(سلطان الثقافة) الســر الســيد (مفترى ام مفترى عليه)

Quote: السر السيِّد وعثمان حميدة..... قصة العشاء الأخير الخرطوم: حنان كشة- نازك شمام عندما التقى بمجموعة من الاصدقاء ليتناولوا وجبة عشاء على خلفية دعوة قدمت لهم بمدينة كمبالا اليوغندية لم يتخيل السر السيد الذي كان بين المدعوين أن تنقلب حياته رأسا على عقب بعبارة معدودة الكلمات دلقها عثمان حميدة على طاولة اللقاء فمعرفته به لا تتعدى حقل نشاطهم كمدافعين عن حقوق الإنسان ،وبذا كانت العبارة سببا رئيسا في تغيير مجرى حياته عن مسارها الطبيعي ، وقتها إرتسمت عناصر الدهشة كلها في وجهه وفغر فاهه وحميدة يقول (إنت يا السر ممكن تكسب ملايين الدولارات إذا اشتكيت موقع ويكليس) ،صمت برهة ثم عاد متسائلا: (لماذا؟!) عندها بدأت خيوط القصة الكاملة تنسج أمامه ، فـ (عثمان حميدة) كان قد أدلى بشهادة في حقه لدى السفارة الامريكية لدى القائم بالأعمال ألبرتو فرنانديز وأظهرت الوثيقة أن السر قد قام بتعذيب عثمان حميدة أثناء إعتقاله لدى جهاز الأمن السوداني. السيد في ويكيليكس. ظهور اسمه على إحدى الوثائق الشهيرة المنشورة على موقع ويكليس لم تثر فزعه مثلما فعل ذلك الإدعاء الذي صوره على أنه ضابط أمن يشرف على تعذيب المعتقلين بل أنه وصف بكونه أشدهم وحشية فتاريخه كمخرج إذاعي وإهتمامه بقضايا المسرح والإعلام وتسخير ذلك مجتمعا لخدمة الناس تجعله بعيدا عن التوافق مع مثل تلك المهام فهو يمارس مهامه على مسرح الحياة على هدي الآية الكريمة التي تقول (كل ميسر لما خلق له) مثلما علق لـ (الخرطوم)في الإذاعة السودانية وناشط في مجال حقوق الإنسان وكاتب صحفي في عدد من الصحف السودانية ومؤلف لثلاث كتب صدرت في مجال حقوق الانسان والمسرح الذي كان تخصصه العلمي عندما تخرج من معهد الموسيقى والمسرح وأثناء تنقله في عدد من عواصم العالم إلتقى عثمان حميدة في كمبالا في ذلك العشاء الذيلن ينمحي من خياله فالمشهد يتكرر أمام ناظريه مع كل عملية شهيق وزفير. أما عثمان حميدة الذي ساق المعلومة إليه بوجود في موقع ويكيليكس فهو ناشط في مجال حقوق الإنسان مزدوج الجنسية فهو يحمل في بطاقته جنسيتان إحداها سودانية والأخرى بريطانية وكان قد شغل منصب رئيس لمركز الخرطوم لتنمية البيئة وحقوق الإنسان ،يقيم الآن في لندن قضة فترة عمل خلال فترة إنقضت في يوغندا متعاونا مع المحكمة الجنائية لتوثيق جرائم جوزيف كوني زعيم جيش الرب وقد طالته إتهامات وإعتقالات عديدة من جهاز الأمن السوداني ووفقا لعدد من المواقع الألكترونية فإن كافة الإتهامات التي تم توجيهها له خاصة تلك المتعلقة بعمله في مجال حقوق الإنسان، والعدالة والمساءلة في السودان، و تأييده وإنخراطه في عمل المحكمة الجنائية الدولية بشأن السودان. باك لايت.. القضية المثيرة للجدل تفجرت بعد الادعاء عليه من قبل رئيس مركز الخرطوم لتنمية البيئة وحقوق الانسان عثمان حميدة في احدى تقارير السفارة الامريكية التي سطرها القائم بالأعمال السابق البرتو فرنانديز بان السر السيد كان ضمن من قاموا بتعذيب عثمان حميدة عند دخوله المعتقل في نوفمبر 2008 في الوقت الذي ينفي فيه الأخير بان ماذكره فقط يقتصر على تواجد السر السيد في شبكة مبادرات نساء القرن الافريقي(صيحة) عندما جاء برفقة بعض منسوبي جهاز الامن للبحث عن حقيبة. الرواية اعلاه تداولتها المواقع الاليكترونية منذ مايو من العام الماضي وعلى راسها موقعي سودانايل وسودانيزاون لاين فاختلطت التفاصيل مع بعضها وبدت الصورة شائهة (الخرطوم) ارادت ان تجلي الحقيقية كماهي فقامت بالاتصال بالسر السيد الذي لازال يرفع حاجبيه من الدهشه ويروي ان لقاء جمعه بعثمان حميدة في شبكة مبادرات نساء القرن الافريقي المعروف مجازا ب (صيحة) الذي يعمل فيها متعاونا ومشرفا على مشروع (المسرح من أجل التغيير) عندما دخل حميدة برفقة مجموعة من افراد جهاز الامن للبحث عن حقيبة اشارت معلوماتهم انها متواجدة في المكان وبعد التفتيش الذي تم بحضور رئيسة الشبكة لم يتم العثور على الحقيبة مما يشي بوجود شبهة في الإجراء ، الحادثه لم تشكل وقتها للسيد أي هاجسا باعتبارها امر طبيعي الحدوث فقضى يوم عمله ذاك ولملم أشيائه وغادر إلى منزله كالعادة ليتفاجأ لاحقا بالمفاجأة التي فجرها حميدة أثناء دعوة العشاء بمدينة كمبالا اليوغندية والتي تقول على لسانه أي حميدة أن موقع ويكليس الشهير قد قام بإختراق موقع السفارة الأمريكية بهدف الحصول على إفادة أدلى بها الرجل أثناء التحقيق معه بعد خروجه من المعتقل وقام بتحويرها ويؤكد السيد ان ما حدث لا يتعدى لقائه بحميدة في (صيحة) ويزيد أن الإفادة ظهرت على أنني واحدا من اللذين شاركوا في تعذيبه بالمعتقل وكنت على حد وصفه الاكثر وحشية بين معذبيه ذلك كله تم أثناء تناول وجبة العشاء المشهودة وعندما بلغ الأمر ذلك الحد طالبه السر السيّد ومجموعة الأصدقاء الذين كانوا يتناولون عشائهم ذاك لينفي ما تضمنته الوثائق المتواجدة لدى السفارة الأمريكية إلا أنه وللأسف ومنذ ذلك الوقت أي منذ مايو 2012م لم يقم حميدة بنفي ما ذكرته السفارة ووثيقة ويكليس ولو كان ذلك من باب ابداء حسن النوايا. (البلاك ليست).. وبعد مرور تلك الفترة المنصرمة من عمر الزمان دون أن يحرك عثمان حميدة ساكنا لم يجد السيّد بدا من الشروع في إتخاذ الإجراءات القانونية ولم يجئ ذلك من فراغ إذ أنه يرى ان أضرارا معنوية عديدة لحقت به جراء التهم التي نسبت إليه من حميدة مما يلقي عليه بظلال سالبة ويضعه في قائمة المشكوك في أمرهم ويشي بسيرته المعروفة عنه فهو ناشط في الإقدام على إجتهادات عديدة نفذها على خشبة المسرح وبلاط صاحبة الجلالة الصحافة لمصلحة المجتمع فيما يتعلق برفع سقف حرية التعبير وبذا يبلغ الأذى شأوا كبيرا من إدعاء انتسابه للعمل في جهاز الأمن والذي أردف السر شهادة للعاملين فيه تؤكد إحترامه لعملهم إلا أنه يضيف بأن كل إنسان مبسر لما خلق له ومن هنا وهناك جاءت فكرة إقدامه على إتخاذ الإجراءات القانونية لإرجاع حقه المسلوب وتحسين صورته التي تعمد حميدة على تشويهها لدى السفارة الامريكية التي ربما ستتخذ ضده (أي السر) إجراءات وقد تعممها في الدول الاوربية الأخرى وبذا يكون قد تم تضمينه في (البلاك ليست ) أي القائمة السوداء دون ذنب يقترفه. إجراءات إحترازية.. السر لم يجد بد بعد عودته من كمبالا سوى إتخاذ إجراءات إحترازية فقام بتنوير اتحاد الكتاب السودانيين فهو عضو بالمكتب التنفيذي ومضى يحكي تفاصيل الإدعاء عليه من قبل حميدة بالاضافة الى تزويد اللجنة التنفيذية بوثيقة ويكليس ليأمن شر العواقب بعدها قام بروفسيور عبدالله علي ابراهيم بكتابة مقال نشره على الموقع الأليكتروني (سودانايل) في مبادرة منه لتوضيح الحقائق وبعد ذلك تلقف موقع سودانيزأونلاين الحدث لينشئ الكاتب صلاح بندر بوست على الموقع وقد وجدت المبادرة صدى واسعا من النشطاء كان لها اثرا طيبا على نفس السر السيّد الذي ينفي أن تكون العلاقة التي تجمعه مع عثمان حميدة وطيدة ومضى ليصفها بالعادية في اطار العمل العام الذي جمعهما في عدد من الورش والمؤتمرات وبصفته رئيسا لمركز الخرطوم لحقوق الانسان والبيئة قدم له الدعوه لحضور ورشة في كمبالا وفي جنوب افريقيا مع عدد من الاعلاميين والناشطين في مجال حقوق الانسان بحكم عملي في عدد من المراكز العاملة ف مجال حقوق الانسان الامر الذي يقطع عدم وجود اي مشاكل شخصيه له مع حميدة ويصف ان الحادثة غير طبيعية للانتفاء اي دوافع شخصية من ورائها ويحصر القضية الآن في أن ينفي حميدة ادعائه عليه حتى تسير حياته بصورة طبيعية. في الحلقة القادمة نتابع نص الوثيقة والآثار التي خلفتها

(عدل بواسطة عمار عبدالله عبدالرحمن on 03-05-2013, 09:12 AM)