|
Re: (الفجر الجديد) بؤر كثيفة الظلام ؟. بقلم: فايز السليك (Re: Gafar Bashir)
|
إن الإعلام هو أحد وسائل المقاومة والتغيير، ولا تزال المعارضة تفتقد الفضائية، والمحطة الإذاعية، والصحيفة، وتعتمد على "اجتهادات فردية " عبر القنوات الأخرى، أو مواقع التفاعل الأجتماعي والصحف الالكترونية، وهي في ذاتها ليست مملوكة للمعارضة، وإنما يقف على رأسها صحافيون وكتاب، يتحركون بدوافع وطنية، لكنها لا تستند على مؤسسة، وهو ما أمر يكشف ضعف وهشاشة القوى السياسية المعارضة! . لأنها ستظل " بكماء" . ومع أمنياتي القلبية بنجاح قوى التغيير في مسعاها،وتأكيدي على أهمية وثيقة" الفجر الجديد" وما وضعته من أسس نظرية متينة، ورسخت لمشروع وطني حقيقي ، إلا أنني وفي ذات الوقت ، أخشى من "نسخ" تجربة " التجمع الوطني الديمقراطي" التي كانت قد حملت معها بذور الفشل الموروثة من أساليب العمل والتنظيم القديم، مما كان له دوراً في تشويه التجربة، والتي كان يمكن أن تكون تجربة عظيمة " نظرياً " و " عملياً" ونتيجةً تتمثل في اسقاط النظام، ومن ثم بناء الدولة السودانية على أسس جديدة، وكان يمكن أن تجنبنا " الأنفصال " و" شبح التشظي" الماثل أمامنا ، ويجب أن لا تغفل قوى التغيير امكانية تعرض قادة بعض الأحزاب للابتزاز، ترهيباً وترغيباً، أو وجود تيارات داخل بعض تلك الكيانات تقاوم التغيير، وتقع فريسة لإعلام النظام حول " الدين وعلاقته بالسياسة والدولة، أو حتى وجود اختراقات داخل هياكل القوى المعارضة ستثير الأزمات، وتعرض الوحدة للخطر، وننوه في ذات الوقت إلى غياب ممثلين لمنطقة مهمة، مثل شرق السودان!. والسودانيين في المنافي والمهاجر ودول الاغتراب من غير المنظمين سياسياً. ولذلك ففي المدى ثمة ظلال كثيفة ، وعلينا أن نخترق هذه الظلال ، لكي نعبر تلك البؤر المظلمة ، ليطل فجرنا باسماً ، دون أن يتأخر وسط أسواق المزايدات، والموازانات، والابتزازات ، والتراجع عند المنعطفات الحرجة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|