نجاة السفاح نافع علي نافع في ستوكهولم

Quote: الأخ محمد زكريا تحية طيبة علمت بمحاضرة نافع على نافع خلال تواجدى فى الخرطوم ولمدة قصيرة فى شان خاص من خلال عدة رسائل اليكترونية. ولقد أزعجني الخبر بعض الشئ ولأسباب عديدة. منها صعوبة معرفة الأسباب التى أتت بنافع للسويد وانا هنا فى الخرطوم وقد جاء فى صحف الخرطوم انه هنا ليناقش قضية العون الإنساني لأهلنا المتضررين فى جبال النوبة والنيل والأزرق. ومن خلال متابعتنا اللصيقة لشأن السودانى السويدي فليست هناك حوجة ماسة تستدعى زيارة نافع للخارجية السودانية لشرح العلاقات بين الشمال والجنوب بعد الانفصال. او للحصول على إغاثة عاجلة من السويد تديرها منظمات العون الإنساني السودانية. وليس هناك فى ملفات التفاوض بين سلفاكير والبشير ما يتطلب وساطة السويد بالذات حتى يشد نافع لها الرحال. كان الأجدر به حضور مؤتمر ألمانيا والذى خصص لدراسة أوجه التعاون بين البلدين والذى اسفر عن توقيع عقودات بين شركات ألمانية وسودانية فى مجالات إنتاج الدواجن. ما ازعجنى هو دعوة معهد السياسة الخارجية لنافع للتحدث عن علاقات الشمال مع الجنوب. فهذا المعهد هو واحدا من اهم مراكز الدراسات الخارجية والتى تغذى مراكز القرار السويدى بالتقارير والدراسات التحليلة فى مجال الساسية الخارجية. وهو فى حقيقته منظمة من منظمات المجتمع المدنى السويدية مثله كمثل مركز الخاتم عدلان ومركز الدراسات السودانية او اى مركز من المراكز الأخرى التى أغلقتها حكومة نافع لقتل الفكر والإبداع فى البلد. وقد جمعتنى الصدفة بمدير مركز الخاتم عدلان أستاذنا الدكتور الباقر العفيف فى مطار أديس أبابا ونحن فى طريقنا للخرطوم. وحدثنى عن هجمة الإنقاذ على هذه المراكز الفكرية الثقافية. عندها لم اكن اعلم شيئا عن زيارة نافع للسويد. هنا يطرأ سؤال مهم كيف يسمح معهد الدراسات الخارجية السويدى لشخص مثل نافع يغلق المراكز فى بلده ويتسبب فى موت الآلاف من أهلنا فى السودان ان يتحدث من منبر هذا المعهد؟ للحكومة السويدية الحق فى دعوة من تشاء ولكنها مسؤولة عن قرارها امام سلطة الشعب وسلطة الصحافة السويدية. ولا اعتقد ان زيارة نافع للسويد تمت بدعوة من الحكومة السويدية هذا على الرغم من برنامجه المعد غداً لزيارة الخارجية السويدية . ولكن المؤكد هو تراجع معهد السياسة الخارجية عن قراره دعوة نافع للتحدث فى الندوة غداً بعد ان تأكد له ان لنافع ملفا اسود فى انتهاكات حقوق الإنسان فى السودان لا يمكن للمعهد ان يدافع عنها أمام سلطة الصحافة السويدية