|
سأوقع على سبيل الاتساق الذاتى على الميثاق .. وحتى يكون آخر توقيعاتى ..
|
ظللت ومنذ زمان اردد .. وجوب ان تتوجه ما يسمى بالاحزاب القومية نحو الهامش السودانى العريض .. وان توجه الاحزاب القومية نحو الهامش لا يتأتى الا بالاعتراف بمكونها السياسي العسكرى المعارض .. وبالتالى الاعتراف بتاثيرها الطبيعى جدا فى سودان المستقبل .. وهذا ما اتى به واخيرا ميثاق كمبالا ..
ولعلى كنت الاكثر توجسا من جزئية الاليات .. فاعترضت عليها فى اتجاه تثبيت رفض التفاوض مع المؤتمر الوطنى كآلية للاحزاب ذات التوجه نحو الكفاح المدنى ..
واحسب نفسي كنت ساذجا فى حسن ظنى فى امكانية المضى قدما على ايقاع وحيد وشرعى وقانونى جدا .. الا وهو اسقاط المؤتمر الوطنى من خلال تتداعى وطنى عظيم تختلف آلياته ولكنها لا تتقاطع ..
اما وقد بانت سذاجتى الآن .. فليس لى الا أن أوقع ذاتيا على ذلك الميثاق .. وحتى يكون ذلك آخر توقيعاتى .. صوتى .. ما أريد وأشتهى لذلك الوطن .. وتماما كما المغنى .. وطن شامخ .. وطن عاتى .. وطن خير ديمقراطى
محمد حيدر
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سأوقع على سبيل الاتساق الذاتى على الميثاق .. وحتى يكون آخر توقيعات (Re: محمد حيدر المشرف)
|
فى هذا التوقيع الأخير .. تنفتح اللغة على مكنوناتها .. فالتوجه نحو الهامش توجه تاريخى وجغرافى وثقافى وأخلاقى .. هو توجه معرفى بالمختصر المفيد .. يخضع لادوات التحليل بيد أنه ينتهج المباشره ..
تاريخى بمعنى انفتاحه على التأريخ من لدن الهوية والممارسة .. وجغرافى نحو مغادرة المزاج السياسي لتخوم الخرطوم ونحو شساع الآرض والانسان .. وثقافى !! كلكم تعرفونه .. اليس كذلك ؟! وأخلاقى .. نحو الموت الذى كان ولا أزيد ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سأوقع على سبيل الاتساق الذاتى على الميثاق .. وحتى يكون آخر توقيعات (Re: عبدالمنعم الطيب حسن)
|
الأخ المشرف،
تحية طيبة.
لعلك لاتدرك مدى الاهمية القيمية لمثل موقفك هذا، ولكنه يترك أثرا اكبر من مجرد كتابة عابرة فى منبر اسفيرى.
فقد خبرنا وعاصرنا مرة بعد الاخرى صلف قيادات الاحزاب السياسية الشماية الفشك ،
عاصرنا وخبرنا عدم مقدرتها على المبادرة والفعل الايجابى المؤسس على هموم الناس فى مناطق السحل الجماعى،... عاصرنا وخبرنا هذه الاحزاب العاجزه وكيف انها لاتريد ان ترى اى تغيير سياسى اى كان وايا كانت طبيعته ، هذه الحزاب الشمالية لاتريد ان ترى اى حراك إلا وهى التى أتت به!
التقدم بوطننا للأمام لايمكن أن يتم بدون أن تكون لدى صفوة قادة الشمال آذانا كبيرة ومقدرة على الاستماع والتعلم من المغلوب على امرهم...
مبادرتك هذه شجاعه، وواعية ومتقدمة مئات السنوات الضوئية على البلهاء الذين لايحسنون سوى التغزل فى صورهم عندما ينظروا إليها والطرب لسماع اصواتهم عندما تعاد عليهم خطبهم المشروخه .
تقديرى لموقفك هذا .
| |
|
|
|
|
|
|
|