|
حسب الشروط والمواصفات
|
----- يتفنن أهل الإعلام والإعلان في لفت نظر المتلقي – المسكين - ، يقرأ العنوان فيجد التفاصيل نمر من ورق كشخصية الكاتب . ينظر للإعلان مبتسماً ، تخفيضات تصل إلى 80% وملحق نجمة صغيرة * كمفتاح لعبارة لاحقة أسفل الإعلان وبخط أصغر " حسب الشروط والمواصفات " ، ليجد بعدها غرابة فكرة الشروط والمواصفات بأن يكون المستحق للتخفيض طوله 167 سم مثلاً وهكذا حيل . لم يسلم الدين – الجديد – من العبارة الشهيرة ، بل وبصوت عالي أو خط كبير الحروف وتدخل سافر في كيفية تعامل الخالق عز وجل مع عباده في المغفرة مثلاً ، فيهتف قال صلى الله عليه وسلم من قال لا إله إلا الله دخل الجنة ولكن ، حسب الشروط والمواصفات !! ، وأن امرأة يهودية روت عطش كــلـب أو قطة فدخلت الجنة ، ولكن – حسب الشروط والمواصفات !! هل يستفيد أهل الإعلان من تنظيرالملتحين الجدد في - التبديل والتعديل والخيال الخصب - في وضع شروط ومواصفات أكثر حيلة ودهــاء ؟ هم لن يفشلوا فخيالهم لا يتوانى في التدخل حتى في كيفية رحمة الله بعباده . أما أهل والإعلام فيبدو أنهم وجدوا ضالتهم – في الشروط والمواصفات - وأصبح بيت قصيد الرد على موضوع ما ، كاتبه واسمه ونسبه ، ومن ثم - ولمزيد من الشــو وزيادة المداخيل اليومية - اختيار عبارات أسفل المدينة في الرد والتشفي . حسب الشروط والمواصفات - المبذولة لنا حالياً - نحن إلى انحطاط متواصل .
-----
|
|
|
|
|
|
|
|
|