دخلت فرحة ونجوى ,, وحُلم مازالت تبكى ,, ازاحتنى نجوى الى طرف السرير وهى تاخذ حٌلم فى احضانها وتمسح على راسها بحنان ,, تلاقت عيوننا انا وفرحة فى دهشة وحيرة ,,, فنجوى تسلب حُلم كل شئ تغرقها بتصرفاتها فى ضعف انسانى ذو ابعاد حادة , يظهر جلياً فى ضعف شخصية حٌلم وانصهارها التام فى نجوى ,,, تسللت نحو الخارج وفرحة تتبعنى ,.ا خبرتها مادار بينى وحلم وانا اطلب منها ان ترافقنى الى الوحدة الصحية لمقابلة دكتور ازهرى فهو الوحيد الذى بامكانه مساعدة حٌلم لكنها رفضت صارخة ( شكلك جنيتى الناس تقول علينا شنو ,,,, المودينا هناك شنو ,,,,, مافى سبب واحد يخلينا نمشى ,, وحانقول ليه شنو ,,, سورى انا مامعاك فى كدا ,,,, بعدين حُلم عندها اهل صحيح هم ماواعين بس دا مامشكلتهم براهم نص الاسر فى مدينتنا ماعارفة تعامل بناتها المراهقات كيف ,,,, اغلبية البنات غارقانين فى مشاكل لا فى زول يسمعم ولا زول يفهمم ماملاحظة انه غالبية البنات محتاجين حنان امهاتم واسرهم ,,,,, بس نمشى الوحدة الصحية لا ) استسلمت لفرحة وانا افكر فى حقيقة واحدة ان امهاتنا ينقصهم الكثير من الوعى للتعامل مع بناتهن ,,, البنات يرزحن تحت ضغط واقع مؤلم مابين الغسيل والمكوة والنظافة تنتهى براءة السنين الحلوة وهن جالسات فوق كومة من الثياب , يدعكنها ويفركن الم واقعهن بين اصابعهنا ويهربن من قسوة الواقع الى كلمة حلوة تطرق اسمعهنا ,,,,,,, زهرة رفضت حسن من اجل ازهرى وماتت من اجل ان تظل الى جوار ذلك الذى ذرع الحلم فى داخلها وحٌلم تتعذب وتجاهد بكل شئ من اجل اسامة لانها وجدت لديه ماحرمت منه داخل اسرتها سيظل كل شئ كماهو لن يتغير شئ من واقع الفتيات اذا لم تتغير الاسر وتغير فهمها وطريقة تعاملها ... ولكن من يسمع ؟ ومن يفكر ؟
|
|