|
Re: رسالة من أم الحسن بشير محمد فى جرائم الاغتصاب (Re: tasneem)
|
وتواصل ام الحسن بشير في هذا الموضوع الحيوي:
يري ذوي الاختصاص انه يمكن حماية أطفالنا من هذا الخطر عن طريق: - التثقيف الموجَّه والمعلومة الصحيحة، وكلاهما لا يتم إلا في جوٍّ حميمٍ من الصداقة مع الطفل منذ أيامه الأولى، ومنحه الثقة بنفسه وبوالديه، وإشعاره بالأمان في أن يسأل ويعرف ويتطرق لكل الموضوعات مع والديه، وفي أن يحكيَ أيَّ موقفٍ عاديٍّ أو غريبٍ يتعرَّض له من أي شخص.-يجب على الوالدين مراقبة ما يشاهده الأطفال في التلفاز - محاولة إيجاد أنشطة متنوعة وهوايات ورياضات يمارسها الطفل منذ صغره ويتطوَّر فيها ويصرف فيها ذهنه وطاقته إلى عملٍ مفيدٍ ونافعٍ. - ملاحظة الطفل باستمرار (دون إشعاره بالرقابة الخانقة) ومتابعة ميوله في اللعب وطريقة وأنواع لعبه، مع عدم السماح للسائقين والخدم بالانفراد به مطلقًا، والسماح لهم بالتعامل معه تحت نظر الوالدين، بعيدًا عن الأماكن المغلقة أو في عدم وجود الوالدين. - حماية الطفل من مشاهدة قنوات فضائية أو مجلات أو أي مواد إعلامية غير مناسبة مع غرسِ وازع...ِ رفضِ كل ما لا يحبه الله عزَّ وجل، واستخدام نعمه- كالعين مثلاً- فيما يرضى فقط. - التربية الجنسية للطفل منذ سن صغير، والحديث معه في هذا الأمر يجب أن يكون تلقائيًّا وبما يتناسب مع مرحلته العمرية؛ فلا بد أن يدرك طبيعة جسده وخصوصية بعض الأجزاء فيه، والتي لا ينبغي أن يتطلَّع إليها أحدٌ سوى الأم؛ وذلك حتى سن معين فقط. ويجب كذلك أن يدرك الفرق بين اللمسة الصحية واللمسة غير الصحية؛ فاللمسة الصحية هي لمسة الحب والحنان من الأب والأم والأقارب، وهي لمسةٌ طبيعيةٌ دون الحاجة إلى كشف الجسم، وتكون للرأس والكتفين والوجه، أما اللمسة غير الصحية فتكون لأغراضٍ أخرى، وفي أماكن غير مكشوفة من جسم الطفل، وتسبب أمراضًا وآلامًا. وفي النهاية، إذا تعرَّض الطفل للتحرُّش- لا قدر الله- فلا بد من عرضه على طبيبٍ نفسي؛ حتى يقوم باسترجاع هذه التجربة المؤلمة معه بالتفصيل؛ حتى لا تظل مختزنةً بداخله ليتجنب آثارها السلبية، ويجب التأكد من أن المجرم سينال عقابه؛ حتى يخفف ذلك من وقع الحادثة عليه. وأخيرًا وأهم شيء هو الاحتواء الدائم والمستمر من الأهل لأبنائهم في كل مراحل حياتهم؛ حتى يعبُروا بهم إلى برِّ الأمان دون أزمات أو الآم نفسية.
|
|
|
|
|
|