|
محمد أحمد عبدالقادر ينجو من الاعدام
|
تجد المتهم مرتابآ في السلوك الشائن لزوجته لمدة عام تقريبآ وفي يوم الحادث أنصب شكه علي المجني عليه (إنزوي)المتهم في ركن من المنزل وظل قابعآ هناك دخل المجني عليه المنزل وفي أثره زوجة المتهم ولما جزبها المجني عليه إلي صدره قفز المتهم من مكمنه ونشب صراع بينه وبين المجني عليه ثم سدد له طعنات أودت بحياته دفع المتهم بأنه كان في حاله إستفزاز شديد مفاجئ طبقآ للفقرة (249/أ) حكم بأن الشكوك التي دارت بذهن المتهم وهو يكمن في مخبئه قد أندلع لهيبها لما فوجئ and#65533;أن ما خاله شكآ حقيقة واقعة ومن ثم يكون للمتهم الحق في الإستفادة من الإستثناء الوارد علي المادة (249/أ)وأضافت المحكمة وكان من الجائز إن يتغير وجه الرأي في الحكم لو أن المتهم كان عالمآ بخيانة زوجته وظل مختبآ بالمنزل بقصد القتل ثم قتل الزوجه أو شريكها)إستفاد الجاني في هذه القضية وكيفت القضية علي أنها قتل شبه عمد ولم يعاقب بالإعدام رأيت أن أعلق علي هذه القضية ولو كنت قاضيآ فيها لم إستفاد الجاني من دفعه بالإستفزاز كما رأينا فإن المتهم كان في حالة شك فهو ليس علي يقين بخيانة زوجته(لنقف قليلآ عند الشك هذه)الشك هو حاله وسط تحتاج إلي دليل ثبوت للواقعة محل الشك تنفيه أو تثبته(بمعني أن الجاني مهيأ نفسيآ ليصل لنتيجتين أو إحتمالين علي علم مسبق سببه الشك(إذآ صفة الفجائية لا محل لها في هذه القضية(ثانيآ)إنزوي المتهم في ركن منزله في إنتظار نتيجة الشك (إذآ يجب ألا يفاجأ بالنتيجة أيآ كانت )وعليه فإن الشك نفسه هو إحتمال قد تكونت في مخيلة المتهم وفوت عليه صفة الفجائية أعتقد أن المحكمة لم تنظر إلي القضية بعمق أكبر(فالإستفزاز الشديد المفاجئ غير متوفر في هذه القضية )يجب علينا قبل تقرير أمر كهذا أن نتأكد من خلو ذهن الجاني من أي علم مسبق ولو زرة من الشك للإستفادة من الإستثناء الوارد في الفقرة المزكورة(هذا رأيي قد يحتمل الصواب والخطأ) هذه القضية مدرج في مجلة الأحكام القضائية وكذلك يدرس لطلاب القانون (القانون الجنائ السوداني لسنة 91)الجزء الأول بروفيسور أحمد علي إبراهيم حمو في الصفحة 44 أنتظر تعليقاتكم لإلقاء الضوء علي هذه القضية وقضايا أخري مشابهة تحتاج إلي تعميق (وهل أخطأت المحكمة أم أصابت في قرارها)؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|