شقاوة زمان، حكاوي وبلاوي ووو .....

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-17-2024, 02:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين

مكتبة الفساد

ابحث

مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات

News and Press Releases

اتصل بنا

Articles and Views

English Forum

ناس الزقازيق

مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2013م

نسخة قابلة للطباعة من الموضوع ارسل الموضوع لصديق اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة

« | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »

02-17-2013, 04:35 AM

حبيب نورة

حبيب نورة
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 18581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

شقاوة زمان، حكاوي وبلاوي ووو .....
عندما بلغنا وأصبحنا نفاخر بقناديل عيش الرّيف اليانعة وما إلى ذلك من قدرات، كان هو لم يزل يصعد بوهن كفرعِ لبلابٍ ذابل، ولم يبلّغ الرسالة ولم يؤدِ الأمانة بعد . كنت أحس بغيظه عندما يجتمع الصحاب بالقربِ من " الترتار " المغروس بعنايةٍ بالقربِ من بيتِ صديقنا ( ع ) ويتحدثون عن عاداتهم السرية المعلنة . كان " دق الحلاوة " هو غاية ما نبغي من آمال . ذاك الترتار جعلتهُ "جعباتنا" أملساً وكأنه لم يجرّب شظف الركض في " دقداق " السروراب، واللهاث في شارع كرري حتى سوق أم درمان . كان الزمان سمِح والعيشة بسِط والله كريم خالص خالص . الناسُ في بلدي كانوا يأكلون بليلة اللوبا العفِن، ويصلون ركعتي شكر لله . ولم يكن رياء . ربّك رب الخير شاء أن يبلغ صديقنا ( س ) الحُلم بعد طولِ إنتظار . في ذلك الوقت كنا ندّخر مصروفنا حتى نتمكن من الذهاب في يوم الخميس إلى إحدى البيوت في بحري التي لنا فيها بعض المآرب _ وحتى لا يفهمني الذين ليس في قلوبهم مرض _ كنا نذهب لنطقطِق ظهورنا فحسب _ يعني مساج حرام . المهم ! صاحبنا قرّر إنو يمشي معانا . أنا شخصياً أسرفت طيلة الأسبوع في أكلِ الفتّة والدندرمة، ولم يكن بحوزتي ما أستطيع إنفاقه لِقاء "طقطقة" ظهر متعب . ولكي أظفر بالثواب والأجر أوصفت له المكان الذي سيظفر فيه ببعضِ المتعة، " والأجُر تلاقيط كما تعلمون " . بخطواتٍ أمضى من لحاظِ السيوفِ _ مضى . كانت ست البيت " جقّة " عظيمة الشأن واللسان . وكان يهابها الزبائن والمعـرصين وكذلك الشين كاف شين . وحاتكم كانوا يخافونها خوف الموت . ماكم طالبني حليفة أصلاً، عشان أحلِف ليكم :) . بإرتجافِ عودِ قصب، دخل صديقي ( س ) . كنت أعرف أنه " كبكابة " وإبرة رجولتو ما بتشيل خيتين ! ست البيت بحصافتها أدركت أن هذا الوِليد لن يحتمِل . كانت تجلس في الحوش المفروش بالرمل، الذي أحسنت واحدة من البنات قشّه ورشّه . كانت مرَا ماكنة، وبالطبع كان لديها مؤخرة ممتازةٌ سمراءُ لونها يسُر الناظرين . وحتى لا يتشابه عليكم البقر لم تكن تستخدمها في " الجقلبة ولا الجبجبة " ولا هم يحزنون . ولكنها كانت تستخدم هذا السلاح الممنوع دولياً في فضّ النزاعات التي قد تنشأ في بيتها العامر بالزبائن _ اللهم لا حسد . أتذكر في إحدى المرات، واحد من تجّار سوق ليبيا " العربسات "، قدِم إلى بيتها ليقدّم فروض الولاء والطاعة، وأظنه لم يكن يعرفها جيداً . لقد أيقظت نار الفتنة الخامدة بسروالهِ الذي لم تعرف المكواة طريقاً إليه . كان ينظر إليها وهو يعبث بشاربهِ الكث، ثم " دردم سفّة " إن لم تخنّي الذاكرة، أعتقد إنها كانت من محل ( الجمري ) ذلك المحل الشهير الذي كان يكتب على بابهِ : لو ما فاطِر أوعى تخاطِر . دردم صاحبنا السفّة، ثم أتبعها بسجارة برنجي من غالبِ سجائرِ أهلِ السودان، ولم ينسَ أن يواصل العبث بشاربهِ . أيخال نفسه أبوزيد الهلالي ؟ . بعد أن " قرطع كوز الموية الساقطة " وتكرّع وكأنه أحتسى الفخفخينا لتوّهِ . سألته : أها طلبك ؟ . أجابها وهو ينظر بسرورٍ إلى " دفّارها الماكِن " حتى رأيت بجلاءٍ صفارِ أسنانهِ التي جعلها عدم السواك كأعجازِ نخلٍ خاوية _ عدم السواك والتمباك . قال : طلبي الغالي تمْر السوق ده . قالها وهو يتحسّس مؤخرتها بتلذّذ وشهوة . يبدو أنه كان قافلاً عليها ( جوكر بين كرتين ) . وهذه قفلة لا يعرفها إلا مدمني ( الحريق والكونكان ) خصوصاً إن كان " مطعّماً " وربنا لا يحرمنا من طعمهِ أبداً . ألتفتت ست البيت بزاويةٍ منفرجةٍ، ومن ثم دارت على عقبيها، وأطرقت مقدارِ نفسٍ طويل العمر من سجارةِ صاحبنا العربسات، وبان الشر في عينيها المدفونتين في رمادِ الكحلِ الكثيف . لا حياةٌ ولا موتٌ كان في عينيها . كان الشرّ وحده . و .... " صَبَطج أدتُو أُمْ كفْ في دينو " . أرتج المكان . صمت . لا لغات ولا كلام . كان أثر الصفعة يتردّد هنا وهناك . من غرفةٍ نائية جاءت واحدة تركض ولم تتذكر لشدّة فزعها أن ترتدي قميصها . كانت تظن أنه البوليس . بصقت ست البيت في وجهه، ونظرت إلي وجهه الذي تناثر عليه البصاق وقالت : أجي يا الغلت ؟؟ .. أمك يا ود الغلفـاء، كمان جابت ليها شكـشكة ؟ . " كوْ . روْ . لِبْ أُمْ دلدُوم " كانت " دقّة رفيقة الموت " تلك التي أخذها ذلك العربسات . الدق إصلاحٌ وتهذيب . ربما . نعودُ إلى صديقنا ( س ) حتى لا يتشتّت دم القصة بين قبائلِ السرحان . لقد كان يرجف، وأظنه قد تبوّل على فراشِ خشيتهِ من سلطانِ وصولجانِ ست البيت، التي كانت تجلس في عنقريبٍ منخفضِ القامةِ، محدودب الظهر لأن مؤخرتها " الكويسة " كانت تكنسُ الرمل كنساً عندما تكحُّ أو تتنهّد . ( هذه المؤخرة سأتلو عليكم من خبرها الكثير في مرةٍ قادمة _ لا تصدقّوني ) . وبجانبها تتكوّم على " النشّافة " أكوامٌ شتى من صنوفِ الأطباقِ والجرادلِ والطناجرِ والمعالقِ _ إن كنت أنطقها صح . كثيراً ما أقول : الملاعق " . عموماً نهضت ست البيت، ونهضت بعدها مؤخرتها " الكويسة بعد حوالي تلاتة وعشرين سنة " مما تحسبون . ( معقولة ؟؟؟ مؤخرة حكومة الإنقاذ ما أتقل من كده ) . وعينك ما تشوف إلا النور يا صاحبي . " لِب . تِيف . روْ . دُل " . وكانت تتبعها شتائم بذيئة من طرازٍ لن أستطيع أن أكتبه لكم هنا، لأن السيّد بكري أبو بكر سيستغني عن خدماتي في أيّ وقت يراهُ مناسباً . مالَ صديقي ( س ) ميلةً عظيمةً وكأنه سمع قول سيّدي ومولاي صالح عبد السيد أبو صلاح إذ قال " علّمت الغصون مع النسيم كيف تميل " . المهم وقع صديقي، وكأنه لم يقف قبل ذلك أبداً . وبعد ما يقارب العشر دقائق، أفاق . وليته لم يفِق . أمرته ست البيت بأن يغسل كوم " العِدّة المكوّم بجانبها على النشّافة " . وكان كلما يغسل إناء، تتبعه بثانٍ . بعد عشر سنواتٍ حسوماً، أخبرني صديقي (س) بهذه القصة، ووعدته بكلِّ ما أملك من صدقٍ أن لا أنشرها، وكان .

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]