العلمانية والليبرالية ليستا ضد الإسلام

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 07:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-14-2013, 05:23 PM

أمين عمر

تاريخ التسجيل: 10-22-2012
مجموع المشاركات: 446

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانية والليبرالية ليستا ضد الإسلام (Re: أمين عمر)

    أين مكان الدين في سياق العلمانية والليبرالية؟

    تعاليم الدين في جوهرها ونصوصها الأساسية محايدة، والمجتمع هو الذي يضفي السمات المختلفة والمتنوعة عليها. فلو أخذنا الدين الإسلامي كمثال، وبالنظر المتمعن لأطروحات المدارس المتصارعة به والمتحدثة بإسمه، نجد أن مساحة الإختلاف فيما بينها ربما تقارب تلك المسافة الموجودة بين الدكتاتورية والديمقراطية، أو تلك التي بين التفكير المحافظ والآخر الليبرالي؛ حيث تعكس الفروقات بين ما يقدمه فتح الله غولين أو جمال البنا من جهة وما يطرحه إبن باز أو الملا عمر من جهة أخرى، أو بين ما تركز عليه مبادئ المعتزلة وما تتضمنه آراء الوهابية، يعكس ذلك المدى الواسع للإختلاف.

    أما القانون، سواءاً كان مكتوباً أو عرفياً، فهو الإطار التحكيمي والمرجعي للمجتمع. وهو بالمثل، لا ينبع في الفراغ، وإنما يمثل إنعكاساً لقيم المجتمع وأعرافه ومعتقداته. لا ينقص من هذه الحقيقة، تأثر القانون المحلي بالتطورات القانونية والأخلاقية في العالم الخارجي والتي نشأت كإستجابة للميل المتزايد نحو التكامل والتشارك بين سكان هذه البسيطة.

    هنا ينشأ سؤال هام للغاية، ويمثل مربط الفرس في تقبل مبادئ العلمانية من قبل جماعات الهوس الديني والإسلام السياسي إضافة لعامة المسلمين الحريصين على معتقدهم: كيف تتحقق الإمكانية في ظل الدولة العلمانية والتوجه الليبرالي لإنفاذ ما يرون أن تعاليم دينهم تطالبهم بتنفيذه؟

    في رأينا أن هنالك مشروعية أخلاقية لهذا الطلب من وجهة نظر العلمانية نفسها، خاصة وأن الإسلام كدين مختلف كثيراً في درجة إرتباطه بالحياة، عن المسيحية مثلاً. صحيح أنه من الناحية العملية العامة تعتبر الغالبية من العادات والتقاليد والقوانين، لا تخل بأسس علمانية الدولة، بيد أن هنالك قدراً غير يسير من الأحكام التي تتبناها القوى السلفية تتعارض مع الأسس البنائية للدولة العلمانية نفسها، كتمييز بعض المواطنين في تقلد المناصب العامة على أساس ديني أو على أساس النوع (gender)، أو في تبني قوانين تصطدم مباشرة بمبادئ أو بإتفاقات دولية أصبحت من مكونات بناء الدولة العلمانية كالحق في الإعتقاد أو إستخدام العقوبات الجسدية في النظام القانوني وما إلى ذلك.

    يبدو لي أن معالجة الأمر لا بد من أن تتم وفقاً للحقائق التالية:

    - المبادئ والأعراف والإتفاقات الدولية المتعلقة بالحقوق جاءت كنتاج لمسيرة مشبعة بالآلام ومليئة بالعبر قامت بها الإنسانية جمعاء منذ بدايات الوجود الإنساني وحتى الآن. هذه المبادئ والأعراف والإتفاقات تعكس افضل قيم مشتركة توصلت لها الإنسانية، لذا فهي جديرة بأن تمثل في عمومياتها مرجعاً هاماً للتشريعات والقوانين الوطنية، و يمكن جداً أن تتسق تلك المبادئ والأعراف والإتفاقات مع القيم والمعتقدات الوطنية مثلما هو الحال عندما إستندت قوانين الأحوال الشخصية على أحكام الدين في السودان في ظل دستور 56 المؤقت ذو الطبيعة العلمانية، أو كإلغاء بعض الممارسات المباحة كالبغاء والقمار تحت ظل دستور 1974 العلماني أيضاً.

    - تطوير الفقه الديني يمثل إحتياجاً ملحاً ليتناسب مع التطور المضطرد في واقع البشر، ولا بد لهذا التطوير، إن كان فعلاً يستهدف المؤمنين بالدين، لا بد له ان يتلاقى مع القيم العامة التي توصلت لها بقية البشرية بدون أن يعني ذلك أنه يطابقها بشكل مطلق. والأمثلة كثيرة في الحقيقة، فالتطور في منظومة الفقه السائد حالياً بالسودان فيما يخص حقوق النساء، إقترب كثيراً من المعايير العالمية، كما ان إثبات الحقوق إستناداً على المواطنة على مستوى الدستور يعتبر تجلياً أيضاً لما يمكن أن يقدمه تطوير الفقه. إنه، ومثلما قبل الفقه التقليدي إبطال مؤسسة الرق بحكم التطور الباطني للمجتمعات المسلمة وإنصياعاً للمعايير الإنسانية المجمع عليها، عليه أيضاً القبول بإبطال كل ما من شأنه التعارض مع نفس منظومة القيم؛ خاصة إذا وضعنا في الإعتبار أن تعاليم وأحكام الدين من الأساس تستند على معاني الرحمة وتنزع نحو تكريم الإنسان في نوعه.

    إنتهى
                  

العنوان الكاتب Date
العلمانية والليبرالية ليستا ضد الإسلام أمين عمر02-14-13, 05:13 PM
  Re: العلمانية والليبرالية ليستا ضد الإسلام أمين عمر02-14-13, 05:16 PM
    Re: العلمانية والليبرالية ليستا ضد الإسلام أمين عمر02-14-13, 05:19 PM
      Re: العلمانية والليبرالية ليستا ضد الإسلام أمين عمر02-14-13, 05:21 PM
        Re: العلمانية والليبرالية ليستا ضد الإسلام أمين عمر02-14-13, 05:23 PM
          Re: العلمانية والليبرالية ليستا ضد الإسلام أمين عمر02-15-13, 05:36 PM
            Re: العلمانية والليبرالية ليستا ضد الإسلام ثروت سوار الدهب02-15-13, 05:50 PM
              Re: العلمانية والليبرالية ليستا ضد الإسلام Sabri Elshareef02-15-13, 06:43 PM
                Re: العلمانية والليبرالية ليستا ضد الإسلام محمد عبد القيوم سعد02-16-13, 12:08 PM
                  Re: العلمانية والليبرالية ليستا ضد الإسلام Muhib02-16-13, 01:05 PM
                    Re: العلمانية والليبرالية ليستا ضد الإسلام محمد عبد القيوم سعد02-16-13, 02:19 PM
                      Re: العلمانية والليبرالية ليستا ضد الإسلام Abdel Aati02-16-13, 06:35 PM
                        Re: العلمانية والليبرالية ليستا ضد الإسلام عوض محمد احمد02-16-13, 07:19 PM
                          Re: العلمانية والليبرالية ليستا ضد الإسلام ثروت سوار الدهب02-16-13, 07:36 PM
                            Re: العلمانية والليبرالية ليستا ضد الإسلام عوض محمد احمد02-16-13, 07:48 PM
                              Re: العلمانية والليبرالية ليستا ضد الإسلام ثروت سوار الدهب02-16-13, 08:43 PM
                                Re: العلمانية والليبرالية ليستا ضد الإسلام أمين عمر02-17-13, 05:00 PM
                                  Re: العلمانية والليبرالية ليستا ضد الإسلام محمد عبد القيوم سعد02-20-13, 10:45 AM
                                    Re: العلمانية والليبرالية ليستا ضد الإسلام Adrob abubakr02-20-13, 05:00 PM
                                      Re: العلمانية والليبرالية ليستا ضد الإسلام محمد عبد القيوم سعد02-21-13, 12:13 PM
                                        Re: العلمانية والليبرالية ليستا ضد الإسلام أمين عمر02-22-13, 08:10 PM
                                          Re: العلمانية والليبرالية ليستا ضد الإسلام أمين عمر02-24-13, 05:58 PM
                                            Re: العلمانية والليبرالية ليستا ضد الإسلام أمين عمر03-01-13, 10:27 AM
                                              Re: العلمانية والليبرالية ليستا ضد الإسلام Sabri Elshareef03-01-13, 09:10 PM
                                                Re: العلمانية والليبرالية ليستا ضد الإسلام أمين عمر03-04-13, 04:18 PM
                                                  Re: العلمانية والليبرالية ليستا ضد الإسلام ناصر جامع03-04-13, 05:28 PM
                                                    Re: العلمانية والليبرالية ليستا ضد الإسلام Adrob abubakr03-04-13, 08:46 PM
                                                      Re: العلمانية والليبرالية ليستا ضد الإسلام أمين عمر03-10-13, 06:19 PM
                                                Re: العلمانية والليبرالية ليستا ضد الإسلام Sabri Elshareef03-18-13, 00:19 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de