عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 03:05 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة يوسف ابراهيم عزت الماهري(ابنوس)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-14-2003, 05:11 AM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !!

    تقول جدتي ان الذي يشتم آل المهدي لن ينال خير .... وستلحقه اللعنة في الدنيا والآخرة ، ولذلك علي ان اكون حافظا لمقولة جدتي وان التزم فقط بتوصيل زيارة الصادق الى كتم وهي الاخيرة بأتالكيد فنحن جيل نهايات الفصول ... وربما لن تتكرر تلك الزيارة مرة اخرى في تاريخ المدينة ، فما اراه الان من واقع سياسي واتفاقات ومشاكوس وغيرها اعتقد ان الخاسر الاكبر فيها هو سيدي الصادق !!! لانه ربما لن يأتي الى رئاسة الوزراء مرة اخرى فبعد ثلاث سنوات عليه ان يترجل من قيادة حزب الامة .. وان يتفرغ للأمامة ... وهذا لا يخصني ... لكني سأوصف لكم طقس زيارة سيدي الصادق الى تلك المدينة النائية في عام 1986 في اطار حملة حزب الامة الانتخابية ، وقد كنت اود ان احكيها ضمن الحكاوي عن مدينة كتم في البوست الخاص بذلك الا ان الرجل لا يمكن وضعه مع العامة من امثال عم فضل وهشابة ... ورأيت ان احكي الحكاية منفصلة ..

    المدينة تتهيأ لملاقاة سيدي الصادق ... بيت عم عبد السلام مفروش بالسجاد .. الشارع تم كنس كل اوساخه .. هناك في اعلى الجبل وضعت لافته كبيرة من القماش الابيض كتب عليها مرحب مرحب بالزوار .. وعلق حزب الامة على ناصية الجبل صورة الزعيم مرخيا عذبة عمتة وممسكا بالعصا المقوسة .. في بوستر كبير ... انها زيارة الرجل الذي سيكون رئيسا للوزراء .. الرجل الذي لن يأتي الينا مرة اخرى ... ونحن اطفال المدارس رغم البرد القارس رغم عطب الحنجرة سرنا في مسيرات طويلة نغني كرري تحدث عن رجال كالاسود الضارية .... هم اجدادنا الذين ربقتهم المهدية في حبالها كي تورثنا نحن وما نملك لهؤلاء .. هؤلاء الذين يأتون الان لجمع اصوات اهلنا ولن يأتوا الينا مرة اخرى .....
    جاء الصادق المهدي .. رجلا نظيف الثياب .. رائحته ذكية .. تفوح منه الانساب .. وعطر التاريخ الثوري .. المهدية وتاريخ الاجداد .. جاء من حيث يجب الحضور .. وامامه الانصار في الساحة التي تقع امام مبنى الاتحاد الاشتراكي القديم .. مجلس بلدية مدينة كتم الجديد .... اذكر انه استقبل بالرقصات الشعبية ، بالزغاريد ، وبالاناشيد الانصارية والمدائح ... وقف سيدي على عربة لاندروفر .. بيضاء مملوكة لزعيم ادارة المحاميد موسى هلال .. وقال بالصوت العالي ... انه جاء ليسلم على وقود الثورة المهدية وعلى احفاد الانصار ... واستمر سيدي في الحديث حتى وصل الى الوعود

    وهنا مربط الشك !!!
    وعدنا سيدي الصادق بأحداث تنمية على مستوى واسع .. وعدنا بتعويض كل الذين فقدوا زويهم في احداث 1976 التي عرفت بأحداث المرتزقة ... وهم كما هو معروف معظم الذين استجلبهم حزب الامة من هذه المنطقة ... والوعد الاخر قال الصادق المهدي وهذا ما لا انساه ابدا انه سيعوض كل المواطنيين الذين تضرروا بسبب الجفاف .. وكما تعلمون قد كانت مجاعة 1984 قد عانى منها مواطني سكان شمال دارفور .. معاناة شديدة.. وفقدوا معظم ثروتهم الحيوانية .. وكيف تضيع مثل هذه المعلومة عن السيد .. فقد وعد انه اذا فاز في الانتخابات سيعوض كل من فقد ثروة حيوانية في فترة الجفاف ... وفاز السيد في الانتخابات .. وقد ساندته مدينة كتم .. وفاز مرشح حزب الامة الاستاذ محمد احمد نصر بأغلبية ساحقة وعلى الدنيا السلاااااااااااااااااااااااااام
    ضاعت خطب السيد الصادق .. في هواء الخيبات .. ولم يأتي الصادق المهدي مرة اخرى الى كتم ...ولم يحدث اي شيئ ... وبدلا من ان يبحث الصادق المهدي عن جثث الذين ماتوا في طريق العودة الى ليبيا بعد فشل محاولة محمد نور سعد ، راح يبحث عن جثة الامام الهادي ليثبت للانصار ان الهادي مات .. في الوقت الذي ما زالت شجيرة الليبيين شاهدة على الموت الجماعي للذين ماتوا من العطش والجوع في الصحراء بعد ان وصفوا بالمرتزقة في الحرطوم .. او سأتحدث عن الذين باعهم السيد للعقيد ليحارب بهم التشاديين في شريط اوزوا ووادي الدوم مقابل فتح الجبهة ........... نحن احفاد اؤلئك الرجال السمر وقريبا يا سيدي سنفتح كل املفات التي تركت في معسكرات الكفرة .... واوزوا .. سنفتح الخطب المكدسة بالوعود ولكم ان تعرفوا ما دار في تلك المرحلة
                  

09-14-2003, 08:55 AM

أبوالزفت
<aأبوالزفت
تاريخ التسجيل: 12-15-2002
مجموع المشاركات: 1545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ابنوس)

    الاخ ابنوس

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    على ذمة ماذكرته يبقى سيدك به خصلة من النفاق
    اذا وعد اخلف
                  

09-14-2003, 05:45 PM

Husam Hilali
<aHusam Hilali
تاريخ التسجيل: 02-21-2003
مجموع المشاركات: 429

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ابنوس)

    أبو الزفت
    ليس فقد خصلة واحدة على حد ما ذكر فوهك الذي لا نضب من قول الصدق ..والصدق ..وفقط الصدق
    بل خصلتان لواحدة ..فثلاث
    وإذا حدث ( على المايكروفون ) كذب ..
    وإذا أؤتمن ( على عرش البلاد ) خان
    أبنوووووووووووووووووووس
    أنا أعرف ( سيدك ) في ما تبحر فيه
    هنااااااااك ... حيث يصبح كل شخص ..سيد نفسه
    وما من سيد للشعب غير الشعب!!
                  

09-15-2003, 05:51 AM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: Husam Hilali)

    عزيزي .. ابو الزفت
    اضع تلك الكمة بين قوسين .. ولا اخاف اللعنة
    لك الود على دخولك هذا الجرح .. وتبقى الحقيقة هي السقف الذي يعلوا رأسنا
    حسام هلالي
    يا ابن هذا الشعب الاسمر ... لا سيد لي .. وكما قال محجوب سيد نفسك مين اسيادك ؟؟؟
    ولكن دعنا نعري اشجار اللبخ من لحائها ... فلم تعد هنالك مساحة للصمت ..
    لك ودي
                  

09-15-2003, 01:32 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ابنوس)

    تبدوا حكايتي مع السيد مملة الى حد مللي من هؤلاء السادة ، فالحديث عنهم خصوصا في وقت كهذا لا يخلوا من قلة ادب من طرفي يراها البعض ... وكذلك لا يخلوا من حزن ، لكن تبقى حقيقة واحدة انني اقول هذا كذكريات شرختها الوعود .. ونمت مع طفولتنا نحن ابناء الانصار حالة من الشعور بالغبن على مصير اجدادنا وآبائنا الذين استخدموا لخدمة هؤلاء .. وحين داهمنا طوفان الضياع كان السادة في ابراجهم العالية يتحدثون عننا كأننا مجموعة من القطيع ... انها بلادي بلادي المجروحة في كل ميل ... وجد السيد الصادق في زيارته تلك كرنفال كبير لم يحظى به غيره .. خرجت كل المدينة ( الكسيح يقود الاعمي ) وكبّر الانصار .. وارخى الجميع عذبات عممهم .. وخطب السيد ارغى وازبد ووعد ... لكنه ذهب بعد مأدبة عشاء اقامتها المدينة كلها وقراها المجاورة في بيت عمنا عبد السلام احد رموز حزب الامة الكبار في دارفور .. الرجل الذي خدم حزب الامة منذ ازمنة بعيدة ووقف مع السيد في اشد الظروف حين كان النميري يطلب رأسه ... قدم عبد السلام للجبهة الوطنية في ليبيا الرجال السمر من دارفور .. وحتى ابنه محمد عبد السلام ارسله للجبهة ... فكرمة السيد الصادق بالبيات في بيته ليلة .. جعلت من ذلك البيت مقدس في نظر الانصار كما صارت العربة اللاندروفر التي خطب من ظهرها السيد مقدسة ... اذكر ان جدتي في تلك الليلة الله يرحمها تلك المرأة الانصارية التي ترى في آل المهدي مسحة النبوة .. في تلك الليلة حشدت حنجرتها بكل المدائح .. وظلت تمدح حتى الصباح .. تخلط كثيرا بين مدح النبي ومدح المهدي .. حتى اعطاها السيد الصادق خمسون جنيها سودانيا .. وهي كانت مبلغ له شنة ورنة ... وجدتي لم تكن تبحث عن ذلك المبلغ لكن عطية السيد كانت هي العلامة المقدسة لديها .. بعد سفر السيد ظلت محتفظة بالخمسين في زاويتها الجلدية .. ورغم ان الجميع يصرون عليها ان تستفيد من القروش الا انها صعب عليها فك الخمسين التي لامستها يد السيد .. واخيرا وتحت الالحاح قررت ان تشتري كل تلك القروش بسكر وشاي .. ليتزوق الجميع نكهة الشاي المقدس .. وتدافعت نساء الحي نحو بيتنا .. كما يتدافع المؤمنون للشرب من ماء زمزم .... وكان شاي سيدي الذي تفوح منه رائحة القداسة والنسب النبيل .. خلفت تلك الزيارة الخاطفة تأييد مطلق لحزب الامة وتحول في مواقف حتى الذين كانوا ذات يوم ضد حزب الامة فلا مكان لك هناك وانت تقف ضد السيد .. وعليك التأييد ان اردت العيش في مدينة في اي زاوية منها علقت صورة السيد .. في القهاوي وفي الاماكن التي لا تخطر ببالك ان تلتقي فيها صوة السيد حتى في الاندايات كانت العمة ذات العذبة تقابلك .. ورغم هذا اصرت الجبهة الاسلامية ان تقدم مرشح لدائرة كتم .. وهي تعرف ان النتيجة السقوط المدوي لكن ان تكسب صوت واحد في تلك المنطقة فهو نصر لها .. وهذا ما لم تفكر فيه القوى الاخرى التي رأت ان تلك المنطقة مقفولة لحزب الامة واقنعت نفسها بالبقاء داخل اسوار المدن البعيدة وبالفعل كسبت الجبهة اكثلر من صوت .. رغم الاغاني التي اعقبت سقوطهم اذكر ان اول حفل لفوز حزب الامة .. كان حفلا عامرا برقصات ( الهجوري ) التي تميز المنطقة ، طلعت اغنية ( جبهجي ، وشك غبي ، تاني بتجي ) وهي اغينة تصاحب الرقص ... وجاء تاني الجبهجي وحكم المدينة وكل الذين رقصوا على ايقاع لعنته .. اصبحوا جزءا من النظام الجديد بعد ان ذهبت الوعود ادراج الرياح ..
    هذه المدينة المقفولة ذات يوم لحزب الامة قدمت اول قتيل في حرب الجبهة الجهادية في مناطق جبال النوبة !!( ادم رجال ) وهو احد طلاب جامعة جوبا الذين ذهبوا مع الجبهة الاسلامية ومات مقتولا في عام 1992 في الحرب الجهادية التي شنتها الجبهة على جبال النوبة ..... هذه المدينة قدمت للسادة كل شيئ ، فقد كانت مركز العمل المسلح للأنصار ايام الجبهة الوطنية .. اذكر وانا صغير ومن الحكاوي التي تدور ان ابي ظل طوال تاريخ العمل المسلح يقود جحافل الذاهبين الى معسكرات الكفرة في ليل الصحراء بالجمال .. وهو دليل صحراوي يعرف تراب الصحراء ونجومها .. وضاعوا اؤلئك المساكين في المعسكرات وفي الخرطوم كمرتزقة .. وعانق السيد الامام .. السفاح نميري في بورتسودان .. وتركهم .. بل لم يذهب حتى لعزاء اسرهم في تلك المناطق البعيدة ... من يوثق تاريخ هؤلاء ؟؟؟ من يكتب عن ادم دمك الذي عاد من العوينات اعمى ... من العطش والجوع .. من يكتب عن تيراب الذي قاتل في شريط اوزوا ضد التشاديين في حرب لا ناقة له فيها ولا جمل غير ان السيد تركه في عصمة العقيد الغذافي وتركهم للريح في معسكرات الكفرة حين برقت بارقة السلطة في بورتسودان .... نحن الذين سنكتب ذلك التاريخ ، سنستكتب كل الذين كانوا هناك ليعرف الشعب السوداني اي رجال هم اؤلئك الذين تركوا ... اي الرجال هم الذين عادوا مجرحين الى شجيرة الليبيين .. وماتوا تحت ظلها من العطش والجوع ... ونزيف الجرح .... اي رجال هم الذن قتلهم نميري في الخرطوم بتهمة الارتزاق ... لنعيد لهم اسمائهم ونعيد لهم تاريخهم ... وولائهم لمن لا يستحق الولاء وفتح كل تلك الملفات آتي ... وهنالك صوت يعلوا فوق صوت المعركة .. هو صوتنا الذي يساوي بين هؤلاء والجبهة الاسلامية فما عانيناه منهم لا يقل عن ما نعانيه الان من الجبهة ونظامها الغاشم ...فألى متى السكوت .....
    نعود لزيارة سيدي التي خلفت غبار الخطب .. ولم يأتينا مرّة اخرى ... بل طوال تاريخ الرجل لم يأتي الى المدينة الا في دعاية انتخابية .. لم يزرها ابدا وهو رئيس للوزراء في فتراته الثلاث !!! وحين اندلعت الحرب الاهلية بين العرب والفور .. ذهب وفد من القبائل للخرطوم لمقابلة السيد وشرح الموقف ... تهرب السيد عن مقابلتهم لمدة شهر بحجة انه لا وقت له ... حتى ملوا الانتظار ... انتهزت الجبهة الاسلامية الفرصة واقام الترابي لهم مأدبة عشاء في بيته .. وفتح لهم صفحات جريدة الراية ليكتبوا .. وما ان ظهر مقال واحد حتى الغى السيد كل مواعيده .. وقابلهم .. ومن المبكيات قال لهم انا كنت ( قايلكم جيتوا للتحية والمجاملة ) يحكي لي اخي الاكبر الذي كان ضمن الوفد هذه الحادثة بحسرة ما زلت اراها ... ونحن وقتها كنا نعاني من القتل اليومي ومجروحين في الذي كان احد الذين نزروا حياتهم من اجل خدمة هؤلاء ... وقتها كانت الحرب الاهلية تشتعل في هشيم البلاد ... القرى تحترق .. والبوادي تحترق ... والناس تموت كالسمين بعد ذهاب الرشاش ... اي تحية يا سيدي ؟؟ اي مجاملة ؟؟؟؟
    ولم يأتي السيد الى ان جاءت الجبهة الاسلامية وانتهت كل الخطب وضعنا وضاعت البلاد ... ان تلك المناطق التي ما زال البعض يعتقد انها مقفولة لآل المهدي قد نفضت يدها من ذلك التاريخ المشوه .. كل المناطق التي كانت ذات يوم ترفع اكفها لنصرة آل المهدي هي الان اما تقف في مفترق الطرق او انضمت الى جهة ما ... في بداية فتح العمل المسلح في الشرق ذهب مستشار الرئيس الحالي السيد مبارك الفاضل الى منطقة الرزيقات ليلملم مقاتلين .كالعادة.. وتفاجأ بأن، لا احد يود الذهاب .. وعاد السيد بعد ان عرف الحقيقة وتكتم عليها ... لا احد يود ان يعيد تاريخ الهجرة الى الحبشة ...وقد بانت كل الالاعيب ... ولكن بعد سقوط هذا النظام الذي اقتربت ايامه سيكتشف الناس التغيرات الواسعة التي عمّت تلك المناطق .




                  

09-15-2003, 10:37 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ابنوس)

    up
                  

09-16-2003, 04:20 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ابنوس)

    الشكر للأخ أبنوس على هذا السرد الواقعي للأحداث. هذا ما نعنيه حين نقول بأن الطائفية هي التربة التي نشأ فيها الهوس الديني. نظام الجبهة نتاج طبيعي للأوضاع الاجتماعية والسياسية التي وضعتنا فيها الأحزاب الطائفية. حزب الأمة، بصفة خاصة، لم تتحرك قيادته من مربعها الأول: مربع المكاسب الذاتية والسعي للسلطة ولذة النهي والأمر، بتزييف آليات الديمقراطية، واستغلال العاطفة الدينية لدى أهلنا الأنصار.
    مادام في الجيل الراهن أمثالكم يا أبنوس، فإن السودان ينتظره غد واعد، تذهب فيه الطائفية وربيبها الهوس الديني إلى مزبلة التاريخ، غير مأسوف عليهما إلى يوم الدين!
    أرجو أن تستمر على هذا المنوال يا أبنوس. كما أرجو أن تحث غيرك، من جيلكم، أن يوثق شهادته هنا للتاريخ، ولصالح حملة الوعي التي سنقوم بها جميعاً في أتجاه كنس آثار الطائفية والهوس الديني في الفترة الانتقالية التي ستعقب توقيع اتفاق السلام.
                  

09-16-2003, 04:31 AM

SAMIR IBRAHIM
<aSAMIR IBRAHIM
تاريخ التسجيل: 01-05-2007
مجموع المشاركات: 2628

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ابنوس)

    يخوانا مالكم علي .......انا والاسياد ديل عندنا....عداوه....وانا ما عايز اكتب تاني عن السياسه...لكن موضوعكم ده جاب لي الكاروشه.........غايتو ...حا اقتنع بالقرأه والله يعيني........ويصبرني.....
                  

09-16-2003, 07:10 AM

cantona_1
<acantona_1
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 6837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: SAMIR IBRAHIM)

    سلام يا سمير يا ابني
    شوف يازول ابعد من الأسياد ديل بعدين تحصل عليك حاجة تقول ما كلمناك
    غايتو لو اتكلمت في سيدي وسيدي غارك يبقى ذنبك على جنبك
    نحنا بس دايرين منهم صالح الدعوات

    إنت ما سمعت بزول المجلد الكان ايام الديمقراطية بتكلم في سيدي كلام عيال سفهاء
    بكلمك المرة الجاية بس يازول انقرع
    مع تحياتي

    عمك كانتونا
                  

09-16-2003, 07:22 AM

ABU QUSAI
<aABU QUSAI
تاريخ التسجيل: 08-31-2003
مجموع المشاركات: 1863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: cantona_1)

    الأخ / عزت
    لك التحية أيها الرجل الجميل
    الغسيل الوسخ الداير يتنشر كتير ... بس دا ما وقته .. يعني عشان نحافظ على اتفاق الحد الأدنى وأعني به اسقاط نظام الهوس الديني في الخرطوم لا بد من الحفاظ على التحالف القائم وأن نترك ما يفرق الآن ونركز على ما يجمع الصف وبعد ما نستعيد الديمقراطية بعدين الحشاش يملأ شبكته . والحمد لله الذي أمد في أيامنا إلى أن حضرنا أجيال تريد الانعتاق من قبضة الأسياد .
                  

09-16-2003, 07:23 AM

shammashi
<ashammashi
تاريخ التسجيل: 03-10-2002
مجموع المشاركات: 2278

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ابنوس)

    UP
                  

09-16-2003, 08:59 AM

Osama Mirghani
<aOsama Mirghani
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 689

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ابنوس)

    الصادق وما أدراك ما الصادق.....اكثر الساسة المثيرين للجدل في تاريخ السودان الحديث
    في عام الفياضانات المشهور 1988 كان زواج شقيقي الأصغر في الأسبوع التالي من الفياضانات...وكانت الحالة في الخرطوم شلش...والناس ما لاقيه لا رغيف ولا مويه...و أذكر أن خالا لينا..هو يعتبر كبير الأسرة طلب مننا تأجيل الزواج في هذه الظروف تقديرا لمشاعر الغلابه البيوتهم وقعت والما لاقين رغيفه ياكلوها...وأدّانا محاضره طويله عن الروح الوطنية في مثل هذه الظروف.....ولكن وبما أن أخي كان مغترب وإجازتو قصيره ...وأنا جاي برضو في إجازة قصيره فقد ضربنا بهذه النصيحة عرض الحائط....وقد كانت والله نصيحة تساوي الكثير....وتشبه تلك الأجيال العظيمه
    المهم في الأمر...كان الصادق المهدي رئيسا للوزراء في ذلك الوقت....وبما أن عروس أخي من أحد بيوت الساده الأنصار, فقد كان حضور السيد الصادق مهّما كما عوّدهم سيادته...وبالمناسبه لا أقصد حضوره للعقد كما يتبادر لأذهانكم وهو المتوقع وهو لم يحضر العقد...لكن حضر الجرتق( أي ولله جرتق العروس)...ووسط حشود النساء قام سيدي الصادق بالمشاركة في جرتقة العرسان...وبالمناسسبة تم طرد جميع الرجال من غرفة الجرتق في تلك اللحظة( وما عارف ليه لحدي حسه)؟
    في ذلك اليوم عقدت مقارنه سريعة بين خالي(الرجل الكلس.. علي التوم) وبين رئيس الوزراء الهمام الذي لم ينسي جرتق أحد أفراد رعيته......وكانت طائرات الإغاثة تملأ مدرجات مطار الخرطوم في ذلك الوقت
    وملعون أبوكي بلد إن كان أمثال هذا الهمام سيعودون لحكمنا مرة أخري
                  

09-16-2003, 03:39 PM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ابنوس)

    لكن السيد الصادق يجد دائما من حوله مثقفين عديدين ، ينتخبونه ويقدمونه ويطرحونه قيادة منقذة للأمة
    أعتقد أن السيد يمكن أن يذهب أو ان يختفي لكن المثقفين العميان سيظلون يحيطون بكل سيد قادم وسيطرحونه قيادة للأمة

    هل هذه انتهازية أم أنه خبال أم أنه جهل
    والأنصار الذين يعتبرون الأنصارية منهجا دينيا لا يدانيه منهج آخر من يقودهم ومن بملكهم وعيهم ، وبعد كم من الزمن

    السيد يقاتل ويدخل السجن ويقدم نفسه وأولاده في الصف الأول من المقاتلين ، وهو من أكبر المنادين والمطالبين بالديمقراطية ، فلماذا يفعل ذلك ولماذا يفعل ما قاله أبنوس ، هل السيد هذا مريض نفسيا يسعى للقيادة بأي ثمن حتى إذا كان هذا الثمن حياته أو حياة أحد أولاده ؟
    هل أنصار كتم وأنصار غيرها من مدن الهامش هل هم هكذا بلا عقول يلعب عليهم السيد ويغدر بهم ثم يعود إليهم ثانية ويعطونه أصواتهم ، وهل اكتشف أبناءهم الحقيقة الآن وأنهم مستعدون لمضغ كبدة السيد

    أنا لا أدافع عن السيد ولا أدافع عن الأنصار ، لكني أريد أن أفهم ، والسبب أنني أعتبر حزب الأمة أحد الأحزاب الليبرالية وأحد دعامات الديمقراطية في السودان ، ولا أرى فيهم هوسا دينيا ، وأتعشم في أن يصبح الأنصار جزءا من نسيج السودان الجديد
                  

09-16-2003, 04:48 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ودقاسم)

    أخي ودقاسم،
    تقول كل ما قلت عن الطائفية والطائفيين، ثم تقول:

    حزب الأمة أحد الأحزاب الليبرالية وأحد دعامات الديمقراطية في السودان ، ولا أرى فيهم هوسا دينيا
    لأول مرة ألحظ شيئاً من تناقض لا يشبه درجة الوعي السياسي التي عرفت عنك. أرجو مخلصاً أن تمحص ما كتبته مرة أخرى، وأن تفض التناقض البادي في حججك.

    ولا يفوتني أن أشكر الأخ أسامة ميرغني على استجابته لنداءنا بأن نوثق ما نعرف عن الممارسات التي كانت بمثابة رى لبذرة الهوس الديني في التربة الطائفية.
                  

09-16-2003, 09:05 PM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    أخي الكريم د. حيدر
    لك التحية
    لا بأس أن ما أسميته - وعيا سياسيا - لم يقترب من رؤاك هذه المرة ، واختلافنا هذه المرة قد يضيف شيئا ما للمنبر ولزملاء المنبر وزائريه ، وأذكر أن موضوعا كان كتبه أحد الزملاء حول سعة صدر الطائفيين وأعتقد أنه الأخ أمدرماني ، وقد تساءلت فيه حول معنى مصطلح الطائفية وهل هو ينطبق على ما نطلق عليه في السودان كلمة طائفية ، لكن ما يدهشني أنني أجدك دائما تضيف إليها كلمة ( بغيضة ) ، والأنصار قطاع عريض ومتجدد ، لذا تجدني أتساءل في بداية مداخلتي تلك عن العدد الكبير من المثقفين الذين يتجمعون حول السيد ، وهم إذا رجعنا إليهم فردا فردا لوجدنا منهم وطنيون غيورون ولتلمسنا فيهم درجة عالية من النقاء العلمي والديني ، ولتلمسنا فيهم وعيا اجتماعيا وسياسيا عاليا ، ولو تتبعنا تاريخ كثير من القيادات السودانية في حقب مختلفة لوجدنا أنهم منحدرين من أصول أنصارية أو هم أنفسهم كانوا أنصارا وربما انخرطوا في كيانات أخرى وربما أن بعضهم حاليا منضوون تحت عضوية قوى السودان الجديد .
    الأنصار من وجهة نظري هم مسلمون عاديون مثلهم مثل جماعات الطرق الصوفية ، لهم ممارسات خاصة بهم ، لكنهم ليسوا متطرفين ولا مغالين ، ولا يمارسون إرهابا فكريا ولا دينيا ، وهم يمثلون مرحلة لا يمكن إغفالها في تاريخ السودان ، لكن محاكمتها بفكر اليوم فيه الكثير من الغلو والظلم . وإذا كنا نعتبر أنفسنا ضد الأنصار فسنكون أيضا ضد الختمية وضد السمانية وضد القادرية وضد البرهانية وغيرها من الطرق والمذاهب ، كما أننا سنكون ضد الكجورية وضد الرثية وضد الأنجليكانية وغيرها من المذاهب خارج الإسلام ، وبالتالي فإننا سنجد أننا أصبحنا ضد السودان ، وأننا نفترض أن سوداننا الجديد لا يتسع إلا للفئة المستنيرة التي تعرف حقوقها وتعي الطريق الموصل بها إلى التطوير والتجديد والإنفتاح .
    حزب الأمة بلا شك عندي هو من الأحزاب الليبرالية ، والتي يمكن أن تطلق عليها أنت الأحزاب الطائفية ، وهو حزب يضم الأنصار وغيرهم وهو من أعرق الأحزاب وكان له النصيب الأوفر في آخر انتخابات ديمقراطية ، وهو سابقا عضو في التجمع الوطني الديمقراطي وهو الآن حليف له ، ويقود نضالا مقدرا من أجل استعادة الديمقراطية ، وله طرح سياسي ( نظري على الأقل ) لكنه متقدم ومتجدد ويستجيب لمتطلبات العصر ولا يمانع من الإضافة والتعديل ، وأعتقد أن نهج الصحوة يظل عملا متطورا وقد جذب حتى بعض فئات اليسار ، وضم إليه عددا كبيرا من شباب الأجيال الحاضرة . وهو حزب يسعى للوصول إلى السلطة عن طريق المدخل الديمقراطي السلمي ، ولا يرضى لذلك سبيلا ، وقد رفض حزب الأمة باستمرار المشاركة في حكومات عسكرية – لا أتحدث عن الحالات الفردية حتى ولو أتت من القيادة – وقد بقي الأنصار يحاربون حكومة النميري حتى بعد عودة الصادق وانضمامه للاتحاد الاشتراكي ، وأعتقد أن انسحاب الصادق من الاتحاد الاشتراكي كان سببه الضغط الأنصاري عليه .
    أخي د. حيدر ، أنا لا أحبذ التسميات والتصنيفات التي قد تعمق شعور الآخر بالدونية أو تلصق به صفة التخلف ، ولا أجد سببا لمحاكمة الجماهير حتى وإن أخطأت ، إنما أقول أنهم جزء من هذا الكيان الذي نسعى لبنائه وتطويره ، ومهمة تطويرهم وتثقيفهم تقع على المثقفين وعلى الدولة التي نسعى لبنائها ، وإلا لمن نبني هذه الدولة ، لي ولك ولأصحابنا ولزملاء الدراسة وللمنضوين يحت مظلة القوى الحديثة ، لا أقول أن هذه رؤيتك لكني أتساءل ، هل يمكن أن نمارس التهميش والإقصاء مرة أخرى ، إذن سنحصد نفس الحصاد ، واقعا متخلفا وقيادات مستبدة
    أمل أن يعرف الأنصار وغيرهم من الجماهير المستغلة حقوقهم وأن يخرج الله من أصلابهم أجيالا في وعي أخونا أبنوس ، وأن يقوم أبنوس وغيره من أبناء الأنصار بهزيمة كل قيادة تسعى لاستغلال الأنصار لا عبر صراع العنف والقتال وإنما عن طريق الطرح الفكري المستنير والتثقيف المستمر لجماهير الأنصار .
    والتناقض الذي أحسسته في مداخلتي ، أخي حيدر ، ليس تناقضي أنا ولكنه تناقض موجود بالمجتمع ، فأنت تجد أناسا من أضخم مثقفي السودان ينتمون إلى حزب الأمة وإلى الأنصار ، والأخ أبنوس يطرح طرحا يجعلك تندهش لماذا إذن أصبح هؤلاء أعضاء في حزب الأمة ، ولماذا ظلوا أعضاء فيه وجزءا من قطاع الأنصار ، ثم يمكن أن تتساءل أن لحزب الأمة عدد كبير من الضباط والجنود في الجيش فما حاجة حزب الأمة لصناديق الانتخابات ، لماذا لا ينقلبوا ويصلوا إلى السلطة ؟
    أعتقد اننا في كثير من الحالات نحاول تشويه بعض الشخصيات السودانية ، فالسيد الصادق مثلا رجل ديمقراطي ، وأسلافه كانوا ديمقراطيين ، وقد طور الصادق المهدي كثيرا في الفكر المهدوي ، مهما اختلفنا معه ، وهو مطلقا لم يمنعنا الاختلاف معه ، بل ظل ينازلنا بالوسائل الديمقراطية والفكرية فقط ، وقد اتفق مع القوى التي تنادي بقيام الدولة المدنية في السودان .
    وسيظن أحد القراء أو بعضهم أنني عضو في حزب الأمة ، وأنا أقول ، أنا بعيد جدا عن هذا الحزب ، لكنه حزب موجود وله جماهير غفيرة ، وهذه الجماهير ما دامت جزءا من شعب السودان فإن لها حقوقا وعليها واجبات ومن حقهم علينا أن نفتح لهم سبل التطور وسبل المعرفة ، ولن يصبح الناس كلهم هكذا بجرة قلم مثقفون ومتطورون وجاهزون للمشاركة في السودان الجديد ، لكن العمل سيستمر لانتشال العديد من أبناء شعبنا من وهدة الجهل والتخلف والفقر وإخراجهم من دائرة الاســتغلال ، وأعتقد أنه لا يستقيم أن تدعوني للتعايش ، وتتهمني بالتخلف والطائفية ( وتضيف إليها كلمة بغيضة ) إذن كيف أعايشك ؟
                  

09-17-2003, 02:03 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ودقاسم)

    الأخ الكريم ودقاسم،
    لست مع الهجوم الشخصي على الطائفيين، كما أنني لست مع استعداء كياناتهم بدون موجب. ولكني قطعاً ضد تجاهل الأخطاء الفادحة التي ارتكبتها، وما زالت ترتكبها، قياداتهم، وبخاصة تلك التي جربناها في الحكم. من مصلحة كيان الأنصار مثلاً أن ننتقد السيد الصادق لتوعية الذين لم تتيسر لهم فرص التوعية بالتجربة المرة المباشرة كما حدث في كتم، فيما يرويه أبنوس، أو حتى في البنادر، كما حدث لاسامة ميرغني. ومن الواجب أن نعرف بأن عدونا واحد هو الجهل الذي امتطى صهوته المهلكة السيد الصادق من قبل كما امتطاها المهووسون فيما بعد.

    سيجد السيد الصادق منا كل الاحترام إذا أعترف بأخطائه التاريخية الفادحة، وجلس، كمواطن عادي، ليخدم شعبه من مواقع غير مواقع السلطة. الدلائل كلها تشير إلى أن هذا الرجل يكابر، ولا يهمه من المعارضة صنع سودان جديد مثل ما يهمه مصيره ومصير حزبه
    أعرف أن هذا لايسر بعض إخواننا هنا في المنبر. فقد لمح الأخ الكريم د.الصاوي بأن بعضنا "يشتم" السيد الصادق المهدي. وأظنه يحسبني مع هذا البعض. والشاهد أنني لم ولن أشتم أحداً في هذا المنبر أو في غيره، مع نقدي المستمر للسيد الصادق المهدي، باعتباره واحداً من القيادات التي أدت بنا للوقوع في القاع الذي نحن فيه.
    تصوير هذا النوع من النقد باعتباره محاولة لشق الصف الوطني فيه تمييع لمعاني الديمقراطية وثمنها. الديمقراطية التي لا يحاسب في إطار تكوينها وصنعها من أضاعوها -ثلاث مرات- مثل ما فعل الصادق المهدي، لن تقوم إلا على أساس هارً.
    أن يقال عن شخص أسهم في طرد أعضاء منتخبين من البرلمان بأنه ديمقراطي، وعن شخص أبقى على أسوأء قوانين، في إطارها انتهكت حقوق الإنسان السوداني كما لم يحدث من قبل، ثم يقال عنه بأنه مفكر ليبرالي، فهذا ما أعنيه بغفلة المثقفين، التي تنعيها على البعض يا عزيزي ودقاسم، وتقع في حبائلها.
    الصادق المهدي كان دوماً "حلو" الحديث، تتقطر منه الليبرالية والحرص على الحريات العامة، وهو خارج السلطة، وهو عموماً رجل مهذب في المستوى الشخصي. ولكن العبرة بالتجربة الفعلية، التي لم تبخل عليه بها بعض فئات شعبنا المضللة التي أتت به للحكم ثلاث مرات. ماذا قدم لنا السيد الصادق، غير نقض العهود والوعود، وتكريس الجهل حتى نقول عنه أنه ديمقراطي؟
                  

09-19-2003, 01:13 AM

سونيل


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    الاخ العزيز دكتور حيدر لربما التبس على الكثيرين هذا التناقض الذي رايته انت فهلا حدثتنا عن هوس حزب الامة الديني وعدم ديموقراطيته؟؟
    اخوك محمد حسن العمدة
                  

09-17-2003, 08:12 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ابنوس)

    أخي د. حيدر
    لك التحية وكريم الود
    رغبت بهذه المداخلة رفع البوست إلى أعلى ، أكثر مما هي رد على مداخلتك ، لأنني أتفق معك على الكثير ما دمت ضد الاستعداء وضد محاكمة الجماهير ، أما القيادات فإما أن تتعلم المطابقة بين قولها وفعلها وإما أن تنزل عبر فتحات غربال الديمقراطية ، والجماهير تتعلم الدرس وتعيه وكما قلت لك يخرج من أصلابها أبناء بررة مثل الابن أبنوس ولن تتكرر المسرحية المملة
    لكن مد جسور الثقة ، ووضع الآخر ضمن حساباتنا والعمل الجاد من قبل المثقفين لتقديم البديل الحديث الممتلئ فكرا وعملا ، هو ما تتطلبه المرحلة وكل مرحلة
                  

09-17-2003, 09:21 AM

مارد

تاريخ التسجيل: 04-24-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ودقاسم)

    هو الكلام بفلوس ياناس !!؟
                  

09-17-2003, 10:45 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: مارد)

    الاخ ابنوس

    تحية طيبة

    تذكرني كتابتك هذه ؛ العميقة والثرة والحزينة ؛ بكتابات المبدع غابرييل غارسيا ماركيز ؛ والتي وصفها البعض بالواقعية السحرية ؛ فاندهش الرجل وقال لهم انه ليس هناك سحرية ولا حاجة ؛ بل محض واقعية ؛ وقال ان معظم الوقائع ؛ قد نقلها نقلا من التاريخ ؛ بل انه حتي الصور الممعنة في الغرابة ؛ مثل البنت التي طارت الي السماء ؛ وهي تعلق الملابس علي حبل الغسيل ؛ اوضح انها مستقاة من قصة بنت حقيقية ؛ هربت من قريتها ؛ ولم يشأ اهلها ان يعترفوا بالامر ؛ فزعموا انها ارتفعت الي السماء ؛ وهي نعلق الغسيل !!

    ما تحكية انت ؛ فيه عمق الواقعية ؛ وان كان البعض يفضل ان يري في الامر سحرية ؛ حتي لا يري الواقع كما هو عليه ؛ بل يواصل المغالطة وخداع الناس وخداع الذات ؛ ومن خدع ذاته خدع غيره ؛ ولكن للتاريخ كما للواقع قوانينه ؛ وهي سايرة الي الامام مهما كان الثمن ؛ ومهما كان الزمن

    تحيتي لك ؛ وتحيتي لكل اهل كتم الذين افقرهم الجفاف ؛ ثم التحية لشهداء يوليو 1976؛ ممن قضوا في الخرطوم ؛ او تحت شجرة الليبين ؛ او في الفلاة اكلت اجسادهم كواسر الحيوان والطير

    عادل
                  

09-17-2003, 01:53 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: Abdel Aati)

    الاخ ود قاسم

    تحياتي العميقة

    لا شك فيه ؛ ان اسئلتك عميقة وضرورية ؛ وتحتاج الي مواجتها بحهد فكري سياسي وتحليلي ؛ حتي نستطيع ان نخرج بعقلنا ووبعض الحكمة ؛ من دوامات السياسة السودانية وخطوخها المتعرجة

    اما عن الصادق واسرته ؛ فاعتقد انه قد غاب عنك ؛ ان الصادق لما ارسل ابنئهللحرابة ؛ فقد ارسلهم في صورة قادة وامراء ؛ حيث عين عبدالرحمن الصادق المهدي اميرا لامراء جيش تخرير الامة ؛ م\ع وحود من يفوقه علما وخبرة وتاهيلا -وسنا- في القضايا العسكرية ؛ الامر الذي اثر سلبا علي اداء جيش تحرير الامة ؛ وعلي مجمل العمل العسكري للتجمع

    المسالة الثانية انه اذا ارسلهم للحرب؛ فهو لم يرسلهم للموت ؛ وانما للقيادة ؛ وانت تعرف انه في الحروب فان القادة لا يموتون ؛ وانما الجنود البسطاء ؛ اما القادة فيتصروا ؛ او ينهزموا ويعيشوا ؛ او يتصالحوا مع بعضهم البعض ؛ ويقتسموا الاسلاب

    اما موقف المثقفين ؛ فهو راجع للتركيبة الهشة للمثقف السوداني ؛ والطريقة التقليدية والرجعية للتعليم في بلادنا ؛ والتي تنتج مثقفا منفصما ؛ ما بين قشرة تعليم مدني خارجية ؛ وذهن تقليدي متمكن تحتها ؛ وفي هذا فقد قا اهلنا البسطاء: القلم ما بزيل بلم

    من الناحية الاخري ؛ فانه في المجتمع التقليدي ؛ والسودان مجتمع تقليدي ؛ حتي المدينة فيه ريفية الطابع ؛ فان دعوات الحداثة والتجديد والتطور؛ تشق طريقه بصعوبة ؛ ولا بد لها من حهد الجبابرة وايمان هرقلي ؛ لكيما تؤتي اكلها ؛ ولا يتساقط في الطريق دعاتها ومنظماتها

    طرحي فيما يتعلق بالتكوينات التقليدية ؛ من طوائف وطرق صوفية الخ الخ ؛ هو احترامها وتطويرها ؛ وروية الايجابي فيها ؛ ومساعدة ايا من ابنائه وبناتها ؛ ممن يود تطويرها ووضعه لخدمة مؤيديها ومجتمعها؛ اما الاحزاب الرجعيةالسلطوية التي تقتات عليها ؛ والقيادات التي تستغلها وتسترزق منها ؛ فمنهجي منها هو منهج ثوار 1924 وشعرائهم تجاهها ؛ وهو مناهضتها ؛ وكشفها ؛ حتي يتضح زيفها امام مؤيديها ؛ وامام الجميع

    من الناحية الاخري ؛ ادعو العناصر الديمقراطية والليبرالية داخل هذه الاحزاب ؛ لرسم الحدود بينها وبين هذه القيادات الرجعية الطائفية "البغيضة " ؛ سواء بقيادة حملات اصلاح جذرية فيها ؛ لا تتورع فيها عن مواجهة القيادةالطائفية السلطوية ؛ او الخروج عنها وتكوين بدائلها المستقلة

    كما ادعو العناصر والقوي التي خرجت من اسار الطائفية ؛ ومن نفوذ هذه الاحزاب والقيادات ؛ الا تحالفها ؛ ولا تعطيها الشرعية ؛ ولا تبرر لها ؛بل ان تناهضها بمثابرة ؛ وان تكون الرائد الذي يصدق اهله ؛وان لا تنكسر للاغرءات والاوهام والتهديد ؛ ثم ان تبني بديلها المدني المقنع لشعبنا ؛ والمحترم لنضالاته وتراثه وتاريخه ؛ وان تكف عن حالة السلبية والاحباط والانكسار ؛ التي هي عليها

    ثم لا يعدو كل هذا ؛ ان يكون رايا ذاتيا

    مع تحياتي وعميق تقديري

    عادل
                  

09-17-2003, 03:10 PM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ابنوس)

    أخي الكريم عادل
    لك التحية وكريم الود
    سعدت كثيرا بمداخلتك وكأنني أنا صاحب البوست أو أكثر ، وذلك لسببين
    اولا : أميل في كتاباتي للتطويل حتى أوفر مادة بسيطة يسهل فهمها على القارئ ، وأرغب أن في أن يقدم لي الأخرون أيضا تفصيلا أستطيع فهمه وها أنت تفعل
    ثانيا : أجد نفسي متفقا معك تماما بالرغم من أنك تحس بغير ذلك فيما أكتب

    الفرق بيني وبينك أنك راديكالي وتتصور أن الأمور يمكن معالجتها فورا ودونما تأخير ، وأنا أقول ( السايقة واصلة ) وأن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى ، وأنت يا عادل لا تعرف مدى سعادتي بما يكتبه الأخ أبنوس ، وأقول أنه عمل جميل ، لكني يا عادل - وما كنت أرغب أن أقول هذا على رأس الأشهاد - ألبد وألدغ ، وأرى أن هذا هو السليم مع من يستغل الجماهير ، ومع من يخدع بالدين ، والسبب عادل أن أي عمل في هذه لا بد أن يكون مبتدأه خطة ، والعمل السياسي في واقع متخلف كالواقع السوداني يحتاج إلى صبر طويل ليعطيك نتائج ملموسة ، فمتى تقنع الناس أن التراب الذي تسير فوقة عربة السيد هو تراب غير مقدس ؟ ومتى تقنع الناس أن عبد الرحمن بن الصادق لا تناسبه إلا القيادة فقط ؟ وهل ربى الصديق ابنه الصادق على أقل من أن يصبح قيادة ؟
    أنا أخي عادل أرى أن المرحلة مرحلة تصالح ومرحلة تجميع ومرحلة وفاقات ، لذا لا أجد سببا في تصعيد الأمور بالصورة الراديكالية التي تراهاأنت ، وانبه أخي عادل أن الطائفية التي تعلن أنت الحرب عليها وأعلن أنا مهادنتها مرحليا هي أيضا تعلم بخطتك وبخطتي وتضع للخطتين ألف حساب ، وأعتقد أنها ستكون جاهزة للدخول في المعركة وفي هذا إخلال بمشروع السلام المنتظر وجر للمجتمع المنهك أصلا إلى دائرة العنف والبغضاء والحرب التي لن ترحمك ولن ترحم الطائفية
    أنت أو غيرك سيقول أن هذا يحاول تخويفنا وتهديدنا ، وأنا فعلا أحاول ذلك ، لكنه ليس تخويفا تخذيليا ، إنما هو تخويف من أجل استدامة سلم المجتمع ومن أجل نمائه ومن أجل هزيمة الجهل بالعلم وهزيمة الباطل بالحق وهزيمة الظلم بالعدل
    والطريق طويل وشاق لكنه آمن بإذن الله
    وآمل مشاركتك أيضا في بوست ( أعضاء المنبر في مواجهة تحديات السلام ) لنرى كيف ينظر الثوريون إلى السلام القادم بإذن الله
                  

09-17-2003, 03:36 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ودقاسم)

    الاخ د. حيدر
    لك عميق الود .. وشكرا لرفعكم هذا البوست في غيابي لظروف قهرية .. وانا اتفق معك في مجمل ردك على الاخ قاسم .. وارى ان مواجهة قيادات الطائفية لا تعني من طرفنا هجوم على الانصار .. كطائفة دينية لها احترامها .. ونحن ابناء تلك الطاءفة .. التي ورثها الصادق المهدي واخوانه مثل شركة مساهمة عامة اسسها جدهم ولهم فيها حق الادارة .. فالانصار ليسوا انصار الصادق المهدي هم انصار الامام المهدي الذي نعتز جميعا بأقتفاء اثره حتى ولو لم نكن نؤمن بما يؤمن به .. فهو رجل ثوري قاد ثورة حققت وجود السودان الحالي . وهو نموزج للقيادة التي تفتقدها ظروفنا الحالية ... والمهدي ادى دوره ورحل وانتهت دولة المهدية ... وظلت حية في تاريخنا الوطني .. لكن ما دخل الصادق بكل هذا ؟؟؟ الصادق لم يقد في تاريخه ثورة ناجحة .. فكلما برقت بارقة السلطة يفرتق جيوشه ويعود .. وليست جيبوتي بعيدة ... وهي تشهد ان الرجل لا تهمه اي مصلحة وطنية ولا اي شعارات يرفعها .. فقط الوصول للسلطة بأي ثمن ...
    وتاريخ الرجل واضح وانجازاته واضحة .. واذا قبلت الانقاذ شروطه لما عاد ولو فصلت له منصب رئيس الوزراء لما عاد .. ولو لم تقف مجموعة من شباب حزب الامة في الاسوار وترفض قرار الاجتماع بالاشتراك مع الحكومة لما عاد .. وكل هذه ظروف خارجية لا تمثل قناعات الرجل ..
    لكن الذي اريد الكتابة عنه ، هو مصير اؤلئك الرجال الذين رافقوا انكسارات السيد ودفعوا ثمنها غاليا .. ارواحهم ومصيرهم حتى وصل بهم الامر لضرب عمر نور الدائم .. من هم ماهي اسمائهم ومن اين جاؤوا ؟؟
    هل جلس اي واحد من مثقفي حزب الامة وكتب عن جيوش الصادق المهدي او جيوش حزبه .. ام هم مجرد ارقام ينتهي دورها بعد انتهاء جلوس السيد على مقعده ؟؟؟
    وشكرا لك يا دكتور ، وعلينا ان نمضي في كتابة ما يوجعنا .. وما يوجع البلاد ، فهذه بلادنا بلا اسياد . ولن يسكتنا احد ، وحتى اجدادنا وجداتنا الذين كانوا ذات يوم يقفون في طريق قولنا هذا قد ايقن الاحياء منهم انهم سيعتصمون براتبهم ويتركون لنا حرية الحديث .. ففي بيتنا الصغير كان من الصعب ان تذكر سيرة هؤلاء الا وهي مقرونة بالثناء ، لكن اليوم لا احد يلتفت لسيرتهم بل حتى لعنهم ..
    اخي سامر:
    شكرا لك وتكفي قرائتك وانت قد قلت ما يكفي .. وسكوتك من ذهب .
    عمنا كانتونا :
    يا سليل الدروايش ، وابن الانصار .. لك ودي يا قريبي .. لكن هل ترى بعد كل هذه السنوات هنالك اسياد فوق رؤسنا ؟؟ انا اصلا مصاب بالهلوسة كما تعرفني .. وسببها الاسياد ، انت اكثر من يستطيع ان يقول لكنك ، متدثر بالصمت .. وارجوا منك ان تكتب فأنت واحد من مثقفي هذا الحزب وقريب من قيادته .. فماذا لو شرحت لنا احداث 1976 ، وهي تخصنا انا وانت واخرين معنا هنا .. ماذا لو شرحت لنا ؟؟ هل يعيب حزب الامة الافراج عن وثائق 1976 .. ونشرها (ما ياهو الشيوعيين نشروا احداث 1971 ) وقالوا كل شيئ واختلف الناس واتفقوا معاهم .. وتيقى التجربة ملك للشعب السوداني .. لماذا لم ينشر حزب الامة تلك الاحداث التي ادت لشرخ عميق في نفسية ابناء الغرب ؟؟ ووصموا بأنهم مرتزقة !! هل لك ان تنبري لهذه المهمة ..
    مع شكري لنصيحتك فقد نصحتني بها جدتي .. لكن لا مفر من هذا الحريق ..
    عزيزي ابو قصي :
    تصدق هذا الغسيل يجب ان ينشر الان ، انا اختلف مع الذن يرون ان علينا السكوت حتى المرحلة ما بعد سقوط النظام ؟؟ انا ارى ان هذا النظام سقط في ذاته ، ولم تبقى سواء خيالاته .. وان السقوط الحقيقي يا عزيزي حين يذهب مخلفا وراء رماده وطنا للجميع ، وليس وطنا للسادة ، اننا لا يمكننا السكوت .. وانا لا فرق لدي بين الترابي ، والصادق .. فهذه طينة واحدة .. وعندما يذهب حزب الامة نريد ان نرى قيادته الحقيقية .. اؤلئك الشباب الذين نعرف صمودهم ونعرف رجالتهم وصدقهم في فترة صعبة هم شباب حزب الامة في التسعينات الذين كانوا مثال للنضال وكانوا يرون لهذا الوطن مستقبل ديمقراطي .. للأسف تهزمه قيادتهم ، لكنهم هم الذين وقفوا ضد اشتراك حزبهم في السلطة وليس الصادق .. بأمكانك ان تعود لكتاب المصالحة الوطنية الذي لا اذكر اسم كاتبه الصحفي اللبناني ، وتقرأ ما قاله الصادق المهدي في نظام مايو .. وفي نموزج الحزب الواحد .. الصادق المهدي براغماتي .. وليست براغماتية من اجل الوطن بل من اجل شخصه هو فقط
    ولك ان تقرأ راي الرجل في امامة الانصار ، قال الصادق المهدي انه لن يجمع بين امامة الانصار وبين رئاسة حزب الامة ، وهذا رأي معروف فمنذ اغتيال الامام الهادي وامامة الانصار مقعد خالي .. لكن ما ان برز الاختلاف بينه وبين مبارك الفاضل الا وتنكر الرجل لك ارائه وجمع بين رئاسة حزب الامة وامامة الانصار التي كان يخاف ان يتقدم لها مباركة ويحصل على بيعة .. هذا هو الرجل الذي تريدوننا ان نسكت عن نقده بحسابات المرحلة .. يا صديقي ان هذه مرحلة الحديث عن كل شئي واذا كان التغيير القادم يحمل لنا هؤلاء فليته لا يحصل ..
    ولك ودي
    الاخ اسامة ميرغني
    لك الود
    وشكرا لدخولك هذا البوست ، واعتقد ان الصادق يمكنه حضور اي ملمة .... كنا نتمنى ان نجرتقه بالصباح .. حين نعود منتصرين الى البلاد ، ولنتوجه عريسا لفترة رابعة لهذا الوطن فقط اذا صدقنا القول .. والموقف .. لكن ما ان جاءت جيبوتي الا وسارع الرجل للألتحاق بالنظام .. وما عودته الا تحت ضغط الظروف التي سردناها .. انه هو يا عزيزي وبكرة لو عندكم عرس تاني حيجي رغم جراح البلاد .. تصور في عام 1988 التي جائكم لحضور عرس .. غلبه ان يزور دارفور التي كانت تغرق في دمها .. كما غرقت الخرطوم في الماء

    عزيزي ود قاسم :
    لك الود / وشكرا لأسئلتك التي تستدعي الرد .. اولا ان الصادق محاط بمثقفين هذه حقيقة لا ينكرها احد .. والصادق نفسه احد مثقفي هذه البلاد القلائل .. ولو كان الرجل مخلصا لأرائه لانصلح حاله وحال البلاد .. لكن الازمة تكمن في ان الصادق تجاه قضايا الوطن يتصرف بعقلية عمدة .. وليست عقلية المثقف السوداني خريج اكسفورد .. وقد جمع الصادق من حوله ابناء الادارات الاهلية خريجي جامعات الزمن البدري .. واصبح عليهم ناظر .. وهم ساهموا في سيادته .. وفي تغييب اهلهم .. انها عقلية عمد اعرفها جيدا .. من هو المثقف ؟؟ يا عزيزي المثقف ليس هو حامل الشهادات .. ولكن معيار تطابق الفكرة مع حاملها هي التي تحدد المثقف .. يستطيع الجميع ان يتحدثوا لكن لا يستطيع الجميع ان يعملوا بما يقولون .. هذا معيار علينا ان نضعه في قياس المثقف ..
    اما عن انصار كتم فهم لا يختلفون عن وضع انصار الجزيرة ابا .. ولا انصار الكوة هم هم .. اينما وجدتهم بجلابيبهم المرقعه وحربتهم .. وقد تم استغلال الجميع بلا فرز .. ولكن سخرية القدر هي التي وضعت انصار كتم في الجيهة .. وهم الذين دقعوا الثمن ليسوا وحدهم لكن معهم كل انصار البلاد بطولها وعرضها .. اما وضع الصادق المهدي لابنائه في الصفوف الاولى للمقاتلين فهذه سنتحدث عنها في زمن قادم .. لكن الاخ عادل عاطي اضح لك وانا اكتفي برأيه ..
    واتفق مع دكتور حيدر ان نقدنا ليس هجوميا على حزب الامة او طائفة الانصار بقدر ما هو نقد لأوضاع شائهة نسعى بقدر ما نستطيع ان نعريها .. ليس لي شخصيا اي حزازة شخصية مع حزب الامة ولا مع طائفة الانصار فأنا لم اكن في اي يوم انتمي للأثنين الا بحكم اسرتي وعلاقاتها بالانصار وبحزب الامة .. وظروف الواقع الذي نشأت فيه .. ولذلك انا اكتب عن واقعي عن المكان الذي انتمي له .. ومن هذا النقطة على حسب تفكيري انا اكتب عن وطني وعن الشخصيات التي اثرت على مصيره واوصلتنا الى هذه المنافي البعيدة .. ولك الشكر على الاضافة الثرّة ..
    ولك تقديري
    عزيزي مارد :
    شكرا على سؤالك . ايوة الكلام بفلوس ..
    عزيزي عادل عب العاطي :

    يا رجل انت رفعتنا لمرحلة ماركيز ، هذه القامة الكولمبية ، ليتني املك نقطه من حبره ، لكن اختلفت البلاد والتخلف واحد ، وشكرا لك على متابعتك لما اكتبه .. فأنا اجاهد ان اوصل لقراء البورد بعض ما يتم هناك في اطراف البلاد .. في تلك المدن التي لا تجئي اخبارها الا وهي مقرونة بالدم .. تلك المدن التي عانت من الويلات وعاشت في الظلام سنينا عديدة آن لها ان ترى بصيص الوعي . ونحن علينا ان نقوم بدورنا كأبناء لهذا المناطق المتخلفة .. كنت دائما ارى تهميش غرب السودان كان بسبب ابنائه قبل المركز فكيف لا نكون مهمشين اذا ارتضينا بمحض ارادتنا ان ننتمي لحزب الامة .. فحين استبشر مثقفي دارفور بميلاد جبهة نهضة دارفور التي كانت تجربة فريدة كما هي كومولوا في جبال النوبة .. كانت تلك الجبهة ستضع ابناء دارفور في الخارطة السياسية للبلاد .. لكن رصد لها حزب الامة والصادق شخصيا حتى اجهضها .. وكل مجهودات ابناء دارفورواحلامهم بوزارة للتعاون يجلس عليها الاستاذ احمد ابراهيم دريج .. كيف لا نتهمش اذا كان ما زال بعضنا يري ان من حق السادة ان يكونوا قيادة لحزب الامة .. ان حزب الامة ليس ملكا لآل المهدي بل هو ملك لعضويته وللشعب السوداني واذا اراد ابناء الغرب الذين ما زالوا يحتفظون بعضويتهم في حزب الامة عليهم ان يختاروا قيادتهم مع مثقفي حزب الامة وعضويته من المناطق المهمشة الاخري ليأتي حزب الاممة ممثلا لجماهيره العريضة وليس لآل المهدي ..
    شكرا لردك الهادي على الاخ ود قاسم الذي اعفاني من الرد عليه ..
    ونواصل
                  

09-17-2003, 03:47 PM

mekki
<amekki
تاريخ التسجيل: 06-15-2003
مجموع المشاركات: 3433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ابنوس)


    ما فى مشكلة يا شباب من مناقشة تاريخنا بصدق وتجرد...ه
    لكن لابد من السرد الموضوعى للأشياء دون اطلاق الالقاب والاوصاف...!ه
    الرجاء التحدث عن السيد الصادق باحترام...فإن لم تحترموة شخصيا فعليكم احترام مشاعر واحاسيس الملايين التى تعشق السيد الصادق...والتى تتلهف لعودتة...!ه
    الحديث عن السيد الصادق بمعزل عن تلك الملايين لهو الخطل بعينة...وهو التجنى الكبير على الديمقراطية التى ندعيها...!ه
                  

09-17-2003, 06:40 PM

مارد

تاريخ التسجيل: 04-24-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: mekki)

    الأخ آبنوس

    آه .. لم تفهم سؤالى .. ليتك قرأت مابين السطور

    تحياتى

    عفوا! عن أى ديمقراطية تتحدث ياسيد مكى ؟؟

    (عدل بواسطة مارد on 09-17-2003, 06:42 PM)

                  

09-17-2003, 08:33 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: مارد)


    أخي أبنوس لقد أبدعت القول حين قلت:
    من هو المثقف ؟؟ يا عزيزي المثقف ليس هو حامل الشهادات .. ولكن معيار تطابق الفكرة مع حاملها هي التي تحدد المثقف .. يستطيع الجميع ان يتحدثوا لكن لا يستطيع الجميع ان يعملوا بما يقولون .. هذا معيار علينا ان نضعه في قياس المثقف

    وللأخ الأستاذ مكي أقول بأنني لم ألاحظ أي إساءات لفظية، غير موضوعية، لشخص السيد الصادق هنا، إلا إذا كنت تعتبر النقد، مجرد النقد، فيه تعريض بشخص السيد الصادق. ثم إني أربأ بمثلك أن يقلص الديمقراطية إلى عامل الكثرة العددية الميكانيكية. وإذا سلمنا جدلاً بهذا التقليص المخل لمعنى الديمقراطية، فإن واقع السودان الحاضر يقول بأن السيد الصادق المهدي قد خسر الكثير من قواعده التي كانت قابلة للتضليل الطائفي. وهذا لب موضوعنا هنا، كما تشير حالة كتم التي أبدع في وصفها الأخ أبنوس.
                  

09-18-2003, 00:48 AM

سونيل


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    والله يا دكتور غايتو انت شايل دلوكتك وحايم ورا اي زول
    بيسئ للسيد الصادق المهدي وما عارف سر الريده الشديدة
    دي شنو كدي مرة واحده بس حاول انتقد الرجل من خلال كتاياته
    لا من خلال كتابات الناس عنه فهو رجل محل شد وجزب من العامة
    ومن حق كل انسان ان ينتقده او يمدحة ولكن ليكن ذلك من خلال
    آراء وافكار الرجل وافكاركم لا من حكايات الحبوبات وحجيتكم وما بجيتكم ولا بيقولو شنو الحبوبات مع خالص احترامي لكل حبوبة
    ولنا عودة انشاء الله
    محمد حسن العمده

    (عدل بواسطة سونيل on 09-18-2003, 00:50 AM)

                  

09-18-2003, 02:18 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: سونيل)

    أخي محمد حسن العمدة،
    لست ضد شخص السيد الصادق المهدي. وقد قلت ذلك مراراً. ولن أمل تكراره. ولكني سأعمل على الاستمرار في توضيح موقفي مما أراه سبباً في ما نحن عليه من حال اليوم، حتى لا نكرر أخطاء الماضي. ولا يعبر عن الشخص، اي شخص، أكثر مما تعبر ممارسته، في الواقع العملي، لطرائق تفكيره. وممارسات السيد الصادق السياسية، هي موضع نقدي المستمر، لا شخصه. وفي حالة السيد الصادق، فإن في ممارسته للعمل السياسي في الماضي ما يكفي لتدبيج مجلدات ضخمة عن قلة الفكر وخطل القول وسوء العمل.

    أرجو ألا يعمينا الولاء عن النظر إلى تجارب الماضي، وعن تقويم أخطاء من نحبهم، وإن كانوا في قامة السيد الصادق. وأشكرك على وصف أداتي الفكرية بالدلوكة، فإني رجل طروب، يهزني اللحن الشجي، فكرياً كان أو موسيقياً.

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 09-18-2003, 02:19 AM)

                  

09-18-2003, 02:35 AM

merghani hamza
<amerghani hamza
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 217

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    عزيزي مكي
    اعتقد ، انني لم اسيئ للسيد بكلمة جارحة ولم اتناوله الا كشخصية عامة ... من حقي ان اتكلم فيها ... كما ارى من حق اي انسان ان يعبر عن رأيه بحرية في البوست الخاص بي لا حجر لاي رأي .. والملايين التي تعشق الصادق انا اتمنى ان تتحول لملايين من العشاق لهذا الوطن المجرد من الاسياد ، ولك ودي
    عزيزي مارد
    شكرا لكن سؤالك وضعني في مفترق صعب .. وشكرا للتحديد
    الدكتور حيدر
    شكرا لك وارجوا ان تواصل معي في هذا الطريق المحفوف بالكثير من المريدين للسيد ، وذات مرّة حضرت محاضرة للدكتور عبد الله بولا .. عن المثقف السوداني .. وتحدث دكتور عبد الله بولا عن المثقف حتى تضاير كل من يعتقد نفسه مثقف بل عبد بولا طلع نفسه هو خارج صفوف المثقفين .. واعتقد انه وضع المثقف في ذروة سنام القضية . ولذلك نحن نحاول ان نضع نفسنا في الطريق نحو تمثيل ثقافة بلادنا
    ولك ودي
    الاخ سونيل
    شكرا لمادخلتك واعتقد ان هنالك من يرى ان مجرد ذكر ود المهدي ان يكون مقروننا بالثناء .. وهؤلاء هم الذين يعيشون بعقلية حبوبتي
    لك ودي

    ................
    عزت الماهري
    مع اعتذاري لدخولي من جهاز ميرغني لظروف استعجال ، ومزيد من النقاش
    ...........................................................

    (عدل بواسطة merghani hamza on 09-18-2003, 02:38 AM)

                  

09-18-2003, 12:27 PM

almostkeen
<aalmostkeen
تاريخ التسجيل: 05-13-2002
مجموع المشاركات: 66

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: merghani hamza)

    السيد الصادق المهدي رئيس وزراء اخر حكومه ديمقراطيه في السودان وهذا هو حال كل الديمقراطيات في العالم يعد المرشح الناخب بكذا وكذا يفي بما يستطع الوفاء به ويرجئ ما تعذر ماذا كنت تتوقع ان يفعل السيد الصادق لكم وانت ادري بما مر به خلال اول سنه ديمقراطيه وهو يجتهد لترسيخ الفهم الديمقراطي فوئدت المجروحه ثم انك تتحدث عن حقوق ومطالب شهداء ما باعوا انفسهم لدنيا ولن ينفعهم الان الا دعواتك لهم اما عن انه لم يقدم لاقليم دارفور فلانه يا اخي الكريم كان رئيسا لحكومه مكونه من عدة كيانات سياسيه قد لا تعترف لاهلك بحق واظنها قضايا تذهب للمحاكم للبت فيها ثم يا اخي تتحدث عن اهل المهدي ونظافة ملبسهم وتتناول ايحاءات انهم جنوا علي اهل دارفور فما قولك في ان المهدي الامام ضن بها علي اهله واعطاها الخليفه ليس ثورة بل دوله فماذا فعل بها الخليفه هل بني خزانات في كتم والفاشر وانشا المشاريع وماذا فعل الخليفه في تاسيس هيكل سياسي انها اسئله لم احري نفسي لها ماالات و ىتوصل
                  

09-18-2003, 02:16 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: almostkeen)

    عزيزي المستكين وارجوا ان لا اكون غلطت في الترجمة
    لك تقديري على دخولك هذا البوست :
    ودعني اقول لك ، ان المهدي الاب او الجد قائد ثورة المهدية .. هو لا صلة له بهذا البوست ، لكن حين اعطاها كما قلت الى الخليفة عبد الله التعايشي .. كدولة محررة .. لم يجدها الخليفة محررة .. بل كانت تحاول العقليات التي انجبت الصادق المهدي .. وذهنيته ، ان توأد تلك الدولة و لم تستطع عقلية الذين يودون ميراث الثورة احتمال الخليفة .. واجوا ان لا نخرج من السياق التاريخي .. واذا اردنا محاكمة التاريخ السياسي للمهدية ستجدني ابرئ الخليفة من كل ما ارتكب .. ولكني احاكم واقع عشته . وشكل وعي ومعرفتي .. وما زالت رموزه بيننا تطمح في ادوار قادمة ..
    يا عزيزي : الديمقراطية المجرحة التي تحدثت عنها .. والظروف التي واجهت الصادق لم تمنعه من البحث عن قبر الامام الهادي .. واذا كان هو احد شهداء مرحلة مايو فلماذا لم يتم البحث عن شهداء المعارك الاخرى وكتابة تاريخهم ام لانهم بلا انساب نبيلة ؟؟؟
    ولا اعتقد ان الشهداء الذين ماتوا .. ماتوا من اجل الاخرة ؟؟ وهذا جديد علينا ويتطابق مع ما ذهبت اليه ان لا فرق بين الصادق والترابي فهؤلاء البسطاء يموتون من اجل الاخرة بينما الصادق المهدي يناضل من اجل الديمقراطية كيف يتفق هذا الخطاب .. انهم ماتوا من اجل واقع افضل لهم في هذه الدنيا .. والا اذا كانت ديمقراطية المهدي التي يحمل لها الجيوش هي ( لله ) وهنا نحن نريد ديمقراطية للشعب ..
    ارجوا ان تفيدونا من اجل ماذا استشهد الشهداء لان هذا يوضح لنا موقفنا من الصادق السياسي ..
    ولك الود
                  

09-19-2003, 01:01 AM

سونيل


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    خي الحبيب دكتور حيدر
    لقد ذكرت في معرض حديثك ان ممارسات السيد الصادق المهدي
    هي هدفك وليس السيد الصادق المهدي في شخصة وبهذا فانت تنقل الحديث الى مجال المؤسسة طئ التكوين والتطوير المسماء حزب الامة هذا قول حسن لان شخصنة القضايا من اهم اسباب الاضمحلال السياسي الذي تعيشه احزابنا السياسية ولذا اجدني اصدقك القول في طلب تبيان ممارسات السيد الصادق السياسية ويا حبذا لو كانت بوستا منفصلا عن هذا العبث الطفولي الذي يمارسه بعضنا باعتبار انهم نقادا سياسيين وتناسوا ان فاقد الشئ لا يعطيه وان دفن الرؤوس في الرمال لا يغني فتيلا فيا حبذا لو تركوا ما يلهون به في سبيل تطوير ما هو قائم من مؤسسات مدنية بالمزيد من مؤسسات المجتمع المدني لان مناهج الشتم والسب والافتراء لا تغني الوطن غير البؤس والشقاء ولا تجني سواء التعتيم والتضليل الآني حتى صدق في بعضهم قول الشاعر: -
    كناطح صخرة يوما ليوهنها فلم يهنها واوهن راسه الوعل
    ان من اهم ابجديات التنمية المستدامة بشقيها البشري والمادي ان تسعى لتطويرالموروثات الثقافية وعدم تجاهل العادات والتقاليد المحلية بل يجب ان تاخذها بالحسبان وتسعى للنهوض بها وبذا صارت حبوبة الاخ ساين من الموروثات التي يجب المحافظة عليها ومخاطبتها ورصيفاتها والعمل على تغيير حالها ولا يتم التغيير بتغيير المعتقدات والافكار لانها قطعا وان كان بها خلل ما فان بها الصالح الذي يجب ان نهتم به ونقومه بدل ان نسخر منه
    ويا اخي الحبيب فانك ان سعيت لرفعة وطن قارة فانما تسعى للنهوض بسكان هذا الوطن الذي تمثل فيه قوى الريف والمجتمعات التقليدية معظم تكويناته التي لها ما تتمسك به من معتقدات وعادات وتقاليد السخرية منها امعان في التخبط وامعانا في الجهل بحقائق علم الاجتماع قديمة وحديثه
    ان من الاولى للاخ الناقد ( الحاكي ) ان يهتم بتطوير حبوباته بازالة محو الامية عنهم وتعليم احفادهم ممن لم يبتسم لهم الحظ كما ابتسم له انهم لا يرديون مؤرخ يحدثهم عن قصص عصرهم وليس عصره لان اهل مكة ادرى بشعابها وهن ادرى بما حدث في ازمانهم حتى ولو وصف بعام الخواجة او حضور السيد او سنة المجاعة او او او كما انهن واحفادهن يجيدون رواية القصص اكثر مما تحاول انت
    فاذا كنت ذو غيرة على اهلك فاسعى لتوطين نفسك بينهم تحدثهم عن ضرورة العلم والمعرفة وان تسعى مع اقرانك ممن صرفوا عليهم للاستفادة منهم في نهوض مناطقهم بدل سخريتهم من طرق ووسائل ومعتقداتهم
    ان هؤلاء الغبش الذين تدعي غيرتك عليهم لهم قلوب يعقلون بها وهم من فتح امامك سبل المعرفة لظنهم خيرا يرتجى منك وانهم بمعتقداتهم التي جعلتها موضع سخرية منك او ممن دفعك لهذا بوعي منك او بجهاله بمعتقداتهم البسيطة تلك قد ادركوا ان تعليمك الكتابة والقراءة فيه نفع وفائدة لهم ولك . فاسعى انت يا ذو الفلسفة بان تكون بعلمك معلما لابناء اهلك وحبوباتك
    بدل ان تضرب الهواء البارد وتروي ما لا فائدة ترتجى منه
    ان الفائدة كل الفائدة عندما تدعو لقيام منظمة مدنية تطوعيه انشر المعرفة والعلم بين ابناء كتم ورصيفاتها
    ولنا عودة
    اخوك محمد حسن العمدة
                  

09-19-2003, 02:33 AM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: سونيل)

    الاخ محمد الحسن
    شكرا لك على الاساءة ولن ارد بمثلها فأنا هنا احترم كل من دخل على البوست الخاص بي ويمكنك فتح بوست خاص بك طالما ترى هذا البوست عبارة عن عبث طفولي .. ولكن قبل ان تذهب علي ان ارد على ما كتبته هنا ولك حق الرد .. اولا قولك ان حزب الامة مؤسسة طي التنكوين والتطوير هذا يجافي لحقيقة ان حزب الامة فقد كل مبررات وجوده بشكله القديم ، وزعاماته القديمة وانا شخصيا دعوت امثالك من الذين يتحدثون عن المؤسسة والفكر الموسسي ان يناضلوا لتكوين هذا الحزب الجديد .. ولا ارى مبرر لوصف ما اكتبه بأنه عبث طفولي ، ولكن اقبل منك هذا الوصف ولن يوقف هذا الحكي فأنا حر ان احكي ما يحلوا لي ولم اطالبك ان تقرأ ما اكتب او ان ترد ... وكتابتي الطفولية هذه هي التي فتحت هذه الحوارات الثرة التي تكرم بها المدلخلين .. وانا لم اسيئ لاحد لا للصادق المهدي الذي قررت الان سحب كلمة السيد منه .. ليبقى سيدك انت .. ومن يرون فيه صلاح الان .. اما عن اهلي الذين علموني وصرفوا علي كما ترى فأنا اعرف ما اقدمه لهم وهم يعرفون ولم اكن بأنتظار نصيحتك الغالية بتأسيس منظمة لهم لخدمة قضاياهم وهذا الذي تراه نعيما باردا انا اراه جحيما حارقا فلم يكن السفر حلمنا في يوم من الايام لكن حزب الامة والصادق والسيد عبد الرحمن وكل تاريخ هذه العمائم هي التي اوصلتنا لحالة هذا السفر المر .. اما هذا الناقد الحاكي .. فهو يعرف سبل تطوير حببوباته .. ويعترف بجميلهن في تلقينه مناهج للحكي تكفي لتعرية كل الذين يتسترون بالالقاب وبالنسب النبيل .. مناهج اقل ما فيها الصدق .. وقول الحقيقة حتى وان كانت حارقة للبعض .. اما عن عصر حبوباتي الذي هن ادرى به فأنا نتاجه .. واذا كان هنالك صلاح في الماضي لكان حالنا غير هذا الحال .. وانا لم اتكلم عن عصرهن الملئي بالقهر والتغييب والاستلاب حتى لاحلامهن في الجنة التي تمر من تحت اقدام السيد ... انا احكي عن ما رأته عيوني من نفاق ووعود لا تستطيع انت او سيدك تبرير عدم الايفاء بها ... وارجوك انا لا انتظر نصصائحك بما اقوله لاهلي .. اما عن توطين نفسي بينهم فأنا حين غادرت السودان غادرته من كتم وجئت عابرا الخرطوم .. ولم اكن طوال فترة بقائي خراج المنطقة اعيش في هنا كما تتصور ولن تحدد لي انت يا عزيزي مكان اقامتي لكن عليك ان تسألني هل فارقت قضيتهم يوما من ايامي ؟؟
    عليك ان لا ترخج من حدود النقاش المطروح واذا اردت ان تفتح بوست جديد فهذا منبر حر ومفتوح للجميع ... وسأدخل هناك ايضا واناقشك وبذات الاسلوب الحكي ... الحكي فهذه كتابتي ...اما هؤلاء الغبش انا لا ادعي غيرتي عليهم بل فعلا انا اغير عليهم اكثر من سيدهم الذي اوردهم الهلاك ، وانا واحد منهم وليس من خارجهم وهم فتحوا امامي فرصة المعرفة لا ان اكون تابعا للسيد بل لكي اكون ابنهم الذي يقدم لهم (قليل من الوعي ) ويبصرهم بمستقبلهم .. وانا لم اسخر من معتقداتهم وعليك وامام جميع قراء هذا البوست ان تحدد مكان سخريتي عن معتقداتهم .. اما اذا كان قول حقيقة الممارسات فيه سخرية فعلى سيدك وحزبك ان يوقفوا هذه الممارسات بفورمان حزبي يمنع تقديس السيد وابناءه ويساوي بينهم واصغر عضو في حزب الامة
    ولك الود
                  

09-19-2003, 07:15 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ابنوس)

    الأخ الكريم عزت الماهري،
    أحييك على الهدوء والموضوعية في النقاش. وأرجو من الأخ محمد حسن العمدة أن يجاريك بمثلهما. واقع الأمر هو أن هذا النوع من السرد الفردي والجماعي لتاريخنا سيعننا على الوعي بالحاضر، والعيش فيه، لنصنع غداً أفضل. ولهذا فإني أهيب بالأخ محمد حسن أن لا يتفه أدوات يرى غيره أنها فاعلة ومؤثرة. ولولا ذلك لما أثارت فيه الرغبة في المساهمة المحركة للحوار هنا.
    لابد من طرائق جديدة للتفكير يا محمد، ولابد أن يكون لهذه الطرائق أدوات جديدة. ولا يد لهذه الأدوات أن تهدم الجهل لتبني مكانه أعمدة راسخة للوعي. وأول مواطن هذه الأعمدة هي تصحيح عقيدة الناس، فلا ترتبط بأفراد يستغلون دين الناس، لصالح دنيا هؤلاء الأفراد. وهذا ما يحاول الأخ عزت، وأحاول أن أقوله. المواجهة هنا ليست هنا مع الصادق المهدي كشخص، وإنما كفرد-يجسد-فساد-مؤسسة طائفية أوردت البلاد والعباد موارد الهلاك.
    الصادق المهدي عبد زائل من عباد الله ، مثلمنا نحن زائلون. وكل ما نريده هو أن يدرك هو ذلك. أن يدرك أنه عبد زائل، وأن يكره لنفسه تسخير عباد الله -مثل أهل كتم- في خدمة أهدافه الشخصية، وأن لا يزعم لنفسه بأنه قيادة ملهمة. فإننا لم نلحظ عليه إلهاماً خلال ثلاث عهود -وبعدها- تجرعنا فيهاالمرارات.
    الشعب السوداني غير مستعد، قولاً واحداً، لتسليم أمره مرة رابعة لمثل هذه القيادة التي أفشلته أيما فشل، وسنعمل لغاية أن يفهم السيد الصادق وحزبه هذا الأمر بوضوح!
                  

09-21-2003, 11:11 PM

سونيل


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ابنوس)

    سلام جميعا
    اخي العزيز ابنوس يجب ان تتحمل علات كل ما تكتبة رضيت ام ابيت فطالما تعرضت لموضوع ما فعليك احتمال كل الاراء التي قد تاتيك سواء اكنت وفق ما تهوى او نهوى نحن وليس من حقك ان تطالبني ان افرد لنفسي بوستا فاني ارد عليك لا على نفسي هذا اولا
    ثانيا
    اعلم أخي الكريم أبنوس إن المبدأ الذي نشئنا عليه هو مبدأ يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة واعلم أن من أهم مبادئي الأنصارية التي ارتضاها أجدادي وأجدادك مما تعتبره أنت استغلالا ونراه نحن وهم نكرانا للذات وزهدا في الدنيا من اجل ديننا ووطننا إن مثل هذه المفاهيم والمبادئ يصعب استيعابها لطلاب الدنيا والجاه وعشاق النعيم الزائل الزائف ورغما عن ذلك لم يترك حزب الأمة وكيان الأنصار جنوده يقاسون ويلات البيداء بل اجبر نظام المخلوع الذي كان نتاجا لمغامرات يسارية وتطبيل طاهوي ومباركة خاتمية (( ومصادمة أنصارية -هندية )) لقد اجبر حزب الأمة مايو على الاعتراف بما أسمتهم سابقا بالمرتزقة وسعى لضمان تعويضات مادية ومعنوية لهم ولكن لتعلم أخي الكريم انهم لم يجاهدوا من اجل تعويضات دنيوية أو معنوية وان من يؤمن بقضيته تصغر عنده عظامكم , نعم كلنا نعلم أن للنضال ضريبة لا بد من دفعها ولكن كان الشهيد محمد نور سعد ومن قبلة عباس برشم يعلمون ما هم قادمون عليه وان من يستشهد في بيداء ليبيا ومن يستشهد في مسجد الهجرة سواء كيف لا يجاهدون وقد استشهد من قبلهم الإمام الشهيد الهادي المهدي الذي قتلتموه كان استشهاده مثلا وقدوة اقتادها أحبابه وأنصاره من بعده قاتل حتى استشهد ضاربا نموذجا في القيادة والتضحية ورثها من أسلافه وورثها أحفاده من الأنصار فكان الشهيد عباس برشم أول طالب يحمل السلاح بل كان يقود دبابة في وجه الظلم والطغيان فبينما كان هو يتبوأ مقعده في القتال كان أقرانه يمارسون الصراخ والهتاف والكتابة على الجدران التي هي من اضعف أدوات النضال , لم يكن موعودا بجاه ولا سلطان ولكنه الإيمان بالمبدأ . إن من يستشهد بوادي الحمار مع الشهيد المقدم حسن حسين لا يطلب مالا ولا تعويضا وكذا أحبابه في ليبيا والخرطوم وفي غرب وشرق وجنوب السودان وهكذا الأنصار أينما وجدوا .
    إن ما تصفه بحنث للوعد من قبل السيد الإمام لجماهير الأنصار بكتم نصفه نحن بالتجرد ونكران الذات لان السيد الصادق لم تنتخبه جماهير الأنصار خاصة والشعب السوداني لخدمة الأنصار أنها القومية يا حبيب إذا انفق السيد قرشا في منطقة الأنصار فهذا يعني أن ينفق مثلها في مناطق ختمية وشيوعية وبعثية ووووو وإذا حفر بئرا في الغرب فليحفر مثلها في الشرق والشمال والجنوب وإلا فلينأ بنفسه أهله عن طريق الأنصارية التي لا تعرف التحيز والتمييز فالسودان لكل السودانيين عرب وأفارقة مسلمين ومسيحيين ولا دينيين سواء بسواء ولعل هذا النهج ما جعل الجميع يعترف بان حكومة حزب الأمة هي الوحيدة من بين الحكومات التي أنصفت كل السودانيين وما الكتاب الأسود الموجود بأعلى رأسنا إلا خير شاهد على ذلك فقط ارفع رأسك قليلا أعلى هذا البوست وسوف تجد الدليل على ما أقوله . ولكن أخي أبنوس ماذا فعلتم انتم حينما اغتصبتم الديموقراطية ليلة الخامس
    هل عرفت بعد كل هذا لماذا لم يتمكن السيد الإمام من الإيفاء بوعوده لجماهير كتم ؟؟
    هذا إذا عميت بصيرتك عن قصر عهد الديموقراطية الثالثة ؟؟ إن دمار خمسة عشر عاما هي عمر مايو لا يمكن إصلاحه في ظرف ثلاثة سنوات ذات مؤسسات هشة وضعيفة وديموقراطية أهون من خيط العنكبوت بفعل الهتافيين والمتربصين ومن أضعفوها ووأدوها ليجلسوا في مشاكس يتشاكسون تارة ويتفقون تارة أخرى مع أشكالهم من أرباب الديكتاتوريات ودعاة السودان الجديد ؟؟؟؟ الذي سوف يشيد بالتحالف مع راس الشمولية والديكتاتورية والهوس الديني !!!!!؟؟؟؟ أيعقل هذا أليس من ناقد يا هؤلاء ؟؟؟؟ ولكنك وأمثالك لا تستطيعون قول مثل هذا , خوفا من غضب عجوبه التي خربت الديموقراطية ثم ادعت البكاء عليها , وفي هذا قول كثير لا يتسع المكان له ولكن يا حبذا لو أسعفنا منظر السودان الجديد الذي (( لا يعرفه أحد )) ….. دكتور حيدر بتوضيح ما يلتبس علينا حاليا من تحالف السودان الجديد بقوى الهوس الديني وسكان السودان القديم ؟؟؟؟
    ولعله من نافلة القول إن من أجهض الديموقراطية في ليلة الخامس والعشرون من مايو غير جدير بالحديث عن إجهاض الديموقراطية الثالثة لان فاقد الشيء لا يعطيه كما أن من ساهم في استيطان ظاهرة الانقلابات العسكرية في القارة الأفريقية جمعا لا ينبغي له الحديث عن الديموقراطية بشتى أنواعها لأنه لا تلاقي بين دكتاتورية البلتاريا والعسكرتارية وبين حقوق الإنسان التي كنتم أول من أجهضها في الجزيرة أبا وود نوباوي ومن ثم في قصر الضيافة ؟؟ وبعدها تجرعتم من نفس الكأس التي سقيتموها لغيركم واضرب اضرب يا أبو القاسم وأنت يا مايو الخلاص يا جدارا من رصاص يا حبالا للقصاص من عدو الشعب ويا حارسنا ويا فارسنا ويا الكسرة مدارسنا (( بتصرف )) لقد أزقتكم كل الشعب السوداني مرارة يصعب بلعها هكذا بسهولة ؟؟ ابعد كل هذا تأتى لتحاجينا بالوعود التي اخلفها السيد الصادق ومن قال لك انه ليشرف السيد وحزب الأمة وكيان الأنصار أن تناديه بلقب السيد ؟؟ وهل هو منة كانت منك ؟؟ يا أخي ناده بأي الألقاب شئت لا تثريب عليك فالسيد يكفيه انه إمام اكبر كيان ديني ورئيس اكبر واعرق حزب سياسي في القارة الأفريقية والعالم العربي والغربي والشرقي رئيسا وإماما تعشقه القلوب قبل العقول فِطرة فُطر بها لا ينقصه أو يزيده كرهك أو حبك أو لقبك شئ , وشيد ما شئت من الصروح لبلوغ هامته فلن تستطيع إلى ذلك سبيلا .
    هنيئا لنا أنصاريتنا وطائفيتنا التي تجعلنا متماسكين متصالحين مع ذاتنا نافذة بصيرتنا لسنا بمنافقين ولا (( متصلبتين )) ولا (( متتنبلين ))
    وزِد علما أخي الحبيب إن رصفائي من شباب الأنصار الذين تجعل من نفسك وصيا وناصحا لهم جاعلا من نفسك قبسا يشقون به ظلامات الجهل والتخلف !!!؟؟؟ هؤلاء الشباب قد تمسكوا بأصول الأجداد والأسلاف متجددين مع عصرهم من دون استلاب ولا اندهاش ولا تحذلق آخذين بأسباب العلم والمعرفة متواضعين مع أهليهم وأحبابهم من غير منٍ ولا أذى ينشرون العلم والمعرفة في حلهم وترحالهم لأنه بالعلم وحده تبنى الشعوب ( لا تسبى ) ولعل هذا هو سر تماسك وتطور كيان الأنصار وحزب الأمة , ولربما يكون هذا سر احتفاظ حزب الأمة بحيويته رغم مكائد المتآمرين من سكرتارية الديكتاتوريات أصحاب الدوغمائيات الفاشلة المعلبة سواء أكانت إسلاموية أو شرقية أم غربية فهم جميعا سواء في الأيدلوجيا الشمولية لا فرق بين يساري أو يميني أصحاب الهوس الديني والمادي ((((والباطني))) ولعل هذا كان من أهم أسباب سقوطها المريع المدوي وانصباب جل كوادرها المُحالين (( للهملسة )) السياسية وطوابير إعادة التوطين متنازلين حتى عن أهم واعز ما يملكه الإنسان هويته ووطنه ماذا بقى لأحدنا أن تنازل عن انتمائه للوطن والأهل من اجل اكتساب فرص معيشة افضل نأكل أيادينا ولا نترك هويتنا (( وطني ولا مليء بطني )) هكذا علمتني الأنصارية أن أكون معتدا بأهلي وانتمائي لا هاربا متسولاً متسكعاً في دول شرق أوروبا أو غربها أو في صالات هوليود وحدائق هايد بارك إن تبسم لي الحظ .
    عموما أخي الكريم نحن نتقبل كل ما يقال لنا أو علينا بكل رحابة صدر بل ونشجع ذلك مهما كان مقداره نافع او طالح ولكن هل غيرنا يفعل ذلك ؟؟ لا أظن
    ثم تأتي للحديث عن مؤسسية حزب الأمة !!! بالله عليك مَن مِن التنظيمات والأحزاب السياسية في السودان قد سعى جاداً لقيام مؤتمراته وانتخاب كوادره مثل حزب الأمة بل إن كل أطروحات حزب الأمة الفكرية والسياسية والتي هي سودانوية خالصة هي من عصارة مؤتمراته وورش عملة الفكرية والتنظيمية والسياسية بل هو وباعتراف الأعداء قبل الأصدقاء الأكثر تنظيما وديناميكيةً من كل أقرانه إذا وجد له أقران , بل إن كل ما يطرح في الساحة اليوم من أفكار وحلول هي من بنات أفكار حزب الأمة , كل هذه المبادرات من حزب الأمة واتفاقياته مع الحركة الشعبية , وعندما لاحت إمكانيات الحل السياسي الشامل كان حزب الأمة هو أول من قدم رؤى سار على قبسها التجمع فكانت ورشة عمل الحل السياسي الشامل التي تفتقت منها مبادرات إقليمية شجعها حماسة ونشاط حزب الأمة كأكبر الأحزاب السياسية من حيث الطرح والفكر والقيادة والمؤسسية إلى جانب الثقل الجماهيري , وكان النجاح الأكبر للحزب هو استدراج النظام إلى جيبوتي وتوقيعه على نداء الوطن , وبغض النظر عن مدى التزام النظام بالنداء من عدمه فانه كان اكبر انتصار لقوى المعارضة وبداية النهاية لنظام الإنقاذ . لقد طور حزب الأمة مواثيق التجمع وما طُرح من أفكار تم تداولها أثناء التعبئة التي انتظمت قواعد الحزب بعد عودة السيد الصادق وأركان حزبه , في جميع أنحاء السودان فاستصحبت معها آراء القواعد الجماهيرية داخل وخارج الحزب فكان ميلاد وثيقة التعاهد الوطني التي أجمعت عليها كل القوة الثقافية والمدنية و السياسية الوطنية , وبلغت قمتها بتوقيع الحركة الشعبية والحزب الاتحادي الديموقراطي في ما عرف بإعلان القاهرة ليتحقق شعار التعبئة الوطنية داخليا وخارجيا وإقليميا ودوليا , وليس اصدق من هذا دعوة شركاء وأصدقاء الإيقاد لحزب الأمة للمفاوضات الدائرة الآن بنيروبي وكما جاءت دعوة الرئيس النيجيري للحركة الشعبية وحزب الأمة للاجتماع بابوجا إضافة حقيقة لقوة وثقل حزب الأمة ونهجه القوي وقوة طرحة الجادة . وإذا أردت مكابرة القينا إليك بالأدلة والبراهين سواء من بداية تكوين التجمع وحتى ما يدور في نيفاشا ومشاكوس والى سنين قادمة بإذن الله
    يا أخي العزيز أخيرا أقول لك أنه لم يتعرض قائد وزعيم للنقد مثل ما تعرض له السيد الصادق المهدي ولكن السؤال هو هل ضاق صدر السيد يوما بنقد أو تجريح او او ... الخ إن الجميع قد يختلفون حول السيد الصادق ما بين مؤيد ومعارض ولكنهم جميعا يتفقون في أن للرجل صدرا هو الأرحب والأوسع بين أقرانه بل انه تحمل الكثير وهو في قمة سلطانه لم يسجن فردا أو يظلم أحداً نتيجة راية بل إن عهده اتسم بالحرية المطلقة حتى إن البعض صار ينتقده بأنه ديموقراطي اكثر من اللازم ولعلها تكون سيئاته الوحيدة إذا كانت تحسب سيئة ولكن لا أظن ذلك فالحرية لنا ولسوانا وهي من القيم التي لا يعرفها إلا عشاقها ومن صدقت نيتهم وتجردت رغباتهم وأمانيهم . إن الديموقراطية ليست نظام حكم فقط , ولكنها سلوكا وممارسة وثقافة وعلم وآداب .
    مفهوم أن تدعي غيرتك وحبك لأهلك ووطنك ولكن أن تخلق لك شنشنة وحنفشة من عدم فهو العجب نفسه يا أخي قل ما شئت في السيد الإمام إن كنت ترى أن قولك سوف يحل مشاكل السودان ولكن أن تضيع وقتك ووقت الآخرين في بطولات وهمية وخزعبلات سياسية فهو أمر يُستحى منه .
    إن الرجال لا تصنع نفسها من الآخرين ولكن بجهدها وفكرها وصمودها , إن مدحك أو ذمك للسيد لا يزيده ولا ينقصه فللرجل قدره وعلمه وحلمه ومكانته التي لا تضاهيها مكانه في العالم , وليس اصدق من مخطوطاته التي تقف خير دليل على مجاهدته الفكرية والسياسية والثقافية التي يفتقدها كثير من زعمائنا وساستنا ويكفيه أنه مثّل أمته العربية والإسلامية والإفريقية في مؤتمر حوار الحضارات الذي أقيم مؤخرا
    اخوك محمد حسن العمدة .

    (عدل بواسطة سونيل on 09-21-2003, 11:25 PM)

                  

09-22-2003, 00:52 AM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: سونيل)

    الاخ سونيل
    شكرا لك
    ودعني اتحدث معك دون انفعال ، لأنك قد جطت الدنيا وانت منفعل الى حد الخروج من النص ، دفاعا عن سيّدك الذي تدعي ان سيئته الوحيدة هي ديمقراطيته الذائدة ، وكأننا لا نعرفه او لانعرف تاريخ الرجل .... حين نتحدث عن احداث يونيو 1976 نتكلم عنها من موقع العارف وليس عن جهل .. انا اعرف لماذا استشهد المئات وطوردوا في الخرطوم رغم هتافهم ان الصادق امل الامة .. لم تشفع لهم الوانهم .. وحوكموا بألسنتهم الغلفاء في نظر السفاح وزمرته ....ولا تقل لي التعويضات التي اجبر الصادق نظام نميري لدفعها لجنود ه .. ولكني اقول لك وعن لسان اشخاص اعرفهم شاركوا في العملية ولم يقبضوا مليما واحدا .. بل لم يعودوا الى السودان الا في 1981 بعد اربعة اعوام من مصالحة الصادق مع النميري ... يا عزيزي تكلمت عن من وأد الديمقراطية وكأنك تنسى ان سيدك في عام 1965 مارس الدكتاتورية المدينة وهو اول رئيس سوداني يرفض قرار للمحكمة الدستورية التي تعتبر اعلى سلطة تشريعية في البلد .. وهل كان طرد الحزب الشيوعي تم من قعدة ونسة .. ام طرد من برلمان منتخب من جماهير الشعب السوداني وبذات الهوس الديني الذي اسس له حزب الامة وقاده وحمل الجبهة على اكتاف اسرة المهدي حتى اوصلت البلاد الى ماهي علية ؟؟؟ اي حزب مؤسسي تتحدث لي عنه هل هي المؤسسة التي يديرها الصادق واولاده ام هي مؤسسة اخرى .. واي اطروحة فكرية قدمها حزب الامة ليكون الحزب الاول فكريا .. وان كل الاطروحات والحلول المقدمة هي من بنات افكارة .. يا اخي هل تستخف بعقولنا ام بعقلك .. ام تعتبرنا من الذين يمارس عليهم تغبيش الوعي وتصوير حزب مثالي لهم ... يا عزيزي نحن نعرف اطروحة حزب الامة .. ونعرف برنامجه .. فأي حزب الذي هو من اكبر الاحزاب من حيث الطرح والمؤسسية .... ام هل تتحدث عن الاغلبية الميكانيكية التي يصدر لها النواب ليفوزوا ويعودوا .. بأشارة من السيد ... لماذا لا تنتقد هذا التاريخ .. لماذا لا تكن امينا مع ذاتك بدلا من دفاعك المستميت عن الصادق المهدي الذي وأد كل الديمقراطيات السودانية ... يصلح لتمثيل الامة كما تقول العربية والاسلامية لكن اضافة الافريقية هذه مسايرة منك للموضة فتوجهات الصادق للقاصي والداني معروفة انه عروبي اسلامي حتى النخاع .. ولم يكن يوما يعترف بأفريقيته حتى نسبه بقدرة قادر اوصل الى الرسول والى قريش .. رغم اننا نعرف ان المهدي الكبير دنقلاوي ... كان الاجدى ان يكون من نسل النبي موسى ومن صلصال النيل ويمه الذي حمل ذلك النبي الى آل فرعون ... وهذا لا يخصني ... تتحدث عن اصحاب الهوس الديني وكأنك تنسى حزب الامة هو صاحب اكبر مؤسسة للهوس الديني ... وان امامك ورئيس حزبك طرح برنامج الصحوة الاسلامية ليصل الى كرسي الوزارة فما هو الهوس الديني في نظرك ؟؟؟ هل مشروع الدولة الدينية ... وطرح برنامج انتخابي ديني ليس هو الهوس الديني بعينه ؟؟ هل يحل هذا البرنامج قضية السودان ولماذا توصل حزب الامة للتوقيع على ميثاق اسمرا 1995 الذي يقر عدم قيام احزاب على اسس دينية .. الم يكن هذا مفاده التوصل الى خطأ ذلك البرنامج ... وتوصل حزب الامة لقناعة بذلك فلماذا تعود الان وتقول ، ان حزب الامة ديمقراطي في الوقت الذي يطرح فيه مشروع اقصائي ديني في برنامجه لا يجمع كل السودانيين ، لماذا تصر على ان الذين قاتلوا في احداث يونيو لم يكونوا موعودين بجاه ولا سلطان لكنه الايمان بمبدأ وتنسى الوعود الكثيرة التي دلقها امامك لهم ، وكأنك لا تعرف تلك الوعود ام تنكرها .. ولماذا دفع لبعضهم تعويضات مالية اذا لم تكن هنالك وعود دنيوية ام الحكاية في مجملها والمبدأ الوحيد هو توصيل ابن الامام الى رئاسة الحكم ليعبروا من جسر الامامة الى جنات الخلد ؟؟؟ افهمني اي مشروع هذا ... وانت تتحدث عن سلطة زمانية هنا في الارض وتغيبني عمدا في متاهة الايمان بمبدأ يدني ... وتنكر ان حزب الامة حزب ايدلوجي .. ما هي الايدلوجيا في نظرك .. ؟؟ ان حزب الامة حزب عقائدي ويلتزم بالايدلوجيا الدينية ... ويطرحها كمشروع استراتيجي يريد تحقيقه للسودان .. فما الاختلاف بينه والاحزاب العقائدية الاخرى ؟؟ ام الايدلوجيا هي الماركسية فقط ؟؟ تحدثت عن جيبوتي .. وان حزب الامة استدرج النظام لها .. ياخي نحن لو ما قرينا بارينا القروا ...اي استدراج للنظام تتحدث عنه ؟؟ ان امامك الذي كسر الاجماع المعارض .. وانحدر الى بريق وعود النظام ... تقول هذا استدراج ( ياراجل اختشي ) هذه غلطة سياسية لا يمكن ان يرتكبها شخص يفهم الف باء سياسة .. وتصورها انت وكأنها مكسب سياسي .. ان حزب الامة دفع ثمن غلطته غاليا .. وتفرقت خطي السيدين مبارك والصادق .. وقد انحدر الاول الى موارد النظام الخصبة .. ومعه رموز لا تستطيع لا الشك في انصاريتهم ولا في دورهم الكبير في حزب الامة ... ولولا اشياء سبق ان ذكرتها لكان الصادق هو رئيس وزراء النظام الحالي ، لان الصفة الاستشارية صغيرة على هيبة الرجل ... وانت تعرف ...ولكنكم دائما انتم الاول في كل شيئ .. الخيبات الوطنية الكبرى جاءت من عند حزب الامة .. وان مشروع حزب الامة هو الذي فرّخ هذا الهوس الذي تتحدث عنه ، تتحدث عن الديمقراطية سلوك ياخي احترم عقلنا .. هل ترى بعد كل الذي يمارس من املمك هناك سلوك ديمقراطي ؟؟؟ وما رأيك في الجمع بين الامامة ورئاسة الحزب اليس زواج حرمّة سيدك وامامك على نفسه من قبل .. كيف تستطيع ان تبرر لنا ....... ان حيثك عن نضال الذين يمارسون الهتاف ويكتبون على الجدران ووصفك لهذه الادوات انها من اضعف ادوات النضال ... فيه تجني كبير على اناس ناضلوا بدمائهم .. وحين جائت ساعات المواجهة والموت صمدوا في وجه المشانق ... وقدموا ارتال من الشهداء وحفظ احيائهم سيرتهم وصاروا منارة في طريق النضال ... في الوقت الذي يرفض سيدك حتى اعلاء سيرة شهداء حزبه على سيرته وطوى اسمائهم في اوراق بعيدة لن يستطع المؤرخون للوصل اليها .. كنا نتوقع ان يظل محمد نور سعد رمزا للرجولة والبطولة في ادب حزب الامة هو ورجالة الذين خاضوا عملية جريئة ضد نميري ودفعوا حياتهم ثمنا لها .. لكن تظل سيرة السادة هي الاعلى والشهيد الوحيد هو الامام الهادي الذي يستحق التكريم والبحث عن قبره ... وهذا ليس حبا فيه لكن اثباتا للذين يعتقدون في عودته انه مات ... لكي يمهد الطريق لأمامة الصادق ...
    هذا فيما يخص بسيط القول عن ردي لك ونواصل .. لكن قبل ذلك لدي توقف في كلمات قلتها .. ارى انها تجريح لا داعي له واذا كنت رحب الصدر كما تدعي والا لما صدرت منك مثل هذه الكلمات المبطنة بالاستحقار .. والتعالي ... الفارغ
    قلت يا عزيزي
    ان كرامتك ترفض عليك التسول في الدول الغربية ...؟؟ واصفا بهذا كل اللاجئين من ابناء هذا الوطن المجروح بالهاربين والمتسولين وهم بالالاف .. وفيهم رموز وطنية اشرف منك ومني .. واكثر حبا للوطن حتى من امامك وورئيس حزبك ...ولكن الاجدى ان تسأل نفسك ما الذي جعل كل مبدعي الوطن في المنافي .. ما الذي دفع شاب جرئ وقيادي في حزبك مثل بولاد الى الهجرة لاستراليا هل ذهب متسولا .. ما الذي جعل عضوية حزبك التي هي بالمئات وتقاسمنا هذا الهايد بارك .. وتتسول معنا كما قلت .. اليست هي سياستكم العرجاء .. وربيبتكم الجبهة الاسلامية .. ( والنسيب حبيب ) اليست تلك التشوهات في ممارسة امامك للعمل السياسي ... تتحدث عن ديمقراطيتة وناسي انه رفض اتفاقية الميرغني - قرنق .. التي لو تمت موافقة البرلمان عليها لجنب الوطن ويلات الحرب ولرفد جسد السياسة السودانية بجسم حي يعيد التوازن المفقود لنظامة الهش ... الم يتحالف سيدك مع الترابي .. راميا بكل القوى الوطينة الم يصوت معها على اخطر قرارين .. طرد الحزب الشيوعي ورفض قرار المحكمة الدستورية ... ورفع عضوية حزب الامة في البرلمان اياديهم ضد اتفاقية الميرغني قرنق .. التي عرفت في الادب السياسي بالمبادرة السودانية للسلام ؟؟؟ من الذي اجهض الديمقراطية .. سيدك ام قرنق ؟؟ ام تعتقد ان ذاكرتنا غطاها الرماد ؟؟؟
    تحدثت عن مؤتمرات حزب الامة؟؟ هل هذه التي كلما انعقدت تفرخ المزيد من آل المهدي في القيادة ام غيرها ؟؟؟ هذه مؤتمرات كرتونية يجمل بها السادة وجههم ولن تقود يا عزيزي لا الى مؤسسة ولا غيره .. واذا لم تكن تعرف هذا اعرفه واذا كنت تعرفه وراضيا به فهذا شأن يخصك لكنه لا يقنعنا بمؤسسية صورية ..
    اي اراء تلك التي يحشد لها حزب الامة .. ان حزب الامة وقع نداء الوطن وجميع عضويته لم تكن متوحدة تجاه الخطوة .. تصور ان فرع الحزب في المملكة العربية السعوديه بكامل قياداته المعروفة شاهد الاتفاق في التلفزيون مثلنا .. ؟؟ وتقول مؤسسية !!
    وصفتني بثلاث صفات نافيا لها عن عضوية حزب الامة وابناء الانصار وهي :
    1/ الاستلاب
    2/ الاندهاش
    3/ التحذلق

    هذه الصفات تصفني بها وانت لا تعرفني .. وليس بيني وبينك غير هذا البوست ... ولكني اقول انك ربما لا تعرف ماذ يعني الاستلاب .. وتكون هذه قضية معرفية يمكننا النقاش حولها ... اما الاندهاش فأنا لم اخرج للعالم من العصور الوسطى لاندهش بل خرجت من بين المكتبات .. ومن السارع .. ومن العقل الذي يهدي صاحبة لان يكون سيد نفسه لا خادما لدى سادته ... فما الذي يدهشني ... نعم انا اندهش حين اقرأ الفكر التقدمي الذي يدعوا للتحرر والنعتاق وارى جحافل من الذين يسبحون باسم السيد .. ويبذلون كل طاقتهم لأرضائه .. في الوقت الذي عبر العالم الى ما بعد الحداثة ..
    اما التذلق فلمن اتحذلق .. انا لا سقف فوق رأسي ولا سيد لي ... انا سيد نفسي منعتقا من كل الائمة الا الذين قدموا لهذه البشرية ما يهديها الى الوعي والى طريق الحرية ...وليست شنشنة خنفشة من عدم!! ومع انك استخدمت الفاظ غير سليمة ولا تليق بمحاور مثلك لكني اتعامل معها بمضامينها .. اولا انا لا اسعي لأكون نفسي على حساب سيدك .. وانا لدي عقلي فقط وشعبي الذي احبه ولا اطمح في اي يوم ان اكون سيّد له او حتى وزير في سلطة اي كانت هذه السلطة سأظل في قاع هذا الوطن مع البسطاء .. واقدم ما استطيع ... وانا لست منشق عن حزب الامة حتى احاول ان اؤسس نفسي على تاريخة او نقده ... لكني من اؤلئك البسطاء الذي اعتلي سيدك على اكتافهم ... وواجبي ان ازيل من صدرهم صخرة الاستغلال .. وان اسعي وغيري لأشعال بصيص الوعي الذي اعتقد انني امتلكه ...ولا اقول لك انت المتحذلق . لان لا اوصف الناس بمثل هذه الالفاظ .. لكنك دافعت دفاع مستميت عن امامك ولم تفلح في ترقيع ثقوب ممارسته السياسية
    ونواصل

    (عدل بواسطة ابنوس on 09-22-2003, 01:34 AM)
    (عدل بواسطة ابنوس on 09-22-2003, 02:03 AM)

                  

09-22-2003, 01:51 AM

مارد

تاريخ التسجيل: 04-24-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ابنوس)

    الأخ الماهرى

    لافض فوك .. أحييك وأحييك

    كل الود

    مارد
                  

09-19-2003, 09:59 PM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ابنوس)


    الأخ عزت

    سلمت وسلم أهل كتم

    تابعت هذا البوست الشيق منذ بداياته وترددت كثيراً فى المشاركة كى لا أخوض فى الحديث عن الصادق فالحديث عنه وعن سياساته ربما يدخل فى دائرة الممنوع! لكن ما علينا من ذلك فالحديث عن سياسات الذين يدخلون عالم السياسة ظل حقاً مكفولاً فى كل الدساتير الحرة واليوم يتابع العالم كله المرمطة التى يتعرض لها بلير وبوش من كل من هب ودب دون أن يخشى شيئاً من مكممى الأفواه.

    لكن الذى يهم فى هذا المجال هو علاقة أهل غرب السودان عامة بحزب الأمة والتى لخصها السيد بكرى عديل خلال مساجلاته للصادق على صفحات جريدة الوطن فى زمن الديمقراطية الثالثة والتى دارت حول رؤية محورية وهى: إذا كان حزب الأمة هو بيت المهدى فمع السلامة, أما إذا كان حزب الأمة يمثل حزباً جماهيرياً متطوراً فيجب أن يكون كذلك ويفتح مقاعد قيادته للجميع, ويقال أن إنقلاب الجبهة هى التى أنقذت حزب الأمة عن الإنشقاق حينها. نحن الآن نعرف ما حلَّ ببكرى عديل منذ يومها وأساليب الإرهاب التى مورست عليه خلال السنوات الماضية من بعض أنصاف القيادات الذين لم يدخلوا المدارس الإبتدائية بعد حينما كان بكرى يجاهد فى العمل السياسى لحزب الأمة فى فيافى كردفان, وما أشبه الليلة البارحة فقد ضاق الحزب بذلك البيت الكبير وانزوى ببيت ضيق على قمة جبل منخفض سوف لن يعصمه من طوفان التغيير وشعاع الإستنارة فى المرحلة القادمة من التاريخ السياسى فى بلادنا, خاصة فى دارفور.

    لقد ذكرت يا أخ أبنوس المذابح والتدخلات الليبية التى ضربت دارفور فى فترة الديمقراطية الثالثة والتى كان الصادق المهدى بطلها الوحيد "يحل ويربط" ويفرمل إتفاقية الميرغنى/قرنق, ولكن إذا كانت تلك الأحداث التى جرت فى دارفور فى ذلك الزمن "حبة" فإن ما يجرى اليوم "دبة" تطور كنتيجة مباشرة من تلك المآسى والضعف المخزى فى القيادة, ولذلك فلا بد من جهة ما أن تدفع ثمنها ولا أظن أن تلك الجهة سوى حزب الأمة تشاركها الجبهة الإسلامية فكلاهما سيدفعان الثمن فى دارفور فى المرحلة القادمة بل شك, ولعل المخاض العنيف الذى يتفاعل فى الإقليم الآن وتفاعل قواها المسلحة ومثقفيها وقبائلها ما أراه إلا مقدمة لشيئ سياسى عظيم يتخطى هياكل الطائفية والرجعية وينتشل أهل دارفور إلى آفاق الإنعتاق والحرية.

    إن ما تكتبه يندرج فى باب الجهود المطلوبة وبشدة فى مجال التوعية والتنوير ولذلك لا أستغرب إن ينبرى بعضهم للتهجم والإساءة, لكن ما عليك فالجمرة بتحرق الواطيها وأنت وطئت على ذلك الجمر ولذلك فأنت مدرك لألمها, فامض, ولا نكوص للوراء فالزمن يسير للأمام ولا يلتفت.

    (عدل بواسطة WadalBalad on 09-19-2003, 10:01 PM)

                  

09-20-2003, 05:58 AM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: WadalBalad)

    العزيز حيدر
    شكرا لمتابعتك لهذا البوست ، واتفق معك في اننا سنواصل كشف وتعرية واقعنا لكي نعرف العلاج الحقيقي لهذه القضايا المزمنة ، وانا لن يهمني ان رضي احد عني او اساء الي ، لكن تبقى الحقيقة حتى وان اغضبت البعض
    عزيزي ود البلد
    شكرا لمداخلتك
    وارى ان الجبهة عمليا انتهت في دارفور رغم انها خلفت في نهايتها جراح بين ابناء المنطقة سنسعي جاهدين لتجاوزها .. اما حزب الامة فهو فقد اراضي كانت ذات يوم خصبة .. حتى وصل الى مرحلة ارسال نواب لها من الخرطوم ليفوزوا ويعودوا الى اهلهم سالمين .. وهي ما عرف بظاهرة تصدير النواب .. ماذا سيقول لي عضوية حزب الامة ان يصل الاستخفاف بدائرة جغرافية الى درجة ارسال نائب لها من الخرطوم لا يعرف حتى موقع الدائرة في اطلس البلد .. ليفوز فيها بأشارة من السيد .. وبعد هذا يتحدثوا عن حزب الؤسسة الذي شاخ ولم يتطور الى موسسة غير ربحية الى آل المهدي ومنسوبيهم ...
    الاحداث التي ذكرتها انا اقصد تجربة حزب الامة في الجبهة الوطنية .. التي ضمته هو والجبهة الاسلامية والشريف زين العابدين الهندي .. والتي قاد جيشها حركة محمد نور سعد وهي ما عرفت بأحداث المرتزقة هذه الصفة الجارحة التي اطلقها نميري على الحركة المسلحة ... لسبب بسيط لأن غالبية افرادها من غرب السودان ؟؟!! ولم ينبري الصادق في كل خطبه الطويلة لتبيين تلك الاحداث بل لم يؤرخ حتى لشهدائها البسطاء الذين ضاعوا في دهاليز الخرطوم بعد ان لاذ السادة بالاختفاء في ليلة الزفاف .. وجاءت المصالحة مع السفاح نميري لترميهم في مزبلة النسيان .. ولم اقصد احداث دارفور الاخيرة التي غرق فيها الغرب وتداخلت فيها الحدود بين ليبيا والسودان والصادق يجرتق في عرسان الخرطوم غير آ’به لما يحصل وسنأتي لتفصيلها في وقت قريب
    لك الود
    ونواصل
                  

09-22-2003, 06:34 AM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ابنوس)

    العزيز مارد
    لك الود وسنواصل هذا الحديث ومهما اختلفنا مع البعض او اتفقنا فليتنا نستطيع ان نخرج من هذا الحديث بمصلحة عامة تحقق لوطن تقدم نحو الافضل وان لا يكون كلام ساكت !!
    مع تقديري
                  

09-22-2003, 08:52 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ابنوس)

    الأخ عزت،
    أرجو أن تستمر في الاستناد على الموضوعية البينة في إدارتك لهذا الحوار الهام. واضح لي أنك لن تنجر للإنفعال الزائف، وللقضايا الهامشية، ولشخصنة الحوار. احييك مجدداً.
                  

09-22-2003, 10:37 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ابنوس)

    شكرا دكتور .. حيدر .. وأعدك انني لن انجر الى المهاترات .. واذا كانت البذاءات والشتائم تصلح حال الوطن فأنا لي لسان مطرّق ، لكن ما فائدة ذلك ونحن نتحاور .. هنا من اجل توضيح الحقائق ولا نسعى للتشفي من احد او الاساءة اليه وسألتزم جانب الموضوعية

    ...........................................................
    تكملة لنقاط سترد تباعا
    ورد في حديث الاخ سونيل
    ان الصادق لم يف بوعوده التي وعدها في دعايته الانتخابية لا سباب قومية .. ووصف عدم الايفاء بالوعود انه نكران للذات وتجرد !! اود ان اسالك سؤال اخي هل حين كان الصادق يوعد لم يكن يعلم ان نظام مايو سقط بعد ستة عشر عاما من الدمار الاقتصادي والتردي؟؟
    هل لم يكن يعلم انه سيخوض معركة بناء وتنمية ؟؟ وترميم .. وماذا فعل هل كنس الصادق أثار مايو ام هو الوحيد الذي لم يتجرأ بالموافقة على الغاء قوانين سبتمبر التي قال انها لا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت به حين كان خارج السلطة .. ماذا فعل عندما كان القرار بيده .. الم يحاول المسايرة مع ابتزاز الجبهة الاسلامية له .. ومطاوعتها حتى تحالف معها في النهاية ؟؟
    واذا كان الصادق يعرف كل هذا ووعد الم يكن مطالب اخلاقيا ان يستقيل عندما عجز عن حل معضلات تراها عصيّة على الحل وانه لا يستطيع تحقيق مطالب الجماهير التي انتخبته .. وهذا يعني ان برنامجه سقط سواء كان تحت ضغط من اسميتهم بالهتيفة او بسلاح الغابات الذي تقصد به الحركة الشعبية .. سبق ان تحدثتم انكم انتم من اتى بالحركة الشعبية للتجمع ووقعتم معها على اتفاق اعلى سقفا من اتفاق الميرغني / قرنق ... فلماذا رفض الصادق وحزبه ذلك الاتفاق عندما كان في السلطة ؟؟
    يا عزيزي ارجوا ان تفوق من هذا الحديث الذي تعريه المواقف .. وهي ما نحاكم بها التاريخ السياسي للرجل وامثاله .. ونحن عندما نتحدث لا نعرف ان هنالك من لا يتفق معنا .. ونحاوره .. ونعرف ان هنالك ما يستطيع احتمال التعرض بالنقد لسيده ونحاوره حتى تنقشع هالات القداسة عن هؤلاء السادة ويراهم الجميع بشرا عاديين يخطئون كثيرا .. واذا اصابوا قليلا تجدنا نوضح ذلك ايضا فليست هنالك سلبية مطلقة .. كما لا يوجد شخص لا يخطأ .. لكن هل تستطيعون احتمال نقد الخطأ دون وصفنا بالعبث الطفوليي .. او الاندهاش او التحذلق والصفتين الاخريات اعرف انها تنبع من عقلية استعلائية تطالبني ان اعود الى اهلي .. اي ان ارجع الى قواعدي المحتقرة في نظرك .. فأنا لست قدر السادة ولا طولهم كي اتعرض لهم بالنقد .. لكني اوضح لك حقيقة لولا اجدادي واجدادك لما كانت هنالك مهدية .. ولا مهدي .. فهم الثورة وهم وقودها .. ورغم ان تلك الثورة ورثها احفاد لا علاقة لهم حتى بأهدافها ...فنحن ايضا من سلالة الدراويش ومات اجدانا في كرري في صمود حير حتى العدو .. فهل تريدنا ان نعود الان لنترك سلالتهم الباقية ورثة خاصة لهؤلاء ؟؟؟؟ لك حق الذهاب مع السيد ولي حق الاختلاف معك ومعه ويبقى الوطن المتفق على انتزاعه من الاستغلال يجمعنا .. وسنظل ننفق باقي عمرنا في سقاية بذرة الوعي حتى تخضر
    ونواصل
                  

09-23-2003, 10:46 AM

أحمد أمين
<aأحمد أمين
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 3371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ابنوس)


    أخي أبنوس

    تحياتي

    والله أنا فعلا سعيد بمجهداتك الرائعة في كل المجالات السياسية والأدبية، وبوجود شباب من أمثالك الأحزاب التقليدية سوف تفقد الكثير، لأنهم كما ذكرت يريدون لأهلنا هذه التبعية العمياء

    فأكتب يا أخي وسلط الضوء علي الجنود المجهولين الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل السادة
    أكتب عن من لا صوت له، عن كتم وأهلها وعن الحداحيد عن الذين لم يحلموا يوما بأن هنالك شخص ما سوف يذكرهم أو يحلم بوجوههم المنسية
    أكتب عن من قال عنهم شرشل بعد معركة كرري هؤلاء المحاربين الشجعان فقط سيكتب تاريخهم مستعمريهم، ذكراهم الوحيدة هي بقايا عظامهم المدفونة تحت رمال الصحراء
    ولكن الان بوجود أمثالك سيكتب تاريخهم أبناؤهم.

    http://www.winstonchurchill.org/wwscriver.htm

                  

09-23-2003, 04:43 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ابنوس)

    احمد امين
    شكرا لك
    وسأكتب وابحث .. سأدعهم يكتبون هنا .. لدي هم بأستكتابهم .. والوصول اليهم اينما كانوا ليقولوا الذي لم يقوله عنهم حزبهم .. ليفضحوا صمت المثقفين داخل هذا الحزب .. وسادتهم الذين يودون لهم العيش في ظل قصورهم .. سأتب يا صديقي ولن يوقفنا شيئ ..
    ولك الود
                  

09-25-2003, 09:23 AM

sentimental


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ابنوس)

    تصنعون مجدا من العدم...تدلقون نفوسكم المريضة على خوائها فى رجل بحنكته ودرايته يدين له التاريخ السياسىوالدينى والادبى والاجتماعى. لو لا هولا الانصار وحزب الامة لما عرفتم معنى ان يكون لكم وطن من مليون ميل. تهربون منه لمنافى اخترتموها بايديكم.
    فاليكتب كل مشاء بنميم ، مناع للخير معتد أثيم ما شاء فلم يصدنا عواء ذئب من قبل عن معنى الوطن ولا تهريج ديلم. هذا الوطن صنعناه نحن بدمائنا ووضعنا بذرته التى تحتقرونها الان ايها المتامرون الجبناء يا عبدة المال والجاه.
    يبقى الامام الصادق المهدى طودا شامخا تنهار عنده كل المؤامرات ويرتد لديه سفيه القول وساقطه.

    الله اكبر ولله الحمد...

    (عدل بواسطة sentimental on 09-25-2003, 09:27 AM)

                  

09-25-2003, 12:14 PM

hanouf56
<ahanouf56
تاريخ التسجيل: 06-02-2002
مجموع المشاركات: 1776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: sentimental)

    الرائع ابنوس

    لك الود

    كتاباتك سلسة

    نرجو المزيد


    sentimental

    كعادتك دائما تلجا للهتر

    Quote: هذا الوطن صنعناه نحن بدمائنا ووضعنا بذرته التى تحتقرونها الان ايها المتامرون الجبناء يا عبدة المال والجاه[/QUOTE


    ارجو منك ان تكون موضوعيا ولو لمرة واحدة فى حياتك

    فنحن نكن كل الحب والتقدير لاعضاء حزب الامة والانصار ... ولكن هذا لا يعنى عدم نقد سيدى الصادق

    ولكم الود
                      

09-25-2003, 12:45 PM

sentimental


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ابنوس)

    ومن انت يا صاحب الاسم الخليجى حتى تتكلم عن رجل لم تره بعينك او تقرأ عنه.

    امشى شوف ليك شات خليجى أحسنلك

    ياخى ده انا اول مرة اسمع بيك

    هنوف شنو ونوف مين
                  

09-27-2003, 04:30 PM

hanouf56
<ahanouf56
تاريخ التسجيل: 06-02-2002
مجموع المشاركات: 1776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: sentimental)

    الاخ
    sentimental

    كعادتك غير موضوعى فى ردك


    Quote: ومن انت يا صاحب الاسم الخليجى حتى تتكلم عن رجل لم تره بعينك او تقرأ عنه.



    دة منو الانا ما شفتو بعينى ؟؟؟

    Quote: امشى شوف ليك شات خليجى أحسنلك



    اعتقد انو دة ما شات ودة على ما اعتقد منتدى وفرق كبير بين الشات والمنتدى ... واحمد الله انو الخليج دة الخلاك تعرف النت

    Quote: ياخى ده انا اول مرة اسمع بيك

    هنوف شنو ونوف مين


    طيب اسوى ليك شنو كان اول مرة ولا اخر مرة

    مشكلتك ما مشكلتى

    واتمنى انك تكون موضوعى

    الرائع الماهرى

    لك الود تانى

    والبيناتنا اكبر من انك تعتذر لى بسب شخص غير موضوعى وللاسف عضو فى حزب الامة


    ولكم الود
                  

09-25-2003, 01:30 PM

merghani hamza
<amerghani hamza
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 217

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ابنوس)
                  

09-25-2003, 01:34 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: merghani hamza)

    الاخ سنتمنتل
    تحياتي
    لم اكن اظنك بكل هذا الاسفاف ، لكن كل اناء بما فيه ينضح ...من حقك ان ترد على ما كتبت .. وانا لم استخدم كلمة واحدة تسئ لك او لكل من دخل هذا البوست .. اما نقد امامك فهو شخصية عامة من حقي ان اتعرض لها بالنقد لمواقف عليك ان تبررها لا ان تسبني بأنني من عبدة المال وانني هارب بأرادتي وانت تعلم وغيرك يعلم ان خيار المنافي لم يكن يوما خيارا اراديا والا لما كان هذا الخروج الجماعي لجحافل السياسيين والمبدعين بمن فيهم امامك ذاته ، وانا الان حولي هنا في هذه المدينة البعيدة اعداد من عضوية حزبك ومن الانصار الذين ضاق بهم الوطن .. فهذه النقطة هي ترديد لخطاب الانقاذ وكأنك تبرأها من كل ما ارتكبت في حق المواطنيين والسياسيين السودانيين وتصور رحيلهم الفاجع كأنه بحث عن مال .. اذا كنا نبحث عن مال فقد تركنا وراءنا ما لو كنزنا كل عمرنا القادم لا نحققه .. ولكن لا داعي لهذا الخطاب الذي لا يخدم امامك ولا قضية الوطن ، تحدثت عن ان هذا الوطن صنعتموه انتم بدمائكم تذكرني عبارتك هذه بمقولة ( البلد بلدنا ونحن سيادها ) هل ما زلتم تعتقدون انكم من صنع هذا الوطن ؟ ام هم اجدادنا كما هم اجدادك اؤلئك الذين قادوا الثورة المهدية واوصلوها ذروتها .. هل كان الصادق المهدي احد رافعي الوية الثورة المهدية ام هو وريثها .. نحن لا نتكلم عن الثورة المهدية فهذه حقتنا كلنا ومات فيها اجدادنا ونحترم نضالهم جدا ولكن نتكلم عن اخطاء ارتكبها الصادق وحكومته هي التي قادتنا لهذه المتاهة التي تسميها انت بحث عن المال والجاه ... فالمال عرفناه ، لكن يا عزيزي اي جاه في الغربة وانت نكرة لا احد يعرفك ؟؟ اما نفوسنا التي اطلقت عليها مريضة وخاوية ، فأظنني لا ارد علي مثل هذا التجريح غير المبرر ، لانه يندرج تحت الاسفاف ... وعدم المسؤولية في الحوار ...وصفتنا بأننا ذئاب نعوي ... ومثل هذه الاحاديث تكشف مدى ديمقراطيتك .. واتساع صدرك للحوار .. فأذا كنتم ترون في الحوار عبارة عن عواء ذئاب .. فكيف تصنعون وطن كل شعبه يعوي ؟؟؟ايها المتآمرون الجبناء ... على من ترانا تآمرنا ومن اي المواقف جبنا ؟؟ والتآمر والجبن صفات لابد من تحديد المواقف التي نتجت منها ام انك هكذا تطلق الصفات دون حساب ... حين فتحت هذا البوست لم افتحه في الظلام بل هنا علنا وبمواقف محددة بررت بها نقدي للصادق المهدي ...ولم اصفه لا بالجبان او المتآمر بل كان نقدي مبينا على وقائع واطالبك ان تحذوا حذوي لا ان تسل لسانك علي بالنبذ الذي ينحدر الى الهاوية .... ولا يحقق لك او لسيدك مكسب ... بل ستخسر الحوار برمته ...من حقك ان ترى امامك كما تشتهي لكن من حقي ان ارى الوجه الاخر لهذا الطود الذي يغيبك حبك له عن رؤيته .. وانا سأعريه امامك بهذه المواقف التي تمسني وتمس مستقبل الوطن .. اما عن الانصار وحزب الامة فأنا تحدثت عن احترامي لعضوية حزب الامة التي عرفتها وعرفت مواقفها .. لكن لا ارى مبرر للدفاع المستميت عن شخصية لم تعد حكرا على حزب الامة بل تعدت ذلك الى مصيرنا واثرت فيه بسلبياتها ... ومن حقنا ان ننتقدها واذا كنتم لا تؤمنون بالنقد وترونه تآمر فهذه هي القضية التي علينا مواجهتها ..وعلى العموم شكرا لك الاساءة الموجهة لي ولكل من علق في هذا البوست ... ولا ارد بمثلها ليس لاني ادير الخد لمن يصفعني لكن لأني احترم قارئات وقراء هذا البوست ومن يتابعون ما اكتب ...
    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
    العزيز هانوف
    لك التحية
    وشكرا على دخولك هذا البوست رغم ما تعرضت له من تجريح ... اعتذر لك نيابة عن سنتمنتال .. ان الرجل في غمرة انفعاله قد غابت منه الحكمة ... وادبيات الحوار .. ونسبك الى الخليجيين .. فحين تضيق بالناس مساحات الحوار لا يتورعون في انكار سودانيتك فهي اقرب لابعادك نهائيا حتى عن هذا الوطن البديل
    مع تحياتي
                  

09-25-2003, 04:19 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ابنوس)

    الأخ الكريم عزت،
    أرجو أن ألفت انتباهك لبعض المساهمات ذات الصلة في خيط الأخ الكريم فتحي البحيري الذي أورد وصلته أدناه، مع آخر مساهمة لي فيه.
    فلنبدأالنقاش:لماذايصراالبعض هناعلى مهاجمةالتجمع أو الأمةمع مهادنة النظام؟؟
    ****************************************************
    ليس صحيحاً يا فتحي أنه لم يكن هناك تآمر في توزيع مقاعد أتحاد طلبة جامعة الخرطوم. ليس هذا فحسب، فإن هناك عهوداً قد خرقت. وهذا الأمر ناقشناه في موضعه. ولا توجد حتى الآن فيما نعلم وقائع تنفي ما نقول. مع ذلك فإننا أوضحنا موقفنا، ولم نجرح، أو نشتم أحداً.

    أهم ما في نقاشنا "هنا والأن" ليس هو تلك المؤامرة، أو مؤامرة حيكت ضدك، أو ضد أي شخص، في هذا المنبر، أو في غيره. (مع أنني شخصياً ممن وقفوا وقفة صارمة ضد الأذى الذي كان يبلغك من البعض، فأني لم أجاملك حين شعرت بأنك تنساق إلى ارتكاب أخطاء لم أتوقعها من أمثالك، وإن توقعتها، وتحملتها من غيرك. أرجو مخلصاً أن أكون قد أوضحت نفسي هنا، وأن يكون سوء الفهم هنا قد زال تماماُ.)
    أهم مايهمنا هنا هو الحجج التي ظللنا نسوقها عن مصدر مثل هذه المؤامرات، حقيقية هي لدي أو لديك كانت، أو متخيلة. مصدر هذه الأجواء هو المناخ غير الديمقراطي الذي ظلت الطائفية وثمرتها ممثلة في الهوس الديني تشحن بها أجواء الحوار الحر في فضاءنا السياسي. هذه الأجواء يساعد من يبرر للطائفية، ويصفها بالديمقراطية، في زيادة تسميمها، لأنها تؤدي إلى تطفيف أخطاء الماضي، مما قد يؤدي إلى تكرارها. فإنك تعلم بأن كل تجربة لا تورث حكمة تكرر نفسها. ونحن نقول بأن قيادة حزب الأمة لم ترنا بأنها تعلمت من الماضي. فهي لا ترى أنها ارتكبت أي أخطاء في حق الشعب السوداني.
    كلما كررناالحجج حول ضرورة الانتباه إلى خطورة التغاضي عن أخطاء الماضي، وبالأخص تلك التي أرتكبها السيد الصادق، يتم التجاهل لها لأنها دامغة، ولا يستطيع من يغازلون القيادات الطائفية التصدي لها. من هذه الحجج ما سيق عنً:
    1. تصويت حزب الأمة على طردأعضاء الحزب الشيوعي من البرلمان عام 1965
    2. رفض قرار المحكمة العليا ببطلان قرار الطرد من قبل السيد الصادق المهدي في أول سابقة تاريخية تعرفها البلاد في تاريخ القضاء السوداني
    3. تصويت حزب الأمة، بالتضامن مع جبهة الميثاق التي كان يقودها الترابي، على الدستور الإسلامي "المزيف" في العام 1968
    4. الإبقاء على قوانين سبتمبر بعد الوعد القاطع بإلغائها من قبل السيد الصادق
    5.رفض اتفاق السلام الذي أبرمه السيد محمد عثمان الميرعني مع الدكتور جون قرنق
    6. المناورات المتكررة وإضفاء شرععة على الكثير من ممارسات الجبهة، ومغازلتها، في توقيت أستهدف فيه السيد الصادق، وما زال يستهدف، تعظيم فرصه في الحكم أكثر من أستهدافه للمصلحة الوطنية العليا.

    هذه مجرد أمثلة، لبحر من الأخطاء حاولت، وحاول كثيرون طرحها بوضوح هنا حتى نخطو خطانا القادمة ونحن مدركون لأخطاء الماضي. هذه الأخطاء تسمم الديمقراطية، وتجعل بذرة العمل السياسي مؤوفة، مما أنتج الهوس الديني، وساعده في النماء من بعد.
    لم نجد من أعضاء حزب الأمة ومشايعي القيادة الطائفية فيه أي تصدي موضوعي مسئول لهذه الحجج التي تساق. بل لم نجد غير الطرق على موضوعات تصرفنا عن لب المسأئل الجوهرية، وتهدر وقتنا جميعاً فيما لا طائل تحته.

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 09-25-2003, 04:26 PM)
    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 09-25-2003, 04:29 PM)
    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 09-26-2003, 01:15 AM)

                  

09-26-2003, 00:24 AM

سونيل


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    أخي العزيز لقد احتقن وجهك واصفر لونه لوصفي ما تكتبه بالعبث الطفولي ولكن اخي الكريم بماذا تصف من يقول ان السيد الصادق المهدي كان رئيساً لوزراء السودان في عام 1965م ؟؟؟ وكان يمارس فيها الديكتاتورية المدنية . بل وتذهب اكثر من ذلك لتأكيد انك ( لو ما قريت باريت ) ؟؟؟ من هم الذين ( باريتهم ) حتى أوردوك موارد الجهل السياسي ( وهذه ليست سباً ) كما قد يتبادر إليك – لأنه يبدو انك حساس حبتين- أخي لا عيب أن تكون لا تدري ولا جزع من ذلك فهنالك أمثالنا ممن القوا على عاتقهم تعليم من بهم ضعف في التاريخ السياسي ضعفاً جعل مداخلة – الدكتور - حيدر متواضعة خجولة بسبب هذا الضعف المعلوماتي وقد يكون بالرجل بعض حرج مما انزلقت فيه ولكن لا باس عليك , أسال أولا من تباريهم لأنك قطعا لم تقرأ بعد عن حكومة الفترة الانتقالية أو سل حبوبتك الأنصاية حفظها الله عن سر الختم الخليفة أيهما أفضل ثم نتناقش بعد ذلك عن دور السيد الصادق المهدي فيها ؟؟ وإذا لم تجد عندهم ردا كافيا فثق بأنني لن ابخل عليك بالمعرفة لأنها للجميع وسوف يسألني الله عنك يوم القيامة هكذا قد علمتني - السلطة الدينية - التي لا مكان لها عندك في عالمك الزماني .
    أما ما دأبتم على تكرار الحديث حوله من طرد للحزب الشيوعي من البرلمان يا أخي العزيز لقد طردتم كل الأحزاب السياسة بانقلاب 25 مايو بل أبدتم البعض من الحياة وقتلتم الانصار في الجزيرة ابا وود نوباوي وضباط قوات الشعب المسلحة في بيت الضيافة وبعد كل هذه المجازر تتحدث عن طرد الحزب الشيوعي ؟؟؟؟ نعم إن طرد الحزب الشيوعي من البرلمان خطأ فادح وعثرة في تطور الديموقراطية في السودان ولكن من قام بطرده من البرلمان ؟ هل كان السيد الصادق هو رئيس وزراء السودان ؟ نعم حزب الأمة يتحمل نصيبه من حادثة طرد الحزب الشيوعي باعتبار انه كان رئيسا للائتلاف القائم . ولكن لك أن تعلم أخي العزيز إن من صادق على قرار البرلمان هو السيد إسماعيل الأزهري رئيس مجلس السيادة على أن ذلك لا يعني خلو طرف حزب الأمة عن المسؤولية لقد كانت مسؤولية مشتركة ما بين الأمة والاتحادي وجبهة الميثاق والجهاز القضائي كما أن الحادثة قد أحدثت أزمة سياسية ما بين الجاهز التنفيذي والتشريعي والقضائي وكانت تجربة يمكن الاستفادة منها في تقويم التجربة الديموقراطية في السودان ولكن اغتصاب الحزب الشيوعي للديموقراطية في 25 مايو قد اغتال كل بوادر الإصلاح الديموقراطي وقوض التجربة الديموقراطية وادخل البلاد في حمامات دماء لم تخرج منها حتى كتابة هذه السطور . أصبحت حادثة طرده من البرلمان بمثابة حبة خردل في هضبة التبت أمام الجرائم التي ارتكبها الحزب الشيوعي في مايو بل وصار اغتصاب الحزب الشيوعي للديموقراطية في 25 مايو نموذج احتذت به الجبهة الإسلامية في يونيو 89 فصار له وزرها ووزر من عمل بها .
    ولكن الأغرب في الأمر أن الحزب الوحيد الذي درس هذه الحادثة وعمل على إيجاد الحلول لتلافيها مستقبلاً هو الحزب - الرجعي الطائفي المسمى حزب الأمة ؟؟؟؟ هل تصدق هذا ؟؟
    ولكن لنفترض جدلا بان حزب الأمة هو المسؤول الوحيد عن حادثة طرد الحزب الشيوعي كما تحب وآخرون ولكم في ذلك كل الحق لان كبير البيت دائما هو المسؤول عن ما يدور في بيته كما أن حزب الأمة عرف عنه بأنه شيال التقيلة .
    إن من أهم سلبيات النظام الديموقراطي المطبق في السودان ( ولا اقصد الديموقراطية في حد ذاتها بل اقصد الآلية المطبقة في السودان وهي النظام البرلماني ومعلوم ان للديموقراطية آليتان للتنفيذ هما النظام البرلماني والنظام الجمهوري ) هو قيامه على الديموقراطية المعيارية والنظام البرلماني القائم على مجلسي السيادة والوزراء والذي يقتضي بالضرورة أن تكون مهام الجهاز السيادي المسمى بمجلس راس الدولة مهام تشريفيه وسياديه كما هو الحال في بريطانيا التي ورثنا عنها النظام الديموقراطي ولكن واقع السودان يختلف عن بريطانيا حيث ان القصر بها هو صاحب السلطة السياديه بينما التنفيذية من شان الحزب المنتخب من عامة الشعب كما أن التركيبة الديموغرافية للسكان في السودان تجعل من الصعب حصول حزب ما بمفرده على أغلبية كما هو الحال في بريطانيا بحيث يستطيع معها تنفيذ برنامجه الانتخابي ويتخذ من السياسات ما تكفل له تنفيذه من دون شد أو جذب كما هو في الحكومات الائتلافية و يكون مساءل عن الإخفاقات التي تصاحبها كما أن ضرورة الائتلاف تقتضي بالضرورة أن يتم اقتسام السلطة وتوزيعها على مجلسي الوزراء والسيادة وجرت العادة في السودان أن ينال الحزب الأول انتخابيا رئاسة مجلس الوزراء على ان ينال الحزب الثاني انتخابيا رئاسة مجلس السيادة كما يتم تشكيل حكومة ائتلاف من أحزاب الجمعية التأسيسية مما ينتج عنه ازدواجية في اتخاذ القرارات والصلاحيات والسلطات على خلفية أن الحزب المؤتلف معه يريد أن يمارس سلطات قد تكون من صميم عمل الجهاز التنفيذي بغض النظر عن مدى تعارضها أو اتفاقها مع السلطات الممنوحة لكل جهاز مما ينتج معه تصادم بين السلطات السيادية والتنفيذية والتشريعية , وفي حادثة طرد الحزب الشيوعي خير دليل على هذا فقد قررت السلطة التشريعية طرد الحزب الشيوعي وقدمت القرار الى مجلس راس الدولة الذي صادق علية مع ان مثل هذا القرار من اختصاص المحكمة الدستورية وليس الجهاز القضائي الذي كان على رأسه مولانا بابكر عوض الله عضو الحزب الشيوعي ؟؟؟ ورئيس وزراء حكومة الحزب الشيوعي في 25 مايو وهذا في حد ذاته اختراق من الحزب الشيوعي لمؤسسات يفترض ان تكون مدنية حيادية مثله مثل المؤسسة العسكرية بشقيها ( الشرطة والجيش ) إلى جانب مؤسسات أخرى لا ينبغي أن تدخل المعترك السياسي ولكن خيانة الأحزاب العقائدية ومحاولاتها الوصول إلى سدة الحكم جعل السودان كله يدفع الثمن غاليا . كما لا يخفى على من يحسب نفسه من قوى التقدم والحداثة وملازمة المكتبات ودور المعرفة أن يخفى عليه الفرق بين الجهاز القضائي والمحكمة الدستورية واختصاصات كل منهما .
    وتفاديا لتكرار هذه التجارب المريرة قدم حزب الأمة أطروحة الديموقراطية المستدامة كحل نهائي لوقف سلسلة البندول الحزين في مؤتمره باسمرا . ولان وقت سيادتك وآخرون غاليا بحيث لا يسمح لكم بالبحث في أغوار العلم والمعرفة ودراسة ما يقدمه الآخر فسوف ارفق لكم أدناه بعض من أطروحات حزب الأمة الديموقراطية المستدامة :
    هل تصدق ان حزب قدم فيها ضرورة :-
    تحرر حزب الامة عن القيد الانصاري ؟؟؟؟؟؟
    والاتحادي عن القيد الختمي ؟؟
    والشيوعي عن القيد الماركسي ؟
    والحركة الشعبية عن القيدين العسكري والعرقي ؟

    وسوف اترك المستدامة في رد منفصل حتى تعم الفائدة لك واصحابك
    الاخ الدكتور حيدر شكرا على النصيحة مع انني قراتها وانا داخل للتعديل
    وطبعا الاخطاء المطبعية شائعة جدا
    واشكرك على مرابطتك بالمنبر

    (عدل بواسطة سونيل on 09-26-2003, 01:20 AM)

                  

09-26-2003, 01:09 AM

سونيل


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم الديموقراطية المستدامة - !! (Re: سونيل)

    الديمقراطية المستدامة
    أطروحة حزب الأمة1
    مقدمة:
    الحضارات الانسانية الكبرى: الفرعونية، والكلدانية، والسومرية، والبابلية، والاشورية، والفينيقية، والصينية، والفارسية، والهندية، واليونانية، والرومانية .. والاديان العالمية الكبرى: الهندوسية، والبوذية، والكنفوشية، واليهودية، والمسيحية .. هى التى عمرت ونورت الربع المعمور من العالم القديم واورثته قيمة الحضارية، وفلسفاته، واديانه، ونظمه السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية التى سادت لخمسة آلاف عاما حتى القرن السابع الميلادى.
    منذ القرن الميلادى حتى القرن السابع عشر أى لمدة الف عام هيمنت على العالم المعمور الحضارة الاسلامية العربية والاسلامية التركية والاسلامية الفارسية والاسلامية الهندية.
    منذ القرن التاسع عشر الميلادى حدثت فى الغرب ثلاث طفرات هامة هى:
    1. ثورة سياسية ادت الى بلورة الدولة القومية منذ 1684م.
    2. ثورة ثقافية حققت عصر النهضة الذى بلغ مداه فى القرن الثامن عشر.
    3. ثورة اقتصادية هى الثورة الصناعية بلغت مداها فى القرن التاسع عشر.
    هذه الثورات ادت الى تقويض المجتمع التقليدى القديم وادت الى حرية البحث العملى والتكنولوجى بصورة لم يعهد الانسان مثلها فى تاريخه. وادت الى قفزة نوعية فى قدرات الانسان الانتاجية، وقدراته فى الاتصال والمواصلات. وادت الى تطوير نظام سياسى حقق لاول مرة التداول السلمى للسلطة، واخضاع القوات المسلحة للقرار المدنى وكفالة حقوق الانسان وحرياته الاساسية. أى ادت الى قيام النظام الديمقراطى.
    العالم الغير غربى وقف فى الحال الحضارى والاجتماعى الذى كان سائدا فى العالم قبل الطفرات الثلاث التى شهدها الغرب فحقق بها الحضارة الغربية الحديثة.
    الحضارة الغربية الحديثة ابطلت مفاهيم ونظم العالم القديم فى الغرب نفسه وواجهت الاجزاء الاخرى من العالم وحضاراتها ونظمها الموروثة بمفاهيم ونظم وقدرات لا قبل لها بها فاخضعتها لها اخضاعا تاما عن طريق الاستعمار واقامت فيها الامبراطوريات الاوربية الحديثة: البريطانية، والفرنسية، والالمانية، والهولندية، والاسبانية، والبرتغالية.
    ونتيجة لتطورات معينة داخل الامبراطوريات، ونتيجة للصراع فيما بينها، ونتيجة للنزاع بين المستعمرين والشعوب المغلوبة، تراجعت الامبراطوريات لتخلفها الدول المستقلة الجديدة فى اسيا، وافريقيا، وامريكا اللاتينية، وجزر الهند الغربية.
    كانت اجراءات انتقال السلطة من الايدى الاستعمارية الى الايدى الوطنية فى الغالب سلمية. وكانت نظم الحكم الانتقالية ثم المستقلة فى الغالب مصممة قياسا على نظام الحكم فى الوطن الام أى ديمقراطية.
    القواعد الخمسة:
    الديمقراطية فى الغرب تنامت ثم نضجت عبر اكثر من قرن من الزمان. وسبقتها او تزامنت معها الثورات الثلاث: السياسية، والثقافية، والاقتصادية. لكنها فى التربة الاسيوية والافريقية غرست بصورة فوقية ودون ان تسبقها او تتزامن معها الثورات السياسية، والثقافية، والاقتصادية. هذه الحقيقة تفسر لنا الى حد كبير لماذا تعثرت الديمقراطية فى بلدان آسيا وافريقيا.
    القاعدة الاولى التى يجوز لنا استنتاجها هى: الديمقراطية فى الدول التى كانت مستعمرة نظام وافد وقد طبق دون ان تسبقه او تصحبه المقدمات السياسية، والثقافية، والاقتصادية كما كان الحال فى الغرب. مشاكل غرس الديمقراطية، صحبتها مشاكل تخلف الانتماء القومى وضعفه امام انتماءات طائفية، وقبلية، وجهوية فانعكس ذلك سلبا على استقرار الحكم.
    القاعدة الثانية: عدم استقرار الحكم فى ظروف الحرب الباردة التى تمددت آثارها فى كل مكان فى الفترة ما بين 48 – 1991 جعل بلدان العالم الثالث عرضة لتدخلات اجنبية من المعسكر الشرقى او الغربى. عثرات الديمقراطية، وعدم استقرار الحكم، والتدخلات الاجنبية ادت فى اكثرية بلدان العالم الثالث الى وقوع انقلابات عسكرية او مدنية غيرت نظم الحكم الديمقراطية الى نظم اوتقراطية ذات انتماء واضح لاحد طرفى الحرب الباردة.. هذه قاعدة ثانية.
    القاعدة الثالثة: ولكن بصرف النظر عن عوامل الحرب الباردة، فان هشاشة التكوين القومى للبلدان المعنية، ورخاوة مؤسسات الدولة الحديثة فيها، وتقاصر قدراتها الاقتصادية عن تلبية ضرورات الحياة، وهى من اعراض الاقدام على الديمقراطية قبل ان تسبقها المقدمات المذكورة سابقا، عوامل فاعلة فى تعرية النظم الديمقراطية واغراء البدائل الاتوقراطية لبسط سلطانها.
    دراسة تاريخ الانقلابات العسكرية او المدنية والنظم الاتوقراطية التى اقامتها فى آسيا، وافريقيا، وامريكا اللاتينية تفصح عن الحقائق الاتية:
    1. الانقلابات العسكرية والنظم الاوتقراطية التى تقيمها صالحة كوسائل احتجاج على قصور النظم الديمقراطية، وصالحة كوسائل للتعبير عن الاهداف الوطنية المنشودة، وصالحة للتعبير عن تطلعات النخب الفكرية والسياسية الحديثة.
    2. النظم الاوتقراطية صالحة فى اقامة شكل مستقر للحكم مدافع عن الاستقرار بوسائل حديثة مستمدة من احكام واجهزة الدولة البوليسية كما اتقنها فى اليمين موسيلينى وفى اليسار ستالين.
    3. اذا كنا ذكرنا ان الديمقراطية وافدة فان الاوتوقراطية ايضا وافدة وان اتفقت مع بعض النظم التقليدية فى نفي الرأى الاخر.
    4. سجلت الاوتوقراطية اخفاقا ملموسا فى اربعة مجالات هى:
    i. اخفاق فى مهمة البناء القوى للبلاد لانها تحاول القفز فوق الواقع تدفع الرأى الاخر والولاءات التقليدية الى استقطاب حاد يجعل الاختلافات عداوات.
    ii. اخفاق فى بناء الدولة الحديثة لأنها تجعل مؤسسات الدولة كالخدمة المدنية، والقضاء وغيرها ادوات لسلطانها فتفرغها من محتواها الوظيفى وتحاول جعلها روافد لحزب السلطة.
    iii. هنالك علاقة تلازم بين الديمبقراطية والتنمية فاغنى بلدان العالم ديمقراطية وافقر بلدان العالم اوتقراطية. وفى عام 1993 نشرت مجلة الايكونمست Economist دراسة احصت دول العالم ونظمها ومستواها التنموى واثبتت تلازما واضحا بين درجة الديمقراطية والمستوى التنموى. هذا التلازم منطقى لان من شروط التنمية احترام قوانين الاقتصاد واقامة العلاقات الاقتصادية مع العالم على اسس موضوعية. هذا الشرطان تهدمهما الاوتقراطية وتكفلهما الديمكقراطية.
    iv. الاوتقراطية تهزم نفسها لانها تنطلق من استخدام القوات المسلحة اداة للسلطة. والقوات المسلحة كفاءتها فى انضباطها وتدريبها فاذا اقحمت فى مجال السياسة فرطت فى ذلك وترهلت مثلما حدث للمشير عبد الحكيم عامر 1967، وجيش كولونيلات اليونان 1980، وجيش الارجنتين 1981، وجيش عمر البشير الان. الاوتقراطية تقوم على الكفاءة العسكرية ولكنها حتما تستنزفها.
    القاعدة الرابعة: مهما كان اخفاق التجارب الديمقراطية، فان التجارب الاوتقراطية اكثر اخفاقا وهى الى ذلك اكثر خطورة لسببين هما:
    · زيادة حدة المشاكل الوطنية وتحويل الاختلاف حولها الى عداوات وفتح الباب لتمزيق الوطن.
    · ابطال الضبط والربط فى القوات المسلحة يودى بكفاءتها ويبطل دورها الاساسى كصمام امان لوحدة الوطن وسيادته.
    القاعدة الخامسة: اعداء الديمقراطية فى اوربا ركزوا على سلبياتها داعين لبدائل يمينية ويسارية لها .. قال خرتشوف: التاريخ معنا وسوف ندفنكم! لكن الديمقراطية اثبتت انها مع سلبياتها قادرة على هزيمة النازية فى الحرب الساخنة وهزيمة الشيوعية فى الحرب الباردة. قال تشرشل: الديمقراطية اسوا نظام اذا استثنينا النظم الاخرى (أى انها الافضل اذا قورنت بغيرها). لقد ركز اعداء الديمقراطية فى العالم الثالث من دكتاتوريين، واوتقراطين، وشمولين، ومستبدين، وجلادين، على اخفاقاتها لكى يفسحوا المجال لنظمهم البديلة. ولكن الاستقراء التاريخى يثبت ان نظمهم اكثر اخفاقا وخطرا على مصالح الشعوب والاوطان.
    وجربت اقواما بكيت على سلم! عتبت على سلم فلما هجرته
    البندول الحزين
    إن الفرق الأوضح بين الديمقراطية والديكتاتورية في كون الأولى نظام يقوم على احترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، ويسمح لجميع الآراء أن تعبر عن نفسها، وللشعب أن يختار من يحكمه. بينما الثانية تقيم نظاما يصادر تلك الحريات والحقوق ويستند على الدولة البوليسية، ليدعم اسمتراريته في الحكم ويحمي نفسه من الرأي الآخر. في هذا الصدد لا يختلف اثنان أن الديمقراطية أفضل من الديكتاتورية. ولكن، وفي بقية الأوجه نشأ جدل بين النخب المثقفة حول النظام الأفضل للحكم في بلداننا، وشاعت عند العديدين مقولة: المستبد العادل، الذي يستطيع أن يتجاوز فوضى الديمقراطية، ويقيم بالقوة النظام الذي يحقق الإنجاز الوطني في جميع المجالات التنموية والتأصيلية وغيرها.
    الدكتاتوريات السودانية تحاول إلقاء اللوم على الديمقراطيات السودانية. الحقيقة هي أن عمر الديمقراطيات اقل من عشر سنوات منذ الاستقلال بينما عمر الدكتاتوريات اكثر من ثلاثين سنة، ويمكن تقديم البرهان أن تخريب السودان من صنع الدكتاتورية الثانية والثالثة عبر حكمهما الذي زاد عن ربع قرن. لقد أوضحت في كتابي "الديمقراطية في السودان راجحة وعائدة" أن النظم الاوتقراطية الثلاثة تردت من الأقل سوءا إلى الأسوأ. بينما تدرجت النظم الديمقراطية الثلاثة من الحسن إلى الأحسن. وأوضحت أننا إذا أخذنا الأداء في مجالات: التأصيل التشريعي، والسلام، والاقتصاد، والعلاقات الخارجية مقياسا فإن أداء الديمقراطيات كان متفوقا.2
    عدد كبير من البلدان الافريقية شهد تأرجحا حزينا بين نظام ديمقراطى لبرالى يستمر لفترة من الزمان ثم تنقلب عليه القوات المسلحة فتحكم لفترة اطول ثم يطاح ليعقبها نظام ديمقراطى وهكذا دواليك.
    هكذا كان الحال فى اكبر بلدين فى افريقيا من حيث عدد السكان نيجيريا ومن حيث مساحة الارض السودان.
    لقد تعاقب على البلدين ستة نظم حكم ثلاثتها مدنية والاخرى عسكرية.
    الدرس المستفاد من التاريخ السياسى لهذين البلدين هو ان النظم الديمقراطية وان تفاوتت فى ادائها تجد نفسها محاصرة بهشاشة التكوين القومى، وضعف مؤسسات الدولة الحديثة، وتعاظم المطالب الاقتصادية، وتجد ايديها مغلولة بقيود دستورية وقانونية فيضعف اداؤها ويعصف بها الانقلابيون.
    النظم الاوتقراطية تستطيع فور استيلائها على السلطة كسر القيود الدستورية والقانونية واسكات الاصوات الاخرى واقامة دولة بوليسية. ولكن هذا الاستقرار الظاهرى لا يحل القضايا الوطنية بل يزيدها تأزما.
    الاخفاقات والقهر يولدان انفجارا يطيح بالنظام عاجلا او اجلا.
    النظم الاوتقراطية تحقق الاستقرار الظاهرى بثمن باهظ جدا لانها تفتح جبهة قتالية مع شعبها على حد تعبير امين هويدى. هذا الاستقرار الظاهرى الباهظ الثمن يتربع فوق بركان يعصف به وان طال الامد كما حدث لنظام جعفر نميرى ونظام سياد برى.
    ويقام النظام الديمقراطى على انقاض العهد المباد.
    هذه الظاهرة البندولية صحبت نظم الحكم فى كثير من البلدان الافريقية وتصورها تجربتا السودان ونيجيريا اصدق تصوير. الظاهرة البندولية واكبت الحرب الباردة واستمرت حتى يومنا هذا ففى النيجر، وقامبيا، وسيراليون انقلب القوات المسلحة على حكومات منتخبة فى الاعوام: 1992، 1995، 1997.
    السودان من اغنى واعمق البلدان العربية والافريقية تجارب فى التعامل مع الديمقراطية والاوتقراطية، ومع مغامرات اليسار واليمين، ومع الحرب الاهلية، ومع مقاومة الاستبداد.
    هذه التجارب الحلوة والمرة تجعل السودان من اكثر البلدان خبرة ذميمة فى اقامة الدولة البوليسية والمحافظة عليها وحميدة فى اقامة الديمقراطية والمحافظة عليها.
    نعم الديمقراطية هي النظام الذي يوفر احترام حقوق الإنسان وحرياته العامة، ونعم هي النظام الأفضل في كل ملفات الإنجاز الوطني، ولكن الديمقراطية في بلداننا تحمل بذور فنائها في جبتها وتتسبب في الظاهرة البندولية الحزينة. نعرض هنا لمشاكل الديمقراطية ومعوقات الأداء الديمقراطي، ثم نخلص إلى المعادلة الحل: الديمقراطية المستدامة بصفتها دواء دائنا المزمن: عدم الاستقرار السياسي ، فالتجارب السودانية تؤهل شعب السودان لفك هذه الطلاسم واكتشاف معادلة تحقق الديمقراطية وتحافظ عليها وتوقف هذا البندول الحزين.
    الأحزاب والصفوة في السودان
    الحزب السياسي هو آلة الديمقراطية التي تتم عن طريقها المشاركة الفكرية، والسياسية، والمنافسة بين الاختيارات المطروحة، وتدريب الكوادر السياسية، وتصعيد القيادات، والتنافس بينها أمام القواعد الحزبية وأمام الرأي العام. هذا هو التصور النظري الذي قلما يطابق الواقع الفعلي.
    إن هذه الفجوة بين النظرية والواقع أتاحت المجال لمفكرين ومنظرين يمقتون الأحزاب والحزبية وينادون بديمقراطية لا حزبية.
    من أهم نقاط الضعف في الديمقراطية السودانية وجود جزء من الصفوة الفكرية والثقافية السودانية ذات الموقف السلبي من الحزبية والديمقراطية القائمة عليها. هذا الموقف السلبي مهما كانت مبرراته يشكل معينا ثرا للمتآمرين على الديمقراطية من انقلابيين وشموليين وأوصياء. ما هي أسباب هذه السلبيات ؟
    1. كثير من حملة الشهادات والمؤهلات الأكاديمية والمهنية في العالم الثالث يشعرون بنوع من التعالي نحو المجتمع المحيط بهم. انه تعال يظهر أحيانا في تعاملهم مع أسرهم الخاصة خصوصا إذا كانت تلك الأسر ريفية أو بدوية أو من الشرائح الحضرية الأمية. الأحزاب السودانية ذات الوزن الشعبي مرآة للواقع الاجتماعي السوداني بولاءاته الدينية، والقبلية، الجهوية. لا غرو أن يشعر كثير من أفراد الصفوة المثقفة بالتعالي على هذه الأحزاب. هؤلاء يشعرون بأنهم أكثر أهلية للقيادة السياسية أي طموح وصايا لا يمر عبر الواقع الاجتماعي الماثل.
    2. العسكريون لا سيما حملة البراءة Commission عرضة لمثل تلك المشاعر. ولكن عددا كبيرا من هؤلاء يستخفون بكل ما هو مدني استخفاف هو جزء من التباهي بالعسكرية الذي يقابله انتقاص الآخرين من شأنها الصفوية، والتباهي بالعسكرية، يصحبهما إحساس بالقوة تورثه علوية الأمر المطاع وحماسية النيران التي يستطيع توجيهها الضباط لتطويع الإرادة المضادة. هذه العوامل تخلق وهما لدى كثير من العسكريين أن حل المشاكل متوقف على إصدار الأوامر. هذا المزاج العسكري يوهم أصحابه أن الخلاص بيدهم وتطويع الكم المدني المجبول أصلا على الجدل الفارغ والاسترخاء.
    3. الأحزاب العقائدية اليسارية، أو اليمينية، أو القومية تنتمي أصلا لحركات تستمد من تراث اللينينية أو الموسولينية أو الناصرية أو البعثية وهي وان اختلفت في أطروحاتها واحتربت فيما بينها تتفق في التعامل الجراحي مع الواقع الاجتماعي. لذلك لم يكن مستغربا أن يكون اتجاه الأحزاب العقائدية السودانية وهي تستمد كوادرها وقواعدها من القوى الحديثة وأفكارها من الأيديولوجيات المذكورة أن تهجم على الواقع الاجتماعي لاستنهاضه ببرامجها الثورية وأن تتعامل مع الأحزاب السياسية ذات الوزن الشعبي كعقبات في طريق الإصلاح المنشود وأن تستبطئ الطريق الانتخابي للسلطة السياسية التي سوف تمكنها من تطبيق برامجها التي سوف تفعل فعل السحر في إعادة صياغة الإنسان السوداني!!
    المطلوب هو اختصار الطريق للسلطة السياسية بوسائل ثورية سواء كانت تلك الوسائل انقلابية مدنية باستغلال النقابات والصحف أو انقلابات عسكرية باستغلال الضباط.
    4. الحسب الاجتماعي والسياسي في السودان تمحور حول القبيلة والكيان العشائري، والطريقة أو الكيان الديني. هذه الكيانات ترسخت في المجتمع السوداني منذ سلطنات الفونج، الفور، وتقلي، والمسبعات،وغيرها واستمرت عبر العهود التي حكمت السودان حتى أن الإمام المهدي أشار لأصحاب الجاه الموروث هؤلاء بأبناء المراتب. وفي عهد الحكم البريطاني المسمى الحكم الثنائي - وهي ثنائية في الشكل أحادية في الحقيقة- زاد نفوذ الكيانات الدينية عبر مؤسسة السادة الثلاثة*. وازداد نفوذ الكيانات القبلية عن طريق قانون الإدارة الأهلية الذي قنن واقعا موروثا وطوره مما خلق ولاء للأسر صاحبة الزعامة. وكرست آلية التوارث استمرار الولاء للزعامات الدينية والقبلية. هؤلاء الزعماء صاروا بمثابة أعيان البلد بحق التوارث والوراثة وهم يعتقدون أنهم أسياد البلد سيادة يقرها لهم كثيرون من أبناء الطائفة أو القبيلة. لقد اعترف لهم الحكم البريطاني بمكانة وجعلهم محل مشورته. وعندما انفتح الخريجون على العمل السياسي فانهم تحالفوا معهم لتكوين الأحزاب، وحتى النظم التي أعلنت معاداتها لمكانتهم السياسية والاجتماعية عادت لاسترضائهم إن قبلوا التعاون معها. هذه الحقائق خلقت لدى بعض هؤلاء شعور بوصاية مستحقة على البلاد.
    5. حركة 1924 استمدت قيادتها وتأييدها من القوى الاجتماعية الحديثة التي أفرزها الحكم الثنائي بعد المهدية. استطاع الحكم الاستعماري ضربها وعزلها بسهولة.
    حركة الخريجين في بدايتها كانت حركة ثقافية اجتماعية. وربما توهم بعض رجال حكومة السودان الاستعمارية استخدامها لموازنة نفوذ بعض القادة الدينين – الإمام عبد الرحمن – لشعورهم أن طموحه صار أكبر من المجال المتاح له في تقديراتهم.
    ونتيجة لعوامل عدة أهمها الحرب العالمية الثانية ( 1939 – 1945) تعاظم وعي الخريجين السياسي. واستشعارهم لواجباتهم الوطنية. لذلك قرر مؤتمر الخريجين العام تخطى الحدود المعهودة وتقديم مذكرته السياسية التاريخية في عام 1942. اقتحام مجال السياسة، واختلاف الخريجين حول مصير البلاد هما السببان اللذان أديا لانفتاح متبادل بين الخريجين والكيانات الدينية ذات الوزن الشعبي، هذا الانفتاح أدى لتحالف بين طرفيه تكونت على أساسه الأحزاب السياسية السودانية ذات الوزن الشعبي.
    6. الصراع بين أصحاب الوصايات والاعتبارات المفصلة هنا من شأنه أن يحرم البلاد الاستقرار السياسي ويخلق أزمة حكم في البلاد تؤرق الديمقراطية والدكتاتورية ما لم يحدث أحد أمرين :
    o هيمنة حاسمة لإحدى الوصايات فتقيم الحكم بأمرها.
    o التراضي على وسيلة ترجيح تحتكم للشعب في آلية ديمقراطية تقيم الحكم وتحدد كيفية مساءلة الحكام وكيفية التناوب على الحكم.
    إن أزمة الحكم في السودان منذ الاستقلال نتيجة مباشرة لإخفاق إحدى الوصايات في حسم الأمر لصالحها وتأمين سلطانها الدكتاتوري. وإخفاق الجسم السياسي السوداني في اتخاذ أساس ديمقراطي للشرعية تقبله كافة الأطراف.
    معوقات الأداء الديمقراطي
                  

09-26-2003, 01:11 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: سونيل)

    الأخ الكريم محمد حسن العمدة،
    أرجو حذف كلمة "لا" من السطر الأخير في رسالتك الأخيرة ليستقيم المعني.

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 09-26-2003, 01:13 AM)

                  

09-26-2003, 01:12 AM

سونيل


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم الديموقراطية المستدامة - !! (Re: سونيل)

    اسف لقد اعيد المقال لخطأ فني
    وهو موجود اعلى هذه المشاركة

    (عدل بواسطة سونيل on 09-26-2003, 01:27 AM)

                  

09-26-2003, 01:23 AM

sentimental


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ابنوس)

    الاخ الكريم عزت

    انت بالذات غير مقصود بحديثى وذلك لاعتبارات خاصة تمنعنى من ذلك.وقد تجاهلت هذا البوست كل ذلك الوقت حتى لا تتطور الامور وتأكد ان اى مداخلة منى لن تقصدك الا اذا شئت ذلك.

    ما يغضب حقا هو التكالب على شخص الامام الصادق من كل من هب ودب ويريد التمرن على الكتابة، كأنما ليس فى السودان غيره من سياسى. حتى الجهلاء الذين لا يدركون كوعهم من بوعهم يتوكلون ويخوضون غمار هذه الحرب الشعواء.
    هل ادرك الشيوعيون ان تاريخهم هو الخواء بعينه وان ما نثروه من بذور الفساد ليس له حد. ليس لهم تاريخ ولم يقبلهم الشعب السودانى وان من يتعقب خطاهم الا مهووس او موتور .

    من يملك خطايا اعظم من الشيوعيون فى هذا البلد؟
                  

09-26-2003, 01:34 AM

سونيل


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: sentimental)

    معوقات الأداء الديمقراطي
    دعايات النظم الدكتاتورية في السودان شوهت سمعة الأحزاب السياسية ذات الوزن الشعبي بأكثر مما يقتضيه النقد الموضوعي لأنها تصورت أن نسف الأحزاب سوف يفتح لها الطريق لفرض وصايتها.
    1. أول وسائل التشويه : الحديث عن الأحزاب كأنها شئ واحد.
    * الأحزاب الشعبية سيما الأمة والاتحادي الديمقراطي هي التي تعاملت بأسلوب ناجح مع دولتي الحكم الثنائي. واستطاعت بمواقف حازمة ومناورات ذكية أن تقود البلاد إلى الحكم الذاتي، والحكم الانتقالي، والجلاء، والسودنة، والاستقلال المبرأ من الشوائب.
    وهي التي التزمت بإجراء انتخابات عامة ومحلية نزيهة ووضعت الانتخابات في أيد مستقلة من توجيه السلطة التنفيذية. وهي التي التزمت باحترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية. والتزمت بحياد الخدمة المدنية، وبقومية القوات المسلحة، وبقوانين مؤسسات التعليم، وباستقلال القضاء، وباحترام مؤسسات الدولة الحديثة، وبدولة الرعاية الاجتماعية في السودان.
    والتزمت بمقاومة الحكومات الاتوقراطية وامتنعت عن التآمر ضد النظام الديمقراطي. نعم هناك شبهات :
    i. شبهة دور حزب الأمة في انقلاب 17 نوفمبر 1958. كان حزب الأمة يعاني من انقسام حاد عام 1958 بين تيار يقوده أمين عام الحزب ويرى أن مصلحة البلاد تقتضي أن يستمر الحزب مؤتلفا مع حزب الشعب الديمقراطي. وتيار أخر يقوده رئيس الحزب يرى عكس ذلك وأن مصلحة البلاد والحزب توجب الائتلاف مع الحزب الوطني الاتحادي. وكان الاختلاف حول الموضوع حادا لدرجة جمع توقيعات نواب الحزب في البرلمان لتأييد هذا التيار أو ذاك. وجاءت معلومات لأمين عام الحزب وهو في الوقت نفسه رئيس الوزراء أن الحزب الوطني الاتحادي مجتهد للوصول للحكم سواء كان ذلك عن طريق الائتلاف مع حزب الأمة أو التآمر لذلك قرر تسليم الحكم لقيادة القوات المسلحة واتفق معها على أن يكون الإجراء مؤقتا ريثما يزول الخطر الذي تصوره. التيار الآخر في الحزب وهو الأقوى اعتبر الانقلاب موجها ضده لذلك أعلن رئيس حزب الأمة بطلان الانقلاب وأعتبر أن تأييد راعي الحزب للانقلاب مبني على سوء فهم. وسرعان ما اكتشف راعي الحزب وأمين عام الحزب أن الفكرة من أساسها كانت خاطئة وتضامن أمين عام الحزب مع مقدمي المذكرة الشهيرة من ساسة البلاد. كان الانقلاب على حزب الأمة مثلما كان على القوى السياسية الأخرى.
    ii. شبهة دور الاتحادي الديمقراطي في تأييد نظام الفريق إبراهيم عبود بعد قيامه، ثم تأييد نظام جعفر نميري. نعم أيدت شريحة من الاتحادي الديمقراطي ذينك النظامين ولكن شريحة أخرى من الحزب ساهمت بحماسة في معارضة النظامين وشاركت في إسقاطهما.
    2. الحديث عن الحزبين الكبيرين كأنهما توأمان ليس صحيحا. لقد تعرضا لانقسامات لأسباب مختلفة واتخذا خطين مختلفين نحو التطوير والتحديث. ينبغي إخضاع كافة أحزاب السودان لدراسة فاحصة لمعرفة الإيجابيات ودعمها ومعرفة السلبيات واستئصالها.
    3. بصرف النظر عن ما للحزبين الكبيرين وما عليهما فإن ثمة عوامل في النظام الديمقراطي الليبرالي خلقت في ظروف السودان أزمة سلطة فأعاقت الديمقراطية.
    أولا : التركيبة الفعلية للمجتمع السوداني حالت دون حصول أحد الأحزاب على أغلبية مطلقة تفضي إلى قيادة تنفيذية قوية. اللهم إلا في العام الأول لحكومة الرئيس إسماعيل الأزهري الأولى 1954 – 1955.
    نتيجة لذلك صارت حكومات السودان الائتلافية تعاني من معارضة داخلية قوية تكاد تشل حركتها وظهر هذا الشلل في عدد من الحالات :
    1. اقتضت ضرورات الائتلاف أن يكون رئيس الحزب الأكثر نوابا رئيس الوزراء. وأن يكون رئيس الحزب الآخر أو ( ممثله) رئيس مجلس السيادة والمجلس نفسه حسب مقتضيات الديمقراطية المعيارية يملك ولا حكم. ولكن في الواقع كان الرئيس المعني ممثلا لقمة حزب سياسي مؤتلف وذا نصيب في السلطة التنفيذية فصار يباشر مهاما تنفيذية فخلق ذلك ثنائية بين مجلس السادة ومجلس الوزراء انعكست سلبا على قيادة البلاد التنفيذية.
    2. اختلف الحزبان المؤتلفان حول جهاز أمن السودان مما عرقل قيام الجهاز لمدة عامين عاشتهما البلاد مكشوفة أمنيا.
    الخلاف حول جهاز أمن السودان بعضه مبدئي لأن بعض الساسة وانطلاقا من مثاليات ليبرالية رأوا عدم الحاجة لجهاز أمن خاص خارج نطاق الشرطة العادية وهو الرأي الذي ساد منذ الحكومة الانتقالية التي حلت جهاز الأمن القومي وامتنعت عن تكوين جهاز بديل. ثم تركز الخلاف حول تبعية الجهاز لحساسيته وللنفوذ الذي يتيحه لمن يتبع له.
    3. المجلس العسكري الانتقالي ( 1985 – 1986) عدل قانون القوات المسلحة الموروث من عهد جعفر نميري بقانون جعل القوات المسلحة أشبه ما تكون بجهاز مستقل عن السلطة التنفيذية في البلاد وحجم وزير الدفاع ليصبح مجرد حلقة وصل بين قيادة القوات المسلحة ووزارة المالية. هذا القانون همّش السلطة التنفيذية في البلاد وأبعد القوات المسلحة من أي رقابة سياسية مما فتح المجال واسعا للتآمر السياسي داخلها.
    لقد شعرت الحكومة الائتلافية الديمقراطية بهذا الخلل وخططت لتعدله ولكن التنافس بين الحزبين حال دون الإسراع بسد هذه الثغرة.
    4. حصلت الجبهة الإسلامية على إمكانات مادية واسعة من جماعات وأفراد خليجيين … واستخدمت إمكاناتها في إقامة إعلام صحافي قوي يملك ست صحف ويتخذ نهجا واضحا لاستنزاف الديمقراطية عن طريق الإثارة والمبالغة والإشاعة والنكتة والأكاذيب.القانون العادي كان عاجزا تماما عن احتواء هذا الافتراء. وكل من لجأ إليه للإنصاف لم يجد ضالته. بل كان القانون العادي يشكل حماية لهذا الافتراء مما جعل القضاة يأمرون بإعادة إصدار صحف أوقفتها الحكومة إداريا لمبالغتها في الكذب والإثارة .
    ههنا وقع اختلاف بين طرفي الائتلاف حول إصدار قانون يعطي صلاحيات خاصة لضبط الصحافة لأن فريقا قال هذا يتناقض مع حرية الصحافة لذلك تعثر إصدار قانون للصحافة ينظم حريتها ويحول دون استغلالها.
    ثانيا : حرية التنظيم هي إحدى الحريات الأساسية. وأثناء الفترة الانتقالية ( 1985 – 1986) رأينا أن يتولى الحكم التجمع النقابي لتنصرف الأحزاب لتنظيم شئونها والاستعداد للانتخابات العامة. لكن في الفترة الانتقالية وأثناء حكم التجمع النقابي خضع ممثلو التجمع في الحكومة لضغط قاعدي أدى لسن قوانين نقابية منحت النقابات نفوذا كبيرا. وفتحت باب استغلال للتسلق السياسي. وفجرت بينها مباريات مطلبيه بلا حدود.
    كان المتوقع أن تلتزم الفترة الانتقالية بميثاق الانتفاضة وخلاصته : تصفية آثار نظام مايو، وإصدار قانون القصاص الشعبي لمعاقبة السدنة، وإلغاء قوانين سبتمبر 1983، وإنهاء الحرب الأهلية باتفاقية سلام عادل، كان المتوقع أن تلتزم الحكومة الانتقالية بهذا الميثاق وتدير البلاد لعام ثم تجرى انتخابات عامة حرة.
    الحكومة الانتقالية قامت ببعض إجراءات تصفية آثار النظام المايوي ولكن فيما عدا ذلك عزفت عن استخدام شرعيتها الثورية لتنفيذ باقي بنود الميثاق الوطني كما ينبغي، عزفت عن إصدار قانون القصاص الشعبي وقدمت سدنة النظام المايوي للمحاكمة حسب القانون العادي، وعزفت عن إلغاء قوانين سبتمبر 1983. ولم تجد من القوات المسلحة تجاوبا يؤدي لإنهاء الحرب بل اعتبرت المقاومة المسلحة الحكم الانتقالي امتدادا لمايو. لقد التزمت السلطة الانتقالية بإجراء الانتخابات العامة الحرة في موعدها. ولكنها تركت للحكومة المنتخبة ورثة مثقلة بتمدد نقابي أو سلطان نقابي ( Trade Union power) وتسابق مطلبي حاصرا الحكومة المنتخبة.
    ثالثا استقلال القضاء أحد أركان الديمقراطية ولكي يحافظ القضاء على استقلاله فإن عليه أن يراعي توازنات في التعامل مع المناطق الرمادية ما بينه وبين السلطة التنفيذية وما بينه وبين السلطة التشريعية. لأن عدم مراعاة هذه التوازنات يجر القضاء إلى مواقف تقوض النظام الديمقراطي نفسه. القضاة أنفسهم من حيث الكفاءة والسلوك ينبغي أن يكونوا أهلا للاستقلال فلا يستغلون سلطاتهم هذه أبدا لأغراض شخصية أو حزبية.
    هذه الشروط لم تتوافر للقضاء في ظل الديمقراطية الثالثة وتصرف عدد من القضاة بصورة حزبية. كما أن قانون الهيئة القضائية الذي وضعته لنفسها في فترة التيه الانتقالي جعل الهيئة القضائية فوق السلطة التنفيذية من حيث حرمان وزير المالية أن يكون عضوا في مجلس القضاء العالي للمشاركة في تقديرات ميزانية الهيئة القضائية. بل صار الوضع القانوني هو أن يقرر مجلس القضاء العالي دون مراعاة لأية إمكانيات مالية ميزانيته وما على الحكومة إلا التنفيذ. هذا الوضع جعل الهيئة القضائية بعيدة عن أي ضوابط تفرضها الإمكانات المالية. كما أن كادر القضاء الذي يقرره المجلس صار حافزا لفئات أخرى من الحقوقيين في ديوان النائب العام للمطالبة بتطبيق تلقائي لامتيازات القضاء عليهم وإلا أضربوا. وجاءت مطالبة نقابة الأطباء التي رأت أن تكون على قمة الكادر الحكومي لأن الأطباء هم الأكثر امتيازا وأطول تأهيلا. وقال المهندسون أنهم عصب التنمية في البلاد مما يؤهلهم لصدارة الكادر الحكومي. وقال الأساتذة انهم هم أولى بالصدارة لأنهم علموا الجميع.ينبغي أن يراعى استقلال القضاء توازنات تحكم المناطق الرمادية بين السلطات، وتراعي مؤهلات خاصة للقضاة , وتراعي مسئولية السلطة التنفيذية عن المال العام. وإلا استنزف استقلال القضاء بصورته المعيارية الديمقراطية نفسها.
    رابعا : أخيرا وليس آخرا يمكن أن نقول إن أهم عامل ساهم في عدم استقرار الحكم في السودان هو الحرب الأهلية التي اندلعت منذ 1963.
    الحرب الأهلية ما بين ( 1963 – 1983) كانت حربا محدودة للغاية وتخللتها أعوام من السلام ( 1972 – 1983) في تلك الحرب كان عدد قوات أنانيا الأولى لا يزيد عن ثلاثة آلاف. ولم تجد دعما من دولة أجنبية. ولم تستطع في أية مرحلة من مراحل الحرب أن فاستولى على حامية أو مدينة داخل جنوب السودان.
    وكان الشرطة والإداريون وسائر كوادر الخدمة المدنية غالبا من الشماليين المنحازين تماما للمجهود الحربي الذي تقوم به القوات المسلحة.
    هذا كله تغير تماما في الحرب الأهلية التي اندلعت في عام 1983 بقيادة الجيش الشعبي لتحرير السودان.
    الجيش الشعبي وجد من البداية دعما خارجيا وأيده حلف عدن المكون لتوه من اليمن الجنوبية وليبيا وأثيوبيا تحت مظلة الاتحاد السوفيتي. وحجم قواته بلغ بسرعة عشرة أضعاف قوات أنانيا الأولى. واحتل بسرعة مواقع وحاميات في الجنوب.
    هذا الموقف العسكري والسياسي والدبلوماسي شكل تحديا خطيرا لنظام مايو وساهم مساهمة كبيرة في إسقاطه. كان المتوقع حسبما جاء في ميثاق الانتفاضة أن الحرب الأهلية سوف تنتهي بموجب اتفاقية سلام عادل تبرم أثناء الفترة الانتقالية.
    هذا التوقع استحال تحقيقه لعدة أسباب ونتيجة لذلك ورث النظام الديمقراطي حربا أهلية أخطر عشرات المرات من الحرب الأهلية التي عاشتها الديمقراطية الثانية ( 1965 – 1969).
    كان الموقف الصحيح للديمقراطية العائدة في أبريل 1986 هو التوصل الفوري لاتفاقية سلام أو تعليق الحريات الأساسية لحكم البلاد بقانون الطوارئ حتى نهاية الحرب وإقامة السلام. لكن في عام 1986 وبعد ظهور نتائج الانتخابات العامة مباشرة راهن ثاني وثالث أكبر حزبين في البلاد على رفض إعلان كوكادام الصادر في مارس 1986 كأساس للسلام. اتفق الحزبان المذكوران على الآتي :
    لا لإلغاء قوانين سبتمبر. لا لإعلان كوكادام، لا لقانون القصاص الشعبي، واتفق الحزبان أن يدخلا الحكومة معا أو يقفا في المعارضة معا. هذا الاتفاق قفل الطريق أمام اتفاقية سلام تقوم على إعلان كوكادام وتجيزها الجمعية التأسيسية.
    وكانت البلاد حديثة عهد بحكم قهري وتتطلع لممارسة الحريات الأساسية بصورة مبالغ فيها، لذلك لم يكن ورادا تعليق بعض الحريات الأساسية ريثما يتحقق السلام.
    إياك إياك أن تبتل بالماء ألقاه في اليم مكتوفا وقال له
                  

09-26-2003, 01:38 AM

سونيل


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re:الديموقراطية المستدامةالامة عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: سونيل)

    أقلمة الديمقراطية
    البلاد الديمقراطية العريقة كلها اضطرت إلى إدخال عوامل ثقافية واجتماعية في ممارساتها ومؤسساتها الديمقراطية، عوامل أقلمة ثقافية واجتماعية لممارسات ومؤسسات الديمقراطية، ففي بريطانيا – مثلا – لعبت الكنيسة الانجليكانية دورا في حماية هوية الدولة من الهيمنة الكاثوليكية، لذلك الحق الكيان الكنسي بالدولة وتطورت الديمقراطية البريطانية مستصحبة تلك الحقيقة، وفي أمريكا أدى اتساع الإقليم والتنوع البشرى والجغرافي والكسبي إلى درجة عالية من اللامركزية جسدها النظام الفدرالي. إن تعدد الولايات وتنوعها واتجاه صلاحياتها الولائية نحو النفور من المركز أدى إلى ضرورة تقوية السلطة التنفيذية وحمياتها من عوامل التعرية والتقلب.
    البلاد حديثة العهد بالديمقراطية لم تراع هذه الحقائق واتجهت لنقل الديمقراطية حرفيا من النظم الغربية. لكن الغرب وطن الديمقراطية الذي طور نظرياتها والتزم بمبادئها أقلمها لتلائم ظروف الواقع.
    1. العلمانية الغربية فلسفة تفصل الدين من الدولة. هذا الفصل النظري نجده عمليا مؤقلما في الواقع. ففي بريطانيا يوجد فصل بين الدين والدولة دون أن يمنع ذلك أن تكون الملكة رأس الدولة والكنيسة في آن واحد. ودون أن يمنع ذلك مجلس اللوردات وهو مجلس له دور تشريعي وقضائي أن يكون ثلث أعضائه من رجالات الكنيسة بحكم مناصبهم. كل دول أوروبا وهي تفصل بين الدين والدولة ترسم الصليب على أعلامها. وفي كثير من دول أوربا تسمى الأحزاب ذات الوزن الشعبي نفسها ديمقراطية مسيحية. وحتى في أمريكا حيث الفصل بين الدولة أكبر صرامة يفسح الواقع مساحات للتعبير الديني في المجال السياسي ابتداء من النص في العملة الوطنية – الدولار – " على الله توكلنا " إلى إجراء القسم على الكتاب المقدس لرجالات الدولة وفي المحاكم إلى العلاقات الوثيقة بين الجماعات الدينية والأحزاب السياسية، إلى اللوبي الديني في البيت الأبيض والكونغرس.
    2. الفصل بين السلطات هو أحد أركان الديمقراطية. ولكن إذا تأملنا السلطات وهي التنفيذية، التشريعية، والقضائية والإعلامية، لوجدنا أن هناك مناطق رمادية وعوامل تداخل تحول دون أن تمارس هذه السلطات اختصاصاتها كأنما كل في فلك يسبحون بل تقوم في الواقع توازنات تجعل كافة مؤسسات الدولة الديمقراطية تعمل في انسجام.
    3. تلتزم البلدان الديمقراطية بسيادة القانون وبالحريات الأساسية، ولكنها في الواقع تقيم أجهزة أمن واستخبارات عالية الكفاءة وربما تجاوزت سيادة القانون وبعض الحريات الأساسية لكي تحمي النظام الديمقراطي من أعدائه في الداخل والخارج.
    4. إن كفالة حقوق الإنسان وحرياته الأساسية مع الضوابط المذكورة قائمة في البلدان الديمقراطية. لكن إذا تعرض الوطن إلى خطر في ظروف الحرب أو الثورة فإنها تتخذ إجراءات استثنائية وتعلق بعض الحريات الأساسية لفترة معينة.
    المبادئ النظرية الواضحة في المثل العليا هي التي أسميها الديمقراطية المعيارية أو قل النمطية. هذه الديمقراطية المعيارية موجودة في الكتب والمراجع وقد تأثر بها بعض مفكرينا وساستنا لذلك جعلوها لهم مرجعية وباسمها حرصوا على ديمقراطية بعيدة عن الواقع بحيث لا تستطيع البقاء والدفاع عن نفسها.
    الديمقراطية المعيارية كمفاهيم مجردة ضرورية للفهم والدراسة والتحليل ولكنها كما تضعها النظريات لا توجد في الواقع. في كل وجوه الحياة هالك فروق بين الثقافة المثالية Ideal Culture والثقافة الممارسة Real Culture.
    انه فرق يمنع إلغاء أحدهما ولا يجوز للذين يتناولون الأمور بجدية أن يغفلوه.
    هناك عوامل في الواقع الحضاري والاجتماعي ينبغي للديمقراطية أن تستصحبها لكي تحافظ على نفسها. هذه الحقيقة ينطلق منها أعداء الديمقراطية من دكتاتوريين، وشموليين، وطغاة ويطلقون على أنظمتهم وممارساتهم عبارة ديمقراطية، لذلك سمى ستالين دستوره في عام 1936 ديمقراطيا. وسمى نظام مايو 1969 دولته جمهورية السودان الديمقراطية. هذا تزييف الذين يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا. قال تعالى: (لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم).
    لقد لاحظ بعض المفكرين مشاكل الديمقراطية المعيارية في العالم الثالث ولاحظوا كيف تؤدي الديمقراطية المعيارية هذه حتما إلى الضعف ممهدة للانقضاض عليها.
    لذلك اقترح الأستاذ على مزروعي بعض الخيارات : اقترح إقامة نطام حكم رئاسي يشترط أن يكون المرشحون للانتخاب فيه لا حزبيين. على أن يكون البرلمان منتخبا على أساس تنافس حزبي. واقترح نظاما آخر سماه الدايارشية Diarchy وهو يوفق بين رئاسة مدنية منتخبة ودور مشارك للقوات المسلحة. وقال إن الديمقراطية المعيارية تؤدي حتما لضعف فانقلاب. والانقلاب يؤدي حتما لاستبداد فانفجار، ولا بد من حل وسط يحقق الاستقرار في البلدان الأفريقية ويتطور إلى أحسن مع الأيام.
    هذه الآراء تشبه ما يحدث في كثير من البلدان التي أدخلت على حياتها السياسية ممارسات ديمقراطية محدودة، ممارسات يمكن أن نسميها الديمقراطية النسبية.
    هنالك اليوم ديمقراطية نسبية في عدد من البلدان. فالنظام الذي أقامته ثورة 1952 في مصر أدخل على نفسه تعديلات ديمقراطية. كذلك فعل النظام الذي أقامته ثورة 1962 في اليمن.
    هنالك نظم ملكية حققت استقلال بلدانها وأقامت الدولة فيها وأدخلت على نظامها الملكي تعديلات ديمقراطية كالمملكة المغربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الكويت.
    هذه الدول في الطريق لإقامة ملكية دستورية. هناك محاولات يقوم بها نظام الإنقاذ في السودان في اتجاه هذه الديمقراطية النسبية ولكن مع الفارق. الدول المذكورة هنا بدأت من شرعية ثورة أو نظام ملكي لتتطور نحو الديمقراطية النسبية.
    ثورة مصر حققت شرعيتها بإنهاء نظام ملكي فاسد وإجلاء الوجود الأجنبي من أرض مصر. ثورة اليمن حققت شرعيتها بإنهاء نظام إمامي منكفئ وتوحيد اليمن.
    النظام الملكي المغربي حقق استقلال البلاد وأسس الدولة فيها.كذلك النظام الملكي في الأردن، وكذلك النظام الأميري الكويتي، هذه الدول اكتسبت شرعيتها من إنجازات تاريخية حقيقية.
    هذه النظم الملكية والجمهورية التي أدخلت إصلاحات بحيث استحقت أن توصف بالديمقراطية النسبية انطلقت من نظم لها شرعيتها وهي كلها متحركة من أوضاع قليلة الحرية إلى أوضاع أكثر حرية.
    هذه الصفات بعيدة جدا عن نظام الإنقاذ في السودان فهو لم يحقق للسودان تحولا تاريخيا إيجابيا لا استقلال البلاد، ولا تحريرها، ولا توحيدها، بل أعماله كلها تصب في خانة السلبيات.
    والنظام لم يتحرك من خانة أقل حرية إلى خانة أكثر حرية، فالنظام الذي أطاح به كان يكفل الحريات الأساسية، لذلك لا يجوز أن يضاف ما يحاول نظام السودان الحالي القيام به إلى عشيرة الديمقراطيات النسبية.
    مكاسب الشعب السوداني التاريخية وعدم وجود شرعية لثورة أو لبيت مالك تشكل نقطة بداية تؤكدان أنه لا مكان في السودان للنسبية التي تجد قبولا في بلدان أخرى ظروفها مختلفة.
    الديمقراطية المستدامة
    لا مكان في السودان اليوم للدكتاتورية ولا للشمولية ولا للاستبداد بكل مسمياته الصريحة والمستترة.
    ولا مكان في أفريقيا كقارة تضم السودان للدكتاتورية فجنوب ووسط أفريقيا اتجه بحماسة نحو الديمقراطية، وحتى البلدان في شرق القارة وقرنها التي تمر بظروف ثورية استثنائية تقيم ديمقراطيات نسبية وتجعل التطور الديمقراطي أحد أهدافها. وقد تقرر في منظمة الاتحاد الإفريقي اليوم ألا يعترف بأي نظام يقوم بعد انقلاب عسكري على حكم مدني منتخب.
    المطلب الديمقراطي يلون الشارع السياسي العربي حيث تشكل الديمقراطيات النسبية تيارا صاعدا،وأذكر أنني في آخر لقاء لي مع الأستاذ ميشيل عفلق في بغداد عام 1987 قلت له أنى لي مآخذ على فكر البعث أهمها أنه همّش قضية الحرية فأدى هذا التهميش إلى تقويض المبادئ الأخرى. وافقني على هذا النقد وقال أنه سوف يكتب في هذا الموضوع الهام. والناصريون اليوم يحاولون جهد المستطاع التخلي عن الأحادية والتطلع للديمقراطية.
    أما الفكر الإسلامي فعلى لسان كثير من قادته ومفكريه انحازوا للديمقراطية وتقبلوا مقتضاها : التعددية، والتداول السلمي للسلطة، والمواطنة، والعلاقات الدولية القائمة على السلام والتعاون الدولي بل كثير من رجال الدولة منهم اختطوا ممارسات ديمقراطية عملية كحزب الرفاه في تركيا. والانتخابات العامة الأخيرة في إيران هذه التطورات الديمقراطية في حلقات انتمائنا الأفريقية والعربية، والإسلامية، تتناسب مع التطلع السوداني الملح والمستمر للديمقراطية وتواكب موجة عالمية توشك أن تجعل الديمقراطية شرطا لازما للتعامل الدولي والتعاون بين الدول.
    إذا كانت الديمقراطية المعيارية غير صالحة للسودان، والديمقراطية النسبية دون طموح أهله، فما هي الديمقراطية الصالحة للسودان ؟
    إنها الديمقراطية المستدامة Sustainable Democracy وهي ديمقراطية تلتزم بمبادئ الديمقراطية الجوهرية وتسمح بالتزامات وأحكام تؤقلمها لتلائم ظروف السودان الثقافية والاجتماعية.
    مرتكزات الديمقراطية المستدامة
    التوازن من أهم مقتضيات الديمقراطية المستدامة والتوازن يعني وجود أحكام قائمة على التراضي والقبول المتبادل لأنها لا يمكن أن تحسم بأصوات الأكثرية ,
    القضايا التي يجب الاتفاق عليها وحسمها قبل الممارسة الديمقراطية لتكون لها سياجا وأساسا للتراضي سبع قضايا هي:
    1. الدين والدولة.
    2. الهوية.
    3. السلام.
    4. شرعية الحكم.
    5. النظام الاقتصادي.
    6. القوات المسلحة.
    7. العلاقات الخارجية.
    الدين والدولة
    كثير من المسلمين يعتقدون أن للإسلام نظاما معينا للحكم. الحقيقة هي ليس للإسلام نظام معين للحكم، بل هناك مبادئ سياسية جاء بها الإسلام ويوجب الالتزام بها.
    إذا كان هناك نظام معين للحكم جاء به الإسلام فإن ذلك يقتضي إن الإسلام يدعو إلى دولة دينية أي ثيوقراطية. الدولة في الإسلام مدنية لأن رئيسها يختاره الناس وهم الذين يحاسبونه.
    يجب التخلي بوضوح عن الدولة الدينية أولا لأنها مؤسسة غير إسلامية وثانيا لأنها تعزل المواطنين غير المسلمين.
    آخرون يقتدون بالفكر الأوروبي والأمريكي وينادون بالعلمانية. العلمانية ليست مجرد فكرة لتحقيق المساواة بين المواطنين على اختلاف أديانهم وأعراقهم ونوعهم.. إنها اتجاه فلسفي ومعرفي يقول انه لا معنى للأشياء إلا المشاهدة بالحواس في هذا الزمان والمكان. هذا الاتجاه الفلسفي ترفضه الأديان وكثير من الفلسفات الوضعية وفرضه على الناس تعسف وظلم. لذلك ينبغي أن نقول بوضوح لا للدولة الدينية ولا للعلمانية.
    أما الدولة فنسميها ديمقراطية وكذلك الدستور وهي عبارة محايدة لا تقتضي معنى دينيا معينا يعزل أصحاب الأديان الأخرى. ولا معنى فلسفيا معينا يرفضه المتدينون وأصحاب الفلسفات المثالية والغيبية.
    الدولة ديمقراطية والحقوق الدستورية فيها تنشأ من المواطنة بحيث يستمتع الناس بحقوقهم الدستورية لمجرد المواطنة لأن الوطن للجميع.
    المواطن المتدين، في أي ملة، يتأثر بعقيدته في كافة نواحي الحياة وهذا حق من حقوق الإنسان إذا حرم الإنسان منه سوف يقاوم ذلك الحرمان. علق مارك تالي - مراسل هيئة الإذاعة البريطانية على الانتخابات العامة في الهند التي نال فيها حزب الأصولية الهندوسية حزب جاناتا أصواتا بلغت نصف أصوات حزب المؤتمر الهندي- قائلا : إن مبالغة السياسة الهندية السائدة في اتجاهها العلماني استفزت مشاعر المؤمنين فعبروا عن احتجاجهم بالتصويت لحزب جاناتا.
    المؤمن بعقيدة إسلامية أو مسيحية سوف تتأثر حياته بذلك الإيمان وسوف يسعى لتأييد الأحكام التي تتماشى مع عقيدته. لا سيما المسلم الذي تلزمه عقيدته بالشريعة الإسلامية.
    إن النص على أن المواطنة هي مصدر الحقوق الدستورية وأن الوطن للجميع لا يتعارض مع حرية المؤمنين في السعي للتعبير عن قيم ومقاصد دينهم إذا التزموا بالآتي التزاما قاطعا : -
    · حقوق المواطنين الآخرين الدستورية والقانونية.
    · الحرية الدينية لكل ملة وحق أصحابها في السعي للتعبير عن قيمها ومقاصدها بالوسائل الديمقراطية.
    · ديمقراطية التشريع وتجنب الأحكام التي تنتقص من حقوق الآخرين.
    · علاقات دولية تقوم على السلام العادل والتعاون بين الدول.
    الهوية
    حرص كثير منا على اعتبار أن هوية السودان إسلامية عربية، هذا النص الذي عبر عنه نظام الإنقاذ بصورة حزبية ضيقة خلق استقطابا سياسيا وفكريا في السودان هو المسئول عن استثارة الاتجاهات الانفصالية.
    أغلبية أهل السودان مسلمون وثقافة أغلبيتهم عربية ولكن السودان متعدد الأديان والثقافات.
    السودان قطر عربي أفريقي متعدد الأديان والثقافات وينبغي أن نجعل هذا التعريف أساسا لهوية السودان كأساس يحترمه الجميع. هذا الواقع يقتضي اعتبار اللغة العربية لغة التخاطب الوطنية، واللغة الانجليزية هي لغة التخاطب الوافدة. على ألا يمنع ذلك تشجيع تعليم اللغات الوطنية الأخرى وتشجيع تعلم اللغات الوافدة الأخرى.
    السلام
    إن للتباين والتباغض بين الشمال والجنوب أسبابا تاريخية قديمة، جيرها الاستعمار وأضاف إليها عوامل تنافر جديدة. وزادتها عيوب السودنة وتقصير الحكومات الوطنية الديمقراطية، وعمقتها حماقات النظم العسكرية،ورسختها ردود الفعل الغاضبة من الأطراف المتضررة.
    نتيجة لتلك العوامل اندلعت وتجددت الحرب الأهلية في السودان فأقامت جسورا من العداوة المرارة والغضب. يمكننا أن نذكر أسبابا كثيرة للحرب الأهلية في السودان، لكن هنالك سببان أساسيان لها هما :
    الأول : تظلم العناصر التي حملت السلاح من فرض هوية ثقافية عليها.
    الثاني : تظلم نفس تلك العناصر من أنها سياسيا، واقتصاديا، واجتماعيا مهمشة.
    لقد توصلت القوى السياسية السودانية عبر حوارات ومؤتمرات في قمتها مؤتمر القضايا المصيرية في 1995 بأسمرا إلى تحديد قواعد لإنهاء الحرب الأهلية وتأسيس السلام العادل، تلك القواعد ينبغي احترامها دون حاجة لتداول آخر هي:
    · أن تكون المواطنة هي أساس الحقوق الدستورية في البلاد.
    · الديمقراطية هي أساس شرعية الحكم.
    · تحقيق مشاركة عادلة للعناصر المهمشة في الحكم المركزي.
    · أن يكون الحكم في أقاليم السودان لا مركزيا.
    · التوزيع العادل للثروة.
    · إعادة هيكلة القوات المسلحة ليكون تكوينها متوازنا.
    · تقرير المصير كمخرج من أزمة الثقة الموجودة وكتجديد لعقد التراضي.
    شرعية الحكم
    الالتزام بالديمقراطية أساسا لحكم البلاد مع مراعاة الآتي :
    1. سد الثغرات التي كشفت عنها التجارب انتقالا من الصورة المعيارية إلى الصورة المستدامة.
    2. استصحاب الديمقراطية لمبادئ تحقق التوازن هي : -
    o احترام القطعيات الدينية واحترام حرية الأديان والتعايش السلمي بينها.
    o الاعتراف بالتنوع الثقافي في البلاد واحترامه.
    o المشاركة العادلة للمجموعات الوطنية المهمشة في السلطة.
    o اعتبار للقوى الحديثة يتناسب مع حقيقة أن وزنها الفكري والسياسي يزيد على وزنها العددي.
    النظام الاقتصادي
    استبعاد فكرتي المفاصلة الطبقية والتخطيط المركزي والالتزام بالتنمية عبر آلية السوق الحر مع مراعاة المبادئ الآتية :
    · دور الدولة في تنمية البنية التحتية.
    · رعاية الشرائح الفقيرة.
    · العدالة الاجتماعية والجهوية.
    · استصحاب إيجابيات العولمة وصد سلبياتها.
    القوات المسلحة
    التخلي عن العسكرية بشكلها المتوارث لأنه :
    · يفتقد للتوازن القومي.
    · مشوه حربيا.
    · مترهل.
    · تضخم مع ظروف الحرب.
    لذلك يعاد بناء القوات المسلحة وفق الأسس الآتية :
    1. تناسب تركيبها مع الوزن الديمغرافي.
    2. كفالة قوميتها.
    3. تأمين انضباطها.
    4. ضبط حجمها مراعاة لظروف السلام والإمكانات المالية.
    5. استيعاب قوات التحرير بصورة مدروسة ومناسبة لهذه المبادئ.
    6. مراجعة مواقع ثكناتها لتتناسب مع مهامها الدفاعية.
    7. كفالة طاعتها لقرارات الشرعية الدستورية.
    8. حمايتها من المغامرين العسكريين والمدنيين.
    العلاقات الخارجية
    تقوم العلاقات الخارجية على الآتي:
    · الالتزام بميثاق تنظيم العلاقات الخاصة بين السودان ومصر.
    · الالتزام بمواثيق التكامل الأمني والتنموي بين السودان وجيرانه في حوض النيل وحوض البحر الأحمر خاصة أثيوبيا وإريتريا ويوغندا.
    · إبرام اتفاقيات ومواثيق لتنظيم المصالح المشتركة بين السودان وجيرانه العرب والأفارقة.
    · التزام السودان المتوازن بحلقات انتمائه العربية، والأفريقية، والإسلامية.
    · التزام السودان بالشرعية الدولية.
    هذه النقاط السبع الخاصة بالدين والدولة – الهوية – السلام – شرعية الحكم –النظام الاقتصادي – القوات المسلحة – العلاقات الخارجية. تتضمن الميثاق الوطني الذي يقوم على أساسه بناء الوطن والذي يجوز الاختلاف عليه لأن قضاياه من نوع يحسمه التراضي لا أصوات الأكثرية.
    الأحزاب السياسية
    التنظيمات السياسية التي تعلن الالتزام بهذا الميثاق الوطني يجوز لها أن تسجل نفسها بالأسماء التي تختارها مادامت لا تتناقض في مضمونها مع ما نص عليه الميثاق.
    بالنسبة للأحزاب الحالية : يؤخذ على حزب الأمة القيد الأنصاري، على الاتحادي الديمقراطي القيد الختمي، وعلى الحركة الشعبية لتحرير السودان القيد القبلي، وعلى الحزب الشيوعي القيد الماركسي، وعلى الأحزاب الإسلامية الحديثة القيد الثيوقراطي،وعلى أحزاب العروبة القيد القومي،وعلى الأحزاب الأفريقية القيد العرقي.
    حتى إن صحت هذه المآخذ فإن الواقع لا يمكن أن يلغى بالقانون ولا بجرة قلم ولكن تطالب الأحزاب بتطوير نفسها في اتجاه أربعة أمور هي:
    · مبادئ الميثاق الوطني.
    · الانفتاح القومي.
    · الانفتاح الديمقراطي في تكويناتها.
    · شفافية مصادر التمويل.
    على قانون تسجيل الأحزاب أن يضع أحكاما واضحة يلتزم بها الحزب المعني. وتتكون بموجب أحكام هذا القانون محكمة خاصة بالأحزاب السياسية للنظر في أية مخالفات وإنزال العقوبة المستحقة.
    النقابات
    النقابة تكوين حديث ذو حقوق وواجبات.انه شخصية اعتبارية تمثل قاعدتها وتدافع عن حقوقها ومصالحها. لقد حققت الحركة النقابية في السودان مكاسب كهيئات مكونة ديمقراطية، ومدافعة عن أعضائها، ومشاركة في السياسة الإنتاجية لوحدة انتسابها. ومرتبطة في اتحاد مع النقابات المماثلة.ومشتركة في مناقشات السياسة الاقتصادية العليا للبلاد. هذه المكاسب جزء من تطور السودان الاجتماعي تستصحبه الديمقراطية المستدامة.ولكن الحركة النقابية في عهد الديمقراطية الثالثة وقعت في عيوب كان لها دورها في تقويض الديمقراطية وفتح المجال للنظام الذي سلب الحركة النقابية كافة حقوقها وحولها إلى أدوات تطبيل للسلطة. تلك العيوب هي :
    · الاستخدام التعسفي لسلاح الإضراب.
    · الانفلات المطلبي.
    · الاستغلال لصالح متسلقي السلطة والانقلاب المدني.
    فيما يلي تسعة نقاط تتصدر الميثاق الاجتماعي الذي تلتزم به الحركة النقابية السودانية التزاما حازما. هي :
    1. حماية مكتسبات الحركة النقابية السودانية المذكورة أعلاه.
    2. كفالة ديمقراطية التكوين النقابي ابتداء من تسجيل الأعضاء إلى سلامة الترشيح والتصويت.
    3. قيام سياسة الأجور على الأسس الآتية : تغطية ضرورات المعيشة – جزاء الكفاءة – مراعاة الإنتاجية – احتواء التضخم – تحديد نسبة مئوية من الدخل القومي كمؤشر لا يجوز لفاتورة الأجور أن تتخلف عنه أو تتخطاه.
    4. الالتزام بمراحل التفاوض الحر بين النقابة والجهة المستخدمة وقبول نتائج التحكيم.
    5. تنظيم حق الإضراب حتى لا يكون إلا بعد انقطاع كل السبل الأخرى.
    6. المشاركة في الأنشطة النقابية العالمية لا سيما منظمة العمل الدولية.
    7. تشجيع الأنشطة التدريبية والتثقيفية.
    8. تشجيع الأنشطة التعاونية والاستثمارات النقابية والمؤسسات النقابية الخدمية ,
    9. استئصال كافة محاولات الانحراف بالحركة النقابية عن دورها واستخدامها للانقلاب المدني.
    تلتزم التكوينات النقابية بهذا الميثاق الاجتماعي وتسجل وفق أحكام قانون خاص بها. وتتكون محكمة نقابية خاصة لتنظر في المخالفات النقابية وإنزال العقوبات المحددة.
    الصحافة
    قامت الجبهة الإسلامية القومية بانقلاب يونيو 89 عن طريق تآمر عسكري. ولكنها مهدت له عن طريق تآمر صحفي.
    حصلت الجبهة الإسلامية القومية على أموال من مصادر غير سودانية بدعوى استخدامها لأغراض دينية وإنسانية لكنها استخدمت جزءا كبيرا منها في تمويل صحافة هدفها تشويه الديمقراطية وسوء استغلال الحرية. لقد وقعنا في خطأين ساهما في فتح المجال لهذا التآمر الصحافي هما : -
    الخطأ الأول : كانت صحيفتا الأيام والصحافة تصدران باسمرار أثناء الفترة الديمقراطية بتمويل حكومي. ولكننا تأثرا بمفهوم الديمقراطية المعيارية رأينا إلا تستمر الحكومة في الإنفاق على الصحيفتين. واتصلنا بأصحابهما الأصليين فوعدوا بمواصلة إصدارهما دون أن ينفذوا الوعد مما خلق فراغا صحافيا ملأته صحافة التآمر.
    الخطأ الثاني : مفاهيم الديمقراطية المعيارية أدت إلى اختلاف في الحكومة لأن أصحاب هذا الرأي رأوا عدم وضع أي قيود قانونية خاصة بالصحافة لضبطها.لذلك انفتح المجال للإفساد الصحافي دون مساءلة.
    الصحافة سلطة رابعة في الديمقراطية وقيامها بدور بناء لا غنى عنه لعافية النظام الديمقراطي. ينبغي التزام الصحافة بميثاق صحافي يتضمن الآتي:
    1. الصحافة السلطة الرابعة وهي مهنة ذات رسالة في الإعلام، والأخبار، والتوعية الفكرية، والسياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والنقد، والتحليل، والإمتاع الأدبي، الإبداع الفني. إنها مرآة المجتمع وبوصلة تحركه.
    2. الالتزام بمبادئ الميثاق الوطني للمساهمة في بناء الوطن.
    3. الالتزام بالموضوعية،والصدق، والأمانة، والامتناع عن الكذب والإثارة.
    4. أن تكون الصحف ذات جدوى مالية وأن تتضح شفافية مصادر تمويلها.
    5. للصحافة ضوابط مهنية وخلقية لا يرخص لأصحابها الانتساب للمهنة إلا إذا استوفوها.
    6. تمنح الدولة تسهيلات للصحافة كمهنة وكصناعة.
    7. يضم الصحافيين تنظيم نقابي ديمقراطي يدافع عن مصالحهم ويحقق لهم منافع تعاونية استثمارية وخدمية.
    يصدر قانون للصحافة والمطبوعات يوجب الالتزام بالميثاق الصحافي ويحدد أحكام التصديق لإصدار الصحف والمجلات والدوريات. وتكون أحكام القانون محكمة خاصة للصحافة للمحاسبة على التجاوزات.
    الأمن
    منذ سقوط نظام جعفر نميري تقرر حل جهاز الأمن القومي. ولم تتخذ الحكومة الانتقالية له بديلا، واستمر غياب جهاز الأمن لمدة عامين من عمر الحكومة الديمقراطية. كان أهم أسباب الإعراض عن تكوين جهاز الأمن هو مفاهيم الديمقراطية المعيارية التي لا ترى داعيا لأجهزة أمن عدا الشرطة العادية.
    الديمقراطيات العريقة في الغرب خالفت هذه المفاهيم المعيارية وأقامت أجهزة أمن فعالة بلغت فاعليتها درجة استفزت المفكرين اللبراليين فرموها بأنها حكومات خفية غير خاضعة للمراقبة التشريعية.
    الديمقراطية كنظام أكثر حاجة من غيره لإقامة أجهزة أمن قوية لأنها إذا لم تلتزم بالحريات تفتح المجال للمتآمرين والمخربين في الداخل والخارج.
    لذلك يجب أن تقام أجهزة أمن قوية للداخل والخارج لتقوم بجمع وتحليل المعلومات بهدف حماية أمن الوطن والمواطن والدولة. الشرط الوحيد الذي يجب أن يراعى هو إلا يكون لهذا الجهاز صلاحيات تنفيذية كالاعتقال والعقوبة بصورة تخالف القانون.
    أزمة السلطة التنفيذية
    مفاهيم الديمقراطيات المعيارية خلعت أسنان الديمقراطية وجعلتها عرضة للانقلاب المدني والعسكري.
    أبدى كثير من الساسة السودانيين حرصا شديدا على اختيار نظام الحكم البرلماني وعلى رأسه مجلس السيادة ومجلس الوزراء. في هذا النوع من الحكم يفترض أن يكون مجلس السيادة رمزيا وأن يتولى مجلس الوزراء كامل السلطة التنفيذية. هذا ما تقوله المرجعية المعيارية. لكن الواقع السوداني حال دون الالتزام بهذه المرجعية. نتيجة لذلك حدث تجاذب في ممارسة السلطة التنفيذية أضعف أداءها.
    في كل العهود الديمقراطية التي مرت على السودان ظهرت بوضوح أزمة في السلطة التنفيذية سببها ائتلافية الحكم بين حزبين أو أحزاب متنافسة مما خلق معارضة داخل مجلس الوزراء وصيغة مجلس السيادة ومجلس الوزراء.
    إننا إذا عدنا لتلك الصيغة مع عزمنا على زيادة درجة اللامركزية في حكم البلاد لتتخذ شكلا على الأقل فدراليا فإن دواعي أزمة السلطة سوف يزيد هذا بينما تحتاج البلاد بعد خراب الإنقاذ إلى هيئة تنفيذية قوية للتعامل مع قضايا الداخل والخارج. ولا سبيل لتحقيق ذلك إلا عن طريق نظام رئاسي ليتولى السلطة التنفيذية شخص ينتخبه الشعب انتخابا حرا مباشرا لفترة من الزمن في إطار الدستور الديمقراطي.
    هذه المقترحات الواردة في هذه الدراسة مستمدة من دراسة لتاريخ الديمقراطية في العالم. ومن ممارسة الحكم في عهد الديمقراطية الثانية لمدة عام وفي عهد الديمقراطية الثالثة لمدة ثلاثة أعوام.
    لقد صار السودان هشا جدا فلا يحتمل مزيدا من التقلبات ونحن مطالبون إلا نكرر الأنماط القديمة كأننا لا نتعلم من تجاربنا ومن تجارب الآخرين.
    إنني أقولها دون أدنى شك أننا لو عدنا للديمقراطية الثالثة حذوك النعل بالنعل لعاد الانقلابيون وان رفعوا شعارات أخري.
    إن الديمقراطية الراجحة و العائدة في السودان، وفي سائر أركان عالم الجنوب تنتظر منا ومن تجاربنا دروسا تواجه بها أمرين : تحقيق الديمقراطية والمحافظة عليها والأمر الأول اسهل كثيرا من الثاني.
    السبيل الوحيد أمامنا هو أن نعي تجاربنا وتجارب الآخرين ونتخذ التعديلات اللازمة لتنظيم ممارسة الحريات الأساسية وإقامة ديمقراطية مستدامة.
    وإلا فسوف يكون قدرنا هو الاستمرار في دوامة الديمقراطية المعيارية والتآمر الانقلابي.
    إننا ساعون الآن في مسيرة الحل السياسي الشامل في السودان لتحقيق عمليتي السلام والتحول الديمقراطي عبر الحوار مع النظام والتفاوض الجاد. وفي سبيل ذلك فقد نقلنا ثقل حزبنا القيادي إلى الداخل لنعبئ الجماهير للحل ولنفاوض النظام حوله. وحتى ولو فشلنا في ذلك فإننا نكون قد عبأنا الجماهير بصورة لا رجعة بعدها عن عمليتي السلام والدمقرطة إلا بمواجهة السيل الجماهيري الجارف. ولكننا نضع نصب أعيننا أن الديمقراطية القادمة يجب أن تكون مستدامة، وأن تتجنب مزالق التجارب السابقة، وإلا عدنا لدائرة الجحيم من جديد.
    لقد درست هذه التجربة أهلها دروسا لا غنى عنها فيما يتعلق بالتطبيق الديمقراطي من جهة، وفيما يتعلق بالتطبيق الإسلامي من جهة أخرى. إنني أستخلص كل تلك الدروس، وأستعين بأدوات الاجتهاد الإسلامي المستنير، لأخلص إلى ثلاثة نداءات أراها مضيئة لمسيرة المسلمين للتعامل فيما بينهم( نداء المهتدين)، وللتعامل مع أهل الملل الأخرى (نداء الإيمانيين)، وللتعامل مع كافة عقلاء العالم (نداء الحضارات).. هذه النداءات ترد في الجزء القادم من الكتاب.
    الخلاصة:
    ليس هناك أساس في السودان لتقوم شرعية الحكم على الوراثة ، كذلك فإن كل المحاولات لتأسيس الشرعية علي الدكتاتورية ظل يلازمها عدم الاستقرار وكانت لها نتائج كارثية، إذن ليس هناك بديل للديمقراطية كأساس للحكم في السودان . ولكن بالرغم من ذلك فقد تم تقويض الحكومات الديمقراطية ثلاث مرات وخلافا للأسباب العامة التي تؤدي لتقويض الديمقراطية في ظروف التخلف فإن هناك ثمانية أسباب محددة يجب معالجتها لجعل الديمقراطية مستدامة وهي :
    1- الحرب الأهلية المستمرة :
    والحرب حتى في أكثر الديمقراطيات رسوخا تتطلب إجراءات وتدابير يتم بموجبها تعليق العديد من أوجه الأداء الديمقراطي . وقد أثرت الحرب الأهلية علي الحكومات الديمقراطية سلبا لأنها زادت من النفوذ العسكري واستنزفت الموارد المادية و البشرية فحرمت التنمية من الاستفادة من هذه الموارد . وكذلك زادت المخاطر الأمنية مما تطلب زيادة التدابير في مواجهتها . وبصفة عامة فإن الحرب الأهلية لاسيما حينما تشمل أقاليم كاملة فإنها تكلف الحكومات الديمقراطية ثمنا غاليا وتعطل أداءها .
    2- التوازن الاجتماعي:
    المسألة الثانية هي مسألة التعامل بمبدأ التوازن لاستيعاب كل القوى الاجتماعية . فالديمقراطية ليست مجرد قوة انتخابية تقرر في القضايا علي أساس أغلبية الأصوات وفي تجربتنا السودانية هناك قوتان اجتماعيتان فشل نظام الصوت الواحد للشخص الواحد في استيعابهما بكفاءة هما :
    i. القوى الاجتماعية الحديثة والتي في ظروف التخلف الوطني تشكل أقلية تشعر بأن هذا النوع من الديمقراطية لا يعطيها صوتا مساويا لقوتها الاجتماعية مما جعل قطاعات عديدة من هذه القوى الاجتماعية الحديثة تشكك في شرعية نظام الصوت الواحد للشخص الواحد .
    ii. الأقليات الثقافية ذات الوعي بهويتها المتميزة تشعر بأن النظام القائم علي الأغلبية بصورة أو أخرى يشكل ضغطا عليها. ولتجاوز هذا القصور فمن الواجب تأهيل الديمقراطية بتدابير تجعلها متوازنة لتمتص هذه الإحباطات بدون أن تضر بصورة كبيرة بمبدأ الصوت الواحد للشخص الواحد في الديمقراطية النيابية .
    3- مسألة الإصلاح الحزبي:
    أغلبية الأحزاب السودانية متأثرة بولاءات دينية وقبلية ولكنها في هذا الصدد أقل طائفية من الأحزاب السياسية في كثير من بلاد الشرق الأوسط وأقل قبلية من كثير من الأحزاب الأفريقية . ويهدف قانون تنظيم الأحزاب السياسية إلي جعلها أكثر قومية وأكثر ديمقراطية وبقدر ما تكون قوميتها وديمقراطيتها منقوصة يكون نقصان شرعيتها. و في المقابل : هناك الأحزاب السياسية العقائدية : الإسلاموية، الشيوعية، العروبية و الأفريقانية، هذه الأحزاب في حقيقتها مرتبطة بأيديولوجيات شمولية و هي بهذا تشكل تهديدا على الديمقراطية إذ تستغل الحقوق التي تكفلها لها الديمقراطية لتقويضها. لذلك يجب أن يهدف الإصلاح السياسي للأحزاب لتقويمها وجعلها قومية وديمقراطية. وغنى عن القول أن الاختلافات بين الأحزاب ستستمر وذلك لاختلاف مبادئها ولاختلاف القوى الاجتماعية التي تمثلها، فهي بهذا الفهم لا ينبغي أن تكون مصدر إزعاج إذ هي جوهر الديمقراطية.
    4. النقابات:
    النقابات من مكونات المجتمع المدني الأساسية في الديمقراطية، ولها وظيفتها المشروعة. وقد لعبت النقابات السودانية أدوارا شبه سياسية في الكفاح ضد الاستعمار والديكتاتورية، وهذا النوع من الأدوار الوطنية مبرر، ولكن الأحزاب العقائدية وبعض الطامحين حاولوا استغلال النقابات لعمل انقلاب مدني ضد الحكومات المنتخبة ديمقراطيا، وهذا يشكل خطرا على الديمقراطية يجب احتواؤه سياسيا وقانونيا.
    5. الصحافة:
    تعتبر حرية الصحافة من أعمدة الأساس في الديمقراطية. وفي السودان تصرفت الصحافة بقدر عال من المسئولية في الديمقراطيتين الأولى والثانية، وكونت صناعة منتعشة وأجهزة إعلام فائقة الحيوية ولكن في الديمقراطية الثالثة انتكس أداؤها واتسمت بعدم المسئولية بل ولعبت دورا أساسيا في تقويض الديمقراطية. وفي الديمقراطية المستدامة، الواجب وضع سياسة وسن تشريع لتأسيس صحافة حرة وصحية، أي فشل في هذا الأمر سيقوض النظام الديمقراطي.
    6. القضاء.
    يعتبر استقلال القضاء معلما من معالم النظام الديمقراطي، وهو مع ذلك أمر لازم وحيوي إذ يحدد -في كثير من الأحيان- مستقبل النظام الديمقراطي. يجب على القضاء أن يراعي وظائف أجهزة الدولة الأخرى دون أن يتنازل عن صلاحياته الشرعية كما ينبغي على قضاته أن يلتزموا الحياد السياسي لتجنب الانحراف عن مبدأ استقلال القضاء. إن إصلاح القضاء على ضوء تجارب الماضي ضرورة للديمقراطية المستدامة.
    7. القوات المسلحة.
    بلغ التطور السياسي الحديث ذروة عالية بتحقيق إنجازين عظيمين هما: التداول السلمي للسلطة السياسية وخضوع القوات المسلحة للقيادة المدنية المنتخبة. أما في السودان فقد درجت القوات المسلحة على تقليد ضحت في أثنائه بانضباطها وسببت الأذى للبلاد، ذلك التقليد هو التدخل السياسي والتغول على القرار المدني الشرعي. يمكن حماية الديمقراطية حينما تخضع القوات المسلحة لقيادة الحكومة المنتخبة عبر سياسة وتشريع محددين، وعندما يتم تقييدها بوسائل مناسبة منعا للانقلابات.
    ساهمت كل العوامل المذكورة أعلاه في إضعاف الحكومات الديمقراطية (أعني السلطة التنفيذية) مؤسسيا. وفي التجربة السودانية هناك عوامل أخرى تضعف الحكم الديمقراطي أكثر فأكثر وهي:
    · طبيعة الحكم الائتلافي: فعلى طوال تاريخ الحكومات الديمقراطية لم ينجح حزب في نيل الأغلبية التي تمكنه من الحكم منفردا لذلك اتجهت الأحزاب للائتلاف. والحكومات الائتلافية بطبيعتها ضعيفة ومما يضعفها أكثر في السودان هو اقتسام شركاء الائتلاف لمجلس الوزراء ومجلس السيادة، فتذهب رئاسة الوزارة للحزب الأكبر ورئاسة مجلس الدولة للحزب الآخر. والدستور البرلماني الذي هو أساس توزيع السلطات بين أجهزة الدولة يعطي السلطة لمجلس الوزراء بينما يجعل مجلس رأس الدولة مثل ملكة بريطانيا -يملك ولا يحكم- وهذا المفهوم غريب جدا على الثقافة المحلية لدرجة أنه لا توجد ترجمة عربية ذات معنى له. لذلك ظل الحزب الأصغر يستغل موقعه في مجلس رأس الدولة ليعوض ضعف موقفه في مجلس الوزراء.
    · قوة السلطة التنفيذية: نسبة للضعف المتواصل والأزمات الكثيرة الملازمة للحكومات الديمقراطية في السودان، فإن البلاد بحاجة لتقوية السلطة التنفيذية لا سيما في ظل اللامركزية وحتى الفيدرالية. والنمط الفيدرالي من اللامركزية هو ما دفع الآباء المؤسسين الذين وضعوا الدستور الأمريكي أن يبتدعوا النظام الرئاسي القوي. وبالنسبة لنا فإن أي عودة للمؤسسات السابقة للديمقراطية كما عرفت ومورست ستعيد إنتاج الأزمة وتضعف الديمقراطية وتغري المغامرين للإطاحة بها وباختصار فإن الجهاز التنفيذي القوي في السودان شرط وضرورة من ضرورات الديمقراطية المستدامة.

    1 هذه الأطروحة مأخوذة من ورقتين أساسيتين كتبهما رئيس الحزب السيد الصادق المهدي وتمت إجازتهما من أجهزة الحزب المعنية. الأولى هي ورقة: التجربة السودانية والحريات الأساسية، والتي قدمها في ورشة حزب الأمة الفكرية الخامسة المقامة بالقاهرة في أبريل 1997م. والثانية هي ورقة: مولد السودان الثاني في مهد حقوق الإنسان المستدامة، والتي قدمها لمؤتمر "حقوق الإنسان في فترة الانتقال" الذي عقد بكمبالا في فبراير 1999م.
    2 الصادق المهدي: الديمقراطية في السودان عائدة وراجحة.
    * وهم السيد عبد الرحمن المهدي إمام الأنصار والسيد علي الميرغني زعيم طائفة الختمية، والشريف يوسف الهندي زعيم الطائفة الهندية.
    هذا عن حادثة طرد الحزب الشيوعي من البرلمان , أما بقية النقاط فسوف أتعرض لها لاحقا ولكن والى ذلك الوقت فسوف أهديك بعض تحف حزب الأمة التي حجبتها العقدية العمياء عن مدى رؤيتك وأتمنى ان يكون نقاشك لها هادئاً بعيدا عن العصبية العقائدية والانفعال الزائد .




    محمد حسن العمدة
                  

09-26-2003, 01:42 AM

سونيل


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Re:الديموقراطية المستدامةالامة عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم (Re: سونيل)

    خاتمة المطاف

    تقول إننا نزعم بأننا من أتى بالحركة الشعبية إلى التجمع الوطني ؟؟؟؟ حسنا أنني لا ازعم مع الزاعمين ذلك لربما لا احسن القراءة لأنني أُمي ( نسبة إلى حزب الأمة ) ولكن اشرح لي هذه الاتفاقيات يا من قضيت عمرك في دهاليز المكتبات والمعرفة لتعلمني ما بها ومن وقعها :
    اتفاقية اديس اببا 1990
    Agreement of Alliance between
    SPLM/SPLA and UMMA party
    Discomforted by the suffering of the Sudanese people and concerned of the present political and economic crisis and the exploding security situation through which our beloved country has been living since, 30th. June 1989,
    the SPLM/SPLA and the UMMA Party agreed on the following programme of action guided by the strategic imperatives contained therein:
    1. The SPLM/SPLA affirms its solidarity with the National Democratic Alliance (NDA) and supports both the spirit and the general tenor of the Charter and Programme adopted by the NDA with the understanding that details of that Charter and Programme which were understandably worked out without its participation shall be subject to the necessary alterations and fine tuning and, in this connection the SPLM/SPLA draws attention to the policy declaration on the current Sudanese situation made by Dr. John Garang de Mabior on 14/15 August 1989. For the sake of better coordination the two parties agreed on the urgent necessity of holding a meeting comprising all the signatories of the Charter on a date and a venue to be coordinated by the two parties. The two parties also agreed on the desirability of creating a standing coordinating organ for the NDA in which the SPLM/SPLA shall participate.
    2. Removal of the Muslim Brothers' Military Junta in Khartoum.
    3. Bringing about a peaceful settlement to the present conflict in Sudan and the convening of a National Constitutional Conference on the basis of the Koka Dam Declaration and the November 16th 1988 Sudanese Peace Initiative, with a view of drafting a new Constitution for the Sudan.
    4. Establishment of a multi-party democratic system in the Sudan.
    5. The creation of a new national economic order.
    6. Restructuring of the Sudan army and all security organs in a manner consistent with the particularity of the emerging New united Sudan. This new national army is to be established with the primary aim of defending the new democratic system, safeguarding the country's independence and protecting its territorial integrity.
    7. The two parties agreed to put to an end the hostilities between the SPLM/SPLA and the tribal militias currently fighting alongside the government army. The Umma Party shall take immediate action to direct these tribal militias in order to join ranks with the SPLM/SPLA in order to fight their common enemy, the Khartoum Junta. To achieve this objective practically agreement has to be reached at the field level between representatives of the SPLM/SPLA and those of the Umma Party and militias.
    8. The two parties declare their commitment to a foreign policy based on non-alignment, adherence to the principles of good neighborliness, support for peoples just struggle for national liberation, self determination, co-existence among states with differing social order, consolidation of regional cooperation and integration particularly within the institutions and states of the GAO and the Arab League and the struggle with the countries of the South for the creation of a new and just world economic order.
    9. The two parties are committed to maintain and develop the relations and cooperation beyond the immediate tasks spelt out in the programme.
    This agreement was reached January 29th, 1990 between SPLM/SPLA and Umma Party delegations consisting of the following-
    1. CDR. James Wani Igga - Alternate Member of the SPLM/SPLA Political-Military High Command, and Leader of the SPLM/SPLA Delegation.
    2. CDR.Lual Ding Wol - Alternate Member of the SPLM/SPLA Political-Military High Command and Member of the SPLM/SPLA Delegation.
    3. Capt. Mario Moor Moor - Member and Secretary of the SPLM/SPLA Delegation.
    4. Sayed Mubarak El Fadil el Mahdi - Representative of the Umma Party Leadership.
    Signed by
    CDR. Lual Ding Wol
    Alternate Member of the SPLM/SPLA
    Political- Military High Command and Leadership.
    D/Leader of the SPLM
    Sayed Mubarak ElMahdi
    Member of Political Bureau and
    Representative of the Umma Party


    , ثم طورت هذه الاتفاقية باتفاق مؤتمر نيروبي 93 - وفيه تم اعتقال مندوب حزب الامة الذي لعب دورا كبيرا في قيام المؤتمر نجيب الخير - ومن بعده شقدوم 94الذي كان بمثابه الضوء الاخضر لمؤتمر القضايا المصيرية باسمرا واليكم نص الاتفاقية : -
    اتفاقية شقدوم -السودان
    1994
    أتفاق سياسى بين حزب الامة والحركة الشعبية لتحرير السودان والجيش الشعبى لتحرير السودان حول ترتيبات الفترة الانتقالية وتقرير المصير
    المقدمة :
    نحن ممثلى حزب الامة والحركة الشعبية لتحرير السودان والجيش الشعبى لتحرير السودان ويشار الينا فيما بعد بالطرفين :
    · نؤكد التزامنا الحاسم بوضع حد فورى للنزاع المسلح الحالى عن طريق تسوية نهائية وعادلة .
    · ندرك ادراكا كاملا أن التوصل لمثل هذه التسوية العادلة الدائمة يستوجب أن تتحلى قيادة السودان السياسية بالاقدام ،· والجدارة السياسية ،· وسعة الافق .
    · وندرك تمام الادراك أن وحدة السودان لايمكن أن تقوم على أساليب القوة والقهر بل يجب أن تقوم على العدالة وعلى ارادة أهل السودان الحرة .
    · ونقدر ماتحقق من وئام وسلام بين القبائل التى تعيش فى حزام التماس بفضل الاتفاق الذى أبرم بين حزب الامة والحركة الشعبية لتحرير السودان والجيش الشعبى لتحرير السودان فى عام 1990م .
    · ونكرر الحقيقة الظاهرة وهى أن حل النزاع الحالى يقتضى التحلى بنظرة شاملة واسعة الافق لتحقيق العدالة وسلام لكل عناصر السودان المستضعفة والمهمشة فى أطار سودان جديد .
    · ونعبر عن المنا لما نشاهد فى بلادنا الان من سياسات وأعمال مخربة خرقاء يمارسها النظام الاصولى الاسلامى الحاكم مما كرس الفرقة الدينية وأشعل نيران الفتنة العرقية والتعصب والهوس.
    انطلاقا من هذه المفاهيم فاننا نعلن الاتفاق الآتى :
    1. يؤكد الطرفان مرة أخرى التزامهما بالسلام العادل ،2. #9; والديمقراطية ،3. #9; والوحدة الوطنية القائمة على ارادة الشعب السودانى الحرة ويؤكدان عزمهما على انهاء النزاع الحالى بوسائل سلمية تحقق اتفاقا دائما وعادلا فى سبيل ذلك الاتفاق فان الطرفين يعلنان قبولهما لاعلان المبادىء الصادر من دول الايقاد كأساس مقبول للسلام العادل الدائم .
    4. نقر أن تقرير المصير حق أساسى للناس وللشعوب .
    5. نؤكد قبولنا لحق تقرير المصير لسكان جنوب السودان على أن يمارس ذلك الحق عن طريق استفتاء حر تراقبه الاسرة الدولية .
    6. على الرغم من ذلك فان الطرفين اختلفا حول ممارسة سكان جبال النوبة،7. #9; ومنطقة أبيى،8. #9; وجبال الانقسنا حق تقرير المصير :
    · تطالب الحركة الشعبية لتحرير السودان بأن يمارس سكان جبال النوبة ،· ومنطقة أبيى وجبال الانقسنا حق تقرير المصير تحت رقابة دولية .
    · يرفض حزب الامة أن يذكر حق تقرير المصير لجبال النوبة ومنطقة أبيى ،· وجبال الانقسنا لان حزب الامة لايوافق على حق تقرير المصير لاى مجموعة وطنية خارج نطاق جنوب السودان .
    9. تكون ممارسة حق تقرير المصير فى جنوب السودان قبل نهاية فترة الانتقال التى تبدأ بعد ازالة الحكم الحالى فى السودان .
    10. ستكون أدنى مدة فترة الانتقال عامان وأقصاها أربعة أعوام .
    11. يحكم السودان أثناء فترة الانتقال كقطر موحد تكون ولاياته الشمالية فدرالية فى علاقة كنفدرالية مع الجنوب . يعين الطرفان لجنة فنية يوكلان اليها مهمة تحديد العلاقة بين الحكومة المركزية والولاية الكنفدرالية .
    12. يلتزم الطرفان أن تكون مؤسسات الحكومة المركزية أثناء الفترة الانتقالية {مثل الرئاسة ،13. #9; ومجلس الوزراء... الخ } مكونة من ممثلى الاحزاب السياسية والحركة الشعبية لتحرير السودان ،14. #9; والقوات المسلحة ومؤسسات المجتمع المدنى الملتزمة بالديمقراطية التعددية والوحدة ومبدأ تقرير المصير .
    15. تتولى الحركة الشعبية لتحرير السودان مهمة تكوين الحكومة الكنفدرالية فى الولاية الجنوبية بالتشاور مع القوى السياسية الجنوبية الاخرى هادفة لتحقيق التزامها بالمصالحة وبالوحدة الوطنية .
    16. أتفق الطرفان أن تظل قوات الجيش الشعبى لتحرير السودان متماسكة تحت قيادتها فى الولاية الكنفدرالية على أن تخضع تلك القيادة لاوامر الحكومة المركزية الكنفدرالية .
    17. ينظر فى دمج القوات المسلحة فى بعضها واعادة هيكلتها على ضوء نتيجة الاستفتاء .
    18. يعمل الطرفان للتأكد من أن الحكومة المركزية سوف تقرر وتنفذ اجراءات لاعادة الثقة بين أطراف النزاع ولاعادة بناء الهياكل بصورة فعالة من شأنها أن تجعل الاستفتاء المزمع بين خيارى السودان الموحد المنصف لكل عناصره وبين الاستقلال للولاية الكنفدرالية .
    19. يسعى الطرفان لتبنى موقف موحد من الخيارات المستفتى عليها،20. #9; وهى :
    · النظام الفدرالى .
    · السودان الموحد الكنفدرالى .
    · الاستقلال للولاية الكنفدرالية .
    21. يلتزم الطرفان بقبول نتيجة الاستفتاء وتنفيذها بطيب خاطر .
    22. يلتزم الطرفان ان اعادة هياكل الحكومة المركزية وهوية الاشخاص الذين يتولون المسئوليات فيها ،23. #9; وادارتها ،24. #9; سوف تمثل تمثيلا أمينا للطبيعة الفدرالية ،25. #9; والكنفدرالية للفترة الانتقالية .
    26. فيما يتعلق بالدين والدولة فان الطرفين ملتزمان بما جاء فى اعلان نيروبى الذى سوف يكون أساسا للتدابير الدستورية فى الفترة الانتقالية .
    27. تعتبر مواثيق حقوق الانسان العالمية ،28. #9; والاقليمية أساسا للاجراءات الدستورية والادارية فى فترة الانتقال وتعتبر كل القوانين والنظم والتعليمات الادارية المناقضة لها لاغية .
    29. يعين الطرفان لجنة سياسية فنية لوضع مسودة للاجراءات الدستورية والادراية اللازمة لتنظيم فترة الانتقال . تقدم هذه المسودة لقيادة الطرفين السياسية .
    30. يصعد الطرفان الكفاح من أجل القضاء على نظام الجبهة الاسلامية القومية وفى سبيل ذلك يلتزمان بالتعاون والتنسيق ،31. #9; وتجميع قدراتهما حتى النصر وتحقيق السلام ،32. #9; والعدالة ،33. #9; والديمقراطية فى السودان .
    34. 20. تعاد هيكلة الاقتصاد السودانى بصورة جذرية من شأنها أن تحقق :
    · التنمية المجدية العادلة .
    · ازالة مالحق بالمناطق المهمشة من مظالم جهوية ،· وفئوية ،· واجتماعية .
    · الاسراع باعادة تعمير وتأهيل المناطق المتأثرة بالحرب .
    · اعادة توزيع الثروة وتوفير السلع الضرورية باسعار معقولة .
    35. تقوم الحكومة المركزية باعادة هيكلة وتأهيل وتشكيل مؤسسات الخدمة العامة والدبلوماسية والمالية والمؤسسات الاقتصادية للدولة بهدف تحقيق المشاركة العادلة لجميع أقاليم السودان بمختلف تركيبتهم الاجتماعية . الخطة التنفيذية لهذه السياسة يجب أن توازن مابين الكفاءة والمشاركة الجهوية العادلة فى هذه المؤسسات مع الاهتمام بالتدريب والتأهيل داخل الخدمة .
    36. 22. يتم وقف اطلاق النار عند بداية الفترة الانتقالية برقابة من الامم المتحدة .
    37. 23. مجلس الدفاع الوطنى سوف ينظم وينسق ويرعى التعايش السلمى بين الجيشين فى الفترة الانتقالية .
    38. 24. يؤكد الطرفان التزامهم بعضويتهما فى التجمع الوطنى الديمقراطى ويتعهدان بتقديم وثيقة هذا الاتفاق لمؤتمر التجمع الوطنى الديمقراطى القادم بهدف تأمين انضمام بقية أعضاء التجمع الوطنى لهذا الاتفاق ودعوتهم للمشاركة فى اللجنة السياسية الفنية لصياغة الترتيبات الدستورية والادارية بهدف تحقيق الاجماع الوطنى على ترتيبات الفترة الانتقالية.
    التوقيعات
    د د. سيلفا كير
    د د. عمر نور الدائم الامين العام لحزب الامة


    والى ان نلتقي ارجو ان تستمتع بحكاية حبوبتك عن ما كان يسمى بالسودان الجديد الذي تزعمه الحركة الشعبية بعد ائتلافها مع الجبهة الاسلامية !!!!!؟؟؟ كما ارجو ان تبلغ تعازي الحارة للدكتور حيدر ومن شايعكم ونرحب بكم جميعا في السودان المتجدد باصوله وتراثه وصحوته والي ان تنتهي حبويتك الانصارية من تدريسك ما هو السودان وما هي الانصارية ارجو ان تختبر بالمقارنه بين اتفاقيات حزب الامة والحركة الشعبية وبين مؤتمر اسمرا للقضايا المصيرية المرفق ادناه
    ديباجة
    عقدت قوى التجمع الوطني الديمقراطى مؤتمرا تاريخيا بمدينة اسمرا عاصمة دولة اريتريا تحت شعار مؤتمر القضايا المصيرية وذلك في الفترة من 15 الى 23 يونيو 1995، وقد شاركت في المؤتمر كافة القيادات السياسية والنقابية والعسكرية والشخصـيات الوطنية المنضوية تحت لواء التجمع الوطني الديمقراطي وهي الحزب الاتحادي الديمقراطي، حزب الامة، الحركة الشعبية / والجيش الشعبي لتحرير السودان، تجمع الاحزاب الافريقية السودانية، الحزب الشيوعي السوداني، النقابات، القيادة الشرعية، مؤتمر البجة، قوات التحالف السودانية، وشخصيات وطنية مستقلة.
    تداول المؤتمرون في قضايا الوطن الاساسية والتي جاءت كما يلى : -
    1. ايقاف الحرب واحلال السلام في السودان؛
    i. حق تقرير المصير؛
    ii. علاقة الدين بالسياسة؛
    iii. شكل الحكم خلال الفترة الانتقالية؛
    2. برامج وآليات تصعيد النضال من أجل اسقاط نظام الجبهة الاسلامية القومية؛
    3. ترتيبات ومهام الفترة الانتقالية؛
    4. مقومات سودان المستقبل؛
    5. هيكلة التجمع الوطني الديمقراطي؛
    6. القضايا الانسانية.
    ان التجمع الوطني الديمقراطي وهو يعقد مؤتمره في ظروف عصيبة وقاسية يعيشها شعب السودان من جراء تسلط الجبهة القومية الفاشية وسياساتها التي اهدرت كرامة المواطن السوداني ودمرت الاقتصاد الوطني واساءت الى علاقــات السـودان الخارجية بتهديده للامن والاستقرار اقليميا ودوليا وبتصدير الارهاب والفتنة لدول الجوار وللعديد من دول العالم، كما كشف النظام عن طبيعته العدوانية برفضه لكافة مبادرات السلام وتأجيجه لنيران الحرب الدائرة في جنوب بلادنا. وعليـه يؤكـد التجمع المضي في العمل الدؤوب بكافة وسائل المقاومة السياسية والعسكرية والشعبية.
    وانطلاقا من مبادئ واهداف التجمع الوطني الديمقراطي المعلنة وتتويجا لنضال شعبنا المتواصل ضد الدكتاتوريات المتعاقبة واستلهــاما لتجاربــه فــي تحقيــق ودعــم الوحــدة الوطنية.
    وايمانا منه بتوحيد دعائم نظام ديمقراطي جديد قائم على التعددية السياسية واحتــرام حقوق الانسان قرر المؤتمر : -
    اولا : ايقاف الحرب واحلال السلام في السودان: -
    أ - حق تقرير المصير
    1. تأكيد مبدأ حق تقرير المصير كحق اصيل واساسي وديمقراطي للشعوب.
    2. الاعتراف بان ممارسة حق تقرير المصيـر توفر حلا لانهاء الحـرب الاهلية الدائرة، وتسهل استعادة وترسيخ الديمقراطية والسلام والتنمية.
    3. ان يمارس هذا الحق في مناخ من الشرعية والديمقراطية وتحت اشراف اقليمي ودولــــي.
    4. ان المناطق المتأثرة بالحرب هي جنوب السودان ومنطقة ابيي وجبال النوبة وجبال الانقسنا.
    5. ان مواطني جنوب السودان ( بحدوده المعتمدة في 1 يناير 1956 ) لهم الحق في ممارسة حق تقرير المصير قبيل نهاية الفترة الانتقالية.
    6. ان يتم استطلاع رأى سكان ابيي حول رغبتهم في الاستمرار في اطار الترتيبات الادارية داخل جنوب كردفان او الانضمام لبحر الغزال عبر استفتاء يتم خلال الفترة الانتقالية. واذا ما أكد الاستفتاء أن رغبة الاغلبية من مواطني منطقة ابيي هي الانضمام لبحر الغزال فانــه يصبح من حقهم ممارسة حق تقرير المصير كجزء من مواطني جنوب السودان.
    7. فيما يخص مواطني جبال النوبة وجبال الانقسنا، يؤكد على المعالجة السياسية الهادفــة الى ازالة كافة المظالم القائمـة في هاتين المنطقتين على ان تنفـذ تلك المعالجــة الحكومة الانتقالية، ويستتبع ذلك اجزاء استفتاء يتم عبره التأكد من المستقبل السياسي والاداري خلال الفترة الانتقالية.
    8. 8- تأكيـد التزامه بتحقيق السـلام العــادل والديمقـراطي والوحـــدة القائمـة على الارادة الحـــرة للشعب السوداني وحــل النزاع المسلح الحالي بالوسائل السلمية مـن خــلال تسويــة عادلة وناجزة. وفي هذا الصــدد يؤكـد قبــوله لاعــلان المبادئ الذي اقرته مجمــوعة دول الايقاد ويرى في هذا الاعلان اساسا عمليا ومعقولا لتحقيق السلام الدائم والعادل.
    9. تأكيد ان السلام الحقيقى في السودان يستحيل رؤيته في اطار مشكلة الجنوب وانما من خلال ادراك الجذور القومية للمشكلة.
    10. التأمين على ان قضايا السودان الوطنية لا يمكن حلها الا عبر طريق حوار صريح، جاد ومستمر بين كل المجموعــات الوطنيـة السـودانية وعلى ان طبيعـة وتاريخ النزاع السـودانى قــد برهن على ان الســلام العـادل والاستقرار في البلاد لا يمكـن تحقيقهما عن طريق حل عسكري.
    11. واكد المؤتمر ان على قوى التجمع الوطني الديمقراطي ان تعمل بجدية من اجــل اتخاذ موقف موحد من الخيارين اللذين سيطرحان على الاستفتاء وهما : - أ. الوحدة ( فيدرالية / كونفدرالية ) و ب. الاستقلال
    12. ان تعمل سلطة التجمع الوطني الديمقراطي، خلال الفترة الانتقالية، على بناء الثقة واعادة صياغة الدولة السودانية حتى تأتى ممارسة حق تقريــر المصير دعما لخيار الوحدة.
    واذا يقر التجمــع بان حق المصير حق انساني وديمقراطي وحق للشعوب فهــو كذلك آلية لوضع نهاية فورية للحرب الاهلية وفرصة تاريخية متفردة لبناء سودان جديد يؤسس على العدالة والديمقراطية والارادة الحرة. ويلتزم التجمع بقيادة الشعب السودانى ليمارس هذا الحق التاريخى بنجاح.
    ب- الدين والسياسة في السودان
    1. ان كل المبادئ والمعايير المعنية بحقوق الانسان والمضمنة في المواثيق والعهود الاقليمية والدولية لحقوق الانسان تشكل جزءا لا يتجزأ من دستور السودان واي قانون او مرسوم او قرار او اجراء مخالف لذلك يعتبر باطلا وغير دستوري.
    2. يكفل القانون المساواة الكاملة بين المواطنين تأسيسا على حق المواطنة واحترام المعتقدات والتقاليد وعدم التمييز بين المواطنين بسبب الدين او العرق او الجنس او الثقافة ويبطل اي قانون يصدر مخالفا لذلك ويعتبر غير دستوري.
    3. لا يجوز لاي حزب سياسي ان يؤسس على اساس ديني.
    4. تعترف الدولة وتحترم تعــدد الاديان وكريم المعتقدات وتلزم نفسها بالعمـل على تحقيق التعــايش والتفاعــل الســلمي والمسـاواة والتسامح بين الاديان وكريم المعتقدات وتسمح بحرية الدعوة السلمية للاديان وتمنع الاكراه او اي فعل او اجراء يحرض على اثارة النعرات الدينية والكراهية العنصرية في اي مكان او موقع في السودان.
    5. يلتزم التجمع الوطني الديمقراطي بصيانة كرامة المرأة السودانية ويؤكد على دورها فى الحركة الوطنية السودانية، ويعترف لها بالحقوق والواجبات المضمنة في المواثيق والعهود الدولية بما لا يتعارض مع الاديان.
    6. تؤسس البرامج الاعلامية والتعليمية والثقافية القوميــة على الالتزام بمواثيق وعهود حقوق الانسان الاقليمية والدولية.
    ج- شكل الحكم
    1. ان يحكم السودان خلال الفترة الانتقالية على اساس الحكم اللامركزي، ويحدد الدستور الانتقالي السلطات والصلاحيات وتوزيعها بين المركز والكيانات الاقليمية.
    2. اعداد قانون للحكم اللامركزي.
    3. ان يؤسس الحكم اللامركزي على توزيع السلطات والصلاحيــات المتفق عليها بين المركز والكيانات الشمالية والكيان الجنوبي على ان يتم الاتفاق على المسمـيات في وقت لاحق.
    4. ان يؤخذ في الاعتبار دور الحكم المحلي ووضع الادارة الاهليـة عند صياغة قانون الحكم اللامركزي.
    5. ان يراعي في التقسيم الاداري الانتقالي الاتي:-
    i. ازالة المظالم واسباب الحرب وتهيئة الظروف الملائمة لاعادة بناء واعمار الوطن.
    ii. تلمس رغبات اهل المناطق المختلفة وذلك في سياق تطور العملية الديمقراطية في البلاد.
    6. ان يراعي في تنفيذ الحكم اللامركزي الـــظروف الاقتصاديـــة وسياسات التقشف بغرض تقليل النفقات مع ضرورة التركيز على تعبئة الجماهير واتاحة الفرصة الكافية للمشاركة الشعبية في اطار ديمقراطية الحكم اللامركزي.
    ثانيا : حول برامج وآليات تصعيد النضال لاسقاط النظام القائم.
    1. مشروعية العمل المسلح الذي تقوم به فصائل التجمع الوطني الديمقراطي من اجل اسقاط النظام وفق الآليات التي اتفق عليها.
    2. توفير الدعم اللازم.
    3. تشكل لجنة سياسية عسكرية عليا تقوم بالتنسيق والاشراف عـلى تنفيذ برامج تصعيد النضال واسقاط النظام.
    ثالثا : حول الترتيبات العسكرية والامنية للفترة الانتقالية.
    اقر المؤتمر كافة التوصيات التي تقدمت بها اللجنة الفنية المختصة.
    رابعا : سودان المستقبل:
    لارساء دعائم السودان الجديد اعتمد المؤتمر المشاريع الآتية: -
    1. البرنامج الاقتصادي للفترة الانتقالية.
    2. برنامج للسياسة الخارجية وسياسات التعاون الاقليمي والدولي.
    3. برنامج ازالة اثار نظام الجبهة الاسلامية
    4. قانون لتنظيم الاحزاب السياسية.
    5. ميثاق العمل النقابي.
    6. قانون الصحافة والمطبوعات.
    خامسا: القضايا الانسانية:
    فاقمت السياسـات الاقتصـــادية الخاطئة للنظام وتصعيده للحرب الاهليــة من ظواهر الهجرة الداخلية والنزوح واوقعت اضرارا بالغــة بالبيئة مما افرز وضعا مأساويا يعــيش في ظله المواطن السوداني، خاصة المرأة. كمـا دفعت الحرب وعدم الاستقرار والاضطهاد السياسي وانتهاك حقوق الانســان باعــداد كبيرة من خيــرة ابناء الشــعب للجوء خــــارج البلاد.
    وتأكيدا لحرصه على سلامة اهل السودان وحرية حركتهم في الداخل والخارج، ونسب للضرورة العاجلة لرعاية ابناء شعبنا من النازحين في الداخـل واللاجئين في الخارج، اقرا المؤتمر برنامجا عمليا لاغاثة المـواطنين داخل البــــلاد، ابان الحــكم الانتقالي، وتقديم الخدمات الضرورية للاجئين السودانيين خارج البلاد، وازالة مـــا لحق بحياة الضحايا والمنكوبين من المعاناة على المدى الآني والمستقبلي وفي تعاون لصيق مع المجتمع الدولي والاقليمي وبالتنسيق مع المؤسسات المعينة بهذا الامر في داخل السودان.
    سادسا : هيكلة التجمع وتعديل الميثاق
    اقر المؤتمر الهيكل التنظيمي الجديد للتجمع الوطني الديمقراطي والذي يتكون من المؤتمر، هيئة القيادة المكتب التنفيذي والامانة العامة، امانات متخصصة ومراكز للفروع. كما اقر المؤتمر بعض التعديلات المقدمة على الميثاق التي رؤى انها تواكب التطورات التي طرأت على الساحة السياسية.
    التوقيعــات
    1. الحزب الاتحادي الديمقراطي
    2. حزب الأمة
    3. الحركة الشعبية / والجيش الشعبي لتحرير السودان
    4. تجمع الاحزاب الافريقية السودانية
    5. الحزب الشيوعي
    6. القيادة الشرعية
    7. النقابات
    8. مؤتمر البجة
    9. قوات التحالف السودانية
    10. الشخصيات الوطني



    محمد حسن العمدة
                  

09-26-2003, 01:59 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: sentimental)

    أخي الكريم سنتمنتال،
    الطريقة التي تخاطب بها خصومك في الرأي، شيوعين كانوا، أو غير شيوعين ليست مناسبة. فإن الديمقراطية قيمة سامية لها ثمن، هو حسن التصرف فيها. وحسن التصرف فيها لا يكون إلا بتحري الصدق والموضوعية ومناقشة ما يطرحه الخصم الفكري، بدون حنق في الخصومة، أو تزمت في الرأي.
    ما تراه أنت في السيد الصادق ليس ما أراه، مع محبتي الصادقة له، على الرغم من نقدي اللاذع له. نقدي اللاذع هذا لا يكفي لكي تجعل مني، أو من أي شخص آخر، عدواً لك تصفه بالخيانة وبغير ذلك من الصفات غير اللائقة. الصادق المهدي شخصية عامة، مارست العمل السياسي العام. وعندي أن من يمارس واجبه في نقد سياسات الماضي فهو وطني مخلص من النسق العالي.
    أعرف أنك ربما لم تشملني فيمن تقول بأنهم خونة. أولاً لأنني لست خائناً لوطني، ولا أحتاج في هذا شهادة من أي مخلوق، كائناً من كان. ثانياً لأنني لن، ولا أتعامل مع الأمور بالبساطة التي تجعلي أخلط بين الذاتي والموضوعي.
    واحدة من كبريات تعاطينا للجدل السياسي والعمل العام في السودان أننا لا نفرق بين الذاتي والموضوعي. لك أن تحب السيد الصادق، وأن تعتقد فيه ما تشأء. هذا أمر ذاتي، وليس موضوعيا. أما مناقشة ماضيه السياسي فهو أمر موضوعي، يهم كل مواطن حر.
    حين لا تناقش، ولا نقطة واحدة مما يورده خصومك في الرأي، وتصب جام غضبك عليهم، فإنك تنفعل إنفعالا ذاتياً، في أمر يجب أن تقابله بمثله.
    ثم إنك تخلط الذاتي بالموضوعي مرة أخرى حين تقول لعزت بأنك لا تعنيه هو وإنما تعني غيره. وكأنك تقول بأنك يمكن أن تجامله فيما ترى أنه حق لأسباب ذاتية. فكأنك تقول لعزت قل ما شئت فإن هناك عوامل ذاتيه تشفع لك، أما غيرك فإني سأرميهم بسهام "غضبي" وليكن ما يكن.
    أقول لك ناصحاً أمينا محباً للخير لك، ولوطني، يجب أن تتخلص من هذا النوع من الخلط، فإننا هنا إخوة، ويجب أن نتصرف كإخوة، تعصمنا محبتنا لبعضنا البعض، وإن حمي وطيس الحوار "الموضوعي! ولن يكسب في خاتمة المطاف من ممارسة الموضوعية إلا أنت ونحن والوطن.
                  

09-26-2003, 11:31 PM

سونيل


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    اخي العزيز د حيدر
    دائما وعندما نتعرض بموضوعية ونقاش جاد للمواضيع لا ترد عليها بل
    تذهب لاصطياد الهامش وتترك ما ينفع الناس
    وكما يقال فاقد الشئ لا يعطيه
    وارجو ان تناقش بجدية كل نقطة طرحت هنا
    ولك تحياتي
    محمد حسن العمدة
                  

09-26-2003, 01:52 AM

sentimental


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ابنوس)

    لا فض فوك اخى سونيل

    اتمنى ان يفهوا ذلك

    هناك اناس لا هم لهم غير مساككة الصادق المهدى كان لهم قتيل عنده
                  

09-27-2003, 00:11 AM

cantona_1
<acantona_1
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 6837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: sentimental)

    Quote: فماذا لو شرحت لنا احداث 1976 ، وهي تخصنا انا وانت واخرين معنا هنا .. ماذا لو شرحت لنا ؟؟ هل يعيب حزب الامة الافراج عن وثائق 1976 .. ونشرها (ما ياهو الشيوعيين نشروا احداث 1971 ) وقالوا كل شيئ واختلف الناس واتفقوا معاهم .. وتيقى التجربة ملك للشعب السوداني .. لماذا لم ينشر حزب الامة تلك الاحداث التي ادت لشرخ عميق في نفسية ابناء الغرب ؟؟ ووصموا بأنهم مرتزقة !! هل لك ان تنبري لهذه المهمة


    الأبن الفاضل ابنوس القوي مثل الأبنوس
    لك الشكر على سردك وإن كان الزمن لم يسعفني لقراءته كاملا ولكن اعلم انه دسم دون شك

    مازلنا نجمع معلومات دقيقة مفصلة وموثقة عن يوليو 76 محمد نور سعد
    ستظهر كل الحقائق الدامغة والدالة على من وفعل ماذا؟

    وكمثال من الذي دفعت له 10 آلاف جنيها سودانيا ليشتري 3 بكاسي تايوتا جديدة لنقل المدفع الآلي من امام ميدان التنس -قرب السفارة الكويتية الأن- نقله للمطار لضرب طائرة النميري عند محاولة هبوطها
    لكن شبيه الرجال قام باستئجار 3 بكاسي قديمة تكسرت كلها قبل ان يصل المدفع لموقع نادي الضباط الحالي
    هل تعلم ان هذا الخائن صار عضوا بالمكتب السياسي لحزب الأمة؟؟؟ صدق او لا تصدق

    هذه هي عينة من الحقائق التي ستظهر في الكتاب فساعدونا بالصبر
                  

09-27-2003, 01:51 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: cantona_1)

    الأخوين محمد حسن وسنتمنتال،
    ٍمساهاماتي في هذا المنبر غزيرة في الشأن الذي يغضبكما مني، دون وجه حق. وعدد من هذه المساهمات موجودة في هذا الخيط. ومساهمات غيرى موجودة كذلك.أرجو أن نحترم قدرات القراء على التمييز. كما أرجو أن نترك لهم أن يحكموا، فإن ما ينفعهم سيمكث في الأرض، وأما الزبد فسيذهب جفاءً، إن كان هذا الزبد في مساهماتي أو في مساهمات غيري!
                  

09-29-2003, 05:31 AM

سونيل


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    الاخ دكتور حيدر
    سلام
    ومن قال لك اننا غاضبون؟؟؟؟؟
    ولكن ما هو رايك في اتفاق الحركة الشعبية حامية حمى السودان الجديد
    مع الجبهة الاسلامية السودان القديم
    هذا ما يستحق الغضب واللهم شماته
    اخي ارجو ان تخبرني بالفرق بين باقان اموم امين التجمع الموقع على الاتفاقية في نيفاشا
    وبين مبارك الفاضل امين التجمع السابق الموقع بجيبوتي
    وما هو الفرق بين نيفاشا وجيبوتي
    علما بان الاخبر مبادي والاول اتفاق وانت اعلم بالفرق بين الاثنين
    ارجو ان تكون جريئا وتخبرنا برايك
    محمد حسن العمدة
                  

09-27-2003, 02:40 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ابنوس)

    الاخ حيدر
    شكرا لك على هذه المداخلات القيمة والثرة التي تجعل الحوار مستمرا في اطاره الموضوعي .. دون انفعال .. وتثيت لي كل يوم قدرتك على ابتلاع المرارات ونحن نتوغل في هذا الدرب الوعر من اجل اجيال قادمة .. ولنواصل
    الاخ سنتمنتال
    شكرا لدخولك لهذا البوست وابحارك معنا لكني اود ان اشير الى ان الحوار هنا ليس بشكلة .. وهو حوار من اجل الحقيقة التي ستبقى غصبا عني وعنك .. وسيعرفها الاجيال ونحن نسعى لتلمس الحقائق وليس لنا عداواة شخصية مع اي احد كما تعلم .. ولذلك ارجوا ان تميل الى الجدل الموضوعي بدلا من هذا الانفعال الذي لا ارى ما يبرره ... انت تثتثناني من الذين وجهت لهم السباب لكن في هذا الاثتثناء يكمن الاسى .. لان ما نتحدث عنه هو شأن عام لا يدعوا لا الى شتم البعض ولا الى الاثتثناء من هذا الشتم .. فقط عليك بطولة النفس وسترى ان هذا الحوار الشائك يثمر حقائق مذهلة تعيد الاشياء الى وضعها الحقيقي
    العم كانتونا
    اعرف اعرف حين قلت انك قادر على توضيح تلك الحقائق ... اعرف انك ساكت على اشياء لا يمكن السكوت عليها للأمانة التاريخية وفقط من اجل القادمين .. ولذلك كان النداء ...
    شكرا لتنويرنا بأنكم تبذلون جهودا لأخراج الكتاب .. وسنساعدكم بالصبر بل بأي حقائق نعرفها .. ليكون الكتاب شاملا كل الاحداث .. حتى تداعيات ما بعد الغدر الذي حدث في الخرطوم ... ولم استغرب ان يكون من باع اؤلئك المقاتلين الذين قدوا عملية جريئة عضوا بالمكتب السياسي لحزب الامة .. لن استغرب ذلك البته ... اذا كان هنا من يرى ان المقاتلين ماتوا من اجل دينهم .. وليس من اجل اي شيئ .. وان تلك الاحداث ليست اخطاء ..في نظر البعض الذي يرفض مجرد الدخول في دهاليزها حتى وان كان المغدور بهم هم اهله البسطاء وابناء طائفته المجاهدة ... ولقدام
    الاخ سونيل
    لك الود
    ولقد جاء الويكند وسأعود لك بالتفصيل لكل المداخلات الثرّة التي اضفتها لهذا البوست .. واذا نظرت للمسألة في اطار انها حوار ... فلن ترى وجهي الا وهو هاشا باشا ضاحكا ولا تكسوه الصفرة .. لان الذي يصفر وجهه هو من ضبط متلبسا في جريمة .. وتابع معي الردود القادمة
    لك الود
                  

09-27-2003, 08:06 PM

البحيراوي
<aالبحيراوي
تاريخ التسجيل: 08-17-2002
مجموع المشاركات: 5763

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ابنوس)


    الأخ أبنوس لك الشكر علي طرح الموضوع ولبقية المساهمين الإحترام
    في البدء أرجو أن يتسع صدر الجميع لمثل هذة قضايا وكذلك أن يتسم من يقدمها بالشكل المطلوب ثم نأتي للموضوع ويستطيع كل منا أن يسهم بما لدية من رأي وموقف
    وإجمالاً يعد هذا البوست من أميز البوستات بالنسبة لي لما جاء بة من موضوع ومداخلات تمس إحساس الكثير منا لما يجب أن يكون علية تجمعنا السياسي في حزب يستوعب عطاء أكبر عدد من بني وطني بكافة مكوناتة وتتبع لسلوك الحزب عبر التاريخ وما نريدة لة من مستقبل يرتبط بالوطن أجمع

    وبما أننا أعضاء ملتزمون في حزب الأمة القومي ولما لدينا من مواعين ومؤسسات نطرح عبرها ما نود الحديث عنة وبنسب متفاوتة من شئون حزبنا ووطننا . لا أري قضاضة في من هم ينتمون للوطن الكبير من إبداء أي رأي في سلوكنا السياسي وفكرنا دونما غرض غير صالح الوطن الكبير وقد لمست بعض من المداخلات هنا لا تتسم بهذة الصفة وهذة لست هنا فحسب فقد سعت بعض التنظيمات والقوي لإزاحة حزب الأمة من الخارطة السياسية للسودان عبر حقب مختلفة وأرجو أن يفهم رأي في إطارة الصحيح فلن نؤيد قطعاً سياسة الإقصاء من أي جهة تكون حتي لو كانت من حزب الأمة
    وهنا يجدر بي أن أذكر بعض من أحاديث المجالس عن إعادة كتابة تاريخ السودان بتجرد وأمانة غير غرض الحقيقة التامة ولست لدينا خلاف علي تاريخ السودان ما قبل المهدية ولكن من بعد ذلك وفي إثناء المهدية وحتي اللحظة توجد عدة علامات إستفهام لا نجد لها إجابات عند النظر بالتجرد للأشياء وعلينا تقييم فترة المهدية ومن بعدة الخليفة عبد الله التعايشي وحتي كرري وفترة الحكم الثنائي والإستقلال والديمقراطيات ثم أيام مايو والإنغاذ
    وكيف أن بعضنا يأخذ ما يروق لة ويترك الباقي دونما أمانة وهنا أود أن أشير لكرري وما قيل فيها وغني بها لأنها كانت علي أيدي الأجنبي وماذا قلنا فيما صار في عنبر جودة وماذا قلنا في الأحداث التي صاحبت إنقلاب مايو وما بعدة من أحداث تمت علي أيدي سودانية وأحداث الجزيرة أبا وبيت الضيافة وما قبل المصالحة الوطنية وما تم علي أيدي السودانيين بعد أنقلاب البشير فهل تحملت أي جهة مسئولية ما تم وقدمت دراسة حقيقية لما تم وأبانت مسئوليتها في ذلك
    وهنا أرجو أن أشير لما يسمي بالمرتزقة وما قبلهم وقد أحمل كافة القوي السياسية مسئولية ما حدث بما فيهم حزب الأمة خاصةً وحتي هذة اللحظة يشار إليهم في الوجدان الشعبي بأنهم مرتزقة فماذا فعلنا حينما فاوضنا النميري في التسوية العامة وما هو موقف هؤلاء من تشوية الحقائق الذي صاحب تلك الفترة ولعلنا حتي اللحظة نختلف في ذلك وهنا أشير إلا أن ذاكرة السوداني تبدو ضعيفة جداً فيما يتعلق بالتضحية من أجل الجماعة والفكر الذي نؤمن بة وهنا علينا أن نذكر كل الراحلين من بني السودان عبر كل الحقب ومن كافة القوي السياسية ما هو مصيرهم من الذكري . فهل لي أن أذكر لإبني عن رواد المهدية وقوي اليمين واليسار وكافة بني السودان وهو الذي يري حتي اللحظة

    حالة الإقصاء التي نقوم بها للآخر أياً كان موقعة وموقفة
    وبالعودة لموضوع حزب الأمة يجدر بي الإشادة بكل الأقلام التي كتبت من حزبي وبخاصة الأحباب سونيل وكنتونا وسنتمنتال وقد كنت أتمني أن تقوم مؤسسة حزبية تعني بمتابعة ما يثار وترد علية بكل موضوعية ونأتي نحن لنعبر عن رأينا الشخصي في إطار البورد العام

    عذراً لأخي أبنوس فقد وضعت كلمة سيدي بين قوسين ونحن أبناء هذا الجيل نقول للسيد الصادق إحتراماً وتقديراً كرئيس حزب الأمة وإمامنا في طائفة الأنصار
    وبالإشارة لمقولة حبوبتك أن الذي يشم آل المهدي لن ينال خيراً فإن ذلك في إطار أشمل عين الصواب فالذي يشتم الناس لن ينال خيراً ولكن في مثل حالة هذة الأطروحات لا أري شتماً بل النقد من أجل التقويم والتجويد
    أما مسألة عودة السيد المهدي ثانية لكرسي الوزارة فهو الآن رئيس للحزب وشكلاً قد أتي عبر مؤتمر عام وموضوعاً قد لا تتفق معي ولكن بالمعايير الدستورية فهو رئيس لحزب يطمع أن يكون علي قمة الجهاز التنفيذي لو جرت إنتخابات نزيهة وتنافس حر

    ولك تقديري خلاص الزمن إنتهي نلم بعضنا ما السلامة


    بحيراوي
                  

09-27-2003, 10:32 PM

merghani hamza
<amerghani hamza
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 217

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ابنوس)
                  

09-27-2003, 10:43 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ابنوس)

    العزيز سونيل
    شكر ا لاجتهادك ودقاعك عن حزبك وامامك ، وارى انك قد بذلت جهدا مقدر لتوضيح وجهة نظرك المدعمة ببرنامج حزب الامة وقبل الدخول في الجدال الموضوعي المنطلق من برنامج حزب الامة... علي توضيح بعض النقاط الواردة في تعقيبك علي الذي اراه غير متوافق والموضوعية التي نتحدث بها وموغل في التعالي ... وان مسؤولية الصادق المهدي لن تنتفي عن احداث ديمقراطية 1695الذي تباين لك بأنه جهل بالتاريخ ... انا لا ارفض البته في ان اتعلم منك شيئا او اصحح اخطائي ، لكن انك تعاليت كثيرا حين قلت ان امثالك القوا على عاتقهم تعليم امثالي الضعيفين في التاريخ السياسي .. وقد فاتك يا عزيزي ان الصادق المهدي كان رئيسا لحزب الامة في 1664 ، وبالتالي ان حكومة سر الختم الخليفة لم تكن غير حكومة الصادق المهدي وكلنا يعرف كيف جرت الامور بعد ذلك وكيف ان الصادق ايد طرد الحزب الشيوعي من البرلمان ، ويعد ان تولى رئاسة الوزراء في 27/7/1966 اقام الدكتاتورية المدنية التي اتحدث عنها والنواب الذين صوتوا لطرد الحزب الشيوعي من البرلمان هم ذاتهم النواب الذين اعتمد عليهم الصادق المهدي ليكون رئيسا للوزراء ... فكيف تبرئي الصادق من المسؤولية .. وهو نفسه فس الندوة التي عقدت بكمبالا في 1997 اعترف بأن ذلك كان خطأ .. وفي الندوة التي دعى لها مركز القاهرة لدراسات حوقو الانسان اعترف بمسئولة حزب الامة عن ذلك .. فمن نصدق يا عزيزي .. دلنا ارجوك ؟ هل انتفت مسؤلية الصادق .. وهل تنتفي مسئولية رئيس حزب عن ما يرتكبه حزبه اي كان .. ناهيك عن الصادق الامر الناهي منذ اكثر من ثلاثين عاما ظل فيها رئيسا لحزب الامة ؟؟
    ولا يعيبني ان اغلط ، ويمكنني ان انتقد نفسي في اي موقف دون ان يحمر وجهي او يصفر فأذا كنت نزرت نفسك لتعليم امثالي التاريخ السياسي فعليك ان تجهد نفسك في كتابة تاريخ الاحداث الكبيرة التي ارى ان حزبك اخطأ فيها وان تكتب عن حركة هزت عرش السفاح نميري .. وابطالها ما زالوا مجهولين في الذاكرة الوطنية .. لا ان تأتي لتعلمني انا في ورود تاريخ خطأ لانه يا عزيزي كل من يمر على هذا البوست دون حتى الرجوع لذاكرته يدرك انه خطأ ليس عن جهل ولكن خطأ يمكن ان يقع فيه اي شخص يتطرق للأحداث في جوهرها لا في قشورها ... اما ان الله يسألك عني فهذه اضحكتني .. واحزنتني .. يا عزيزي انا اعفيك من هذه المسئولية .. وارجوا ان تتفهم ان الله يسألك عن قول الحقيقة والتواضع قليلا .. فالتعالي والغرور وفكرة انك الاول في كل شيئ فهي صفات لا اظن نها ترضي الله ، بل النزول عن عليائك لمحاورة امثالنا من الذين يبحثون في طريق الحقيقة ، يجب ان يكون مصحوبا بتواضع يفرضه حوارنا .. اما عن انك ترى ان هذا الخطأ جعل دكتور حيدر يرد بتواضع فأعلم انا ودكتور حيدر ليس بيننا غير وحدة الرؤية والموقف .. ولم يحدث ان تقابلنا الا في هذا البورد ولم يحدث ان تراسلنا او تحادثنا في اي شأن .. ولذلك ارى ان الدكتور مسئول عن اراءه وعن خطأها وصوابها .. كما اني مسئول عن اخطائي وارائي .. وليس هنالك ما يجعل الدكتور يتواضع من اجلي .. فيا عزيزي الحقيقة وحدها من يتواضع امامها الانسان .. ولا تزر وازرة وزر اخرى وانت كما علمتك سلطتك الدينية فنحن الزمانيون ايضا قد علمتنا قيمنا ان لا نحمل احد اخطاء لم يرتكبها وكويس انك هذبت لفظ الزمانية ففي ازمنة سابقة حين كان حزبك يؤمن بطرد نواب منتخبين بحجج دينية ، لكان ردك غير هذا ...وغريبة انك تتحدث عن طرد كل الاحزاب ، وحادثة بيت الضيافة .. وحادثة الجزيرة ابأ .. ولم يهديك عقلك الى ان الخطأ لا يقود الا لأخطاء اكبر .. فموقف الشيوعيين من مايو .. كان خطأ .. وقد اخرج الحزب الشيوعي وثيقة تتحدث عن اخطاءه .. وانا ادين حادثة الجزيرة ابا .. وادين الحادث الذي تم في بيت الضيافة وان كنت حتى الان لا اعرف مسئولية الشيوعيين عنه.. ويمكنك ان تنورني في هذه النقطة ( بس اتواضع ) ولكن غاب عنك ان كل ما جرى سببه موقف حزبكم . والجبهة الاسلامية. فحين يطرد حزب من الممارسة الديمقراطية .. ويلجأ للقضاء يتم رفض القرار القضايئ .. ماذا كنتم تتوقعون .. هل اي سياسي حصيف لا يعرف ان مثل هذه الممارسات ستقود لكارثة ؟؟ وهل توقع الصادق المهدي والترابي ..ان يلملم الشيوعيين اوراقهم ويتحولوا الى طريقة صوفية ؟؟ ام هي التداعيات لقرارهم الذي ينم عن ضيق افق .. وضيق بالعمل الدمقراطي .. وبالحريات التي اعطت للشيوعيين وغيرهم ممارسة حقهم الديمقراطي .... وتعرف انا احترم في الحزب الشيوعي انه في تلك الفترة التي تدعوا فيها معظم حركات اليسار الى الكفاح المسلح لاسقاط الرجعية ومواجهتها بالعنف .. واختار هو صناديق الاقتراع .. بدلا عن طريق النضال المسلح .. واعتقد ان الشيوعيين بعد 1965 كان عليهم ليس حمل السلاح فقط بل وتنفيذ عمليات ارهابية ايضا .. لكن لأنهم شيوعيين سودانيين ,,, وسيظل منبتهم سودانيا .. رغم ان الخطاب الديني كال لهم ما يدع اي واحد غيرهم في حالة يأس ان يرتكب ابشع من ما ارتكب ، ، وغريبة تأتي لتقول ان الحزب الشيوعي بمشاركته في مايو قد اجهض الاصلاحات .. ياخي اختشي .. ان حادثة طرد الحزب الشيوعي تمت في 1965 فهل هذا الاصلاح الذي تتحدث عنه يأخذ سنوات .. طويلة حتى يعاد النظر في القرار .. ام هو قرار خاطيئ صمت عليه رئيس حزبك وهو مسئول مسئولية تاريخية لم ينكرها ولم تنكرها انت فلما المكابرة .. ولما لا تعترف ان الصادق مسئول .. وبهذه النقطة دعنا نثبت خطأ للصادق حتى ولو واحد .. بالاضافة لخطأه السابق .. انه اكثر ديمقراطية من اللازم كما قلت ... فهل ترى ان الاكثر ديمقراطية من اللازم لا يجعل خطأ بهذا الحجم يلطخ ثوب ديمقراطيته ...لا ادري بماذا تقصد ان حزب الامة عرف عنه شيال التقيلة هل :
    على قدر اهل تاتي العزائم
    اي انكم طالما كنتم الحزب الاول في كل شيئ فتأتي اخطائكم كبيرة ام ماذا ؟؟
    وقد اسهبت في شرح النظام الديمقراطي البرلماني .. ومسئولية رأس الدولة فيه ويكفي انك توصلت لازدواجية القرارات .. ولكن نسيت ان الصراع بين الحزبين الطائفيين ادى لمكائد .. وعصف بكل احلام الذين ناضلوا من اجل الديمقراطية في كل العصور .. اما .. انك تحدثت عن مصادقة رأس الدولة على قرار المحكمة الدستورية فهذا انكار لرفض حزب الامة للمصادقة على القرار .. وان هذه الحادثة هي التي برأت الاتحادي من المسئولية لانه صادق على قرار المحكمة .. واظنك لا تنسى مقولة الصادق ( انهم ممكن يحلوا حتى المحكمة الدستورية ) فهل ترى معي دكتاتورية اكير من هذه ، اما انا يا عزيزي من غير ان اكون من قوى الحداثة ادرك الفرق بين الجهاز القضائي والمحكمة الدستورية لانه ببساطة هذا مجال دراستي وانا خريج كلية القانون ... فلا داعي لأن تدخل معي في مثل هذه المهاترات التي لا ارى داعي لها .. وان هذه القضية هي من ضمن السوابق القضائية التي درستها في القانون الدستوري وبها كل ملحقاتها ... واعتقد انك تحاول ان تثبت ان القرار به اي ثغرة قانونية .. لكن اقول لك ان الجهة التي اصدرت القرار هي محكمة مختصة .. وان من اختصاصات القضاء ان يتبنى اصدار القرار كسلطة قضائية .. ولم يوجه في اي مرحلة من مراحل تلك القضية طعن قضائي بعدم الاختصاص فهذه حجة جديدة .. لم يسبقك عليها احد .. اما عضوية مولانا بابكر عوض الله في الحزب الشيوعي فهذه لم تشكك في صحة القرار .. وقد وقف الرجل مع ضميره القانوني .. واستقال حين طعنت العدالة .. وكأنك تعيدنا الى المربع الاول .. اي ان يصمت القضاء او ينطق مولانا بابكر عوض بقرار غير هذا لاقرار .. ويقول ان طرد الحزب الشيوعي يتوافق والدستور او هو قرار صائب .. لم افهم موقفك الشخصي من هذه القضية فهل ما زال هنالك من يرى ان القضاء السوداني في هذه القضية بالذات ينتصر لذاته .. وشرف المهنة ؟؟ اما ان يعد انتماء قاضي في الهيئة القضائية لحزب ما يعد اختراق فهذا ايضا اول مرة اسمع بها ... فنحن درسنا قانون ويمكن لأي منا ان يكون ذات يوم قاضيا .. فهل هذا يمنع انتمائنا لاي حزب ... فالجهاز القضايئ لا توجد في لوائحة ما يمنع القاضي من ان يكون له انتماء سياسي .. لكن توجد لوائح خاصة بالقاضي تقيد ظهوره في اماكن محددة .. وتقيد نشاطه دون ان تحجر عليه ان يصوت في الانتخابات او ان ينتمي الى اي حزب طالما هذا لن يؤثر على سير العدالة ... فربما انت اختلطت عليك المؤسسات .. فقانون القوات المسلحة هو الذي يحجر النشاط السياسي داخلها ، ثم ان هنالك قضاة من حزب الامة .. وايضا من ضمن صفقات حزب الامة مع الانقاذ ، بعد جيبوتي تعيين مجموعة من كوادر حزب الامة الذين اعرفهم في ديوان النائب العام فهل ديوان النائب العام ليس جهة قانونية؟؟؟
    اما اطروحة الديمقراطية المستدامة التي ترى ان الحزب قدمها كمخرج من كل الازمات فأعتقد هذا فيه تعالي وكأن كل القوى الاخري ليس لها برامج ... فكلمة مستدامة هذه هي من مفردات صندوق النقد الدولي الجديدة في التسعينات .. تنمية مستدامة .. وديمقراطية مستدامة وغيرها .. ولا اعتقد ان حزب جاء الاول فقط بكتابة برنامج يمكنك مطالعة برامج الاحزاب الاخرى ستعرف ان التنظير مالي الورق .. لكن نحن هنا ننتقد كي تأتي الديمقراطية مستدامة بالجد .. وليست تكرار لذات التجارب والاعتراف بأن كل الممارسة السابقة لحزب الامة وغيره من القوى السودانية يمينها ويسارها كانت بعيدة عن الهم الوطني وان هنالك عائق يرتبط بالممارسة السياسية وتجاوز لكل الوعود والخطط البرامجية بعد الوصول للسلطة ... فأنت تحدثت عن مرتكزات للأحزاب كي تخرج من الازمة واعتقد ان هذا فيه رؤية الالفة الذي يحدد للناس خياراتهم ولا ارى فرية اكبر من تقول للحزب الشيوعي ان يترك الماركسية .. عرفنا التخلص من القبائل ومن الطائفية للأتحادي والحركة .. لكن كيف تقول لحزب يتبنى ايدلوجية فكرية ان يتركها .. فهل هذا يعني ان يتحول الحزب الشيوعي لمجموعة ادبية ؟؟ يمكنك تقديم نقد للفكر الماركسي وتثبت عدم مسايرته للعصر وتساهم في مناقشة الشيوعيين العامة المفتوحة وتقول رأيك .. ويمكن ان يقنع الحزب الشيوعي وعضويته في ترك الماركسية .. لكن ان تضع هذا من مرتكزات برنامجك فهذا من باب الغرور السياسي ، ولماذا لا تطالب حزبك والاتحادي ان يتخلصوا من الايدلوجيا الدينية ليكونوا احزاب براغماتية مرتبطة بحاجة الناس ؟؟؟
    والامر من هذا ان برنامجكم الذي يدعوا للفصل بين الطائفة والحزب السياسي انتم اول من اخترقه وتحديدا حين وضعتم طاقية الامامة في رأس الصادق المهدي ... وليس فصل الطائفة عن الحزب بل هذا اكثر، ان تتحد الطائفة والحزب في شخص واحد .. فهل نصدق انكم تقدمون برنامج .. وانتم اول من اخترقه .. ما الذي يضمن تنفيذ هذا البرنامج وانتم الان تصمتون عن هذا الاختراق له قبل وضعه موضع التنفيذ ؟؟؟
    اما عن برنامج حزب الامة يمكننا التحاور حوله .. ومن منطلق نقد برنامج .. وهو ليس جديد علي فقد اطلعت عليه .. من قبل.. واعتقد اذا تواضعت وخرجت من دائرة الاستصغار للآخرين يمكننا ان نخرج من هذا الحوار اذا عقلناه ورأينا لابعادة بفائدة اما اذا كنت تواصل نهجك التبريري وخلط الاوراق .. فسندور في ذات الدائرة القديمة ولن يولد اي وطن او نظام ديمقراطي من تحت عبايتكم
    ونواصل
                  

09-30-2003, 11:56 PM

سونيل


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ابنوس)

    ان الصادق المهدي كان رئيسا لحزب الامة في 1664 ، وبالتالي ان حكومة سر الختم الخليفة لم تكن غير حكومة الصادق المهدي وكلنا يعرف كيف جرت الامور بعد ذلك
    الاخ الحبيب ابنوس
    يبدو لي انك فعلا بتباري ((ياخي نحن لو ما قرينا بارينا القروا )))
    لانو يبدو لي انك لم تقرا ما كتبته بعد او ان تلهفك للمواصلة في افتراءاتك او ما املي لك اعمى بصيرتك عن ما كتبته
    عموما باري واقرا احسن ليك
    اخوك محمد حسن العمدة
                  

09-27-2003, 11:15 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ابنوس)

    الاخ البحيراوي
    شكرا لك على دخولك الى هذا الحوار واتفق معك في نصحية بألتزام ادب الحوار لكل المداخلين وعدم الانجرار للألفاظ الجارحة في حق الغير ، وقد قلت ان يتسم من يقدم مثل هذه القضايا بالشكل المطلوب وانا لا ارفض اي نقد تراه لتقديمي لهذا الموضوع .. فهو قد بدأ كما ترى بسرد واقعة مرتبطة ببوست آخر عن مدينة كتم مهد طفولتي ما مرت به من احداث ... وتطور ليكون نقاشا عاما للتجربة برمتها .. وعن واقع بلادنا المأزوم .. ولك ان تقول لي مواصفات هذا الشكل المطلوب واذا اتفقنا عليه ستجدني ملتزما به وجيد ان يكون هذا البوست على تواضع كاتبه فتح هذه الحوارات الثرة .. والمداخلات القيمة .. وهذا القصد ولا اسعى للتشفي او النقد الهدام .. فقط لوضع الامور في نصابها ، فليس لنا ما نباهي به .. فتجربتنا في العمل السياسي عقيمة .. وانتجت تشوهات اعقم .. وطن ممزق .. وديمقراطية عرجاء ودكتاتورية قهرت شعبنا وسامته العذاب .. فهل ترى معي ان يتحمل كل طرف اخطائه .. ويلتزم بعدم تكرارا هو الطريق الامثل للخروج من دائرة الفشل ؟؟
    اما عن الاقصاء ، من الساحة السياسية فهذه فشلت .. ولا تستطيع اي قوى في السودان ان تزيح حزب او قوى اخرى .. وان نقد حزب الامة هو بهدف تبصيره لاخطائه التي نريده ان يتلافاها .. فهو حزب شئنا ام ابينا مؤثر في العمل السياسي .. ومتوقع ان يأتي مرة اخرى عبر العملية الانتخابية .. طالما لديه الفرصة ليعمل وفق اسس عمل ديمقراطي حقيقي ... ولذلك يا اخي نحن نريد ان ينزل الناس من فكرة انهم بلا عيوب .. فلا يوجد شخص بلا عيب .. ولا مؤسسة .. فالخطأ يلازم اي عمل سياسي لكن العيب في الاصرار على الخطأ .. فما بالك بالذي يقول ان الصادق المهدي عيبه الوحيد انه ديمقراطيا اكثر من اللازم ؟؟ هل تتصور شخص يرى زعيمه بهذه الصفات يستطيع ان يرى الوجه الاخر للصادق البشر .. ويرى اخطائه التاريخية بعين حقيقية دون غشاوة الحب هذه ؟؟
    اما كتابة تاريخ السودان فأنا ادعوا لأعادة النظر في كتابة التاريخ .. وان تهتم مؤسساتنا الوطنية احزاب ومنظمات .. بالافراج عن وثائقها ..ز وكتابة تاريخنا حتى لا يكتبه لنا الاخرين .. وترك المشافههة وان تعرف الاجيال اخطاء الماضي للتعلم من التجربة .. فمحاولة التعتيم على احداث اثرت على مصير البلد هو جريمة ... واتفق معك في ان بعض الاحزاب لا تولى تاريخ الافراد الذين يقدموا انفسهم من اجل قضيا يؤمنون بها .. اي اهتمام .. فأنا استغرب عندما اعود لتلك الاحداث دون اجد لها اثر في ادبيات الاحزاب التي ينتمي لها هؤلاء .. الذين سميوا بالمرتزقة .. وهذه ربما لا تدرك مدى جرحها لنا تحديدا نحن ابناء غرب السودان الذين شارك اهلهم في تلك الاحداث ... من حق ابنك وكل الابناء ان يعرفوا ان ثمن هذا الوطن الذي نحلم به اذا تحقق دفعه رجال ونساء منهم من شنق ومنهم مات في السجون ومنهم قتل برصاص الاستعلاء .. ومنهم من ينتظر دوره في الموت من اجل مبادئه
    لقد اشدت بمساهمات اعضاء حزبك الذين داخلوا هنا .. وانا اشيد معك بكل الذين دخلوا هذا البوست وحركوا الحوار الراكد .. وان كنت عاتب قليلا على اخونا سنتمنتال لخروجه عن النص قليلا ...
    اما عن القاب الصادق المهدي فيا عزيزي من حقك ان تقول السيد الصادق .. لكن ذلك غير ملزم لي ولا يعني عدم احترامي للصادق .. كشخصية عامة ... واتفق معك في ان حبوبتي معها حق في منعي من شتم الناس ولكن ان حبوبتي لا تعني بالشتم دلالة المفردة المعروفة فهي تعني ان عدم الايمان بكرامات آل المهدي وعدم التصديق بمقولاتهم او مجرد الاختلاف معاهم هو شتم ... ولا اظنك ترى ما ترى ... لوكن تبقى لكل جيل تجربته وانا لم اشتم احد ويعف لساني عن شتم اي انسان مهما كان ....
    تبقى مسألة رئاسة الصادق المهدي لحزب الامة موضوع يخص عضويته .. لكن ان اقتران الامامة والسياسة في شخصه فهذه تحتاج وقفة من كل القوى السياسية السودانية التي ناضلت من اجل ازالة الدولة الدينية عن شعبنا .. لتجد ان حزب الامة احد الفصائل الوطنية قد تحول الى حزب ديني عتيق .. وان رئيسة امام لطائفة دينية ... فانا من هذه النقطة اشك في نجاح تجربة احزاب بهذه الصيغة اذا قدر لها ان تخضو تجربة تانية
                  

09-28-2003, 04:14 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ابنوس)

    الأمام الصادق المهدي...المسرحية التي اكتملت فصولها خلال 32 عاماً



    تصاعد الخلافات داخل كيان الأنصار في أعقاب الانشقاق الذي ضرب حزب الأمة مؤخراً، عجل بأتباع الصادق المهدي (التي أصبحت تعمل بردود الأفعال دون منهجية واضحة) لاتخاذ الخطوات الأستباقية تحسباً لأي تطورات من حزب الأمة بزعامة السيد مبارك المهدي. فالمؤتمر الذي سمي بمؤتمر هيئة شئون الأنصار الذي دعا إليه الصادق المهدي وعُقد بمزرعته بالسقاي، قفز فوق أجندة المؤتمر وقام بمبايعة الصادق المهدي إماماً لكيان الأنصار بعد أن ظل هذا المنصب شاغراً لمدة 32 عامأ عقب مقتل الإمام الهادي المهدي طيب الله ثراه. والخطورة أن هذه الإمامة إحدى الوسائل المتخذة التي انتهجها الصادق المهدي لحسم معاركه السياسية داخل الحزب.

    وصلت عملية التسلط السياسي داخل الحزب وكيان الأنصار إلى حد مخيف ومذهل، وأصبحت آراء وأمزجة ورغبات رئيس الحزب بخيرها وشرهاً أمراً نافذاً وبمنزلة القدر الذي لا فكاك منه، والذي لابد أن يعانى منه الحزب...حتى يقضى الله أمراً كان مفعولا...وهذا أمر لا يستقيم مع سنن الحياة.

    ولكي نناقش فصول المسرحية لابد من نظرة سريعة إلى الخلف حتى نضع فصولها في مكانها الصحيح.



    1/ الفصل الأول:

    المشهد الأول (الحاضر):

    بمزرعة السيد الصادق المهدي بضاحية السقاي وتحت أشجار المانجو الوارفة، بايع المؤتمرون باسم هيئة شئون الأنصار بالإجماع السيد الصادق المهدي إماماً للأنصار. وقال عبد المحمود أبو الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار "إن المهدي وافق على الإمامة تحت ضغط المؤتمرين وأضاف لجريدة الرأي العام...عدد 1921 الموافق 20 ديسمبر 2002 إن الأجراء تم بعد تعديل المؤتمرين للائحة بما يمكن المؤتمر من انتخاب الإمام. وأن المؤتمر سينتخب اليوم الأجهزة الجديدة للهيئة التي قال إنها لا تعترض على جمع المهدي بين رئاسة حزب الأمة والإمامة".



    المشهد الثاني (الماضي):

    في الفترة بين رحيل الإمام عبد الرحمن ودخول السيد الصادق المهدي ميدان العمل السياسي، أعطت بعض الوجوه السياسية غير الأنصارية (أمثال المرحوم السيد محمد احمد محجوب) مكاناً مميزاً داخل الحزب، هذا الوضع دفعة نشاط نوعي للجناح السياسي لحزب الأمة وبحيث بدأ الحزب يملك خصائص تغري شخصيات ومثقفين متحررين من مسألة الولاء المطلق للكيان من أن يكون لهم حضورهم وشأنهم داخل الحزب، وبدلاً من أن تلقى هذه الظاهرة الترحيب من جانب السيد الصادق المهدي أعتبرها تستهدف تطلعاته فبذل من الجهد ما جعله ينجح في تطويقها ثم قرر أن يكون هو الممسك بزمام الأمور في ساحة العمل السياسي. قاد السيد الصادق المهدي انقساماً كبيراً في حزب الأمة وانشقاقًا خطيراً في بيت المهدي حول الزعامة السياسية والدينية. وحينها وصفه البعض من بيته ومن بعض كبار رجال الحزب بأنه متعطش للسلطة ومتعجل للزعامة. كان السيد الصادق المهدي يرى حينها وجوب الفصل بين الزعامة السياسية والدينية، وإنه الذي أخذ على عاتقه أمر القيادة السياسية للحزب كان غير مقتنع بأسلوب عمه في أسلوب أدارته لمنصب الإمامة وضمناً يرى أنه هو الأكثر جدارة بهذا المنصب. وذكر السيد الصادق المهدي في كتاب العودة نوفمبر 2000 " الحقيقة هي أن كل الذين يمكن أن يرشحوا للإمامة يحتاجون في نظري لمزيد من التأهيل بمن فيهم شخصي. وعندي مشكلة أخرى كيف التوفيق بين الإمامة والعمل السياسي القومي؟. هذه المسائل لا يمكن أن تترك للصدف وينبغي حسمها على أسس مدروسة وهذا ما نحن بصدده وفي مناخ الحرية النسبي الحالي سوف تحدد".



    المشهد الثالث (الخلاصة):

    1 - هذا موقف يتناقض مع كل ما قاله الصادق المهدي في بدايته السياسية عندما كانت خلف الإمام الهادي حيث أعلن في ذلك الوقت انه لا قداسه في السياسية وطالب بضرورة فصل القيادة السياسية من الدينية داخل كيان الأنصار حيث انتهج هذا النهج بصورة عنيفة في الستينات وعاد الآن ليكرس ما قاتل ضده من قبل..مما يؤكد انه كان موقفاً من اجل أجندة شخصية وليس من اجل المبادئ. فعندما كانت القيادة السياسية والدينية لدي الإمام الراحل الهادي طعن في الجمع بينهما وعندما انعقدت له أيدها.

    2 - عودة السيد الصادق المهدي ثلاثين عاماً للوراء لملأ منصب الإمامة الشاغر ظناً منه إن زعامته الدينية سوف تجعله قوياً، هو في الواقع موقف ضعف وتجعله مصدر شكك بالنسبة للكيانات السياسية الأخرى. ثم ماذا حدث خلال العام الماضي حتى يتأهل الصادق المهدي ليكون إماماً ؟ وكيف انحلت مشكلة التوفيق بين الإمامة والعمل السياسي القومي؟.



    /2الفصل الثاني:

    المشهد الأول (الحاضر):

    1 - نبه الصادق المهدي أعضاء المؤتمر إلى "أن هذا الاحتشاد ليس معنيا باختيار أمام بقدر ما هو معني بإقامة مؤسسات تشرع هي في اختيار الإمام". وقد أمّ المؤتمر الذي بدأ مداولته بالأوراق المطروحة خمسة الاف عضو تم تصعيدهم من كافة ولايات السودان ويمثلون ثمانية ملايين أنصاري [جريدة الشرق الأوسط عدد الجمعة 20 ديسمبر 2002] .

    2 - أعتبر الصادق المهدي أن مناويئه لا يمثلون 1.5 في المائة من الأنصار [جريدة الخليج عدد الخميس 19 ديسمبر 2002].

    3 - قال عبد المحمود أبو الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار للرأي العام عدد 1921 الموافق الجمعة 20 ديسمبر 2002 "إن عدد المؤتمرين 4 ألف الذين يمثلون ( ملايين من قواعد الأنصار".

    4 - حسب ما أورده الصادق المهدي فإن (70%) من المشاركين في المؤتمر من الشباب [جريدة الرأي العام عدد 1922 الموافق السبت 21 ديسمبر 2002].



    المشهد الثاني (الماضي):

    1 - أوضحت صحيفة الشرعية لحزب الأمة القومي، الوثيقة التي أعدها قطاع الدراسات والبحوث في سبتمبر 2002م " أن حزب الأمة بقيادة السيد مبارك المهدي يحتوي على أقلية من قيادات وكوادر الحزب تبلغ حوالي 22% من الكوادر، وحوالي 14.85% من أعضاء الهيئة البرلمانية".

    2 - ذكر الصادق المهدي في مؤتمره الصحفي الذي عقده يوم السبت 6-7-2002 "إن عضوية حزب الأمة في السودان قد تصل إلى نحو عشرة ملايين شخص ولذلك فإن فقدان الف شخص لا يشكل أمرا يتوقف المرء عنده".

    3 - ذكرت مريم الصادق الصديق رئيسة لجنة الأعلام والتعبئة والتوثيق بصحيفة سودان نايل عدد 2 نوفمبر 2002 " الذين أقاموا مؤامرة سوبا كما قالوا "عزموا" عدد ثم تفاجأوا بعدد آخر".



    المشهد الثالث (الخلاصة):

    اصبح الذين يتحدثون باسم حزب الأمة القومي (حزب الصادق المهدي) خبراء إحصاء ورياضيات يحسبون ويقررون الأرقام والنسب حسب الظرف والمكان، ولكن سرعان ما يتبخر تأثيرها، لأنها لا تحتوي على الحقائق.



    /3الفصل الثالث:

    المشهد الأول (الحاضر):

    1 - امَّ السيد الصادق المهدي المصلين المشاركين في مؤتمر هيئة شؤون الأنصار بالسقاي لصلاة الجمعة 20 ديسمبر 2002 وشدد "إن اختياره لم يكن تدبيره وقال إنها إمامة عناية ولطف أرادها الله ".

    2 - ألقي المضيف الصادق المهدي، بمزرعته محاضرة في افتتاح المؤتمر عن (المرتكزات الفكرية للمهدية) ذاكراً "إن المؤتمر سيكون بصدد نقل القيادة من مفهوم الأبوة إلى المشاركة والمساءلة والشفافية..!" ذلك إن فكره وأياديه البيضاء علي الحزب والكيان ستظل كلها مجتمعة متعاضده ومتآزرة تسد الطريق على الآخرين وهكذا يطمع ويطمح الصادق المهدي في إن يبيعها للرأي العام.



    المشهد الثاني (الماضي):

    1 - في مسيرته السياسية الطويلة حكم الصادق المهدي السودان رئيساً للوزراء مرتين، وعارض حكمين عسكريين، وهي المعارضة التي دفعته إلى الهجرة الخارجية مرتين، كما صالح مرتين. وإذا حذف الجانب الشخصي، فان هذه المسيرة تلخص إلى حد ما التجربة السياسية السودانية التي تأرجحت بين الحكم البرلماني والعسكري الشمولي وفشلهما بسبب القفز فوق تضاريس الواقع السوداني.

    2 - إحدى علل التجربة السياسية السودانية إنها لم تتمكن حتى اليوم ورغم تقاليدها الطويلة والثرية من بناء حزب أو فرز زعيم يمكنه الادعاء بتحقيق تمثيل قومي متجاوزا قيود الجغرافيا وأسر الدين والطائفة.

    3 - العلة الثانية تتمثل في استهداف السلطة وإنها المحور الذي يبدأ وينتهي عنده العمل السياسي، إذ لا يمكن إنجاز شيء بدون السيطرة على السلطة. ولم تؤد هذه النظرة إلى الاستمساك بالسلطة بأي ثمن وإنما في إهدار فرص أخرى لتطوير عمل مواز لجهد الدولة أو ما يطلق عليه مؤسسات المجتمع المدني. وفي تجربة الصادق المهدي أبان المرحلة البرلمانية الثالثة خير دليل، فقد شكل خمس حكومات خلال ثلاث سنوات قام هو بحل الحكومتين الأوليين وفرضت عليه التطورات إعادة تشكيل الثلاث الأخريات، لكنه ظل مستمسكا بموقعه رئيسا للوزراء، ولم يستقل حتى عندما تغيرت أسس العملية البرلمانية بالضغط الذي مارسته عليه القوات المسلحة لتشكيل حكومته الأخيرة. وفي صبيحة الجمعة 30 يونيو 1989 استولت مجموعة مكونة من 200 فرد فقط من السيطرة على مقاليد الحكم في البلاد !؟.



    المشهد الثالث (الخلاصة):

    1 - السؤال الذي يفرض نفسه: أما آن الأوان للصادق المهدي بأن يبادر بانسحاب المنظم من الحياة السياسية والنأي بنفسه عن المناصب التنفيذية لإعداد انتقال سلس في قيادة الحزب؟.

    2 – المصيبة الكبرى إن أتباع الصادق المهدي يذكرونه دوماً إنه لا يوجد في الحزب إلا أنت وما عداك لا وجود لهم، وحولوه إلى سوبرمان يملك صفات غير طبيعية يعرف كل شيء، ويرى كل شيء، ويستطيع أن يصنع كل شيء، ويفكر عن الجميع، ويكون معصوماً في سلوكه، وقائد الإنسانية التقدمي، والزعيم المعصوم، وأكبر عبقرية عرفتها الإنسانية.

    3 - لعل المفارقة العجيبة التي تستحق الذكر هنا أن أنصاره المتواجدون بالخارج الذين لم يستشرهم في أمر بيعته لا من قريب أو بعيد يقدمون المثل الأسوأ والأضل سبيلاً، فيتسابقوا بالطرق الإلكترونية الحديثة لتقديم فروض الولاء والطاعة " نود أن نؤكد أن جماهير حزب الأمة وكيان الأنصار بالولايات المتحدة تهنيء جميع الأنصار في مشارق الأرض ومغاربها بانتخاب الحبيب الإمام الصادق المهدي إماماً للأنصار... الأمين الإعلامي لمكتبهم بالولايات المتحدة الأمريكية [سودان نايل عدد 26/12] " فإنهم يعلمون أن شخصيه الإمام الجديد لا معقب لحكمها وهو سريع الحساب.



    4/ الفصل الرابع:

    المشهد الأول (الحاضر):

    1 - دعا الإمام الصادق المهدي في أول خطبة جمعة يؤم فيها أنصاره "إلي التصدي للتشويه الذي ألحقه جعفر نميري الرئيس الأسبق بالاسلام، وهو يؤشر بذلك إلى «قوانين سبتمبر الإسلامية» وحثهم كذلك على التصدي إلى التشويه الذي صدر عن حركات خارجية متطرفة مثل حركة طالبان وتنظيم القاعدة. وقال: نحن جاهزون لكل من أعطى صورة غير حميدة عن الإسلام" ] جريدة البيان عدد السبت 21 ديسمبر 2002[.

    2 - قال د. إبراهيم أحمد عمر الأمين العام للحزب الحاكم لـ «الصحافيين» "إن اجتماع السقاى أكد أن حزب الأمة القادم سيكون حزباً دينياً، وأشار إلى أن اختيار الصادق إماماً للمجموعة الدينية قبل اجتماع الحزب دلالة على أن أية دعوة ترفض قيام الأحزاب على أساس ديني تتعارض مع هذا" [ جريدة الرأي العام عدد 1924 الموافق الاثنين 23 ديسمبر 2002].



    المشهد الثاني (الماضي):

    كانت مشكلة إلغاء قوانين سبتمبر، كمطلب أساسي (نادت به انتفاضة مارس/أبريل) عجزت عنه الحكومة الانتقالية، بسبب ميول الفريق سوار الدهب والجزولي دفع الله إلي الجبهة، وتأييدهم لهذه القوانين، وبيعتهم للنميري هو ما أرق الحكومة المنتخبة. أعلن الصادق المهدي حل حكومته في 13/5/1987، وقال " أن السبب في ذلك هو البطء الشديد في تصفية أثار مايو وفي إلغاء قوانين سبتمبر وتشريع القوانين البديلة، بجانب العجز في أداء الوزراء وتضارب الاختصاصات" [د.منصور خالد: النخبة السودانية، ص 134] . في هذه الفترة، أشيع أن تصالحاً تم بين الصادق المهدي والترابي، سئل عنه الصادق فقال " كان لقيادة المجلس الإسلامي العالمي دور توسط للتأكد من وجود تطورات إيجابية في العلاقة بين حزب الأمة والجبهة الإسلامية"[حيدر طه: الأخوان والعسكر، ص 141] . لقد أكدت مثل هذه اللقاءات، وأخرى غيرها مماثلة، ساقت إلى المصالحة، التغيير الغريب الذي ظهر في مواقف الصادق المهدي من الجبهة الإسلامية القومية. فبعد أن ذكر إن" حكومة الائتلاف أكثر قوة لعدم وجود الأخوان فيها" [ د.منصور خالد: النخبة السودانية، ص 141 ] وقال" عن الأخوان المسلمين أنهم خربوا الاقتصاد الوطني لمتاجرتهم بالدولار [ المصدر السابق، ص 146] ، كون الصادق المهدي حكومته الجديدة التي سميت حكومة الوفاق الوطني في مايو 1988، وجعل فيها الترابي وزيراً للعدل!!؟؟ هذا، بالرغم من أن الصادق المهدي كان أثناء الحملة الانتخابية قد قال" إنه يحمل د.الترابي المسئولية عن كل تصرفات النميري باعتباره المسئول الأول عن قانونية تصرفات الحكومة في ذلك الوقت" [ المصدر السابق، ص 143] . ألا يعني هذا أن الصادق يعتقد أن الترابي من أكبر السدنة!؟ فإذا كان ذلك، فلماذا عينه في حكومته بعد ستة أشهر من رفضه للسيد أحمد السيد حمد(رحمة الله عليه)، الذي رشحه حزبه لعضوية رأس الدولة بحجة أنه كان من "سدنة" مايو!؟.

    وفي سبتمبر1988 قدم الترابي، النائب العام، مشروع قانون باسم القانون الجنائي لعام 1988، وكان أسوأ من قوانين سبتمبر 1983، إذ زاد عليها عقوبة الردة والرجم بالحجارة. ويقول الترابي" أن إجازة القوانين الإسلامية بالصيغة المتفق عليها، والتي تم التوصل إليها في مجلس الوزراء انتصار الإرادة الإسلامية، كما طالب بأن تترك القضايا المختلف عليها مثل الحدود للنقاش للحسم بالتصويت المفتوح في الجمعية التأسيسية" [ جريدة السياسة 21/9/1988]. وهكذا أتفق الترابي والصادق، على أن يحسم الخلاف، حول حدود الله بالتصويت داخل الجمعية!؟ ولعل السبب في اللجوء إلي الجمعية، هو أن الخلاف الفقهي، قد أشتد، لأن العلم الديني الحقيقي كان غائباً، من كلا المتصارعين.

    وفي اتفاق شقدوم بين حزب الآمة والحركة الشعبية في 12/12/1994، جاء في موضوع الدين والدولة، أن يلتزم الطرفان بإعلان نيروبي، وهو يعني فصل الدين عن الدولة. وقد ذكر الدكتور عمر نور الدائم في ندوة عقدت بالقاهرة شرح فيها الاتفاقية، أن الاتفاق بكل بنوده تم بتوجيه من الصادق المهدي، ولكن الصادق قال في مقابلة أجرتها معه وكالة فرانس بريس في الخرطوم أنه" بالطبع مع تطبيق الشريعة الإسلامية، ولكنه حرص على التمييز بين موقفه ومواقف الحكومة السودانية الحالية التي تدعمها الجبهة الإسلامية القومية...وأضحت الوكالة أن هذا الموقف يتناقض مع إعلان نيروبي الذي وقعته في أبريل 1993 فصائل التجمع الوطني الديمقراطي وأعتبر بمثابة حسم لقضية فصل الدين عن الدولة، واتفاق على إقامة دولة علمانية في السودان" [ جريدة الحياة 21/2/1994].



    المشهد الثالث (الخلاصة):

    العناية الإلهية تقول لكم ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.



    /5 الفصل الخامس:

    المشهد الأول (الحاضر):

    1 - حدد الصادق المهدي أسباب عقد هذا المؤتمر الذي وصفه بأنه «تاريخي» باعتباره أول تجربة من نوعها وغير مسبوقة في كيان الأنصار «ونرجو أن تكون نموذجاً لكثير من كيانات البلاد التقليدية لتحقيق التحديث». وقال إن «الأنصار هم الواصل البشري بين سودان دارفور وسودان سنار أي بين غرب السودان وسودان وادي النيل وانهم أيضا الواصل البشري عبر مناطق التجاور المممتدة من أم دارفور في الغرب إلى الرصيرص شرقا وبين شمال السودان وجنوبه». [جريدة الشرق الأوسط 19/12/2002].

    2 - دعا الصادق المهدي لمؤتمر لمؤيديه من الأنصار عقد في مزرعته بالسقاي شمال الخرطوم بحري في الفترة من 20 إلى 22 ديسمبر 2002م تم اختياره فيه إماما للأنصار بواسطة عضوية المؤتمر، كما تم اختيار ابنته زينب الصادق مقررة لمجلس الشورى، ونصر الدين الهادي المهدي رئيسا لمجلس الحل والعقد، والحاج عبد الرحمن نقد الله رئيسا لمجلس الشورى إلى جانب عبد المحمود أبو الذي اختير أميناً عاماً.

    3 - كلف المهدي الوكلاء بالبيعة إنابة عنه بأرجاء البلاد كافة ووعد بالطواف قريباً على القواعد للاستماع إليهم بهدف إحياء تعاليم المهدية.[ جريدة الرأي العام عدد 1922 الموافق 21 ديسمبر 2002 ].



    المشهد الأخير( الخلاصة):

    1 - سير أعمال المؤتمر مخالف للنظام الأساسي وبرنامج المؤتمر المعلن حيث اختير الإمام قبل انتخاب الأجهزة ، وتم اختيار الأمين العام من المؤتمر بدلا عن مجلس الشورى كما نص النظام الأساسي تفاديا للصراع بين أبو ويوسف حسن ومحمد المهدي الحسن الذي اتخذ شكلا قبليا وعرقيا. كذلك خالف المؤتمر أسس اختيار رئيس مجلس الحل والعقد باختياره للسيد نصر الدين الهادي حيث أن مجلس الحل والعقد يحتاج لرجل متفقه في الدين وعالم بجوانب الفقه والفتوى...واختيار زينب الصادق المهدي مقررا لما يسمى بمجلس الشورى يؤكد استمرار الصادق المهدي في فرض أبنائه وبناته لقيادة الأجهزة الأنصارية كما فعل في الأجهزة القيادية للحزب. بل الأهدى والأمر أصدرت سكرتارية هيئة شؤون الأنصار بيان يؤكد "أن السيدة زينب الصادق قد تم اختيارها بالتزكية لمنصب مقرر مجلس الشورى بعد أن تنازل أو انسحب كل الذين رشحوا لهذا الموقع وإنها أهل لهذا الاختيار لأنها أنصارية ونشطة ومشاركة"، وهكذا تدخلت العناية الإلهية مرة أخرى لاختيار زينب الصادق المهدي. وصدق من قال إن الكيان أصبح طائفة أسرية صغيره.

    2 - اختيار الحاج عبد الرحمن نقد الله رئيسا لما سمي بمجلس الشورى كشخصية طغى أداؤها السياسي على دورها الأنصاري الدعوي، هذه الخطوة دليلاً واضحاً على تهيأت كيان الأنصار لخوض الصراعات السياسية داخل الحزب.

    3 - تكليف الأمام الصادق لوكلائه بالبيعة نيابة عنه إنما يدل على إن تمثيل الولايات جاء ضعيفا في المؤتمر وكان الحضور عبارة عن حشو سياسي من أطراف العاصمة من عامة الأنصار وكان معظمهم لا يدركون المغزى الحقيقي من المؤتمر وقد تعاملوا مع الأمر بعفوية وعاطفية مطلقة. ولقد وضح أن المؤتمر فشل تنظيميا حيث كان التنظيم ضعيفا من حيث المستوي والتمثيل الأنصاري وكذلك من حيث الأداء.

    4 - بعد هذه التجربة يجب على السيد الصادق المهدي أن يدرك، إن هذا الطريق الأحادي غير سالك وعليه الرجوع للحق، ومن واجبه أن يدفع نحو تحقيق وحدة الأنصار، وان ينأى بهذا الكيان عن الصراع السياسي، ويمد يده لبقية قادة الأنصار لتوحيد الكيان، وإعادة بناءه للقيام بمهامه في الدعوة وأحياء التراث والمساهمة في بناء المجتمع.



    قال تعالى "ربنا أفتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين" صدق الله العظيم. والله اكبر ولله الحمد.



    مهندس/ أسامة بله إبراهيم

    دالاس – تكساس – الولايات المتحدة الأمريكية

    [email protected]

    www.ummapartydallas.com

                  

09-28-2003, 05:14 PM

إسماعيل وراق
<aإسماعيل وراق
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 9391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ابنوس)

    الأخ عزت الماهري
    لك تحياتي.،
    تابعت بوستك وما ورد فيه بالقراءة فقط، ولكن عامل الزمن لم يسمح لي بالمداخلة خاصة وأن هناك بعض النقاط أود نقاشها معك تفصيلاً وأتمنى أن يكون ذلك في القريب العاجل، هذا من ناحية.. ومن ناحية أخرى هل زودتنا إن كان لك علم بمن هو كاتب هذه المشاهدة المسرحية المعبرة وأقصد المهندس أسامة بله.
    إلى الملتقي لك كل الود.
                  

09-28-2003, 06:34 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ابنوس)

    الأخ الكريم عزت،
    كتابة الأخ أسامة مسددة وموثقة ومسببة بمستوى رفيع. أرجو أن تحييه نيابة عنا إن كانت لك به صلة. كما أرجو أن تحثه على الانضمام للمنبر، لكي يساهم في النضال التنويري الذي تقوم ونقوم به. إنه ليشرفني غاية التشريف أن تتوثق صلاتنا، التي بدأت في هذا المنبر، وتنمو لما فيه خير أهلينا في كافة أرجاء الوطن. وإني لفخور بما نعمل سوياً هنان في أوعر دروب التنوير. نسأل الله التوفيق لنا جميعاً في هذا الطريق الصاعد إلى شرفات الكرامة للإنسان السوداني، ومنه إلى الإنسانية جمعاء!
                  

09-28-2003, 06:52 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    دكتور حيدر
    لا يستطيع المرء الا ان يحي الكاتب الذي يقول الحقيقة والحقيقة فقط ... كما اني سعيد ان نلتقي .. في قضايا تشغلنا معا ... وان تقودنا لأن نوثق معرفتنا وهذا سيسعدني كثيرا ، وسنتواصل تواصل انساني يتجاوز البورد لينسرب الى تفاصيلنا الانسانية وهمومنا العادية في الحياة
    دعنا نتواصل
    وتوقع مني رسالة
    لك ودي ومزيد من النقاش
    اما كاتب المشاهد فأنا لا اعرفه لكني سأسعي لدعوته للانضمام للمنبر .. وسأواصله عبر الايميل
                  

09-28-2003, 06:46 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ابنوس)

    العزيز اسماعيل وراق
    لك التحية واتمنى ان يتسع القوت لك للمساهمة في هذا الحوار ويسعدني ان نتحاور حول التفاصيل ونستفيد من ما لديك ونقدم لك ما لدينا من ما نعرفه ... ومن ما يوجعنا
    اما سؤالك عن كاتب هذه المشاهد المسرحية ... صدقني لا اعرفه معرفة شخصية ... ولكني عثرت على المقال من البحث في الشبكة عن المؤتمر الذي نصب الصادق اماما .. ولا تهمني سيرة الكاتب الشخصية بقدر ما اعجبني المقال .. ونقل لنا الاجواء التي تم فيها اختيار الصادق اماما وانزلته كما هو وتجد ادني الصفحة ايميل الكاتب يمكنك التعرف عليه
    ولك ودي
                  

09-28-2003, 08:29 PM

cantona_1
<acantona_1
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 6837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ابنوس)

    الأخ الحبيب الماهري
    بعد التحية
    هذه الرسالة ليست موجهة لك ولكنهاموجّهة لكل الذين يحقدون على السيد الصادق المهدي دون سبب وجيه فالرجل ليس مسئولا عن من هو اباه... السيد الصادق المهدي لم يركن لمجد آبائه واجداده بل نهل من العلم دينيا وعلمانياحتى صار مفكرا وعالما لا يشق له غبار
    لكن الحاقدون الموتورون أعداء النجاح الفاشلون في اوسطاهم ويحملون درجات علمية لا تسمن ولا تغني من جوع وعندما لم يجدوا منبرا يقبل هراءهم وغث حديثهم لجأوا لفش غبينتهم في السيد الصادق المهدي

    ليس من راي كمن سمع .. فالذي يعرف السيد الصادق المهدي كمعرفتي له لن يجد في الرجل عيبا والكمال لله.. فهو عالم وبسيط وشيخ عرب يعرف انساب قبائل السودان وبطونها حاضر النكتة بل يخلقهايلطف الجو عندما تكفهر الوجوه... قرأ لابن القيم وكافكا وفولتير.. حفظ شعر ابن ابي ربيعة.. ونكات ودنفّاش.. لو لم ينجح في رئاسة الحكومة ولم يحقق لبعض الطامعين طموحاتهم بان يستوزرهم فلهم العتبى حتى يجد مكانا

    نحن الأنصار نقبل به قائدا ومعلما على هدي كتاب الله وسنة رسوله وهذه هي قناعاتنا... وإيماننا الذي رضعناه مع الحليب و اقتنعنا به عن قناعة واقتناع لا إقناع عن رغبة لا رهبة... عن محبة لا طمع.. عن حب لا إنتهازية

    فهذا هو صادقنا فهاتوا لنا صادقكم او من تتبعون

    واهلنا قالوا المحرّش ما بداوِس ... والقاصدك في الضلمة يحدر ليك
    ربنا يهدي الجميع ليتبعوا درب سيدي ..آمييييييييييييييين

    ألمي البارد بقد الدلو

    كباشي الصافي

    (عدل بواسطة cantona_1 on 09-28-2003, 08:32 PM)

                  

09-29-2003, 02:53 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: cantona_1)


    ،الاخ الكريم كباشي
    أرجو ألا يحملنا الغضب على الإساءة لبعضنا البعض. من حسن التوفيق أنني كتبت قبل أن اقرأ عضبتك "العنيفة" هذه رداً في احد البوساتات يصلح كرد عليك أيضاً. غضبتك موجهة لمثلى من الناس، ممن أحبوا بلدهم، وارتضوا أن يؤذوا في سبيله مثلما تأذيني أنت الآن. ولن أرد على حنقك بمثله، ولا على اتهاماتك بمثلها. كنت أرجو أن تكون مباشراً، فإن الذي بيننا وطن حدادي مدادي.
    لست حاقداً على السيد الصادق المهدي. ولا أطمع يوماً أن أكون في موضعه، فإن الفشل في الحياة العامة، لا يغري أحداً بالاتباع. مع ذلك فإني قد التقيت الرجل مرة، حين كنت في السلك الدبلوماسي، الذي تركته بطوعي، بعد وصول نظام الجبهة المشؤوم. وقد التقاه غيرى ممن أعرف أن تقويمهم للناس لا يصدر عن هوى. فقد زامله، حوالى الخميسن من إخواني الجمهوريين في السجن. وهم يقولون عنه، كما أقول، وتقول أنت، بأنه حلو الشمائل، مؤدب، خلوق في سلوكه الاجتماعي. قلت هذا كثراً من قبل. بل قلت بأن الرجل، في المستوى الشخصي، لا يجد مني غير المحبة. لا ادعي بأني مبرأ من العيب، ولكني لا أحقد على هذا الرجل، والله على ما أقول وكيل، والحقد ليس من المفردات التي يصمني بها من يعرفني
    إني انتقد السيد الصادق من فرط حبي للسودان، ومن فرط شعوري بأن الصادق المهدي سيفيد نفسه ويفيد غيره، إذا اعترف مثلما اعترفت انت بأنه فشل في الحياة العامة، وبأن ينصرف إلى دور تاريخي آخر يمكن أن يلعبه غير الحكم. وأرجو أن تبلغه، مادمت قريبا منه، بأن يلعب دوراً في تفكيك كيان الانصار وفي تثقيف أهل هذا الكيان الطيبين بمساؤي الطائفية، بعد أن يعتذر لهم عن عن كل نفس أزهقتها سياساته الفاشلة وتطلعاته للنفوذ. هذا هو الطريق الوحيد المتبقي له لمدارج المجد الإنساني، ولا طريق له غيره. هذه نصيحتي الخالصة له.
    هذا تماماً ما أقول به، ولا اقول بغيره فيما يتعلق بهذا الرجل. سأتركك مع ردي الذي ازعم أنه يتناسب مع رسالتك الغاضبة بعاليه. ولكن قبل أن افعل دعني أقول لك بأنك تناقضت مع نفسك في هذا الخيط، كما عودتنا قياداتكم على التناقض. فإنك حين لم ترضى نقدي الموضوعي، قلت من قبل بأنك تكتب كتاباً عن مخازي الحزب في تعامله مع من سماهم البعض "بالمرتزقة." لا أعرفك في المستوى الشخصي، ولكن واضح من مخاطبات البعض لك بأنك من جيل حضر وشهد أحداثاً يمكن أن تندرج في سياق النقد العام للواقع السوداني من زاوية تجاربك الشخصية.
    إذا كنت تعاملني بالصورة الموتورة بعاليه فإني لن أستغرب، إن لم تساهم في إشاعة روح التسامح، أن يأتي يوم "يشتمك" فيه من سيزعجهم الكتاب الذي ستخرجه للناس. لن أرضى لك أن تشتم، لا الآن، ولا في ذلك اليوم. وهذا هو السبب في حرصي على التعامل من مثل هذا المنبر، وغيره بالطريقة التي تراها. والمنابر يا سيدي كثيرة، ومفتوحة على مصاريعها. ولكن بعضنا يتعفف من بعض المنابر التي يلهث إليها البعض. ويرى أن التعيير العميق لا يحدث من فوق. إنه يبدأ من مثل هذه المنابر.
    أرجو أن تقرأ ردي أدناه لعلك تعرف بأنني لم آتي إلى هنا، لأنني باحث عن منبر للمارسة أهواء التعالي والتشوف. لقد أتيت إلى هنا لأني أعرف أين أضع نفسى، و لانني لا استنكف التعامل مع الناس الذين يستنكف البعض التعامل معهم. وذلك لأنه لدي قناعة راسخة بأن الغد للمتحاورين في مثل هذا المنبر، لانهم موجوعون، مثل وجعك بالوطن. أما صناع الوجع فإني اتعفف عن أكون في معيتهم، وهي ليست بهذه الصعوبة التي تتخيلها.
    أنصحك يا عزيزيى بأن لا توجه غضبك الناجم من أوجاع السنين إلى ناحيتي، فإنني لست عدوك. عدوي وعدوك هو الخوف، والخوف ينجم عن الجهل. أسال الله أن يخلصني وإياك من آثار البغض والغضب والكراهية والحقد، هذه المذام التي لا ينجبها غير الجهل والخوف.
    ******************************
    الأخ الكريم أحمد بابكر،
    تحية وشكر على المساهمة المتميزة القيمة. وقد ذكرتني بنقطة هامة لم يتح لي الوقت نهار اليوم للتعليق عليها وقد وردت في العديد من مساهمات الأخ ود قاسم. و هذه النقطة تتناول التمييز الذي يجب أن يكون بين المتصوفة والطائفيين. مع أني قد تناولت هذا الموضوع في واحدة من المساهمات بعاليه إلا أنني أشعر بأني احتج إلى توضيح نفسي أكثر للأخ ودقاسم ولك.
    الطرق الصوفية لعبت دوراً هاما في تاريخ تطور ما أسميه بالذات السودانية. ولكن الطائفية لعبت دوراً مغايراً، فقد أبرزت الإسلام وكأنه أفق ضيق لا يأتيه من يأتيه إلا بالاكراه، أو بالتضليل. وقد كانت المهدية أول مبتدع لظاهرة الطائفية في السودان بعد أن حرمت وحاربت الطرق الصوفية بلا هوادة مما أكسبها عداًْء سافراً للمهدية. وقد كانت البيعة للمهدي، ومن بعده للخليفة، ملزمة لكل شيخ طريقة في السودان. وكان هذا أول حكم من نوعه يوحد بين النفوذ الديني والنفوذ السياسي-الدنيوي- في السودان.
    وفي وقت متأخر من تاريخ السودان الحديث بدات "الطريقة الختمية،" وهي طريقة صوفية كبيرة، تجاري كيان الانصار، للحفاظ على التصوف، وعلى الصوفية. وهذا هو سر انضواء عدد كبير من الطرق الصوفية الاصغر حجماً تحت لوائها. ولكن الطريقة الختمية بدأت في شخص السيد محمد عثمان الميرغني، وفي الكثير من كوادرها على كافة "مشتقاتهم" الحزبية، تدرك خطل طرائق الماضي. ولذلك فقد انحازت مجموعات كبيرة منها لقوى التحديث. مع ذلك، فإنه لن يعصمها من تلك الطرائق غير الفهم الصحيح للإسلام، الذي لا تملك أدواته في الوقت الراهن، مثل ما يملكه الجمهوريون.
    أما قيادات طائفة الأنصار، في شخص "إمامها" السيد الصادق المهدي، وبعض كوادرها القيادية، والوسطية، في الجانب الآخر، فإنها مثل أل بوربون قبيل الثورة الفرنسية وبعدها، لم ينسوا شيئاً ولم يتعلموا شيئاً. ظلت القيادة تحسب نفسها ملهمةً وتسعى للنفوذ والجاه والمال باسم الدينن ولا تعترف بخطايا الماضي التي لا يحصيها العد.
    ولهذا فإني لا أرى في السودان اليوم طائفة بالمعنى الحرفي للكلمة مثل ما أرى في حالة كيان الأنصار، الذي يستخدمه آل المهدي الراهن في خدمة أهداف دنيوية محضة. ولهذا فإني أركز على أنه يجب علينا أن ننبه لخطورة استمرار استخدام آل المهدي لهذا الكيان. هذا لا يعنى بالطبع بأنه ليس هناك عمل يعمل في التنوير في جانب الختمية. هناك الكثير مما يجب أن يعمل. ولكن الواضح لي هو أن "التواءات" السيد الصادق المهدي وقدرته على المناورة والخداع "باسم الدين" كان لها أثر كبير في تسميم أجواء العمل السياسي في السودان. خاصة وأنه قد جرب الحكم، وجربه الحكم، مما لا ينطبق على آل الميرغني، إلا في حالة واحدة، هي حالة أحمد الميرغني، التي لا يجادل أحد في أنها لم تكن ذات بال، ولا تأثير على مجريات الأحداث، لأنه لم يكن أصلاً في وضع تنفيذي. ولأني أرى أن الصادق المهدي كظاهرة، وليس كشخص، في منتهى الخطورة على الوضع الديمقراطي القادم، فإني أوظف من الوقت ما وأوظف لمجابهته، مستهدياً براينا، كجمهوريين، فيه وفي الطائفية.
    -هذا لا يعني بأنني أبرئ الحزب الاتحادي. فإن كثيراً من أوجه الفساد -التجاري مثلاً وغيرها قد جاءتنا من تحت طيات من ينتسبون لهذا الحزب. ولكني أعد الهوس الديني من أكبر مسببات جل أنواع الفساد الأخرى لأنه متاجرة بأهم مقدساتنا، وفي هذا المجال برع السيد الصادق، كما برع صهره الدكتور الترابي. وكل هذا ما كان ليكون لولا ظهور المزايدة باسم الدين التي ابتدعتها المهدية. هذا أمر يطول فيه الحديث، وساكتفي بهذا القدر هنا.
    عموماً، أشكرك أجزل الشكر على المساهمة.

    الأخ العزيز كمال عباس،
    أوافق على كل ما تقول. ولكني اخترت أن أخرج من عباءة أهلي الختمية، لاني وجدت الفكرة الجمهورية، وهي أعمق فهم علمي يستطيع أن يبذ أعتى الأفكار والفلسفات المعاصرة، ويظهر تفوق الإسلام عليها. كما أنني تركتهم لأنهم كانوا مشغولين بالكراسي، بل أرادوا لي أن يوقعوني في شراك واحدٍ منها فأبيت. وماكنت سافعل ذلك لولا أني جمهوري لم يهمه يوماً المغنم مثله ما يهمه دائما "كيف سيحكم السودان" وبأي رؤية.
    وقد حكيت في مرة سابقة في هذا المنبر بأن الدائرة -دائرة حلفا الجديدة- التي أراد أهلي أن ينزلوني فيها -بشرط أن أترك الجمهوريين- نزل فيها الأستاذ محمد توفيق، الذي أصبح فيما بعد وزيراً للإعلام. ولا مانع من اختصارها هنا.
    كنت وقتها حديث التخرج من الجامعة، وكان جدي -خال والدتي- هو الفائز "المستمر" بتلك الدائرة منذ أن عرفت تلك المنطقة التصويت. ولأنه كان معجباً بقدراتي في الحديث، على تواضعها، ولأنني كنت من الخريجين القلائل وقتها بين أهلنا ممن له اهتمام بالشأن العام، كان ذاك الاقتراح، وذلك الشرط. لم أقبل، رغم أن ذلك كان عقب استشهاد الأستاذ محمود باقل من عام، ورغم أنني كنت أمر بمرحلة من الضيق بحالي وبحال السودان، ومن الشك في قدرته على النهوض بعد أن طعنا في صميمنا.
    وفات على جدي، وأهلي المتحلقين حولي في مجلس من أهم وأمتع مجالسي معهم، أن نموذج الأستاذ محمود كان قد أنغرس عميقاً في وجداني. وأنني، على بعدي من ذلك النموذج وتحقيقه الفذ، كنت محصناً بفضل الله علي من مزالق الجاه والسطان والمال، ومهاويها. لا أريد أن أزكي نفسي، والله على ما اقول وكيل. وإن كانت هناك دسيسية من حظ النفس في هذا الحديث فإني أسال الله أن يزكيه من كل شائبة اندست من اللاشعور.
    أريد أن أقول بأننا تركنا، مثلكم، طرائق التفكير في السودان القديم لأننا نهفو لوضع جديد وطرائق تفكير جديدة. ونرجو رجاء عميقاً أن تكون التراكيب القديمة قد تفككت تفككاً تاماً في الحزب الاتحادي، كما نأمل ونزعم. حتى العام 1998 لم يكن ذلك قد حدث. فقد تيسرت لي في سياق عملي العام مقابلات هامة مع بعض الكوادر الهامة في الحزب، وكانت ملاحظاتى تشير إلى أن الحزب قد تفكك، ولكن هناك مجموعات من المثقفين حول السيد محمد عثمان تريد أن توظف قربها منه لمطامحها الشخصية، وهذا وضع لا يختلف كثيراً عما يدور من الصادق المهدي وحوله.
    نرجو أن يستمر التفكيك للقديم في حزب الأمة، وهذا ما نراه ما ثلاً للعيان الآن. في نشاطنا الدائب لهذا التفكيك فإننا لا نترصد لشخص بعينه ولا لجماعة بعينها ولكنا نترصد لطرائق تفكير بعينها، ولا نجد مهرباً في الكثير من الأحيان لتناول أشخاص يحملونها. ولا نبتغي في ذلك أذيً للاشخاص بقدر ما نريد أن نصلح وننصح، فإن الدين النصيحة. وإن كان هذا يؤلم البعض فإننا لا نصدر إلا عن محبة، وطرائق التفكير القديمة وحدها هي موضع حربنا.

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 09-29-2003, 03:12 AM)

                  

09-29-2003, 11:05 AM

إسماعيل وراق
<aإسماعيل وراق
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 9391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    العزيز دكتور حيدر
    لك التحية.،
    سألت نفسي كثيراً عن سبب إنتقادك الموضوعي ولا الموضوعي للسيد الصادق المهدي، الموضوعي لا خلاف عليه وهي سنة حميدة، ولكن الإشكالية تكمن في اللا موضوعية، وهي بكل تأكيد وراءها غرض والغرض كما تعلم يا دكتوري العزيز مرض.. ألاحظ كما يلاحظ غيري أنك بمناسبة أو دون مناسبة تحاول أن تحشر نفسك في أي نقاش يتناول السيد الصادق، لدرجة جعلتني سأكون مقتنع لو سألت عن سبب تدهور الكرة السودانية، ستجيب دون تردد بأنه الصادق المهدي.. وكما قلت لك النقاش الموضوعي لا خلاف عليه.. حشر نفسك بمناسبة أو بدون مناسبة سيفقدك الكثير من تقدير وإحترام الناس، وصدقني أنا من أكثر الناس إحتراماً لشخصك الكريم.. وكثيراً ما أقول لأصحابي أن هذا الرجل تبدو الطيبة على وجه ولكن بعض إندفاعك غير المبرر لا يشفع لك.
    بهذا الفهم وحتى يزول شكي سألت الأخ عزت الماهري حينما أورد مسرحية الأخ أسامة بله إبراهيم الحسن.. وكنت في شك هل سيقع دكتور حيدر في مصيدة هذا السؤال.. ومغزى السؤال هو إذا عرف السبب بطل العجب.. ولم يخب ظني فرأيتك أول من تهللت أساريره وإستبشرت خيراً بما يحويه مضمون مسرحية أخونا أسامة بله لدرجة دعوته الإنضمام لركب ثورتكم ونضالكم الإستناري .. دون أن تكلف نفسك العناء من هو كاتبها وما هو الغرض من كتابة هذه المسرحية الهزيلة وفي أي وقت.. ودون أن تنظر إلى أسفل الصحفة حتى وإن كان يظهر عليها إسم حزب الأمة الإصلاح والتجديد.. ولكن طالما أن الأمر سهاماً توجه لعنق السيد الصادق يكون الأمر عندك غير مهماً سواء أتى من ملاك أو شيطان فالأمران عندك سيان .. هنا يكمن عدم الموضوعية والتشفي في أنك لم تعمل عقلك وقفلت عليه بالضبة والمفتاح.. وحينها زال شكي بأن إتهامي لك بعدم الموضوعية سأجد له مبررا
    الأخ الدكتور حيدر نحن لست ضد نقد السيد الصادق فهو شخصية عامة يجب إنتقادها وكاتب هذه السطور من أكثر الناس إنتقاداً له، نقد دون رياء أو حقد ولكن من أجل رفعة الكيان والسودان.. وأنا هنا أدعوك بأن لا تنظر بمنظار حالك السواد لكل ما هو متعلق بشخص الصادق المهدي أو حزب الأمة..
                  

09-29-2003, 12:22 PM

cantona_1
<acantona_1
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 6837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: إسماعيل وراق)

    الدكتور حيدر
    بما انني لم اوجه كلامي لك مباشرة ولكنك طبقت قول سيدنا سليمان -عليه السلام الحرامي في راسه ريشه ووجهت كلامك لي مباشرة فاقول لك سوف ارد على مقالك المطوّل بالتفصيل الممل كما فعلت وحتى تعلم اننا جميعا نعرف كيف نكتب طويل المقال ولكننا دائما نختار المختصر المفيد الغير مخل بالمعنى

    وبما انك لا تعرفني فبكل اسف ساضطر ان اعرف نفسي لك حتى تكون على بينة من امرك عندماتخاطبني
    اسمي: كباشي النور الصافي
    من مواليد مدينة ابوجبيهة العام 1951
    من قبيلة اولاد حميد
    تخرجت في كلية العلوم قسم الرياضيات والكيمياء العام 1976
    درست هندسة تنقية المياه ببريطانيا
    حصلت على درجة هندسة البترول من جامعة هيوستن تكساس

    حصلت على MBA في التسويق والمبيعات من مانشستر
    انصاري حتى النخاع
    أعيش في لندن بجسمي لكن قلبي وعقلي في ابي جبيهة الحُبّاك مسواك الأراك... جنة من هني وجنة من هناك
    بلدي هي بلد المنقه والذهب واليورانيوم.. وهلم جرا على قول سيدي الصادق

    هذا للعلم فقط وردي عليك وعلى اسامه في المقال القادم

    ألمي البارد بقد الدلو
                  

09-29-2003, 06:36 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: cantona_1)

    الأخ الكريم إسماعيل وراق،
    تحياتي وشكري على التعليق. لم تبين لي عدم الموضوعية حتى الآن. أما عن كوني انتقد الصادق المهدي، بمناسبة أو بدون مناسبة، فإنك تتجنى علي حين لا تعتبرني صاحب حق في أن انتقد من كان رئيس لووزراء الدولة التي انتمي إليها مثلما تنتمي. ولي أن أفعل ذلك متى شئت، وأين شئت، وكيف شئت ما دمت ألتزم بأدب الحوار. لدي قناعة راسخة بأن السيد الصادق المهدي طرف "أصيل" في كل البلايا التي أصابت السودان منذ أن دخل الحياة العامة في السودان.
    أن يأتي ناقدوه بالمفيد من المعلومات فيما فيه تنوير لي وتنوير لغيري من الناس، فإن هذا أمر يستحق الثناء والدعم والتوسيع، وإن جاء ممن دان له بالولاء من قبل سنين عددا، قبل أن ينشق عنه. وإن كنت تقرأ مساهاماتي بتمعن لعرفت بأني دوماً أشير إلى ظاهرة الانشقاقات باعتبارها أمراً مهما في تفكيك القديم، كل القديم، وليس قديم حزب الأمة فحسب. ومن هنا جاء حرصي على انضمام الأخ أسامة للمنبر. وحين يأتي باطروحات تمجد زعيمه هو الآخر، وتبرزه على أنه هو البديل لحل مشكلنا، لأنه من بيت المهدي، ولأنه البلد بلدهم وهو من أسيادها، رغم خيباته العديدة، فإنا سننبرى له كذلك، لأننا نريد الاصلاح بحق وحقيق لكل الأحزاب السياسية، ولا نريد لها "تنظيراً" وتهويشاً بالتجديد فحسب.
    أرجو أن تترك للقارئ فرصة أنه رشيد ويستطيع التمييز بين ماهو موضوعي، وليس موضوعي. ثم وأسمح لي أن أشيد بالهدوء الذي خاطبتني به رغم أنك غير راضٍ عن نقدي المستمر للصادق المهدي. هذا المستوى من الهدوء في التحاور هو سبيلنا الوحيد للحرية وللديمقراطية المستدامة، مهما كانت مواقعنا في المستقبل القريب. ويوم تتحقق الديمقراطية الفعلية في بلادنا ستعرف بأن هدفي، مثل هدفك، هو الوصول إلى صيغة تجعلنا كلنا نتحاور، بما فينا السيد الصادق المهدي، بهذا المستوى من الهدوء، لا التهور الأرعن الذي قضى على كل فرص النجاح التي واتت سياسيينا فلم يهتبلوها، مثلما حرصوا على اهتبال فرص التسلط والتسيد على الناس.
    *********************
    الأخ الكريم كباشي،
    شكراً لك على تعريفنا بك. إني لأربأ بك من الانزلاق في مزالق اللاموضوعية وقد اتيحت لك كل هذه الفرص في التدرب على الموضوعية. يسعدني أيما سعادة أنك عميق المحبة لأهلنا في وشديد الاعتزاز بالانتماء لهم. هذا أمر ثلج الصدر. ولكن أن يؤدي بك ذلك إلى التعامل معي، أو مع غيرى على أساسي طائفي ضيق يجعلك نافياً "للآخر" ثم مصوراً لنفسك ولحزبك ولكيان الأنصار وكأنكم الضحية فإن هذا فيه تلبيس للأمور أبعد ما يكون من الموضوعية.
    صحيح أنك لم تخاطبني مباشرة. ولكني اي شخص قارئ لهذا البوست، مهما كان مستوى ذكاؤه فلن يعضله أنك كنت تعنيني. ولأنني أحب التحاور النظيف، رأيت أن أكون مباشراً معك، وأن أطلب منك المنازلة الفكرية المباشرة بدلاً من حقن صدري وصدرك بما لا يليق بك وبي من القول.
    لقد دارينا عيوبنا كسودانيين بما يكفي ياعزيزيً، وقد ساهم السيد الصادق في هذه المداراة، وعلم غيره مهارات هذه المدارة، بقصد أو غير قصد. لا أريد لنا أن نستمر على نفس المنوال، ولهذا تجدني أتحمل كل الأذى الذي يبلغني من البعض في هذا السبيل. وارجو الله أن يعيننا جميعاً لما فيه الخير.
    وقبل أن أختم يسرني أنك تريد أن تتوسع في الكتابة. وكل ما أرجوه هو أن نخرج من إطار الإنشائيات والخطابة إلى الإطار الموضوعي، حيث ترد على ما قلنا، أبنوس وحيدر واسامة وغيرنا، في نقد السيد لاصادق المهدي، نقطة نقطة، ثم تترك للقارئ الحكم بدون تجريح لنا، أو مجاملة. أليس هذا مطلباً بسيطاً؟ وأليس هذا ما يجب أن يكون عليه أي شخص يريد أن
    يوصف بأنه حر؟
    ثمن الحرية، يا أخي الكريم، هو حسن التصرف فيها. وحسن التصرف فيها يظهر في الفكر والقول والعمل. وبهذا فنحن مسؤولون عن كل ما نسطر هنا. لست "متلقياً للحج" ولست حاقداً على أحد كما يتصورني عديدون ممن ينتمون إلى حزبكم، و بالأخص من ينتمون إلى الكيان. مثلك، أحب السودان، ولكني أرى أن أس مشاكله نجمت عن الطائفية. وكان للسيد الصادق القدح المعلى في الترسيخ لاسوأ طرائق التفكير في الحكم. ولأنه كان رئيساً لوزراء حكومات، أدعت بأنها تمثلني، وتمثل أهلي وتمثل السودان، فإن أشعر "بواجبي المباشر" في التصدي لطرائقه في التفكير التي كادت أن تمزق الوطن، وكادت أن تودي بنا إلى هلاك محتوم. كفوا عن أن تنظروا إلى تركة السيد الصادق في الحكم، وخبرته غير السارة، بأنها ملك لكم، وبأنه لا أحد غيركم يجب أن يتجاسر على نقده. هذا النوع من التفكير سيحرجكم ويجعلكم، مثله، تهيمون في وادً غير ذي زرع حتى إذا قد لكم أن تعودوا، أو يعود هو للحكم.
    أرجو أن تكتب في الرد على ما نقول بموضوعية تامة. وأرجو أن تعلم بأنني لا أكثر في الكتابة رغبة في الإكثار، ولكني أفعل للإبانة عن نفسي قدر ما أستطيع. والعبرة يا عزيزي بنوعية ما نكتب لا بكميته.
    مرة أخرى أشكرك بالتعريف وأتمنى أن تجمعنا مسالك الحياة قريباً في سوداننا الحبيب.
                  

09-29-2003, 09:21 PM

cantona_1
<acantona_1
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 6837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الدكتور حيدر
    إن محاولة تطبيق مقولة أهلي البقارة التي تقول: الغشيم دقو وأعتذر له لا تجدي معي وأمثالي من الأنصار فتيلا. في البدء اريدك ان تفرز الكيمان بمعنى ان تفرز بين السيد الصادق المهدي رئيس حزب الامه ورئيس الوزراء الشرعي المنتخب وبين السيد الإمام الصادق المهدي إمام الأنصار.

    السيد الصادق المهدي رئيس حزب الامه رئيس الوزراء الشرعي ملك مشاع لكل السودانيين. الجميع من ابي شريط لأبي ليحية يمكنه ان ينقده ويتحدث عن سياساته ناجحة كانت ام فاشلة. للجميع مطلق الحرية في تفنيد آرائه وتسفيهها إن راوا ذلك فكل حسب نظرته للإناء هو ممتلئ للنصف أم فارغ نصفه. يمكن للجميع طالما كانوا سودانيين أن يحكموا على السيد رئيس الوزراء بالفشل وملحقاته وهلم جرا. فهذه وجهات نظر نحن على استعداد لسماعها ولكننا لسنا ملزمين بالموافقة عليها بل نقول لك اننا سندافع عنك حتى الموت لتقول رأيك بحرية ولسنا ملزمين بقبوله غثا كان ام ثميناً.

    أما السيد الإمام الصادق المهدي إمام الأنصار فهذا حكر وملك حر للأنصار فقط لا غير. لا يحق لأيّ كائن من كان طالما ليس أنصارياً أن ينقده أو يتحدث عنه بخير أو بشر. والسبب بدهي وبسيط. إنك إن لم تكن أنصارياً فلن تفهم العلاقة بين الأنصار وإمامهم. إن الأنصارية ليست حركة صوفية أي سجادة وسبحة. الأنصارية كيان جهادي لايركن لقبول الأمر الواقع بل يحاول جهده تغييره إلى الأحسن طالما كان ذلك في مرضاة الله ورسوله. ولهذا كانت الثورة المهدية التي نحن الآن إمتداد لها ونسلك نفس الطريق لما فيه خير العباد والبلاد.

    الأنصاري يا دكتور يولد أنصاري ويرضع الأنصارية مع الحليب. لا يمكن أن يتحول الأنسان إلي أنصاري ولا يمكن للأنصاري أن يتحول إلى حركة حق وأشباه ذلك من المسميات التي لا نعرف لها مصدر إلا بقايا الشيوعية المنقرضة إنقراض الديناصورات. نحن في الأنصارية لا نسئ لآحد لأن ذلك ليس من أدبنا في شئ. نحن لا نحتاج لإساءة أحد بدون سبب لأننا نؤمن بالمقولة: دواس بلا غبينة ما ببقى. ولهذا تجدني لن أسعى لأذيتك أنت أو غيرك ولن أحقد عليك ولن احنق منك لأنك لا تستحق ذلك مني بصريح العبارة. قد لاتكون الأسباب مجهولة لديك ولكن أنت وأمثالك من المتنطعين الذين يقولون في إمامي مالم يقله مالك في الخمر لا أعيرهم إلتفاتة ناهيك عن احقد عليهم أو خلافه.

    كيف تريدني يا دكتور أن أكون مبشراً بفكر إدراكه يحتاج لعقول نيرة وقلوب صافية لا تحمل غلاً على أحد. عقول لم تحدد رأيها سلفاً فيما يعرض عليها بل سبق عليها الكتاب والقول وحددت ماذا تريد. إن فكرنا منشور ومكتوب وهو يبدأ من كلمة باسم الله الرحمن الرحيم إلي من الجنّة والناس وهذه لا تحتاج لشرح لمن ألقى السمع وهو شهيد. لكن المكابرون المعاندون الحاقدون أعداء أنفسهم قبل غيرهم لا يرون في كتاب الله حلاً لكل معضلات الزمن الآني والآتي فماذا تريدنا أن نفعل إن لم تفهم البقر؟؟ إن التبشير الذي تتحدث عنه ينفع ذوي العقول النيرة المفتوحة وليس ذوي القلوب الغلف والذين في آذانهم وقر.

    ولكن لو كتبت أنت وأمثالك عن سياسات حزب الأمة ورئيسه وكل أعضائه فلن نتعرّض لكم بخير أو بشر فهذا رأيكم وأنتم أحرار فيما تقولون. ولكن لوتعديتم حدودكم وتحدثتم عن الأنصارية وقلتم صرفاً أو عدلاً في إمام الأنصار فساعتها ستجدوننا نتصدى لكم بكل ما أوتينا من قوة ومن حق. ولهذا أرجوك رجاءً خاصاً أن تبتعد في كتاباتك عن كيان الأنصار والإساءة لهم بالساخن أو البارد. نحن لن نقبل منك أي كلمة عن الأنصار لأنك لست بأنصاري وقديماً قيل فاقد الشئ لا يعطيه. وأنت فاقد للأهلية التي بموجبها تتمكن من التحدث عن الأنصار والأنصارية.

    لا تحاول أن تضع الكلمات في فمي. فأنا لم أقل أن السيد الصادق فشل في حياته العامة ولكن قلت أنه أخطأ والخطأ نتيجة العمل. وجلّ من لا يخطئ. أما قولك أن يعتذر السيد الصادق للأنصار عن كل نفس أزقها فكلمة لا تصدرإلاّ من شخص تضعضع إيمانه بالله وتحرك من جهة الأيمان إلى جهات أخرى... الا تعلم يادكتور أن الذي يزهق الأرواح هو الله سبحانه وتعالى ؟؟؟؟ أم أن تحركك من الفكر الجمهوري الإسلامي الذي نحترمه ونحترم مؤسسه الذي ضحّى بحياته من أجل قناعاته , تحركك إلى حركة حق حيث بقايا الشيوعية المقبورة أنساك نضارة الفكر الجمهوري والدين الذي يؤمنون به؟؟؟؟ الا تعلم أن كل إنسان يموت في يومه وفي أجله ؟؟؟ ألم تسمع بالنكتة المشهورة عندما ذهب أحدهم لفكي ليكتب له حجابا؟ قال له الفكي: ( إن شاء الله نكتبي ليكي هجاباً ما تموتي إلا كان أجلكي تمّ). كيف تقول أزهق السيد الإمام ارواح الأنصار؟؟ الأعمار بيد الله يا دكتور!!!
    نحن لا نغالط ولا نكابر في حبك وحبّ غيرك للسودان فهذه ابسط واجباتنا تجاه الوطن الحبيب مهما جار حكامه وأولياء الأمر فيه السابقون منهم واللاحقون. لكن أن تفترض أنّك مفوّض بموجب هذا الحب أن تقدِّم النصح للسيد الصادق المهدي ... دي كتيرة شوية يادكتور... من أنت حتّى تنصح رجلاً في قامة السيد الصادق؟؟؟ هل لأنك كنت دبلوماسيا؟؟؟ هل وصلت مرحلة منصور خالد او جمال محمد أحمد أو محمد أحمد المحجوب أو مبارك زروق في الدبلوماسية لتقول آراءاً في السيد الصادق ما أنزل الله بها من سلطان؟؟ لولا النت لما سمعنا بك ولا عنك وما نعرفه عن جماعتك في حق لا يسر عدو ولا صديق... فالتاريخ لا ينسى!!! فإن كنت أنت شابا فنحن أكبرمنك عمرا... ولو نسينا لن ننسى يوم وقف كبيركم الذي علمكم السحر الخاتم عدلان خلف دبابات أبوالقاسم محمد إبراهيم وخالد حسن عباس أمام البوابة الرئيسية لجامعة الخرتوم ... هل ننسى هتافاتهم :
    أضرب ... أضرب يا بولقاسم
    حاسم .. حاسم يابولقاسم
    بالعنف الثوري ... يابولقاسم
    كان ذلك الهتاف وفتيات الجامعة الماجدات يواجهن الدبابات بصدورهن التي كانت اعلى من هامات أشباه الرجال وكن يهتفن جامعة حرّة أو لا جامعة .. وقد كان لهن ما أردن وكان لأخدانك الخزي والعار ليوم الدين...

    إن السيد الصادق المهدي لم يخن الجماهير التي قدمته سواء كانت جماهير الأنصار المؤمنة الصابرة ولا جماهير الشعب السوداني الواعي الذي أحبّ السيد الصادق لعلمه ونزاهته وكرمه وجاد محاولاته ليخلق من فسيخ السودان شربات تمرهندي.. لكن الجواد الواحد ما بتور عجاج..
    لماذا أعاملك بصورة موتورة فأنا سليم العقل والقلب ولكن عاوزك تقعد في مقاعدك ولا تتطاول على من أهم أعلى من هامتك أي ببساطة إتمدد على قدر لحافك أو أتكلم قدر قروشك بلغة السوق الحر. لن اسامحك إذا مازلت سادراً في غيّك وتحاول أن تنشر غث حديثك عن السيد الإمام الصادق المهدي ولكن صدقني يا دكتور لو كتبت عن سياسات حزب الأمة فلن أرد عليك ولن اشتغل بيك على قول الشماشة.

    طريقتك في التعامل مع الناس لا تهمني من قريب اوبعيد. لا تحاول أن تدس السم في الدسم فشتمك لي أو شتم غيرك لي لن يضيرني ولا أعره إهتماماً فعمرها الشتيمة ما لصقت في زول. وسؤالي لك من أدراك بطريقتي ومتى تعاملت معي لتعرف طريقتي لأنك تقول في فقرة من فقرات موضوعك أنك لا تعرفني على المستوى الشخصي. أما لماذا أنت هنا فهذا شئ يخصّك أنت ولا يهمني في شئ.

    ليس لدي غضب من أوجاع السنين لأوجهه لأيّ ناحية كانت .. ولا أعداء لي لا على المستوى الشخصي ولا على المستوى العام.. والحمد لله لا أخاف إلا الله وبحمده تعالى لست بجاهل وإن كنت لا أفهم ماذا تقصد بكلمة الجهل؟ إن كنت تعني بالجهل إنني أنصاري أتبع السيد الإمام الصادق المهدي لأنه يتبع طريق الإمام المهدي وهو طريق الله وسكة رسول الله .. ففي هذه الحالة مرحباً بالجهل وليس الجاهلية. ولكن الجهل من وجهة نظر كل عاقل هو أن يتبع المرء فكرة مجهولة المنبت .. خاوية المحتوى لا تنفع في دنيا ولا آخرة .. لا هي في عير الحقيقة ولا في نفير الحق... الجهل أن تتبع ملّة لينين المنقرضة مهما حاول البعض تجميلها وتحسينها وتترك ملّة أبينا إبراهيم ديناً حنيفا.

    إنني لا أبغض أحداً .. لأنني لست في منافسة مع أحدِ .. لا أغضب من أحدِ لأنه ليس هنالك من يستحق غضبي...
    لا أكره احداً لأنني ولدت في حضن الخير والحب ... ولا أحقد على أحد لأنّ الله سبحانه وتعالى أعطاني أكثر مما استحق... أعطاني الأسرة الكبيرة الممتدة بطول السودان ... أعطاني العشيرة والقبيلة التي قال عنها الشاعر
    رفاق الضيف أنّا حلّ هبّوا لهم للضّيف ضمّ والتزام
    إذا نحروا العشار مودّعات فلا منُّ بذاك ولا كلام
    أعطاني الكيان الذي ينطبق عليه قول الشاعر
    ونشرب إن وردنا الماء صفواً ويشرب غيرنا كدراً وطينا
    كلها مفخرة لي لا تدع لي مجالاً أو وقتاً لأحقد على أحد.. فحولي من الرجال أسود على كل المستويات ومن النساء ماجدات يمثلن الشرف والأمانة في أعلى مراتبها... وبكلام أهلي: (ما في شئ في الدنيا قسموه على الناس أنا ما لحق علي) والحمد لله.

    الدكتور حيدر في الختام اقول لك: دواس بلا غبينة ما ببقى. فنحن لا نعرف بعض وليس بيننا غزال فطيسة ولهذا فأنا في حل من أن أدخل معك في جدل بيزنطي فقناعاتي تقول لا مثيل في السودان اليوم للسيد الإمام الصادق وأنت لك مطلق الحرية أن توافق على قولي هذا أو أن ترفضه ولكن أن تطلب من الإمام أن يفكك كيان الأنصار وهلم جرا ... أحلف يمين إنت ما عارف نفسك بتقول في شنو؟؟؟

    صدقني منذ أن بدأت تكتب في البورد لم أقرأ لك سطراً واحداً لا لسبب إلا لأنني لا أقرأ إلا للذين أعرف من كتاب البورد أو أن يكون الموضوع يهمني بدرجة معينة. لكن قرأت بوستك الذي تحدثت فيه عن أسامه ولمعرفتي بما وراء الأكمة فقد قرأت كلامك ... ولم اقصدك في حينها وذلك لآن هنالك كثير من كتاب البورد يكتبون كلاما غثاً لا وقت لي لقراءته ولكنك عندما وجهت لي بوستك باسمي شخصياً طبعته وقرأته وهاهو ردّي عليك آمل أن ينال إعجابك ولا أطمع في أن ينال رضاك.

    أما ما سيرد في كتابنا عن يوليو 76 محمد نور سعد فهو للحقيقة والتاريخ. يومها سنشر كل المغطّى والمستور وعندها تكون على نفسها جنت براغش.. ليس كل ما يلمع ذهبا ولهذا عندما حاول ويحاول الذين كانوا السبب الرئيسي في فشل حركة محمد نور عندما حاولوا أن يستأسدوا على الذي رفعهم من الحضيض وجعل لهم كينونة وجدنا أن الوقت قد حان أن يجلس كل شخص في مقاعده الحقيقية...يومها ستعرف يادكتور وكل القرّاء المهتمين بذلك الحدث التأريخي من هم الذين خذلوا الانصار وكبّوا الزوغة على قول الشماشة!!!

    يومها سيعرف الجميع من هو العقيد اركانحرب الذي اوكلت له مهمة تحريك جنوده من الشجرة ليكونوا كموفلاش ونكون نحن الأنصار خلفهم حتّى لا نستفز مشاعر جنود وضباط القوات المسلحة.... هل تعلم ماذا فعل ذلك العقيد؟؟ لقد تقدّم لأجازته السنوية في يوم 30 يونيو وغادر إلى القاهرة في صبيحة يوم 1\7\1976 .... يومها ستعرف ويعرف الجميع من هو الذي ذهب للسفارة المصرية يوم الخميس 1\7\1976 وقدّم لهم إخبارية كاملة عن تحرك الأنصار وحزب الأمة لقلب نظام الحكم النميري؟؟؟؟؟ ولم يذكر لا الحزب الأتحادي الديمقراطي ولا جبهة الميثاق الأسلامي –قبل ان تتحوّل للجبهة الأسلامية؟؟؟

    هناك الكثير المثير الخطر كما قال المغني السوداني. هذا الكتاب وما به من معلومات دقيقة وموثقة لن يضير السيد الإمام الصادق شيئا لآنه كان ولا زال عفيف اليد واللسان... ولكن سيهد بعض العاطلين الذين يحسبون أننا نسينا أهلنا الذين دهستهم دبابات النميري عندما نفذت ذخيرتهم ... فاصبر فالأيام قادمة ولكل مقام مقال.

    مع دعواتي الصادقة لك ان تجي معانا في حزب الأمة ولا أقول الأنصارية.
                  

09-30-2003, 02:09 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: cantona_1)

    حديثك ينضح بالتعالى والتناقض واللاموضوعية والتهديد والعصبية يا كباشي، مهما ادعيت من تواضع وانتماء لأهلنا البسطاء. والمرء ياسى لمثل هذا المزيج أن يوجد في شخص أتيحت له فرص الوعي والتدرب على الحوار الموضوعي.
    سأترك للقارئ الحكم واستنباط ما يريد من حواراتنا فإني لا أحتقر قدرات، ولا مكانة، كائن من كان، ولهذا لم أستعلي على التعاطي معك، رغم أنه متاح لي، مثل ماهو متاح لك أن أفعل ذلك.
    وقبل أن أترك مقامي هذا أريد للقارئ أن يلاحظ التناقض في عباراتك التي تشير، وبتكبر، لا يليق بأي شخص متدين، بأنك تسفه أمثالي، ثم لا نرى أي سفه ولا يحزنون. لقد انخرطت في النقاش، بعد أن حاولت التلميح من مسافة. ولأنني شعرت بأنك "تستحق المحاورة،" لمجرد كونك إنسان سوداني، له عقل وله قلب، دعوتك، دون أزورار، إليها. وخاصة أنني كنت، وما زلت أشعر بأننا نستطيع أن نجعل من هذا المكان، بل من السودان والسودانين قاطبة، ساحة متحررة من عقابيل الماضي: نختلف ونتفق ولكن لا نسيئ لبعضنا.
    إنك حين تحاورني، يقرأ ما تسطر يداك وماتسطر يداي أقوام يميزون بين الغث والثمين، بين الزبد الذي سيذهب جفاءً، وبين ما سيبقى في الأرض لينفع الناس. ثم إننا نؤرخ مع بعضنا البعض في هذا المنبر، وغيره، لتاريخ مرحلة هامة من مراحل تطورنا. وإن استنكف بعض نظرائي من التعامل مع الناس، في هذا المنبر أو غيره فإني لا أفعل، لأني من التراب وإلي التراب، مثلى ومثل غيري من الناس. وعلى كل حال، فإني احتراماً للقراء، ولقدراتهم، فإني أترك لهم فرصة التقدير والتعبير والحكم على ما تقول. أقوم بواجبي التوعوي هنا، كما أظنك موجود هنا لنفس السبب.
    وختاماً أطمئنك بأنني ما زلت "جمهوريا،" كما أنني من ناشطي "حق" ومن المؤسسين لها. وليس هناك تناقض بين الإثنين فيما تعطيه قناعاتي، غير الطارئة. وقد كتبت عن ذلك كثيراً في هذا المنبر وغيره باسهاب منذ أن تأسست حركة "حق" في لندن في العام 1995.
    وأشكرك على الدعوة لي للانضمام لحزب الأمة، بيد أن المرء يعجب لهذه الدعوة منك لشخص "لا يستحق" ولا "تعيره التفاتة" من "المتنطعين" وغير ذلك من العبارات غير المناسبة بين متحاوين يحترمون بعضهم البعض. لا أستغرب أن يصدر مثل هذا الكلام ممن يرى في السيدالصادق، بعد الفشل المزري الذي احاطنا به، قيمة متبقية لحكم السودان، ولإمامة لناس. ولا أستغربه لأن التناقض سمة من سمات السيد الصادق المهدي المميزة! فإن بعض كوادر حزبه قد تأثروا بهذه الصفة الذميمة ولكن بفضل الله على الشعب السوداني فقد بدأ يعي أن أمر الصادق كله أمر سياسة وغائية، متسربلة بالدين، وكان حري به أن يعلمنا جميعاً أن الفكر الرصين والاتساق في المواقف هما جوهر القيادة الحكيمة الراشدة. ولكن كيف لأمريٍ أن يعطي ما لا يملك؟
    المؤسف أن التجريم للآخرين، مازال، كما يظهر من مساهمتك بعاليه، ومن تجارب الصادق المهدي، يتم منه، ومنكم باسم الدين! وقد بينا، وما زلنا نبين خطل كل ذلك باسهاب يزعجكم. ولي عشرات المساهمات في هذا المنبر، وغيره، بهذا الشان. وإن لم تكن أنت راغباً في الاطلاع عليها فقد يرغب آخر ممن يريد أن يقارن بين ما أقول وما تقول، وبين مساهماتك في هذا المنبر ومساهماتي.
    وعليه، فإني أرجو ألا تنصب نفسك قيماً على الناس، وعلى الحقيقة، فإنهم بالغوها بنا أو بدوننا. وسعيد من يستخدمه الله في تبيين الحق للناس. وإني لارجو أن يكتبني الله وأن يحشرني حشراً هيناً ليناً في زمرة من يقول الحق، ولو على نفسه.
    وإذ أشكرك فإني أرجو أن تعلم بأنني قلت كلمتي في أن الاصلاح من داخل الاحزاب الكبري اليوم غير مجد، ولكني أحترم من يحاولونه من الداخل على كل حال. والله نسأل أن يفتح بيننا وبينكم بالحق.

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 09-30-2003, 02:28 AM)
    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 09-30-2003, 08:46 PM)

                  

09-30-2003, 08:47 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: Haydar Badawi Sadig)
                  

09-30-2003, 10:27 PM

cantona_1
<acantona_1
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 6837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    دكتور حيدر
    تقول انك كنت دبلوماسي ولكن حديثك يفتقر إلى ويفتقد أبسط قواعد الدبلوماسية والتي اولها الذوق وعدم إلقاء الحديث على عواهنة وعدم إطلاق الصفات على الغير دون زابط ولا رابط وعدم مخاطبة الناس بما لا يحبون.

    أنا لا أعرف التعالي لأنني إبن عربية من دار أولاد حميد كانت – عليها رحمة الله – تأكل القديد وتمشي في الأسواق. جلّ أهلي مزارعين ورعاه.. لو وجدتني وسطهم لما عرفت ماذا أكون.. لم أحمل بذرة تناقض في نفسي فقد تربيت على السجية والمكشوف.. صالوننا شجرة ونركب الخيل.. نطبّق المثل القائل: (القنطور ما عنده فوته للتراب).

    أمّا اللاموضوعية فهذه كلمة مثقفاتية لا معنى لها عندي ولا توجد في قاموسي خاصة عندما أواجه متنطعاً يدعي العلم ببواطن الأمور وهو لا يعرف كوعه من بوعه. أمّا التهديد فهو غير وارد البتّه فلماذا أهددك .. وكيف أهددك وأنا لا أعرفك ولا أعرف مكانك والأهم من كل هذا وذاك ألم أقل لك: (دواس بلا غبينة ما ببقى) وما بيننا إختلاف في وجهات النظر فما تراه صحيحاً أراه غير ذلك والعكس صحيح.

    وبالنسبة لقولك وما تعنيه بالعصبية أنني متعصب للأنصار والأنصار فهذه تهمة لا أنكرها وشرف لا أدعيه. أنا لا أدعي التواضع فأنا التواضع بعينه.. ولكن العرب قالت: المابعرفك ما بعزّك. وبنفس القدر لا يمكنني أن أسفهك لأنني لا أعرف مقدارك وقدرك وإن كنت أعرف أهلك ومدينة كوستي منذ أيام أعمامنا المرحومين أحمد كوكو وحسن جميل وأطال الله عمره عمي عوض الحاج من الله. أنا لست مدعياً أن أهلي بسطاء فهذه حقيقة فهم بسطاء ولكنهم كرماء وكريمين وعزيزين على أنفسهم.. أصدقائي بسطاء وعشيرتي تتغدى البساطة وتتعشى البساطة وليست البطاطا.. يادكتور

    ما تفعله أنت وغيرك في البورد من تأريخ لا يهمني في شئ ولكن ما نرجوه منك الا تفترض أن كل الناس يفعلون مثلك وثانياً لا تفرض على أمثالنا من أعضاء البورد أن يقوم بما تقوم أنت به فكل إنسان حر يفعل ما يريد متي ما يريد ومكان ما يريد شريطة الاّ يتعدى على حرية الآخرين.

    أتمنى عليك يا دكتور لو أجزت لي ذلك أن تجد جملة غير جملة( لأن التناقض سمة من سمات السيد الصادق المهدي المميزة) فقد مجّ الجميع هذه العبارة. ولكن نتمنى أن تقدم لنا جدولا من معيتك توضح لنا فيه تناقضات السيد الصادق المهدي .. أمّا بغير ذلك فلن نقبل هذه الجملة المكرورة بلا زبده. وعندما تقدم لنا هذا الجدول فسوف نفنده لك ونوضح لك ما تراه تناقضا وهو ليس كذلك فنحن نفهمه ونفهم مقاصده أكثر منك ليس لقصور في فهمك ولكن لأننا أكثرإلتصاقاً به وفهماً له ولمقاصده.

    لقد قلت يادكتور انني نصبت نفسي قيماً على الناس متى فعلت ذلك وكيف فعلت..؟؟ لماذا تدعي عليّ إدعاءً لم أقله ولم أفعله ولن أفعله لأنّ هذا أمر لا يهمني من قريب أوبعيد فكل إنسان ينام على الجنب الذي يريحه. أمّا مع الأنصار فلي شأن آخر, فهم أحبتي وأحبابي يفهمون قصدي ويعرفون مرادي ولن يتهمونني بالتعالي عليهم أو العنصرية ضدهم.. أو يتهمونني التناقض واللا موضوعية .. أو التهديد .. أو العصبية وهلم جرّا.

    ختاماً نقول لك يادكتور الإمام السيد الصادق هو إمام الأنصار وليس إمام كل الناس ولكي نعرف فشله من نجاحه أرجو أن تفيدنا به بالتوضيح الكامل والتطويل الممل ولك أجران. ولكن وصفك للسيد الصادق بأن قيادته متسربلة بالدين أو لا يملك جوهر القيادة الحكيمة – أوكلام من هذا القبيل- أعتبرها كلمة باطل – أكرر باطل- أريد بها باطل.. فليسامحك الله... ألم تسمع بالمثل القائل: فاقد الشئ لا يعطيه.

    هدانا الله وإياكم لما فيه خير الدين والدنيا.
    كباشي الصافي
                  

09-30-2003, 11:52 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: cantona_1)


    أخي كباشي،
    أرجو أن تعلم بأنه ليس في صدري تجاهك ما سيعكر صفو لقاءنا إن يسر لنا الله لنا فرصة اللقاء، في الوطن الحبيب بإذن الله، على الرغم من المنحنى الذي تعثر فيه حورانا هنا هوناً ما. لا شك عندي بأنك سوداني، يستحق مني التقدير، والمحبة، والاحترام، وإن لم نتوافق في الرأي. كل ما أرجوه هو ِأن تعيد النظر في أدوات الخطاب التحاوري لديك.

    أما حوارنا فإني أترك للقارئ تقويمه من حيث أسلوب الخطاب ومن حيث المحتوى. وبخصوص نقدي للسيد الصادق وأوجه الفشل المتعددة في أدائه فقد تناولتها كثيراً في هذا المنبر، وغيره، ولم تكن أنت أول الغاضبين علي من أهلنا الأنصار، ولن تكون آخرهم. أرجو أن تنقر على المفاتيح اللازمة لتتحصل على كل مساهماتي، وستجد أن قدراً ليس يسيراً منها قد خصص لنقد الهوس الديني والطائفية. وبحكم أن نقاشي عن الطائفية -الذي لم أتعمد فيه إثارة غضب أحد، بالفعل أغضب البعض وجعلهم يلتحمون معي في حورارات هادفة، على مرارة بعضها- قد أثمر كماً كبيراً من المساهمات المطولة من جانبي، فإني أحيلك إلى تلك المساهمات.
    صحيح ما تقول عن مهنة الدبلوماسية، فهي بفهمها الراهن تتطلب المجاملة غير الراشدة. وقد كتبت عن أننا نحتاج إلى إعادة فهم لها، بما يجعلها تتوافق مع متطلبات وقتنا، حيث تطورت وسائل الاتصال، وتطورت مفاهيم وأساليب التواصل الجمعي والرسمي مما جعل الشفافية الناتجة عن ذلك تغني عن الكثير من المجاملة المبالغ فيها.
    أرجو أن تطلع على الكتيب الذي كتبته بهذا المعنى. عنوانه "مستقبل الدبلوماسية في ظل الواقع الاتصالى والإعلامي الحديث" وهو صادر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية. للاسف لا أملك منه نسخ اضافية حتى أرسل لك واحدة منها. ولكن أرجوك أن تعرف بأني أفهم الدبلوماسية المتطلبة لوقتنا الراهن بأنها فن لا يجب أن يكون فيه تحامل ولا مجاملة. وبهذا فهي تستهدي بميزان الأخلاق لا بمتطلبات السياسة بفهمنا الراهن، الذي يحتاج إلى إعادة صياغة هو الآخر.
    هذا، وأرجو ِأن أؤكد، لك بأنني

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 09-30-2003, 11:54 PM)
    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 09-30-2003, 11:58 PM)

                  

10-02-2003, 08:16 AM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ابنوس)

    الى كل الداخلين في هذا البوست ، بما ان الموضوع ما زال مستمر .. سأعود فقط بدون كلفته ، لاني من خلال مداخلاتكم القيمة رايت ان اتفرغ للرد عليكم فرادا ... لكم تحياتي .. اخي اسماعيل وراق .. ساجيئ لك في البوست الثاني الذي يمثل امتداد للحوار في هذا البوست ... دعونا فقط ان لا نشخصن المسألة .. وان نرى في الحوار فائدة .. وليس تدمير
    لكم ودي .. وعذرا لضيق الوقت
                  

10-04-2003, 06:14 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ابنوس)

    الاخ كانتونا
    شكرا لدخولك هذا البوست في غيابي ، وان كنت اختلف معك في جملة حديثك وردك على الدكتور حيدر ... ووصولك الى ان الموضوعية مجرد كلام مثقفاتية ، واظن هذه زعله منك ساكت ، لكن ورغم كل اختلافاتنا لابد لنا من ان نتوخى الموضوعية وعدم شخصنة الحوار ... والتزام النقد الموضوعي لكل التجارب .. فليست هنالك تجربة مبرأة من الخطي .. والنقد مهمته توضيح موقع الاخطاء وفضحها لتلافي عدم تكرارها واعتقد هذا ما دفعنا للكتابة عن تجربة حزب الامة ، ونقدها وهذا لا يعني بالتأكيد ان تجربة حزب الامة كلها خطأ ولكن لابد من نقد الممارسات التي تمسنا نحن بحكم تأثير قيادته على قطاع واسع من اهلنا .. وانت سيد العارفين .. اما الانصار .. فهذا حديث آخر .. لان طائفة الانصار التي ترى انها حليب يرضعه الانسان من لحظة ميلاده فنحن ابناء هذه الطائفة وان كنا لا ندين بالولاء لأحد وانا شخصيا لست انصاريا ولكن كما تعلم اهلي انصار ولذلك ما يحدث لهم يهمني ... واجد نفسي دائما مهتم بما يحدث ... ولذلك فالانصارية لا تعني وراثة اهلنا وتوريثهم لأبناء المهدي .. انها طائفة تدين بولائها للمهدي الاب .. وانا ارى ان الامامة يجب ان لا تكن وراثية .. بل تتطور مع تطور العصر ومن حق اي انصاري مهما كان موقعه في الطائفة ان يترشح لمنصب الامامة اذا سلمنا جدلا ان الامامة مسألة ضرورية .. مع اني ارى ان فكرة امامة الطائفة نفسها لا تساير روح العصر وانها مجرد محاولة لمزيد من الاستغلال لأهلنا بأسم الدين والتاريخ .. ولكن اذا حددت مهام لادراة هذا الكيان فيجب ان يكون معيار الكفاءة هو الاصل .. وان تكون طائفة الانصار طائفة دينية .. ترعى شئون الانصار بعيدا عن التاثير في العمل السياسي لحزب الامة ، وبهذا يتحقق الفصل بين الطائفة والحزب .. وان تكون قيادة الحزب لا ترتبط بالطائفة .. ولكن كيف ترى الجمع بين الامامة والسياسة في شخص واحد ؟؟
    وتدعونا للحديث عن الصادق السياسي لا الصادق الامام .. كيف نستطيع الفصل بينهم ؟؟ ولماذا لا تقفوا ضد الجمع بين المسئوليتين في شخص واحد اذا كنتم ترون ان كل من يقوم بنقد الصادق المهدي لابد ان يتناول الصادق السياسي لا الصادق الامام ؟؟؟ يا اخي هذه معمعة ... لسنا من ادخل الصادق فيها لكن اود ان اقول ان النقد لا يثتثنى شيئ .. ولذلك طالما هذا هو الواقع لابد من تناوله من كل الزوايا ولا احد يحدد للآخر ماذا يتناول في نقده .ز فقط لابد ان نعلم ان النقد لا يعني ان المسألة شخصية او متعلقة بمصلحة ذاتية
    ولك ودي ومزيد من الحوار

    الاخ حيدر
    طالما ابحرنا في هذه اللجة علينا توقع كل شيئ . اشكرك على حوارك الهادي والموضوعي وطول نفسك ، وعليك ان تمضي ونمضي معا في هذه الدروب الشائكة ولابد في آخر الطيق ثمة ضؤ ما علينا الوصول اليه ، ومهما كان فسيأتي يوما تختفي فيه كل هذه الممارسات وقتها سيكون الوطن اجمل
    لك ودي
    الاخ كانتونا
    في ردك لدكتور حيد ر
    اتمنى ان لا ينجرف الحديث نحو المسائل الشخصية ، فالنقاش بيننا او بينك ودكتور حيدر يجب ان يأخذ الطابع العام لان المسائل العامة لا تعني اننا نختلف على المستوى الشخصي ويذهب كل هؤلاء ويبقى الود
    لك تقديري

    الاخ اسماعيل وراق
    ما زلت انتظر عودتك للنقاش ، ومهما يكن فأجيئك في البوست المتعلق بهذا الموضوع الذي فتحته ، وعلينا ان تنتناقش بموضوعية بعيدا عن شخصنة الموضوع ، او الانحراف به نحو اشياء هي بعيدة عن مرامي حين فتحت هذا البوست ، ومزيد من الخوار
    لك الود
                  

10-04-2003, 11:35 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: ابنوس)

    الأخ الكريم عزت،
    لتنظيم الحوار، ولكيلا يكون هناك تكرار، أرجو أن نستمر في التوثيق للممارسات والأمثلة من التجارب الشخصية والعامة التي لم يطلها الجدل العام في السودان بعد في هذا البوست. وأعني بذلك أن تستمر أنت، ومن يرغب من الإخوة والأخوات في تنويرنا بما كان، وما زال، يدور مما هو مسكوت عنه من تجارب مع الطائفية.
    هذه المشاركات التنويرية لها أثر كبير جداً في الدعم الأخلاقي للقوى المستضعفة في بلادنا. والدليل هو أنها أغضت بعض المضاجع، لأنها محركة في اتجاه وضع المسكوت عنه في قلب منصة الحوار والجدل العام. كل من يسكت عن تنويرنا بشئ يحس صاحبه أو صاحبته بأنه سيفيدنا في تطوير الجدل العام، وإعادة صياغة لرؤى السودان الجديد، فإنه يعين السودان القديم علىالاستمرار. وفي هذا تكريس للجرائم التاريخية من حيث -لا ندري-ولا ندري باننا-لا ندري.
    وإني لعلى يقين بأنك لا تشارك، كما لا أفعل، بغرض التشفي، وتحقير الآخر، والنيل منه. بالعكس من ذلك، ما نريده هو ايقاف التحقير التاريخي الذي ظل يمارس ضد السواد الأعظم من شعبنا في الجنوب والشمال والشرق، من قبل قوى السودان القديم. فإن لم يدرك الحس التاريخي لبعض المنتسبين للرؤى أو القوى القديمة ما كانت تفعل، وإن استمرت في المكابرة، ولو كان ذلك باسم الديقراطية والحرية والتعددية، فإن ذلك لن ينطلي علينا. وذلك لأن العبرة بالنتائج، لا ببديع التنظير!

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 10-05-2003, 00:17 AM)
    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 10-06-2003, 10:13 PM)

                  

12-05-2003, 08:21 PM

إيمان أحمد
<aإيمان أحمد
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 3468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    Up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de