|
|
 الانسان السوداني بين النجاح والفشل
|
الشعب السوداني اذا تعاملنا معه كاشخاص فإنه لا تنقصه الفطنة ولا الذكاء ومقارنة بمن حولنا من اخواننا الافارقة والاعراب فنحن نعتلي مكانا جيدا من المعرفة والذكاء والقدرات الفطرية
فالمواطن السودان في الغالب مثقف بطبعه متعلم ومحب للعلم بالاضافة لذلك فإن التعليم في السودان موجود منذ وقت طويل مقارنة بجيراننا
والكل يذكر المكانة التي كانت عليها الجامعات السودانية وخصوصا جامعة الخرطوم قديما
فتقريبا كل الدول العربية و خصوصا الاسيوية منها للكادر السوداني فيها دور كبير في نهضتها وهو امر معلوم لنا كسودانيين
لكن هؤلاء الاخوة تقدموا علينا وتخطوا هذه المرحلة سريعا بينما تراجعنا نحن تراجعا مخيفا على كافة الاصعدة لاسباب معروفة لكم جميعا
ومن ضمنها الاستبداد السياسي ولكن ليس هذا ما اردت تناوله معكم فانا بصدد فتح خيط بخصوص قلة الشخصيات السودانية المؤثرة اقليميا ومحليا
وقصدت من المقدمة ان ابين اننا شعب لا تنقصه الفطنة و الذكاء الفطري ولا حتى التعليم فرغم ما آل اليه حال التعليم الان الا انه موجود ومنذ وقت قديم
وغير هذا فالسودانيون منتشرون في كافة اصقاع الارض ودرسوا في اعرق الجامعات العالمية لكن اين هم؟
هل بإمكانكم ان تعدوا لي عشرين شخصية سودانية مؤثرة ومعروفة محليا و اقليميا دعكم من العالمية؟
من هم قادة العمل الفكري والسياسي في السودان حاليا واين موقعهم في سلم النجاح المحلي والاقليمي؟
ماهو دورهم في تغيير واقعنا الحالي؟
هل فعلا لدينا أُناس يمكن ان يصنفوا انهم من النخبة على مستوى العالم ؟
اعلم ان هناك ناجحين في عدة مجالات لكن اين هم وما تأثيرهم وما مدى شهرتهم؟
هل نحن عاجزون عن تقديم قيادات حقيقية للعالم في كافة الاصعدة ام اننا فاشلون في تسويقهم و إشهارهم؟
ولو كانت المسألة مسألة تسويق واشهار لماذا هم غير معروفون محليا ولا اثر لهم؟
هل بإمكانكم ان ترشحوا عشرين شخصا لتولي منصب رئيس الجمهورية بشرط ان يكونوا مؤهلين ومعروفين للعامة؟
اسئلة كثيرة اتمنى ان اجد لها الاجابة بمساعدتكم وربما حلول ايضا لمشاكل ان وجدت
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الانسان السوداني بين النجاح والفشل (Re: Mohammed Sedeq)
|
ترددت كثيرا قبل المشاركه
لست اعلم لماذا و لكن هذا البوست قد اصاب وجعا في دواخلي
لست ادري كيف ابتدر الرد عليك و لكن لنبدأ بمقولة ان الشعب السوداني في نظري لا تكمن مشكلته العميقه في الهويه او في الانهيار السياسي او الاقتصادي او التفكك الاجتماعي.
انا اعتقد اعتقادا جازما ان الاشكاليه عندنا تكمن في الانتماء و الولاء!
نعم نحن شعب لا يحب السودان... كيف؟؟ و لماذا؟؟
فلنجب على الاسئله التاليه و سنكتشف الحقيقه بهدوء و رويه:
لماذا يسرق المال العام في السودان؟
لماذا تتهدم الشوارع بعد فتره وجيزه من انشائها؟
لماذا يهدم ساستنا صورة السودان محليا و اقليميا و عالميا؟
لماذا انهار القطاع الصحي في السودان؟
لماذا انهار القطاع التعليمي و اصبحت مخرجات التعليم صفر كبير؟
لماذا يموت الناس في بلدي بيد جيشنا الذي يفترض انه جيش قومي؟
لماذا تتفكك المعارضه و تتشرذم و تصبح مثل الجثه الهامده؟
و بامكانك اضافه اي اسئله من هذه الشاكله و النوعيه
نحن شعب لا يجيد فن الانجاز.. الموظف فينا يرتشي و العامل لا ينجز عمله و الكل يأتي متأخرا لمكان العمل.. نحن نجيد االهروب و التبرير و نحلل ما حرم الله بكل سهوله و يسر.
لو احببنا السودان لانجزنا نحن قبل قادتنا دولة تضاهي السحب جمالا و القا و لاصبحنا قبلة العالم.
لو احببنا السودان لانجزنا المشاريع فيه بضمير حي... و لكانت انجازاتنا لتعيش لعدة اجيال قادمه.. ولكن ها هي الشوارع تتاكل بعد انجازها بفتره قصيره.
احدهم قد برر لي سرقه المال العام كالاتي: "تعريف السرقه في الاسلام هي اخذ مال الغير بغير وجه حق من حرز"... والمال العام لا حرز له لذا هو حلال!... لاحظ المنطق!.. هذه هي العقليه السائده في بلدي هذه الايام.
الرئيس في اي دوله محترمه توجد خلفه اداره كامله تتولى كتابة خطاباته و تصحيح الكلمات و تصويبها و حتى تغييرها و تتم المراجعه عشرات المرات للتأكد بأن المعلومه ستصل للمتلقي من الرئيس كما يراد لها ان تفهم.. اما عندنا فحدث ولا حرج.
اما عن الموتى في المستشفيات بسبب الاخطاء الطبيه فلا تسأل.
ومن اخطر الكوارث في السودان هي كارثة التعليم.. توسعنا كما في التعليم و لكن انهارت جودة المخرجات التعليميه.. فلا المهندس مهندس و لا الطبيب طبيب.. و التعليم في السودان يركز على الشهادات من مستوى البكالريوس و حتى الدكتوراه.. و لكن اين التعليم الفني لاخراج ايدي عامله ماهره؟... النهضه الاوروبيه لم تقم على اكتاف المهندسين و الاطباء.. بل على اكتاف العمال المهره و النجارين و الحدادين و الرسامين و النحاتين...الخ... و اسأل اخي الكريم عن تجارب اي شخص في بناء بيته و تأخر العاملين و الانجاز الردئ!
انا هنا لست انتقد الحكومه الحاليه فقط و لكن ارجع الي الوراء سيدي الكريم و لنستعرض منجزات الديموقراطيات السابقه... اين هي الانجازات؟؟... ماذا حققت في السودان من واقع فعلي؟؟... ماذا اضافت الي السودان؟
في اعتقادي الجازم لو كانت الاحزاب و لن اقول الديموقراطيات انجزت في السودان لما انقلب الجيش عليها و الكل ادرى بالواقع الذي عاشه السودان و التناحر في البرلمانات بينما الشعب يعاني و و و و و القائمه تطول.
العيب ليس في الديموقراطيه بل العيب فينا كأفراد نمارس هذه الديموقراطيه... العيب فينا اننا ننظر للمصالح الحزبيه الضيقه و نعمي ابصارنا عن مصلحه شعب و وطن بأكمله.
كل ما يعيش السودان عليه من منجزات سواء كانت مشروع الجزيره او السكه حديد او او او هي في الاساس بدأها الانجليز... نحن لم نضف للسودان جديد سوى هدم ما بناه غيرنا.
كنت اتحدث مع احدهم في القهوه على انغام الست ام كلثوم و فجأه سألته ما هي الوان علم السودان؟... لا داعي لتعرف الاجابه.
نحن شعب لا يحب وطنه... هذه قناعاتي الشخصيه.
لماذا اشعر بيأس عميق تجاه الازمه التي يعيشها السودان.. و لست ارى في الافق سوى ظلاما.
نحن قد وصلنا لمرحله الحلول المؤلمه... بمعنى ان الحلول التي يمكن تطبيقها لتجاوز الازمه ستكون اكثر ايلاما من الازمة نفسها.
تصور ان تيأس من نفسك... هو نفس الشعور عندما تيأس من وطنك.
و الفارق بين الوطن و الحكومة كبير و شاسع جدا.
قد رحل الحب عن السودان منذ امد بعيد...
حزم حقائبه و غادر ليعيش في ضمير غير ضميرنا...
اتمنى ان لا تفهم كلماتي على اني مع او ضد...
هي مجرد فضفضه لا اكثر.
انا مع السودان كوطن يسع الجميع بمختلف اطيافه و اعراقه.
دمت اخي محمد صديق بصحه و عافيه.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الانسان السوداني بين النجاح والفشل (Re: Mohammed Sedeq)
|
| Quote: فالمواطن السودان في الغالب مثقف بطبعه متعلم ومحب للعلم بالاضافة لذلك فإن التعليم في السودان موجود منذ وقت طويل مقارنة بجيراننا |
Quote: في السودان وبصورة كبيرة ينتشر الجهل والفقر والمرض و البطالة وقلة الوعي السياسي والثقافي والديني
وتنتشر ثقافة التسطيح بين الشباب ووالاغاني الهابطة وقعدات الشيشة وستات الشاي |
أخي محمد... شكرا على هذا البوست.
كيف يمكن أن نوفق بين هذين الرأيين في الاقتباسين أعلاه؟
في رأيي: إن الأمور بخوتيمها... وطالما أن البلد متخلف وغارق في التخلف، لا فائدة من الحديث عن امتياز ثقافي وتعليمي. فالثقافة والتعليم اللذان يؤديان إلى التخلف، لا هما ثقافة ولا تعليم، بل جهل وفقا للمثل السوداني: "القلم ما بزيل بلم"
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الانسان السوداني بين النجاح والفشل (Re: Mohammed Sedeq)
|
أخي محمد صديق
شكرا على ابتدارك بفتح هذا الموضوع الذي يجب أن يشغل معظم المتعلمين (و ليس المثقفين) لأن معظمنا متعلم و ليس بمثقفين فالشخص المتعلم لا ينظر إلا في دائرة ضيقة و لكن المثقف ذو نظرة بانورامية و يستطيع التشخيص و التحليل و إطلاق الأحكام.فحقيقة نحن يجب أن نستفيد من المساحات المتاحة (الفضاءات الاسفيرية مثلا) لنا لكي نناقش أكثر الموضوعات التي تهمنا و تهم وجودنا مثل من نحن؟ لماذا نحن هكذا؟ ما هي الأسباب؟ هل نستطيع أن نغير واقعنا؟ و بالتالي يمكن أن نطرح التساؤلات الفائتة كما يلي: ما هي هويتنا؟ هل نستطيع أن نحدد من هم أصدقاؤنا و من هم أعداؤنا ؟ ما هي نقاط ضعفنا؟ و ما هي نقاط قوتنا؟ هل في الإمكان أن نتخلص من سلبياتنا؟ كيف؟... و هكذا.
و بالتالي لكي تنفهم واقعنا جيدا يجب أن يكون تناولنا لهذا الجانب علميا حتى نستطيع أن نقدم التشخيص العلمي الدقيق و تكون الحلول و العلاجات بالتالي ناجعة.
لذلك يجب أن يطرح السؤال التالي: ما هي أهم سلبياتنا؟ و ما هي أهم إيجابياتنا؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الانسان السوداني بين النجاح والفشل (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
مرحبا بك اخي محمود وبمشاركتك القيمة التي اضافت الكثير للبوست
وحقيقة من الظلم ان اختزل الرد عليها في مشاركة واحدة لان هذا يفسد روعتها لذا سأستصحبها معي في البوست
و لانك ناقشت الكثير من النقاط مسار النقاش في الموضوع لذا سأناقشها معك نقطة نقطة عندما نأتي لذلك
فقط اتمنى ان تبقى قريبا لتشاركنا النقاش في هذا الموضوع المهم و المهم جدا
تحياتي و ودي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الانسان السوداني بين النجاح والفشل (Re: Mohammed Sedeq)
|
Quote: Quote: فالمواطن السودان في الغالب مثقف بطبعه متعلم ومحب للعلم بالاضافة لذلك فإن التعليم في السودان موجود منذ وقت طويل مقارنة بجيراننا
|
Quote: في السودان وبصورة كبيرة ينتشر الجهل والفقر والمرض و البطالة وقلة الوعي السياسي والثقافي والديني
وتنتشر ثقافة التسطيح بين الشباب ووالاغاني الهابطة وقعدات الشيشة وستات الشاي |
Quote: أخي محمد... شكرا على هذا البوست.
كيف يمكن أن نوفق بين هذين الرأيين في الاقتباسين أعلاه؟
في رأيي: إن الأمور بخوتيمها... وطالما أن البلد متخلف وغارق في التخلف، لا فائدة من الحديث عن امتياز ثقافي وتعليمي. فالثقافة والتعليم اللذان يؤديان إلى التخلف، لا هما ثقافة ولا تعليم، بل جهل وفقا للمثل السوداني: "القلم ما بزيل بلم" |
|
الاخ الغالي محمد الأمين موسى قد يبدو كلامي اعلاه متناقضا في ظاهره لكنه في الحقيقة غير ذلك فرأيي الاول ان هذه قدرات طبيعية في الغالب من شعب السودان اما قولي الثاني فهو عن واقع ماثل اليوم فرغم وجود المدارس نجد سوء في التعليم وانا هنا اعتبر ان التقصير شخصي واسري فاصبح هم الغالبية هو شهادة و وظيفة وليس علم ومن وجد الوظيفه قد يضحي حتى بالشهادة ومن اجل جلب المياه والرعي يضحي الكثير من الاهل بمستقبل ابنائهم وانا اهملت عمدا دور الحكومة لاني اريد في هذا الموضوع مناقشة الجانب الشخصي فقط فسوء الحكومة لا يجب ان يكون مدعاة لعدم التقدم والنجاح الشخصي
لكن الامر معقد جدا ولا يمكن فصله عن بعض فالحالة السياسية سبب فيما سواها و قلة الوعي والرغبة لدى الشباب سبب في الاستبداد السياسي والامر ينعكس على كافة الجوانب الاخرى وهذا ما دعاني لكتابة هذا البوست لمناقشة هذا الموضوع لاني اعتقد انه هو اصل الداء الذي اصاب البلد واقعدها وما سواه هو ظواهر واعراض
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الانسان السوداني بين النجاح والفشل (Re: Mohammed Sedeq)
|
| Quote: فحقيقة نحن يجب أن نستفيد من المساحات المتاحة (الفضاءات الاسفيرية مثلا) لنا لكي نناقش أكثر الموضوعات التي تهمنا و تهم وجودنا مثل من نحن؟ لماذا نحن هكذا؟ ما هي الأسباب؟ هل نستطيع أن نغير واقعنا؟ و بالتالي يمكن أن نطرح التساؤلات الفائتة كما يلي: ما هي هويتنا؟ هل نستطيع أن نحدد من هم أصدقاؤنا و من هم أعداؤنا ؟ ما هي نقاط ضعفنا؟ و ما هي نقاط قوتنا؟ هل في الإمكان أن نتخلص من سلبياتنا؟ كيف؟... و هكذا. |
اخي محمد عبد الله شكرا لك على مداخلتك القيمة فالمواقع الاسفيرية دورها كبير ويجب ان يكون الجانب الفكري و التوعوي فيها اكبر من بقية الجوانب واسئلتك اعلاه هي في صلب الموضوع وتناقش مواضيع هامة جدا منها موضوع الهوية والانتماء وان شاء الله سوف احاول ان اغطيها في حديثي عن موضوع النجاح من واقع تجربتي ومعرفتي واتمنى مساعدتكم ومشاركتكم في هذا الموضوع المهم جدا.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Mohammed Sedeq
Mahmoud Gasim
محمد الأمين موسى
محمد عبد الله الحسين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست