|
زَحمة السُودانِيين فِى الجنّة
|
حماد سند الكرتى
مُنذُ العام 1983م , وحتّى تارِيخ اللّحظة يتدفق السُودانيين وبِأعداد هائِلة نحُو الجنّة , مِمّا أثارواْ دَهشة رِضوان خَازِن الجِنان أى الملك المسئُوول مُباشَرةً عن الجنّة , مُنذُ العام 1983م , إنشغلت الملائِكة فِى الجنّة بإسْتقبال فقط الجنسيات القادِمة مِن السودان القادِمين من الدُنيا حيثُ تمّ قبولهم وبإمتياز لِلدخول إلى الجنّة وبضمانة المؤتمر الوطنى , حتّى أنّه لمْ يعُد يخلُو طابِق مِن طوابِق الجنّة إلاّ وبها أعداد كبيرة من السودِانيين , بل أنّ بعض الطوابِق لمْ يُوجد بِها إلاّ السودانيُون , أمّا بقيّة الجنسيّات الأخرى فلمْ يعودُواa مؤهلين لِلدخول إلى الجنّة مع العلم أنّه ليس هناك منِطقة وسطيّة بين الجنّة والنّار!!!
كَيف هذا يا هذا !!! ولِما لا !!! فقد مَارس عباقِرة الكِذب والنِفاق مِن المُنتمين إلى الجَبهة الإسْلاميّة والحامِلين المشروع الحضارِى إلى السُودان وما هو بحضارى بل إنّه مشروع يهدف إلى تقسيم السودان, تأليب القبائل إثارة الفتن , تعذيب وإضطهاد وإغتصاب الرجال والنساء على السواء , مشروع حرق القرى , سلب الأموال , مشروع وسياسة إبادة بعض السلالات العرقيّة فى السودان ,إنّه مشروع شيطانيا خبيث, حيثُ مارسُوا أصناف مُختلفة مِن النِفاق والكِذب , مِمّا دفعُوا بِأعداد كبيرة مِن خِيرة الشباب السُودانِى إلى حَمل السِلاح ومَحاربة الكُفر والإلْحاد فِى جنُوب السُودان , والجنّة والحور العين هو الثمن , قالُواْ لهُم وأقنعوهُم أنّه ليس هُناك حائِل يحُول بينهم وبين الحُور العين سِوى الإسْتشهاد فِى سبِيل الحق الممزوج بالنفاق , قالُواْ لهُم , أنّ العيش الكريم لَيس فِى هذهِ الدُنيا الفانيّة وحثوهُم على الزُهد عن الدنيا وطلب الأخرة , ذهبواْ إلى الجامِعات والمعاهِد العُليا وقالوا لهُم ضعُوا القلم والكتاب جانِبا الأن وأحمِلوا السِلاح للجهاد فى سبيل الله والجنّة هو الثمن , فصدّق الكثير منهم خُبث ونفاق المُؤتمر الوطنِى وألقوا بأنفسهم فى مهاوى المجهُول فلم يعُودوا على قيد الحياة , فلولا نِفاق الجبهة الإسْلاميّة لكان أولئك الفتيّة بيننا اليوم, مع العلم أنّهم لمْ يدخلُواْ ولم يلتقو بِبلال مؤذن الرسول ولا عبدالله بن مسعود ولمْ ولنْ الجنّة ولا يحزنُون.
يتبع
|
|
|
|
|
|