الجراد خلّوهو أقرعوا العتَّاب !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 12:12 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-19-2013, 08:41 AM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الجراد خلّوهو أقرعوا العتَّاب !

    الجراد خلّوهو أقرعوا العتَّاب !
    شاذلي جعفر شقَّاق
    [email protected]

    من أخطاء الزعيم الصيني ماو تسي كونغ صاحب (الماوية) أنَّه حرَّض شعبَه قاطبة على استخدام فزَّاعات صوتية رهيبة (كشاكيش) لمحاربة الطيور التي كانت تقضي على محصول الأرز .. فهبَّ الشَّعب الصيني - وما أكثرة - هبَّةَ رجُلٍ واحد في ذلك الموسم ليحول بين الطيور وهبوطها على مزارعهم ، حيث ظلَّت الطيور تحلِّق في الهواء حتى أخذ منها الإعياء والرَّهَق كلَّ مأخَذ فتفطَّرتْ أكبادُها وهوت صرعى دون أن تتمكَّن – تحت قعقعة الفزَّاعات – من التقاط حبَّةَ أرْزٍ واحدة ! ولكن رغم ذلك لم ينجح المحصول إذْ فتك به الدود الذي لم تلتهمْه الطيور في ذلك العام ، فانقرض بالجوع الملايين من الشعب الصيني نتيجةَ هذه الفكرة التي أغفلتْ فعل التوازان البيئي المقدور بأمرِ مدبِّرٍ حكيم!
    تذكَّرتُ هذا وأنا أتابع أسراب الهرج والمرج القوليَّة التي تهاوت عقب اجتياح الجراد للولاية الشمالية مؤخَّراً .. وقلتُ في نفسي لو أنَّ كلَّ واحدٍ من هؤلاء المصرِّحين القابضين على جمر التنظير وسائر أُولي الأمر مِنَّا وبطاناتهم وحواشيهم وتابعيهم وتابعي تابعي ظلالهم - بالتضامن مع الشعب السوداني الفضل – حمل ( كشكوشاً) على الطريقة (الماويَّة ) وقصد الشمالية او أيَّ جهة في مرمى قارضات الجراد الهجوميَّة ؛ لانهزم هذا الجراد وولَّى الأدبار ، سيَّما وأن قرْض أو طرْد الجراد لا تقابله نكسة توازن بيئي كما في الحالة الصينيَّة !
    ولكن بدلاً من واجب السعي الحثيث لمجابهة خطر الجراد ؛ أُقيمتْ مسارحُ هزليَّة على شِفاه المنظِّراتية وصفحات الصُّحُف ،مسارح مجَّانية الدخول معفيَّة من ضريبة الضَّحِك وجباية القهقهات ودمغة الابتسام ، مفتوحة أبوابها على مصاريعها مثل سماءِنا التي تجتاحها أسراب الجراد اليهودي المقاتل كما لم يستبعد أحدُهم حدوث ذلك ! بل تبلغ بأحدهم الاستكانة و (الركلسة ) حدود القول بأنَّ الجراد لم يُحدث خسائر لأنَّه جاء مُرهقاً من وعثاء السفر ، الأمر الذي لم يمكِّنْه من أداء مهمة الالتهام على الوجه الأكمل ! تُرى أين ذهبتْ فنادق الأجواء الجراديَّة على مشارف الحدود ؟ فلو كان الجرادُ مُرهَقاً ؛ فقد قال بعضهم إنَّ طائرات المكافحة منهكةٌ وعطشى للوقود بفِعْلِ فاعلٍ ضميرهُ مستتر !! لا يستطيع أن يهشَّ ذبابة !وفي اتّجاهٍ آخر وبإقرارٍ ضمنيٍّ بحيويَّة الجراد تقول الوزارة المختصّة أنَّها تمكَّنتْ من السيطرة عليه و (لحَّقتو أمَّــات طه ) !! غير أنَّ برلمانيين يقطعون بوجود خسائر فادحة في المحاصيل ، بل يتخوَّفون من الجيل الثاني للجراد الذي بلا شك لم يمنعه عناء السَّفر من التزاوج و (الوِحام) وبالتالي التكاثُر !!
    ونحن من هنـا نضمُّ صوتنا لهذا التخوُّف من باب حل المشكل من أسفل إلى أعلى ..فقد فعل الجراد ما فعل ، فعليكم - يا هداكم الله – بـ (العتَّاب) ! والعتَّاب الذي نعنيه هو سائر الكائنات (بلا تجنيس) التي تقرض محاصيلنا من الداخل ، ليستْ تلك التي تعبر الحدود من وراء البحار ! فالآفةُ الداخليَّة هي أُسُّ البلاء وهي المحفِّز لجلْبِ الغرباء ولو على سبيل النكاية كمعادل موضوعي للقهر والظلم والإقصاء المُهين كما حدَّثنا التاريخُ قديمه وجديده !! احبسوا عنَّا عتَّابكم ؛ نَعِشْ بسلام ! وإلاَّ ظللنا مثل قريتيْ د. بشرى الفاضل الرمزيَّتين في قصَّته القصيرة (حاويات صغيرة ) : ((كانت هناك قريتان بينهما عداوة ، القرية الأولى كانت تزرع الذرة أمَّا الثانية فتراقب الزرع .. وتتأمَّل وتجأر بالشكوى من قريتها الجارة الظالمة التي لا يعلم بحيثيَّات ظُلمها أحدٌ في النواحي المجاورة ..في كلِّ عامٍ يحط جرادٌ في موسم الحصاد فيحصد الذرة كلَّها من سنابلها في الحقول نيابةً عن أصحابها ورغم أنفهم ! هذا ما حدث هذا العام فخلال وقتٍ وجيزٍ حطَّ الجراد وشطف المعلوم وترك القرية التي كانت سعيدة غارقةً في الأحزان .. ويقلع الجراد في أسراب هائلة فيصطاده سكَّان القرية المتأمِّلة عن آخره ويلتهمونه والذرة لمَّا تزل بكامل هيئتها في الأمعاء ..فكأنَّهم بذلك يكونون قد التهموا الجراد ومعه المحصول ..الجراد غدا حاويات صغيرة ليس إلاَّ .. ولا يستطيع قضاءٌ مهما برع أن يردَّ للقرية الأولى محصولها .. .. - ليس لديكم مخرج – قال شخص سمع بالقصة لأحد أبناء القرية- التي كدَّتْ وما وجدتْ - إلاَّ أن تُصبحوا كلُّكم أكلة َلحوم بشر وأردف مؤكِّداً بالإنجليزية (كانيبالس) وتهجموا على القرية التي أكلت الجراد والمحصول)) !
    وحتى لا يُمسي الشعبُ السوداني الفضَل آكِلَ لحومٍ بشريَّة ، فينهش بعضُه بعضاً أو يأكل بالأسنان عالَمُه (التحتاني) عالَمَه (الفوقاني) ؛ عليكم بـ (العتَّاب) والهوام والطفيليَّات وبيض العناكب الحمراء و فئران (الخوابي) وسائر الآفات الزراعية أو بمعنى آخر الاهتمام على أعلى مستويات المسؤوليَّة بالزراعة نعم الزراعة ! نقول هذا - ونعي جيِّداً – بالتزامن مع التوقيع على مصفوفات التعاون ومن بينها مصفوفة معاودة تصدير نفط دولة الجنوب عبر خط أنابيب السودان ، وهي بلا شك مكسبٌ للشعبين إذا كفاهما اللهُ شرَّ الخنَّاسين من هنا وهناك .. فعندما استُخرج البترول في أواخر تسعينيات القرن الماضي ؛ رفعت الدولةُ يدَها عن الزراعة واعتمدتْ على الدولار الجاهز ، ثم جاء انفصال الجنوب فخلَّف فجوةً لا تزال تصرخ : اردموني اردموني !
    وهاهي مصادر الدخل البترولي تلوح في الأفق مرَّةً أُخرى بعد توقيع المصفوفة بأديس أبابا والتي نتمَّنى ترجمتها على أرض الواقع كعروسٍ تُزَفُّ إلى عريس ، لا أن تلوح مثل التوقيعات الخمس السابقات كأشباح ظلامٍ أو بنات إبليس ! وإذا ما تحقَّق ذلك نرجو تحويل عائدات البترول واستئجار المنشأت والخط الناقل مباشرةً إلى الزراعة حتى لا نردِّد مع (أحمد مطر ) :
    قرَّر الحاكمُ إصلاح الزراعة
    عيَّن الفلاَّحُ شُرطيَّ مرورٍ
    وابنةَ الفلاَّحِ بيَّاعةَ فولٍ
    وابنه نادلَ مقهى
    في نقابات الصناعة
    قفزةٌ نوعيَّةٌ في الاقتصادْ
    أصبحتْ بلدتُنا الأولى
    بتصديرِ الجرادْ
    وبإنتاجِ المجاعة !!



    الوفاق - اليوم الثلاثاء 19/3/2013م
                  

03-19-2013, 08:50 AM

قرشـــو
<aقرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجراد خلّوهو أقرعوا العتَّاب ! (Re: shazaly gafar)

    Quote: سيَّما وأن قرْض أو طرْد الجراد لا تقابله نكسة توازن بيئي كما في الحالة الصينيَّة !




    وما ادراك ان الجراد يأكل اشياء اخرى ضارة لا نراها رأي العين او ربما لا نعلم بوجودها اصلا
    وانه درع يقينا مما لا نعلمه
    اليس هنالك احتمال لذلك ؟؟؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de