هم اكثر فئة من المهنيين صامدة وصابرة واتقنت الانحناء للعاصفة وهم يحتفظون بمهنتهم ..
مرت عليهم موضات كادت تعصف بمهنتهم كموضة الخنافس في السبعينات ومطلع الثمانينات .. وروج لها الفنانون من جيل الراحل مصطفى سيد احمد ومجذوب اونسه وعبد العزيز المبارك وغيرهم.. وحتى الممثلين ( محمد السني دفع الله) لكنهم صمدوا وظلوا يكتفون بالرزق القليل الذي يوفره لهم من لم تجذبهم موضة الخنافس
وكذلك ظاهرة موضة الصلع في التسعينات مع ظهور اللاعب البرازيلي رولاندوا .. عندما انكب الشباب في الشوارع والحارات وتحت ظلال الاشجار واقبل بعضهم على بعض يتحالقون .. صمد الحلاقون ايضا ورضوا بالقليل
يتجنبون الحديث في السياسة ويتفادون الاحتكاك بالسلطة ..بالرغم ان السياسة في السودان مثل حريق الغابة فهي تأتيك في مكانك ان لم تذهب لها .
بما انه الحلاق يفضل الخوض في الحديث مع الزبون حتى يسليه في وقت الجلوس للحلاقة الممل .. او على الاقل يلهيه عن الم الجراح التي تحدث اثناء الحلاقة .. لكن يستحيل تنجح في جر الحلاق للحديث عن الوضع السياسي الراهن ..
والحلاق من اكثر المهنيين حرصا على اسرار مهنته .. فهو لن يتركك تراقبه في عمله وتحفظ منه خطوات العمل مثل ما تفعل عادة مع السباكين والكهربجية .... فلو احضرت طفلك للحلاقة سيطلب منك الحلاق الابتعاد و الجلوس في الكنبة ويرص لك عددا مقدرا من المجلات القديمة المثيرة والتي تجذبك رغما عن قدمها .. و لو كنت انت من سيحلق فهو لايترك لك فرصة تركز في المرأة .. فهو سيحني رأسك برفق في البداية حتى تركز النظر على فخذيك فقط .. وكلما رفعت رأسك مجددا حركه هو برفق في البداية ثم يتحول هذا الرفق الى عنف كأنه يريد ان يرفع سرج موتر ليكشف تنك البنزين .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة