|
Re: هل الحزب الشيوعي السوداني طريقة صوفية ؟ (Re: عبدالله محمد احمد بلة)
|
يرى الخاتم عدلان ان انتقال الشيوعي الى التصوف هو تحرك في نفس المجال وفي متواصل فكري واحد
Quote: وكان من الذين أعانوني نظرياً وفكرياً هو أحمد العبيد وهو من الصوفيين حالياً وكان يمتاز بهدوء غير عادي حديثه بطئ ، حينما يصل الى نصف التعبير عن الفكرة أكون عرفتها، كان ثابتاً وواثقاً من نفسه وهو يتحدث عن هذه الأشياء، أنا مثلاً الآن حينما أتحدث عن الشيوعية يكون هناك مجالٌ للشكوك أو رأي آخر أو إيحاء بأنّ هذا غير كامل، ولكن احمد كان يلقي هذه المحاضرات بصورة ايمانية مطلقة، ومن الطبيعي ان ينتقل الى مجال ايماني آخر وهي الصوفية. أنا لا أسمي التحول من الماركسية الى الصوفية هو تحول من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، عندما يتعلّق الأمر بالتصوف، فمثلاً حينما نتحدث عن شخص مثل أحمد سليمان تحرّك من أقصى اليسار الى اقصى اليمين لإنّه إنضم الى الإسلام السياسي ببرنامجه اليميني المتطرف الواضح، فهو في الحزب الشيوعي نفسه كان يمثل التطرف والمنهج الإنقلابي على المجتمع.. بالنسبة إلى إنتقال الشيوعي إلى التصوف أنا أفتكر انه يتحرك في نفس المجال، يتحرك في متواصل فكري واحد هو الإيمان، هم تعاملوا مع الماركسية من مواقع الإيمان وهؤلاء يمكن أن ينتقلوا إلى مواقع إيمانية أخرى دون شعور بالتناقض خاصّةً الصوفية لأنّها قائمة على الزهد والماركسية أيضاً تقوم على الزهد ونقاء السريرة ونقاء الضمير.. الشيوعيون دائماً من الغيِّريين الذين يفكرون في مشاكل الناس وحلها عكس الأنانيين الذين يفكرون في أنفسهم فقط، وهذا ليس بشكل مطلق، أنا أتحدث بصورة عامة.. أنا لا أندهش حينما يتحوّل شخص شيوعي إلى التصوف، المزاج الشيوعي الإيماني يمكن أن يتوافق ويجد نفسه في مجال صوفي ونظيف، ولا أعتقد إنّها إنقلاب في حياة الشخص ولا أعتقد أني يمكن أن أتحوّل إلى متصوف وذلك مربوطٌ بتحليلي لشخصيتي، أنا أريد أن أسيطر على مصيري.. |
|
|
|
|
|
|
|
|
|