|
مقتطفات من كتاب "من المفكرة" لـ د.ابراهيم القرشي عثمان
|
جزء من مقال (ولد ولا بت؟).......
والنساء فى ساعات المخاض والولادة ينتظرن بقلق شديد فان كان المولود ذكرا سمعت الزغاريد تمزق صمت الليل , وان كان بنتا قالوا (البحل امو كلو سمح او البطن البتجيب البت بتجيب الولد).وقالوا بشر اعرابى بمولودة فقيل له:نعم المولودة مولودتك,فقال والله ماهى بنعم المولودة ,نصرتها بكاء وبرها سرقة.يعنى لاحيلة لها فى الشدائد ولاسلاح لها غير دموعها,وانها تسرق من زوجها-ان كان لئيما- لتبر والديها. ولكن حين بشر المصطفى صلى الله عليه وسلم بفاطمة قال:ريحانة اشمها ورزقها على الله وربما لام بعض الرجال نساءهم على انجاب البنات مع ان الواهب هو الله سبحانه وتعالى,لذلك تجد المرأة تحاول الاعتذار مرة والاقناع بالنصيب مرة اخرى,الا زوجة ابى حمزة الذى حين ولدت له الاولى وبخها,فلما ولدت الثانية اسمعها كلاما فاحشا وحين ولدت الثالثة رحل من الدار وسكن فى بيت مجاور فكتبت له ابياتا قالت فيها: ما لأبي حمزة لا يأتينا ** يظل في البيت الذي يلينا غضبان ألا نلد البنينا ** تالله ما ذلك في أيدنا ***** وإنما نأخذ ما أعطينا ***** فألزمته الحجة بانها كالارض وانما تنبت الارض ما يبذر فيها,فرق لكلامها ورجع.
ولجأت اخرى الى الجانب الجذاب فى البنت فقالت لزوجها حين لامها فى بنت ولدتها: تلومنى ان لم ألد غلاما نجدا هزبرا بطلا مقداما الا اكن ولدته قمقاما مواتيا مقدما إماما فانها تقتنص الضرغاما والملك المتوج الهماما وتاسر العقول والاحلاما وفى دى معاها حق!فكم من ظبية صادت اسدا,وكم من جميلة جندلت ملكا وكم من حسناء لعبت بالعقول والقلوب ولعل الله تعالى حين اختص نبيه صلى الله عليه وسلم بالذرية من فاطمة اراد - وهو اعلم-الاشادة بالمراة لكى لا يمضى الرجال فى نسبة الفضل الى الذكور خاصة.واراد انهاء الغم الذى كانو يجدونه حين يبشر احدهم بالانثى.وأهل الخبرة عندنا يرون ان الرجل اذا بكر بالانثى فتلك (بخاته) اى حسن حظ,وهذا الاعتقاد يوافق ما ذهب اليه بعض المفسرين . فقد قال وهب بن منبه ان الحكمة من تقديم الله تعالى ذكر الاناث على الذكور فى الاية (يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء الذكور),ان من يمن المراة وحسن طالعها ان تلد الانثى قبل الذكر , لذلك يقول اهلنا لمن يبكر بالبنت ان شا الله شايلا اخوانا) . والتجربة تريك ان بكر البيت اذا كان بنتا فانها تساعد فى حمل كثير من الاعباء فى وقت مبكر.
|
|
|
|
|
|