عن محمود.. الأسطورة.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 04:10 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-24-2013, 07:32 PM

Imad Khalifa
<aImad Khalifa
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 4394

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قتلوك ومشوا في جنازتك يا محمود: جمال عيسى، (Re: غباشي)

    سلام سيف بشير
    وهذا مقال صادق عن الحوت كتبه الأستاذ عبد الرحمن الأمين:
    Quote:
    عبدالرحمن الأمين
    [email protected]

    محمودان ، تلاقيا في رحاب أحزان الوطن ، وبصدفة التأريخ ، فسار معهم الكروان مصطفي سيدأحمد. كل بذكراه وبما ترك من خلفه لنا . فخميسنا الفائت كان بطعم الوجع علي اثنين مضيا منذ سنوات ، ليلتحق بهم ثالث عز فقده اذ لا يزال الجرح نديا .
    الاستاذ محمود محمد طه، المفكر، والشاب محمود عبدالعزيز الفنان الكامل . الأول قتلوه بعد أن ضاق الوعاء بما فكر ، وبما استبان من تفاسير وأفصح من مرئيات فلسفية . رموه بتهم الخوارج الغلاظ : الزندقة والتجديف والردة ، فقصوا رقبته . تهيبوه وخافوا منه حتي بعد ان صار الي ماصار اليه بعد شنقه قبل 27 عاما ، فمنعوا الاحياء من المحبين والاصدقاء والدارسين لسيرته من الالتقاء بداره لتذكره ! وقفوا ديدبان علي مدخل بابه ، بالسلاح وبذئ العبارة .

    ومحمود آخر . لمعجبيه الشباب هو الحوت ، حنجرة صدحت فأبدعت. شاب أدخل البهجة والحبور في النفوس فأحبه من تذوق الكلمات الموشاة بوتر وناي ، وبادل الناس حبا بحب .

    ترجل الفارس زين الشباب عن جواد الحياة ، فجاء يوم شكره . حدثتنا سيدة قالت الاخبار انها تكومت بعيدا لوحدها في ساحة مسجد الصبابي تنتظر خروح الجثمان بعد الصلاة عليه . كان وجهها متورما طريا بما بذلت من دمع هتون لساعات طوال . شاهدت الجثمان فصرخت قصتها ( ياحليلك ياسند اليتامي ...ياحليلك يا أبو اليتامي) ! قالت انها لجأت للحوت بداره ذات يوم من عام 2007 ، دون سابق معرفة . أسرت له بمكنون حالها وعوزها هي وفلذاتها الايتام . ومنذئذ ما توقف مرتبه الشهري عنها (500 ألف جنيه)قالت ان آخر صرفياتها كانت يوم 3 نوفمبر وبعدها اشتد به المرض ، ويوم الخميس انقطع السند ، وللأبد ! غادرنا عجولا الي رحاب ربه راضيا مرضيا ، فخلف في حيوات محبيه ثقبا كبيرا يتسع علي الراتق . لكل محب قصة ، ولكل معجب سبب بيد اننا افتقدناه جميعا لأنه كان فنانا للوطن الكبير قبل ان ينشطر . أشجي الناس في ربوعه الواسع .غني في المسارح ، ان توافرت ، وصدحت مزاميره بالخلاء الرحيب ان ساد التهميش العمراني ، فما همه الا الانسان الذي جاء ليستمع ويطرب . تساوي عنده الحضور سواء أكانوا بالحفلات المخملية بالفنادق أو سوح معسكرات اللاجئين ، فالكل سوداني والكل في قلبه ! اراد ونجح في جعل الفن حاجة يومية للشباب وفي المتناول علي غرار وصفات "قدر ظروفك " ، فخافوا من السواعد التي صفقت له .ضاقوا به ذرعا وتفننوا في محاربة رجل طينته هي النبل فخسروا في كل مرة ، وكسب "هو" و"هم " . ضغطوا لتدجينه فغني كالاسير ، ففهم الشعب الواعي الرسالة وصم الأذن . لم يطرب الناس وتمنوا فك أسره ، فالأسيرفي فقه الشرفاء يرفع عنه القلم ولايؤاخذ . قرروا معاقبة الشعب علي حبه ، فأرسلوا الفالكون لاختطاف جثمانه من عمان ، "نعومة" أمنية هي عنوان للمن والأذي المتربص ! وسؤال تداوله السودان ببراءة الأطفال : أين كانوا عندما رقد مريضا وتولت أسرته ارساله في رحلة الرجوع كنعش ؟ وتعليق استنباطي ، اين سيكونون في مقبل الايام، وقد تأكد الآن ان الاسرة الصابرة والمتكدرة بالفقد قد فقدت العائل؟

    لا نتوقع شيئا ممن تشدقوا "باكرامه" برحلة طائرة خاصة ، وهو ميت ، ففي حياته لفقوا له التهم وحاولوا كل شئ لكسر ارادته واغتيال شخصيته بل ، وحتي ، التشكيك في نبوغه الفني وبيع الشعب فنا بديلا سيئ الصنعة كالاباريق البلاستيكية أو أحذية السفنجة في سوق الجملة . فاكراميتهم لم تكن الا ابتداعا لخبث أمني هدفه ، كما تبدي واضحا، دفنه عنوة لئلا تودعه الجماهير كيفما شاءت وبما يستحق ! فالحاكم هذا يخشي المحكومين ان شاهد أكثر من شخصين .عصابة صارت سرقة الجثمانين لديها تجارة مجربة ذات ريع . تجارة قمع الاحساس الانساني النبيل المفعم بالحزن - فالحزن ممنوع مالم يصدروا له اذنا من لجانهم الشعبية ويوقعه الضابط المناوب في وردية بسط "الألم" الشامل . في 1990 برهنوا عن جزارة بشرية آلية تفوق السلخانات كفاءة في الانتاج، فقصبوا في 120 دقيقة 28 ضابطا وأدرجوا أماكن دفنهم في محاضر الأمن القومي كسري للغاية فأخفوها عن ذويهم والي يومنا الماثل ، وتركوا للأمهات المكلومات الدعاء ! وفي 1997 اقتحموا طائرة مصر للطيران وسرقوا جثمان الشهيدالفريق اول فتحي أحمد علي وهربوا به للمقابر!

    ابتلانا الله بحكم سلطاني تعدي شذوذه الفكر والخلق القويم ، الي الفجور السلوكي في ادارة كل ما اتصل بالشأن العام. انه حكم قرقوش الاسلامي الاستوائي . ابتدر عهده وأنام الناس بأمره ، قسرا ، بعد الغروب . اعتقل نسائم الليل وزغاريد الفرح ولمات الأهل والصحاب . وقف علي وسائد الناس شاهرا السلاح لتنويمهم منذ اغتصابه للسلطة في 1989 والي أكتوبر 1993 ، ثم تكرم بمد "السهر" الي الحادية عشر ليلا ولاثني عشر عاما لاحقة ! وبعد كل هذا يذهب مكابرا ، وبلا حياء ، مدعيا ان الشعب المخفور في أقفاص مساكنه يؤيده مائة في المائة، كاملة غير منقوصة ! سلطان كاره للجماهير ان أحبت غيره ، متوعدا الأمة بالثبور ان تجرأت وحلمت بالبديل ، باطشا بالشعب ان تجاسر وغني للحرية ولو في خلوة ماأعزكم الله من تسميته . سلطان ظالم جاء بشعار "اعادة صياغة الانسان السوداني " فأبدع في التنفيذ ، ثورا حمريا هائجا بسوق العناقريب عند لمة الظهيرة !

    ظلموا المحمودين في كل شئ ، فأحبهم الشعب أكثر . يوم الخميس استرجعت الملايين الراجلة قصة الفكر والفن في بلاط حكم الظلاميين .كان الفقد كبيرا . كان الاستاذ محمود محمد طه في المقدمة والكوكبة المضيئة التي غابت عن سمائنا تحمل مشاعل الفرح وبشريات الغد الأحلي .. مصطفي سيداحمد ومحمد وردي وحتي الخالة حواء الطقطاقة كانت هناك بدلوكتها في زفة وسيرة الثورة . السودانيون يتذوقون الصوت الشجي ويحلون ذاكرتهم بنظم هو الذهب المطرز لما نسج حميد ، الدوش ، عوض فضيل ، محجوب شريف ، هاشم صديق ، ود المكي ، علي عبدالقيوم وعبدالمجيد حاج الأمين و "هبت الخرطوم في جنح الدجي" وآخرون وآخرون وأخريات.

    اللهم ، يامن لا يسأل سواه ، انا نسألك العفو والمغفرة ، بأضعاف ماعلمت من حبنا لشهدائنا وموتانا جميعا. ونتضرع اليك ياخالقنا بأن تجعل غفرانك وعفوك عنهم شاملا وكافيا لنيل رضاك ورحمتك والتكفير عن ذنوبهم وسيئاتهم وكل مايستوجب عقوبتك .ونسألك ان تربط علي قلوب أهليهم وأسرهم وتصبرهم علي ما ابتليتهم به من قضاء هو أمرك النافذ ، يامن بيده المشيئة والامر .
    انا لله وانا اليه راجعون .

    *ملحوظة : نستكمل مابدأناه من حلقات عن صلاح قوش بعد غد الاثنين بمشيئة الله ، فنعرض للحلقة 2


    رحم الله الفنان محمود عبد العزيز والتحية لروح شهيد الفكر والانسانية الأستاذ محمود محمد طه.

    لك تحياتي
                  

العنوان الكاتب Date
عن محمود.. الأسطورة. saif basheer01-22-13, 05:21 PM
  Re: قتلوك ومشوا في جنازتك يا محمود: جمال عيسى، saif basheer01-22-13, 05:27 PM
    Re: قتلوك ومشوا في جنازتك يا محمود: جمال عيسى، saif basheer01-22-13, 10:46 PM
      Re: قتلوك ومشوا في جنازتك يا محمود: جمال عيسى، saif basheer01-23-13, 10:42 PM
        Re: قتلوك ومشوا في جنازتك يا محمود: جمال عيسى، مزمل خيرى01-27-13, 02:44 PM
          Re: قتلوك ومشوا في جنازتك يا محمود: جمال عيسى، saif basheer01-27-13, 07:15 PM
    Re: قتلوك ومشوا في جنازتك يا محمود: جمال عيسى، غباشي01-24-13, 11:25 AM
      Re: قتلوك ومشوا في جنازتك يا محمود: جمال عيسى، Imad Khalifa01-24-13, 07:32 PM
        Re: شكراً بكري، محمود يستاهل منا الكثير.. saif basheer01-25-13, 03:26 PM
          Re: شكراً بكري، محمود يستاهل منا الكثير.. saif basheer01-26-13, 03:55 PM
            Re: شكراً بكري، محمود يستاهل منا الكثير.. saif basheer01-26-13, 04:28 PM
              Re: عن محمود.. الأسطورة.. saif basheer01-27-13, 02:16 PM
                Re: عن محمود.. الأسطورة.. saif basheer01-27-13, 02:29 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de