(سلطان الثقافة) الســر الســيد (مفترى ام مفترى عليه)

Quote: السر السيد الذى أعرف كنت برلوما أ تيا من الاقاليم وكانت جامعة القاهرة الفرع تعج بفطاحلة السياسة والفكر اواخر عهد الرئيس نميرى اركان النقاش ساخنه جدا وبالساوند سيستم الصحف الحائطيه مترعه بالفكر والتحليلات. وربما هى اكثر من كل صحافة الخرطوم اليوم سنة واحده وكنت داخل الاتجاه الاسلامى دخلت عبر بوابة سيد قطب ومعالم فى الطريق ومن بين الركانه كنت معجبا قبل دخولى للاتجاه الاسلامى بعادل فيصل من الجبهه الديمقراطيه وعبد الوهاب الرشيد والمرحوم معتصم الفادنى من الاتجاه الاسلامى ومطر من الحزب الاتحادى وكانت جدران الجامعه مليئة باوراق مكتوب عليه اطلقوا سراح ياسر عرمان /اطلقوا سراح المناضل جوده ووالخ ولكن كنت مغرما بالاستماع لشاب نحيل يلبس نظارة سميكه اسمه السر السيد كانت اركانه ونقاشته تتسم بالعمق وطريقته فى الحديث هادئه واخاذه المهم بعد ان تكوزنت سيد قطبيا اخبرونى ان هذ ا السر ضال كبير وان الاستماع اليه يفسد وهو فتنة وان على الاخ المسلم تجنب الاستماع لمثله وانصعت دون تردد......ثم كانت حادثة فبراير ومقتل بلل والاقرع واغلاق الجامعه لشهور ثم جئنا ونحن مشتاقون اما للانتقام او الاستشهاد وكان لى صديق يعرفه كل من كان فى الجامعه فى تلك الفتره هو الاخ محمد صالح وذات صباح ونحن داخلون على مبنى الاداب صادفنا ياسر عرمان وهو يسير فى الاتجاه المعاكس تعمد صديقى التحرش به وحدثت مشاده كلاميه واذكر ان ياسر عرمان قال لمحمد صالح انا ارجل من تنظيمك كله اندفعت انا نحو ياسر عرمان تصدى لى السر السيد وامسك بيدى برقة بالغه قائلا يا اخوانا عيب عليكم انتو طلاب جامعه انا فورا امسكت بتلابيبه وهى فرصة لتأديب صاحب الفتنه ولكن الرجل لم يرفع يديه رغم انى سببته وحاولت جره للاشتباك بل كان يخاطبنى بتهذيب شديد هذا التهذيب جعلنى غير قادر على ضربه انتهى الموضوع على كده.... ومرت الايام وتغيرنا واقتربت انا من المذهب الشيعى وتلك قصة اخرى تم فصلنا من التنظيم كنا مجموعه تحولت لشلة معروفة بمجموعة الشيعه وفى يوم فى ركن نقاش ساخن دخل الاخ متوكل( وبالمناسبه هو احد مصابى احداث فبراير) وكان مصابا بطعنه فى بطنه المهم تحدث متوكل عن العدالة فى الاسلام منتقدا التجربه السياسيه الاولى بعد الركن جاء السر السيد للاخ متوكل وقال له انت من الاخوان المسلمين لكن حديثك هذا هو طرح جديد واود الحوار معك وهكذا بدأت العلاقه بالسر السيد وكانت جلسات مترعة بالفكر والثقافه ومرت الايام وتوطدت علاقتى بالرجل لدرجة انه اقام معى بمنزل خالى بالحاج يوسف وكنت عزابيا وصاحب البيت مغترب باليمن وسبحان الله بعد ثلاثة اشهر اكتشف عن طريق الصدف هان السر السيد من الرباطاب بل هو منطقتى نفسها هو تربى ونشأ فى عطبره وانا فى جبيت ولم نلتقى الا فى الجامعه........واستمرت العلاقه والسر السيد رجل يقرأ طول الليل حكى لى عن تجربته المبكره فى حركة الاخوان المسلمين ودخوله لمعهد الموسيقى والمسرح بامر تنظيمى والانقلاب الفكرى الذى حدث له هناك حدثنى عن جيفارا وعن الماركسيه وكنا نقرأ لمرتضى مطهرى وعلى شريعتى وبين يدينا كتاب نهج البلاغه واعجب السر السيد بالصحيفة السجاديه وعبرها كانت عودته لرحاب الدين والتدين انقلب حاله وكنت انام واصحو واجد السر يترنم بابتهالات من الصحيفة السجادية بصوت شجى وتتساقط دموعه ..... مضت تلك الايام وجاءت الانقاذ وكان نصيب السر السيد فى تلك الايام استدعاءات وتحقيق باعتباره احد ركائز الحزب الشيوعى واتزكر انه بالصدفة وفى مكاتب الامن وهو فى الانتظار التقى امين حسن عمر ودار نقاش وبعده انتهت فنرة الاستدعاءات لن اخوض فى علاقته بالازاعة والاعلام بعدها ولكن اود ان اقول أ ن السر السيد رجل لا يعرف العنف لا العنف الثورى ولا الجهادى ولا حتى الشكله العاديه الكعه وام دلدوم واجزم بانه لم يدخل فى شكله فى حياته وانا كنت ساعة الانس احكى له عن بورسودان وايام الفتونه وحكايات عن صباى وهو يحكى وصباه خالى من هذه المظاهر التى ربما مرت بنا جميعا اولاد الحله والشكله ووولا ادرى كيف استطاع من اتهم السر السيد بأنه رجل امن ويعذب بوحشيه كيف استطاع ان يؤلف هذه القصة؟؟ التى لا تصلح ولا كقصة خيال بل اقسم ان هذا المؤلف لا يعرف السر السيد بتاتا وربما لم يره الا فى وسائل الاعلام... هى محاولة لتدمير رمز من رموز الفكر والثقافة فى بلادنا ما هو السبب؟؟؟ لا اجد سببا الا انى اعرف كراهية السر السيد للامبريالية والراسماليه وهى كراهية بفهم عال وعميق هنا مربط الفرس هى شهادتى لله وكواحد من ابناء السودان اعتزر للسر السيد من انى لم استطيع ان اعبر بصورة افضل السر لن يستطيع امثالى الحديث عنه هو قامة من القامات المظلومة فى بلادى وحرام ان يخرج من الدنيا ولا نعرفه بل شئ يسئ لكل المثقفين ان يتهم السر السيد بأنه يستخدم يديه لضرب أحد وهو لايؤذى بلسانه أحد وهو غير محتاج للعضلات اصلا السر السيد عقل اقوى من كل العضلات وله من قوة المنطق والمقدره على المحاججة ما يجعله غير محتاج حتى اتقطيب جبينه.