الاخ محجوب شكرا لدخولك ومزيد من الحوار الاخ عمر والاخ بحيراوي سلامين وشكرا على دخولكم هنا ، ورايت ان اجمل ردي عليكم هنا لان هنال قاسم مشترك وهو حركة العدل والمساواة وعلاقتها بالمؤتمر الشعبي ، بالتأكيد انا لا استطيع ان اؤكد او انفي هذه الصلة لاني لست عضوا في هذه الحركة ولا في حركة تحرير السودان ، لكن هنالك شكوك لدى الجميع ان لحركة العدل والمساواة صلة بالمؤتمر الشعبي ، هذه الشكوك تنطلق من خلفيات قادتها ودورهم لمدة عشرة سنوات في هذه السلطة التي اذاقت شعبنا المرارة ، وحتى الان لم ينفي هؤلاء القادة الذين نعرفهم جيدا ترايخهم ذلك ، وذلك لا يتم الا بالتحول الجذري الى نقيض البرنامج الاسلمي ، وتبني رؤى علمانية واضحة لا لبس فيها لكي نؤكد ان هنالك انفصال فعلي عن اطروحة الجبهة الاسلامية بشقيها ، فحركة العدل والمساواة تقف في مفترق التفكير ورغم ان برنامجها ينضح علمانية ، الا انها وحتى الان لم تعلن انها حركة علمانية ديمقراطية تناضل من اجل استرداد حقوق الشعب السوداني وهزيمة برنامج الجبهة الاسلامية الظلامي ، لذلك لا يمكن تصور هدفها الاستراتجي مما يجعل كل الاحتمالات قائمة ، واذا كانت حركة العدل والمساواة اختارت ان تجعل دارفور مسرحا لاعادة الدولة الدينية مرة اخرى فأنها تكون قد خانت اهل دارفور بل واهل السودان قاطبة وواستغلت قضية حقيقية من اجل هدف اثبت التاريخ انه لن يتحقق ، وكل هذا لا ينفي ان لها جيش على ارض الواقع ، ومالم يأتي حل شامل ستكون دارفور مسرحا لعمليات اخرى ، ولذلك ارى ان تحل الحكومة القضية كلها برمتها وهي قضية دارفور ومطالبها العادلة ، اما قضية صراع الاسلاميين اذا كانت تهم حركة العدل والمساواة او هي جزء من هذا الصراع وقتها ستنتقل الحرب الى حيث اختلف الاسلاميين بين القصر والبرلمان ، وليس في سهول دارفور المحترقة ، ومن هنا نحذر من اللعب بمسارات التفاضو التي بدأت ، ان الذي يجعل حركة العدل والمساواة رغم تأكيدها انها حركة سياسية لكل السودان الذي يجعلها تدخل التفاوض بشأن دارفور هو فقط وجودها هناك كقوة عسكرية ، لا يمكن حل القضية بدونها ، اما حركة تحرير السودان فهي حركة علمانية وطرحها واضح من اول يوم ، وما يجعل المرء يستغرب هو كيف تختارها الحكومة للتفاوض معها دون حركة العدل والمساواة ؟؟ مما يجعلنا امام موقف محير ظاهريا لكنه واضح وجلي ، وهو رغبة السلطة في حسم صراعها مع الاسلاميين في دارفور ولا تريد للصراع المسلح ان ينتقل الى الخرطوم ، هذا احتمال اول ، الاحتمال الثاني ان للنظام معلومات مؤكدة حول حركة العدل والمساواة كزراع عسكري للمؤتمر الشعبي ، وهنا ايضا علينا المطالبة بدخولها التفاوض لاننا لا علاقة لنا بالمؤتمرين ونريد لهذا الحريق ان يتوقف ، وان يواصل المؤتمرين صراعهما في دائرة اخرى غير قرانا وبوادينا ومدننا
حول سؤالك اخي عمر عن الحكم الذاتي لدارفور انا شخصيا لست ملما بسقف التفاوض الذي طرحه الوفد المفاوض في ابوجا ، لانه لم يحدث اتفاق شامل بين كافة اطراف الصراع على رؤى موحده وهذا عيب كبير في مفاوضات ابوجا وخيارات اهل دارفور ، ربما هنالك انعكسات سالبة من الصراع الراهن جعلت رؤية المستقبل قاتمة ، ولكن اذا سالتني عن رأي انا ارى تقرير المصير لدارفور ، كما الجنوب ، بفترة زمنية محددة بعدها يكون هنالك تصويت على قرار الوحدة ام الانفصال . لان ممارسات السلطة السياسية المركزية طوال تاريخ هذا الوطن تجعل هذا الخيار يحقق لاهل دارفور حرية الاختيار ، فدارفور ضمت الى السودان في عام 1916 دون استشارة من احد وعندما جاء الاستقلال لم تستفتى للبقاء مع السودان ام تقرير مصيرها ، وهذا الخطأ هو الذي قادنا الى كل هذا الواقع المرير لكم كل الود
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة