‎تأثير نوع التربية التى تلقيتها في البيت على شخصيتك

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 05:09 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-31-2013, 11:54 AM

احمد سيد احمد
<aاحمد سيد احمد
تاريخ التسجيل: 01-23-2013
مجموع المشاركات: 1257

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
‎تأثير نوع التربية التى تلقيتها في البيت على شخصيتك


    اولا نبدا بمقولات حول التربية واهميتها:

    *اذا تذكرنا ان كل مهنة يلزمها الكثير من الاستعداد النظري و العملي,ادركنا كم تعاني مهنة الابوة والامومة من اهمال.فمعظمنا يقدم عليها بخفة,في حين انها اخطر عمل يمكن ان يؤديه الانسان.

    *يقول السباعي-رحمه الله:
    رأيت كثيراً من الآباء أفرطوا في تدليل أبنائهم ردّة فعل لقسوة آبائهم معهم، وهكذا يؤدي عدم الحكمة في التربية إلى متاعب جيلين فأكثر.


    *ليس للصغار ان يفهمونا,ولكن علينا نحن ان نفهمهم,اذ لا يمكنهم وضع انفسهم مكاننا,فيما يمكننا نحن ان نتذكر مكاناً كنا فيه.


    * عندما يدرك المرء ان والديه كانا على حق,يبدأ اولاده يقولون عنه انه مخطيء


    * اذا شئت السيطرة على كل حركات اطفالك , فانهم لن يكونوا اكثر ذكاءا منك.

    * لو ضربت طفلا ضرباً خفيفاً و أنت توبخه لبكي و لو ضربته ضربة أقوي وأنت تمازحه لضحك فالألم النفسي أقوي بكثير من البدني،فرفقاً بكلماتكم الجارحة

    * إنهُ لأمرٌ جلل أن تقرر إنجاب طفل , إنهُ يَعني أن تقرر السّماحَ لقلبك بأنْ يحوم خارج جسدك إلى الأبد ..

    * إليزابيث ستون

    *وفي مثل افريقي بيقول:
    It takes a whole village to raise a child.
    Meaning: Everyone in a community should be responsible for helping to raise a child.

    (عدل بواسطة احمد سيد احمد on 01-31-2013, 12:17 PM)
    (عدل بواسطة احمد سيد احمد on 01-31-2013, 10:32 PM)

                  

01-31-2013, 11:55 AM

احمد سيد احمد
<aاحمد سيد احمد
تاريخ التسجيل: 01-23-2013
مجموع المشاركات: 1257

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ‎تأثير نوع التربية التى تلقيتها في البيت على شخصيتك (Re: احمد سيد احمد)


    ثانيا:نشوف المشهد دا:
    معاك ضيوف وولدك بكبليهم ليهم الشاي ادفق منو و غطاء البراد او الثيرمس وقع في الكبابي واتكسرت بعضها واتدفق الشاي ...ابو الولد نبذو قدام الضيوف واهانو يا ###### يا حمار يا حيوان
    واداهو كف...والولد المنظر دا مطبوع في مخيلتو لغاية ما بقى رجل..
    خلل كبير في التربية اغلب الوالدين لديهم دا زي الكتلتليك نمله بمدفع.

    قارن القصة الفوق دي مع القصة دي:

    وهنا من المناسب حكاية قصة الأب الذي قام بالعناية بأزهاره لفترات طويلة يسقيها ويتعاهدها في الحديقة وذات يوم نسي الحرَّاثة في الحديقة فأمسك بها ابنه وسوى كل الأزهار بالأرض ولما عاد الأب واستشاط غضبا لهذه الفعلة أمسكت بيده زوجته قائلة :نحن نربي أولادا لاأزهارا .... وهي تقصد أن الانفعال وردة الفعل العنيفة في التعامل مع مثل هذه المواقف تسبب خسارة في شخصية الطفل والتي هي أهم بكثير من تلك الوردات.

    نفس الحاجة ممكن تحصل مع اللابتوب...تخليهو فاتح وتمشي...ولدك يجي يقلع الكيبورد مفتاح مفتاح مثلا.

    *يقول مصطفى السباعي رحمه الله:

    إذا أتلفت لك زوجتك أو أولادك شيئاً من متاع البيت، فلا تغضب غضباً يهيج أعصابك، وخير لك ألا تغضب قط؛ فإن خسارتك في تلف أعصابك أشدُّ من خسارتك في تلف مالك، وإذا ذكرت أنه لا يتلف شيء إلا بقضاء الله وقدره رضِيتْ نفسك، وهدأت أعصابك.

    *اكدت دراسة غربية ان 95% من الذين يضربون ابناءهم لا يضربونهم لاسباب تربوية مقبولة , لكنهم يضربونهم للتنفيس عن غضبهم.

    *فعلا مرات العقوبة ما بتتناسب مع الجرم الذى افترفه الابن بل تتناسب مع حالة الاب المزاجية والجيبية اهم شي طبعا حالة الجيب دي فلو مزاج الاب معكر او كان مفلس واصلا الفلس سبب رئيسي لتعكير المزاج في الحالة دي لو الولد عمل اقل غلط ابوهو حيضربو ضرب شديد اما في حالات اعتدال المزاج وامتلاء الجيب فلو عملت شيء كبير ممكن ردة فعل ابوك تخيب كل توقعاتك ويكون اتعامل معاك بكل برود .
                  

01-31-2013, 11:59 AM

احمد سيد احمد
<aاحمد سيد احمد
تاريخ التسجيل: 01-23-2013
مجموع المشاركات: 1257

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ‎تأثير نوع التربية التى تلقيتها في البيت على شخصيتك (Re: احمد سيد احمد)

    دراسة امريكية تقول ان الفرد والى ان يصل سن المراهقة يسمع ما لا يقل عن 6000 كلمة سيئة مقابل بضع مئات من الحسنة.

    والكلمة السيئة دي اكيد ليها تاثيرها على نفسيات الطفل...فلمن تنبذوا طول اليوم يا حمار يا حيوان يا م غ فل...انت ما عارف جوه في نفسيات ولدك دا حصل شنو يمكن يطلع مشوه نفسيا بالطريقة دي...ممكن تهدم ثقتو بنفسو للابد ممكن تقتل فيهو حاجات كتيرة.

    *طبعا يمكن اثر التربية يختلف حتى بين الاخوان في البيت الواحد ففي ناس الله خالقهم حساسين ومرهفين يأثر فيهم اقل شي وفي ناس جلدهم تخين وما بهم او الاثر النفسي للتربية الغلط ما بكون كبير والنموذجين موجودات فحقو الاباء والامهات يعملوا حسابهم ويراعو لتصرفاتهم شديد.

    * في بيوت كتيرة عبارة عن ثكنات عسكرية...كلها اوامر وتعليمات وخالية تماما من المرح...وحالة الطواريء مفروضة فيها على الدوام...يعني مرات بقوليك نزهة واحدة خارج المنزل مع اسرتك قد تحل مشكلات كتيرة...ففي ناس ثقافة الترفية والطلوع للحدائق دي ما شايلنها نهائي.

    * لا تكن شديد الالتصاق بطفلك موّجه لكل حركاته وسكناته دعه يعيش التجربه يخطئ ويصيب فهذه هي انجع طرق التعلم
                  

01-31-2013, 12:04 PM

احمد سيد احمد
<aاحمد سيد احمد
تاريخ التسجيل: 01-23-2013
مجموع المشاركات: 1257

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ‎تأثير نوع التربية التى تلقيتها في البيت على شخصيتك (Re: احمد سيد احمد)

    الاحساس بالامان اهم شي للطفل...يعني ابوهو وامو يمثلوليهو مصدر امان ما مصدر رعب وما يكتمو نفسو بالاوامر والتعليمات ...ما تدخل خشمك في كلام الناس الكبار...ما تعمل ما تسوي ما ما ما.....الف امر في اليوم.
    بعرف اسره سودانيه مقيمه في السعوديه ماشا الله نموذج مثالي للتربيه الله يخلي ليهم والدينهم...عندهم بت عمر 12 سنه يوم بتكلم معاها حكت لي انها غلطت في تصرف ما متذكرو شنو غايتو..المهم قمت قلتليها اها وابوك ما دقاك او ما جاط فيك...بكل دهشة قالت لي: لا...بابا ما كدا...
    يعني ما النوع البضرب ويكورك...بل بالمنطق.
    ماشا الله هي واخوانها لمن يكونو مسافرين بعربيتهم داخل السعوديه...كلهم بقولو دعاء السفر بصوت واحد....ربنا يحفظهم ويخلي ليهم والدينهم.
    في دراسة للبي بي سي قالو انو البنات الكان اباءهن بسلمو عليهم ويلاطفوهم ويتونسو معاهم بكونو بعدين اكثر توددا وملاطفه لأزواجهم...
    وانا بعرف نماذج انعكست طريقة تربيتهم القاسية على تعاماهم مع ازواجهن...تلقى الزوجه حاره شديد وعصبيه وكلمه بكلمه مع زوجها...ومافي دلع ولا حنيه ولا كلام رقيق.

    * قبل كل شيء في حاجه مهمه....هي أن:
    افضل شيء يفعله الاب لاولاده هو ان يحب امهم.
    دي نقطه محوريه شديد ومهمه جدا...فلمن الزول يكون معرس غتي قدحك او مجامله او دون قناعه...بتبدا المشاكل ...ولو ما حبيت ام اولادك او على الاقل لو مافي حب يكون في احترام....كيف حتحب اولادها او تربيهم صح وانت ناقم على امهم؟

    * زمان بالاضافه الى البيت المدرسة تمت الناقصة...قسوة غير مبرره...جلد في كل شي...سبحان الله يعني مثلا زول جاب صفر في الاسبلينغ...او في تمرين الرياضيات جاب كل المسايل غلط...كيف يجلدوهو...ما تشوف مشكلتو شنو يمكن انت ما فهمتو كويس؟
    لكن غايتو طريقة التعليم كانت منفرة جدا لدرجة انو بتلقى الطفل بكره المدرسة كره شديد ويفرح فرح كبير يوم يقولو اجازه او يوم الاستاذ يغيب...وتلقاهو في البيت لمن يزعل من شي او ما يلبوليهو احدى رغباتو تلقاهو بهدد امو بانو ما حيكتب الواجب لو ما عملوليهو الدايرو....
    غايتو المدارس كمان برنامج براهو....دا طبعا زمان هسي الاستاذ والطالب كيس صعوطهم واحد
                  

01-31-2013, 12:07 PM

احمد سيد احمد
<aاحمد سيد احمد
تاريخ التسجيل: 01-23-2013
مجموع المشاركات: 1257

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ‎تأثير نوع التربية التى تلقيتها في البيت على شخصيتك (Re: احمد سيد احمد)

    نموذج لمقالات تربوية ممتازة:
    ابتسم يا حمار !

    على ضفاف كورنيش قطر شاهدت سيدة سعودية تسحب ابنها من أذنه حتى تكاد تقطعها وتقول له وهو يهطل دموعا "قف ولا تتحرك حتى انتهي من تصويرك". الطفل لم يذعن لطلبها، كان يضع يديه على وجهه. اضطرت أمه للاستعانة بزوجها. جاء يهرع من الخلف حاملا يده الضخمة التي تشبه المطرقة. صفعه بها بقوة حتى أخمد بكاءه وأشعل ألمنا.
    استرجعت هذا الموقف عندما شاهدت أبا سعوديا يأمر أبناءه بالابتسام أمام " فندق كمبينسكي مول الإمارات" في دبي لالتقاط صورة جماعية لهم. وقد كانت المفاجأة عندما قال لأحد الصغار وهو يهم بضغط زر الكاميرا "ابتسم يا حمار".
    أي صورة تلك التي سنحظى بها وسنودعها ألبومنا وذاكرتنا. أي ابتسامة هذه التي ستولد من رحم القمع والشتائم.
    ____________
    جزء من مقال لعبد الله المغلوث نقلا عن كتابه "كخة يابابا"




    نموذج آخر:
    هذه أفضـل هدية تقدِّمها لأبنـائك
    د. جاسم المطوع

    سألت مَن حولي عن أفضل هدية نقدّمها للأبناء فاختلف الحضور في وجهة نظرهم، وقال الأول تعطيهم المال وهم يتصرفون فيه وقال الثاني: اعمل لهم مفاجأة بأن تضع الهدية الصغيرة في علبة كبيرة، وقال الثالث: خذهم للسوق وقل لهم ما تشترونه اليوم هو هديتي لكم، وبدأت الأفكار تتساقط من كل مكان حول نوع الهدية وشكل الهدية وطريقة تقديم الهدية، ولكني نظرت إلى الحضور وقلت لهم ولكن الهدية التي أعنيها تختلف عما تحدثتم به.
    فنظروا إليّ باستغراب وبادرتهم بالجواب وقلت لهم سأقول لكم ما بخاطري بعد ذكر هذه القصة الواقعية، فقد كان أحد الآباء ينوي الخروج من منزله فوقف أمامه عند الباب أحد أبنائه ويبلغ من العمر سبع سنوات، وقال لوالده إلى أين أنت ذاهب فردّ عليه الأب بعصبية: هذا ليس من شأنك ثم دفع ابنه بقوة وخرج من البيت فلما ركب سيارته شعر بتأنيب الضمير فنزل من سيارته ودخل بيته فوجد ابنه يبكي في غرفته وعلى فراشه فاقترب منه يعتذر له فسأله ابنه: بابا كم قيمة ساعتك بالعمل؟ فرد عليه الأب وهو مستغرب من سؤاله خمسة عشر دينارًا، فقفز الابن مسرعًا إلى محفظته واستخرج منها خمسة عشر دينارًا وقدّمها لوالده وقال له أنا أريد أن أشتري منك ساعة حتى تأتي اليوم مبكرًا وتتناول العشاء معنا لأنك لا تجلس معنا على العشاء كل يوم، فصُدم الأب من ردّة فعل ابنه وذرفت عيناه بالدمع، ثم احتضنه وقال له: دع نقودك في محفظتك واليوم سأحضر مبكرًا لتناول العشاء معكم ان شاء الله، ثم خرج من بيته وهو يفكّر أثناء الطريق في حياته وعائلته.
    فلما انتهيت من ذكر القصة التفت إلى مَن حولي وقلت لهم (الوقت) هو أغلى وأهم هدية نقدّمها لأبنائنا ونحن غالبًا نهمله ولا نفكر فيه، فكل دقيقةٍ تصرفها معهم تشعرهم بالأمن والأمان والراحة والاطمئنان، وكلما اشتمّ الأطفال رائحتك معهم ولو لم تفعل معهم شيئًا شعروا بالقوة والثقة والاستقرار والحب.
    وأذكر بهذه المناسبة أحد الأصدقاء قال لي يومًا إنه رجع لبيته مبكرًا من أجل الجلوس مع أبنائه ولديه أربعة من الأبناء، فلما دخل بيته شاهد أبناءه يلعبون مع بعضهم البعض فجلس بقربهم يقرأ كتابًا وبعد مضي ساعتين شعر بأنهم لا يحتاجون إليه، فقام متجهًا إلى الباب وعندما وضع يده على مقبض الباب جاءته ابنته الصغيرة مسرعة وعمرها خمس سنوات وقالت له بصوتٍ عال: إلى أين يا أبي؟ فردّ عليها أريد أن أخرج لأقضي بعض أشغالي، فقالت له اجلس معنا فردّ عليها: ولكني كنت معكم ولمدة ساعتين ولم يكلّمني أحد منكم، فنظرت إليه باستعطاف وقالت له: بابا عندما نلعب نحن وتكون أنت جالسًا معنا وننظر إليك بين فترةٍ وأخرى نشعر بالسعادة، فتأثر الأب من كلماتها ورجع داخل بيته وجلس بقربهم وهم يلعبون.
    يقول لي هذا الأب: لقد عبّرت ابنتي عن مشاعرها الداخلية وما كنت أعرفها وأتصوّرها لو لم تفصح بها وكم من طفل يكتم مشاعره تجاه والديه، فالأطفال يربطون الحب بالعطاء فإذا خصّصنا من وقتنا لهم فهم يفهمون من الوقت الذي نقضيه معهم أننا نحبّهم هكذا هم يفكرون، فالوقت يساوي حبًا والوقت استثمار للمستقبل، فقد نجح يوسف «عليه السلام» في شبابه ودعوته وإدارة وزارته وتجاوزه فتنة النساء بسبب الوقت الذي صرفه يعقوب «عليه السلام» في الجلوس معه والحوار معه، وإبراهيم «عليه السلام» يحاور ابنه في الذبح ويطلب منه المساعدة في بناء الكعبة، أليس ذلك وقتًا يقضيه الأب مع ابنه؟! ولكن كانت النتيجة أن ابنه صار نبيًا من بعده، والقصص في ذلك كثيرة.
    واليوم نعيش أزمة التفويض في التربية ونترك الأطفال مع الخدم أو أمام الشاشات الفضية، ثم نتمنى أن يكونوا من أهل الصلاح والاستقامة والتميّز والإبداع ونحن لا نعطيهم من وقتنا إلا فضلة أوقاتنا ونكون كمن يركض خلف السراب ويرجو أن يشرب منه الماء.
    أعطِ من وقتك لأبنائك وتواصل معهم بصريًا عند اللقاء، وجسديًا عند الجلوس، وكلاميًا عند الحوار، وعاطفيًا عند التعبير، ونفسيًا عند الأزمات، ودينيًا في كل حياتهم عندها سيكون ابنك كما تريد.
                  

01-31-2013, 12:22 PM

محمد مختار جعفر
<aمحمد مختار جعفر
تاريخ التسجيل: 11-15-2005
مجموع المشاركات: 4927

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ‎تأثير نوع التربية التى تلقيتها في البيت على شخصيتك (Re: احمد سيد احمد)

    سلام وتحية ،
    طرح جميل وتناول فيه ما يفيد كثيراً
    لك التحية ...
                  

01-31-2013, 12:49 PM

احمد سيد احمد
<aاحمد سيد احمد
تاريخ التسجيل: 01-23-2013
مجموع المشاركات: 1257

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ‎تأثير نوع التربية التى تلقيتها في البيت على شخصيتك (Re: محمد مختار جعفر)

    شكرا على مرورك استاذنا الفنان محمد مختار جعفر
                  

01-31-2013, 01:26 PM

عبد الحافظ خضر
<aعبد الحافظ خضر
تاريخ التسجيل: 08-20-2009
مجموع المشاركات: 375

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ‎تأثير نوع التربية التى تلقيتها في البيت على شخصيتك (Re: احمد سيد احمد)

    موضوع هام وجميل
    وطرح راقي وشيق
                  

01-31-2013, 01:56 PM

احمد سيد احمد
<aاحمد سيد احمد
تاريخ التسجيل: 01-23-2013
مجموع المشاركات: 1257

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ‎تأثير نوع التربية التى تلقيتها في البيت على شخصيتك (Re: عبد الحافظ خضر)

    شكرا لمرورك اخونا عبد الحافظ.....

    نقرأ سويا هذا الموضوع القيم من مجلة "المختار من ريدرز دايجست"

    رقم "2" اعجبتني شديد وشوف بالله الغضب بخلي الزول كيف





    Uploaded with ImageShack.us

    (عدل بواسطة احمد سيد احمد on 01-31-2013, 01:58 PM)

                  

01-31-2013, 03:32 PM

احمد سيد احمد
<aاحمد سيد احمد
تاريخ التسجيل: 01-23-2013
مجموع المشاركات: 1257

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ‎تأثير نوع التربية التى تلقيتها في البيت على شخصيتك (Re: احمد سيد احمد)
                  

01-31-2013, 04:59 PM

Elawad
<aElawad
تاريخ التسجيل: 01-20-2003
مجموع المشاركات: 7226

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ‎تأثير نوع التربية التى تلقيتها في البيت على شخصيتك (Re: احمد سيد احمد)

    الأخ أحمد
    شكرا على الموضوع المهم والطرح الممتع. متابع معاك. ودا الفيديو:

                  

01-31-2013, 07:27 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ‎تأثير نوع التربية التى تلقيتها في البيت على شخصيتك (Re: Elawad)

    الأخ أحمد
    السلام عليكم
    وشكراً ليك!
    موضوعاتك كلها ما شاء الله،
    تختارها بعناية،
    وتهتم بإيضاح ما تريده!





    شكلك متخصص في التربية!

    بالمناسبة المنبر يفتقر إلى بوست يتناول هذه الموضوعات رغم أهميتها الشديدة!
                  

01-31-2013, 08:47 PM

احمد سيد احمد
<aاحمد سيد احمد
تاريخ التسجيل: 01-23-2013
مجموع المشاركات: 1257

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ‎تأثير نوع التربية التى تلقيتها في البيت على شخصيتك (Re: صلاح عباس فقير)

    السلام عليكم الاخ العوض...شكرا كتير لوضع الفديو بالطريقه الصحيحه ويسعدني متابعتك..ولسه في كم حاجه حاضيفها ان شاء الله.

    الاخ صلاح السلام عليكم...شكرا لكلامك السمح ويارب نقدر نقدم المفيد...وانا والله يا اخوي بعيد جدا عن مجال التربيه وكمان عزابي هههههه شفت كيف بعدين خايف تبقى حالتي زي القال قبل يجيب اطفال كان عندو سته نظريات للتربيه وهسي عندو سته اطفال وماعندو ولا نظريه واحده.....انا والله قاري هندسة مساحه بس شنو زهجان منها والله...بس انا بحب الثقافه وكدا واستفدت جدا واستمتعت بمجلات الريدرز دايجست وكتير من الكتب والمجلات العربيه...وصراحه كدا بلقط من هنا وهناك ولسه بعيد من كلمة متخصص ولا باحث في مجال معين...
    بالمناسبه انت لسه في المدينه ولا رحلت حته تانيه؟
                  

01-31-2013, 08:53 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ‎تأثير نوع التربية التى تلقيتها في البيت على شخصيتك (Re: صلاح عباس فقير)

    الاخ العزيز سيد البيت
    تحية واحتراما
    التربية ...!
    زمان فى السودان كنا نحن الابناء المولودين فى نهاية الخمسينات واوئل الستينات ومعانا ناس اول السبعينات
    دى كانت تقريبا تجربتهم فى الحياة تكاد تكون متشابهة
    رغم ان معظمنا اباءهم ما كانوا متعلمين لكنهم متربيين
    المدرسة كان لها الاثر الكبير
    والبيت حيث لم تدخل تعقيدات الحياة التى نشهدها الان
    المكتبات العامة كانت جزءا من التربية
    المكتبات فى البيت كانت عصب تربيتنا
    والدى رحمة الله عليه كان ينتمى لاسرة جل اهتمامها كان للمعرفة
    وكذا امى رحمة الله عليها
    فتعلمنا القراءة منذ الطفولة وتعلمنا قيم زرعوها فينا
    تعلمنا ان العمل عبادة والاخرون ليسو هم الجحيم
    واضافت المدارس الى ذخيرتنا عبر اساتذتنا الذين ما نزال نكن لهم المحبة ويحبوننا
    فما تزال علائق المحبة بيننا قائمة جسرا غير قابل للانهيار
    اذن تضافرت المدرسة والبيت والشارع فى تربيتنا
    ففى الشارع انت مشاع لجيرانك الحق فى توجيهك مهما كانت مخالفتك وليس لك الا الطاعة

    احكى ليك حكاية عن المكتبات وعن مكتبة بيتنا
    يوم جاء عسس هذا النظام لاقتياد شقيقى الاصغر الى بيوت اشباحهم
    وجد احد العساكر الجهلاء مكتبة امامه كانت المكتبة حصادا ضخما لاعوام طويلة فيها من مجلة الرسالة التى كانت تصدر فى ثلاثينات القرن الفائت
    الى كتب الماركسية الى القانون والمسرح القانون الصحافة التجارة الاجتماع
    وكتب محمد عبده ، كتب التفسير الفتوحات المكية وتفسير الجلالين والموسوعات التى بلاحدود
    وجد كتب الصوفية والفلسفة والشيخ محمد عبده البرهانى
    وكل ما يمكنك تصوره من كتب قاعدة جنبا الى جنب باللغات الروسية والانجليزية والالمانية والبلغارية والفرنسية
    تجول فى انحاء المكتبة الضخمة وسال
    ــ انتو حكايتكم شنو ؟
    فاجابه والدى ، دا بيت علم يا شيخنا ...
    ازعم ان معظم ابناء جيلنا وجدوا امامهم هذه المعارف ولكنى لا اجزم هل نقلوها الى ابنائهم ؟ وورثوها لهم كما ورثنا اباؤنا ؟
    هذا ما ستجيب عنه هذه المساحة
    شكرا لك
                  

01-31-2013, 09:16 PM

احمد سيد احمد
<aاحمد سيد احمد
تاريخ التسجيل: 01-23-2013
مجموع المشاركات: 1257

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ‎تأثير نوع التربية التى تلقيتها في البيت على شخصيتك (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    سلام عليكم اخت سلمى وربنا يرحم والديك ويبارك في اسرتك
    نحنا جيل مواليد النصف الثاني من السبعينات وغايتو لحقنا شي بسيط من الزمن الجميل لكن للاسف اهتمامي بالثقافة جا متاخر شديد بعد منتصف العشرينات...ولسه يدوب بحبي في درب المعرفة ومن امثالكم نتعلم وننهل وشكرا لطلتك الحلوة واضافاتك الثرة وخليك قريبه.
                  

01-31-2013, 09:24 PM

احمد سيد احمد
<aاحمد سيد احمد
تاريخ التسجيل: 01-23-2013
مجموع المشاركات: 1257

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ‎تأثير نوع التربية التى تلقيتها في البيت على شخصيتك (Re: احمد سيد احمد)

    معليش يا جماعة الموضوع عبارة عن خواطر متفرقة بعضها حقي انا والاكثر منقول ....اها نواصل

    *لازم يوكلو للطفل مهام بسيطه منها يتعود على تحمل المسؤليه لكن في والدين ما بدوا اولادهم اي فرصه بحجة انو بغشوكم وانتو ما بتعرفو تجيبو العيش السمح والخضار واللحمه السمحة...وهكذا في حاجات كتيره يرسخو في عقل الطفل انو لا يصلح لشي مما يهدم ثقته في نفسه وتقديره لذاته. كذلك الاحتواء المبالغ فيه للطفل يجعله ينشأ معتمدا كليا على والديه خائفا من مواجهة الحياة.
                  

01-31-2013, 09:29 PM

احمد سيد احمد
<aاحمد سيد احمد
تاريخ التسجيل: 01-23-2013
مجموع المشاركات: 1257

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ‎تأثير نوع التربية التى تلقيتها في البيت على شخصيتك (Re: احمد سيد احمد)



    حديثٌ عن ابي

    د.غازى القصيبى

    اول ماتفتحت عيناى عليه كان قويا صاخبا بالحياة. ومرت سنوات , وهزل وانحنى , ومرت سنوات اخرى, ومشيت وراء النعش مذهولا, لا اكاد اصدق ان العملاق النابض بالحياة يحمل جسدا ضئيلا, بعيدا عن الحياة.
    قيل لى حين بدات اعى ماحولى :"ابوك فى الستين" ولم يكن الرقم يعنى لى شيئا حينئذ. وكبرت قليلا وادركت ان الستين ترتبط فى الاذهان بالشيخوخه, واصبت بالحيرة.
    كان ابى تجسيدا للعنفوان , فكيف يجتمع عنفوان وكبر؟! كانت خطواته تهز الارض , وتبتلع الدرج قفزا , كان منتصبا كالرمح , كان اوسم من رأيت من الرجال.
    قبل ان يودع الدنيا بأيام كان لقائى الاخير معه , وكان قد جاوز التسعين, بدا كأنه يعتذر بالضعف عن الحيوية التى لازمت شبابه وكهولته, وكان يتجلد امام الزوار ويصمد, يجلس بكامل هيئته , يخشى ان تخونه الذاكرة,او ينزلق لسانه بجملة لا معنى لها. اعترف للسنين بانتصارها على جسده,لكنه لم يسمح لها بالتسلل الى روحه,او الاقتراب من ذهنه.
    وبين المشاهد الاولى والمشاهد الاخيرة تتومض مواقف وقصص, فى البداية لم يكن غير وجود مهييب (ومخيف احيانا), اقف عندما يجىء , اقبل يده كلما رايته,انظر الى الارض وهو يحدثنى. فى النهاية, اصبح الصديق الوديع , ظل الوجود مهيبا (ولم يعد مخيفا) , وظللت اقبل يده كلما رأيته, اتحدث اليه وعيناى لا تفارقان وجهه.
    اذكر كيف علمنى السباحة , وكنت فى ذلك الوقت فى السادسة, كنا بمفردنا فى البركة. كان يسبح, وكنت اتعلق على حافة البركة. نظر الى وقال ببساطة منتاهية : متى تنوى ان تسبح؟ ولم يقل شيئا غير هذا, لم يهدد,ولم يوبخ,ولم يلح,مجرد سؤال وبعد ذلك بساعات كنت اسبح.
    كان هذا اسلوبه فى التعامل التلميح الذى لا يجرح , والايماءة التى لا تحرج, لم يقل لى قط "صل !" ولكنه ظل, فى كل رسالة تقريبا , يذكرنى باحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن الصلاة – لم يقل لى قط "ذاكر!" , ولكن فرحه بكل نجاح احققه كان اوضح من ان يخفيه , ولم يقل لى قط " حسن خطك !" ولكننى سمعته يقول عن احد اقربائى بمسمع منى "ليته يحسن خطه".
    اهدى لى,وانا على مشارف المراهقة, كتابا دينيا ضخما, وبعد ذلك بشهور اقبل عيد الفطر , واعطانى "العيدية" . قلت : هذه "عيدية" السنة الماضية نفسها, لم تزد!
    - ولماذا تزيد؟
    - لأننى اصبحت اكبر بسنة.
    - وهل تتوقع ان تكبر "العيدية" معك؟
    - نعم , لقد قرأت فى الكتاب الذى اخذته منك ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال ما معناه: إن طمع ابن ادم يزيد كلما ازداد سنه.
    - صدق الرسول عليه الصلاة والسلام! ألم تقرأ فى الكتاب شيئا اخر؟ ألم تجد فيه شيئا عن القناعة؟
    قالها وهو يضحك ويضاعف "العيدية" .
    ذات يوم وانا فى ذروة المراهقة المغرورة , دخل مكتبه ليجدنى فيه اتحدث بانفعال مع الساعى, سألنى بهدوء:
    - لِمَ تصرخ اثناء حديثك معه؟
    - لأنه غبى.
    - وهل هذا ذنبه ؟ لو اعطى قدرا من الذكاء أتراه كان سيرضى بالبقاء فى موقع يتحمل فيه اهانات مثلك؟
    عبر السنين , ظلت كلماته تطن فى اذنى.كم تمنيت ان اقولها كلما سمعت رئيسا "ذكيا" يتذمر من مرءوسه "الغبى".
    كان يؤمن "باقتسام" الاشياء, حتى اصغر الهدايا كان يقتسمها مع الحاضرين. كانت طلبات الاخرين ترهقه. سألته مرة لِمَ لا يتجاهلها, قال:
    - لا يا بنى, اليد العليا خير من الد السفلى.
    عندما كنت احضر اطروحة الدكتوراة , واتبين لاول مرة اهمية الوثائق التاريخية , طلبت منه ان يدون مذكراته , وعرضت عليه ان اتفرغ بعض الوقت لمساعدته, ولكنه رفض, وألححت عليه, فى النهاية, قال:
    - هل تريدنى ان اكتب مايعرفه الناس جمعيا؟
    هذا لاقيمة له, هل تريدنى ان اذيع اسرارا هى عندى بمثابة الامانات؟ هذا ما لا استطيعه, هل تريدنى ان اكذب؟
    هذه الايام , كلما قرأت مذكرات شخصية عربية , تذكرت موقفه من المذكرات , وترحمت عليه,وعلى الموقف.
    كان ابى فى حياته يعنى اشياء كثيرة, ولكننى لم ادرك كل مايعنيه, الا بعد وفاته, إنه كان معلما موهوبا.
    [/dre]
    ___________
    عن احد اعداد مجلة العربي للعام 1989


    أنا وأبي

    وأنا عمري 4 أعوام : أبي هو الأفضل
    وأنا عمري 6 أعوام : أبي يعرف كل الناس
    وأنا عمري 10 أعوام : أبي ممتاز ولكن خلقه ضيق
    وأنا عمري 12عاما : أبي كان لطيفا عندما كنت صغيرا
    وأنا عمري 14 عاما : أبي بدأ يكون حساسا جدا
    وأنا عمري 16 عاما : أبي لا يمكن أن يتماشى مع العصر الحالي
    وأنا عمري 18 عاما : أبي ومع مرور كل يوم يبدو كأنه أكثر حدة
    وأنا عمري 20 عاما : من الصعب جدا أن أسامح أبي ، أستغرب كيف إستطاعت أمي أن تتحمله
    وأنا عمري 25 عاما : أبي يعترض على كل موضوع
    وأنا عمري 30 عاما : من الصعب جدا أن أتفق مع أبى ، هل ياترى تعب جدى من أبي عندما كان شابا
    وأنا عمري 40 عاما: أبي رباني في هذه الحياة مع كثير من الضوابط، ولابد أن أفعل نفس الشيء
    وأنا عمري 45 عاما : أنا محتار ، كيف أستطاع أبي أن يربينا جميعا
    وأنا عمري 50 عاما: من الصعب التحكم في أطفالي، كم تكبد أبي من عناء لأجل أن يربينا ويحافظ علينا
    وأنا عمري 55 عاما: أبي كان ذا نظرة بعيدة وخطط لعدة أشياء لنا ، أبي كان مميزا ولطيفا.
    وأنا عمري 60 عاما: أبي هو الأفضل

    جميع ما سبق إحتاج إلى 56 عاما لإنهاء الدورة كاملة ليعود إلى نقطة البدء الأولى عند الـ 4 أعوام ' أبي هو الأفضل'
    فلنحسن إلى والدينا قبل أن يفوت الأوان ولندع الله أن يعاملنا أطفالنا
    أفضل مما كنا نعامل والدينا.
    _____

    منقول من الايميل

    (عدل بواسطة احمد سيد احمد on 01-31-2013, 11:01 PM)

                  

01-31-2013, 09:34 PM

احمد سيد احمد
<aاحمد سيد احمد
تاريخ التسجيل: 01-23-2013
مجموع المشاركات: 1257

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ‎تأثير نوع التربية التى تلقيتها في البيت على شخصيتك (Re: احمد سيد احمد)

    ابي ينسى

    اسمع يا بني : أقول لك كلامي هذا وأنت ترقد نائما ,كف يحتضن خدك وخصل شعرك الاشقرتلامس جبهتك الندية ,لقد تسللت الى غرفتك لانني منذ دقائق كنت جالسا في مكتبي أقرأ صحيفتي حين طغت علي موجة من الندم , وها أناقد أتيت الى سريرك , وبداخلي شعور الذنب .

    سأفضي اليك بما أفكر به يا بني :لقد كنت جافا معك , فنهرتك عندما كنت ترتدي ثيابك استعدادا للذهاب الى المدرسة , لانك مسحت وجهك مسحة عابرة بالمنشفة بدل أن تغسله , وعاقبتك لانك لم تمسح حذائك , وصرخت في وجهك غاضبا حين رميت بأغراضك على الارض .

    وعند تناول الفطور , وجدت لك خطأ أيضا ,اذ أرقت حساءك وازدردت طعامك وكنت تضع منكبيك على المائدة , ووضعت طبقة سميكة من الزبدة على خبزك . وفيما كنت تستعد للعب , وانا أستعد لاستقل قطاري ,التفت وقلت وأنت تلوح لي بيدك ( الى اللقاء يا أبي ) . فتجهمت وأجبتك : ( ارفع كتفيك الى الوراء ! ) . ثم توالت الاخطاء بعد الظهر عندما كنت عائدا من عملي . رأيتك جاسا على ركبتيك تلعب ( بالكلل ) وكانت جواربك مثقوبة , فأهنتك أمام أصدقائك ,حين أمرتك بالعودة الى المنزل أمامي . ان جواربك ثمينة ,ويجب أن تحافظ عليها ! فهل تتصور أن يصدر ذلك عن أب ! .

    وهل تتذكر عندما كنت أقرأ مؤخرا في مكتبي , حين جئتني متخاذلا وفي عينيك نظرة أسى ؟ وعندما رنوت اليك من خلف صحيفتي وقد نفذ صبري لمقاطعتك لي , ترددت في الدخول , فقلت لك بحدة : ( ماذا تريد ), لم تقل شيئا , بل اندفعت نحوي وطوقتني بذراعيك , ووقبلتني بحنان أودعه الله في قلبك , ولم يقدر اهمالي أن يذوبه , ثم خرجت وصعدت الى غرفتك .

    حسنا يا بني ,لقد حدث ذلك بعد قليل , حين انزلقت صحيفتي من يدي وانتابني خوف رهيب , فما كانت العادة تفعل بي ؟ عادة اكتشاف الاخطاء والتأنيب ؟ بل لانني كنت أتوقع منك الكثير , فكنت أقيسك بمقياس سنين عمري .

    فهناك ميزات جيدة ولطيفة وصادقة في طبعك. وقلبك كبير كالفجر الطالع من خلف التلال الواسعة . وهذا ما ظهر بجلاء عندما اندفعت بعفوية لتقبلني قبلة المساء . فلا شئ يهم الليلة يا بني . لقد جئت الى سريرك في الظلام , وركعت هناك وأنا خجل .

    ان ذلك تكفير واهن , وأنا أعلم أنك لن تفهم في يقظتك ما أقوله لك . ولكن منذ الغد , سأكون أبا حقيقيا ! , سأكون رفيقك الحميم .أتألم لألمك ,وأضحك لضحكك . وسأعض على لساني عندما تنطلق منه كلمات نافذة الصبر . وسأردد دوما هذه الكلمات وكأنها صلاة : ( هو ليس الا طفل , وطفل صغير ) .

    واني لأخشى أنني نظرت اليك كرجل , ولكن حين أنظر اليك الآن , يا بني , وأنت منكس في مهدك , أجد أنك ما زلت طفلا صغيرا ؟ .

    بالأمس كنت بين ذراعي أمك , ورأسك يتكئ على كتفيها . الا اني طلبت منك الكثير , والكثير جدا .

    __________________
    بقلم ( ليفينغستون لاوند ) , عن مجلة ريدرز دايجست



    ومن المحتار من ريدرز دايجست اليكم هذه المقتطفات القصيرة حول التربية والابناء:

    * كانت الطفلة تصر على ان يقرأ لها والدها قصة "الارانب الثلاثة الصغيرة,قبل ان تنام..واراد الاب ان يريح نفسه,فسجل القصة على شريط , واخذ يديره لطفلته كل مساء..وذات ليلة,طلبت الطفلة من ابيها ان يقص عليها تلك القصة فقال لها انها تعرف كيف تشغل جهاز التسجيل بنفسها..ولكن الطفلة قالت:
    اجل..ولكن لا استطيع ان اجلس على ركبتيه كما افعل معك..

    * يُحكى ان طفلاً حاول مراراً ان يلفت انتباه ابيه الى خدش في اصبعه واخيرا توقف الوالد عن قراءة الصحيفة وقال له بنفاد صبر"لايمكنني فعل اي شيء,فهل تظن غير ذلك؟"فأجاب الصغير:"نعم يا بابا!يكفي ان تقول انك متأثر.

    انا طبعا لسه عزابي بس الموقفين ديل حصلوا لي مع ابناء اهلي:
    الموقف الاول:
    قبل كدا عندي ود خالتي كان في تانيه ثانوي قام مشى اشترى "موسم الهجرة" ومعاها اتنين تاني من روايات الطيب صالح...قمت قلتليهو "موسم الهجرة" دي فيها حاجات ما ظريفة...وفتحتليهو الصفحة الفيها الكلام ...وقلتليهو شوف براك...مشى قفلهم في الدولاب طوالي...ما عارف كان قراهم بوراي ولا ما قراهم...هل التصرف دا سليم مني؟


    الموقف الثاني:
    عندي ود خالي عمرو كان 10 سنة تقريبا...بخش النت بس يكتب في قوقل "العاب" وتجيهو الالعاب الاونلاين ديك يلعبها...غير كدا ما بعرف اي شي...يوم فتح موقع من مواقع الالعاب دي جاتوليك صورة صعبة جدا جدا...اتخلع وبكل ذهول قال عاين دي عاين دي؟
    انا كنت جنبو بكل برود قفلت الصفحة الفيها الصورة وخليتو يواصل لعبو...وما جبتليهو اي سيرة ولا تفسير ولا اي شيء...وفعلا نسى الموضوع واندمج مع اللعب...قلت لو حاولت افسرليهو بجننو ساي احسن انسى على كدا...هل دا تصرف سليم؟

    (عدل بواسطة احمد سيد احمد on 01-31-2013, 09:42 PM)

                  

02-01-2013, 00:49 AM

عادل عبد الرحمن حسن

تاريخ التسجيل: 01-12-2013
مجموع المشاركات: 70

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ‎تأثير نوع التربية التى تلقيتها في البيت على شخصيتك (Re: احمد سيد احمد)

    الأخ / احمد.....
    ما في حاجة

    التربيه ...العلاقات الزوجية ..علاقات الآباء مع الأبناء .. مواضيع نحتاجها بكثره في هذا المنبر ...لك ألف مليون شكرًا ...
                  

02-01-2013, 05:15 AM

عبدالرحمن الحلاوي
<aعبدالرحمن الحلاوي
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 5714

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ‎تأثير نوع التربية التى تلقيتها في البيت على شخصيتك (Re: عادل عبد الرحمن حسن)

    المهندس أحمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وأرحب بك في سودانيز أونلاين
    لاشك أن بواكير الغرس له أثره في الثمر ..وأن من غرس غرسه في اليباب ما حصد إلا السراب ..ولو رجعنا للنصوص النبوية في اختيار أرض الغرس وسرنا بسيرة المعصوم لجنبنا أنفسنا العناء ..مستصحبين معنا التجربة الإنسانية في العالم وسنجد أنفسنا قد وضعنا العربة أمام الحصان دون عناء .
    فمشكلة التربية لها جوانب مختلفة ..يصعب حصرها ولكن القالب العام لها في نصوص الهدي النبوي ..وأخطر ما في الأمر هو وعي الطرفين والحب والتوافق لإخراج أبناء وبنات صالحين لخوض الحياة ومواجهتها بسلاح الوعي والحب والتنوير والقدرة على التصالح مع مختلف صنوف البشر وثقافاتهم .
                  

02-01-2013, 07:15 PM

احمد سيد احمد
<aاحمد سيد احمد
تاريخ التسجيل: 01-23-2013
مجموع المشاركات: 1257

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ‎تأثير نوع التربية التى تلقيتها في البيت على شخصيتك (Re: عبدالرحمن الحلاوي)

    السلام عليكم اخونا عادل....فعلا المواضيع الاجتماعية دي مهمة جدا وممتع النقاش فيها وتبادل الخبرات والتجارب...وان شاء الله عندي كمية كويسه من المواضيع فيها ممكن تفتح ابواب جيدة للنقاش...وخليك متابع وشكرا ليك انت كمان على طلتك البهية


    اخونا الحلاوي وعليكم السلام والرحمة والبركة
    وشكرا ليك كتير على الترحيب ويارب نكون عند حسن ظنك
    صح والله النبي صلى الله عليه وسلم سيرتو زاخرة جدا بالمواقف التربية والقران والحديث برضو مليانات شديد...بس منو البقدر يربط بين نصوص الوحيين والتربية الحديثة ...الدكتور طارق الحبيب رابط الطب النفسي بالفهم الاسلامي وعشان كدا كلامو جميل لابعد الحدود
    وفي مصادر متعددة برضو بتنطلق نحو التربية من رؤية اسلامية ميه المية وان شاء الله نحاول ننهل من معينهم لانو بالجد محتاجين الكاتالوج الرباني عشان نستفيد من الانسان باقصى قدر ممكن

    وشكرا ليك كتير على مداخلتك القيمة وخليك متابع
                  

02-01-2013, 08:01 PM

محمد الكامل عبد الحليم
<aمحمد الكامل عبد الحليم
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 1968

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ‎تأثير نوع التربية التى تلقيتها في البيت على شخصيتك (Re: احمد سيد احمد)

    تحية..

    شكرا اخانا احمدسيد احمد للاضاءات عن موضوع هام ومتجدد...دليل حرصكم علي التواصل فيما يفيد..

    الحب اولا واخيرا به نقود دفة الحوار المستمر مع وبين الابناء وعن طريقه يتم توصيل ما نريد من قيم عليا...التعاون بين الابناء ليمتد الي الاخرين...وسائله التبادل في الادوار وهكذا...تقديم المثال ويعني ارتباط القول بالعمل...منه يخرج الصدق ضوءا يهتدي به الناس ويعطي الشخصية بعدها الاخلاقي ايضا...احترام الاخرين ويبدا بالجار ولا ينتهي..

    شكرا لجميع المتداخلين..وربما سنعود..

    (عدل بواسطة محمد الكامل عبد الحليم on 02-01-2013, 08:25 PM)

                  

02-02-2013, 12:54 PM

الصادق ضرار
<aالصادق ضرار
تاريخ التسجيل: 11-05-2007
مجموع المشاركات: 2345

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ‎تأثير نوع التربية التى تلقيتها في البيت على شخصيتك (Re: محمد الكامل عبد الحليم)

    Quote: جميع ما سبق إحتاج إلى 56 عاما لإنهاء الدورة كاملة ليعود إلى نقطة البدء الأولى عند الـ 4 أعوام ' أبي هو الأفضل'
    .


    و الله ابي هو الافضل و الله ابي هو الافضل و الله ابي هو الافضل اشهد الله على ذلك .. كلما اغلظ مع اطفالي او اغضب
    اعود و اتذكر كيف كان يتصرف ابي في مثل تلك المواقف فيذهب عني الغضب ليحل الحكمة .

    لك الشكر يا برلوم ههههه على هذه النافذة التي ادمعت عيني .
                  

02-02-2013, 01:29 PM

احمد سيد احمد
<aاحمد سيد احمد
تاريخ التسجيل: 01-23-2013
مجموع المشاركات: 1257

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ‎تأثير نوع التربية التى تلقيتها في البيت على شخصيتك (Re: الصادق ضرار)

    الاخ محمد الكامل سلامات وشكرا لاضافتك الثرة واكيد منتظرين عودتك تاني

    الاخ الصادق سلامات....اكيد ابيك هو الافضل ....وابوي برضو هو الافضل لكن والله بدافع الحب في كتير من الوالدين بضروا اولادهم شديد

    المهم هاك دي عشان ابوك الافضل



    بلغ الرجل اواسط العمر من دون ان يحقق الكثير في حياته.وعلى رغم ذلك,فقد ظل يفاخر اباه الجنرال المتقاعد بقوله:"إنّ ولدي افضل من ولدك",ويفاخر ابنه الطبيب بقوله:"إنّ ابي افضل من ابيك".
                  

02-02-2013, 02:55 PM

احمد سيد احمد
<aاحمد سيد احمد
تاريخ التسجيل: 01-23-2013
مجموع المشاركات: 1257

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ‎تأثير نوع التربية التى تلقيتها في البيت على شخصيتك (Re: احمد سيد احمد)

    قولوها يرحمكم الله

    للكاتب / مشعل السديري

    لاحظت تغيره للأفضل فسألته متعجباً ماذا حل بك؟!
    فقال لي كلمة واحدة: إنها (المحبة)، قلت له: كلنا يعرف المحبة وينشدها، ولكن (أفصح)، قال: صحيح كلنا يعرف المحبة وينشدها، ولكن ما أقل من يعلنها ويفشيها. ولكي لا تتعبني بكثرة أسئلتك التي جبلت عليها، والتي كثيراً ما أرهقتني بالإجابة عنها، اختصر لك حالتي التي حصلت بيني وبين أبي العجوز الذي لا يتنقل سوى على (كرسي متحرك).. إذ انه في المدّة الأخيرة أصبح كثيرَ البكاءِ. وبين الحين والآخر يأخذ يدَ والدتي ويقبلها، بل انه لا يتورع عن ملاطفة الشغالة والإشادة بها، وقد عزونا ذلك إلى بداية (الخرَف) التي بدأت تسيطر عليه، ولكن خرفه ذلك كان لطيفاً، فهو غدا ودوداً أكثر من اللازم ودائمَ الابتسام رغم دموعه الكثيرة، ويبوح بمشاعره لكل من يلقاه.

    وأحياناً آخذ سيارتي من بلدتي التي أعمل بها وأذهب إليه في بلدته التي يسكن بها، لزيارته كل شهر أو شهرين وأمكث عنده عدة ساعات ثم أعود إلى بيتي. وعند سلامي عليه، كنت دائماً أمد له يدي مصافحاً عند القدوم وعند الوداع، وأحياناً (أربت) على كتفه دلالة المحبة، ولا أذكر أنني قبلت يده مثلاً أو قلت له: أحبك.

    وقبل عدة أيام ذهبت، وعندما دخلت عليه وجدته على كرسيه تحت النافذة المفتوحة يحاول أن يقرأ في كتاب بواسطة العدسة المكبرة، لم ينتبه لي لثقل سمعه، وأخذت أتأمله وقد اجتاحتني فجأة عاطفة هائلة نحوه، وأحسست أنني مغفل ومحروم، وها أنذا بلغت الثامنة والأربعين ووالدي الثامنة والثمانين، ولم أظهر له محبتي يوما، كما يجب، فاندفعت ناحيته، وقلت له بدون مقدمات: لقد جئت لغاية واحدة، لكي أقول لك كلمة لم أقلها لك من قبل: إني (أحبك)، فقال: إلهذا السبب قطعت تلك المسافة الطويلة لتقولها؟!، وصمت برهة، ثم قال: ثق تماماً بأنني مسرور لأنك فعلت ذلك، ثم انحنيت عليه وقبلت يده وجبينه وخده، فما كان منه إلاّ أن طوق عنقي بيديه وأجهش بالبكاء كأي طفل صغير، وقال لي وشفتاه ترتجفان: لقد توفيَّ أبي وأنا رضيع. وبعد أن كبرت قليلاً تركت قريتي ووالدتي وذهبت إلى المدينة لكي أكون عامل بناء بمنازل الطين. وبعد أن اشتد عودي هاجرت إلى الخليج كعامل غوص للبحث عن اللؤلؤ، ومكثت هناك عدة سنوات أصارع الأهوالَ والمشقات. وبعد أن جمعت ما أستطيع أن أكوّن به أسرة رجعت إلى بلدي وتزوجت والدتك. ولما تقدمت السن بأمي حاولت أن أقنعها لكي تسكن معنا، ولكنها رفضت أن تغادر قريتها، ولكنني لا أنسى أنها قالت لي كذلك: بارك الله فيك إني احبك لأنك اقترحت عليّ الانتقال لبيتك.

    وصمت والدي قليلا بعد أن كفكف دموعه، وقال: ولكم أتمنى أن تكرر علي هذا العرض حتى ساعة وفاتي، رغم أني سأرفضه دائماً. وأردف قائلا: اعرف أنك تحبني، غير أني أود أن أسمع هذه العبارة منك إلى أن تحين وفاتي.

    انتهت الحكاية: وسؤالي هو: كم من الأبناء يقولون لآبائهم هذا؟!، بل كم من الآباء هم مهملون مرمون منسيون محتاجون مقهورون، دون أن يلتفت لهم أو يرحمهم أبناؤهم، ناهيك من أن يقول الواحد منهم لأبيه: إنني أحبك.

    _______________
    صحيفة / الشرق الأوسط
    31 ديسمبر 2008
                  

02-02-2013, 03:52 PM

Amir Omer
<aAmir Omer
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 950

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ‎تأثير نوع التربية التى تلقيتها في البيت على شخصيتك (Re: احمد سيد احمد)

    سلامات يا هندسة

    موضوع شيّق وثري جداً .. وطرح مُرتّب وسهل الهضم.
    Quote: تأثير نوع التربية التى تلقيتها في البيت على شخصيتك

    التعامل مع الأبناء فن لا تجيده الغالبيّة ، وكما جاء في عنوانك فالطفولة أهم مرحلة في بناء شخصية الإنسان. عندما نتحدث عن إهتمام المجتمع بتكوين الإسرّة ، نجد جُلَّ الإهتمام منصباً على كيفية إختيار زوجته، وهذا مهم بالطبع، ولكن الغالبية لا تولي نفس الإهتمام لإساليب التربية. أقول بأنَّ أولئك الأباء الذين لا يولون جل إهتماماتهم لطريقة وإسلوب تعاملهم مع أبناءهم قد فرّطوا في أغلى ثروة يملكونها، ولن يتجرع غيرهم النتائج المؤلمة.

    الطفل يتأثر بما (يفعله) الأباء أكثر من تأثره بما (يقوله) الأباء .. وهذه نقطة مهمة وحساسة جدا. فكثيراً مثلاً ما نزجرهم لأنهم يصرخون عند التعبير عن غضبهم في حين أننا كأباء نفعل نفس الشيء أمامهم ... أو مثلاً حين نذكر أمامهم بأننا لا نحب شخصاً معيناً ثم يتفاجئون بنا بمجرد لقاء هذا الشخص نحتضنه ونضحك معه ونحتفي بوجوده، فتختلط الإمور في عقليّتهم الصغيرة!
    إتذكرت مشهد من مسرحيّة العيال كبرت بيوصف الحتة دي بدقة شديدة في حوار كان بين حسن مصطفى (الأب) مع سعيد صالح (الإبن) لما قال ليهو:
    - ربنا ما يحرمك من الهبل
    فجاوبو سعيد صالح بذكاء -
    هو الهبل دا أنا جايبو من برة؟؟!
                  

02-02-2013, 04:00 PM

وضاحة
<aوضاحة
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 9116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ‎تأثير نوع التربية التى تلقيتها في البيت على شخصيتك (Re: Amir Omer)

    التربية الاسرية مهم جدا لبناية شخصية الابناء

    غايتوا نحن ملونا عقد ما صاحبى دى وما صاحبى دا


    ياخى انا لو عاوزة اسافر لى مؤتمر طبى برسلوا معاى واحد من اخوانى

    ولما تقول انك زول كبير وقادر ومسؤل يقولوا ليك بنخاف عليك

    حركات جعليين كرهونا ظاتوا
                  

02-02-2013, 06:17 PM

عبدالرحمن الحلاوي
<aعبدالرحمن الحلاوي
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 5714

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ‎تأثير نوع التربية التى تلقيتها في البيت على شخصيتك (Re: وضاحة)

    Quote: اخونا الحلاوي وعليكم السلام والرحمة والبركة
    وشكرا ليك كتير على الترحيب ويارب نكون عند حسن ظنك
    صح والله النبي صلى الله عليه وسلم سيرتو زاخرة جدا بالمواقف التربية والقران والحديث برضو مليانات شديد...بس منو البقدر يربط بين نصوص الوحيين والتربية الحديثة ...الدكتور طارق الحبيب رابط الطب النفسي بالفهم الاسلامي وعشان كدا كلامو جميل لابعد الحدود
    وفي مصادر متعددة برضو بتنطلق نحو التربية من رؤية اسلامية ميه المية وان شاء الله نحاول ننهل من معينهم لانو بالجد محتاجين الكاتالوج الرباني عشان نستفيد من الانسان باقصى قدر ممكن



    شكراً أخي الفاضل ..يبقى الدين معين والتدين عب من المعين كل حسب طاقته .
                  

02-02-2013, 08:41 PM

احمد سيد احمد
<aاحمد سيد احمد
تاريخ التسجيل: 01-23-2013
مجموع المشاركات: 1257

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ‎تأثير نوع التربية التى تلقيتها في البيت على شخصيتك (Re: عبدالرحمن الحلاوي)

    وعليكم السلام اخونا امير
    اتفق معاك تماما انو تربية الابناء ما بتجد الاهتمام الكبير زي اهمية اختيار الزوجة.....
    وفعلا الطفل قدوته في الدنيا اول شيء ابوه وامه وبعد يخش المدرسة يضاف ليهم اساتذته...فديل بالنسبة للطفل هم البعرفو كل شي في الدنيا...لذلك بالجد مفروض نحرص شديد على اننا نكون قدوة صالحة ليهم لانو الطفل ذكي شديد وما تقول ما بفهم وما عارف حاجة...لا والله في اطفال نجاض ماشاء الله....فاحسن نعمل حسابنا شديد قدام اطفالانا
    شكرا ليك كتير يا استاذنا امير والله مداخلة ممتازة واثرت نقاط مهمة شديد...وتسعدني طلتك فياريت تكون قريب

    اختي د.وضاحة سلام عليكم
    والله ياخ الله يديهم العافية اهلنا ديل بس نقول...لكن شوّهوا جزء من نفسياتنا بس كمان هم حسب طريقة تربيتهم ويمكن نحنا دلعونا شديد مقارنة بما فعله بهم والديهم...فكتير من ابهاتنا بقولوا انو ابوهم لغاية ما مات ما شافو وشو سادة ولا مشلخ.
    المهم الزول يصلح الاخطاء قدر ما يقدر في تربيتو لأولادو....ودمتي وشكرا للاضافة وبرضو خليك قريبة


    اخونا عبدالرحمن فعلا الدين معين لا ينضب وفي مقاله مستوحاه من حديث نبوي تربوي...بنزلها فهي مختصرة وجميلة...والله يديك العافية
                  

02-02-2013, 09:32 PM

احمد سيد احمد
<aاحمد سيد احمد
تاريخ التسجيل: 01-23-2013
مجموع المشاركات: 1257

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ‎تأثير نوع التربية التى تلقيتها في البيت على شخصيتك (Re: احمد سيد احمد)

    في مقولات قصيرة بكتبوها ناس الريدرز دايجست....والله تساوي ملايين الكلمات....هذه بعضها:

    في احدى مدارس نيويورك العامة وضعت لافتة كتب عليها : إنّ بناء صبي اسهل من إصلاح رجل .

    قيمة الزواج ليست في ان ينجب الكبار صغارا,بل في ان ينجب الصغار كبارا.فاطفالنا هم الذين يمنحونا النضج.

    لعب الاطفال ليس بلهو , بل يجدر بنا اعتباره عملهم الاساسي

    يمكنك معرفة صلاح ابوّتك عندما ترى انجازات اولادك تفوق انجازاتك

    أطفالنا كالإسفنج يمتصون حيويتنا ويتركوننا ضعفاء ولكن يكفي أن نعصرهم قليلا لنستعيد قوتنا.

    كل ما يتوقعه الكبار من الصبي المراهق هو أن يتصرف تصرف الراشد,ويرضى ان يعامل معاملة الاطفال

    إذا اردت لأولادك ان يثبتوا اقدامهم في الارض , ضع على عاتقهم بعض المسئوليات.

    العطف والتدليل- والمرح ايضاً- كلها اشياء تعجز امام غريزة الثورة والتمرد لدى الاطفال.وهذه الغريزة ضرورية لعقول الاطفال وارادتهم,كما ان التمرين والحركة ضروريان لأجسامهم.فاذا لم يكن هناك من الاسباب ما يحملهم على الغضب,اصطنعوا هم تلك الاسباب ومن الصعب ان نتصور اسراً بلغت من المرونة والتساهل حداً يجعلها في سلام دائم,فحيثما توجد شخصية لابد من نزاع.وخير ما يمكن ان يأمل الاباء والابناء فيه هو الا تكون الجراح المتكونة عن منازعاتهم بعيدة الغور او طويلة الامد.


    في الآف الحكم برضو منتشرة في الانترنت تحت تبويب quotes....مثلا عن تربية الاطفال فما عليك الا ان تكتب في قوقل

    raising children quotes

    وبتجيك كميات من المقولات المختارة بعناية حول تربية الاطفال....ورب حكمة من سطر واحد تقلب حياتك رأسا على عقب....المهم...دي طائفة من النوع دا:

    The child supplies the power but the parents have to do the steering.

    A person soon learns how little he knows when a child begins to ask questions.

    Children have never been very good at listening to their elders, but they have never failed to imitate them.

    Your children need your presence more than your presents.

    You may give them your love but not your thoughts, for they have their own thoughts. You may house their bodies but not their souls, for their souls dwell in the house of tomorrow, which you cannot visit, not even in your dreams.

    Having children makes one no more a parent than having a piano makes you a pianist.

    “To understand your parents' love you must raise children yourself.”

    a child educated only at school is an uneducated child. george santayana

    وهذه مقولات تربوية قصيرة بالعربي :


    الام اقوى عاطفة نحو الصغير, والاب اقوى ادراكا لمصلحته ,ومن رحمة الله به توفيرهما له معا.
    ________
    مصطفى السباعي رحمه الله-هكذا علمتني الحياة
    ***
    رؤية الكبار شجعان هي وحدها التي تخرج الصغار شجعان ، ولا طريقة غيرها في تربية شجاعة الأمة ... الرافعي

    النسور تمتلك طريقة فريدة في تعليم صغارها ,فتجدها تلقيهم من ارتفاعات شاهقة جدا فيهوي الصغيرحتى اذا شارف على الهلاك تسرع لتلتقطه على ظهرها ,وتعيد الكرة حتى يتعلم الصغير الطيران,والقسوة هنا طريقة من طرق التربية ..وقد يلجأ المربي الى القسوة في تقويم الولد ولكن بشرط ادراك الصغير هذه الحقيقة ,وان القسوة لتقويمه لا للانتقام منه..

    (عدل بواسطة احمد سيد احمد on 02-03-2013, 07:37 AM)
    (عدل بواسطة احمد سيد احمد on 02-04-2013, 03:35 PM)

                  

02-02-2013, 10:45 PM

احمد سيد احمد
<aاحمد سيد احمد
تاريخ التسجيل: 01-23-2013
مجموع المشاركات: 1257

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من الهدي النبوي في التربية (Re: احمد سيد احمد)



    مَا فَعَلَ شِرَادُ جَمَلِك؟
    سحر شعير


    إنّ وقوع الأخطاء من الأبناء يُعد أمراً طبيعياً ومتوقعاً، خصوصاً إذا كانوا صغاراً.. ولم تكتمل لديهم المعايير التي يميزون بها بين الصواب والخطأ، والضار والنافع، وما يليق وما لا يليق، لكن إذا كبر الأطفال وصاروا مراهقين ومراهقات فإنّ أخطاءهم تكون من نوع جديد ومختلف عن ذي قبل، وكثير منها يتعلق بآثار التغيرات النفسية والجسمية التي تعتريهم في هذا المرحلة المهمة من عمرهم.
    وليست المشكلة في أن يخطئ الابن؛ فلولا الخطأ ما أدرك الصواب، لكن المشكلة الحقيقية هي: كيفية معالجة الخطأ بطريقة سليمة تحول دون تكراره، ونكوّن خبرة سليمة لديهم مفادها أن هذا السلوك خاطئ ومرفوض ولا يليق بهم أن يفعلوه.
    وإذا كنا نحن - المربين والمربيات - نستخدم الأسلوب الحاسم المباشر في علاج كثير من أخطاء الأبناء وهم صغار، إلا أننا يجب أن ندرك أنّ هذا الأسلوب قد لا يكون دائماً هو العلاج المناسب تجاه الأبناء الأكبر سناً في مرحلة المراهقة وبواكير الشباب، فهناك من السلوكيات الخاطئة ما تحتاج إلى انتهاج الأساليب غير المباشرة في معالجتها، والتي تكون بمنزلة إشارات قوية ووخزات موجعة للضمير الحي الذي ربيناه بداخلهم من قبل، ومن ثمَّ يدفعهم ذلك إلى تجنب السلوك السيئ أو الإقلاع عنه ذاتياً إن كان موجوداً، والذي غالباً ما يكون استجابات طائشة للأهواء والشهوات يحاولون الاستخفاء بها عن أعين الكبار.
    فماذا تفعل عزيزي المربي إذا قدّر الله أن تطلع على شيء من ذلك؟ وكيف ستعالج الموقف؟ إليك الجواب النبوي الرائع عبر هذه السطور.
    أعزائي.. إنّ نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم صاحب أكبر وأفضل مدرسة تربوية يمكن أن يتعلم منها الآباء والأمهات والمربون، نقتبس من هديه اليوم أسلوباً رائعاً عالج به صلى الله عليه وسلم خطأً وقع فيه أحد شباب الصحابة - رضوان الله عليهم - هو خوّات بن جبير - رضي الله عنه -، فلنمضِ معه وهو يحكي ويروي لنا بنفسه قصة الخطأ الذي ارتكبه، وكيف عالجه النبي صلى الله عليه وسلم.. يقول خوّات - رضي الله عنه -: أسلمت وهاجرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فبينما أنا في بعض طريق المدينة إذ أنا ببغيّ من بغايا الجاهلية قد كانت لي خِلاً (صديقة) فحجبني إسلامي عنها، ودعتني نفسي إليها، فلم أزل ألتفت إليها حتى تلقاني جدار بني جذرة (صدمه الجدار) فسالت الدماء وهشم وجهي، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم على تلك الحالة فقال: «مهيم؟» (يعني: ماذا حدث لك؟) فأخبرته، فقال صلى الله عليه وسلم «فلا تعد، إنّ الله عزّ وجلّ إذا أراد بعبد خيراً عجّل له عقوبته في الدنيا».. لكن بعد هذا الموقف بأيام يكرر خوّات بن جبير - رضي الله عنه - الخطأ نفسه لكن بصورة مختلفة، فقد روى الطبراني أن خوّات بن جبير - رضي الله عنه - قال: «نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مُرّ الظهران، قال: فخرجت من خبائي فإذا أنا بنسوة يتحدثن، فأعجبنني، فرجعت فاستخرجت عيبتي فاستخرجت منها حلة فلبستها، وجئت فجلست معهن، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبّته فقال: أبا عبد الله، ما يجلسك معهن؟ فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم هبته، واختلطت، قلت: يا رسول الله، جمل لي شرد فأنا أبتغي له قيداً، فمضى واتبعته، فألقى رداءه ودخل الأراك كأني أنظر إلى بياض متنه في خضرة الأراك، فقضى حاجته وتوضأ فأقبل ظاهراً (راجعاً) يسيل من لحيته على صدره أو قال يقطر من لحيته على صدره، فقال صلى الله عليه وسلم: «أبا عبد الله، ما فعل شراد جملك؟»، ثم ارتحلنا، فجعل لا يلحقني في المسير إلا قال: «السلام عليك أبا عبد الله، ما فعل شراد ذلك الجمل؟»، فلما رأيت ذلك تعجلت إلى المدينة واجتنبت المسجد والمجالسة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلما طال ذلك تحينت ساعة خلوة المسجد فأتيت المسجد فقمت أصلي، وخرج رسول صلى الله عليه وسلم من بعض حجره فجأة فصلى ركعتين خفيفتين وطوّلت رجاء أن يذهب ويدعني، فقال: طوِّل أبا عبد الله ما شئت أن تطول فلست قائماً حتى تنصرف، فقلت في نفسي: والله لأعتذرنّ إلى رسول الله ولأبرئنّ صدره، فلما قال: «السلام عليك أبا عبد الله ما فعل شراد ذلك الجمل؟»، فقلت: والذي بعثك بالحق ما شرد ذلك الجمل منذ أسلمت، فقال صلى الله عليه وسلم: «رحمك الله ثلاثاً، ثم لم يعد لشيء مما كان»[1].
    ما أروع هذا الموقف العملي، ولكم يحتاج كل من يقوم بالتربية إلى أن يعايشه ويقتبس من فوائده، والصحابي الجليل خوّات بن جبير - رضي الله عنه - لم يبخل علينا بذلك، بل قصّ علينا تجربته كاملة بكل تفاصيلها الزمانية والمكانية والنفسية وكأننا نراها من داخله هو رضي الله عنه، فهو يخبرنا أنه كانت له تجربة أولى مع الالتفات نحو أخطاء الجاهلية التي حجبته عنها نعمة الإسلام، وكيف أنّ الله تعالى عاجله بالعقوبة وحذّره النبي صلى الله عليه وسلم من العودة إلى ذلك الذنب حيث قال: «فلا تعد»، لكن النفس الإنسانية تأبى إلا أن تعود في كثير من الأحيان، وهذه شكوى كثير من المربين - تكرار الخطأ مع سابق التحذير منه.
    يقول: «فخرجت من خبائي فإذا أنا بنسوة يتحدثن، فأعجبنني، فرجعت فاستخرجت عيبتي، فاستخرجت منها حلة فلبستها وجئت فجلست معهن».. وهنا يحدث مع الصحابي الجليل ما يمكن أن يحدث لنا جميعاً مع أبنائنا، إنه اطلاع المربي على ولده أو من يربيه حال تلبسه بارتكاب السلوك الخاطئ أو مقارفة الذنب، واطّلاعه عليه فجأة!!
    يقول خوّات - رضي الله عنه -: وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبته فقال: «أبا عبد الله ما يجلسك معهن؟».. إنه استفسار واضح ومباشر يحتاج إلى إجابة، لكن الموقف ليس بالسهل في تلك اللحظات على نفس خوّات (المتربي)، فقد يدعوه إلى الكذب وإخفاء الحقيقة!!
    يقول خوّات - رضي الله عنه -: «فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم هبته، واختلطت»، وهذا رد فعل طبيعي يصيب أي إنسان إذا اطلع عليه كبير يحبه ويحترمه حال ارتكابه الخطأ، فيضطرب ويتلعثم كما حدث للصحابي الجليل، فينطق لسانه بأمر آخر بعيد عمّا رآه المربي محاولاً بذلك أن يعمّي عليه الحقيقة التي رآها واطلع عليها.
    يقول خوّات - رضي الله عنه -: «قلت يا رسول الله، جمل لي شرد، فأنا أبتغي له قيداً، فمضى واتبعته...».. وهنا يبدأ العلاج النبوي الرائع.. لم يعقب النبي صلى الله عليه وسلم في الحال مع علمه التام أن إجابة خوّات - رضي الله عنه - ليست صحيحة ولا حقيقية.. فلم يتهمه بالكذب ولم يواجهه بحقيقة السبب الذي أجلسه مع النسوة.. ولم يذكّره بخطئِه السابق وبأن الله عاقبه فلم يرتدع، أو أنه خالف تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من معاودة الذنب.. لم يفعل النبي صلى الله عليه وسلم كل ذلك.. وإنما جعل يكرر عليه سؤالاً واحداً واستفساراً حول السبب الذي أبداه، وكأنه يبلّغه رسالة تقول: أعلم أن هذا السبب غير حقيقي وما كان يليق بك أن تفعل ذلك..! فيا له من توبيخ مؤثر بأسلوب في منتهى الرقيّ، ثمّ استمر النبي صلى الله عليه وسلم يكرر عليه السؤال كلما رآه قائلاً: «أبا عبد الله، ما فعل شراد جملك؟!» ليعمل التكرار عمله، فتزيد مشاعر الندم وتتصاعد في نفس خوّات بن جبير - رضي الله عنه - مع كل مرة يتكرر فيها سؤال النبي صلى الله عليه وسلم، فيقرر خوّات بن جبير الانعزال والتواري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمجرد وصولهم إلى المدينة، يقول: «فلما رأيت ذلك تعجلت إلى المدينة واجتنبت المسجد والمجالسة إلى النبي صلى الله عليه وسلم».. لكن هل ينتهي الموقف عند ذلك؟! لا.. لا بد أن يتعقب المربي ويتابع أثر العتاب والتأنيب على المخطئ حتى يؤتي ثماره، وذلك ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم حينما خرج فجأة فوجد خوّات بن جبير يصلي، وقد فهم النبي صلى الله عليه وسلم أنه يطوّل في صلاته رجاء أن يتركه وينصرف، وما ذلك إلا هرباً من سماع السؤال اللاذع: «ما فعل شراد جملك؟»، فأعلمه صلى الله عليه وسلم بأنه لا فائدة من إطالته لصلاته قائلاً: «طوّل أبا عبد الله ما شئت أن تطوّل فلست قائماً حتى تنصرف».. وهنا يقرر الصحابي الجليل خوّات بن جبير وقد بلغ القمة من تصاعد الانفعال الإيجابي نحو التخلص التام من الخطأ وإعلان التوبة من الذنب الذي ارتكبه أمام المربي الحبيب صلى الله عليه وسلم فيقول: فقلت في نفسي: والله لأعتذرن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبرئنّ صدره، فلما قال: «السلام عليك أبا عبد الله، ما فعل شراد ذلك الجمل؟»، فقلت: والذي بعثك بالحق ما شرد ذلك الجمل منذ أسلمت.. ما أروعه من اعتذار وبيان.. إنّ هذه التصرفات الخاطئة ما هي إلا أخطاء لم أتعمدها ولم أقترف ما يقدح في إسلامي منذ أسلمت وها أنا قد تبت عنها ولا أعود إليها أبداً إن شاء الله. ويأتي الرد المباشر من المربى الحكيم صلى الله عليه وسلم مؤيداً ومدعماً لموقف خوّات بن جبير - رضي الله عنه - بالدعاء المؤكد ثلاثاً: «اللهم ارحمه.. اللهم ارحمه.. اللهم ارحمه».
    أعزائي المربين والمربيات..
    إنّ المتأمل في هذا الحديث الشريف يضع يده على عديد من وسائل ضبط سلوك الأبناء، وتقويم أخطائهم، ومساعدتهم على مقاومة الأهواء والشهوات، مثل:
    - تذكير المتربي بالله تعالى وربط المصائب التي يتعرض لها بما يقع فيه من أخطاء وذنوب، «ما نزل بلاءٌ إلا بذنب، وما رفع إلا بتوبة»، إن ذلك يجعل الابن يكبر وقد ارتبط في ذهنه أن المعاصي سبب رئيس لجلب المصائب للإنسان، وأن الخلاص منها لا يكون إلا بالرجوع إلى الله تائباً، وعدم الإقامة على الذنوب والإصرار عليها، فينتبه لذلك ويكون مجدِّداً للتوبة على الدوام.
    - من واجبات المربي الاستفسار والسؤال عند رؤية الخطأ أو العلم به وعدم التراخي في التعليق واتخاذ رد الفعل المناسب.
    - عدم التحدث بخطأ الابن وهتك ستره أمام الآخرين، لا سيما إذا حاول أن يخفي خطأه، يقول الإمام الغزالي: «فإن إظهار ذلك عليه ربما يزيده جسارة حتى لا يبالي بالمكاشفة، ولكن يعاقب سراً ويعظم عنده أمر ما وقع». ونحن نلاحظ هنا أن القصة لم تتعدَ شخص النبي صلى الله عليه وسلم (المربي) وخوّات بن جبير - رضي الله عنه - (المتربي)، فإنه هو نفسه الذي روى الحديث ولم يصلنا إلا من خلال روايته له.
    - من أول الحديث إلى آخره لم يتخلّ النبي صلى الله عليه وسلم عن نداء الصحابي خوّات بن جبير - رضي الله عنه - بكنيته (أبا عبد الله)، بمعنى أنه لم يتخلّ عن خطابه باحترام رغم وقوعه في الخطأ، وهذا درس تربوي مهم، فمعاملة الابن باحترام في جميع الأحوال – حتى في حالة الوقوع في الخطأ - كفيلة بأن تحفظ على الابن احترامه وتقديره لنفسه ومن ثم إحساسه بالترفع عن الخطأ وعدم استمراء ملابسته له، حيث إنه يكوّن من خلال أسلوبنا في التعامل معه والألفاظ التي نخاطبه بها، صورة جيدة عن نفسه لا يرضى غالباً أن ينزل عنها.
    فلنقلع إذاً عن أساليب تربوية فظّة وغليظة أو قاسية ومباشرة طالما جرحت مشاعر الأبناء ولم تعالج خطأ أو تصلح عيباً، ولنحلّ محلها تلك الأساليب النبوية الرائعة والفاعلة في التربية ومعالجة الأخطاء على طريقة: «ما فعل شراد جملك؟!!».

    ____________
    :: مجلة البيان العدد303 ذو القعدة 1433هـ، سبتمبر - أكتوبر 2012م.
                  

02-03-2013, 07:27 AM

احمد سيد احمد
<aاحمد سيد احمد
تاريخ التسجيل: 01-23-2013
مجموع المشاركات: 1257

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من الهدي النبوي في التربية (Re: احمد سيد احمد)

    خمسون فكرة لزرع الثقة في طفلك:

    1. امدح طفلك أمام الغير.
    2. لا تجعله ينتقد نفسه.
    3. قل له (لو سمحت) و(شكرا).
    4. عامله كطفل واجعله يعيش طفولته.
    5. ساعده في اتخاذ القرار بنفسه.
    6. علمه السباحة.
    7. اجعله ضيف الشرف في إحدى المناسبات.
    8. اسأله عن رأيه, وخذ رأيه في أمر من الأمور.
    9. اجعل له ركنا في المنزل لأعماله واكتب اسمه على إنجازاته.
    10. ساعده في كسب الصداقات, فان الأطفال هذه الأيام لا يعرفون كيف يختارون أصدقائهم

    11. اجعله يشعر بأهميته ومكانته وأن له قدرات وهبها الله له .
    12. علمه أن يصلي معك واغرس فيه مبادئ الإيمان بالله.
    13. علمه مهارات إبداء الرأي والتقديم وكيف يتكلم ويعرض ما عنده للناس.
    14. علمه كيف يقراء التعليمات ويتبعها.
    15. علمه كيف يضع لنفسه مبادئ وواجبات ويتبعها وينفذها.
    16. علمه مهارة الإسعافات الأولية.
    17. أجب عن جميع أسئلته.
    18. أوف بوعدك له.
    19. علمه مهارة الطبخ البسيط كسلق البيض وقلي البطاطا وتسخين الخبز وغيرها.

    20. عرفه بقوة البركة وأهمية الدعاء.
    21. علمه كيف يعمل ضمن فريقه.
    22. شجعه على توجيه الأسئلة.
    23. أجعله يشعر أن له مكانة بين أصدقائه.
    24. أفصح عن أسباب أي قرار تتخذه.
    25. كن في أول يوم من أيام المدرسة معه.
    26. ارو له قصصا من أيام طفولتك.
    27. اجعل طفلك يلعب دور المدرس وأنت تلعب دور التلميذ.
    28. علم طفلك كيف يمكن العثور عليه عندما يضيع.
    29. علمه كيف يرفض ويقول (لا) للخطأ.

    30. علمه كيف يمنح ويعطي.
    31. أعطه مالا يكفي ليتصرف به عند الحاجة.
    32. شجعه على الحفظ والاستذكار.
    33. علمه كيف يدافع عن نفسه وجسده.
    34. اشرح له ما يسأل عنه من شبهات وشكوك في نفسه.
    35. لا تهدده على الإطلاق.
    36. أعطه تحذيرات مسبقة.
    37. علمه كيف يواجه الفشل

    38. علمه كيف يستثمر ماله.
    39. جرب شيئا جديدا له ولك في آن معا مع معرفة النتائج مسبقا.
    40. علمه كيف يصلح أغراضه ويرتبها

    41. شاطره في أحلامه وطموحاته وشجعه على ان يتمنى.
    42. علمه عن اختلاف الجنسين بين الذكر والأنثى من وحي آيات القرآن الكريم.
    43. علمه القيم والمبادئ السليمة والكريمة
    44. علمه كيف يتحمل مسؤولية تصرفاته.
    45. امدح أعماله وإنجازاته وعلمه كتابتها.
    46. علمه كيف يتعامل مع الحيوان الأليف
    47. اعتذر له عن أي خطأ واضح يصدر منك.
    48. اجعل له يوما فيه مفاجآت .
    49. عوده على قراءة القرآن كل يوم.
    50. أخبره انك تحبه وضمه إلى صدرك, فهذا يزرع فيه الثقة بنفسه.

    ___________
    منقول من حساب @ صيد الفوائد عن تويتر

    (عدل بواسطة احمد سيد احمد on 02-03-2013, 07:32 AM)

                  

02-03-2013, 01:44 PM

عمران حسن صالح
<aعمران حسن صالح
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 10159

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من الهدي النبوي في التربية (Re: احمد سيد احمد)

    نحن أيضاً سنظل نحتاج المزيد والمزيد لنتربى
    التربية هي التعليم
    من الآخرين
    من الحياة
    من عشرة الأخيار

    ...
    بوست قيم وكلام مفروض يكون فوق خلال هذا الربع
                  

02-03-2013, 08:59 PM

محمود سيد أحمد

تاريخ التسجيل: 01-25-2013
مجموع المشاركات: 147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من الهدي النبوي في التربية (Re: عمران حسن صالح)

    Quote: بقلم: د. جاسم المطوع
    خبر عاجل، آخر خبر، مصادر رسمية مقربة، تسريبات، تحليل، مواجهة، مؤتمر صحافي، فضائيات، انترنت، تويتر، فيسبوك، انستغرام، مدونة، يوتيوب، رسالة قصيرة، واتس أب، شاهد عيان وعبارات كثيرة من مستجدات الأحداث كلها تركز على الجانب السلبي للأحداث السياسية فتؤثر في طريقة تفكير الناس وأخلاقهم.

    والتربية هي نتاج ما يعيشه الوالدان من ظروف سياسية واقتصادية واعلامية، فعندما يعيش الوالدان في مجتمع فيه ظلم في توزيع الثروات ويقدم فيه القوي على صاحب الكفاءة والغني يحقق ما يريد، بينما الفقير كل الأبواب مغلقة في وجهه والإعلام يبث فنونه ليل نهار، والنشرات السياسية عبارة عن «خبر عاجل» على مدار الساعة ورسائل خفية تشجع التخلي عن القيم والأخلاق حتى يكون الإنسان ناجحا في الحياة.

    إن مثل هذا الواقع الذي يعيشه الوالدان يعكس على نفسيتهما التوتر والغضب والسخط على واقعهما فيتحول هذا السخط الداخلي إلى قيم وأمثال تربوية تنعكس على الأبناء مثل «إذا لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب» واستخدام سياسة العنف للمطالبة بالحقوق، وعدم احترام من أمامنا لأن الناس ما تحترمنا، والدنيا كلها فرص فاحرص على اقتناص الفرصة مهما كان الثمن ولو استخدمت الرشوة أو الغش أو الخداع فهذه كلها قيم تربوية سلبية ومدمرة للجيل.

    فكثير من البيوت تربي أبناءها على هذه القيم، فإذا ما أضفنا إليها ما تتبناه نشرات الأخبار السياسية ووكالات الأنباء من منهجية في بث الرسائل السلبية فإن هذا يعطينا خلطة تربوية معقدة ينتج عنها جيل مهلهل ضعيف لا يعطي للقيم الأخلاقية مكانة ولا أولوية بل يعتمد في حياته على أسلوب «اضرب واهرب» أو «كن ذئبا حتى لا تأكلك الذئاب».

    ولو تأملنا في منهجية الأخبار السياسية ووكالات الأنباء فإنهم يعتمدون سياسة اظهار الجانب السلبي للخبر ويقدمون لنا الوجه المظلم للدنيا فيبثون كل ما هو دموي ومأساوي ويثير الرعب مثل التفجيرات وصور القتلى والأشلاء والكوارث الطبيعية وتحطم الطائرات والصراعات السياسية والاقتصادية والضرب والشتم في المجالس البرلمانية والحروب الخفية بين الأحزاب السياسية كما أنهم يركزون على عرض الخلافات التي لا يمكن تسويتها ولا يركزون على الجوانب الإيجابية الكثيرة في الدنيا.

    هذا في الجانب السياسي أما في المجال الاجتماعي فإنهم يروجون للحياة الحميمية للمشاهير والفضائح الجنسية للرموز والسقوط في حبائل التحرشات الجنسية والمخدرات ونشر فضائح لكبار السياسيين ورجال الأعمال والقياديين وترويج مفهوم التلصص لمعرفة الأخبار الخاصة بهم ويكون الخبر «صيدة» في عرف الإعلاميين كلما كان مثيرا وغير متوقع ولو كان غير أخلاقي.

    مثل هذه المفاهيم تساهم في نشر قيم سلبية كثيرة في المجتمع منها أن الطريق السريع للنجاح السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي هو الخداع والغش والكذب والتلاعب كما يتم ترويج معان كثيرة بغير مسمياتها، مثل الكذب يسمى ديبلوماسية، والخداع والغش يسمى شطارة، والتلاعب والغبن يسمى ذكاء، وأخذ حقوق الناس يسمى استغلالا للفرص، والرشاوى تسمى هدية أو أتعاب تخليص المعاملات، والعلاقة العاطفية في غير اطار الزواج تسمى صداقة، والشذوذ يسمى علاقة مثلية وغيرها من الأمثلة الكثيرة.

    ولهذا لابد أن تكون لدينا جهود للتوعية بكيفية التعامل مع الأخبار السياسية والقيم المجتمعية وفلترتها صحيا وشرعيا وتحديد وقت باليوم لمتابعة الأخبار حتى لا تؤثر على حياتنا فنصبح مدمني أخبار فنحن لا ندعو إلى ترك المتابعة الاخبارية ولكن نرى ترشيد المتابعة وأن تكون بوعي ونظام واختيار القيم الصحيحة والمفاهيم السليمة والتمييز بين الغث والسمين.

    أما تربويا فينبغي ألا نتأثر بكثرة الأخبار عن الفساد والظلم فنربي أبناءنا ليكونوا مفسدين وكاذبين حتى يتعايشوا مع واقعهم، وكما قيل «حشر مع الناس عيد»، بل نغرس فيهم أن يكونوا كالشامة بين الناس بأخلاقهم وقيمهم ونعزز فيهم الشخصية المبادرة بالخير وحب التغيير والإصلاح مهما كثر الفساد في المجتمع وأن يكونوا صادقين مع الكاذبين وعادلين مع الظالمين وأن يشتروا رضا الله لا رضا الناس، فرضا الناس غاية لا تدرك، ورضا الله غاية تدرك، ونذكر لهم نماذج نجحت في تغيير المجتمع الفاسد كيوسف عليه السلام حقق العدالة والإصلاح، والسيرة النبوية فيها قصص كثيرة في تغيير المنكر بحكمة، ونحفظهم المثل العمري «لست بالخب ولا الخب يخدعني»، إنها تربية صعبة ولكنها ليست مستحيلة.
    الأخبار السياسية وصعوبة التربية - صحيفة الأنباء الكويتية
                  

02-03-2013, 09:14 PM

محمود سيد أحمد

تاريخ التسجيل: 01-25-2013
مجموع المشاركات: 147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من الهدي النبوي في التربية (Re: محمود سيد أحمد)

    Quote: بقلم: د. جاسم المطوع
    كثيرا ما نشتكي من سلوك ابنائنا ولو تأملنا في أساس السلوك لاكتشفنا اننا نحن مصدر هذا السلوك الذي نشتكي منه، ومنها كثرة العصبية والغضب عند اطفالنا، فالتربية على المشاعر المتوازنة من أهم المفاهيم التربوية التي ينبغي ان نتعلمها ونركز عليها في توجيه ابنائنا وقد كتبت سبعة اساليب تعين الوالدين والمربين على تجنب ابنائهم العصبية والغضب وتضبط تعبير المشاعر السلبية وتحولها الى التعبير بطريقة ايجابية وصحية وهذه الخطوات عملية ومجربة ونتائجها ايجابية وهي:

    أولا: التعبير: نعلمه كيف يتحدث عن مشاعره السلبية فلو لم يعجبه شيء لا يصرخ او يغضب او ينسحب من المكان او يزعل او يأكل أظافره او يمزق ثيابه او غيرها من التصرفات السلبية وانما نعلمه وندربه على الكلام فنقول له تكلم وعبر عما في نفسك.

    ثانيا: المدح: نمدحه عندما يعبر عن مشاعره السلبية والغاضبة من خلال الكلام ونساعده ان يقول أنا متضايق او أنا متوتر او أنا زعلان او هذا لا يعجبني او لا أريد هذا نشجعه على هذه التعبيرات بدل السكوت او الغضب.

    ثالثا: اهمال الغضب: لو غضب وصرخ ففي هذه الحالة ينبغي ألا نجعل من غضبه سببا لاهتمامنا لأن هذا سيعزز سلوك الغضب عنده وانما نأتي اليه ونقول له نحن نهتم بك ليس لأنك غضبت وانما لأن الموضوع الذي سنتكلم فيه مهم وهكذا نصرف نظره للحوار بدل الغضب.

    رابعا: الحزم: لو استمر في نوبات الغضب والعصبية لابد ان نعامله بحزم مع المحافظة على هدوئنا ونحن نتحدث معه لأننا لو قلنا له ونحن في حالة غضب لا تغضب فلا فائدة من التوجيه بل نحن في هذه الحالة نعزز عنده الغضب لأننا نحن قدوة له.

    خامسا: لا نعاقبه: في حالة لو استمر بالغضب فلا نعاقبه لأنه غضب وخالف أمرنا وانما نكرر عليه التوجيه مرة أخرى بعد اعطائه فرصة للتعبير عن غضبه ونشرح له كيف يعبر عن مشاعره بطرق كثيرة ومنها الحوار والكلام ونساعده على التعبير وشرح ما في نفسه من أفكار ومشاعر مع ترديد عبارات الحب له.

    سادسا: لعبة الحلم: نحاول ان نلعب مع أبنائنا (لعبة الحلم) ونشرح لهم ما معنى الانسان الحليم وهو عكس الغضوب واللعبة هي اننا نعطي نجمة لكل طفل كان حليما في مواقف تستحق الغضب ونعطي نجمتين لكل طفل كان في حالة غضب ولكنه عبر عن مشاعر الغضب بالكلام ولم يصمت او ينسحب وهكذا من خلال اللعبة نربيهم على كيفية التعبير عن المشاعر الغاضبة بدل العصبية والغضب.

    ونؤكد لهم على مفهوم ان من يملك نفسه هو الملك «فليس الشديد بالصرعة» كما أخبر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم «إنما الشديد هو من يملك نفسه عند الغضب» فنركز على هذا المعنى لديهم ونعلمهم ان أول جريمة حصلت في التاريخ هي قتل قابيل لهابيل وكانت بسبب الخطأ في التعبير عن الغضب فقتل أخاه ثم ندم وكما قيل «الغضب أوله جنون وآخره ندم»، ونعلمهم كيف يضبطون غضبهم بالاستعاذة من الشيطان والوضوء وتغيير الجلسة أو المكان.

    ومن التجارب العملية في علاج غضب الأبناء ان أحد الآباء كان يحضر المرآة لابنته كلما غضبت ويقول لها: شوفي نفسك بالمرآة، فتضحك وقتها ويزول الغضب عنها، وأم أخرى قالت لولدها: كلما غضبت ضع خطا بالورقة المعلقة على الجدار وإذا صرت حليما امسح خطا فنجح في مسح الخطوط، حسن إدارة مشاعره وتجربة ثالثة لأب اقترح على ولده المراهق ان يعبر عما في نفسه بالكتابة على الورق ونجح معه بهذه الطريقة، ورابع يقول علمت ولدي ان يأخذ الأمور بالدنيا بالمزاح والنكتة ونجحت معه بذلك.

    ومع كل ما ذكرنا علينا ان نعلم أبناءنا متى يغضبون في الوقت الصح وفي المكان الصح ومع الشخص الصح ولو وصلوا لهذا المستوى فإن هذا ما نسميه «بالذكاء العاطفي» وهو مهم جدا للحفاظ على صحته النفسية ولا يصلون لهذا المستوى الا اذا مارسنا عليهم الأساليب السبعة التي ذكرناها فهذه هي الخطوة الأولى (للذكاء العاطفي) فاللهم إنا نسألك كلمة حق في الغضب والرضا.

    أكبر خرافة أنك إذا نفست عن غضبك ترتاح.
    7 أساليب تربوية تجنب طفلك العصبية - صحيفة الأنباء الكويتية
                  

02-04-2013, 03:27 PM

احمد سيد احمد
<aاحمد سيد احمد
تاريخ التسجيل: 01-23-2013
مجموع المشاركات: 1257

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من الهدي النبوي في التربية (Re: محمود سيد أحمد)

    شكرا اخونا عمران على الاضافة

    شكرا محمد على المقالات الجميلة

    ***
    الصفحة دي جميلة جدا وتهتم بمواضيع تربية الاطفال:

    http://www.facebook.com/awladna

    نقتطف منها هذا المقال:

    عشرة كلمات تدمر نفسية الأبناء ....
    د.جاسم المطوّع ..


    and#1645; أولا: الشتم بوصف الطفل بأوصاف الحيوانات مثل «حمار، ######، ثور، تيس، يا حيوان،...»، أو تشتم اليوم الذي ولد فيه.

    and#1645; ثانيا: الإهانة من خلال الانتقاص منه بأوصاف سلبية مثل أنت «شقي، كذاب، قبيح، سمين، أعرج، حرامي< والإهانة مثل الجمرة تحرق القلب.

    and#1645; ثالثا: المقارنة وهذه تدمر شخصية الطفل، لأن كل طفل لديه قدرات ومواهب مختلفة عن الآخر، والمقارنة تشعره بالنقص وتقتل عنده الثقة بالنفس وتجعله يكره من يقارن به.

    and#1645; رابعا: الحب المشروط كأن تشترط حبك له بفعل معين مثل «أنا ما أحبك لأنك فعلت كذا، أحبك لو أكلت كذا أو لو نجحت وذاكرت» فالحب المشروط يشعر الطفل بأنه غير محبوب ومرغوب فيه، وإذا كبر يشعر بعدم الانتماء للأسرة لأنه كان مكروها فيها عندما كان صغيرا، ولهذا الأطفال يحبون الجد والجدة كثيرا لأن حبهما غير مشروط.


    and#1645; خامسا: معلومة خاطئة مثل «الرجل لا يبكي، اسكت بعدك صغير، هذا الولد جنني، أنا ما أقدر عليه، الله يعاقبك ويحرقك بالنار».

    and#1645; سادسا: الإحباط مثل «أنت ما تفهم، اسكت يا شيطان، ما منك فايدة».

    and#1645; سابعا: التهديد الخاطئ «أكسر راسك، أشرب دمك، أذبحك».

    and#1645; ثامنا: المنع غير المقنع مثل نكرر من قول لا لا لا ودائما نرفض طلباته من غير بيان للسبب.

    and#1645; تاسعا: الدعاء عليه مثل «الله يأخذك، عساك تموت، ملعون».

    and#1645; عاشرا: الفضيحة وذلك بكشف أسراره وخصوصياته فهذه عشر كاملة وقد اطلعت على دراسة تفيد بأن الطفل إلى سن المراهقة يكون قد استمع من والديه الى ستة عشر ألف كلمة سيئة من الشتائم، إلا ان الدراسة لم ترصد لنا إلا نوعا واحدا من الأمراض اللسانية والتي ذكرناها، فتخيلوا معي طفلا لم يبلغ من العمر ثماني سنوات وفي قاموسه أكثر من خمسة آلاف كلمة مدمرة فإن أثرها عليه سيكون أكبر من أسلحة الدمار الشامل فتدمر حياته ونفسيته.

    وقد لخص لنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم هذا المقال كله بأربع كلمات وهي في قوله صلى الله عليه وسلم «ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء» فالأصل أن نتجنب هذه الرباعية السلبية وأن نستبدلها برباعية إيجابية أخرى مع أبنائنا فنركز على الحب والتشجيع والمدح والاحترام.

    فالكلمة الطيبة أهم من العطية قال تعالى (قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى) ونحن نعطي أولادنا كل شيء من طعام وألعاب وترفيه وتعليم ولكننا نحرقهم وندمرهم بالكلام وهذا خلاف المنهج القرآني، وقد اكتشف العلماء المعاصرون أن «الكلمة الطيبة والصدقة» لهما نفس الأثر على الدماغ.

    (عدل بواسطة احمد سيد احمد on 02-04-2013, 03:32 PM)

                  

02-07-2013, 09:38 AM

احمد سيد احمد
<aاحمد سيد احمد
تاريخ التسجيل: 01-23-2013
مجموع المشاركات: 1257

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من الهدي النبوي في التربية (Re: احمد سيد احمد)

    خذه على علاّته
    د.محمد الحمد


    كثيراً ما يؤمل الوالد في أولاده أن يكونوا على قدر كبير من المروءة، والعلم، والتميز، وتراه يسعى سعيه، ويبذل مستطاعه في ذلك السبيل.
    وقد يكون الوالد راغباً في رؤية ما فاته مِنْ فرصٍ ماثلاً في أولاده.
    ولكن قد تسير الأمور على غير مراده، فلا يكون الأولاد على وَفْق ما أمَّل.
    ومن هنا قد يصاب بخيبة أمل، وربما ضاق ذرعاً بفوات ما توقعه من خير، وربما وقع في الاعتراض على الحكمة الربانية.
    وقد يغبط فلاناً وفلاناً ممن صار أولادهم ذوي تَمَيُّزٍ، وعلم، وكفاءة.
    وقد يزهد بأولاده، ولم يعد يراهم أهلاً لأن يَبْذِلَ من أجلهم ما يبذل.
    وهكذا يضيق صدره، وتتنغص حياته.
    ولو اتسع عقله، وبَعُدَتْ نظرتُه، ورضي بِقِسْمَةِ ربِّه لما وقع في بحر الحسرات، وإنما سَلَّم، واستبشر، وأمَّل، وانتظر الخير، وصار لسان حاله يقول:
    وعليَّ أن أسعى وليـ
    ـس عليَّ إدراك النجاح

    فهو _إذاً_ محسنٌ، مأجورٌ، مثابٌ على ما بذل.
    ولكنَّ مقاليد الأمور بيد الله _عز وجل_ فحريٌّ به أن يرضى، ويقنع، ويُسَلِّم، ويتحرى الخِيَرة، فربما صلحوا بعد حين، وادَّكروا بَعْد أمة، وربما خرج من أصلابهم مَنْ يناله بِرُّهُمْ، ودعواتُهم.
    وجدير بالوالد أن يقبل أولاده على علاتهم؛ فيعاملهم على ما هم عليه ولو كانوا خلاف ما يؤمل.
    والعرب تقول في أمثالها: إذا لم يكن ما تريد فأرد ما يكون.
    وتقول: أَنْفُكَ مِنْكَ وإنْ ذَنَّ( )، وعِيْصُكَ( ) مِنْكَ وإنْ كان أَشَباً( ).
    وإذا كانت الأخرى بحيث لم يرضَ، ولم يُسَلِّم، فَسَيَمَلُّ منه أولاده، وربما زادوه وهناً على وهن؛ فكانت الحسرة عليه مضاعفة.
    وأعرف رجلاً كان يؤمل في أولاده أن يكون لهم شأن، ويتمنى ذلك من كل قلبه، ويبذل ما يستطيع في ذلك الشأن، ولم يكن ممن لا يعنيه صلاح أولاده في قليل ولا كثير، ولكنه صُدِم بأنهم غير مُهَيئين لذلك؛ فصار لسان حاله كما يقول الحكيم:
    ولَدَتْكَ تبغي في الحياة أنيسا
    يرعى عقولاً أو يقود خميسا

    ولرب أُمٍّ أمَّلت في طفلها
    هِمَمَ الملوك فقام يحدو العيسا

    فأحد أولاده يسير سيراً بطيئاً في الدراسة، وأحدهم كسول متبلد، وهلم جرا؛ فكان والدهم يتبرم من هذا الوضع، ويتأسف له أشد الأسف، ويكثر من لوم أولاده، ومقارنتهم بأولاد فلان وفلان.
    وأخيراً رأى أنه لا بد من التسليم للأمر الواقع، وصار يُوطِّن نفسه على الرضا بتلك الحال، ويعامل أولاده على حسب أحوالهم، لا بما يؤمله هو؛ فزال عنه وعن أولاده همٌّ ثقيل، وصار يستمتع بالجلوس معهم، وصاروا يأنسون بالقرب منه.
    والحاصل أنه ينبغي للإنسان أن يبذل ما في وسعه في تحصيل الخير، وله أن يؤمل الآمال العراض، ويسلك السبل الموصلة إليها؛ فإذا جاءت الأمور على ما يريد حمد الله، وإذا جاءت على خلاف ما يؤمل رضي وتعزى بقدر الله،
    وكذلك الحال مع الوالدين، والأقارب، وخاصةِ الأصحابِ، ونحوهم ممن لابد له منهم، وممن يكونون على طبائع قد لا تروق الإنسان؛ بحيث يؤمل أن يكونوا على قدر كبير من حسن المعشر، وطلاقة المحيا، وترك التَّلوُّنِ والتعصبِ للرأي، ونحو ذلك مما يرتضى.
    فعلى من لا يعجبه تقصيرُ أولئك أن يسعى للارتقاء بهم.
    وإذا أعيته الحيلة فليسلِّمْ أمره لله، وليأخذْ هؤلاء على علاتهم، ويقبل ما يصفو من أخلاقهم، ويعرض عما تكدر منها؛ فالحكيم العاقل هو من يداري من لابد له من معاشرته؛ حتى يأتيه الله بالفرج أو المخرج _كما يقول ابن الحنفية×_.
    قال الحكيم العربي:
    الناس إن وافقتهم عَذِبوا
    كم من رياضٍ لا نظير لها
    أوْ لا فإنَّ جناهُمُ مُرُّ
    تُركت لأن طريقها وَعْرُ

    وقال البحتري:
    أخٌ لي كأيام الحياة إخاؤه
    تَلَوَّنُ ألواناً علي خطوبها

    إذا عِبْتُ منه خَلَّةً فهجرتُه
    دعتني إليه خَلَّةٌ لا أعيبُها
    _____________
    _ ذن: سال مخاطه.
    _ عيصك: الجماعة من السدر يجتمع في مكان واحد.
    _ أشباً: الأشب شدة التفات الشجر.


    الموضوع نقلا عن كتاب ومضات
                  

02-14-2013, 01:42 PM

احمد سيد احمد
<aاحمد سيد احمد
تاريخ التسجيل: 01-23-2013
مجموع المشاركات: 1257

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من الهدي النبوي في التربية (Re: احمد سيد احمد)

    *
                  

02-16-2013, 02:30 AM

احمد سيد احمد
<aاحمد سيد احمد
تاريخ التسجيل: 01-23-2013
مجموع المشاركات: 1257

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ‎تأثير نوع التربية التى تلقيتها في البيت على شخصيتك (Re: احمد سيد احمد)



    عشر نصائح حول تربية الأبناء


    أجرت إحدى المؤسسات المعنية بالصحة العقلية في الولايات المتحدة دراسة شملت خمسين من الأباء والأمهات الذين نجحوا في تربية أطفالهم . وذلك في سبيل الحصول علي أفضل النصائح فيما يتعلق بتربية الأطفال بالصورة المثلي . وفيما يلي أفضل عشر نصائح :


    1- إظهار المزيد من الحب للأطفال: وهو أمر في غاية الأهمية حتى يتسنى إعطاء الأطفال الإحساس بالأمن والانتماء والمساندة ، ويتعين علي الأباء والأمهات العناية بأطفالهم والإشادة بهم في كل فرصة تتاح لهم .


    2- التأديب : ويتعين علي الزوجة أن تكون متوافقة مع زوجها في تربية الأبناء بعدم تقويض أي لوائح تأديبية يضعها في هذا الصدد ، وينبغي علي الزوجين وضع بعض اللوائح التأديبية البسيطة لأبنائهما مع عدم اللجوء إلى إنزال عقاب بهم أمام الآخرين .


    3- قضاء بعض الوقت مع الأطفال: وينبغي علي الزوجين تخصيص وقت معين خلال اليوم للعب مع الأطفال وتعليمهم بعض المهارات المفيدة .. مثل الطبخ وإصلاح السيارات . إضافة إلى أخذ الأطفال إلي خارج المنزل لقضاء بعض الأوقات معا في المنتزهات والمطاعم .


    4- التأكد من سعادة الزوجين ، حيث إن الإخلاص والاحترام المتبادل بين الزوجين يساعد في توفير الأمان اللازم للعائلة كلها .


    5- تعليم الأطفال الصواب من الخطأ: ويتعين علي أولياء الأمور تعليم أبنائهم القيم الأساسية والأخلاق الحميدة فضلا عن تكليفهم بأداء مهام ومسئوليات والإصرار عليهم بضرورة معاملة الآخرين بالعطف والود .


    6- تكريس الاحترام المتبادل : ويجب في هذا الصدد الإصرار علي أن يسود الاحترام المتبادل بين كافة أفراد العائلة مع ضرورة أن يتعامل الأباء والأمهات علي نحو مهذب مع أطفالهم والاعتذار لهم عند حدوث أخطاء منهم والوفاء بالوعود التي يعطونها لهم .


    7- الاستماع إلى ما يعبر عنه الأطفال ، فعندما يكون الأطفال في حاجة إلى التعبير عن أمور تخصهم فيجب علي الأباء والأمهات أن يولوهم جل اهتمامهم ومحاولة إدراك وجهات نظرهم .


    8- تقديم المشورة والنصح : ويتعين علي الأباء والأمهات توضيح أفكارهم بعبارات قليلة مع ضرورة إخطار أطفالهم بأنهم يتوقعون منهم التفكير في المشاكل التي تعترضهم ومحاولة الوصول إلى حلول ممكنة لها بأنفسهم قبل أن يعرضوا عليهم حلولا جاهزة .


    9- الالتزام بالحقائق الواقعية : يتعين علي الأباء والأمهات أن يتوقعوا حدوث الأخطاء وإدراك وقوع تأثيرات خارجية علي أطفالهم مثل الضغوط التي تتزايد عليهم من نظرائهم كلما كبروا .


    10- ترسيخ روح الاستقلالية : حيث يتعين علي الأباء والأمهات إتاحة مزيد من الاستقلالية لأطفالهم علي نحو تدريجي الأمر الذي يجعلهم يحظون بإخلاصهم واحترامهم .

    ______________
    نقلا عن هنا وكل الصفحة مفيدة جدا
    http://www.arabnet5.com/articles.asp?%DA%D4%D...0andc=2andarticleid=3922
                  

02-16-2013, 02:38 AM

احمد سيد احمد
<aاحمد سيد احمد
تاريخ التسجيل: 01-23-2013
مجموع المشاركات: 1257

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ‎تأثير نوع التربية التى تلقيتها في البيت على شخصيتك (Re: احمد سيد احمد)


    أسلوب ذكي لمعاقبة الأبناء؟

    د. جاسم المطوع


    قالت عندي ولدان الأول عمره ست سنوات والثاني تسع سنوات وقد مللت من كثرة معاقبتهما ولم أجد فائدة من العقاب فماذا أفعل؟ قلت لها هل جربت (أسلوب الاختيار بالعقوبة)؟ قالت لا أعرف هذا الأسلوب فماذا تقصد ؟ قلت لها قبل أن أشرح لك فكرته هناك قاعدة مهمة في تقويم سلوك الأبناء لا بد أن نتفق عليها وهي أن كل مرحلة عمرية لها معاناتها في التأديب وكلما كبر الطفل احتجنا لأساليب مختلفة في التعامل معه ولكن ستجدين أن (اسلوب الاختيار بالعقوبة) يصلح لجميع الأعمار ونتائجه ايجابية وقبل أن نعمل بهذا الأسلوب لابد أن نتأكد إذا كان الطفل جاهلا أم متعمدا عند ارتكاب الخطأ حتى يكون التأديب نافعا، فلو كان جاهلا أو ارتكب خطأ غير متعمد ففي هذه الحالة لا داعي للتأديب والعقوبة وإنما يكفي أن ننبهه على خطئه ، أما لو كرر الخطأ أو ارتكب خطأ متعمدا ففي هذه الحالة يمكننا أن نؤدبه بأساليب كثيرة منها الحرمان من الامتيازات أو الغضب عليه من غير انتقام أو تشفٍ أو ضرب كما يمكننا استخدام (أسلوب الاختيار بالعقوبة ) وفكرة هذا الأسلوب أن نطلب منه الجلوس وحده فيفكر في ثلاث عقوبات يقترحها علينا مثل (الحرمان من المصروف أو عدم زيارة صديقه هذا الأسبوع أو أخذ الهاتف منه لمدة يوم) ونحن نختار واحدة منها لينفذها على نفسه وفي حالة اختيار ثلاثة عقوبات لا تناسب الوالدين مثل) يذهب للنوم أو يصمت لمدة ساعة أو يرتب غرفته) ففي هذه الحالة نطلب منه اقتراح ثلاث عقوبات غيرها.

    قالت معترضة ولكن قد تكون العقوبات التي يقترحها لا تشفي غليلي قلت لها علينا أن نفرق بين التأديب والتعذيب فالهدف من التأديب هو تقويم السلوك وهذا يحتاج إلى صبر ومتابعة وحوار واستمرار في التوجيه أما أن نصرخ في وجهه أو أن نضربه ضربا شديدا فهذا (تعذيب وليس تأديبا) ، إننا عندما نعاقب أبناءنا فإننا لا نعاقبهم بمستوى الخطأ الذي ارتكبوه وإنما نزيد عليهم في العقوبة لأنها ممزوجة بالغضب وذلك بسبب كثرة الضغوط علينا فيكون أبناؤنا ضحية توترنا وعصبيتنا من الحياة ولهذا نحن نندم بعد عقابهم على تعجلنا أو عدم ضبط أعصابنا ، ثم قلت للسائلة وأضيف أمرا مهما وهو أنك عندما تقولين لابنك اذهب واجلس لوحدك وفكر بثلاث عقوبات لأختار أنا واحدة منها لأنفذها عليك فإن هذا الموقف هو تأديب في حد ذاته لأن فيه حوارا نفسيا بين المخطئ وهو الطفل وذاته وهذا تصرف جيد لتقويم السلوك ومراجة الخطأ الذي ارتكب وهو وقفة تربوية مؤثرة.
    قالت والله فكرة ذكية سأجربها قلت لها أنا جربتها شخصيا ونفعت معي وأعرف الكثير من الأسر جربوها ونفعت معهم لأن الطفل عندما يختار العقوبة وينفذها فإننا في هذه الحالة نجعل المعركة بين الطفل والخطأ وليس بينه وبين الوالدين فنكون قد حافظنا علي رابطة المحبة الوالدية وكذلك نكون قد احترمنا شخصيته وحافظنا على انسانيته فلم نحقره أو نهينه ومن يتأمل تأديب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم للمخطئين يجد أنه مع التأديب يحترمهم ويقدرهم ولا يقبل باهانتهم وقصة المرأة الغامدية التي زنت وطبق عليها الحد فشتمها أحد الصحابة فقال له رسول الله انها تابت توبة لو وزعت على أهل المدينة لوسعتهم فنظرة الاحترام للمخطئ باقية طالما أنه سار في برنامج التأديب.
    ثم ذهبت السائلة ورجعت بعد شهر فقالت لي لقد نجح الأسلوب مع أبنائي وصارت عصبيتي معهم قليلة وهم صاروا يختارون العقوبة وينفذونها فأشكرك على هذه الفكرة ولكن أريد أن أسألك كيف فكرت بهذه الطريقة التأديبية الرائعة فقلت لها إني استفدت من الأسلوب القرآني في التأديب فالله تعالي يعطي للمذنب أو للمخطئ ثلاثة خيارات مثل كفارة من جامع زوجته في نهار رمضان أو كفارة اليمين وغيرها من الكفارات فإن الشريعة الإسلامية تعطي ثلاثة خيارات لمرتكب الخطأ وهذا أسلوب تأديبي راق وجميل فقالت إذن هو اسلوب قرآني تربوي قلت لها نعم إن القرآن والسنة فيها أساليب تربوية عظيمة في تقويم السلوك البشري للصغار والكبار لأن الله هو خالق النفوس وهو أعلم بما يصلحها وأساليب التأديب كثيرة ومنها (أسلوب الاختيار بالعقوبة) الذي شرحناه لك فانصرفت وهي سعيدة في تقويم أبنائها وزيادة المحبة في بيتها.

    ____________
    http://www.alyaum.com/News/art/69866.html#.UQgPOHejrOk.twitter
                  

03-12-2013, 04:15 PM

احمد سيد احمد
<aاحمد سيد احمد
تاريخ التسجيل: 01-23-2013
مجموع المشاركات: 1257

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ‎تأثير نوع التربية التى تلقيتها في البيت على شخصيتك (Re: احمد سيد احمد)

    *
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de