زملائي الاماجد من البورداب نساء ورجال في البداية أأسف للاطالة في الشق الاول ولكن لا مناص لتأكيد الاحاطة والكتابة بمعرفة وأطلاع وهل من مهموم مثلي بمثل هذه القضية التي أرقت مضجعي عمرا وسنون طوالا أني أسير هذه المفاهيم الخيرة بالاضافة الي ثقافة جاهلية متجذرة في دواخالي من الوئد الي قتل المحارم عند العيب وأزمة الشرف بكل أشكالها وصنوفها لم تغير ثقافة فينا هذه الوهدة والانحطاط الداخلي بالرغم من نعمتي الاسلام والتعليم وهل يمحو العلم ما نشاء مع الطفولة وأصبح جزء من أصيل الشخصية قابع في النفس لاينفصم عنها أنما فصمها أن حادت عنه أو جعلت الحياة مع وقائع الدهر في هذه مسائل ممكنة وتم توصيف ذلك بالديوث و ما أبغض هذا علي نفوس الرجال الاحرار وهم فحول الزمان الرمادي بكل معني اللون ووقعه علي النفس الانسانية لازالت مع الانوثة الاناث تقول الشاعرة الاميرة سعاد الصباح في كتابها ( كلمات من خارج حدود الزمن ) وهي أيضا أسيرة التنكيل الذكوري االمشكلة الأولى في نظري، هي في الأنوثة ذاتها. فالأنوثة، هي حكم صادر على المرأة عند ولادتها مباشرة، وهو حكم نهائي وقاطع غير قابل للنقض، أو للاستئناف، أو التمييز. هذا الحكم الذي لا مثيل له في تاريخ الإرهاب العالمي، يصنف المرأة فوراً في مرتبة مواطني الدرجة الثانية، كما كان يحدث في القانون الروماني، ويفرض عليها الجزية الجسدية والفكرية، كما يفرض عليها الطاعة والامتثال للسيّ.د، سواء كان هذا السيّ.د أباً، أو شقيقاً، أو ولداً... أو مجتمعاً... أو تقليداً أخذ شكل القانون. الأنوثة في عين المجتمعات العربية... تُهْمةٌ لابدَّ من تكذيبها... وفضيحةٌ لابدَّ من إنكارها... وعارٌ لابدَّ من غسله... فالأنوثة في المجتمعات العربية تعني الضعف، والهشَاشَة، وسرعة العطب... والتخلّف الذهني. فالنساء لدينا... إمّا «قاروراتٌ قابلاتٌ للكَسْر»... وإما أسماك للزينة نتفرج عليهن من وراء زجاج أكواريوم. والمرأة لدينا حالة سلبية... فهي تسْتهل.كُ ولا تُنتج... وتأخذ ولا تعطي... وتتلقى كلمات الغزل ولا تستطيع أن تغازل رجلاً... وتستلم رسائل الحب ولا تستطيع أن تكاتب أحداً... وتقرأ إبداعَ الرجال ولكنها لا تبدع... وتطرب لما يقول الشعراء ولا يسمح لها بأن تكون شاعرة... وتنجب عشرة أطفال من زوجها من دون أن تحدّق في وجهه أو ترى لون عينيه. ولا يمكن فعْلُ أيّ شيء، في اعتقادي، إذا لم يُلْغَ الحكم التاريخي الصادر بحقّ المرأة غيابياً... وتستعيد حقوقها المدنية، وعقلها المصادر... وأملاكها المنقولة وغير المنقولة... باعتبارها لم تبلغ سن الرشد. وها قد مرّت آلاف السنين، ولا يزال القضاة في مكانهم، والشهود في مكانهم... ووزارات العدل في مكانها... ولا تزال المرأة العربية تطالب برفع «الحراسة» عن عقلها وجسدها. ولا يزال القضاة يقولون لها كلما راجعتهم: عودي بعد ألف سنة... لأنك لم تبلغي سن الرشد... بعد. إنني أعتقد أن هناك خللاً أساسياً في المعادلة الاجتماعية... ومادام المنطق العام مازال يعتبر الأنوثة غلطة كبرى، أو لعنة كبرى، أو جريمةً كبرى، فلا أمل في تصحيح أي شيء. وما يهمني ككاتبة عربية من الخليج، أن تتصحح صورة المرأة الكاتبة في أنظار رجال القبيلة.. وأن يفهموا أن الكلام ليس امتيازاً للرجال وحدهم، وأن لدى المرأة جهازاً عصبياً مثل أجهزتهم العصبية، ودماغاً يشتغل كأدمغتهم... ومشاعر بشريّة كمشاعرهم... وأصابع تعرف كيف تكتبُ بها... وتخد.شُ بها... وتدافع بها عن نفسها عند اللزوم. إن الكاتبة الفرنسية فرانسواز ساغان بروايتها الأولى «مرحباً أيها الحزن» استطاعت أن تخرب الدنيا. وحيث نشرت الكاتبة اللبنانية ليلى بعلبكي في الخمسينات روايتيها «أنا أحيا» و«سفينة حنان إلى القمر»... خربوا بيتها... وجرجروها إلى المحاكم. إنني أذكر هاتين التجربتين الفرنسية واللبنانية، لأثبت أن الرجال العرب يتصرفون «كقبضايات» أو «كفُتُوَّات» الأحياء القديمة، الذين إذا رأوا فتاةً تأخذ صباحاً سيارة المدرسة... يغمى عليهم... وأنا في تجربتي الشعرية «فتافيت امرأة» لاحقني غبار «الطوز»... وسيوفُ الانكشاريين، وعيونُ أسماك الق.رْش... في كلّ مكان... واعتبرني رجال القبيلة خارجة عن بيت الطاعة. إذاً فبيتُ الطاعة الثقافي لا يزال موجوداً... والأقفال، والجنازير، والسلاسل المعدنية لا تزال موجودة... وذكور القبيلة لا يزالون يرتعشون إذا رأوا فتاة تحمل حقيبة المدرسة... أو تقرأ رواية... أو ديوان شعر... وكل استفتاء عن حرية المرأة... وأنتم بخير.
ولي عودة للخروج من طرح الجندر الي ماهية الانوثة المعاصرة في مفاهيم فحول هذا العصر ؟!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة