|
يا قادة الفصائل المسلحة في دارفور انتبهوا !!!!
|
في تصريح خطير لنجيب الخير ، قال الرجل انهم على استعداد للتفاوض مع حركة تحرير السودان ، ولكن ليس لديهم استعداد للتفاوض مع حركة العدالة والمساواة لانها تريد اسقاط النظام بالقوة !!! والعجيب في هذا التصريح انه يخالف اي منطق ، ولا يستند على موضوعية اي كانت مرجعيتها والاغرب ان يأتي من نجيب الخير ، وكأن تغيير النظام بالقوة سنّة سنتها حركة العدالة والمساواة ، وكأن حركة تحرير السودان تريد تغيير النظام بالضعف !! وهنا انا لا ادافع عن حركة العدالة والمساواة ولا عن حركة تحرير السودان ، ولست مكلفا عن تبرير موقف اي منهما ، لانها تستطيع ان توضح وجهة نظرها ، لكن هنالك قضية جوهرية يلتقي فيها كل اهل دارفور بغض النظر عن انتماءاتهم لحركة او كانوا خارجها فهذا لا يلقي مسؤولية كل منا حسب موقعه المحدد داخل هذا الصراع ، وبالتالي وكما فهمت من هذا التصريح انه تصريح يرمي لزرع اكبر فتنة بين تنظيمين مسلحين في منطقة عمليات ، بغض النظر عن هدف كل مقاتل في هذا الميدان ، وان تضرب الحركات في التفاوض القادم او التلويح بالوصول لحل مع فصيل واحد بينما يظل فصيل آخر خارج اللعبة السياسية مما يعني ان حرب دارفور لن تتوقف وستكون دارفور ساحة لأدارة المعركة بين المؤتمر الشعبي والمؤتمر الوطني ، كما تنقل امريكا الحرب بينها والاسلاميين الارهابين الى خارج حدودها وتدخل العراق لتصفي حساباتها معهم في ارض محايدة ، لا يهمنا هنا العراق بل المهم نقطتين اساسيتين : اولا ان قضية دارفور ومأساتها هي من صنيعة هذا النظام بشقيه المؤتمر الوطني والشعبي ، ولن تسقط مسؤولية احد عن المحاسبة .. و لابد من تمايز العمل الذي يختص بقضية دارفور عن العمل الذي يقوم به الشعبي ولقد فعلت حركة العدالة والمساواة الصواب بأصدارها بيان يؤكد موقفها من الشعبي النقطة الثانية ادراك ان النظام الذي يتحدث عن الاسلام والدولة الاسلامية طيلة هذه السنين العجاف لا يمكنه ان يختار حركة علمانية الطرح ، للوصول معها لحل ، بينما حركة العدالة والمساواة ما زالت لم تنطق صراحة بعلمانيتها ليكون موقفها واضحا من الشعبي وامثاله والنقطة المهمة التي يجب ان لا تغيب عن الجميع في هذه المرحلة ، هي ان النظام لا يريد الوصول لحل لا مع حركة تحرير السودان ولا الحركة الشعبية ولا غيرها ، انه يتمسك بكل مخرج يبرر انسحابه من التفاوض ، وكما راينا ان الحكومة لا تعود للتفاوض الا عندما لا تجد اي مخرج ، لذلك على قادة الحركات ان ينتبهوا الى ان قضية دارفور لا علاقة لها بالصراع بين شقي الجبهة الاسلامية ، وان الشعبي دوره الوحيد هو استغلال هذه القضية الحيّة للاستهلاك السياسي كخطاب سياسي مشتعل بعد ان خمدت نار كل الخطابات القديمة ، وان نظام الخرطوم عليه ان يعي ، ان الشعب بنفسه قادم لانتزاع حقوقه ، والوعي هو الضرورة اللازمة ولا رايكم شنو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|