نقطة نظام

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 01:05 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة يوسف ابراهيم عزت الماهري(ابنوس)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-20-2005, 06:53 AM

د. بشار صقر
<aد. بشار صقر
تاريخ التسجيل: 04-05-2004
مجموع المشاركات: 3845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقطة نظام (Re: ابنوس)



    الاخ الماهري
    سلامات

    هذه النقاط مضيئة وفي حاجة الي توسع في الحوار حولها وان كنت لا ادري مكنون هذا التوسع علي وجه التحديد

    Quote: والحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع هي إن الثورة وحدها ليست الهدف ، وحمل السلاح وحده ليس الغاية ، ولكن يما يحققه هذا السلاح من تغيير على الواقع الذي رفع السلاح من اجل تغييره ، ولابد أن أن نتعامل مع اسباب الصراع الحقيقية لا مع نتائجه اللاحقة ، ومهما كانت هذه النتائج ، ومهما كان اثرها على الناس ، يجب ان تكون هنالك رؤية في اشد الظروف حلكة وقساوة .


    Quote:
    حول سؤالك الم تنجح الحركات الثورية في تفادي الانزلاق القبلي حتى الآن : اقول نعم .. وبحكم ما حدث في دارفور لقد تفادت الحركات الانزلاق على المستوى العسكري الممنهج ، ولكن امامها تحدي آخر هو التأسيس لهذا على مستوي العمل السياسي فإذا خرجت الحركات من العمل العكسري بأقل الخسائر في هذا الشأن فعليها إدارة العمل السياسي برؤية اوسع .




    Quote:
    اشكالية العمل وفق الرؤية القبلية هذا صعب ، للاسباب المذكورة لكن دعنا ننظر للمسألة فالاسهل اخراج الثورة من مستنقع القبيلة وليس تبني خيار ثورة قبلية اخرى ، اي أن يشكل ابناء القبائل العربية تنظيم ثوري منفصل ، ففي هذه الحالة إقرار بإن الثورة الراهنة هي ثورة قبائل بعينها ، ولا اعتقد ان هذا يضيف للعمل بل سيعقده اكثر ، ولابد من ان نخرج من هذه الدائرة وتكون هذه الثوة هي ثورة الجميع وفق اسس يتفق عليها الناس والمضي قدما في الطريق الذي بدته قياداتها الحالية ، وان ننتبه للحرب الدائرة بين اهلنا وايجاد طرق لحلها برؤية نتفق عليها ، وهذا يستدعي عمل شاق وكبير وعلى الثورة أن تتبناه ولا تترك مهمته لافراد من القبائل العربية فالصراع في هذه النقطة بيننا والسلطة ، والتي لا تريد حلا للمشكلة القبلية لانها تقود مباشرة لوحدة اهل دارفور وخياراتهم ستكون واحدة ، فلماذا نعمل على أن تنتصر الحكومة علينا بدلا من مصارعتها كلنا لانتزاع اهلنا .. ولماذا يجد الذين شاركوا مع السلطة كل السند اللازم لتنفيذ رؤيتها بينما يتم اقصاء الذين في صف المعارضة ومن المعارضة ذاتها بحكم انتمائهم القبلي ؟؟؟



    ساعود لتناول الكثير من النقاط التي طرحتها انت , فانا اجد الصعوبة في التواصل النتي خارج ايام الجمعات لزحمة في البرنامج غير ان لهذا الحوار اهميتها ولهذا علينا التواصل بقدر الامكان
    بخصوص التساؤلات فهي تساؤلات اكثر من كونها قناعات بالنسبة لي في سياقها الاجمالي وهي محاولة منّي لطرح بعض جوانب المسكوت عنه في المشكل الدارفورية وهي خاضعة للتوسع والتحاور حولهاوقد اضافت بعض اجاباتك الكثير وفي ذلك شاكر لك صبرك واجتهادك .

    Quote: وفي نهاية هذا السؤال توصلت لجمله لا اعتقد انها تليق بالخطاب الثوري ( لو لم تنجح القوى الانتهازية التي شكلت مليشيا الجنجويد وارتهنت ساقطة في حضن النظام ؟؟؟؟؟)
    وكيف أقبل منك مثل هذا الخطاب ..؟؟

    اعلاه ليس خطاب الثورة فهو خطابي وفي تقديري لم اجد اي غرابة في هذا التوصيف المجازي لجماعة ارتكبت في حق شعبها واهلها ومدنييها الموبقات وفتكت بها فتكا قل مثيله في التاريخ , ان مثل هذا التوصيف المجازي هو اقل ما يمكن ان يقال في حق امثالهم , كما انني لا اعتقد بانك تعني بالخطاب وضرورات تغييره مثل هذا المثال الذي وقفت عنده مستغربا.

    Quote: كما يجب النظر في مشاركة ابناء القبائل الاخرى ايضا بلا اثتثناء / الزغاوى / الفور / المساليت / وغيرهم من اثنيات دارفور ، ويجب ادانتها بنفس القدر الذي تدان به الاطارف الاخرى المشاركة .
    كما انك يمكن أن تنظر في موقف شخص مثل المهندس ابراهيم مادبو وموقفه المعلن من العمل الثوري ، وأنت تعرف تأثير الرجل ومركزه ، وقد فارق موقف حزبه الرمادي تجاه قضية دارفور ، ووقف ضد كل ما جري بشكل عملي وليس تنظيري لماذا لا يشار الى موقف كهذا ومسنود بالكثيرين من ابناء قبيلته وقبائل اخرى عربيّة



    علي ان اوضح اولا بانني لم استخدم تعبير "القبائل العربية" كتوصيف دقيق ومجهري للوضع وسوف اضعه من هنا لقدام بين قوسين للدلالة علي ان استخدامنا منقول من مقالك لتفادي متاهية مثل هذا الاستخدام وتبني هكذا المفهوم في سياقات حواراتنا السياسية , فقد قرات في ثنايا ردك ما يوحي بذلك فانا كما قلت لم استخدم هذا التعبير لقناعة منّي بغيبة "الوجود العربي" في الثورة الدارفورية وما ذكرته انت من مواقف مادبو وآخرون يجرّون الليل بالنهار في محراب الثورة اكبر دليل علي هذا التواجد ,انما استخدامنا منجوراَ من سياقات مقالك مثل "إ ن اي تنازل عن القبائل العربية " , كما انني استخدمت تعابير مثل بعض وكثير ..الخ للدلالة علي وجود آخرون لا يشملهم هذا التصنيف المهم علينا في بحث صيغ اخري تسع للجميع وتحفظ لهم حقهم ولا ترميهم بمثقالة افعال الآخرين .

    Quote: ولذلك النتيجة التي توصلت اليها بنجاح الثورة المضادة اعتقد انك تحتاج لمراجعتها فما زال الصراع مستمر ، والطريق طويل لقلب المعادلة انه ليس بالسهولة التي تتوقعها


    انا لم اعني ان الثورة المضادة نجحت وانما حديث الجراح والنجاح كان حول فضاء الاشكالية الانسانية وشير فقط الي نجاح هذه القوى الشرّانية المتحدة في ضرب البني المجتمعية لبعض المجموعات وهو ضرب لا علاقة له بالمواجهة الشريفة للثورة ولا علاقة له حتي بالثورة المضادة وانما ذو علاقة بالخسة والدناءة وهي لم تهزم الثورة ولن تستطيع ذلك وانما تعبيري قصدت به ان هذه القوى ارادت كما قلت ان تجعل الصراع قبليا وسعت الي ذلك بحرق الجغرافيا المدنية وليست العسكرية وهو فعل احادي الجانب ونجاح الذي حققته في تقديري ليست في تقويض الثورة او التاثير علي جزوتها وانما في احداث جراحات عميقة ربما درجة استيعابها تختلف ومستويات النظر اليها ايضا تختلف وزوايا قراءتها ايضا تختلف , علي انه يجب ان لايفهم ايضا من سياقات الخطاب باننا نري ان كل شي انتهت . العكس هو الصحيح في تقديري فالناس بعض مشروع الابادة والتطهير الذي مارسته النظام لم يفقدو الوعي ولم يتعاملوا بروح الانتقام ولم يفقدو الرؤية ولا بوصلة المسار وانما تسعي الثورة الي استيعاب الامر واستقرائه وتحليله بغية تحقيق حلم التغيير الذي يجعل تكرار ما حصل اكثر صعوبة .ربما تنظر الناس الي الاحداث وتقرأها قراءات مختلفة ولكن لا اعتقد بان الناس تري ان كل شي انتهت وان هذا الحوار وغيره من الحوارات وما تتدفق من حبر عن دارفور عموما وازمة السودان علي وجه الخصوص تؤكد بان كل شي لم ينته بعد. وان الفصول التي لم تفتح من عمر السودان اكثر تفاؤلا واضاءةَ في تقديري من تلك التي فتحت وان الغد في كل الاحوال افضل من الماضي والحاضر , انني وربما كثيرون غيري نعيش علي هذا الحلم ونسعي الي جعله واقعا .






    التهميش ومركزية الدولة السودانية وتمركزها الثقافي والسلطوي وتحولها مع كثير من المفردات الثقافية بما في ذلك الدين واللغة الي ادوات في مسيرة توطين ومأسسة الهيمنة تمثل احد ركائز التي افضت تاليا الي الانفجارات التي تجلت في اعنف صورها في دارفور , علي ان للعوامل الاخري نصيب من التفجير منها ماهي قبلي وما هي اقليمي وما هي سياسي صرف . في هذا السياق تاتي ثورة دارفور ضمن غيرها من الفاعلين في الساحة الثورية السودانية الهامشية من اجل تقويض الدولة المتمركزة وتشكيل فضاءات متعددة للقرار في سياق يودي حتما الي صيغة : "كل انسان حمّلناه طائره في عنقه"" بديلا للوصايا.واذا صح هذا الامر ولو نسبيا فان الثورة في دافور مطلوب منها ان تثبت بانها تحمل جغرافيتها البشرية في خطابها السياسي وفي كيانها العضوي , واذا كان في خطابها ما يقوض هذا الامر يتطلب وضعه في ضوء النقد وعرضه لواسع التحليل بغية تعديل هذا الامر ما امكن الي ذلك سبيلا.فالثورة وهي تشتغل في فضاء سياسي في غاية التعقيد وعلي اجندة حوارية وانسانية والسياسية في غاية الازدحام ومعروضة فوق فضاء دولتي معولم معنية بالامر من وجاهته الانسانية .
    لا سبيل امامها للقفذ فوق المراحل ولكنها عليها تطوير الخطاب وتوسيع النطاق بما يجعل التجلي الثوري في الجغرافيا الدارفورية كبيرا ومدويا اكثر من مما هو الآن رغم كبره ودويته.

    في تقديري الثورة وحدها لن تنجح مهما فعلت ومهما اجتهدت وان كانت عليها فعل ذلك اذا لم تجد الدعم اللازم والوقفة الواضحة من هذه المجوعات التي لا تؤمن باجندة الجماعات الانتهازية التي تستخدم الانسجة المجتمعية لحرق المجتمع (ولمحمد سليمان كلام من هذا النوع), لان الاشتغال في هذا الامر يحتاج الي آليات كثيرة ذوعلاقة بالخلفيات

    الثقافية والمجتمعية مهما حاولنا تفادي هكذا التوصيف , فالتوصيف السليم للظواهر تساعد في اكتشاف العلاجات الناجعة والا يكون حوامة حول النار دون اطفائها.. هنالك الكثير من التنظيمات التي تشتغل في المسار الرافض للثورة وتدفع في اتجاه تقوية الروابط البينية بين النظام ومجموعات الجنجويد ...........في تقديري هنالك شي مطلوب التعمق فيه اكثر وهو ان الاشتغال ضد مصالح دارفور والعمل علي تقويض الثورة شئ سئ ولكن السعي الي ابادة المدنيين الابرياء شي اخر اكثر سوءَ وكارثية . ما نريده هو ان الناس بكل تكويناتهم مطلوب منهم الوقوف بقوة ضد المسلك الابادي بما انه فعلا لا انسانيا يتجاوز آثاره المدي ....كما وقفت العالم كله ضد المسلك
    فالذي ياتي مع النظام ويحارب الثورة فهو عدو للثورة يقاتله ويقاتلها او جنحوا معا الي السلم متحاورين اما الذي ياتي مع النظام ويقع في مدنييه تقتيلا وتشريدا فهو ضد الحياة وضد وجود هؤلاء من اساسهم وعلينا ان ننتقدهم بشدة وبلا هوادة .هذه الزري المتشابكة المعقدة هي ما نسعي الي فتح حوارات حولها والي البحث عن اجوبة مع بعض , ففي تقديري عدم وضوح الخطاب في خصوص التجليات الانسانية للازمة تلقي بظلاله علي الجوانب الاخري وهذا ايضا في حاجة الي حوار وتحليل اكثر بغية البحث الدواء الشافي .
    اذا المطلوب في المرحلة القادمة هو :
    قراءة اكثر عمق للماضي بغية اخذ الدروس والعبر حتي لا نلدغ من جحر الماضي مرتين .مطلوب خطابا وصوتا تقرأ ما حدث علي ضو الحجم والنطاق وعمق الجراح , جراح الابادة لا باعتبارها جرائم عربية فهي جرائم النظام والمجموعات المساندة لها ولكن باعتبارها جرائم ساهمت في ارتكابها كوادر علي مستوى في بعض الادارات الاهلية , اذ تقديم هكذا نقد ضد الجريمة زائدا تقديم الجناة الي المحاكم العادلة زائدا تشكيل كيانات مدنية ترفع الصوت والصورة ضد هكذا الافعال ستساهم في العبور الي فضاء ممكن فيها اعادة بناء الانسجة المهشمة وتلك المحروقة في المستقبل وتساهم في تعديل العوجات التي تبدو في خطاب الثورة بالنسبة لكثيرين وتساهم في الاسراع في فك رباط النظام مع مجموعات الهيمنة الانتهازية التي تعتاش علي جراح الشعوب ايّا كانت الوانهم وقبائلهم وتساهم في خلق بيئة اكثر خصوبة للحوار المثمر من هذه البيئة الآنية التي تجلّت لك بعض عيناتها حتي في اوساطنا نحن الطبقة الاكثر وعيا فما بال الافعال في الواقع هنالك.
    ان جزء كبير من صيغ وايحاءات خطابي هاهنا لا يمت لما هو سياسي بصلة وانما لما هو مجتمعي اذ الفضاء السياسي فضاء متقلبة وعائمة تخضع للعواصف وتتحول الي عاصفة وهي فضاء لها القدرة علي المهادنة والمواجهة وتتذبذب الخطاب فيها حسب البيئة وهي قابلة للتحكم اكثر وتخضع لتحكمات اخري اكثر بينما الفضاء المجتمعي هي الفضاء الاقرب الي الواقع وهي الاكثر قدرة علي التعبير عن الوقائع وتجلياتها وقد بدت تظهر في مجالس المدن الدارفورية الكثير من الافرازات المجتمعية للكارثة . وفي تقديري ادارة حوار حول بعض الاشكاليات المجتمعية تساهم وتؤثر في مسار السياسي .





    هنالك فضاءان للحوار متزامنتان قد تتداخلان وقد تتماهيان وقد تنفصلان بحسب زوايا النظر ونقطة التموضع ولحظيتها :
    الفضاء السياسي وفيها الساحات الثورية وتلك التي تواجها الثورة وما بينهن من ساحات تقترب او تبتعد بحسب القراءة لراهن الازمة وجذورها الماضية , هذه الفضاء موضوعها سياسي وغائيتها رفض الواقع والسعي الي التغيير
    الفضاء الاخري هي فضاء الكارثة المجتمعية وهي فضاء نتجت لا لسبب مربوط فقط بالثورة وانفجارها اذ الثورات تنفجر وانفجرت في كثير من بقاء المعمورة لم نشاهد عمليات استهداف وابادة منظمة وممنهجة للجغرافيا التي انتجت الثورة , وانما لاجندة تخص عربان النظام ومليشياتها .هذه الفضاء المجتمعي المشتعلة ولا تزال نيرانها مولعة ورمادها ساخنة وخيامها ممتلئة هي فضاء مدني لا ناقة لها ولا بعير في الحرب وانما طلبت راسها ثمنا لخروج الثورة من رحمها .
    تجليات الفضاء المجتمعي المحروق تؤثر بشدة في حراك الفضاء السياسي و تؤثر اكثر في مدارات التحاور البيني بين مجمل تكوينات الطيف الدارفوري في رحلة عبورها المجهد من ظلامات المركزية الي رحابات اللامركزية .والخطاب المربوط في حبل هذه الفضاء يجب قراءته بنظارات تلبس الماساة وهولها وواقعيتها لا تلك التي تنظر الي المسألة علي انها باب من ابواب الهيمنة الغربية وسرقة لمقدرات الشعوب او تلك التي تري ذلك بابا من الابواب التي تدخل منها "الاسرائيليات" لتقويض دولة بني قحطان.
    .
    فيما تخص هذه الفضاء واعني فضاء الكارثة المجتمعية التي عصفت ولا تزال بدارفور وبنياتها المدنية اعتقد توجد وجهات نظر مختلفة حيالها وتوجد مسافات متبانية في تعاطيها وتناولها والتساؤلات التي حولها ونوع النقد والحوار الذي يجب ان يدور حولها ومستوي وحجم المسؤلية التي تقع علي كل طرف من اطراف الصراع الراهن. في تقديري هذه الفضاء تحتاج الي حوارات علي مستويات عدة و نقودات للذات علي مستويات عدة بين مختلف الكيانات خصوصا تلك التي ذهبت الي اخر الحد في رحل تكسيرها للمجتمع , اذ هذه المجموعات والتي وصفتها بالانتهازية المرتهنة هي مجموعات اتت بافعال نتائجها وتداعياتها شديدة الاثر ولهذا اجد نفسي علي اتفاق مع موقف الحركات المطالبة بشدة علي المحاكمات وهو ذات الموقف الذي دعوت اليه انت في مقالك واثني عليه الاخ محمد لانه يحدد ويموضع اطار المسؤولية ويجعل بيئة الحوارات المجتمعية التي تسعي الي رتق الانسجة المتفسخة اكثر امكانا مما لو ذهب الامر مائعا بلا محاكمات او مساءلات.
    ان المواقف التي تبدو غريبة من قبل البعض هي في الواقع مواقف قد تبدو عادية بالنسبة للطرف "الآخر" اذ صح هذا التعبير ليس في تقديري لان ذاك الطرف يري ان كل شي انتهي ولكن ربما لتباين زوايا النظر والتعاطي مع المسألة , ودور الحوار الباحث عن آليات الحل تكمن في تقريب هذه التباينات الي حدود التي تجعل الخلافات والاختلافات اكثر تفهما وقابلية للحل .
    اشكاليات الفضاء المجتمعي وتجلياتها وحقائقها ومراراتها والخطاب المرتبط بها والناتج عنها ومستوي التعاطي والتفهم والقبول او الرفض لها من الامور التي تحتاج الي حوارات اعمق وتحتاج في تقديري الي قراءات اكثر عمقا والي نقودات مجتمعية وثقافية و"ظاهراتية" في غاية التعقيد ولكن شديدة الالحاء اذا اريدت للساحة الدارفورية ان تساهم بقوة في فضاء التغيير الساعية الي تفكيك مركزية السلطة .
    ان النقد المجتمعي او "الثقافي" او المسلكي والذي يتناول بالبحث والتحليل البنيات العقلية "للثقافات" المنتجة لمفاهيم الرفض المطلق "للآخر" الذي هو في الواقع "هو نفسه" ذات المجتمع .ان التناول النقدي الذاتي لهذه المسلكيات امر يتجاوز في تقديري فضاء الحركات لتشمل فضاء المجتمعات الدارفورية وغير الدارفورية كل بقدر ما ساهمت او صمتت او انكرت او تباطأت في توصيف الوقائع .
    اما الفضاء الآخر وهي الفضاء السياسي والتي فيها تتموضع او حيث تجب ان تكون تموضع الخطاب السياسي للثورة , فهي فضاء علي رغم تاثرها بالفضاء الاول الا انها ذو شخصية يجب ان تكون اكثر تحديدا واوسع خطابا من ناحية الماعون والمحتوي وابعد نظرا في القراءة وفي التعاطي مع راهن الازمة الدارفورية الشائكة .
    فالثورة وقد خرجت في تقديري من فضاء "الصيد" الي رحاب "الصيت" وفي جعبتها تجارب ثرة وانتصارات غرّة واخفاقات في حاجة الي النقد , الثورة وهي تدخل الي الفضاء السياسي السوداني محمولاَ بطموحات الجغرافيا الدارفورية ومساهمةَ جديرةَ في قيادة تيار التغيير القادم عليها ان تثبت بانها تمثل الجغرافيا الدارفورية بحق والحقيقة , ان تكون ثورة مولّعةً في الوجدان الدارفوري العام

    علي الثورة وهي تخرج من فضاء "الشبابية" الي رحاب "النضج" ان تمأسس الخطاب والرؤية وتستوطن الجغرافيا في خطابها وتستقرأ وتستكشف وتستوعب المتناقاضات في رحلة عبورها الممكن الي رحاب التغيير القادم لا محالة وعليها ان تخضع خطابها ومشروعها وطرحها للنقد كايّ مشروع وطرح تريد احداث تغييرات في المجتمعات المستهدفة بغية الوصول الي تحقيق اهدافها باقل الخسائر وبافضل الطرق.
    فالثورة يجب ان تشتعل في كل ربوع دارفور , في كلكلة وفي الضعين وفي الطينة وفي كتال وقد اشتعلت وسوف تشتعل اكثر وما حواراتنا هذه الا رغبة منّا لتحريك المياه الي هذا الاتجاه .
    انا علي اتم الاستعداد للوصول معك في حوارنا هذا الي مشاء له ان يصل بغية فتح مدارات قد تكون مغلقة لغيبة او قصور في آليات التحاور والتناول النقدي

    ساعود حول كثير من نقاط في تعقيباتك الثرة وارجو ان نوفق في توجيه الحوار نحو مدارات مثمرة
    .

    (عدل بواسطة د. بشار صقر on 03-20-2005, 12:13 PM)
    (عدل بواسطة د. بشار صقر on 03-23-2005, 01:25 PM)
    (عدل بواسطة د. بشار صقر on 03-23-2005, 01:29 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
نقطة نظام ابنوس03-16-05, 11:39 AM
  Re: نقطة نظام أنور أدم03-16-05, 12:55 PM
    Re: نقطة نظام ابنوس03-16-05, 01:29 PM
      Re: نقطة نظام أنور أدم03-16-05, 01:44 PM
      Re: نقطة نظام محمد اشرف03-16-05, 01:48 PM
        Re: نقطة نظام أنور أدم03-16-05, 02:03 PM
          Re: نقطة نظام Mohamed osman Deraij03-16-05, 03:17 PM
            Re: نقطة نظام ابنوس03-16-05, 08:13 PM
              Re: نقطة نظام Mohamed Suleiman03-16-05, 09:55 PM
                Re: نقطة نظام ابنوس03-17-05, 00:24 AM
              Re: نقطة نظام أنور أدم03-16-05, 11:46 PM
                Re: نقطة نظام عبد الحميد البرنس03-17-05, 07:23 AM
  Re: نقطة نظام Kobista03-17-05, 08:06 AM
    Re: نقطة نظام ابنوس03-17-05, 02:41 PM
      Re: نقطة نظام ابنوس03-17-05, 03:08 PM
  Re: نقطة نظام د. بشار صقر03-17-05, 05:21 PM
    Re: نقطة نظام عبد الحميد البرنس03-17-05, 08:15 PM
      Re: نقطة نظام ابنوس03-18-05, 00:07 AM
  Re: نقطة نظام ابنوس03-18-05, 00:23 AM
    Re: نقطة نظام ابنوس03-18-05, 10:12 PM
      Re: نقطة نظام ابنوس03-18-05, 10:49 PM
        Re: نقطة نظام Mohamed Suleiman03-18-05, 11:54 PM
          Re: نقطة نظام ابنوس03-19-05, 01:39 PM
  Re: نقطة نظام domdom03-18-05, 11:42 PM
  Re: نقطة نظام domdom03-19-05, 02:15 AM
    Re: نقطة نظام ابنوس03-19-05, 01:45 PM
      Re: نقطة نظام Mohamed Suleiman03-19-05, 03:37 PM
  Re: نقطة نظام د. بشار صقر03-20-05, 06:53 AM
    Re: نقطة نظام Mohamed Suleiman03-20-05, 07:09 PM
      Re: نقطة نظام ابنوس03-22-05, 03:32 PM
    Re: نقطة نظام ابنوس03-24-05, 02:16 AM
    Re: نقطة نظام ابنوس03-24-05, 03:48 PM
  Re: نقطة نظام domdom03-23-05, 07:42 AM
    Re: نقطة نظام Mohamed Suleiman03-23-05, 08:04 PM
  Re: نقطة نظام د. بشار صقر03-27-05, 12:59 PM
    Re: نقطة نظام ابنوس03-27-05, 10:00 PM
  Re: نقطة نظام merghani hamza03-30-05, 07:46 PM
    Re: نقطة نظام يازولyazoalيازول03-31-05, 02:04 AM
      Re: نقطة نظام ابنوس03-31-05, 08:31 PM
        Re: نقطة نظام متوكل بحر03-31-05, 08:55 PM
  Re: نقطة نظام Ibrahim Adlan03-31-05, 10:01 PM
  Re: نقطة نظام merghani hamza04-15-05, 10:19 AM
    Re: نقطة نظام ابنوس04-15-05, 05:58 PM
  Re: نقطة نظام merghani hamza04-15-05, 06:58 PM
  Re: نقطة نظام Asim Sharief04-15-05, 09:47 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de