|
Re: كمال العوض احمد كمال تركش في رحاب الله (Re: مطر قادم)
|
يا الله يا مطر. كان أمهر من يتفادى الأشياء, فى سمته الكثير من الحذر والتروى,وبعض دهاء. تزاملنا فى مدرسة كادقلى الشرقية الإبتدائية فى السبعينات, وحين رحلت فجأة عن المدينة, إنقطعت صلتنا ببعضنا, ولم أراه إلآ بعد مرور العقد ونصف من الزمان, فى أوائل العام 1989 - 1990, حيث ترافقنا لحقبة صغيرة, وبعدها تفرقنا أيدى سبأ, إذ قذفت به الدنيا إلى تخوم غير ما إبتلتنى به, ومنذها لم أره, لكنى كنت أتسقط أخباره وهو فى تشاد, وأخيراً فى نيجيريا. وفى القاهرة, طفق الصديق المشترك نادر بسطاوى يحكى لى الكثير من نوادره هو والسر النور, حكى لى اشياء وأفعال كثيرة بإستغراب شديد, وكنت أقول فى سرى, هو كمال, أو "إبليس" كما أطلق عليه إستاذ حامد فى مدرسة كادقلى الشرقية الإبتدائية.
ألا رحم الله رفيق طفولتى وصباى, وردحاً من شبابى كمال عوض, واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا. ستظل ضحكته الفريدة تملأ سمعى طويلاً. جبر الله كسر الأسرة, وجملهم بالصبر الجميل. البركة فيكم مبارك, وفيك يا مطر, وإنا لله وإنا إليه راجعون.
|
|
|
|
|
|