|
بين (العُصبة والعصابة) و (البطل و الباطل)....
|
أغبط الذين صُدموا فى مصطفى عبد العزيز البطل مؤخراً. فهم فى الحقيقة، أهل البراءة فى زمن التقية و الاسترزاق بمداد من صديد خالص.
عبارة (العُصبة المنقذة) الشهيرة و منذ ادراجها فى القاموس اللغوى لصحافة الباطل و النفاق، لم تترك أدنى مساحة لحسن الظن فى هذا الرجل.
و لأن الساقط لا يسقط، لم أفاجأ بما حدث، بل تفاجأت بمفاجأة البعض.
فهذا الألف المحذوف فى كل من (العصبة و البطل)، كان موجوداً على الدوام، نقرأه و لا يكتبه. نعلمه و لا يعلم، بأنا نعلمه. يتشطر علينا كقراء
و نسخر من عريه، كمغيب لايجيد التذاكى.
جاءت كلمة عصبة فى القرآن فى عدة مواضع بمعانى ايجابية ( مدح و فخر). فعلى لسان أخوة يوسف يقول الله تعالى:
( إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة إن أبانا لفي ضلال مبين ) سورة يوسف ( 8 ) .
و جاءت أيضاً فى سورة القصص:
قال تعالى: ( إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة إذ قال له قومه لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين) ( 76 )
فالرجل يجسد تأكيد المدح بما يشبه الذم عند البعض و المدح بما يشبه المدح عند الذين يعرفونه و لا يجد فى نفسه حرج بحياده عن الحياد.
أما كون هذه العصبة منقذة، فهو مدح هذه العصابة بأحب الاسماء لديها، فهم من تسمى بالانقاذ و لا يفرحهم اسم أو إثم أكثر منه.
فلا تحسنوا الظن بأهل التقية يا هولاء. أنه الاسترزاق و التوازن على حبلين، فلا تخدع أيها القارئ الفطن.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بين (العُصبة والعصابة) و (البطل و الباطل).... (Re: Abuzar Omer)
|
ويبدو لي أنه برغمدعاوى العصبة المنقذةالعريضة عن التأصيل والتجذير فإن مستوى اللغة العربية في عهدها تدني فبلغ الحضيض. والا فكيف تفسر لي، أعزك الله، عبارة (لا "حولة" ولا قوة الا بالله)، التي يكتبها آلاف المتعلمين السودانيين داخل السودان وخارجه، وبعضهم يحمل درجة الدكتوراه، للتعبير عن فجيعتهم، أوتعازيهم لمن فقد عزيزا من الأحباب؟ قبل سنوات نصّب رجل تخرج في إحدى كليات القانون وجرب المحاماة ردحاً من الزمن ولم يكتب الله له فيها توفيقاً، نصب من نفسه مدافعاً عن حقوق الانسان(التي أهدرتها العصبة المنقذة) . ثم ألحق صاحبنا باسمه اللقب الذهبي: (ناشط حقوقي).
دعاوى و إهدار............ و بالمقابل عبارة عبارة المدح المنتقاة بعناية فائقة ( العصبة المنقذة)
منتهى التناقض!!!
| |
|
|
|
|
|
|
|