حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 06:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-29-2012, 03:14 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل

    بسم الله الرحمن الرحيم

    حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل

    امين عمر سيد احمد
    [email protected]


    إن الله لا ينظر الى أجسامكم ولا إلى صوركم بقلم: امين عمر سيد احمد
    ولكــن ينظــر إلى قلوبكـم - رواه مسلم

    الحلقة 1/8 – تمهيد لابد منه

    يعاني المجتمع المسلم من أزمة عميقة تقف عائقاً بينه وبين تحقيق أي تقدم يجعله يسهم في التقدم الإنساني. تتجلى مظاهر هذه الأزمة بأشكال مختلفة ومتنوعة، حيث من ضمنها ضعف المجتمع المسلم في مجال العلم والمعرفة، وهوانه في المجال السياسي والعسكري، وتدني فعاليته في المجال الإقتصادي، وتخلفه في المجال الإجتماعي بما يمكن بيان بعضه في الجدول أدناه الذي يقدم بعض المقارنات بين العالم الإسلامي ونماذج من أقطار العالم الأخرى إعتماداً على ثلاثة مؤشرات هي الناتج القومي الإجمالي، عدد البراءات العلمية المسجلة، وعدد الجامعات المدرجة في قائمة المائة وخمسون جامعة الأولى، وذلك من ضمن مئات المؤشرات التي يمكن إستخدامها في تبيان الفوارق بين العالم الإسلامي والعالم "الآخر":




    (1) International Monetary Fund, World Economic Outlook Database, April 2011
    (2) Wikipedia: List of Countries by Population
    (3) http://www.worldatlas.com
    (4) Patent Counts by Country/State and Year, Utility Patents, January 1, 1963 – December 31, 2010. U.S. Patent and Trademark Office March 2011
    (5) Academic Ranking of World Universities – 2010, published by ShanghaiRanking Consultancy, (http://www.arwu.org)


    بالمقارنة بين مجموع كل الدول العربية وهولندا (ولا نقول أمريكا أو المانيا أو اليابان إحتراماً لمشاعر القارئ وسلامة جهازه العصبي!) نلاحظ أن الناتج الإجمالي لهولندا يمثل حوالي 40% من إجمالي الدول العربية مجتمعة وفاق إسهامها من براءات الإختراع النافعة 41 ألف مرة ذلك المقدم من كل الدول العربية وتحتل جامعاتها 6 مقاعد في قائمة أفضل 150 جامعة على مستوى العالم مقابل لاشئ لكل الدول العربية. هذا رغم أن عدد سكان الدول العربية يساوي 20 مرة عدد سكان هولندا ومساحة أقطاره تعادل 285 مرة مساحتها دع عنك التميز الجغرافي للدول العربية من ناحية الظروف المناخية المواتية وتوسط موقعه لخارطة هذا العالم الشديد الحراك والتغير نحو الأمام، هذا إضافة لتوفر العالم العربي على أفضل مقومات سياحية على وجه هذا الكوكب من آثار وشواطئ ومزارات دينية إلخ وتمتعه بثروات طبيعية يحسده عليها كل العالم بينما يصل فقر هولندا من الموارد درجة إختلاسها للأرض من البحر، هذه الأرض التي يعيش عليها سكانها ويزرعون ويصنعون ويضيفون للعالم معرفة وعلماً نافعاً!! تخيلوا معي كيف كان سيكون الفارق بين العالم العربي وهولندا لولا هذه النعمة المجانية، النفط، التي جاءت لبعض دول العالم العربي بدون فكر وتخطيط وجهد.

    لقد تعددت التفسيرات والتحليلات التي تحاول الوقوف على الأسباب الكامنة وراء هذا الآداء المريع للعالم الإسلامي، إلا أننا نرى أن السبب الرئيسي والجوهري، يكمن في العقل المسلم، الذي إكتمل تشكيله بنهاية القرن الثالث الهجري، وإتخذ سماته الحالية منذ ذلك الحين. ونقصد بالعقل المسلم تلك المفاهيم والأنشطة الذهنية التي تحدد وتحكم رؤية الإنسان المسلم للعالم المحيط، وطريقة تعامله معه. من سمات ذلك العقل الظاهرة، التركيز على صغائر الأمور، الميل المفرط لتبسيط الأشياء، والإصرار على إضفاء طابع ديني على كل جانب من جوانب النشاط الإنساني، كما أن من تلك السمات الملازمة له، الجنوح الشديد لإستدرار العاطفة وإثارة الحماس وإلهاب المشاعر، والتركيز على إسترجاع صور زاهية من ماضي الدولة الإسلامية الأولى وتقديمه بشكل يوحي بإمكانية تكراره رغم إختلاف الشروط الموضوعية والذاتية.

    يسند هذا العقل المأزوم، وجدان مأزوم أيضاً، ونعني بالوجدان هنا مزيج المشاعر والعواطف الذي يتحكم في نشاط وتصرفات الفرد ويؤثر في تحديد أهدافه الحياتية. لقد تم صياغة هذا الوجدان عبر قرون طويلة تحت تأثير سلطة بالغة السطوة، وطاغية القوة والتأثير، وهي سلطة التقليد، والتي نعني بها تلك السلطة المعنوية التي تشير لسيطرة منهج وفقه وفكر القرون الأولى التي أعقبت الرسالة المحمدية على كامل طريقة تفكير المجتمع المسلم في العصور اللاحقة.

    تتمثل أزمة هذا الوجدان في جانبين :

    • الإذعان المطلق لفكرة غير صحيحة تفترض وجود مرجعية دينية لكل مناشط الحياة وتصرفات البشر لدرجة التدخل في صغائر الاشياء كطول الجلباب وشكل اللحية واستخدام المرحاض، على الرغم من وجود الكثير من الأسانيد العقلية والدينية التي تدحض هذه الفرضية من أساسها.
    • الدرجة العالية من الثبات والصمود في وجه التغيير والرفض للجديد حتى إذا تم الوصول لهذا الجديد بإستخدام نفس المعايير والآليات القديمة التي تم بها صياغة هذا الوجدان نفسه !!.

    يقف على حراسة ذلك العقل المأزوم، وحمايته من التفاعل والتلاقح مع الآخر، مؤسسة بالغة الضخامة والقوة والنفوذ، وهي مؤسسة "العلماء" والفقهاء. تضم هذه المؤسسة تحت عباءتها مئات الألوف من الدعاة والمشتغلين بالإفتاء المنتشرين في كل مجتمعات المسلمين، وتقع تحت سيطرتها موارد وأصول مالية وعينية لا حصر لها.

    على الرغم من عدم وجود نص من القرآن أو السنة يعطي بعض الناس إمتيازاً خاصاً في معرفة الدين أو حقاً في الإفتاء، بل أن الخطاب القرآني، شكلاً ومضموناً، موجه للفرد مباشرة، كما أن جوهر التكليف الديني قائم على مسئولية الفرد عن أعماله وعليه وحده تحمل نتيجة قراراته يوم الحساب، حيث: "وكل إنسان ألزمناه طآئره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا. اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا . من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها " – سورة الإسراء ؛ على الرغم من ذلك نجد أن هذه المؤسسة تحولت من كونها وسيط لتوصيل وشرح المعرفة الدينية، إلى مصدر من مصادره. لقد بلغت سيطرة هذه الفئة على قلوب المسلمين وعقولهم حداً مفرطاً لدرجة تحول قطاع منهم، في العصر الحديث، لقادة كونيين تغزو أفكارهم وتخترق مقولاتهم بسهولة قلوب وعقول ملايين المسلمين، ومن ضمنهم علماء حقيقيون في مجالات العلم الطبيعي والإنساني، يتم غسل أدمغتهم وسد منافذ النور إليها عبر التكرار المكثف لمقولات علماء القرن الثالث الهجري الذين إجتهدوا وفق ظروف عصرهم، وتوظيف اللغة بشكل يعمي العقول ويلهب المشاعر والأحاسيس، من الدلائل على قوة تأثير هذه الفئة وقدرتها الهائلة على التأثير على المجتمع، ما تناقلته وسائل الإعلام عام 2004 عن بداية تفشي مرض شلل الأطفال بعد أن إقترب العالم من القضاء المطلق عليه، نتيجة لرفض قطاع واسع من مسلمي نيجيريا تحصين أطفالهم باللقاح المضاد إستجابة لفتوى أصدرها مجموعة من علماء الدين بولاية كانو مفادها أن حملات التحصين مخطط أمريكي لإصابة النساء المسلمات بالعقم ( bbcarabic.com 26/8/2004) !!

    إن من أوضح مظاهر وتجليات أزمة المجتمع المسلم هذا التركيز الشديد على مسألة "الحجاب"، بشكل تحولت فيه قطعة قماش، بقدرة قادر، لتصبح رسالة المسلمين للآخرين، ورمزاً لحضارتهم، وعنواناً لنسقهم الأخلاقي. لو أهرق المداد الذي إستنزفه هذا الموضوع في مجال آخر من مجالات المعرفة، أو أستغل الزمن الذي ضاع في الصراع حوله فيما ينفع الناس، والمسلمين بالأخص، لما كان حال المسلمين كما هو الآن يتذيلون شعوب الأرض في شتى محاور التقدم البشري بمثل ما تقدم ذكره من أمثلة.

    لا إختلاف بين الناس في أن لكل ديانة طقوسها ورمزياتها وتعاليمها التي يجب على الآخرين إحترامها وإعطائها الفرصة لإثبات نفسها. أيضاً لا إختلاف في أن بعض هذه الطقوس والرمزيات ربما يصعب او يستحيل التعاطي والتحقق منها باستخدام الجهد العقلي وحده، باعتبار انها تدخل في نطاق استحقاقات عبودية المخلوق للخالق، وانها فرضت في الاصل للتعبيرعن ذلك، وهو ما يتطلب

    الإقتناع والتسليم بها حتى في حالة تعذر فهم مغزاها عقلاً. وكمثال على ذلك، فليس هناك ما يمكن مناقشته حول سبب القراءة في بعض ركعات الصلاة سراً وفي بعضها جهراً، أو الحكمة من تقبيل الحجر الأسود عند الطواف عند المسلمين. بيد أن هنالك من تعاليم الدين ما توجد مساحة كافية لمراجعته والنقاش حوله وهي التعاليم المرتبطة بالمعاملات وحياة الناس اليومية، ومن ضمنها ما يتعلق بملبسهم، حيث أن ظروف البشر تختلف بإختلاف الزمان والمكان، ويدخل في ذلك ملبسهم الذي تتدخل عوامل شتى، بيد أنها معقدة، في تحديده. إنه، وفي ظل الحركية التي تسم حياة الإنسان، لا يمكن لفكرة تتعلق بحياة البشر اليومية أن تكون لها صفة الأبدية مهما كان مصدرها أو أصلها.

    ربما يندهش الفرد العادي من حقيقة أن كلمة الحجاب لم ترد في أي نص ديني للإشارة لما تعارف عليه مجتمع اليوم من أنه يعني لبس المرأة "الشرعي" الذي يعني تغطية الراس وباقي الجسد عدا الوجه والكفين! حيث جاء في كل المواضع التي ذكره فيها في القرآن الكريم بمعنى حاجز أو ستار وهو أمر يؤكد لنا وجهاً من وجوه أزمة العقل المسلم الذي يقبل المسلمات بدون مراجعة. إنه، وعلى الرغم من ورود كلمة حجاب بالقرآن عدة مرات، إلا أن الاستخدام الوحيد الذي ربما التبس على البعض هو ما جاء بسورة الأحزاب " وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما" وهو استخدام لايشير بتاتاً لملبس، حيث أن المقصود بالكلمة في الآية ساتر أو حاجز أو ما إليه، كما ان الأمر يختص بأزواج الرسول بدليل أن الاية ذاتها، كمثال، تحرٍم نكاح ازواج الرسول مطلقاً بينما يباح ذلك للكافة.

    إن هدفنا الرئيسي من هذه الورقة، يتمثل في دحض هذه الفكرة المركزية المسيطرة على العقل المسلم منذ البدايات الأولى للدولة الإسلامية العربية، وتبيان هشاشتها من الناحيتين العقلية و الدينية. دافعنا في ذلك مساعدة المرأة المسلمة في الدفاع عن قضيتها العادلة التي تتركز حول حقها في المساواة في الإنسانية، والتي تعني هنا تحديداً قيمة أن ينظر لها كمخلوق سوي، صحيح العقل والبدن والنفس، لا إختلاف بينها وبين الرجل إلا في حدود ما تمليه الإختلافات البيولوجية بينهما، وأن مسئوليتها عن الشرور والآثام، إن وجدت، تتساوى مع مسئولية الرجل.

    إن موقفنا هذا، والمبني على رفض النظرة السلفية الحالية للمرأة بإعتبارها انثى وليس إنسان، يجعلنا نرفض مفهوم الحجاب لأنه يقوم على أرضية أن المرأة عورة، وليس لإستناده على إعتبارات صحية أو جمالية مرتبطة بالمكان والزمان. أن النظرة السلفية التي تصب جل إهتمامها على تجريد المرأة من إنسانيتها عبر التركيز على جسدها، لا تختلف في جوهرها عن تلك الموجودة عند البعض في المجتمعات المتقدمة، والتي تعمل على تجريد المرأة من ملابسها إنطلاقاً من ذات النظرة: المرأة الأنثى وليس المرأة الإنسان.

    http://www.sudaneseonline.com/articles-action-show-id-24517.htm
                  

08-29-2012, 03:18 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل . الحلقة 2/8

    امين عمر سيد احمد
    [email protected]



    إن الله لا ينظر الى أجسامكم ولا إلى صوركم بقلم: امين عمر سيد احمد
    ولكــن ينظــر إلى قلوبكـم - رواه مسلم

    الحلقة 2/8 – الحجاب في التاريخ وفي العقل

    إن الدعوة لتغطية شعر المرأة وكامل جسدها دعوة قديمة في التاريخ، وقد عرفتها كل المجتمعات القديمة تقريباً ومن قبل ظهور الأديان. تنبثق هذه الدعوة من فرضية رئيسية مشتركة بين كل حضارات العالم القديم بشكل عام، وهي أن المرأة مصدر للآثام وأن جسدها عورة. والحال كذلك، تصبح مسألة تغطية ذلك الجسد، رغم الإختلاف في درجة التغطية وكيفيتها، هي العنصر الفعال لتلافي تلك الشرور النابعة منه.

    لقد لعب الحجاب دوراً آخر في التاريخ، حيث أنه مثَل في أحيان كثيرة أداة للتفريق بين الحرائر والإماء. فكل المجتمعات القديمة، شهدت بقدر أو آخر، وجود طبقة من العبيد رجالاً ونساءاً. ومن المعلوم أن دور الرجال من العبيد ينحصر في العمل البدني الشاق لمصلحة الأسياد، بينما دور الإماء يتركز في متعة هؤلاء الأسياد عبر إستباحة أجسادهن. وحيث أن الأمة في التاريخ العبودي، هي شيئ وليست بإنسان مكتمل، ويصبح بالتالي أمر إستباحتها من قبل الآخرين محتملاً ولا يمس أو يؤثر على شرف السيد، لذا كان كشف جسد الأمة وتغطية جسد الحرة رمزاً إجتماعياً ضرورياً للتفريق بينهما.

    لقد عثر المنقبون في إحدى اللوحات الطينية في مدينة آشور القديمة على أحكام خاصة بحجاب النساء جاء في مقدمتها : "لا زوجات الرجال ولا الأرامل ولا النساء الآشوريات اللاتي يخرجن إلى الطريق يمكنهن ترك رؤوسهن مكشوفة. بنات الرجل سواء أرتدين شالاً أم جلباباً أم عباءة، لا ينبغي لهن ترك رؤوسهن مكشوفة. المومس يجب ألا تحجب نفسها، ويجب أن يكون رأسها مكشوفاً" (الحجاب – رؤية عصرية، إقبال بركة. نقلاً عن: قصة السفور والنقاب وإختلاط الجنسين عند العرب للدكتور محمود سلام زناتي).

    قد إقتبس الفرس تلك العادة من الآشوريين عند سيطرتهم يلاد ما بين النهرين وانتقلت منهم إلى بلاد الشام وبعض المدن العربية شمال جزيرة العرب قبل الإسلام، ثم بعد ذلك انتشر الخمار والبرقع بين نساء بيزنطة وفارس وطروادة وإسبرطة وغيرها من الممالك والحضارات القديمة (المرجع السابق).

    لقد كان البرقع مفروضأً أيضاً على اليهوديات، وقد ذكر في أكثر من موضع في العهد القديم (التوراة) حيث جاء :"ورفعت رفقة عينيها فرأت إسحق فنزلت عن الجمل، وقالت للعبد من هذا الرجل الماشي في الحقل للقائنا فقال العبد هو سيدي، فأخذت البرقع وتغطت" (الحجاب – رؤية عصرية، إقبال بركة نقلاً عن سفر التكوين الإصحاح 24 من العهد القديم التوراة).

    فرض اليونانيون القدماء على نسائهم الحجاب والنقاب منذ القرن الخامس قبل الميلاد، حيث كانت نساء طيبة (اليونان) يتنقبن فلا يرى من وجوهن سوى العيون. وقد إتسم المجتمع اليوناني القديم بتقليل شأن المرأة وإزدرائها والحض على تجنبها، وساد هذا الفكر في نظريات فلاسفة اليونان القدماء وأقوالهم مثل أرسطو وأفلاطون وقد إنتقل موقفهم هذا للمفكرين المسلمين الذين درسوا فلسفة اليونان وعلومهم كعبدالله بن المقفع (الفارسي) الذي كان أول من دعا إلى حجاب المرأة في العصر العباسي ونشر بين رجال عصره آراء اليونانيين فيها (المرجع السابق).

    "إن النظم الإجتماعية، والقوانين والتقاليد كلها من فجر البشرية حتى مشارف العصر، واليهودية والمسيحية تحالفت على تأخير المرأة، وإعطائها صفة دونية وحرمتها من الحقوق والإستقلال بشئونها كاملة، وفرضت عليها وصاية الأب، وحدث هذا قبل الاسلام بوقت طويل بحيث يمكن القول إن الحجاب فرض نفسه على الاسلام لا أن الاسلام فرض الحجاب على المراة" ( الحجاب – جمال البنا).

    قبل أن نناقش صحة فرض الحجاب بواسطة النص الديني أو عدمه، لابد من الإشارة إلى أن هنالك صورة ذهنية مسبقة وراسخة لعبت دوراً كبيراً في تفسير أو تأويل النص الديني ليلزم المرأة بتغطية كل جسدها. وهذه الصورة والتي ليست وليدة اليوم، ولا قاصرة على المجتمع العربي والمسلم وحده كما أسلفنا، تفترض أن جسد المرأة، أصلاً، هو المصدر الرئيسي للفتنة والإثارة وبالتالي هو المحفز للإغواء وتالياً للرزيلة، على ضؤ ذلك يصبح أمر تغطيته بالكامل هو السبيل للحفاظ على العفة وعلى سلامة المجتمع وتماسك قيمه الأخلاقية.

    يؤدي الملبس بشكل عام ثلاثة وظائف رئيسية، بدون أن ينفي هذا تدخل مؤثرات كثيرة في تحديد خصائصه حيث من هذه المؤثرات الثقافة، الدين، الخيال، طبيعة العمل، قبول المجتمع إلخ. يمكن إختصار هذه الوظائف في التالي: أولها حماية جسم الإنسان والحفاظ عليه من الأخطار سواءاً كانت ناتجة عن الطبيعة أم عن الإنسان نفسه، ثانيها ستر الأجزاء من الجسد التي لها خصوصية بالغة لدى كل أجناس النوع الإنساني وعلى تنوع حضاراتهم ودرجات تطورهم، وثالثها التعبير عن الشخص المعني وتفرد ذاته، وإضفاء لمسات جمالية عليه.

    على الرغم من إتفاق كل المجتمعات والديانات تقريباً على منظومة من القيم الكلية كالصدق، الحشمة، الشجاعة، الطموح، إلا أننا نرى أن هناك إختلافات جوهرية في فهم وممارسة هذه القيم، وهي إختلافات يمكن النظر إليها من ثلاثة زوايا. الزاوية الأولى تتعلق بالشكل الذي تتجلى به هذه القيم المجردة. فقيمة الصدق في المجتمع الغربي، مثلاً، تأخذ منحى الإحترام الشديد لعنصر الوقت في تنفيذ الأعمال، والصراحة في إبداء الرأي، إضافة للعناصرالأخرى. بينما نجد إختلافاً كبيراً في الشرق العربي في التقيد بتلك العناصر حيث يسود قدر عال من اللامبالاة عند التعامل مع عنصرالوقت، كما أن للمجاملة وجوداً أكبر في السلوك الإجتماعي للفرد حيث تتفوق على عنصري الصراحة والوضوح في إبداء الرأي. تتعلق الزاوية الثانية بديناميكية هذه القيم، حيث تتغير أشكال تجليها تلك بتأثير مجموعة من العوامل، مثل التغير في الثقافة السائدة كإنعكاس للتغير في المعارف المتاحة، أو بسبب الإحتكاك مع الثقافات الأخرى، أو بتبدل نمط الحياة كنتاج لتغيرات في في سبل كسب العيش، وما إلى ذلك.

    أما الزاوية الثالثة التي يمكن من خلالها النظر للإختلاف في فهم وممارسة هذه القيم فتتعلق بدرجة الإلتزام بها. وفي هذا نقول أنه بوجد مقياس متدرج ذو طرفين يعكس مدى تقيد أفراد المجتمع بقبول وتمثل كل عنصر من عناصر منظومة الأخلاق والسلوك التي يتبناها المجتمع، حيث يكون أحد الطرفين موغل في التحفظ، يمثل الحد الأعلى من الإلتزام، والآخر غارق في التحرر، يمثل الحد الأدنى من الإلتزام، لكن السيادة تتحقق عادة للدرجات المتوسطة، وهو مايمكن أن نسميه السلوك المقبول إجتماعياً. فالصدق مثلاً يتدرج من ذلك المستوى الرفيع الذي يختص به الأنبياء والأولياء ومن إستطاع إلى ذلك سبيلاً من الناس، إلى ذلك المستوى الذي يفقد فيه بعض الناس تلك الصفة تماماً، إلا أن الجوهري في الأمر أن الغالبية تتحلى بدرجة كبيرة من الصدق مختلطة بدرج اقل من نقيضه، وهذا هو الوضع الطبيعي الذي لا يخل بتماسك المجتمع باعتبار ان الطرف الاعلى مثالي وصعب على مجمل المجتمع بلوغه وان الطرف الثاني مدمر لا يمكن للمجتمع قبوله.

    وما ينطبق على الصدق ينطبق على الحشمة الجسدية، ونعنى بها هنا، ذلك القدر الذي يغطيه الملبس من الجسد الآدمي. فطالما هناك حداً معقولا من تغطية الجسد متفقاً عليه بين الناس سيظل ذلك المجتمع محتشماً وفي ذات الوقت محافظا على تماسكه وقدرته على البقاء والنمو، إذ أن الإفراط فيها يؤدي لإنغلاق ذلك المجتمع والحكم عليه بالبقاء في أسر الظلام، والتفريط فيها يؤدي إلى تحول ذلك المجتمع إلى مسخ مشوه وإلى إضمحلاله وربما زواله في النهاية. يبقى أن نقول أن هذا القدر المتفق عليه، هو أيضاً عرضة للتغير وفقاً للتغيرات التي تنشأ على مستوى المجتمع وثقافته. لتبيان طبيعية التحولات المتعلقة بمظهر الإنسان والسرعة التي تتم فيها، يحضرني دائماً مثال العادة السودانية الخاصة بوشم وجه المرأة "الشلوخ"، التي كانت عادة يمارسها كل الناس تقريباً بإعتبارها تضيف قيمة جمالية للمرأة، أما الآن فإنها تمثل تشويهاً مرفوضاً ومداناً من هذا المجتمع نفسه. تم هذا التغير في وقت ليس بالطويل بمقاييس التاريخ نتيجة للتغيرات التي تمت في ثقافة المجتمع والتي يبني عليها رؤيته للجمال والقبح.

    إن المفهوم السائد لدى مجتمعاتنا بأن العفة تتحقق بتغطية كامل جسد المرأة وعزلها عن المجتمع غير صحيح، فقرارات الفرد السلوكية تنبع من عقله الذي يتحكم فيها سلباً وإيجاباً، أما العنصر الخارجي فدوره لايتعد دور المساعد والمحفز. من هنا يمكن لنا أن نفهم أن حشمة الزي مسألة نسبية، وبالتالي دورها في العلاقة الجسدية بين المرأة والرجل ليست حاسمة، وهي العلاقة التي يتخوف الناس من إبتذالها بسبب عدم الإلتزام بالحشمة بالشكل الذي ينادي به السلفيون. إن بعض المجتمعات المحلية في أفريقيا مثلاً عرفت الملابس حديثاً، إلا أن العلاقة بين الجنسين كانت مقننة إجتماعياً وتوجد أسس وقواعد محددة لقيامها، كما يعلم كلنا تقريباً أن رقصة العروس التي تبرز فيها العروس السودانية جمال جسدها عبر كشف مساحات واسعة منه للحاضرين من الجنسين، رغم رفضنا الآن لذلك، كانت شيئاً معتاداً للغاية ولا تشكل أدنى حرج إجتماعي، أو تؤدي لخدش أخلاق أي طرف. يمكن تأكيد ما نرمي إليه بدلائل متعددة، فبالنظر لمختلف دول العالم التي بها سياحة شواطئ، حيث يختلط الجنسان بالحد الأدنى من الملابس ونعني هنا ملابس السباحة، لا نجد ما يشير إلى أن ذلك يسبب خللاً جسيماً في المعادلات التي يقوم عليها ذلك المجتمع. وحتى في بعض المجتمعات العربية، كإمارة دبي مثلاً، فإنه من الصعب تصور أن الإستخدام المنتشر للملابس التي تكشف عن قدر كبير من أجساد النساء بها في فصل الصيف يمكن أن يكون مصدراً للفتنة والإغواء للرجال بشكل يؤدي للرزيلة بطريقة مباشرة. بنفس القدر الذي يصعب فيه أيضاً تصور أن هذا القدر الواسع للغاية من تغطية النساء لأجسادهن، كما هو الحال في السعودية مثلاً، يجلب العفة المطلقة للمجتمع.

    إنه وعلى الرغم من عدم تمكننا من الحصول على بيانات إحصائية عن الإنفلاتات الأخلاقية في دبي (كنموذج للتحلل من الإلتزام بالمظهر المحتشم حسب التعريف السلفي المعاصر) إلا أننا نشك كثيراً بأنها ستزيد عن المعدل الذي سجلته هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالسعودية (كنموذج للإلتزام الشديد بالمظهر المحتشم حسب التعريف السلفي المعاصر أيضاً) خلال عام واحد فقط والبالغ 59 الف واقعة أخلاقية منها 34,826 إعتداء على الأعراض و 24,504 مخالفة أخلاقية، علماً بان عدد الوقوعات المتعلقة بشراب المسكرات والمخدرات المسجلة لدى الهيئة لم تتعد 1,723 حادثة (العربية.نت 8/11/2008 نقلاً عن تقرير منشور بصحيفة "الوطن" السعودية بتاريخ 4/11/2008 أعلن فيه الرئيس العام للهيئة الشيخ ابراهيم عبدالله الغيث هذه الأرقام). إن هذه الأرقام تجعل من العسير بمكان عزو تلك الجرائم الأخلاقية لملابس المرأة، خاصة إذا وضعنا في الإعتبار طبيعة المجتمع السعودي المحافظة التي ربما تغطي على كثير من تلك الجرائم والوقائع وتبقيها خارج دوائر الرصد والإحصاء مما يعني أن الأرقام المعلنة تقل كثيراً عما هو واقع فعلاً.


    http://www.sudaneseonline.com/articles-action-show-id-24581.htm
                  

08-29-2012, 07:59 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    تبقت ست حلقات سوف انزلها ومن ثم اتمني ان يفتح نقاش حول الدراسة

    تحياتي للقراء رجال ونساء الكاتب امين عمر سيد احمد يتابع الردود والتعليقات
                  

08-29-2012, 08:50 PM

smart_ana2001
<asmart_ana2001
تاريخ التسجيل: 04-17-2002
مجموع المشاركات: 5695

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    سلامات Sabri Elshareef
    زولك ده بيقول ان انحطاط المسلمين سببه حجاب المراة.
    الغريبة المتشددين من المسلمين برضو بيقولوا ان انحطاط المسلمين سببه (عدم) حجاب المراة.
    تطير عيشة المراة
    وفروا زمنك و ابحاثكم لتشجيع الشباب المسلم على تحصيل العلم والاجتهاد.
    صدقنى...(انت و كاتب المقال)...حجاب المراة (من عدمه) ما ليه دخل بانحطاط المسلمين. اللت و العجن فى المواضيع دى هو سبب انحطاطنا.
                  

08-29-2012, 09:13 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: smart_ana2001)

    اسمارت انا

    تحياتي الطيبة
    اولا انا اقول لك سبب تخلف المجتمع المسلم هو العلق المغلق وثقافة القمع التي استمرت لالاف السنين وانظري للمجتمع الذي نعيش فيه انا وانت وحقيقة ان الدولة الدينية في العالم الغربي احطت كرامة الانسان الي ان تم الفصل بين الدين والدولة وتقدمت الشعوب ولا زالت تسير في طرق التقدم والحرية والديمقراطية

    لكن عندنا ان الحاكمية لله وياتي اليك مستبد من اي طائفة او مذهب ويرجع بالمجتمع الي ما قبل العصر الحجري ولك في طالبان والسودان

    وبوكو حرام

    ليس الحجاب فقط هو سبب الانحطاط

    وسوف يرد عليك الاخ امين رد يعبر عنه واتمني ان تنتظري الي ان تكتمل الدراسة

    تحياتي الطيبة
                  

08-29-2012, 09:44 PM

سارة عيسى أحمد
<aسارة عيسى أحمد
تاريخ التسجيل: 10-26-2011
مجموع المشاركات: 267

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    Quote: "إن النظم الإجتماعية، والقوانين والتقاليد كلها من فجر البشرية حتى مشارف العصر، واليهودية والمسيحية تحالفت على تأخير المرأة، وإعطائها صفة دونية وحرمتها من الحقوق والإستقلال بشئونها كاملة، وفرضت عليها وصاية الأب، وحدث هذا قبل الاسلام بوقت طويل بحيث يمكن القول إن الحجاب فرض نفسه على الاسلام لا أن الاسلام فرض الحجاب على المراة" ( الحجاب – جمال البنا).


    صاح !! و اذا آمنا بان اصل البشرية آدم وحواء ..و حواء خلقت من آدم ما من طين براها و اساسا خلقت لتونسه فى جنته و كانت السبب في خروجه منها ..

    فطبيعي ان المرأه نزلت الارض و هي مضطهده جاهزه و مصدر شؤم وبلاء وعوره ...

    زد على ذلك ان المجتمعات الاوليه كانت تعتمد على القوة الجسمانيه لاستمراريتها ..الصيد و الزراعه و الدفاع عن النفس كلها محتاجه قوة جسمانيه افتقدتها المرأه

    مما جعلها فى مرتبه ادني حسب محدوديه تفكير الافراد فى تلك الازمنه ..

    السؤال : ليه فى الزمن الحالى بعد ما اثبتت وجودها و مقدراتها و بل تفوقها فى مجالات كتيره على الرجل ..ليه مازال البعض ينظر اليها على انها عوره و شر لابد من تغطيته؟!!!

    سلام يا صبرى و شكرا لك
                  

08-29-2012, 11:51 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: سارة عيسى أحمد)

    اهلا سارة عيسي احمد

    مرورك اسعدني

    تتعرض المراة لاضطهاد عظيم من قبل المجتمع من قديم الزمان وبعد الاديان

    انظري لحالات كثيرة ان بشر الفرد ببنت تراه يزعل وان قيل له ولد تجده فرحان

    الواد بالهمزة علي الالف لم ينتهي بعد وتحول لمصادرة حرية المراة باشكال متعددة منها عدم العمل والتعليم واللبس وغيره

    مما تكفله لها القوانين والمواثيق الدولية

    وتجدين الحرب تجاه المراة كانها هي الوحيدة التي تشوه في المجتمع

    وما ننتظره من صاحب الدراسة سيبين اكثر مما اكتبه

    له ولك التحية
                  

08-30-2012, 00:08 AM

AMNA MUKHTAR
<aAMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    حجاب المرأة رمز ..
    المراد منه أن تغطي المرأة (عقلها ) لا (رأسها ) ..

    .........

    الحسنة الوحيدة لعهد المتأسلمين ( هذا إن كان له حسنة ) ..هو سقوط ( وهم) كون العفة فى الملبس .
                  

08-30-2012, 02:40 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: AMNA MUKHTAR)

    تحياتي الطيبة يا امنة مختار
                  

08-31-2012, 00:41 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    حجاب المرأة – قضية دين أم

    أزمة عقل

    إن الله لا ينظر الى أجسامكم ولا إلى صوركم بقلم: امين عمر سيد احمد
    ولكــن ينظــر إلى قلوبكـم - رواه مسلم

    الحلقة 3/8 – مزيداً من أدلة العقل

    لقد أوصل الإنقياد الأعمى والخضوع لسلطة التقليد بفعل الأسباب والعوامل التي ذكرناها آنفاً، المجتمع العربي الإسلامي لإطلاق صفة "متبرجة" بكل سهولة على الأنثى التي تظهر شعرها أو جزء منه، على الرغم من أن الشعر نفسه لا يمثل دوراً ذا قيمة من الناحية النظرية والعملية في عملية الإغواء التي عادة ما تكون الهدف الأساسي لعملية "التبرج"، مع ملاحظة أن نفس المجتمع يتفادى إطلاق ذات الصفة على الرجل الذي يخالف المألوف من الملبس كإرتداء قميص أو جلباب نصف كم، أو بنطال متوسط الطول، إلخ، مما يؤكد أن الأمر ليس متعلقاً باللبس أكثر من كونه مفهوماً إجتماعياً مستمد من تلك النظرة التجريمية للمرأة.

    لقد حاولنا في الفقرات السابقة توضيح الإطار النظري للتعامل مع موضوع الملبس بشكل عام من زاوية العقل، إلا أننا نرى أيضاً وحتى تكتمل الصورة من الناحية المنطقية أن نناقش دعوى المطالبين "بالحجاب" بشكل أكثر تفصيلاً وإثارة للإهتمام، وقد رأيت أن ما كتبه الأستاذ هشام سمير دهشان في هذا الشأن يقدم إجابة رائعة بمقاله المعنون "الحجاب المزعوم" بتاريخ 24/3/2007 والمنشور بموقع مركز الدراسات والأبحاث العلمانية في العالم العربي. وها أنذا أورد بعض النصوص المطولة من مقالته تلك مع بعض التصرف بغرض خلق السلاسة المطلوبة مع مقالتنا هذه.

    "هناك شبه إجماع عند رجال الدين المسلمين بان غطاء الرأس (الحجاب ) فريضة إسلامية، وإجماعهم هذا يرجع إلى زعمهم أن هذا الغطاء حجاب، فرضه الله سبحانه تعالى على المرأة المسلمة من أجل حجب زينتها وجمالها عن عيون الناس، ومن أجل حمايتها من الذئاب البشرية المتربصة بها."

    "بكل صراحة مطلقة أرى أن كلامهم هذا غريب جدا وغير مقبول فكريا وذلك لسببين
    السبب الأول لأن جمال وزينة المرأة موجود بقدر كبير في وجهها وليس شعرها،
    السبب الثاني أن من ينظر للمرأة بغرض الإطلاع على زينتها أو مغازلتها، ينظر ويدقق في ملامح وجهها (عينها، شفاتها ،خدودها ،وجناتها) أما شعرها فليس مهماً بقدر أهمية الوجه الكبيرة جدا في مسألة زينتها وحسنها وللإيضاح أكثر في التالي هناك عدة أسئلة مهمة جدا ومفصلية في قضية الحجاب، ومن خلال الإجابة عليها سوف تتكشف لنا حقائق مهمة جدا في كشف أكذوبة الحجاب:
    السؤال الأول أين تكمن زينة وجمال المرأة؟ السؤال الثاني ما هي مواصفات المرأة الجميلة التي تجعلها محط إعجاب واهتمام الرجال؟"

    "أولا بالنسبة لمواصفات المرأة الجميلة فهي تختلف من شخص لأخر، ومن مجتمع لأخر ولكن سوف أتكلم عن العام والمشهور منها. من مواصفات المرأة الجميلة العيون الملونة (خضراء ،زرقاء، عسلي) ،البشرة البيضاء الصافية، الشفاه الغليظة الممتلئة، العنق الصافي الطويل،الأنف الدقيق، صغر السن، الشعر الأشقر أو الأسود، القوام المتناسق. ومن خلال تعرفنا على مواصفات المرأة الجميلة في السابق، ندرك الحقيقة المعلومة لدي الجميع، وهي أن جمال وزينة المرأة موجود معظمه في وجهها، وأن المرأة تعرف بين الناس بأنها جميلة من خلال جمال وجهها، فيقال إنها ذات عيون ملونة ساحرة، وأنها ذات بشرة صافية بيضاء وناعمة الملمس. و كذلك من السابق نعرف أيضا أن الوجه هو مقياس جمال المرأة عند الرجال ومن خلال جمال وحسن الوجه يقع الرجال في حب النساء. وكما أن المرأة الجميلة تكون جميلة من خلال جمال وجهها كذلك المرأة الغير جميلة يكون سبب تدنى جمالها بسبب عيوب في شكل الوجه"

    "ليس ما يميز وجه المرأة عن شعرها أن الوجه يوجد به القدر الأكبر من جمال المرأة فقط ، فبجانب هذا للوجه مميزات أخرى مهمة، وهى أن الوجه شيء حي قادر على التعبير فالوجه به نظرات المرأة التي تعبر بها عما بداخلها وما تريد قوله، وتكون نظرات حب وإعجاب أو نظرات رفض واستياء، وكذلك يوجد بوجه المرأة ابتسامتها الصافية التي تعبر بها عن ارتياحها و رضاها عن حبيبها، ويوجد بوجه المرأة أيضا ضحكتها التي تهز الأرض معها والتي تخطف بها قلوب العاشقين.
    فإذا كان هذا حال وجه المرأة، القدرة على التعبير والحيوية والحياة يأتي على النقيض تماما شعرها، فشعر المرأة مجرد شكل صامت يحتوى على قدر ضئيل من الزينة مقارنة بقدر الزينة الموجودة في الوجه، فشعر المرأة مجرد صورة صامتة غير قادرة على التعبير عكس الوجه تماما.
    وأخيرا وليس أخر المرأة ليست مجرد صورة جميلة فقط ينظر الرجل إليها ويستمتع بالنظر إليها فبجانب جمال الصورة هناك أشياء أخرى مهمة جدا جدا في مسألة جمال المرأة وإعجاب الرجال بها مثل أنوثتها، ومستوي ذكائها، ومقدار ثقافتها، ومستوى التعليم والمعرفة لديها، ومدى تقبل الناس لها، فكثير ما نجد امرأة جميلة الشكل والصورة ولكن بسبب تدنى أنوثتها أو بسبب خشونتها في التعامل مع الغير لا تكون محل اهتمام الرجال، بعكس امرأة أخرى تكون متوسطة الجمال ولكن بفضل أنوثتها وأناقتها تكون محل إعجاب واهتمام الرجال."

    "من خلال ما سبق ذكره أعتقد أن لنا الحق في أن نسأل رجال الدين وكل من يزعم أن غطاء الرأس فريضة إسلامية فرضها الله سبحانه وتعالى علي المرأة المسلمة من أجل حجب جمالها وزينتها.
    ونقول لهم هل من الممكن أن يفرض الله سبحانه وتعالى وهو العظيم الجليل حجاب على شعر المرأة صاحب القدر الضئيل من زينتها ويسمح لها بالكشف عن وجهها مكمن زينتها وجمالها؟
    وهل من الممكن أن يفرض الله الحجاب على شعرها الصامت صاحب القدر الضئيل من الزينة، ويسمح لها بالكشف عن وجهها المعبر الذي يوجد به ابتسامتها الجميلة الصافية ،وضحكتها الرنانة، ونظرتها الساحرة؟ طبعا ليس من المقبول والمعقول أن يفرض الله سبحانه وتعالى حجاب بهذه الصورة، لأن العقل والمنطق يقولون انه لو أراد الله سبحانه وتعالى فرض حجاب على المرأة بقصد حجب زينتها سوف يكون هذا الحجاب على وجهها مكمن زينتها ومقصد من يريد الإطلاع على زينتها أو مغازلتها، وبالطبع لن يكون هذا الحجاب على شعرها صاحب القدر الضئيل من الزينة فقط"

    "التجربة والواقع اثبتا أن هذا الغطاء المزعوم دون أي جدوى أو فائدة تذكر في مسألة حجب زينة المرأة، أو حمايتها من عيون الناس أو أي مضايقات تتعرض لها من أي نوع، فهو لم يحجب زينتها ولم يحميها من عيون الناس، والدليل على ذلك عشرات المعاكسات التي تتعرض لها الفتاة المحجبة يوميا في الشارع، وتكون هذه المعاكسات بكلمات مدح وثناء على قوامها، وعلى جمال عينها، وعلى رقتها وأناقتها، وأشياء كثيرة من هذا القبيل من مميزات المرأة الجميلة التي لها علاقة بشكل مباشرة بجمال وجهها."

    "لذلك نسأل رجال الدين وكل من يزعم أن غطاء الرأس يحجب زينة المرأة ونقول لهم
    ما هي جدوى وفائدة هذا الغطاء أن لم يستطع حجب زينة المرأة وكذلك لم يستطع حمايتها؟ وهل من الممكن أن يفرض الله فريضة ثبت أنها دون أي جدوى أو فائدة تذكر؟ ولماذا التمسك بقطعة من القماش ثبت أنها دون أي جدوى أو فائدة تذكر بالنسبة للقيام بالغرض الذي وجدت من اجله وهو حجب زينة المرأة، وأيضا ثبت أن وجودها مثل عدمها؟"

    "هناك عدة أسئلة مهمة جدا إلى كل من يزعم أن شعر المرأة عورة : السؤال الأول لماذا شعر المرأة عورة وشعر الرجل ليس عورة؟، السؤال الثاني لماذا شعر المرأة يثير الغرائز والشهوات وشعر الرجل لا يثير الغرائز والشهوات؟، السؤال الثالث ما هو الفرق بين شعر المرأة وشعر الرجل الذي يجعل من شعر المرأة عورة و يثير الغرائز والشهوات وشعر الرجل ليس عورة ولا يثير الغرائز والشهوات؟"

    "أنا آري من وجهة نظري انه ليس هناك أي فرق محسوس بين شعر المرأة وشعر الرجل يجعل من شعر المرأة عورة تثير الغرائز والشهوات وشعر الرجل ليس عورة، غير الفرق في عادات وتقاليد خاصة بإطالة المرأة لشعرها وتقصير الرجل لشعره وكثيرا ما يحدث العكس، ولو كان شعر المرأة يثير الغرائز والشهوات لكان شعر الرجل هو الآخر يثير الغرائز والشهوات، وعلى من يزعم أنه هناك فرق بين شعر المرأة وشعر الرجل يقول لنا ما هو الفرق، وكيف يمكنه التفرقة بين خصلتين من شعر رجل وامرأة." إنتهى.

    مما يؤكد دقة تعبير كاتب النصوص أعلاه، وقوة منطقه وحجته في أن الوجه هو منبع الجمال والفتنة وليس الشعر، إستخدام إسلاميو السودان لشعار "الحسن أسفر بالحجاب" والذي يرفقون معه صورة إمرأة "محجبة" فائقة الجمال، وأظنها النائبة التركية مروة قاوجي، بغرض ترغيب النساء في "الحجاب"، في مخالفة واضحة لفلسفة الحجاب من الزاوية السلفية، تلك التي تستهدف من الناحية النظرية إخفاء هذا الجمال، وليس إسفاره، حتى لايفتح باباً للشيطان، مما يدل على إرتباك عظيم لا يمكن تفسيره إلا بعزو الأمر كله للتهافت السياسي الذي يستخدم الدين كوسيلة لتحقيق مراميه!!

    وعلاقة إسفار الجمال عبر "الحجاب" ليست جديدة فقد سبقهم الشاعر القديم حينما قال:
    قل للمليحة بالخمار الأسود
    ماذا فعلتِ بناسكٍ متعبـــــد
    قد كان شمــر للصلاة ثيابـــه
    حتي وقفت له بباب المسجــد
    ردي عليه صلاته وصيامـــــه
    لا تقتليه بحق دين محمــــد
    لا عجب إذا علمنا بأن هذه الإشادة بالخمار إنما كانت في معرض الترويج لبيع تلك الأخمرة التي كسدت عند تاجرها، فاستغاث التاجر بالشاعر الفحل لترويج بضاعته، تماماً مثلما إستنجد السياسي بالمصور البارع لتسويق فكرته في المثال الأول!!.

    ـــــــــــــــــــــــ

    (عدل بواسطة Sabri Elshareef on 08-31-2012, 00:45 AM)

                  

08-31-2012, 01:00 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    حجاب المرأة – قضية دين أم
    أزمة عقل

    إن الله لا ينظر الى أجسامكم ولا إلى صوركم
    ولكــن ينظــر إلى قلوبكـم - رواه مسلم

    الحلقة 4/8 – الدليل الديني للوجوبية : آيات سورة النور

    بقلم: امين عمر سيد احمد
    [email protected]

    إن الإحتجاج بالنصوص في المسائل المتعلقة في غير مايختص بالعقيدة والعبادات، لا يجب أن يشكل في نظرنا معياراً قاطعاً من الأساس، حيث أن الكثير من النصوص الواردة في هذا الإطار ترتبط بشروط وظروف الزمان والمكان الذي نزلت فيه.

    على الرغم من أنه ليس من أهداف هذه الورقة مناقشة أهلية أسس وآليات الفقه التقليدية والتي من أهمها الإحتجاج بالنص بدون النظر في أسباب نزوله أو سياقه التاريخي، وهو أمر عالجناه بشكل مفصل في ورقة أخرى، إلا أننا نرى، ولفائدة النقاش، أن نتطرق لواحد فقط من دواعي رفضنا لإعطاء النصوص حجية مطلقة لا ترتبط ببعدي الزمان والمكان المتغيرين بطبيعتهما، وهي إبطال ذلك الفقه بنفسه لبعضها نتيجة لتخطي الزمان لها. والأمثلة كثيرة، فلماذا لاينهى السلفيون الناس، وأنفسهم إبتداءاً، عن إستعمال الأدوية وإلتماس العافية في المشافي، ويأمرونهم بالتداوي بالحبة السوداء والحجامة والرقية الشرعية بإعتبار أن هناك نصوص صريحة تنادي بذلك، كالحديث الوارد بصحيح البخاري (إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا من السام) ؟ ما الذي يمنعهم من مطالبة الدولة بتوزيع غنائم الحرب على محاربيها إمتثالاً لما جاء بالقرآن والسنة، بدلاً عن ضمها لممتلكاتها كما هو الحال الآن؟ لماذا يقبلون من الدولة أن توقع على المواثيق الدولية الخاصة بتحريم الإسترقاق المشروع دينياً وفقاً لنصوص محكمة، وتحرم بالتالي ما أباحه الله، علماً بأن القرآن الكريم نفسه يمنع تحريم ما أحل الله وفقاً لما جاء بسورة المائدة :(يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين) ؟ ما الذي جعل بعض النصوص للإطلاع وأخرى للإتباع؟

    على كل حال، وحتى نرد حجج أولئك المنادين بالحجاب، سنتطرق إبتداءاً من هذه الحلقة مناقشة أمره بإستخدام نفس مناهج وآليات الفقه التقليدي، بغرض إثبات أن لا أصل ديني لما يعرف بالحجاب الإسلامي بشكله المطروح حالياً، وأن الأمر لا يعدو أن يكون رأي بشر عاديين، ليس لديهم أي قدسية، فرضت عليهم ظروف عصرهم فهم معين للنص الديني لا ينبغي أن يكون ملزماً للآخرين. ولأجل ذلك سوف نتناول بالنقاش كل النصوص الواردة بالكتاب والسنة المعلومة لدينا والتي يستند عليها الداعون للحجاب.

    سورة النور – آية 31: "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون".

    إن هذه الآية لا تؤسس حكماً بإلزامية "الحجاب الإسلامي" بل أننا نزعم أنها لاتشير إليه، وذلك للآتي:
    • غض البصر وحفظ الفروج هو أمر مطلوب من النساء والرجال ويدخل في باب آداب الإسلام المتفق عليها وليس له علاقة مباشرة بشكل اللبس.
    • ضرب الخمر على الجيوب المقصود به تغطية جزء حساس من صدر المرأة كان مكشوفاً في الجاهلية وذلك عبر إسدال الخمار الذي كان يلبس لتغطية رأس المرأة على الصدر بدلاً عن الظهر كما كان متبعاً في ذلك الزمن علماً بأن الآية لم تشر لشعر المرأة من الأساس. الجدير بالذكر أن الآية لم تحدد طول وعرض هذا الخمار أو إذا ماكان مطلوباً منه تغطية الرأس أو جزء منه، كما لم تشر إلى ما إذا كان يجب أن يكون شفافاً أو سميكا، وإنما أشارت إليه فقط كوسيلة لتغطية الجيوب (الصدر).
    • تشير كلمتي خمار وعمامة لمعنىً واحد وهو غطاء الرأس الذي يستعمل للحماية من اشعة الشمس والعوامل الطبيعية الأخرى، ففي الحديث الذي رواه مسلم أن رسول الله (ص) مسح على الخفين والخمار (ويعني العمامة)، مما ينفي عن الخمار أي صبغة دينية يحاول البعض إلصاقها به وإلا لكانت العمامة أيضاً ملزمة لنا بإعتبار أنها كانت الغطاء المستخدم لرؤوس الرجال. الخلاصة أن الآية لم تفرض الخمار تماماً مثلما لم تفرض آية أخرى لبس العمائم التي كانت تغطي روؤس الرجال.
    • تعرضت الاية لزينة المرأة ولم تتعرض لجسد المرأة وطلبت منهن عدم ضرب أرجلهن للفت النظر للزينة المخفية التي لايجب على الآخرين الإطلاع عليها، أي تلك التي تلفت النظر لمكامن الفتنة بها كما يفهم من سياق الآية.
    • الآية إذاً، نصاً ومعنىً، تطلب من المؤمنات الإحتشام والبعد عن تعمد الإثارة والإغواء ولم تضع قالباً مرسوماً لما ينبغي أن يكون عليه لبس المرأة المسلمة، إلا أن الففه التقليدي ولأسباب سبق الإشارة إليها ومناقشتها في بداية هذا البحث، ظل يدور ويلف ويبحث عن أي إشارة هنا أو هناك من أقوال وآراء السلف لإنطاق الآية بغير ما نطقت به. لا يمكن لنا بأي حال التشكيك في ذمم ومقاصد أولئك الصالحين من السلف الذين كرسوا كل جهدهم لأن تعني هذه الآية شيئاً آخر غير ما نطقت به، وهم في النهاية بشر من لحم ودم يصيبون ويخطئون، إلا أن لنا حقاً لا لبس فيه في التحفظ على إستنتاجاتهم التي كانت نتاجاً لمستوى تطور عصرهم وموروثات مجتمعاتهم التي يغلب عليها طابع البداوة وغلبة الآراء المناهضة للمرأة (أليس هو ذات المجتمع الذي كان أجدادهم يمارسون فيه وأد البنات؟؟!).
    • لم تنص الآية لا صراحة ولاضمناً على أن تغطية شعر المرأة وجسدها بأكمله واجباً دينياً. بل أن حديث "لا تقبل صلاة الحائض إلا بخمار" الذي ورد بصيغ متشابهة في مجموعة من كتب الحديث المعروفة يفيد بجواز الصلاة بدون خمار في غير أيام الحيض، أي في الأحوال العادية، وهو ما ينفي صفة "العورة" عن شعرها حيث أن ستر العورة من شروط صحة الصلاة.
    • عندما لم يساعد النص الفقهاء التقليديين في الوصول لمقصدهم لجأوا لتأويل الزينة لتقود للمعنى الذي لم يرده النص القرآني مما أدى لإختلافاً عظيماً فيما بينهم فمنهم من قال بأن الزينة الظاهرة التي يمكن إبداءها للغير- أي المسموح بها - والتي أشارت إليها الآية هي الثياب فقط وكل أنواع الزينة الأخرى تندرج في تلك المخفية التي لايجوز إطلاع الآخرين عليها كالخلخال والسوارين والقرطين والقلائد، ومنهم من وضع الكحل والسواران والخاتم في باب الزينة الظاهرة التي يجوز للآخرين الإطلاع عليها في منافاة كاملة للرأي الأول. بل أن منهم من جعل الزينة الظاهرة أجزاء من جسد المرأة نفسه وهما الكفان والوجه إستناداً على فهمهم لحديث سنناقشه لاحقاً في إطار دراستنا هذه.
    • بالنظر لنص الآية تبرز اشكالية لغوية بين لفظي الإبداء والإظهار أمام أصحاب إستخدام آية الزينة في التدليل على وجوب الحجاب، وهو أمر عالجه مقال بقلم غالب حسن الشبندر بعنوان "قراءة أخرى في آية (زينة) المرأة في القرآن" ورد بموقع إيلاف – يوليو 2007. تتمثل هذه الإشكالية في الإختلاف الواضح بين لفظي "الإبداء" و "الإظهار". فالإبداء لغة هو الإظهار الشديد وليس الإظهار العادي، على هذا الأساس يمكن أن يفهم الشطر من الآية: "ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن" بإعتباره يسمح بإظهار الزينة لغير بعولتهن بشرط عدم الغلو في إظهارها لأن الإبداء خاص بالزوج والمحارم والإظهار خاص بغير المحارم والدليل على ذلك الشطر من الآية الذي يقول "ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها". فكلمة إبداء لا تعني مطلقاً إظهار وإلا لكان الشطر الأول من الآية مختلاً من الناحية اللغوية حيث يمكن قراءته في تلك الحالة "ولا يظهرن زينتهن إلا ما ظهر منها" وهو أمر لا يمكن تصوره علي أي حال. بناء على ما سبق، نفهم أنه من الجائز إظهار المخفي من الزينة، لان الممنوع هو إبداء هذه الزينة المخفية وليس إظهارها مما يعني أن النظر للآية في مجملها لا يفيد في تأكيد وجوب تغطية الجسم بالكامل.
    • إن الفهم البسيط والمباشر والواضح للآية بإعتبارها تدعو للتمسك بالعفاف والفضيلة عبر الإعتدال في الملبس والزينة يجنبنا كل تلك التناقضات التي قادنا إليها الفقه التقليدي في سعيه الحثيث للتضييق على المرأة، فإبداء الجمال أمر مشروع وإستخدام الزينة لإبرازه شيئ طبيعي وهو أمر يؤكده صحيح الدين نفسه. وشاهدنا على ذلك الأحاديث الثلاثة الصحيحة التالية : الحديث الأول وجاء بصحيح البخاري: "كتب عمر بن عبد الله بن الأرقم إلى عبد الله بن عتبة بخبره أن سبيعة بنت الحارث أخبرته أنها كانت تحت سعد بن خولة وهو من بني عامر بن لؤي وكان ممن شهد بدرا فتوفي عنها في حجة الوداع وهي حامل فلم تنشب أن وضعت حملها بعد وفاته فلما تعلت من نفاسها تجملت للخطاب (أي تزينت لتلفت النظر - الكاتب) فدخل عليها أبو السنابل ابن بعكك رجل من بني عبد الدار فقال لها ما لي أراك تجملت للخطاب ترجين النكاح فإنك والله ما أنت بناكح حتى تمر عليك أربعة أشهر وعشر . قالت سبيعة فلما قال لي ذلك جمعت علي ثيابي حين أمسيت وأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته عن ذلك فأفتاني بأني قد حللت حين وضعت حملي وأمرني بالتزوج إن بدا لي"، نلاحظ أن أبو السنابل لم يعترض على مبدأ التجمل وإنما في توقيته كما نلاحظ أن الرسول (ص) لم يستهجن مسلكها المتمثل في التجمل للخطاب. الحديث الثاني وجاء بصحيح البخاري أيضاً: "عن ابن عباس رضي الله عنهما أن أخاه الفضل كان رديفاً للنبي صلى الله عليه وسلّم، في حجة الوداع فجاءت امرأة من خثعم فجعل الفضل ينظر إليها وتنظر إليه فجعل النبي صلى الله عليه وسلّم، يصرف وجه الفضل إلى الشق الأخر"، نلاحظ، أيضاً أن الرسول (ص) لم يستهجن هذا الإبداء للحسن، الذي جعل الفضل يطيل النظر، ولكنه وجه بغض البصر. الحديث الثالث وجاء بصحسح مسلم: "عن بن سعد أن امرأة جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله جئت لأهب لك نفسي فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فصعد النظر إليها وصوبه ثم طأطأ رأسه فلما رأت المرأة أنه لم يقض فيها شيئا جلست .. إلى آخر الحديث" والحديث يثبت بوضوح أن الرسول (ص) كان يتأمل في وجهها. مع كل هذه الحقائق الواضحة لا يسع المرء إلا الإستغراب من هذا القدر الهائل من تعذيب الذات، وتغريبها عن الجمال الذي تعتبر الزينة وسيلة إبرازه، والتعقيد الغير مبرر لحياتهم ذلك الذي يمارسه المسلمون على أنفسهم بإصرار لا يعرف الكلل.
    http://www.sudaneseonline.com/articles-action-show-id-24614.htm
                  

08-31-2012, 05:39 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    ****
                  

08-31-2012, 07:25 AM

Albino Akoon Ibrahim Akoon
<aAlbino Akoon Ibrahim Akoon
تاريخ التسجيل: 08-27-2005
مجموع المشاركات: 1762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    عورة الرجل الامراءة!!!
    وعورة الامراءة الرجل!!
    وبما ان الرجال قوامون علي
    النساء, وان النساء ناقصي عقل
    ودين??
    فتبت يدا حمالي الحطب
    ومن منهم فليحتجب!!
    مبين...
                  

08-31-2012, 01:08 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Albino Akoon Ibrahim Akoon)

    الاخ البينو

    تحياتي الطيبة

    حبابك بالمرور والتعليق هنا


    خليك قريب الي ان تكتمل الدراسة
                  

08-31-2012, 09:08 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    ***
                  

08-31-2012, 09:09 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    ***
                  

09-01-2012, 02:37 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    حجاب المراة- قضية دين ام ازمة عقل

    امين عمر سيد احمد
    [email protected]


    إن الله لا ينظر الى أجسامكم ولا إلى صوركم بقلم: امين عمر سيد احمد
    ولكــن ينظــر إلى قلوبكـم - رواه مسلم

    الحلقة 5/8 – الدليل الديني للوجوبية : آيتي سورة الأحزاب

    تعرضت سورة الأحزاب لأمر الحجاب أو زي المرأة في موضعين إثنين على النحو التالي، رغماً عن أن أولهما ليس له علاقة بالزي من الأساس كما سنبينه في حينه، إلا اننا أتينا به بإعتبار إحتجاج بعض القائلين بوجوب الحجاب به.

    الموضع الأول – آية 53: "يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما".

    إنه وبأقل قدر من التمعن في كلمات هذه الاية وسياقها نصل لحقيقتين واضحتين لا يمكن لعقل سوي منزه عن الغرض إلا الوصول إليهما بكل بساطة:

    • الحجاب المشار إليه في الآية لا يقصد به قطعة من القماش يغطى بها شعر المرأة وإنما يقصد به وضع ساتر مادي، كحائط أو ما إليه، ليعزل نساء الرسول (ص) عن الناس ويتيح للناس التعامل معهن من خلفه، أي الستار، إذا لزمت الحاجة لذلك. ومن سياق الآية وبالرجوع لسبب نزولها يتضح أن المقام أصلاً لم يكن مقام حديث عن الملبس وإنما كان مقام وضع شروط تحكم آداب تعامل الناس مع بيت الرسول (ص) ونسائه، وقد كان السبب المباشر لذلك هو سلوك بعض الصحابة عندما أولم رسول (ص) لهم في بيته عند عرسه من السيدة زينب بنت جحش رضي الله عنها وأطالوا الجلوس والأنس. وإن كان الأمر مقصوداً به اللبس لكانت أفصحت عنه الآية بجلاء بدون ترك الأمر للتخمين حيث أن القرآن قد صرح بوضوح: "رسولا يتلو عليكم آيات الله مبينات ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور" - سورة الطلاق. يؤكد خصوصية الحجاب لنساء الرسول ما روي بصحيح الحديث، أنه عندما اسرت السيدة صفية وآلت الى الرسول (ص)، عرف المسلمون انه اتخذها زوجة عندما ضرب عليها الحجاب، كما يؤكد عدم إرتباط كلمة حجاب باللبس أن القرآن الكريم إستخدم ذات العبارة للدلالة على الساتر والحاجب في مواضع كثيرة منه:

    o "وبينهما حجاب وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون"- الأعراف – آية 46
    o "وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا" – الإسراء آية 45
    o "واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا. فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا" مريم – آية 17
    o "وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب فاعمل إننا عاملون" فصلت – آية 5
    o "وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم" الشورى – آية 51

    • الخطاب موجه إلى نساء الرسول (ص)، ومقصود بهن وحدهن، ولا يمكن بل لا يصح، في تقديرنا، تعميمه على مطلق النساء بدليل واضح لا لبس فيه، فبداية الآية تتحدث عن بيت النبي تحديداً " يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم"، وتنتهي بأمر صارم يخص نساء النبي وحدهن " وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا". لم تكن هذه الآية هي الوحيدة في السورة المشار إليها التي تلزم نساء النبي بما يخالف كافة النساء، مما يصبح معه الإعتماد على مبدأ العبرة بعموم النص غير ذي نفع، فقد أفاضت الآيات التي سبقتها بما يقطع الشك باليقين حيث أوضحت: " يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا. ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما. يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا. وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا". لو كان الأمر يخص النساء في مجموعهن لكن منطقياً أن يجئ الأمر على منوال الآية اللاحقة في نفس السورة والتي تقول "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين ..".

    الموضع الثاني – آية 59: "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما".

    ركزت معظم كتب التفسير على أن مناسبة نزول هذه الآية يتعلق بضرورة حياتية مرتبطة بذلك الزمان إقتضها ضرورة تمييز الحرائر عن الإماء في مدينة الرسول (ص)، حيث كان ناس من فساق أهل المدينة يخرجون بالليل حين يختلط الظلام إلى طرق المدينة يتعرضون للنساء، فقد كانت مساكن أهل المدينة ضيقة فإذا كان الليل خرج النساء إلى الطرق يقضين حاجتهن، فكان أولئك الفساق يبتغون ذلك منهن فإذا رأوا المرأة عليها جلباب قالوا هذه حرة فكفوا عنها وإذا رأوا المرأة ليس عليها جلباب قالوا هذه أمة فوثبوا عليها لذا، وعلى ضؤ هذه الحقائق الواضحة، طلبت الآية من نساء المدينة إدناء ملابسهن. يفيد القرطبي كمثال: " أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يأمرهن بإرخاء الجلابيب عليهن إذا أردن الخروج إلى حوائجهن وكن يتبرزن في الصحراء قبل أن تتخذ الكنف فيقع الفرق بينهن وبين الإماء فتعرف الحرائر بسترهن فيكف عن معارضتهن من كان عذبا أو شابا وكانت المرأة من نساء المؤمنين قبل نزول هذه الآية تتبرز للحاجة فيتعرض لها بعض الفجار يظن أنها أمة فتصيح به فيذهب فشكوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونزلت الآية بسبب ذلك" ويسترسل القرطبي في ذات الإتجاه ويقول: "{ ذلك أدنى أن يعرفن } أي الحرائر حتى لا يختلطن بالإماء فإذا عرفن لم يقابلن بأدنى من المعارضة مراقبة لرتبة الحرية فتنقطع الأطماع عنهن وليس المعنى أن تعرف المرأة حتى تعلم من هي وكان عمر رضي الله عنه إذا رأى امة قد تقنعت ضربها بالدرة محافظة على زي الحرائر". لا يغير من مغزى نزول هذه الآية ومضمونها إختلاف معنى الجلباب لدى المفسرين وتحديد معناه بدقة، فالثابت أن نساء ذلك الزمان كن يلبسن الجلابيب، فالجوهري في الموضوع أن الآية طلبت منهن إدناءها أي زيادة مقدار تغطيتها للجسد، ليتجنبن تعرض الفساق لهن. إختصاراً، لا نعتقد أن هذه الآية تقف دليلاً على وجوب ما أصطلح على تسميته بالحجاب الإسلامي وذلك للآتي:
    • الآية نزلت لمعالجة قضية محددة ومعلومة – وفقاً لما جاء بكتب التفسير- تتمثل في حماية الحرائر من المؤمنات من هجمات الفساق وذلك عبر الطلب منهن تغطية جزءاً أكبر من أجسادهن يسمح بالتفريق بينهن وبين الإماء، خاصة في الظلام، ولم تحدد الآية مقدار ذلك الجزء أو كيفية تغطيته، كما لم تتطرق الآية لموضوع تغطية الشعر. إن إختلاف الفقهاء في تعريف الجلباب وتحديد المقصود بالإدناء يؤكد أن أمر إقحام الآية في دعواهم "للحجاب" لا يعدو أن يكون أمراً بشرياً محضاً، أثرت فيه تقاليد عصرهم، ومدى المعارف المتاحة لديهم، وإنغلاق تفكيرهم، نتيجة لمجموعة الأسباب التي تعرضنا لها في الأبواب السابقة.
    • لايمكن تطبيق قاعدة "العبرة بعموم النص" التي تحتج بها الأغلبية العظمى من الفقهاء في هذه الحالة، حيث أن التوجيه بالإدناء تم ربطه بسبب واضح وهو أن " يعرفن فلا يؤذين"، بما يعني جلياً أنه إذا كان متاحاً تحقق المعرفة والتمييز بغير إدناء الجلابيب لجاز ذلك. إنه مما يؤكد بوضوح خصوصية السبب في هذه الآية أن عمر بن الخطاب، كما ورد في كتب التفسير، إذا رأى امة قد تشبهت بالحرائر، بمعنى أدنت ثوبها، ضربها بالدرة محافظة على التمييز المطلوب بين الإماء والحرائر. أننا نذهب أكثر من ذلك، ونقول أن حكمة الشارع من الأمر بالإدناء وهي أن "يعرفن فلا يؤذين" تتطلب العكس تماماً في بعض المجتمعات المعاصرة، خاصة للجاليات المسلمة في الغرب، حيث أن إرتداء "الحجاب" هو الذي يعرض صاحبته للاذى والتضيق، ويعرض أسرتها للخنق الإجتماعي وربما الحرمان من الحقوق الطبيعية لدى تلك المجتمعات، فما قول فقهاء فضائياتنا في ذلك!

    • إنه مثلما لم تفرض آية " وليضربن بخمرهن على جيوبهن" التي ناقشناها سابقاً الخمار وإنما أشارت إليه بإعتباره الغطاء المعروف لشعر المرأة في ذلك الزمان (تماماً مثل لبس العمامة للرجل الذي كان سائداً في ذلك الزمان أيضاً)، لم تفرض هذه الآية الجلابيب بإعتبارها زياً واجباً للمرأة المسلمة كما يحاول البعض الإيحاء بذلك، بل كل ما طلبته هو أن تزيد المرأة المساحة المغطاة من جسدها تمييزاً لها عن الإماء كحماية لها من الفساق، وجاءت بذكر الجلباب بإعتباره الرداء المعلوم في ذلك الزمان. إن تذرع من يريد إضفاء وجوب الخمار والجلباب كرداء للمرأة المسلمة بإعتبار وروده في القرآن، يشبه تماماً وضع من يريد أن يفرض الحج على الناس بإستخدام الأرجل والجمال فقط – بدلاً عن الوسائل الأخرى كالطائرات والسفن والحافلات - إستناداً على آية "وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق"!! أو كحال من يريد أن يوجب علينا إستعمال الدواب في التنقل أسوة بالسلف الصالح، وعلى رأسهم سيد البرية (ص)، بإعتبار ما تواتر في السنة، وما أوره القرآن الكريم " والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون. ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون. وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس إن ربكم لرؤوف رحيم. والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون" - سورة النحل.



    http://www.sudaneseonline.com/articles-action-show-id-24660.htm
                  

09-01-2012, 02:52 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    Quote:
    حجاب المرأة : هل هو فريضة إسلاميَّة ؟

    بابكر فيصل بابكر
    10/08/2012

    [email protected]

    هذه القضية ليست جديدة على ساحات الفكر الإسلامي ولكن الجديد فيها هو أنَّ الأزهر الشريف منح درجة الدكتوراة بإمتياز في الشريعة والقانون للشيخ مصطفى محمد راشد
    عن أطروحته التي تناولت الحجاب من منظور الفقه, حيث خلصت الدراسة إلى أنَّ الحجاب عادة وليس فريضة إسلاميَّة.

    أشار الشيخ راشد في رسالته الى أنَّ ( تفسير الآيات بمعزل عن ظروفها التاريخية وأسباب نزولها أدى الى الالتباس وشيوع مفهوم خاطئ حول حجاب المرأة في الاسلام المقصود به
    غطاء الرأس الذي لم يُذكر لفظه في القرآن الكريم على الاطلاق ).

    وأعتبر أنَّ ( بعض المفسرين رفضوا إعمال العقل واقتبسوا النصوص الدينية في غير موقعها, وأنَّ كل واحد من هؤلاء فسرها إما على هواهُ بعيداً من مغزاها الحقيقي, وإما لنقص في
    القدرات التحليلية لديهم ناتج عن آفة نفسية. السبب في ذلك يعود إلى تعطيل الاجتهاد رغم أنَّ المجتهد ينال حسنة من الله حتى وإن اخطأ ).

    هذا القول قال به من قبل العديد من المفكرين المسلمين أمثال الأستاذ محمود محمد طه, والإمام الصادق المهدي والدكتور حسن الترابي, والمستشار محمد سعيد العشماوي, والأستاذ جمال البنا.

    لفظ حجاب أو الحجاب لم يرد في القرآن والسنة القطعية بنفس المعنى الذي يقصد إليه دعاة إلزام المرأة بالحجاب, فالحجاب لغة يعني الساتر أو الحائط, والآية التي ورد فيها لفظ حجاب هى الآية 53
    من سورة الأحزاب ( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوافإذا أطعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إنَّ ذلك كان يؤذي
    النبي فيستحي منكم والله لا يستحي من الحق واذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن وما كان لكم ان تؤذوا رسول الله ولا ان تنكحوا ازواجه من بعده ابدا
    ان ذلكم كان عند الله عظيماً ).

    هذه الآية لا تتحدث عن لباس أو زي مُعيَّن بل تتحدث عن وضع ساتر بين نساء الرسول والصحابة فقط , و حتى هذا الساتر ليس مطلوباً وضعهُ بين الصحابة وما ملكت يمين الرسول من "الجواري"
    أو حتى بنات الرسول أو المؤمنات عموماً وإلا كانت الآية تحدثت عن " نساء المؤمنين".

    و إلى مثل قولنا هذا ذهب الدكتور أحمد الغامدي المدير العام لفروع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية الذي قال في حديث له قبل فترة قصيرة بقناة العربيَّة إن
    آيات الحجاب نزلت في أمهات المؤمنين ولا تخص نساء المسلمين.

    أمَّا الآية 31 من سورة النور ( وقل للمؤمنات يغضضنَّ من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن الا لبعولهن او آبائهن او آباء
    بعولتهن أو ابنائهن أو ابناء بعولتهن أو اخوانهن او بني اخوانهن او بني اخواتهن او نسائهن او ما ملكت ايمانهن او التابعين غير أولي الاربة من الرجال او الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء
    ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون ).

    سبب نزول الآية أعلاه هو أنَّ الحرائر من النساء المسلمات كنَّ يضعنَّ "الأخمرة" على رؤوسهن ويسدلنها وراء ظهورهن مما يكشف النحر ( أعلى الصدر ) والعنق. وقد أمرت الآية النساء بإسدال الخمار
    من الأمام لتغطية الجيوب ( فتحة الصدر). وليس في الآية أمر بلبس المرأة زي معيَّن إسمه الحجاب.

    أمَّا آية الجلابيب وهى الآية 59 من سورة الأحزاب ( يا أيُّها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يُدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدني أن يُعرفنَّ فلا يؤذين ) فسبب نزولها هو أنَّ النساء في ذلك
    الزمن ( الحرائر والإماء ) كنَّ يذهبن كاشفات الوجوه لقضاء حاجتهنَّ في الخلاء لأنه لم تكن توجد مراحيض أو دورات مياه في البيوت, وكان بعض الرجال يذهبون للتلصص عليهنَّ أثناء قضاء حاجتهن
    و قد علم الرسول بذلك فنزلت الآية لتأمر النساء (الحرائر) بتمييز أنفسهن عن ( الإماء) بإدناء الجلابيب على وجوههنَّ حتى لا يتعرض لهنَّ هؤلاء الرجال السفهاء.

    لا يوجد إتفاق أو إجماع على معنى الجلباب ولا على معنى إدناءه الوارد في الآية. وقد ذكر النووي في شرح مسلم في حديث أم عطيَّة في صلاة العيد : إحدانا لا يكون لها جلباب .. إلخ . قال : قال
    النضر بن شميل : الجلباب ثوب أقصر وأعرض من الخمار, وهى المقنعة تغطي بها المرأة رأسها, وقيل هو ثوب واسع دون الرداء تغطي به ظهرها وصدرها, وقيل هو كالملاءة والملحفة, وقيل هو الإزار وقيل الخمار.

    العلة إذاً من إدناء الجلابيب هى التمييز بين المرأة الحُرَّة والجارية حتى لا تتأذي المسلمة الحُرَّة العفيفة من تلصص الرجال عليها فهم – أى الرجال - حين يرونها مقنعة لا يجرأون على النظر إليها وهى تقضي
    حاجتها بينما لا توجد غضاضة في النظر إلى الأمة ( غير الحرَّة ), ولذلك قام سيدنا عمر بضرب جارية "تقنعت" أى أدنت جلبابها متشبهة بالنساء الحرائر.

    وفقاً لظروف العصر الذي نعيشهُ إنتفت العلة من إدناء الجلابيب لعدم وجود جواري وعبيد في الوقت الراهن حيث تم إلغاء الرِّق وأصبح ممارسة غير إنسانية تحاربها القوانين, وبالتالي فقد إنتفى الحكم وفقاً للقاعدة
    الفقهية " العلة تدور مع المعلول وجوداً أو عدماً, فأذا زالت العلّة دار معها المعلول ".

    الذين يقولون بإلزام المرأة بالحجاب يختلفون في وجوب تغطية المرأة لكامل جسدها (النقاب) أو إظهار الوجه والكفيَّن وهم في كلا الحالتين لا يستندون إلى القرآن بل إلى عدد من أحاديث الآحاد.

    أشهر هذه الأحاديث هو ما رواهُ أبو داؤود من حديث عائشة أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأسماء ( يا أسماء إنَّ المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يُرى منها شيء إلا هذا وهذا, وأشار إلى وجهه وكفيه ).
    وكذلك حديث أبي هريرة أنَّ الرسول الكريم قال ( صنفان من أهل النار لم أرهما. قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس. ونساء كاسيات عاريات, مميلات مائلات, رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة, لا يدخلنَّ
    الجنة, ولا يجدن ريحها. وإنَّ ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ).

    ولكن هناك حديثاً آخر ورد في صحيح البخاري في باب الوضوء عن عبد الله بن عُمر يقول : ( كان الرجال والنساء يتوضئون في زمان الرسول صلى الله عليه وسلم جميعاً ). و في رواية أخرى ( كان الرجال والنساء
    يتوضؤون في زمن النبي صلى الله عليه وسلم في الإناء الواحد جميعاً ).

    وهناك كذلك حديث روتهُ ( أم صبية الجهنية ) خولة بنت قيس الأنصارية وورد في صحيح أبي داؤود, تقول فيه ( إختلفت يدي ويد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الوضوء من إناء واحد ).

    إنَّ ورود كلمة " جميعاً " في حديث عبد الله بن عمر يعني أنَّ النساء كنَّ يتوضأن مع الرِّجال, و معلوم أنَّ في الوضوء كشف للذراع و للوجه وللشعر . ويتكلف البعض في تفسير الحديث بالقول إنَّ الرِّجال كانوا
    يتوضئون على حدة, والنساء على حدة, أو أنَّ الرجال كانوا يتوضئون ويذهبون ثم تأتي النساء, ولكن الأقوال " من إناء واحد" و "جميعاً" تدحضان هذين التفسيرين, لأنَّ الجميع في اللغة ضدَّ المفترق. كما انَّ
    إختلاف يد خولة الأنصارية مع يد الرسول يؤكد أنهم كانوا يتوضئون في ذات الوقت. و كل ذلك يتعارض مع دعوة إلزام المرأة بالحجاب.

    إنَّ قرار الأزهر الشريف بمنح درجة الدكتوراة بإمتياز للشيخ مصطفى يعني ضمنياً إنحياز هذه المؤسسة الإسلاميَّة الكبرى للرأي القائل بأنَّ الحجاب في أصله عادة وليس فريضة دينية وعبادة.





    الأزهر : يمنج درجة الدكتوراة بإمتياز - في (أن الحجاب عادة وليس فريضة)
                  

09-01-2012, 05:36 PM

rummana
<arummana
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 3537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    الأخ صبري تحياتي
    إلى حد الآن قرأت ثلاثة مقالات من الدارسة.. وإلى أن أكمل القراءة أحببت أن أقول أني أوافق الأخت سمارت أنا في تعليقها..!
    وأقول للاخت سارة أنه في الدين الاسلامي لا توجد أي اشارة أن حواء هي السبب في خروج آدم وحواء من الجنة بل الشيطان هو الذي وسوس لادم أو لهما للأكل من شجرة الخلود المزعوم...
    سؤال أوجهه لك ولكاتب الدراسة قبل أن أعود لتكملة القراءة... كيف كانت أمنا حواء تلبس مباشرة بعد خروجها من الجنة ونزولها مع آدم إلى دنيانا الفانية؟؟ وبالمرة كده خلونا نعرف برضو شكل ملابس سيدنا آدم...
                  

09-01-2012, 10:10 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: rummana)

    الشيخ: مصطفى محمد راشد – الحجاب ليس فريضة إسلامية*
    شاع فى هذه الأيام وانتشر بصورة كبيرة ما يسمى بالحجاب الإسلامى، وصحته غطاء الرأس الذى لم يذكر لفظه فى القرآن الكريم على الإطلاق، وأصرت مجموعة من المشايخ على فرضيته وجعله من أهم أركان الإسلام، مختزلين بذلك مقاصد الشريعة الإسلامية وصحيح التفسير، رافضين إعمال العقل، مهتمين فقط بالنقل القائم على غير العقل، ثم أتوا بالنصوص فى غير موضعها وفسروها على أهوائهم متبعين فى ذلك بعض مشايخنا القدامى، وكأن ما قالوه مقدس لا اجتهاد بعده، مبتعدين عن المنهج الصحيح فى الاستدلال والتفسير الذى يفسر الآيات وفقا لظروفها التاريخية، وتبعا لأسباب تنزيلها، فنجدهم يفسرون الآيات على عموم ألفاظها متغافلين أسباب تنزيلها، إما لأنهم يرغبون عن قصد أن يكون التفسير هكذا، أو لحسن نيتهم لأن قدراتهم التحليلية تتوقف إمكانات فهمها عند هذا الحد لعوار عقلى أو آفة نفسية، وذلك ليس فى قضية ما يسمى بالحجاب فقط، ولكن فى المئات من القضايا المهمة .
    ونعنى اليوم بقضية الحجاب لأن المجال لا يتسع لذكر غيرها من القضايا، ولأن مسألة الحجاب باتت تفرض نفسها على العقل الإسلامى وغير الإسلامى، وأصبحت مقياسا وتحديدا لمعنى ومقصد وطبيعة الإسلام فى نظر غير المسلمين، مما حدا ببعض الدول غير الإسلامية إلى القول أن الحجاب الإسلامى هو شعار سياسى يؤدى إلى التفرقة بين المواطنين والتمييز بينهم، مما أدى لحدوث مصادمات وفصل من الوظائف لتمسك المسلمة بما يسمى الحجاب.
    فما هى حقيقة الحجاب وما المقصود به، وما الأدلة الدينية التى استند إليها ما يدعى أنه فريضة إسلامية، لذلك يجب أن نناقش أدلتهم بالعقل والمنطق والحجة حتى لا نحمل الإسلام بما لم يأت به، وقد جاءت أدلتهم متخبطة غير مرتبطة، فجاءت مرة بمعنى الحجاب ومرة بمعنى الخمار، ومرة بمعنى الجلابيب، وهو ما يوضح ابتعادهم عن المعنى الصحيح الذى يقصدونه وهو غطاء الرأس، وهو ما يعنى أنهم يريدون إنزال الحكم بأى شكل لهوى عندهم، وابتداء نعرف الحجاب فهو لغة: «بمعنى الساتر أو الحائط وحجب الشىء أى ستره، وامرأة محجوبة أى سترت بساتر»، والآية القرآنية التي وردت فى القرآن الكريم عن الحجاب تتعلق بزوجات النبى وحدهن، وتعنى وضع ساتر بينهن وبين الرجال من الصحابة، ولا خلاف بين كل الفقهاء والمشايخ فى ذلك مطلقا، والآية فى سورة الأحزاب رقم 53 تقول «ياأيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبى إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذى النبى فيستحى منكم والله لا يستحى من الحق وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما» وهذه الآية تتضمن ثلاثة أحكام: الأول عن تصرف الصحابة عندما يدعون إلى الطعام عند النبى – صلى الله عليه وسلم – والثانى عن وضع حجاب أو ساتر بين زوجات النبى – صلى الله عليه وسلم – والصحابة، والثالث عن عدم زواج المسلمين بزوجات النبى – صلى الله عليه وسلم – بعد وفاته، وبذلك نفهم من لفظ الحجاب الذى ورد أن القصد منه كان وضع ساتر بين زوجات النبى – صلى الله عليه وسلم – وبين الرجال من الصحابة، ويفهم أيضا أن وضع الحجاب أو الساتر خاص بزوجات النبى – صلى الله عليه وسلم – وحدهن فلا يمتد إلى ما ملكت يمينه «من الجوارى» ولا إلى بناته ولا إلى باقى المسلمات، وإلا كانت الآية نصت على ذلك وعممت على كل المؤمنات المسلمات.
    ثانيا: الاستدلال بآية الخمار على فرضية الحجاب «غطاء الرأس» فاستدل هذا الفريق بالآية 31 من سورة النور والتي تقول: «وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن»، وسبب نزول هذه الآية أن النساء فى زمن النبى وما قبله كن يرتدين الأخمرة المغطية للرءوس ويسدلنها من وراء الظهر، فيبقى النحر أى أعلى الصدر والعنق لا ساتر لهما، وفى رأى آخر أن الخمار عبارة عن عباية، وطلبت الآية من المؤمنات إسدال الخمار على الجيوب أى فتحة الصدر، وعلة الحكم فى هذه الآية هى تعديل عرف كان قائما وقت نزولها، ولأن ظهورهن بصدر بارز عار هو صورة يرفضها الإسلام، ومن ثم قصدت الآية تغطية الصدر دون أن تقصد وضع زى بعينه أو تنص على فرضية الحجاب أو غطاء الرأس، وكان الهدف والعلة من ذلك هو التمييز بين المسلمات وغير المسلمات اللاتى كن يكشفن عن صدورهن.
    ثالثا: الاستدلال بآية الجلابيب من سورة الأحزاب رقم 59 والتى تقول: «يا أيها النبى قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين»، وسبب نزول هذه الآية أن عادة النساء وقت التنزيل كن يكشفن وجوههن مثل الإماء «الجوارى» عند التبرز والتبول فى الخلاء لأنه لم تكن عندهم دورات مياه فى البيوت، وقد كان بعض الفجار – من الرجال – يتلصص النظر على النساء أثناء قضاء حاجتهن، وقد وصل الأمر إلى الرسول – صلى الله عليه وسلم – فنزلت هذه الآية لتصنع فارقا وتمييزا بين الحرائر والإماء «الجوارى» من المؤمنات حتى لا تتأذى الحرة العفيفة، وكان عمر بن الخطاب إذا رأى أمة «جارية» قد تقنعت أى تغطت أو دانت جلبابها عليها ضربها بالدرة محافظا على زى الحرائر «أخرجه ابن تيمية – حجاب المرأة ولباسها فى الصلاة – تحقيق محمد ناصر الدين الألبانى – المكتب الإسلامى – ص 37». رابعا: استنادهم إلى حديث منسوب للرسول – صلى الله عليه وسلم – عن أبى داود عن عائشة أن أسماء بنت أبى بكر دخلت على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال لها: «يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى فيها إلا هذا وأشار إلى وجهه وكفيه»، والرد على من يستدل بهذا الحديث على فرضية الحجاب «غطاء الرأس» نقول إن هذا الحديث من أحاديث الآحاد لا الأحاديث المتواترة الصحيحة السند غير المنقطعة المجمع عليها، لكنه حديث الآحاد غير مقطوع بسنده فلا يكون إلا للاسترشاد والاستئناس، لكنها لا تنشئ ولا تلغى حكما شرعيا. هذا وعلى الله قصد السبيل ولا نبغى غير وجهه. اللهم بلغت.
    *نقلاً عن عدة مواقع تعنى برسالات الدكتورة بالأزهر والتي نالها الكاتب بعد بحثه أعلاه



    http://wastalbalad.com/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%...1%D8%B1%D9%8A%D8%B6/




    الاخت رمانة

    تحية طيبة

    وانا متفق معاك ان سبب الخروج من الجنة ليس حواء وليس ادم وانما اغواهما الشيطان وفق ما ورد في حديث الاديان


    لا اعرف في ماذا تختلفين معي يا ريت لو فصلت اكثر

    وانا الي ان تكتمل الدراسة اتمني تواجدك وصديقي امين سيرد علي اي سؤال لك

    تحياتي الطيبة
                  

09-02-2012, 03:48 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    ***
                  

09-03-2012, 03:28 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    ****
                  

09-04-2012, 02:42 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    حجاب المرأة – قضية دين أم
    أزمة عقل

    امين عمر سيد احمد
    [email protected]

    إن الله لا ينظر الى أجسامكم ولا إلى صوركم
    ولكــن ينظــر إلى قلوبكـم - رواه مسلم

    الحلقة 6/8 – الدليل الديني للوجوبية : الحديث النبوي

    أولاً: الحديث الذي يفيد بوجوب تغطية الجسم عدا الوجه والكفين:

    الرواية الأولى - سنن أبي داؤد: عن سعيد بن بشير عن قتادة عن خالد قال يعقوب ابن دريك عن عائشة رضي الله عنها : أن أسماء بنت أبي بكر دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال " يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم تصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا " وأشار إلى وجهه وكفيه.

    الرواية الثانية سنن البيهقي الكبرى: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد حدثنا أبو عمران الجوني حدثنا محمد بن رمح حدثنا بن لهيعة عن عياض بن عبد الله أنه سمع إبراهيم بن عبيد بن رفاعة الأنصاري يخبر عن أبيه أظنه عن أسماء بنت عميس أنها قالت : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على عائشة بنت أبي بكر وعندها أختها أسماء بنت أبي بكر وعليها ثياب شامية واسعة الأكمام فلما نظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فخرج فقالت لها عائشة رضي الله عنها تنحي فقد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرا كرهه فتنحت فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته عائشة رضي الله عنها لم قام قال أولم تري إلى هيئتها أنه ليس للمرأة المسلمة أن يبدو منها إلا هذا وهذا وأخذ بكفيه فغطى بهما ظهر كفيه حتى لم يبد من كفه إلا أصابعه ثم نصب كفيه على صدغيه حتى لم يبد إلا وجهه.

    الرواية الثالثة - الطبري: قالت عائشة : دخلت على ابنة أخي لأمي عبد الله بن الطفيل مزينة فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فأعرض فقالت عائشة : يا رسول الله إنها ابنة أخي وجارية فقال : إذا عركت المرأة لم يحل لها أن تظهر إلا وجهها وإلا ما دون هذا وقبض على ذراع نفسه فترك بين قبضته وبين الكف مثل قبضة أخرى.

    بالنظر للثلاثة روايات المطروحة أعلاه نلاحظ التالي:
    • تعتبر هذه الأحاديث من أحاديث الآحاد الظنية ولا تدخل في مجموعة الأحاديث المتواترة أو المشهورة، و إنما هي للإستئناس والإسترشاد ولا يجب أن يبنى عليها حكماَ شرعياً.
    • الأحاديث من الأحاديث الضعيفة حيث لم يرد الأول في أي من كتب الحديث غير سنن أبي داود، وقد ضعًفه راويه نفسه بتأكيده أن الحديث مرسل حيث أن خالد بن دريك لم يدرك عائشة ولم يسمع عنها ذلك. وليس أدل من ضعفه أكثر من رأي مفتي السعودية عبد العزيز بن باز الذي ضعَفه من خمسة أوجه حيث قال:
    o الراوي عن عائشة خالد بن دريك لم يلق عائشة، فالحديث منقطع، والحديث المنقطع لا يُحتج به لضعفه.
    o إن في إسناده رجلاً يُقال له سعيد بن بشير وهو ضعيف لا يُحتج بروايته.
    o إن قتادة الذي روى عن خالد بالعنعنة وهو مدلس يروي عن المجاهيل ونحوهم ويُخفي ذلك، فإذا لم يصرح بالسماع صارت روايته ضعيفة.
    o إن الحديث ليس فيه التصريح أن هذا كان بعد الحجاب، فيحتمل أنه كان قبل الحجاب
    o إن أسماء هي زوج الزبير بن العوام، وهي أخت عائشة بنت الصديق وامرأة من خيرة النساء ديناً وعقلاً، فكيف يليق بها أن تدخل على النبي (ص) وهي إمرأة صالحة في ثياب رقاق مكشوفة الوجه والكفين وزيادة على ذلك بثياب رقيقة وهي التي تُرى عورتها منها فلا يُظن بأسماء أن تدخل على النبي (ص) بمثل هذه الحال في ثياب رقيقة ترى من ورائها عورتها فيعرض عنها النبي (ص) ويقول لها عليك أن تستري كل شيء إلاّ الوجه والكفين. معنى هذا أنها دخلت على النبي (ص) وهي كاشفة لأشياء أخرى من الرأس أو الصدر أو الساقين أو ماشابه ذلك، وهذا الوجه الخامس يظهر لمن تأمل المتن فيكون المتن بهذا المعنى منكراً لا يليق أن يقع من أسماء رضي الله عنها.

    • أما الحديث الثاني فإسناده ضعيف بشهادة المصدر المنقول عنه نفسه، أما الثالث فقد أورده الطبري في سياق تفسيره لآية الزينة ولم يرد في كتب الحديث المعلومة. نلاحظ أيضاً أن هذا الحديث الأخير يناقض ما جاء بالروايتين الأولتين حيث حدد المسافة المسموح بكشفها في اليد حتى منتصف الذراع وليس الكف كما في الروايتين الأولتين.
    • لقد اتفقت الروايات الثلاثة – بإفتراض صحتها وهو أمر مشكوك فيه لأسباب ورد ذكر بعضها وسيرد ذكر البعض الآخر- في أمر مشترك وهو أن رأي الرسول (ص) جاء في موقف إحتجاج على زي لم يكن مقبولاً لديه فالرواية الأولى تتحدث عن "عليها ثياب رقاق"، والثانية عن " ثياب شامية واسعة الأكمام"، والثالثة عن دخول ابنة أخ السيدة عائشة مزينة، فالراجح من هذا أن الأمر لمن يكن يتعلق بطول الملبس أو قصره وإنما بإحتجاج على إبراز مفاتن للجسد أكبر من الحد المعقول.
    • امر آخر يشككنا في صحة الروايات، حيث أنه يستشف من السياق أن السيدة أسماء كما ورد بالروايتين الأولتين أو إبنة أخ السيدة عائشة كما جاء في الثالثة لا تعرفان "الزي الشرعي" وإلا لما خالفتاه. بل يبدو من الرواية الثانية أن السيدة عائشة نفسها لا تعلم ذلك بدليل أنها إستغربت ضيق الرسول ولحقت به لتعرف سبب ضيقه، فكيف يستقيم عقلاً أن يجهل آل بيت الرسول (ص) هذا الأمر الهام؟ بل أن هناك سبباً أكبر من ذلك مما يدعو للتشكيك حول صحة الرواية وهو الحديث الوارد بصحيح البخاري والمنسوب لعبدالله بن عمر أنه قال: "كان الرجال والنساء يتوضؤون في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعا". زاد بن ماجة عليه فأضاف "من اناء واحد" وابوداؤود "ندلي فيه أيدينا"، ومعلوم بداهة أن الوضؤ يجعل من كشف ماهو أكبر من الوجه والكفين للمرأة شيئاً محتوماً.
    • إن الطريقة التي إنفعل بها الرسول (ص) وفقاً للرواية أعلاه تفترض أن هناك مواصفات مسبقة للزي "الشرعي" تم مخالفتها، فأين إذاً هذا النص الذي يوضح هذا الزي الذي تم مخالفة مواصفاته؟ هل هي آيات " ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن" و " قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن"؟ لكن هذه الآيات لم تتعرض للحدود الفاصلة بين المكشوف والمستور من البدن.
    • بناءاً على ماورد أعلاه لا يمكن لنا أن ننظر إلى رد فعل النبي (ص) على زي السيدة أسماء، وإن صحت الرواية، إلا مثلما ننظر لحديث الرسول (ص) عندما رفض نكاح علي بن أبي طالب من إبنةً لبني هشام بن المغيرة حيث قال من على المنبر: "فلا آذن، ثم لا آذن، ثم لا آذن، إلا أن يريد ابن أبي طالب أن يطلق إبنتي وينكح إبنتهم"، بإعتباره رد فعل إنساني نشأ بحكم الغيرة على بيت النبوة أكثر من أنه أمراً دينياً يمنع تعدد الزوجات.
    • واضعين في الإعتبار أن تدوين الحديث قد بدأ بعد 150 عاماً تقريباً من وفاة الرسول (ص) كيف نؤسس حكما بهذه الخطورة على أمر مشكوكاً فيه؟ بل حتى بإفتراض صحته، وهو إحتمال مستحيل في تقديرنا، ما المانع من معاملته معاملة حديث إرضاع الكبير الذي عطل الفقهاء العمل به رغم أنه أكثر صحة، بما لا يقاس، من هذا الحديث؟ لماذا يكبل الفقهاء النساء بحديث مشكوك في صحته، ويطلقون سراح الأرقاء الثابتة عبوديتهم بنصوص قطعية لا تحتمل التأويل؟

    ثانياً: روى مسلم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا.

    بالنظر لهذا الحديث، فيما يخص عبارة كاسيات عاريات، حيث لا ترتبط العبارات الأخرى بمسألة اللبس من الأساس، نلاحظ الآتي:
    • لم يشر الحديث كما هو واضح إلى زي بعينه، أو درجة تغطية معينة لجسد المرأة، كما لم يشر لشعر المرأة.
    • أورد مسلم في صحيحه أربعة تأويلات لعبارة كاسيات عاريات، نوجزها في الآتي مع ملاحظة أن الإثنين الأولين منها لا يشيران للعرى الجسدي أصلاً:
    o كاسيات من نعمة الله عاريات من شكرها.
    o كاسيات من الثياب عاريات من فعل الخير والاهتمام لآخرتهن والاعتناء بالطاعات.
    o تكشف شيئا من بدنها إظهارا لجمالها فهن كاسيات عاريات.
    o يلبسن رقاقا تصف ما تحتها كاسيات عاريات في المعنى.
    نلاحظ في التأويلين الأخيرين عدم دقتهما أو منطقيتهما، حيث أن كلمة عاري تشير عامة للتجرد من الملابس بشكل كامل وليس لمجرد إظهار جزء من البدن. كتأكيد لذلك، فنحن لا نصف الرجل لاعب كرة القدم بأنه عاري لمجرد أن زي كرة القدم يكشف عن جزء مقدر من جسده، و لانصف المرأة التي ترتدي الزي السوداني التقليدي الذي يكشف عن أجزاء من جسدها بأنها عارية، حيث أن كلمة "متبرجة" تعتبر أسوأ وصف يمكن أن يقدمه الفكر السلفي لحالتها هذه، فمن الواضح إذاً أن النظرة المتخلفة للمرأة التي سادت في تلك الفترة هي المسئولة عن هذا الخلل الكبير في التأويل.

    يؤيد ما ذهبنا إليه، أن القرطبي في تناوله لهذا الحديث في سياق تفسيره لآية "والقواعد من النساء اللاتي لايرجون نكاحاً " نحى لتأويل مشابه للتأويلين الأولين حيث رأى "أنهن كاسيات من الثياب عاريات من لباس التقوى". وقد دعًم قوله هذا بالإستشهاد بقوله تعالى بسورة الأعراف: "ولباس التقوى ذلك خير" وقول الشاعر :

    إذا المرء لم يلبس ثيابا من التقى ... تقلب عريانا وإن كان كاسـيا
    وخير لباس المرء طاعة ربــــه ... ولا خير فيمن كان لله عاصيا

    كما أن العرب، وفقاً لما ورد بتفسير القرطبي، تكني عن الفضل والعفاف بالثياب كما قال شاعرهم :

    ثياب بني عوف طهارى نقية

    واضعين في الإعتبار أن تدوين الحديث قد بدأ بعد 150 عاماً تقريباً من وفاة الرسول (ص) كيف نؤسس أحكاماً بهذه الخطورة، كفرض زي معين على كل النساء وفي كل الأزمان، على أمر مشكوكاً فيه؟ بل حتى بإفتراض صحته، ما الحكمة في عدم معاملته معاملة حديث إرضاع الكبير، كمثال، والذي عطل الفقهاء العمل به رغم أنه أكثر صحة ووضوحاً، من هذا الحديث؟



    http://www.sudaneseonline.com/articles-action-show-id-24743.htm
                  

09-04-2012, 11:55 AM

مني عمسيب
<aمني عمسيب
تاريخ التسجيل: 08-22-2012
مجموع المشاركات: 15691

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)


    سلمات اخي الكريم صبري

    حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل ?????????

    بما انه الواحد بشوف نفسو اتخطي المرحلة دي لكن طيلة الموضوع امرأة واجب علينا الرد
    السؤال اجابته ساهله جدآ دي موش ازمة عقل فقط دي ازمات نفسية واخلاقية وانسانية والدليل اكتر
    النساء حجابآ هن اكثر النساء اضطهادآ من قبل رجال الكهوف .
    تسلم اخي ولك شكري
                  

09-04-2012, 02:10 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: مني عمسيب)

    مني عمسيب

    تحياتي الطيبة ومبروك التواجد بين اهلك في هذا المنبر مساهمة في ايقاد لمبة معرفة للجميع


    تحياتي الطيبة وخليك قريبه
                  

09-05-2012, 03:03 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    حجاب المراة- قضية دين ام ازمة عقل

    امين عمر سيد احمد
    [email protected]

    إن الله لا ينظر الى أجسامكم ولا إلى صوركم بقلم: امين عمر سيد احمد
    ولكــن ينظــر إلى قلوبكـم - رواه مسلم

    الحلقة 7/8 – الدليل الديني للوجوبية : النصوص الإيحائية

    ومقصود بها تلك النصوص التي لا تتطرق لمسألة الحجاب بإعتباره هو اللبس "الشرعي" للمرأة مباشرة، لكن توحي بذلك من خلال سياقها. يمكننا تلخيص أهمها في الآتي:

    أولاً:

    سورة النور – آية 60: " والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة وأن يستعففن خير لهن والله سميع عليم".

    إن النظر المستقيم للآية، شكلاً ومضموناً، لايمكن غير أن يصدم الباحثين عن "حجاب" في ثناياها. فالآية لا تشير، كما هو واضح، لزي بمواصفات معينة ينبغي للمرأة أن ترتديه سواءاً كانت صغيرة أو كبيرة في السن، وإنما تشير لإتاحة الفرصة للمرأة الكبيرة في السن التخفيف مما تلبس من ثياب بدون حرج شريطة أن يكون ذلك بدون إبتذال (أي تبرج) ، وهو أمر، أي الإبتذال، منهى عنه بوضوح في كل الأحوال.

    لقد لجأ المفسرون والفقهاء إلى وضع إفادات متضاربة حول عبارة "يضعن ثيابهن"، تنزع في مجموعها لوضع قيود ثقيلة على زي المرأة كبيرة السن، التي خارج دائرة الإشتهاء، ليبرروا بذلك وضع قيود أثقل على تلك الصغيرة. دافعهم في ذلك ما ورثوه من ثقافة الحضارات الذكورية التي تبحث بإستمرار عن كل قيد ممكن للحط من المرأة بما في ذلك تأويل النص الديني وتحميله بمقاصد ليست منه. وإثبات سيادة هذه النزعة المعادية للأنثى لا يحتاج لعناء، ألم يكن ذلك المجتمع الذي أفرز هؤلاء المؤولين هو الذي نزل فيه قوله تعالى "وإذا الموؤودة سئلت، بأي ذنب قتلت" لأنه مارس القتل المنظم للأنثى لمجرد أنها أنثى ؟

    لقد تعددت تأويلات المفسرين حول عبارة "يضعن ثيابهن"، حيث منهم الذي قال أن المعني هو وضع الجلباب والذي هو القناع الذي يكون فوق الخمار والرداء الذي يكون فوق الثياب، ومنهم الذي قال أن المقصود من وضع الثياب هو وضع الخمار، أي بمعنى آخر كشف الرأس والشعر. إن هذا التعدد والإختلاف يؤكد ماذهبنا إليه من أن الأمر لا يعدو أن يكون وجهة نظر لأناس غير معصومين عاشوا في مجتمع معين له خصائصه وثقافته التي ألقت بظلالها على آرائهم، وهو شئ طبيعي، إلا أن الغير طبيعي أن تكتسب وجهة نظرهم الخلود والأبدية.

    من الواضح أن الخالق، عز وجل، لو أراد حبس الناس في زي معين، لما صعب عليه تحديد مواصفات ذلك الزي وخصائصه. إن مرد ذلك، كما تفهمه العقول البريئة من السقم، أن الخالق أراد لعباده التمسك بالفضيلة ونشدان العفاف بدون أن يقيدهم بقالب محدد ذو طبيعة خالدة، في عالم شاءت إرادته هو نفسه أن يكون متغيراً متجدداً.

    ثانياً:

    حديث المرأة عورة : "حدثنا محمد بن بشار حدثنا عمرو بن عاصم حدثنا همام عن قتادة عن مورق عن أبي أحوص عن عبد الله : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان". رواه الترمذي

    يتم إستخدام هذا الحديث في معرض إثبات وجوب الحجاب، بإعتبار أن وظيفة الملبس الأساسية بالنسبة للفكر السلفي هي ستر العورة. والإحتجاج بهذا الحديث تشوبه نواحي ضعف كثيرة من أهمها:

    • هنالك شك كبير في عدم صحة هذا الحديث من الأساس، حيث قال فيه القرضاوي: "تفرد به الترمذي عن سائر أصحاب السنن ولم يصفه بالصحة بل إكتفى بوصفه بالحسن والغرابة وذلك لأن بعض رواته ليسوا في الدرجة العليا من القبول والتوثيق، بل لايخلو من كلام في حفظهم مثل عمرو بن عاصم وهمام بن يحي" ("الحجاب" لجمال البنا نقلاً عن "النقاب للمرأة بين القول ببدعيته والقول بوجوبه" الدكتور يوسف القرضاوي).
    • لا يتسق هذا الحكم، المرأة عورة، مع منطق النصوص الصريحة في القرآن الكريم التي تحدثت عن الحشمة بإعتبار أنها تستهدف حماية المرأة، وليس بسبب أنها عورة كمثال آية سورة الأحزاب "يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين".
    • لا يتسق الحديث مع التصور الإسلامي للمرأة، وهو تصور ينظر للمرأة بإعتبارها إنسان كامل الإنسانية "النساء شقائق الرجال"، "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة"، "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم".
    • على فرض صحته، لم يتطرق الحديث لماهية الزي الذي يجب على المرأة المسلمة التحلي به حتى تستر به هذه العورة، كما لم يحدد أجزاء هذا الجسد التي تضفي صفة العورة عليه، خاصة إذا وضعنا في الإعتبار أن العورة المقصودة لا تشمل الجسد كله بالضرورة بدليل حديث "لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين" الوارد بصحيح البخاري الذي يحرم تماما تغطية الكفين والوجه في الحج مما ينفي إنطباق صفة العورة عليهما.

    ثالثاً :

    روى مسلم في صحيحه: "حدثنا عمرو الناقد حدثنا عيسى بن يونس حدثنا هشام عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية قالت أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرجهن في الفطر والأضحى العواتق والحيض وذوات الخدور فأما الحيض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير ودعوة المسلمين قلت يا رسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب قال لتلبسها أختها من جلبابها".

    • الحديث كما هو واضح، جاء في سياق التعاون على البر والتقوى، حيث يطلب الرسول (ص) من أولئك اللائي يملكن فائض من الجلابيب أن يساعدن إخواتهن اللائي يعانين من نقص فيها. وبطبيعة الحال، وحيث أن الزي المستخدم للمرأة في ذلك الزمان هو الجلباب، فإن توجيه الرسول إنصب في ما هو متاح ومتعارف عليه من لباس. لا يعني هذا بأي حال من الأحوال أن لبس الجلباب أصبح فرضاً، وإلا لأصبح إستخدام الجمال والأرجل فرضاً في الحج إستناداً على آية "وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق"، كما أسلفنا من قبل.
    • لم يحدد الحديث طول الجلباب أو المساحة التي يجب أن يغطيها حتى يمكننا إستنباط ما إذا كان يمثل دليلاً على وجوب الحجاب أم لا، بل لم يحدد الحديث ماهية هذا الجلباب. فقد جاء في تعريفه بصحيح مسلم "أنه ثوب أقصر وأعرض من الخمار، وهي المقنعة تغطي به المرأة رأسها، وقيل هو ثوب واسع دون الرداء تغطي به صدرها وظهرها، وقيل هو الإزار، وقيل الخمار". ألم يكن من الأسلم لفقهائنا أن ينزعوا لجوهر الحديث الذي يناشد المسلمات أن يساعد بعضهن بعضاً، بدلاً عن هذا البحث الذي لا جدوى منه، لمعانٍ متوهمة، بهدف واحد، وهو إذلال المرأة عبر الطرق المتواصل في موضوع زيها، وكأنها خلقت فقط لشغل الرجال عن العمل النافع وإعمار هذه الأرض التي بسطها الخالق لهم؟!!

    رابعاً:

    الحديث الوارد بمسند بن حنبل وسنن أبي داوؤد : "حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هشيم قال ابا يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن عائشة قالت : كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرمات فإذا حاذوا بنا أسدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزنا كشفناه "

    يساق الحديث كدليل على وجوب الجلباب بإعتباره اللباس "الشرعي" للمرأة المسلمة، بدليل إرتداء أم المؤمنين عائشة له، كما يساق أيضاً بإعتباره دليلاً على وجوب الحجاب حيث أن الجلباب من المفترض أن يغطي كل جسد المرأة.

    • الحديث من الأحاديث الضعيفة بدليل ما أورده أبوداوؤد نفسه من تعليق شعيب الأرنؤوط : " إسناده ضعيف لضعف يزيد بن أبي زياد".
    • الأحاديث والآيات المتعلقة بأمهات المؤمنين، كالملبس وما إليه، لا يمكن القياس عليها، وقد أثبتنا هذه النقطة في مناقشتنا لآية " وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب " التي سبق الإشارة إليها في هذه الورقة.
    • الحديث لا يدل على وجوب الحجاب، فهو لا يحدد المساحات التي يجب تغطيها من الجسد، كما أن معنى الجلباب مختلف عليه كما أوضحنا في مناقشتنا للحديث السابق "..لتلبسها أختها من جلبابها ".
    • إن القول بوجوب سلوك معين فقط لأن الرسول (ص)، وزوجاته، وأصحابه كانوا يسلكونه بدون وضع إعتبار لفارق الزمان والمكان والبيئة، كما هو الحال في التعامل مع مسألة الجلباب، يوصل الناظر لنتائج مربكة للغاية، ولا علاقة لها بالدين ومقاصده من قريب أو بعيد. فقياساً على ذلك يمكن إعتبار الإرداف بين راكبين عند السفر الجماعي من قبيل الفرض والواجب، حيث ورد في عشرات الأحاديث الإشارة أن الرسول (ص) كان يردف أصحابه وزوجاته في دابته، حيث يمكن إيراد الأمثلة الآتية من صحيحي البخاري ومسلم للدلالة على ذلك:

    o حدثنا أنس بن مالك : أن النبي صلى الله عليه وسلم ومعاذ رديفه على الراحل ..
    o عن أنس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا خيبر فصلينا عندها صلاة الغداة بغلس فركب نبي الله صلى الله عليه وسلم وركب أبو طلحة وأنا رديف أبي طلحة..
    o عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : كان الفضل رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءت امرأة من خثعم ...
    o عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : بينما أنا رديف النبي صلى الله عليه وسلم ..
    o عن أسامة بن زيد أنه كان رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أفاض من عرفة ...
    o قال أنس بن مالك : أقبلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم أنا وأبو طلحة وصفية رديفته على ناقته ..

    وهكذا، يمكن تقديم مئات النماذج على تعسف الفقهاء فيما ذهبوا إليه من إعطاء قدسية لأشياء معتادة في الحياة اليومية في ذلك الزمن البعيد. فالحديث وغيره من الأحاديث والآيات التي تطرقنا إليها في ورقتنا هذه، أقرت بوجود الخمار والجلباب عند نساء العرب و لم تأمر بهما، فالإقرار بالوجود لا يعني الإقرار بالوجوب.



    http://www.sudaneseonline.com/articles-action-show-id-24787.htm
                  

09-06-2012, 07:24 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    تبقت الحلقة الاخيرة من الدراسة
                  

09-07-2012, 05:01 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    ****
                  

09-07-2012, 11:00 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    حجاب المراة- قضية دين ام ازمة عقل

    امين عمر سيد احمد
    [email protected]

    إن الله لا ينظر الى أجسامكم ولا إلى صوركم بقلم: امين عمر سيد احمد
    ولكــن ينظــر إلى قلوبكـم - رواه مسلم

    الحلقة 8/8 – ويسألونك عن النقاب:

    يستخدم النقاب بغرض تغطية وجه المرأة لإخفاء ملامحها بإعتبار أن الوجه زينة يحرم إظهارها لغير المحارم في نظر الفكر السلفي. مما لا يختلف عليه سويان أن التعرف على شخص ما يستلزم النظر في وجهه والإطلاع على ملامحه لأن الوجه يشتمل على المعالم الأساسية لهوية الشخص، رجلاً كان أم إمرأة. على ضؤ ذلك، يصبح النقاب، ليس فقط حطاً من شأن المرأة بإعتبارها موضوعاً للشهوة من أعلى رأسها إلى أخمص قدميها، بل يجردها حتى من صفة أنها كائن آدمي، أي بعبارة أخرى يحولها لشئ حيث يستكثر عليها أبسط حقوق الكائن الآدمي، وهو الهوية المستقلة.

    إن الدين الذي جعل أساس التفضيل بين الناس، رجالاً ونساءاً هو التقوى بدليل قوله تعالى: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم"، وساواهم بالتالي في القيمة، لايمكن أن تحتوي تعاليمه بما يخالف ذلك، كأن يجعل نصف هؤلاء الناس أشياء مثلها مثل الأنعام والجمادات. لقد ساهمت أسباب كثيرة في خلق فكر سلفي يتميز بنظر سلبية تجاه الحياة بشكل عام، وينزع بإستمرار لتفسير نصوص الدين من واقع هذه النظرة السلبية، حتى لو أدى ذلك لتجاهل وإزدراء أعظم ما قدمه الخالق لللإنسان، وهو العقل. إن النظر في ما يطرحه الفكر السلفي لموضوع النقاب يعتبر نموذجاً ساطعاً للتعسف في تفسير النص بما يرضي ذلك الفكر، حتى لو أدى ذلك لمخالفة نصوص أكثر صحة من تلك المتعسف عليها.

    أدناه، مختصر للأدلة المعتادة التي يقدمها الفكر السلفي في إثبات مشروعية ووجوب النقاب ووجهة نظرنا في تلك الأدلة والبينات:

    أولاً:

    حديث " لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين" رواه البخاري

    يستخدم البعض من دعاة النقاب هذا الحديث للتدليل على وجوب النقاب بفرضية أنه لو لم يكن النقاب هو الأصل وأنه هو الزي المتعارف عليه في الأحوال العادية، لما تم التطرق إليه وإستثناؤه في الإحرام، فالإستثناء يفترض وجود قاعدة، والقاعدة أن النساء مفروض عليهن لبس النقاب! ليس هذا فحسب، بل يصر بعضهم بأن تغطية الوجه واجبة حتى في الأحرام، وأن المقصود بالمنع في الإحرام هو نوع النقاب الذي يتكون في وجهة نظرهم من قطعة القماش ذات الفتحتين المفصلة على الوجه، ودليلهم في ذلك حديث ضعيف جداً منسوب للسيدة عائشة قالت فيه: "كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن محرمون. فإذا لقينا الراكب أسدلنا ثيابنا من فوق رءوسنا" (سنن بن ماجة)، رغم الحقيقة المعلومة بأن وضع نساء الرسول (ص) وحجابهن مختلف أصلاً، بشكل لايصح القياس عليه، عن وضع نساء المسلمين كما أوضحنا بالتفصيل سابقاً.

    ولأن الهدف واضح لدى الفكر السلفي في شكله المتطرف وهو تكميم المرأة بأي وسيلة، حتى ولو بلي عنق النص الديني نفسه، فإنه تجاوز عن أن حديث "لا تنتقب المرأة" نفسه يصرح في نفس موضوع لبس الأحرام "لا تلبسوا القميص ولا السراويلات ولا العمائم ولا البرانس إلا أن يكون أحد ليست له نعلان فليلبس الخفين وليقطع أسفل من الكعبين ولا تلبسوا شيئا مسه الزعفران ولا الورس". فهل يعني منع لبس القميص أو العمامة عند الإحرام مثلاً، أن لبسهما واجب في الحياة العادية، إستناداً على نفس منطق فرض النقاب في الأحوال العادية؟ وأن التطيب بالزعفران في غير أيام الإحرام فرض لا محيص عنه بإعتبار أن ما أستثني في الأحرام دليلاً على وجوبه في غير ذلك؟

    ثانياً:

    حديث "جاءت إمرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقال لها أم خلاد وهي منتقبة تسأل عن ابنها وهو مقتول فقال لها بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جئت تسألين عن ابنك وأنت منتقبة ؟ فقالت إن أرزأ ابني فلن أرزأ حيائي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ’ابنك له أجر شهيدين’ قالت ولم ذاك يارسول الله ؟ قال ’لأنه قتله أهل الكتاب’ " سنن أبوداؤود

    يستخدم دعاة النقاب هذا الحديث للتدليل على أن لبس النقاب هو السبيل لتحقيق قيمة الحياء للمرأة، وهي الصفة المطلوبة دينياً ومرغوبة إجتماعياً، بإعتبار تصريح أم خلاد بأن حيائها أهم من إبنها. كما أنهم يعتبرون أن عدم إعتراض الرسول (ص) على نقابها يعني ضمناً إقراره له. وفي الواقع ينهض هذا الحديث دليلاً على كراهة النقاب أكثر من أنه دليلاً على مشروعيته، وذلك للآتي:

    • الحديث من الأحاديث الضعيفة جداً بمعايير علم الحديث، بل أن البخاري وصف أحد الواردين في سلسلة رواته، وهو فرج بن فضالة، بأن له مناكير.
    • الحديث يشير بوضوح إلى أن النقاب كان أمراً شاذاً بدليل إستغراب، بل إستنكار الصحابة، الواضح من قولهم "جئت تسألين عن ابنك وأنت منتقبة".
    • كون أن الرسول (ص) لم يؤاخذها عليه، لايعني أنه إكتسب شرعية دينية. فالناس كانت تطبخ بالحطب في زمن الرسول، كمثال، فهل يعني هذا أن الطبخ بغيره غير جائز، أو أن الحطب له أفضلية دينية أو مكانة خاصة؟ أو أن القوانين التي تمنع قطع الأشجار حفاظاً على التوازن البيئي تعتبر غير شرعية؟

    ثالثاً:

    سورة الأحزاب – آية 59: "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما"

    لقد أثبتنا من قبل بأن هذه الآية نزلت في الأصل لتمييز الحرائر من نساء المسلمين عن الإماء حتى لا يتعرضن لمضايقات الفساق بالمدينة. كما أبنا بأنها لا تنادي بالحجاب بمعناه الذي يطرحه الفكر السلفي، بيد أن السلفيين المتطرفين، أصحاب دعوة النقاب، وجدوا بها ضالة لهم، وهو الشطر من الآية الذي يقول "ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين". حيث جرى تأويل بعيد يقوم على أن المعرفة والتمييز تتم نتيجة لكشف الوجه، وبالتالي لتجنب هذه المعرفة لا بد من تغطية الوجه، عليه يصبح الإدناء المطلوب المقصود هو تطويل جزء من الجلباب يمكِن من تغطية الوجه!! وفي هذا نقول:

    • المعرفة المقصودة والمطلوبة لحماية المسلمات من الأذى لا تتم عبر التمعن في الوجوه، وانما في وجود "شارة" تمكِن مسببي الأذى المحتملين من فرز فريستهم في الظلام وهذه "الشارة" لابد من أن تكون واضحة لهم، لذا كان طول الملابس "إدناء الجلباب" هو الأنسب بداهة.
    • إن تغطية الوجه تجعل من مهمة التعرف على نساء الرسول (ص) وبناته ونساء المؤمنين وتمييزهن عسيراً، مما يجعل إحتمال تعرضهن للأذى أكبر، فبالتالي لا يعقل أن يكون الإدناء المقصود به تغطية الوجه. وفي الواقع، أفاض المفسرون في توضيح أن التعرَف والتمييز هو مقصد الآية، وهو الضروري لتجنب أذى الفساق، فإبن كثير مثلاً يقول: " فكان أولئك الفساق يبتغون ذلك منهن فإذا رأوا المرأة عليها جلباب قالوا هذه حرة فكفوا عنها وإذا رأوا المرأة ليس عليها جلباب قالوا هذه أمة فوثبوا عليها".
    • الحكمة من الادناء، كما أسلفنا، هي التعريف بهوية السائرات في الطريق حتى لايؤذين. فإذا تمكن الناس، بحكم التطور، من حماية المسلمات من الأذى بوسائل أخرى، فما الداعي إذاً لإستخدام تلك الوسيلة التي كانت تؤدي ذلك الدور سابقاً؟

    إذا كان الهدف من هذا كله هو الحفاظ على الفضيلة والعفاف، فإن هذا الهدف أصعب مايكون بإستخدام النقاب. فكيف يتمكن المجتمع من مراقبة أحد أطراف الرزيلة المحتملين، وفي هذه الحالة المرأة، إذا كانت مغطاة بشكل لا يتيح لهذا المجتمع التحقق من هويتها؟ أنه من المعلوم بداهة أن الخشية من المجتمع هو أحد الأذرع الهامة جداً في تحقيق الإنضباط السلوكي حيث يراقب الناس بعضهم بعضاً بشكل يجعل الشخص القاصد للرزيلة يتردد في فعلها حتى لا يفتضح أمره ويذاع خبره بين الناس، فكيف يتم تحقيق ذلك إذا أتحنا لهذا الشخص الإختفاء بسهولة شديدة عن أعين هذا المجتمع؟ أمر آخر، كيف يمكن تحقيق الأمر الإلهي بغض البصر، إذا جعلنا لنصف البشر الحق في النظر للطرف الآخر كيفما ووقتما يريد بدون خوف، من تحت النقاب؟ أليس الخوف من المجتمع هو أحد العوامل الرئيسية الرادعة لذوي النفوس الضعيفة؟

    إن البحث عن أصل للنقاب في الدين يمثل أحد أكثر النماذج الدالة على التعسف في إستخدام النص الديني ليسند وجهات النظر المريضة للبعض. إنهم يلجأون للنصوص الضعيفة حتى بالمعايير التي وضعوها هم لتصنيف النصوص، ويعطونها معاني أبعد مما تحتمله اللغة، ودلالات لاتتفق مع السياق، وذلك على الرغم من وجود نصوص صحيحة بشروط البخاري ومسلم، ولغتها أوضح، والسياق الذي وردت به أكثر إبانة، تؤكد شرعية كشف الوجه، حيث من ضمنها حديث تجمَل سبيعة بنت الحارث، وحديث المرأة الخثعمية، وحديث المرأة التي جاءت تهب نفسها للرسول، وحديث أن النساء كن يتوضأن مع الرجال في المسجد، وهي أحاديث سبق أن أوردناها مفصلة بهذه الدراسة، إضافة لحديث سفعاء الخدين: "عن جابر بن عبدالله : شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة يوم العيد فبدأ بالصلاة قبل الخطبة بغير أذان ولا إقامة ثم قام متوكأ على بلال فأمر بتقوى الله وحث على طاعته ووعظ الناس وذكرهم ثم مضى حتى أتى النساء فوعظهن وذكرهن فقال تصدقن فإن أكثركن حطب جهنم فقامت امرأة من وسط النساء سفعاء الخدين فقالت لم يا رسول الله؟ قال لأنكن تكثرن الشكاة وتكفرن العشير". وسفعاء الخدين تعني أن بهما تغيراً وسواداً مما يعني أن وجه المرأة كان كاشفا وهي بالمسجد. لتلافي إستخدام هذا الحديث كحجة ضدهم، حاول بعض دعاة النقاب تأويل كلمة سفعاء بإعتبار أن المقصود منها أن المرأة كانت جريئة ذات رعونة، وحاول آخرون الإستناد على رواية أخرى تفيد بأن المرأة كانت من سفلة القوم أي ليست من عاليهم رغم أن التكاليف الدينية لم تكن يوماً مرتبطة بالوضع الإجتماعي للفرد!! الغريب أن تتم كل هذه التأويلات رغم أن الرسول (ص)، صاحب البلاغ نفسه، لم يستنكر كشف هذه المرأة لوجهها لا تلميحاً ولا تصريحاً!! فكيف يستقيم أن نترك الصريح الواضح ونلجأ للتأويل البعيد؟

    خاتمة

    لا بد لي أن أنحني، وان أقٌبل إمتناناً بغير حدود، أيدي إثنين من المعاصرين أحاطا بأمر هذا "الحجاب" إحاطة عظيمة، ورفدا المكتبة العربية بأعمال مفتاحية بشأنه، كانت هي الأساس الذي بنيت عليه الأفكار الواردة في هذه الدراسة، وهما المستشار محمد سعيد العشماوي والأستاذ جمال البنا. في تقديري، أن هذه الأعمال الفكرية التي تستهدف معالجة أمر الحجاب من الزوايا المختلفة، خاصة البعد الديني له، إنما تؤسس لواقع جديد بدأت ملامحه في التشكل لدى الكثير من العقول النيرة، وهو أن الفكر السلفي الذي أقعد بالعالم الإسلامي لمئات السنين، والمسئول مسئولية مباشرة عن تذيل المسلمين لكل مؤشرات الرفاه المادي والمعنوي في عالم اليوم، لهو في مرحلة إحتضار فكري، حيث أفلس في المواجهة الفكرية مع قوى التجديد، وما الجنوح المتعاظم لدى العقل السلفي للتشبث بالسياسة وإعتلاء منابرها وإستخدام أسلحتها بمختلف أشكالها، بل التخلص الجسدي من دعاة ورعاة التجديد ورموزه، إلا محاولة أخيرة منه لإثبات نفسه والحفاظ على مبررات وجوده.

    لقد تجاوز الفكر النهضوي الآن مرحلة تحديد عناصر الأزمة، والخطوط العريضة لمعالجتها، إلى مستوى جديد وهو وضع اللبنات العملية لمناهج الفقه الحديثة التي يمكن أن تسهم في إجراء تغييرات حاسمة على منظومة الفقه العتيقة، وهو ما إستطالت أعمال الأستاذ جمال البنا والإمام الصادق المهدي وغيرهما لتبلغ شأواَ عظيماً فيه. إن تخليص العقل المسلم مما شابه من مناهج فكر عتيقة شلت دوره وأقعدته عن العطاء والإسهام في تطور الفرد المسلم، وتحرير الوجدان مما كبله من قيود الخوف والإذعان والتردد، يشكلان عاملان مفتاحيان في تمكين المجتمع والفرد المسلم من التنافس على صدارة العالم من جديد، بقوة العلم والعقيدة وليس بحد السيف. وإن كانت قضية الحجاب تبدو ثانوية للكثيرين، قياساً بالهموم الوطنية الكبرى، إلا أنها رئيسية في موازين الفكر، بإعتبار أن الإنتصار فيها لمصلحة التقدم، يحرر العقل المسلم من القالب النمطي السائد الذي أثبت فشله الكامل، ويفتح بالتالي الباب واسعاً للإنتصار في تلك القضايا الأكثر أهمية.





    http://www.sudaneseonline.com/articles-action-show-id-24879.htm
                  

09-08-2012, 03:31 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    ***
                  

09-09-2012, 08:08 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    ***
                  

10-27-2012, 04:05 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    ***
                  

10-19-2012, 03:02 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    إن المفهوم السائد لدى مجتمعاتنا بأن العفة تتحقق بتغطية كامل جسد المرأة وعزلها عن المجتمع غير صحيح، فقرارات الفرد السلوكية تنبع من عقله الذي يتحكم فيها سلباً وإيجاباً، أما العنصر الخارجي فدوره لايتعد دور المساعد والمحفز. من هنا يمكن لنا أن نفهم أن حشمة الزي مسألة نسبية، وبالتالي دورها في العلاقة الجسدية بين المرأة والرجل ليست حاسمة، وهي العلاقة التي يتخوف الناس من إبتذالها بسبب عدم الإلتزام بالحشمة بالشكل الذي ينادي به السلفيون. إن بعض المجتمعات المحلية في أفريقيا مثلاً عرفت الملابس حديثاً، إلا أن العلاقة بين الجنسين كانت مقننة إجتماعياً وتوجد أسس وقواعد محددة لقيامها، كما يعلم كلنا تقريباً أن رقصة العروس التي تبرز فيها العروس السودانية جمال جسدها عبر كشف مساحات واسعة منه للحاضرين من الجنسين، رغم رفضنا الآن لذلك، كانت شيئاً معتاداً للغاية ولا تشكل أدنى حرج إجتماعي، أو تؤدي لخدش أخلاق أي طرف. يمكن تأكيد ما نرمي إليه بدلائل متعددة، فبالنظر لمختلف دول العالم التي بها سياحة شواطئ، حيث يختلط الجنسان بالحد الأدنى من الملابس ونعني هنا ملابس السباحة، لا نجد ما يشير إلى أن ذلك يسبب خللاً جسيماً في المعادلات التي يقوم عليها ذلك المجتمع. وحتى في بعض المجتمعات العربية، كإمارة دبي مثلاً، فإنه من الصعب تصور أن الإستخدام المنتشر للملابس التي تكشف عن قدر كبير من أجساد النساء بها في فصل الصيف يمكن أن يكون مصدراً للفتنة والإغواء للرجال بشكل يؤدي للرزيلة بطريقة مباشرة. بنفس القدر الذي يصعب فيه أيضاً تصور أن هذا القدر الواسع للغاية من تغطية النساء لأجسادهن، كما هو الحال في السعودية مثلاً، يجلب العفة المطلقة للمجتمع.

    إنه وعلى الرغم من عدم تمكننا من الحصول على بيانات إحصائية عن الإنفلاتات الأخلاقية في دبي (كنموذج للتحلل من الإلتزام بالمظهر المحتشم حسب التعريف السلفي المعاصر) إلا أننا نشك كثيراً بأنها ستزيد عن المعدل الذي سجلته هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالسعودية (كنموذج للإلتزام الشديد بالمظهر المحتشم حسب التعريف السلفي المعاصر أيضاً) خلال عام واحد فقط والبالغ 59 الف واقعة أخلاقية منها 34,826 إعتداء على الأعراض و 24,504 مخالفة أخلاقية، علماً بان عدد الوقوعات المتعلقة بشراب المسكرات والمخدرات المسجلة لدى الهيئة لم تتعد 1,723 حادثة (العربية.نت 8/11/2008 نقلاً عن تقرير منشور بصحيفة "الوطن" السعودية بتاريخ 4/11/2008 أعلن فيه الرئيس العام للهيئة الشيخ ابراهيم عبدالله الغيث هذه الأرقام). إن هذه الأرقام تجعل من العسير بمكان عزو تلك الجرائم الأخلاقية لملابس المرأة، خاصة إذا وضعنا في الإعتبار طبيعة المجتمع السعودي المحافظة التي ربما تغطي على كثير من تلك الجرائم والوقائع وتبقيها خارج دوائر الرصد والإحصاء مما يعني أن الأرقام المعلنة تقل كثيراً عما هو واقع فعلاً.
                  

09-12-2012, 04:44 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    Quote: يعاني المجتمع المسلم من أزمة عميقة تقف عائقاً بينه وبين تحقيق أي تقدم يجعله يسهم في التقدم الإنساني. تتجلى مظاهر هذه الأزمة بأشكال مختلفة ومتنوعة، حيث من ضمنها ضعف المجتمع المسلم في مجال العلم والمعرفة، وهوانه في المجال السياسي والعسكري، وتدني فعاليته في المجال الإقتصادي، وتخلفه في المجال الإجتماعي بما يمكن بيان بعضه في الجدول أدناه الذي يقدم بعض المقارنات بين العالم الإسلامي ونماذج من أقطار العالم الأخرى إعتماداً على ثلاثة مؤشرات هي الناتج القومي الإجمالي، عدد البراءات العلمية المسجلة، وعدد الجامعات المدرجة في قائمة المائة وخمسون جامعة الأولى، وذلك من ضمن مئات المؤشرات التي يمكن إستخدامها في تبيان الفوارق بين العالم الإسلامي والعالم "الآخر":




    صدق الكاتب الاستاذ امين عمر في تفصيله لتخلف العقل المسلم عن انتاج المعرفة او التقدم فيها وبمراجعة الجدول الموضح في الحلقة الاولي

    ربما يكون سهلا في موقع الراكوبه من الممكن تقارن حال اقليمنا الاسلامي ومدي تخلفه عن بقية انحاء الكون الاخري



    اتمني الحوار حول هذه النقاط التي شملتها الدراسة وهنا اخص قوي الهوس الديني التي تتحاوم حول الدراسة ولم تدخل في نقدها او القبول بها

    الا من باب ان في الصمت كلاما او الصمت هو القبول بعينه


    علي العموم علي الايميل اعلي الدراسة الكاتب يقبل ويرد علي الجميع
                  

09-12-2012, 09:46 AM

rummana
<arummana
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 3537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    Quote: لا اعرف في ماذا تختلفين معي يا ريت لو فصلت اكثر

    الأخ صبري الشريف سلامات
    لسه يا أخي ما لحقت أختلف ولا أتفق معاك ... كل القلته إني بتفق مع تعليق سمارت أنا ..وأنا للأسف ما لقيت فرصة أكمل قراءة البحث .. إن شاء الله أرجع أكمل القراءة (قبل الارشفة) ووقتها نشوف قدر كيف أتفق أو أختلف معك أو مع الكاتب .. شكرا ليك .. على فكرة أنا أتفق مع مداخلة سمارت حتى في تعبير "تطير عيشة المرأة" في السياق .. :):
    Quote: زولك ده بيقول ان انحطاط المسلمين سببه حجاب المراة.
    الغريبة المتشددين من المسلمين برضو بيقولوا ان انحطاط المسلمين سببه (عدم) حجاب المراة.
    تطير عيشة المراة
    وفروا زمنك و ابحاثكم لتشجيع الشباب المسلم على تحصيل العلم والاجتهاد.
    صدقنى...(انت و كاتب المقال)...حجاب المراة (من عدمه) ما ليه دخل بانحطاط المسلمين. اللت و العجن فى المواضيع دى هو سبب انحطاطنا
                  

09-12-2012, 01:58 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: rummana)

    شكرا يا رمانة لعودتك وانا فعلا اري انك واسمارت قلتما وجهة نظر حول المراة واتمني اكمال الدراسة

    وانا في صفك وصف اسمارت في الدفاع عن حقوق الانسان والمراة في طليعتها

    في انتظارك وانتظار الجميع او من يهتم تهتم بامر المراة والرجل في فهم جيد للدين والدنيا
                  

09-15-2012, 03:40 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    ***
                  

09-16-2012, 05:12 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    Quote: ***إن من أوضح مظاهر وتجليات أزمة المجتمع المسلم هذا التركيز الشديد على مسألة "الحجاب"، بشكل تحولت فيه قطعة قماش، بقدرة قادر، لتصبح رسالة المسلمين للآخرين، ورمزاً لحضارتهم، وعنواناً لنسقهم الأخلاقي. لو أهرق المداد الذي إستنزفه هذا الموضوع في مجال آخر من مجالات المعرفة، أو أستغل الزمن الذي ضاع في الصراع حوله فيما ينفع الناس، والمسلمين بالأخص، لما كان حال المسلمين كما هو الآن يتذيلون شعوب الأرض في شتى محاور التقدم البشري بمثل ما تقدم ذكره من أمثلة.
                  

09-16-2012, 08:38 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    ربما يندهش الفرد العادي من حقيقة أن كلمة الحجاب لم ترد في أي نص ديني للإشارة لما تعارف عليه مجتمع اليوم من أنه يعني لبس المرأة "الشرعي" الذي يعني تغطية الراس وباقي الجسد عدا الوجه والكفين! حيث جاء في كل المواضع التي ذكره فيها في القرآن الكريم بمعنى حاجز أو ستار وهو أمر يؤكد لنا وجهاً من وجوه أزمة العقل المسلم الذي يقبل المسلمات بدون مراجعة. إنه، وعلى الرغم من ورود كلمة حجاب بالقرآن عدة مرات، إلا أن الاستخدام الوحيد الذي ربما التبس على البعض هو ما جاء بسورة الأحزاب " وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما" وهو استخدام لايشير بتاتاً لملبس، حيث أن المقصود بالكلمة في الآية ساتر أو حاجز أو ما إليه، كما ان الأمر يختص بأزواج الرسول بدليل أن الاية ذاتها، كمثال، تحرٍم نكاح ازواج الرسول مطلقاً بينما يباح ذلك للكافة.




    شكرا استاذ امين علي هذه الورقة الهادفة لحل اشكال العقل المسلم
                  

09-17-2012, 01:07 AM

Nagat Sid Ahmed Elshiekh
<aNagat Sid Ahmed Elshiekh
تاريخ التسجيل: 03-04-2011
مجموع المشاركات: 3222

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    Quote: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم


    Quote: على ضؤ ذلك، يصبح النقاب، ليس فقط حطاً من شأن المرأة بإعتبارها موضوعاً للشهوة من أعلى رأسها إلى أخمص قدميها، بل يجردها حتى من صفة أنها كائن آدمي، أي بعبارة أخرى يحولها لشئ حيث يستكثر عليها أبسط حقوق الكائن الآدمي، وهو الهوية المستقلة.

    صبري سلامات ،،
    دراسة عاوزة ليها فلفلة بعد داك مشاركة.....
    لكن مع لبس النقاب والكلام الفى الآية الفوق دى كيف ح يتم التعارف بين الذكر والنثى صوت من غير صورة ؟؟؟
                  

09-17-2012, 02:28 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Nagat Sid Ahmed Elshiekh)

    نجاة سيد احمد

    حباب الطلة الجميلة بالله اقري الدراسة وتعالي احوج ما نكون لرؤيتك

    ورية الجميع متفقين \ات او مختلفين\ات مع الدراسة لان كاتبها سيرد علي الرؤي المخالفة لرؤيته

    ويعجب بان يحتكم الناس لصوت العقل والمعرفة في كافة القضايا والافكار
                  

09-18-2012, 02:48 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    ***
                  

09-18-2012, 10:24 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    Quote: ***
    السؤال : ليه فى الزمن الحالى بعد ما اثبتت وجودها و مقدراتها و بل تفوقها فى مجالات كتيره على الرجل ..ليه مازال البعض ينظر اليها على انها عوره و شر لابد من تغطيته؟!!!

    سلام يا صبرى و شكرا لك



    معاك برضو ارفع السؤال لوجه من لا يزال يريد الاضطهاد للمراة
                  

09-20-2012, 07:45 AM

rummana
<arummana
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 3537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    types-hijab-syria-a8e.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

09-20-2012, 04:05 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: rummana)

    رمانة
    تتعدد اوجه الاستعداء للمراة في العقل والجسد

    ويوجد حجاب اخر عند كشك وغلاة اهل الهوس الديني هو الا تخرج للشارع المراة حتي ولو منقبه
    تخرج 3 مرااات من بيت اهلها لزوجها وللقبر
    وتكون مرتان لو لم تكن محظوظة بخروج لبت زوج ؟؟


    الا ترين كيف اهل الهوس والعقل المغلق يعتدون علي حياة الانسان وبالاخص المراة


    شكرا لك علي وضع هذه النمازج للحجاب
                  

09-20-2012, 11:01 PM

Siham Elmugammar
<aSiham Elmugammar
تاريخ التسجيل: 06-18-2004
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    سلامات و تحية الاخ صبرى وشكرا على جهدك على نقل المقالات
    العزيزة اسمارت انا ( أو انتى )
    Quote: سلامات Sabri Elshareef
    زولك ده بيقول ان انحطاط المسلمين سببه حجاب المراة.
    الغريبة المتشددين من المسلمين برضو بيقولوا ان انحطاط المسلمين سببه (عدم) حجاب المراة.
    تطير عيشة المراة
    وفروا زمنك و ابحاثكم لتشجيع الشباب المسلم على تحصيل العلم والاجتهاد.
    صدقنى...(انت و كاتب المقال)...حجاب المراة (من عدمه) ما ليه دخل بانحطاط المسلمين. اللت و العجن فى المواضيع دى هو سبب انحطاطنا.


    اتخيلى لى يا اسمارت الاستاذ أمين قال انو حجاب المرأة مظهر من مظاهر ازمة العقل المسلم"العقل المأزوم" (على حد تعبيره )
    والذى بدورة انتج حالة الانحطاط التى يرزح تحتها المسلمون مما جعلهم يحتلون زيل قوائم بلدان العالم فى التقدم الاقتصادى والسياسى والعلمى بجدارة - والله اعلم-

    ثانيا دعينى اختلف معاك .. افتكر مقالات زى دى لو اتفقنا او اختلفنا حولها هى ايضا تشجع الشباب المسلم على التفكير
    وعدم اخذ كل شىء كأمر واقع مسلم به ولا نقاش فيه وتؤثث* (هههههه) للاجتهاد
    فى مداخلتك دى يا اسمارت حسيت بأنك بتقصدى باللت والعجن .. ان مثل هذه المقالات تصرف الشباب من الاهتمام بالعلوم الاخرى وعلى وجة الخصوص
    بالتقدم التكنولوجى (كموضع موحدك مع نفسك )
    لكن اسمحى تانى اختلف ده ما بعطل ده... ولتفتح كل ابواب الفكر الحر و العلم والتعلم والتقدم دينى او دنيوى

    اها بتفق معاك فى مداخلتك دى فى حاجة وااااااااحدة وهى:

    Quote: تطير عيشة المراة




    هذا مع شكرى
    * تؤثث دى لو فاتك فيلمها يكون نص عمر ضاع و نحيل اوراقك الى قيقراوى شخصيا
    ___________________________________________
    سلامات اخ امين لو انت متابع البوست ده
    Quote: أن ما كتبه الأستاذ هشام سمير دهشان


    مع احترامى
    ما ساقه الكاتب ضعيف من وجهة نظرى وكما اتخذت الاسلامية رندا عطية كلام د. ناهد محمد الحسن
    منصة لتعضيد فكرة التعدد فى الزواج و الوهابيين ح يجوا يقولوا لينا مش قلنا ليكم " النقاب فضيلة"



    وسلام للجميع
                  

09-21-2012, 03:17 AM

Safia Mohamed
<aSafia Mohamed
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 2365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Siham Elmugammar)

    استاذ صبري
    سلام
    عاين يا زول
    انا قريت لحد الحلقة التالتة
    اها قول صدعت
    ما بين كل فقرة وفقرة بكون
    عاوزة اعلق
    غالبا ايجابا
    مع بعض التحفظات
    قام حسع راح لي الدرب
    وفضلت عندي
    الانطباع الاولي فق وهذا ملخصه:

    الايجابيات:
    صفقة شدييدة للكاتب
    على المجهود المقدر في البحث والتنقيب
    والسلاسة
    يدل على دراية واسعة بالموضوع
    ويحمل فكرة جوهرية
    لم بتزحزح
    عنها لحد ما قريت
    ومنهج "علمي" في الطرح باسانيد ومرجعيات
    يتقودك من خلالها للتامين التام على رؤيته ايا كان مرجعيتك


    اها السلبيات:
    اولا حاجة غاظتني جدا واستفزتني خالص
    وبتختلف عن جوهر الفكرة
    ما اقتبسه من الكاتب التاني
    حول معايير الجمال
    ووضع صفات فيزيائية فجة مرتبطة باطار ثقافي محدد
    لا يتوائم ابدا مع النظرة الشاملة التي يتناول من خلالها صاحب المقال الاصلي الموضوع حيث لم يربطه ببيئة او ثثقافة او دين
    فصعقت باستدلاله من خلال كاتب
    جنح لتشريح جسدي وحصر قيمة الجمال فيه
    متجاهلا البعد الانساني اللي هو اعمق واسمى من كل ذلك
    ومن النظرة العنصرية التي تضج بها كلمات الكاتب الاخر
    عيونا ملونة ولونا ابيض
    اذا كان هذا من يدافع عن قضياينا فارجوه ان يكف عن ذلك لانه منكفيء على
    ذاته كرجل ويحث عن الانثى في المراة ومنكفء على ثقافته التي يبدو انها مصرية
    بكل عنصريتها القبيحة
    المهم اتيان صاحب المقال الاصلي بهذا التشريح السمجح والفج لمعالم جسد المراة
    وجه وشعر وانوثة قلل كتير من درجة اعجابي بالمقال في هذه الحزئية
    لانها بتتناقض تمام مع الفكرة الجوهرية التي كان يقودنا باتجاهها الكاتب الاصلي
    خول انسانية المراة
    اذا
    ننسى الجسد مع الانساية التي تتعمل مع قيم وليس شكل فيزيائي محض
    وهذا مجرد تعليق اولي ولي عودة
    لصياغة بقية فكرتي
    وما هو متعلق بتوازنات القوى والهيمنة الذكورية التي اتاحت للرجل
    هذه المكانة على مدار التاريخ الانساني ليكون هو من يشكل ويحدد ويرسم ويقرر
    مزايا وصفات المراة الجميلة وربطها اوتواتيكيا بالجانب الحسي المرتبط بشهوة الرجل تجاهها
    المهم


    سلام وتحية عظيمة جدا لكاتب المقال
                  

09-21-2012, 08:19 AM

Siham Elmugammar
<aSiham Elmugammar
تاريخ التسجيل: 06-18-2004
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Safia Mohamed)

    صفية سلامات واتمنى ان تكزنى بخير
    ما كنت بادية كويس
                  

09-21-2012, 11:43 AM

Safia Mohamed
<aSafia Mohamed
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 2365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Siham Elmugammar)

    Quote: صفية سلامات واتمنى ان تكزنى بخير
    ما كنت بادية كويس


    هلا سهام
    ازيك
    الحمد لله على نعمه
    وشكرا على تكبد مشاق السفر من الخرطوم لامدرمان
    فقد ترك حضورك اثرا طيبا في نفسي


    المهم ما ما عرفت اللخبطة وين؟؟؟؟ ممكن شرح شوية
    مع تحياتي

    صفية
                  

09-21-2012, 03:15 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Safia Mohamed)

    تحياتي الطيبة
    يا سهام وشكرا لحسن الكتابة وبالراي والراي الاخر تكتمل الفكرة او يسعد الناس بقراءة جيدة


    تحياتي هنا لصديقي امين واتمني ان يرد علي تعليق القراء رجال ونساء

    ما اسعد له ان المراة هنا مهتمة بالموضوع واتمني ايضا رفيقها الرجل واخص جماعات الهوس الديني

    بالاختلاف وتبيان وجهات النظر او تعضيييد اها دي لقيتيها كيف يا سهام احيليها لقيقا




    اشكرك واتمني ان تحضر مرة اخري اسمارت وفقا لزمنها ولها التحية والاجلال
                  

09-21-2012, 03:22 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    الاخت صفية مساعد

    حمج لله علي السلامة بعد الفقد الكبير لك وللاسرة والان برضو نفقد متوكل صديقنا وصديق ناس اسامة عبد الجليل




    بجيييك راجع لكن الكاتب سوداني وهو متقدم جدا في فهم التعدد والتباين ولا رؤية عنصرية له بل اجعل رده عليك لتعرفينه اكثر


    نعم مرااات اللون يعبر عن مفهوم الغالبية المسيطرة لكن لا اساس له

    مثلا لون الحداد في مصر اسود
    لون الحداد في السودان ابيض


    الخير في غالبية اذهان الناس وجهته بيضاء
    والشر اسود وغايتو ناس الالوان يفكو هذا الالتباس افضل


    لكن امين عمر اجتهد لكي يجد للعقل المسلم نفاج خروج من الازمات


    تحياتي الطيبة

    فقدنا تلفوناتك للعزاء
                  

09-21-2012, 04:19 PM

Safia Mohamed
<aSafia Mohamed
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 2365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    يا صبري تعازيك وصلت
    والرحمة والمغفرة للصديق متوكل
    وها نحننفقد احبائنا وورفاقنا
    مع فجر كل يوم
    لكم العزاء في فقد العزيز متوكل
    والحمد لله علىى ما اراد

    يا صبري انا ما قلت الكاتب عنصري
    لكن الجزئية الفيها عنصرية هو اقتبسها من كاتب واستدل بيها
    على انه الشعر ما هو الاجمل يل عمد الى تشريح جمال فيزيائي ودي بيتعارض مع الفكرة الجوهرية في مقال اوو دراسة صاحبك


    المهم ممكن توصل ليه رايي دة عموما زي ما قلت دي انطباع عام
    ولاني لسع ما خلصت السلسلة
    لي عودة بعد الانتهاء من القراءة

    تحياتي
    صفية
                  

09-21-2012, 06:49 PM

Siham Elmugammar
<aSiham Elmugammar
تاريخ التسجيل: 06-18-2004
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Safia Mohamed)

    Quote: المهم ما ما عرفت اللخبطة وين؟؟؟؟ ممكن شرح شوية
    مع تحياتي


    يا صفصف مافى اى لخبطة فى كلامك نوووهائى
    انا قصدت النفس الحار اتكيفت جدا من مداخلتك لكن حسيت انها ملهلبه

    انتى عارفة يا صفية ده الخلانى اكره النقاش فى قضايا الجندر
    لانى ببساطة بحس انو نفسى بقى ضيق شديد
    فترنا من المعافرة
    وبينى وبينك وبين صبرى وامين
    انا البوست ده اعاين ليهو واعاين لى كم يوم
    الا نفسى الامارة بالزهج دخلتنى

    بارك الله فى صبرى و مجهود مقدر يا أمين
                  

09-21-2012, 07:11 PM

Safia Mohamed
<aSafia Mohamed
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 2365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Siham Elmugammar)

    ا
    Quote: نا البوست ده اعاين ليهو واعاين لى كم يوم
    الا نفسى الامارة بالزهج دخلتنى


    سيم سيم يا سهام

    غايتو لوما عطلة نهاية الاسبوع
    وتجميد نشاطنا عشان الاوضاع الامنية هنا

    ما اظن كان القى وقت


    المهم الله يجازيهم ناس الاسلام السياسي محل ما اقبل مقاصرني في عيشتي

    اكتفي بهذا القدر لدوعي امنية
    صفية
                  

09-21-2012, 07:25 PM

Siham Elmugammar
<aSiham Elmugammar
تاريخ التسجيل: 06-18-2004
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Safia Mohamed)

    يا صفية ماااااا برااااااااك والله
    ناس الاسلام السياسى وجعوا قلبنا فى كل مكان
    هم والامريكان
    ومعاهم ود الدهشان

    بس البركة فى الشوفة

    معليش يا صبرى للونسه الجانبية

    رأيك شنو يا صفية والامر هكذا نتم قرأة هذه السلسلة من المقالات
    ونناقش كل ما الله يجيب المهلة
                  

09-21-2012, 07:42 PM

Safia Mohamed
<aSafia Mohamed
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 2365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Siham Elmugammar)

    Quote: رأيك شنو يا صفية والامر هكذا نتم قرأة هذه السلسلة من المقالات
    ونناقش كل ما الله يجيب المهلة

    اليومين ديل انا متفرغة ومستمتعة بالاجازة الاجبارية
    حقت الدواعي الامنية اياها
    بس بيني بينك الشي كتير خلاص



    الله يستر من الصورة النمطية حقت النسوان جنهن ونسة

    تحياتي للشباب
    صفية

    يا صبري ياخ وينك مختفي لا هنا لا هنوك
                  

09-22-2012, 04:21 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Safia Mohamed)

    عزيزي صبري

    لك أجمل تحية ،،

    أشكرك على تفضلك بنشر هذه الدراسة بسودانيس أونلاين وأشكر ضيوفك الكرام على مداخلاتهم الرائعة. لا يهم أن نتفق أو نختلف بل الأهم أن يحترم بعضنا الآخر ويفتح له قلبه وعقله بدون أن يحط أحدنا من قدر الآخر، أو يعرضه للإهانة أو الإستخفاف. فالحقيقة نسبية شئنا أم أبينا، ونصف رأيك عند أخيك مهما إختلف عنك (بشرط أن يحترمك ولا يعتدي عليك بالطبع!).

    كما وعدتك، فها أنذا أعقب على مداخلات ضيوفك بقدر ما لدي من قدرة. وقد رأيت أن أبوبها في شكل نقاط مرقمة لأجل تسهيل المتابعة. تعمدت أن أقسم كل نقطة إلى جزئين كالآتي: (أ) تعليقات المعلقين: وبها أورد إسم المعقب والنص المقدم من جانبه في حالة إختلافه مع الدراسة، و (ب) تعليق الكاتب: وهنا أورد ردي على ما جاء بـ (أ).

    مع أكيد شكري وتقديري ،،

    أخوك أمين

    النقطة (1)

    (أ‌) تعليقات المتداخلين:

    Siham Elmugammar:
    سلامات اخ امين لو انت متابع البوست ده

    Quote: أن ما كتبه الأستاذ هشام سمير دهشان

    مع احترامى
    ما ساقه الكاتب ضعيف من وجهة نظرى وكما اتخذت الاسلامية رندا عطية كلام د. ناهد محمد الحسن
    منصة لتعضيد فكرة التعدد فى الزواج و الوهابيين ح يجوا يقولوا لينا مش قلنا ليكم " النقاب فضيلة"
    Safia Mohamed:

    اولا حاجة غاظتني جدا واستفزتني خالص
    وبتختلف عن جوهر الفكرة
    ما اقتبسه من الكاتب التاني
    حول معايير الجمال
    ووضع صفات فيزيائية فجة مرتبطة باطار ثقافي محدد
    لا يتوائم ابدا مع النظرة الشاملة التي يتناول من خلالها صاحب المقال الاصلي الموضوع حيث لم يربطه ببيئة او ثثقافة او دين
    فصعقت باستدلاله من خلال كاتب
    جنح لتشريح جسدي وحصر قيمة الجمال فيه
    متجاهلا البعد الانساني اللي هو اعمق واسمى من كل ذلك
    ومن النظرة العنصرية التي تضج بها كلمات الكاتب الاخر
    عيونا ملونة ولونا ابيض
    اذا كان هذا من يدافع عن قضياينا فارجوه ان يكف عن ذلك لانه منكفيء على
    ذاته كرجل ويحث عن الانثى في المراة ومنكفء على ثقافته التي يبدو انها مصرية
    بكل عنصريتها القبيحة
    المهم اتيان صاحب المقال الاصلي بهذا التشريح السمجح والفج لمعالم جسد المراة
    وجه وشعر وانوثة قلل كتير من درجة اعجابي بالمقال في هذه الحزئية
    لانها بتتناقض تمام مع الفكرة الجوهرية التي كان يقودنا باتجاهها الكاتب الاصلي
    خول انسانية المراة
    (ب‌) تعليق الكاتب:
    أتعاطف جداً مع الأخوات الكريمات المتداخلات في ضيقهن من إستخدام الوصف الجسدي للمرأة في دراسة هدفها الرئيسي تأكيد إنسانية المرأة وحقها الطبيعي في أن تقيَم وأن تحب أو تكره (بضم التاء وفتح الحرف الثاني في كل الحالات) على أساس محتوى شخصيتها وليس صفات جسدها. ويبدو لي أن إستطرادي في نقل مقالة الأستاذ سمير دهشان تجاوز اللازم بشكل أفسد مغزى مقالته من جانب، ومحتوى دراستي من جانب آخر مما يتطلب معه الإيضاح التالي:
    أولاً: لا بد من التأكيد بطبيعة الحال أن ما يحبب رجلاً في إمرأة أو إمرأة في رجل أو حتى رجلاً في رجل أو إمرأة في إمرأة – على إختلاف درجات هذا الحب وأهدافه – مجموعة معقدة من العوامل (قواسم مشتركة) كالتوافق الثقافى والفكري والسلوكي. ومن ضمنها أيضاً الصفات الجسدية فكثيراً من النساء يعطين وزناً مقدراً للوسامة في شركائهن المتوقعين، وكثيراً من الرجال يعطون ذات الوزن أو أكبر للجمال في شريكاتهم المحتملات.
    ثانياً: وحيث أن الغلبة في تاريخنا وحاضرنا، للأسف، للثقافة ذات المنحى الذكوري سادت فكرة أن جسد المرأة هو مصدر الفتنة والإغواء وتهييج "شهوات" الرجل وبالتالي أصبح هاجس هذه الثقافة الذكورية البحث عن مبررات لتقنين قمع هذا الجسد بحرمانه بالكامل من الظهور لعالم الرجال (تخرج المرأة مرتين في حياتها لبيت زوجها وللمقابر!) كما هو الحال عند المتطرفين جداً، أو بإتاحة حركة محدودة له مشروطة بتغطيته، أي الجسد، بالكامل. ومن هنا كدوا ووجدوا أن "الحجاب" خاصة في جانبه المتعلق بتغطية الرأس والعنق يمنع "الفتنة". لو عمقت الأختان الكريمتان النظر في الأدبيات الرجعية التي تتناول هذه القضية لوجدتا أن كلمتي السفور والتبرج تستخدمان في أكثر الأحيان في الإشارة لترك غطاء الرأس أكثر من أي جزء آخر من أجزاء الجسد، بل تستخدم كلمة سافرة في تلك الأدبيات كنقيض لكلمة محجبة.
    ثالثاً: إستناداً على ما جاء أعلاه قصد الكاتب هشام سمير دهشان تبيان هشاشة حجة المنادين بالحجاب (وهنا ركز على غطاء الرأس أو ما يسمى بالخمار) بتأكيد أن ليس هنالك أساس منطقي لحجتهم حيث أن الشعر أصلا ليس مما يثير فتنة الرجل. وهنا بالطبع يقصد المجموعات السلفية كالأخوان المسلمين التي لا تشترط تغطية الوجه. صحيح أن هذه الحجة لن تكون مقنعة لمن ينادون بالنقاب وهو ما تنبه له الذهن المتقد للأخت سهام، لكن نطمئنها بأن هذا الأمر "النقاب" أعطيناه قدراً معقولاً من الإهتمام في نهاية الدراسة.
    رابعاً: بغض النظر عن إتفاقنا أو إختلافنا مع ما أورده السيد/ هشام دهشان، إلا أن وصفه بالعنصرية نتيجة لتحديده وصف المرأة الجميلة وفقاً لمقاييس المصريين غير منصف. فالرجل كان يخاطب قراء مصريين أساساً وأعتقد أنه لو كان موريتانياً لكان ركز عل السمنة وكبر الأرداف ولو كان دينكاوياً لكن قد تطرق لطول القوام وشكل الأسنان وما إلى ذلك لكن رغم ذلك فجوهر كلامه إذا أعدنا قراءته سنجده نصيراً للمرأة الإنسان وليس عدواً لها!. ولنكن منصفين أكثر، فضحايا الثقافة "الذكورية" التي تركز على جسد المرأة ليسوا فقط الرجال بالمناسبة، فقطاع واسع جداً من النساء هن أيضاً ضحايا لذات الثقافة بل مكرسات لها أيضاً. لاحظن، أختي الكريمتين، لملابس النجمات والفنانات وطريقة تصرفاتهن وإعجاب الملايين من النساء بذلك. أرجعن لإحصاءات عمليات التجميل والصرف المسرف جداً على الملابس ومستحضرات التجميل الخاصة بالنساء فستجدن أنها تمثل بنداً جوهرياً في ميزانية الأسرة والدولة ككل وأنا هنا أتحدث عن كل العالم المعلوم لدي. إن الواقع يؤكد أن ثقافة النظر للمرأة "كأنثى" وليس "إنساناً" ليست محصورة عندنا، وفي إعتقادي أن من يريد أن يخلق من تغطية جسدها قضية محورية لا يختلف عن ذاك الذي يريد تعرية جسدها قصداً للغاشي والماشي فكلاهما ينظر للمرأة من خلال جسدها وليس عبر محتوى شخصيتها!!
    خامساً: أشكركن على المداخلة الرائعة حقيقة، وليس مجاملة، وأكرر أسفي على إعطاء وزن ومساحة أكبر من اللازم لمقالة الأستاذ دهشان مما أخل بالسياق الطبيعي للدراسة. أناشدكن بمواصلة التداخل وتشجيع الآخرين/الأخريات حتى لو إختلفوا/ إختلفن معنا حتى نصل لرؤية تحقق هدفنا المتمثل في الإنعتاق من الجمود الفكري والتحرر من المفاهيم التي تحط من أقدارنا رجالاً ونساء، وفي نفس الوقت تحافظ على أعظم وأسمى القيم التي ننشدها لمجتمعنا والمتمثلة تحقيق عفة العقل والجسد.
                  

09-22-2012, 11:45 AM

Safia Mohamed
<aSafia Mohamed
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 2365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    سلام يا صبري وامين

    غايتو لكن يا صبري صاحبك دة احرجنا احراج
    نحن نتكلم بالدارجي
    وجمل غير مكتملة وهو جا افحمنا
    بلغة رصينة


    له التحية

    عموما عزاءنا اننا في منبر حواري
    يحلو لي فيه الكتابة بالدارجي
    والتنطيط بين النقاط
    كتابة على الهواء من غير تنقيح ولا مراجعة لغوية

    المهم
    هذا مع العلم اني لم اكمل القراءة للدراسة

    ياخي يا امين ليه تتعاطف ساي
    بناء على دراستك انت لست متعاطف فقط
    ممكن تكون متفهم مستوعب لحالة الانفعال او كما اسميتها انت الانفعال
    المهم دي حاجة جانبية
    نجي لموضوعنا
    انا قلت انه اقتباسك لراي الكاتب (كويس انك امنت على انه مصري )
    lما بيتسق مع مجمل الفكرة
    حول انسانية الانسان وليس جسده
    وقلت مقالك بيناقش القضية من غير تخصيص ثقافة او بيئة
    وخلا الاقتباس من هذين النقطتين
    تعقيبك اللي هو محاولة "تبرير" ان صحت الكلمة
    للكاتب
    ولكن هذا لا ينفي فكرتي بانه يحتلف مع صلب المقال
    في تصوري
    ما فعله الكاتب هو محاولة
    ترميم فقط لا تساعد في الفكفكة واعادة البناء للمفاهيم
    استخدامه لنموذج التشريح الجمالي يعني انه مقتنع بالمفاهيم السائدة هذه
    ان كان غير كذلك كان الاحرى به تناولها بطريقة تحمل رؤاه وليس مجاراة ما هو عام وهو ضده
    ومناقشة القضية بصورة اكثر عمقا
    عموما انت غير معني بالدفاع عن الكاتب
    ولكن معني باقخامك لجزء من مقاله في موضوعك الذي امنا سابقا
    على انه اكثر من ممتاز
    سيتم التعليق او النقاش بعد الانتهاء من القراءة

    وشاكرين ليك كتير لتخصيص وقتك القيم للرد والتعقيب باستطراد بصورة رصينة

    مع تحياتي

    صفية
                  

09-22-2012, 01:01 PM

rummana
<arummana
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 3537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Safia Mohamed)

    صبري الشريف..
    تحياتي
    تعرف أنا إلى الآن ما قريت باقي المقالات ... لكن الصورة في مداخلتي السابقة كانت مقدمة للمداخلة دي
    عنوان البوست فيه سؤال ما إذا كان الحجاب قضية دين أم "أزمة عقل" ...أولا أحب أقول لك إنه اليوم لم يعد الحجاب - لبسه أو عدمه - هو ما يشغل (المرأة).. شكل الحجاب هو ما يشغل كثير من السيدات اليوم .. فهو أصبح للكثيرات عبارة عن زي وموضة كما هو مظهر المقصود منه "الحشمة – حسب فهم كلٍ للحشمة" والتميز للمرأة المسلمة ... بمعنى آخر كثير من النساء المسلمات ما عاد يتحفظن في لبس الحجاب لانه معناه لم يعد كما في الماضي (حبس المرأة في زي معين يظهرها كخصم للجمال) أو كونها عورة يجب سترها وحجبها عن عين الناس والرجال خاصة.
    لو نظرت حولك لرأيت كل هذه الازياء التي تقع تحت تسمية "الحجاب" وفي امكانك أن تناقش حول رؤيتك للحجاب وتصنف كما تشاء إن كان الزي المعين ينطبق عليه مسمى حجاب أم لا.. فالاحتمالات مفتوحة لكن عند من تلبسه هي تراه حجابا ويعطيها لبسه احساسا بالراحة النفسية لانها فعلت ما هو مطلوب منها دينيا واجتماعيا ولم يحرمها ذلك من رغبة غريزية فيها للتجمل والظهور بمظهر يرضيها ويسعدها
    وقبل أن استطرد أحب أقول أنه في دول اسلامية كثيرة غطاء الرأس يسمى حجابا.. ولا يقصد به وحده الزي الاسلامي المعروف بالحجاب... أو أنه الشيء الوحيد المهم في الحجاب ... عندنا لا نسميه حجاب امكن لانه بصورة عامة لبسنا يعتمد على لبس التوب فوق الملابس وهو قطعة واحدة تلف الجسم وتغطي الرأس .. يعني 2x1

    مثلا أنظر لهذه الازياء المختارة...
    هذا مثلا حجاب المرأة التركية...
    blogfashion-org.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    وهذا مثلا تلبسه السيدة الخليجية..
    arabic1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    مقروءا مع هذا...

    saudihijab.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    وهذا قد نسميه حجاب افريقي..

    Nigeria-Woman-Muslim.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    animal-print-hijab.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    برضو ده وده حجاب..
    Style-Hijab-With-Earrings1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
    hijab_jpeg.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    وكمان ده وده... وفي امكاني أواصل لحد ما بكري يقول كفاية...
    MuslimWomen1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
    sports.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

09-22-2012, 08:43 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: rummana)

    شكرا رمانة علي صور الحجاب المتعددة ان حجاب لندن او امستردام ام مكه والشيعة او حجاب مصر
    وفهم البنطلون مع الحجاب حلال في السودان البنطلون حرام


    الموضوع

    هو فرض زي لقهر المراة باعتبار ان جسدها حرام ويجب تغطيته كيف حسب منهاج اهل المذهب او المرجعية الدينية


    المراة في السودان ما قبل قوانين الشريعة المذلة 1983 التي سميت قوانين سبتمبر ما كان يوجد حجاب


    ساعود لك مرة اخري لتبيان ان الحجاب غير مفروض زي ما قال الاخ امين


    هو فهم لاقصاء المراة ولن تكتفي الجماعات بهذا الحد
                  

09-23-2012, 03:45 PM

rummana
<arummana
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 3537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    صبري الشريف
    سلامات
    Quote: الموضوع

    هو فرض زي لقهر المراة باعتبار ان جسدها حرام ويجب تغطيته كيف حسب منهاج اهل المذهب او المرجعية الدينية

    ومال أنا قلت أني متفقة مع مداخلة سمارت ليه؟
    العايزه أقوله في المداخلتين السابقتين إنه كتير جدا من النساء المسلمات تخطوا حتة (اللت والعجن) حول فرضية الحجاب إلى التكيف مع لبس يميزهن كمسلمات بدون ما يسبب ليهن أي نوع من الضيق أو يدخلهن في معارك مع المنادين بالحجاب والمعارضين له، بينما ظل "الآخرون" يدورون في نفس فلك حربهم القديم.. دعاة حرية المرأة على الطريقة غير الاسلامية يقولون انه قالب لحبس المرأة بحجة أن جسدها حرام أو عورة .. ودعاة حرية المرأة من الاسلاميين يقولون انه ستر وحماية للمرأة...
    وبما انك فيما يبدو لا ترحب بالنقطة الاثرتها أنا وتفضل مناقشة فكرة أن الحجاب زي لقهر المرأة... كده ح تكون كفيني مناقشة ما تعرض إليه الكاتب مقتبسا هشام الدهشان حول عدم أهمية شعر المرأة أي أن لا علاقة له بالجمال أو كما قال:(فشعر المرأة مجرد شكل صامت يحتوى على قدر ضئيل من الزينة مقارنة بقدر الزينة الموجودة في الوجه، فشعر المرأة مجرد صورة صامتة غير قادرة على التعبير عكس الوجه تماما) .. اسمحوا لي انتوا ما عندكم فكرة خالص عن أهمية شعر المرأة ومقدار ما يعينه بالنسبة لها...
    شكرا صبري
    فلنتذكر مرة أخري الآية:
    "ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما ( 59 )"
                  

09-23-2012, 04:23 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: rummana)

    الاخت رمانة

    تحياتي
    انتظر ان يرد عليك الاخ امين عمر وشكرا لمواصلة الحوار

    تعرفي الزي مختلف وفي السودان لم يكن يوجد حجاب الي سنة 1983 كان التوب السوداني وهو عنوان لكثير من النساء مع الجلابية برضو عنوان لكثير من الرجال


    في عهد ابن الخطاب كان يوجد تمييز في لبس المراة الحرة والمراة الغير حرة ولماذا هذا التميييز ان

    طالما العقل المسلم موحد تجاه ملبس واحد

    انا بالنسبة لي لا يكتفي العقل المسلم بالحجاب فقط
    لانو صوتها ممكن يقال انه عورة

    خروجها مثلما قال كشك فتنة ولا يقبل به ؟؟؟


    مساواتها في الحقوق والواجبات ؟؟

    هي ناقصة عقل ودين ؟ وارادة قهرها بحديث غير صحيح اذا قارنتيه مع الاخر الذي يقول خذوا نصف دينكم من الحميراء

    الموضه قابله للزوال
    هل تترك التي تريد لبس الموضه اذا كان حجاب ان تكشف شعرها ام تسلط عليها السياط والسك وكشف الحال ؟

    وهل الفساد هو من المراة فقط ؟؟؟ هل الرجل ليس شريك لها في الفساد ؟

    وهل العفة في الحجاب فقط مثلما تطرح جماعات الهوس الديني
                  

09-23-2012, 06:13 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    اهلا دكتورة صفيه مساعد

    حوارك لطيييف انت وبت المجمر سهام والاخت رمانه

    اتمني ان تعود اسمارت اتت مرة واحدة وما رجعت

    وارفع البوست لمزيد من القراية



    اتمني ان تراه ايضا بثينه تروس لها دلو جيد في الحقوق والحريات

    وتماضر واشرلااقة وعزاز وتيسير وحواء وتراجي و ونساء خارج المنبر
    ورجال المنبر وخارجه

    التواصل علي هذا الايميل

    [email protected]
                  

09-24-2012, 01:23 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    (أ‌) تعليقات المتداخلين:

    Rummana:

    التعليق الأول:
    العايزه أقوله في المداخلتين السابقتين إنه كتير جدا من النساء المسلمات تخطوا حتة (اللت والعجن) حول فرضية الحجاب إلى التكيف مع لبس يميزهن كمسلمات بدون ما يسبب ليهن أي نوع من الضيق أو يدخلهن في معارك مع المنادين بالحجاب والمعارضين له، بينما ظل "الآخرون" يدورون في نفس فلك حربهم القديم.. دعاة حرية المرأة على الطريقة غير الاسلامية يقولون انه قالب لحبس المرأة بحجة أن جسدها حرام أو عورة .. ودعاة حرية المرأة من الاسلاميين يقولون انه ستر وحماية للمرأة...

    التعليق الثاني:

    فلنتذكر مرة أخري الآية:
    "ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما ( 59 )"

    (ب‌) تعليق الكاتب:
    أولاً: ما فهمته من التعليق الأول للأخت الفاضلة أنه ليس هنالك سبب لمناقشة الأمر من أساسه بإعتبار أن النساء المسلمات قبلن بالحجاب وأصبح أمره محسوماً وعليهن الإختيار في الألوان أو التصميم بين التركي والخليجي وما إلى ذلك (مثل سجين رأي أعطي حرية إختيار لون الزنزانة ولون سيراميك الأرضية فتنفسها ملء رئتيه!). إذا صح فهمي هذا، يصبح مفهوماً لدي بالتالي:
    - أن نقبل نحن كمسلمين بوضع المرأة الغربية الحالي سواء تعلق الأمر باللباس أو خلافه لأنها قبلت هذا الوضع من زمن بعيد بل أكثر من ذلك أن نقبل بوضع أن ليس لنا الحق بالتبشير بقيم ديننا وسطهم بإعتبار أن الأغلبية الساحقة من المجتمع الغربي إختار المسيحية والإلحاد بإرادته ولا معنى بالتالي "للت والعجن".
    - أن يغفر الشعب الألماني لهتلر ما فعلته يداه لأن شعب كان معه قلباً وقالباً في تلك الفترة الحالكة السواد (فالأمر كان محسوماً).
    واضح أن الأخت الفاضلة من أنصار الحجاب بإعتباره قضية دينية وهو ما دعانا لكتابة هذه المقالة لإثبات العكس. والحال هكذا، يصبح من المنطقي أن تمتشق حسامها للدفاع عن ما تعتقد بصحته ولا تتحجج بقبول المجتمع له، حيث أن مدى قبول المجتمع لرأي معين لا يعني بالضرورة صحته وبالتالي الإذعان له بدون مناقشة من قبل الآخرين. والأمثلة كثيرة على خطأ المجتمع في قبول ما هو غير إنساني وغير أخلاقي أقربها شلوخ المرأة وتزويجها بدون إرادتها وحرمانها من التعليم والعمل. ألم يكن هذا هو الوضع السائد أختي الفاضلة حتى عهد قريب؟ ألم يتم تصحيح ذلك عبر معارك فكرية وسياسية واجتماعية خاضها الرواد بجسارة وبدون وجل وتحملوا في سبيل ذلك الكثير من العنت أبسطه الإتهام بالتحلل من القيم والتقاليد؟
    بوضوح أختي الفاضلة، هذا "الحجاب" أحد أدوات القهر المادي والمعنوي وبالتالي نرى أهمية خوض معركة مفتوحة للتخلص من العقلية التي فرضته وتحاول ترسيخه على أرض الواقع. معركة أدواتها، من جانبنا، العقل ونصوص الدين نفسه ونزعم أننا منتصرون فيها لمصلحة إنسانيتك قبل كل شئ. يسعدنا تأكيد قبولك رأينا إن كان صواباً ولا يزعجنا دحضك له (بحجة مبينة) إن كان معيباً.
    ثانياً:
    بالإشارة لإيرادك أختي الفاضلة لآية " ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن..." أرجو منك مراجعة الحلقة الخامسة من الدراسة وستجدين فيها ما يوضح أن الآية ليس لها علاقة بما تريدين إثباته.
                  

09-24-2012, 02:11 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    الاحظ غياب قائمة الهوس الديني بالمنبر
    لعل الامر خير ؟؟؟؟
                  

09-24-2012, 07:10 PM

rummana
<arummana
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 3537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    امتشق حسامي برضو يا أخي الكريم...؟!
    ما قلنا نحن النساء المسلمات العاديات (ناس الله والرسول/غير المؤدلجات) تخطينا المعارك والحروبات وعشنا حياتنا...!
    شكرا صبري وأرسل الشكر عبرك للأخ كاتب الدراسة أمين عمر سيد أحمد لقراءته تعليقي وتعقيبه عليه..

    واحدة من الاخوات قالت في مداخلتها أن الدراسة تحفز على الوقوف في كتير من الفقرات للتعليق وده احد اسباب تأخري في اتمام قراءة الدراسة وهي ربما تزيد عن العشرين صفحة...وما نقلته على "ورد" منها يبدو كقوس قزح لاني لونته حسب اتفاقي واختلافي مع ما جاء فيها وفي احيان اخرى حيث تساؤل أو رؤية مختلفة!
    ردا على اشارة الاخ أمين أني"من أنصار الحجاب" اقول :
    الواقع اني سيدة محجبة منذ خمسة عشر عاما أو يزيد وأني لبست الحجاب على قناعة أنه زي يميزني كمسلمة وأنا مكلفة به بآيات الكتاب التي تحضني على التحشم بما في ذلك غض البصر وعدم ابداء الزينة للغرباء ..
    يقول الأخ أمين:
    Quote: ما فهمته من التعليق الأول للأخت الفاضلة أنه ليس هنالك سبب لمناقشة الأمر من أساسه بإعتبار أن النساء المسلمات قبلن بالحجاب وأصبح أمره محسوماً وعليهن الإختيار في الألوان أو التصميم بين التركي والخليجي وما إلى ذلك (مثل سجين رأي أعطي حرية إختيار لون الزنزانة ولون سيراميك الأرضية فتنفسها ملء رئتيه!).

    أنا أختلف معك اختلاف جذري في نظرتك للحجاب فانت تراه سجنا وأنا أراه حرية..
    أنت تراه قيدا على عقلي وأنا حررت عقلي من اعتقاد أن ملابسي قيد لعقلي
    لبسي لا يعطل انسانيتي .. لكن عري يفعل.. فانا في عريي فريسة وفي حجابي مستورة (فريسة عيون الخبثاء على أقل تقدير)
    لا أظنك تستطيع أن تستوعب مقدار الحرية التي وفرها لي حجابي ، فانت رجل ..!
    المرأة المحجبة تجد احتراما اكثر لو مشت في الشارع وتجد مضايقات اقل لو ذهبت إلى الاسواق
    لا تضايقها الريح وتجعلها تبدو كالبلهاء وهي تلملم الاسكيرت عليها حتى لا تتكشف
    ولا تتضايق لو كان عليها أن تصعد سلما صعوده يكشف ما تحت ملابسها للآخرين..
    تستطيع أن تصلي في أي مكان بدون حوجة لحمل ملابس للصلاة في حقيبة يدها أو تأجيلها لحين سترة..
    تستطيع أن تجري ان تقفز ان تنحني ان ترفع يدها عاليا وترفع رجليها في الكرسي المقابل في المطار –( رغم أني لا أفعل !!) بمنتهى الارتياح
    الحجاب يوفر لها حرية الحركة ... فالعيون لا تلاحقها ولا تزعجها والفارغ لا ينشغل بمعاكستها..
    هي به انسان عندما ينظر إليها الآخرون ... أنا به انسان ، لا انثى فقط... شفت كيف..!
    وهو بالضبط عكس ما تقوله انت عن الحجاب... انه يصنفني انثى وليس انسان...
    Quote: أمين عمر سيد أحمد
    . دافعنا في ذلك مساعدة المرأة المسلمة في الدفاع عن قضيتها العادلة التي تتركز حول حقها في المساواة في الإنسانية، والتي تعني هنا تحديداً قيمة أن ينظر لها كمخلوق سوي، صحيح العقل والبدن والنفس، لا إختلاف بينها وبين الرجل إلا في حدود ما تمليه الإختلافات البيولوجية بينهما، وأن مسئوليتها عن الشرور والآثام، إن وجدت، تتساوى مع مسئولية الرجل.

    إن موقفنا هذا، والمبني على رفض النظرة السلفية الحالية للمرأة بإعتبارها انثى وليس إنسان، يجعلنا نرفض مفهوم الحجاب لأنه يقوم على أرضية أن المرأة عورة، وليس لإستناده على إعتبارات صحية أو جمالية مرتبطة بالمكان والزمان. أن النظرة السلفية التي تصب جل إهتمامها على تجريد المرأة من إنسانيتها عبر التركيز على جسدها، لا تختلف في جوهرها عن تلك الموجودة عند البعض في المجتمعات المتقدمة، والتي تعمل على تجريد المرأة من ملابسها إنطلاقاً من ذات النظرة: المرأة الأنثى وليس المرأة الإنسان
    مع احترامي لك نظرتك بالنسبة لي لا تختلف عن النظرة السلفية التي ذكرتها في المقتبس .. فلا زلت تتحدث عني كامرأة انسانيتها تعتمد على ما تلبس ..
    ورغم تركيزك على أن كلمة (حجاب) لا علاقة لها باللبس ، كما أن الفكرة في هذا البوست هو نفي أن لبس الحجاب فرض ديني لكن: إن توصلتَ لعدم فرض الحجاب أو لو حمل هذا الزي أي اسم آخر ، احساسي بالحرية التي توفرت لي بلبسه سيظل كما هو ...

    جاية لو مد الله في العمر والوقت فانا لم ابدأ الكلام بعد...
                  

09-24-2012, 08:58 PM

Siham Elmugammar
<aSiham Elmugammar
تاريخ التسجيل: 06-18-2004
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    العزيزة يا رمانة تحياتى

    Quote: العايزه أقوله في المداخلتين السابقتين إنه كتير جدا من النساء المسلمات تخطوا حتة (اللت والعجن) حول فرضية الحجاب إلى التكيف مع لبس يميزهن كمسلمات بدون ما يسبب ليهن أي نوع من الضيق أو يدخلهن في معارك مع المنادين بالحجاب والمعارضين له، بينما ظل "الآخرون" يدورون في نفس فلك حربهم القديم.. دعاة حرية المرأة على الطريقة غير الاسلامية يقولون انه قالب لحبس المرأة بحجة أن جسدها حرام أو عورة .. ودعاة حرية المرأة من الاسلاميين يقولون انه ستر وحماية للمرأة...


    كويس انك قلت "الكثير جدا" غض النظر عن هن فعلا كثير او قليل يحسب لك توخيك الحذر فى عدم ارسال فرضية اطلاقا و خليت مساحة لتحرك الاخرين والاخريات :) واشكر لك ايضا استخدامك لكلمة تكيف فهى من حيث لا تدرى أتت لتعبر عن ان هناك بيئة اقوى منك و انت تحتاج لأن (تتكيف) لتعيش فيها
    انا كمان ممكن اقول "عدد غير معروف" من النساء :) الاتى لبسن الحجاب لبسنه "تقية" وليس عن قناعة وان "بعض من" النساء ديل لمن القن فرصة بلبسن لبس لاعلاقة له بالسترة ..ببقى فرض الحجاب من جماعات او مؤسسات او حكومات على النساء انما هو نوع من القهر بإعتبار ان المرأة هنا لم تكن مخيرة فى اختيار علاقاتها مع ربها الخلقها وجعلها مسئولة من افعالها وجعل اجرها و او حسابها فرديا مثلها ومثل الرجل...

    يا رمانة لا اعتقد ان النساء المسلمات "كثيرهن جدا" تخطو اللت والعجن واختارن ما اختارن عن وعى كامل واقتناع بفرضية الحجاب ... والا لما كان الامر امر موضة..يعنى لو كان الزى بتاع الحجاب محسوم مضمونا لما اختلف شكلا بمعنى كان بنلقى الحجاب الكووول :)

    نجى للكلام حول "فلك حربهم القديم"واظنك تعنى بها الجدل حول كون الحجاب فريضة والا ما فريضة....يا رمانة القصة مرتبطة من وجهة نظرى بالكتير ففكرة "فرض لبس" الحجاب هى صدى لفكرة مركزية عند "بعض" المسلمين وهى ان المرأة "دون" والرجل قوام عليها مطلقا ...مهما دبجوا بداية كتبهم و محاضراتهم عن تكريم الاسلام للمرأة وببقى لا مناص من مناقشتهم
    بالمناسبة يا رمانه اقول ليك سر :) انا ما ضد الحجاب ولا ضد اى لبس تختاره المرأة لنفسها ... انا ضد فرض اللبس عليها من قبل اى جهة كانت و تحت اى مسمى
    انا ضد اى شكل من اشكال السيطرة والقهر من اى انسان ضد اخيه او اخته فى الانسانية... المرأة المسلمة السنية والا الشيعية والا المتصوفة المقتنعة بالحجاب والاالنقاب التلبسه والما مقتنعة ما تلبس وامر الاثنين الى الله...من غير تدخل

    Quote:
    وبما انك فيما يبدو لا ترحب بالنقطة الاثرتها أنا وتفضل مناقشة فكرة أن الحجاب زي لقهر المرأة... كده ح تكون كفيني مناقشة ما تعرض إليه الكاتب مقتبسا هشام الدهشان حول عدم أهمية شعر المرأة أي أن لا علاقة له بالجمال أو كما قال:(فشعر المرأة مجرد شكل صامت يحتوى على قدر ضئيل من الزينة مقارنة بقدر الزينة الموجودة في الوجه، فشعر المرأة مجرد صورة صامتة غير قادرة على التعبير عكس الوجه تماما) .. اسمحوا لي انتوا ما عندكم فكرة خالص عن أهمية شعر المرأة ومقدار ما يعينه بالنسبة لها...


    يا رمانة اريتو كان المقصود اهمية شعر المرأة لها وما يعنيه عندها ..يا بت امى الزول ده بتكلم عن اهمية شعر المرأة للرجل وفى مقياس الجمال المثير الخطر وكده
    اصحى معانا
    بس والله ضحكتينى يا رمانة ياخ ده "كثيرا جدا" من الرجال بيفتكروا انهم بعرفوا النساء فى كل شئ احسن من معرفتهن لنفسهن لانو هم بيفكروا احسن و بيفهموا احسن لانهم "ما عاطفيين" يعنى يحتكموا الى عقلهم لا الى قلبهم يا ووووويلى

    عليه اللت والعجن كان جاب فايدة كان الخبيز مرق .. فخلى الناس تلت وتعجن عسى ولعل
                  

09-24-2012, 11:44 PM

rummana
<arummana
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 3537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Siham Elmugammar)

    Quote: كويس انك قلت "الكثير جدا" غض النظر عن هن فعلا كثير او قليل يحسب لك توخيك الحذر فى عدم ارسال فرضية اطلاقا و خليت مساحة لتحرك الاخرين والاخريات :)
    سهام المجمر سلامات
    يعني هسه لو قلت 52% بدل كتير جدا من السيدات المسلمات كان فوتيها؟ :)
    غايتو ما عارفة ليه اتذكرت لما ولدي وكان عمره خمسة سنوات سأل ولد خالته قال ليه عمرك كم قال ليه عشرين سنة فرد ولدي
    My God u r so old!
    أها يلا بالنسبة لي أنا السيدات المسلمات البتكلم عليهم ديل كتار جدا...! هل لاحظت انه صفوف الناخبات المصريات كان شبه معمم فيها لبس الحجاب حتى اني كنت بتساءل يا ربي وين المسيحين... وتأكيدا لغلبة الحجاب عند المصريات انه في حياتي المزدحمة "جدا" بالمصريات ما شفت إلا تلات مصريات غير محجبات سرعان ما اصابتهم العدوى فلبسوا الحجاب بعد سنة او اتنين من وصولهم لارض الميعاد حقتنا دي...
    وقبل ما أقول ليك أنا متفقة معاك اتفاق كامل وين عايزة اسألك هل عندك اسم "للزي" الكنت لابساه أثناء ما كنت بتحاضري عن الـ بوزيتف ثينكينق...؟ تصوري في نساء لابسات زي اللبس ده وما منتبهات أنهن محجبات :) ..بل الواحدة قد تناقشك بكل ما تملك من فصاحة في القول إنها ما مستعدة تلبس حجاب أبدا.. وعشان تقنعك إنها لا تؤمن بالحجاب كفرض ديني – أو لتخفي قناعة مستترة بوجوب الحجاب قد تقرر إنها تنزل الايشارب من شعرها!! .. ده كله عشان تبرأ نفسها من تهمة "الاسلمة" وتهمة نظرتها لنفسها كأنثى و.....تثبت أنها مش عورة بل انسان كامل الانسانية...
    طيب هو الحجاب أساسا شنو؟ مش لبس محتشم مودست بيريح المرأة ويحسسها بأنها متميزة كمسلمة وسط غيرها من البشر؟
    لبس يرضي ربنا لانه غاية حياتنا كناس ارتضينا الاسلام كدين هو ارضاء الله سبحانه وتعالى..
    الانسانة دي بتهيأ لي بتعاني من "شح في احساسها بالحرية والاستقلالية" لانها تسمح للغير (غالبا للرجل) بالتأثير أو التعتيم على قناعاتها حتى لا تصنف كجاهلة مثلا أو عورة أو أو ..
    وانا ليه بقول الانسانة (ديك) شوفي أنا في المداخلة الفاتت قلت ان الحجاب بخليني اشعر بنفسي انسان مش انثى فقط... وده كلام صحيح لكن شايفة كيف عشان أدافع عن حقي في الايمان بالحجاب تقريبا تنكرت للانوثة وكأنها حرام أو عيب...؟؟ ياخ ما أبقى انسان وانثى هي متين الانوثة بقت شتيمة؟؟؟

    وحربهم نعم قصدت بيها حرب السلفي/الاسلامي مع خصمه الليبرالي واللي دائما السلاح وساحة الوغى فيها هو المرأة ... أو لو حبيتي جونتيات الملاكمة فيها المرأة .. هي دائما ضايقة الضربة الموجهة للطرف الآخر شاءت أم أبت...
    بجيك أكمل كلامي بكرة..
                  

09-25-2012, 02:02 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: rummana)

    سهام المجمر ورمانه شكرا للحوار الجميل


    والكاتب امين عمر يتابع معكما
                  

09-26-2012, 04:52 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&ar...=207559&issueno=9147



    موضوع في نفس رؤية الحجاب
    هل هو قضية دين ام ازمة عقل



    الصحافية الامريكية من اصل مصري مني الطحاوي تكتب مقالا في الشرق الاوسط وتترك الحجاب بعد ان فرض عليها من والديها وهي دون سن البلوغ او المعرفة




    رؤيتي الا يختزل الدين في العداء للمراة حتي ولو كان الاستشهاد عبر المقدس

    الحرية اساس للانسان

    القهر والقمع وخاصة للمراة لانها نوع تعتبر تعدي في الحقوق والحريات
                  

09-26-2012, 05:24 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)
                  

09-26-2012, 05:28 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    الطلاق ليس أصلا في الإسلام والأصل في الإسلام ديمومة العلاقة الزوجية بين الزوجين ، ذلك بأن زوجتـك إنما هي صنو نفسك . هي انبثاق نفسك عنك خارجك . هي جماع آيـات الآفاق لك في مقابلة نفسك ، على فحوى آية: ((سنريهم آياتنا في الآفاق ، وفي أنفسهم ، حتى يتبين لهم أنه الحق)) ولكنا لا نملك النور الذي به نختار في الزواج نصفنا الآخر ، اختيارا صحيحا.. مثلنا في ذلك يقرب منه مثل الأعمى الذي يجلس وبين يديه ((خوابير)) بعضها مربع ، وبعضها مستطيل ، وبعضها مثلث ، وبعضها مبـروم ، وبعضها نصف دائرة ، وبعضها قطاعات دائرة على أحجام مختلفة ، وأمامه سطح عليه ((أخرام)) يناسب كل منها ((خابورا)) من ((الخوابير)) التي بين يديه ، فهو يحاول أن يضع ((الخابور)) المناسب في ((الخرم)) المناسب ، فيتفق له ذلك حينا ، ويعييـه أحيانا ، بل قد يعجـز عجـزا تاما عن التوفيـق التام بين ((الخابور)) و ((الخرم)) . وفي الحق ، أن هذا المثل لا ينطبق تمام الانطباق على حالة اختيارنا الزوجة ، بل أن الأعمى ، في هذا المثل ، أقرب إلى التوفيق ، والتسديد ، من أحدنا وهو يمارس تجربة الاختيار هذه . فإذا أخطأ أحدنا فوضع ((خابورا)) نصف دائري في ((خرم)) مربع ، مثلا ، فإنه يحتاج الى فرصة ثانية ليعيد التجربة من جديد ، وإنما شرع الطلاق ليعطينا هذه الفرصة الثانية . عندما سقط آدم بالخطيئة ، وحواء ، وأخرجا من الجنة ، هبط كل منهما ، في مكان في الأرض ، منعزلا عن صاحبه ، وطفقا يبحثان: آدم عن حواء ، وحواء عن آدم ، وبعد لأي ، وجد آدم حواء ، ولم يجدها . ووجدت حواء آدم ، ولم تجده . ومنذ ذلك اليوم وإلى يومنا هذا ، يبحث كل آدم عن حوائه ، وتبحث كل حواء عن آدمها . وأبواب الضلال واسعة ، وأبواب الرشاد ضيقة ، ولكنا ولله الحمد ، في كل يوم نستقبل مزيدا من النور ، به تضيق دائرة الضلال ، وتنداح دائرة الرشاد . ونور الإيمان لا يكفي - وهو لم يكف المؤمنين من قبل - لتمام التسديد في الاختيـار . فإذا أتم الله نوره ، فأشرقت شمس الإسلام ، فيومئذ لا يقع خطأ في الاختيار ، مما يحتاج إلى التصحيح بتشريع الطلاق ، فالنظائر قد التقت بالنظائر والشكول ضمت إلى الشكول .. ((قد علم كل أناس مشربهم)) .. فالزواج في الإسلام علاقة أزلية سابقة للزواج في الشريعة ، وما الزواج في الشريعة إلا محاولة للوصول لتلك العلاقة التي كانت بين آدم وحواء ، حين أخذت حواء من آدم ((يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ، وخلق منها زوجها ، وبث منهما رجالا كثيرا ونساء ، واتقوا الله الذي تساءلون به ، والأرحام ، إن الله كان عليكم رقيبا)) وما الطلاق إلا فرصة الخطأ التي أتيحت للشريكين ليتعلما ، فيستغنيا عن الخطأ ، فتسقط في حقهما شريعة الطلاق بعدم الحاجة إليها . الحجاب ليس أصلا في الإسلام والأصل في الإسلام السفور .. لأن مراد الإسلام العفة .. وهو يريدها عفة تقوم في صدور النساء والرجال ، لا عفة مضروبة بالباب المقفول ، والثوب المسدول . ولكن ليس الى هذه العفة الغالية من سبيل إلا عن طريق التربية والتقويم . وهـذه تحتاج إلى فترة انتقال لا تتحقق أثناءها العفة إلا عن طريق الحجاب ، وكذلك شرع الحجاب . فكأن الأصل ما كان عليه آدم وحواء قبل أن يزلا: ((ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة ، فكلا من حيث شئتما ، ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين * فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوآتهما ، وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين ، أو تكونا من الخالدين * وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين * فدلاهما بغرور ، فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوآتهما ، وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة ، وناداهما ربهما: ألم أنهكما عن تلكما الشجرة ، وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين ؟ * قالا ربنا ظلمنا أنفسنا ، وإن لم تغفر لنا ، وترحمنا ، لنكونن من الخاسرين * قال اهبطوا ، بعضكم لبعض عدو ، ولكم في الأرض مستقر، ومتاع إلى حين * قال فيها تحيون ، وفيها تموتون ، ومنها تخرجون * يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم ، وريشا ، ولباس التقوى ، ذلك خير ، ذلك من آيات الله ، لعلهم يذكرون * يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ، ينزع عنهما لباسهما ، ليريهما سوآتهما ، إنه يراكم ، هو وقبيله ، من حيث لا ترونهم ، إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون)) قوله ((ليبدي لهما)) يعني ليظهر لهما .. قوله ((ما ووري عنهـما)) يعني ما غطي عنهـما بلباس النـور.. ((من سوآتهما)) مـن عوراتهما .. قوله ((فدلاهما بغرور)) نصحهما بباطل ، وكذب ، حتى تـورطا في الخطيئة ، فلما سقطا ((بدت لهما سوآتهما ، وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة)) فأخذا يستران عوراتهما بورق التين ، ومن يومئذ بدأ الحجاب . فهو نتيجة الخطيئة ، وسيلازمها حتى يزول بزوالها ، إن شاء الله . وفي ذلك قوله تعالى ((يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم)) ، وهو يعني قد خلقنا لكم ، وفرضنا عليكم لبس ثياب القطن والصوف وغيرهما مما يواري عوراتكم .. وقوله ((ولباس التقوى)) يعني لباس التوحيد ، والعفة ، والعصمة المودعة في قلوبكم ، قوله ((ذلك)) لباس العفة ((خير)) من لباس القطن .. ((ذلك)) يعني لباس القطن .. ((من آيات الله)) من حكمته في تشريعه .. وكل المعنى في قـوله تعالى ((لعلهم يذكرون)) ويعني لعل الناس يذكرون حالة الطهر ، والبراءة والعفة ، التي كان عليـها أمرهم قبل الخطيئة ، فتكون منهم الرجعى . والآية الأخيرة واضحة الدلالة على ما ذهبنا اليه في أمر الحجاب .. والسفـور في الإسلام اصل لأنه حرية .. وقد أسلفنا القول بأنه ، في الإسلام ، الأصل في كل إنسان أنه حر، إلى أن يسئ التصرف في الحرية ، فتصادر حريته بقانون دستوري .. وقد سلفت الإشارة إلى القانون الدستوري .. اقرأ في حكمة الحجاب قوله تعالى ((واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم ، فإن شهدوا فأمسكوهن في البيوت ، حتى يتوفاهن الموت ، أو يجعل الله لهن سبيلا .)) إذا توفرت الأدلة على اعوجاج سلوكها بما لا يرقى إلى الحد تصادر حريتها بحرمانها من حقها في حرية السفور ، وتحبس في المنزل ((حتى يتوفاهن الموت)) إن لم يبد من احداهن أنها قد انتفعت بالعقوبة ، وأنها استقامت ، مما يجعلها مرجوة لحسن التصرف في السفور . فالحجاب عقوبة حكيمة على سوء التصرف في حرية السفور . هـذا في الأصل الإسلامي . ولكنه ، في التشريع الحاضر ، يمثل مصادرة مستمرة لحرية السفور ، لأن الشارع أراد به الى سد الذريعة ، حماية للقصر من مسئولية باهظة ، وثقيلة ، لا ينهض بها المؤمنون ، وإنما ينهض بها المسلمون ، وما لهؤلاء شرع .




    هنا قول الاستاذ الشهيد محمود محمد طه عن ان الحجاب ليس اصلا من الاسلام
                  

09-26-2012, 08:11 PM

Siham Elmugammar
<aSiham Elmugammar
تاريخ التسجيل: 06-18-2004
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    Quote: عايزة اسألك هل عندك اسم "للزي" الكنت لابساه أثناء ما كنت بتحاضري عن الـ بوزيتف ثينكينق...؟


    كان غيرك اشطر يا حبيبة

    بجيك بالروقة لى مداخلتك بإذن الله
    بس هسه قلت افك خشمى شوية
                  

09-26-2012, 09:13 PM

rummana
<arummana
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 3537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Siham Elmugammar)

    سلامات يا سهام ....
    أنا متفقة معاك انه المسلمة من حقها تقرر لنفسها تلبس الحجاب أو النقاب وبأي شكل كان كما هي وحدها مفروض تقرر انها ما تلبس الحجاب بدون ما تخاف انه الدولة تفرض عليها لبسه وتطاردها في الشوارع والمكاتب لانها ما التزمت بحجاب الدولة ...
    ولا بفتكر أب أو زوج مفروض يفرض على بنته أو زوجته حجاب لانه لبس الحجاب لو ما بالنية بنظري بيفقد معناه ... أنا بشوفه عبادة زيه وزي اي امتثال آخر لامر الله وأي عبادة لابد لها من نية ... ما انت عارفة انه الاعمال بالنيات والواحد نيته بتصل ربنا سبحانه وتعالى حتى لو ما تم العمل...
    وبالتالي أنا مقتنعة إنه أي لبس تلبسه مسلمة قاصدة به الحجاب ارضاءا وطاعة لله باذن الله يقبل عند الله .. ولو افترضنا يعني انه ليس اللبس البرضي ربنا أنا مؤمنة انه ربنا ح يهديها لما يرضى ...
    طبعا يا سهام صعب الاعتقاد انه الحجاب كما في الصورة اعلاه (sexy hijab) يعتبر زي اسلامي لكن .. ايش حشرني أنا بين أمة الله ونيتها؟
    لبس الحجاب عبادة لكنه جزء يسير من العبادات لو قارناه بقيام الليل مثلا .. أنا بس ما عارفة أهمية التركيز عليه من طرفي الصراع شنو... ياخي ما هو غض البصر يعتبر حجاب كفاية بين "الرجل" والحرام.. هو كمان ما يبذل مجهود شوية ليه كل حاجة نعملها ليه نحن حتى العبادة؟
    في سيدات كتار (بس ما جدا) لبسوا الحجاب بضغط من أهلهم أو ازواجهم .. أنا بعرف اسرة الزوجة متدينة وكذلك الزوج لكنها ما كانت بتلبس حجاب، بعد الخطوبة الخطيب فهمها انه زوجته لازم تلبس حجاب فاستجابت بدون زعل.. تقريبا كانت محتاجة لpush... دي لو أنا مجرد "اشتراطه" المبطن أو المعلن كان حيطير لي فكرة حجاب من راسي وحاختها معاه قرض اميديتلي ..
    لما بنتهم كملت كم تاشر سنة فرض عليها ابوها الحجاب... بس دي لبسته وهي مقهورة وغضبانة....
    خلاصة القول : في كل الاحوال أنا بفتكر إن الزوج أو الاب أقصى شي ممكن يعمله هو أن يقترح على الزوجة أو البنت لبس الحجاب بس الخيار يكون في النهاية للمرأة...

    --
    الاخ صبري تحياتي وعبرك للاخ أمين
    لو ناقل البوست للربع الاخير بنتلاقى باذن الله حول حجج عدم وجوب الحجاب "فرضا دينيا"...
    شكرا
                  

09-26-2012, 11:37 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أز (Re: rummana)

    العزيز: صبري الشريف
    وجميع المتداخلين

    تحيّة

    موضوع الحجاب أصبح من الموضوعات المستهلكة كثيرًا، وأصبح من غير المجدي النقاش حولها، ليس لأنها غير مهمة، ولكن -كما قلت- لأنها مستهلكة للغاية. أتفهم للغاية كيف أن المرأة تجاوزت خلافات الفقهاء والمفكرين والمنظرين حول موضوع الحجاب، ولكن لا أدري كيف انشغلن بعد ذلك بـ"شكل" الحجاب، ولكن ذلك على الأقل يعني -بالنسبة إلي- أن مسألة الحجاب بالنسبة للمرأة أصبحت مسألة ثقافة وليس أكثر، فهي لم تعد مسألة دين وستر وخلافه، وإنما مسألة ثقافة وتراث قابل للتجديد كما قدّمت الأخت رمانة نماذج عليه، وهي محقة فيما ذهبت إليه.

    فيما يلي بوست كنت قد ناقشتُ فيه قضية الحجاب في هذا المنبر: الحجاب والحرية الشخصية

    لك وللجميع التحية

    [عفوًا ... نسيت وضع رابط البوست!]

    .

    (عدل بواسطة هشام آدم on 09-26-2012, 11:48 PM)

                  

09-28-2012, 03:18 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أز (Re: هشام آدم)

    العزيز هشام


    اهلا بحضورك الجميل ونكرر لعلنا نستطع الخروج


    ضيق العقل المسلم بما هو واسع اللي هو الانسان وحريته


    والمراة اكثر من تعرض لهذا الضيق
                  

09-28-2012, 05:48 PM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أز (Re: Sabri Elshareef)

    العزيز صبرى
    الاف السلامات

    المشكلة ان لبس الحجاب او النقاب يوقع لابساته خصوصا العاملات منهن فى حرج و ربما يعوق عملهن: مثل الطبيبات او
    من يعملن فى مختبرات على سبيل المثال
    يوجد حاليا فى كليات الطب و فى المستشفيات اعداد من المتنقبات لا ادرى كيف يتواصلن مع مرضاهن (نساءا كن ام رجالا)
    و المعروف ان ال communication يشكل جانبا مهما من المقابلة الطبية
                  

09-29-2012, 06:55 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أز (Re: عوض محمد احمد)

    البروف عوض

    كيفك يا صديقي وتعليقك صاح اذ كيف يستقيم الامر في الطب او التعليم



    عدم الحجاب ليس دعوة للتبرج او التفسخ يريد اهل الهوس الديني وضع سوار محكم حول حياة الناس والمراة في طليعة الاستهداف

    انظر الي اي بقعة يوجد فيها فتنة الهوس الديني ويصور كانما السوء مصدره المراة وهذا فهم مختل


    اهلا بك يا صديقي
                  

09-30-2012, 04:58 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أز (Re: Sabri Elshareef)

    ***
                  

09-30-2012, 05:02 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    سورة النور – آية 31: "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون". إن هذه الآية لا تؤسس حكماً بإلزامية "الحجاب الإسلامي" بل أننا نزعم أنها لاتشير إليه، وذلك للآتي: • غض البصر وحفظ الفروج هو أمر مطلوب من النساء والرجال ويدخل في باب آداب الإسلام المتفق عليها وليس له علاقة مباشرة بشكل اللبس. • ضرب الخمر على الجيوب المقصود به تغطية جزء حساس من صدر المرأة كان مكشوفاً في الجاهلية وذلك عبر إسدال الخمار الذي كان يلبس لتغطية رأس المرأة على الصدر بدلاً عن الظهر كما كان متبعاً في ذلك الزمن علماً بأن الآية لم تشر لشعر المرأة من الأساس. الجدير بالذكر أن الآية لم تحدد طول وعرض هذا الخمار أو إذا ماكان مطلوباً منه تغطية الرأس أو جزء منه، كما لم تشر إلى ما إذا كان يجب أن يكون شفافاً أو سميكا، وإنما أشارت إليه فقط كوسيلة لتغطية الجيوب (الصدر). • تشير كلمتي خمار وعمامة لمعنىً واحد وهو غطاء الرأس الذي يستعمل للحماية من اشعة الشمس والعوامل الطبيعية الأخرى، ففي الحديث الذي رواه مسلم أن رسول الله (ص) مسح على الخفين والخمار (ويعني العمامة)، مما ينفي عن الخمار أي صبغة دينية يحاول البعض إلصاقها به وإلا لكانت العمامة أيضاً ملزمة لنا بإعتبار أنها كانت الغطاء المستخدم لرؤوس الرجال. الخلاصة أن الآية لم تفرض الخمار تماماً مثلما لم تفرض آية أخرى لبس العمائم التي كانت تغطي روؤس الرجال. • تعرضت الاية لزينة المرأة ولم تتعرض لجسد المرأة وطلبت منهن عدم ضرب أرجلهن للفت النظر للزينة المخفية التي لايجب على الآخرين الإطلاع عليها، أي تلك التي تلفت النظر لمكامن الفتنة بها كما يفهم من سياق الآية. • الآية إذاً، نصاً ومعنىً، تطلب من المؤمنات الإحتشام والبعد عن تعمد الإثارة والإغواء ولم تضع قالباً مرسوماً لما ينبغي أن يكون عليه لبس المرأة المسلمة، إلا أن الففه التقليدي ولأسباب سبق الإشارة إليها ومناقشتها في بداية هذا البحث، ظل يدور ويلف ويبحث عن أي إشارة هنا أو هناك من أقوال وآراء السلف لإنطاق الآية بغير ما نطقت به. لا يمكن لنا بأي حال التشكيك في ذمم ومقاصد أولئك الصالحين من السلف الذين كرسوا كل جهدهم لأن تعني هذه الآية شيئاً آخر غير ما نطقت به، وهم في النهاية بشر من لحم ودم يصيبون ويخطئون، إلا أن لنا حقاً لا لبس فيه في التحفظ على إستنتاجاتهم التي كانت نتاجاً لمستوى تطور عصرهم وموروثات مجتمعاتهم التي يغلب عليها طابع البداوة وغلبة الآراء المناهضة للمرأة (أليس هو ذات المجتمع الذي كان أجدادهم يمارسون فيه وأد البنات؟؟!). • لم تنص الآية لا صراحة ولاضمناً على أن تغطية شعر المرأة وجسدها بأكمله واجباً دينياً. بل أن حديث "لا تقبل صلاة الحائض إلا بخمار" الذي ورد بصيغ متشابهة في مجموعة من كتب الحديث المعروفة يفيد بجواز الصلاة بدون خمار في غير أيام الحيض، أي في الأحوال العادية، وهو ما ينفي صفة "العورة" عن شعرها حيث أن ستر العورة من شروط صحة الصلاة. • عندما لم يساعد النص الفقهاء التقليديين في الوصول لمقصدهم لجأوا لتأويل الزينة لتقود للمعنى الذي لم يرده النص القرآني مما أدى لإختلافاً عظيماً فيما بينهم فمنهم من قال بأن الزينة الظاهرة التي يمكن إبداءها للغير- أي المسموح بها - والتي أشارت إليها الآية هي الثياب فقط وكل أنواع الزينة الأخرى تندرج في تلك المخفية التي لايجوز إطلاع الآخرين عليها كالخلخال والسوارين والقرطين والقلائد، ومنهم من وضع الكحل والسواران والخاتم في باب الزينة الظاهرة التي يجوز للآخرين الإطلاع عليها في منافاة كاملة للرأي الأول. بل أن منهم من جعل الزينة الظاهرة أجزاء من جسد المرأة نفسه وهما الكفان والوجه إستناداً على فهمهم لحديث سنناقشه لاحقاً في إطار دراستنا هذه.
                  

10-01-2012, 02:19 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    ***
                  

10-01-2012, 02:33 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)






    الحجاب ليس من الاسلام تعبير الكاتب المصري ابراهيم عيسي
                  

10-09-2012, 05:03 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    المرأة في اليهودية:
    المرأة في اليهودية ملعونة لأنها مصدر الخطيئة الأولى، وهي بذلك سبب كل الشرور التي يفعلها الرجل، كما أن المرأة في اليهودية لا يحق لها أن ترث، ولا تملك حق الطلاق أو حق المطالبة به حتى مع ثبوت زنا زوجها بأخرى، وعلى العكس من ذلك فالرجل في اليهودية يملك حق الطلاق حتى دون إبداء الأسباب وفي ذلك نقرأ في سفر التثنية ما يلي: {إذا أخذ رجل امرأة وتزوّج بها فإن لم تجد نعمة في عينيه لأنه وجد فيها عيب شيء وكتب لها كتاب طلاق ودفعه إلى يدها وأطلقها من بيته ومتى خرجت من بيته ذهبت وصارت لرجل آخر فإن أبغضها الرجل الأخير وكتب لها كتاب طلاق ودفعه إلى يدها وأطلقها من بيته أو إذا مات الرجل الأخير الذي اتخذها له زوجة لا يقدر زوجها الأول الذي طلقها أن يعود يأخذها لتصير له زوجة بعد أن تنجست لأن ذلك رجس لدى الرب فلا تجلب خطية على الأرض التي يعطيك الرب إلهك نصيباً} ومن قراءتنا لهذا الإصحاح نفهم أن المرأة نجسة إن هي مات عنها زوجها أو طلقها رجل، كما يتضح من هذا الإصحاح أن المرأة لا تملك حق الزواج واختيار الزوج، كما أن المرأة إذا حاضت طردت من البيت فلا تعود إليه حتى تطهر، والمرأة في اليهودية أسوأ من الموت وأخطر، وذلك كما نقرأه في سفر الجامعة: {فوجد أمر من الموت المرأة التي هي شباك وقلبها إشراك}


    شكرا هشام ادم علي رفد النقاش ببوست قديم متجدد لك

    عن الحجاب
                  

10-01-2012, 03:33 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    *
                  

10-03-2012, 01:15 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    الاخت رمانة هذا التعليق من الاخ الكاتب امين عمر مع تحياتي




    :

    التعليق الأول:

    امتشق حسامي برضو يا أخي الكريم...؟!
    ما قلنا نحن النساء المسلمات العاديات (ناس الله والرسول/غير المؤدلجات) تخطينا المعارك والحروبات وعشنا حياتنا...!

    رد الكاتب:

    يشهد الله أنني جد مستمتع بأخلاق الحوار التي لم تحيدي عنها لحظة. وعبارة "إمتشاق الحسام" عبارة مألوفة في عالم السجال للدلالة على قوة الدفاع عن الرأي ليس إلا. إعتبريها مسحوبة، أختي الفاضلة، طالما شوشت على سلاسة هذا الحوار المحترم والمفيد.

    التعليق الثاني:

    الواقع اني سيدة محجبة منذ خمسة عشر عاما أو يزيد وأني لبست الحجاب على قناعة أنه زي يميزني كمسلمة وأنا مكلفة به بآيات الكتاب التي تحضني على التحشم بما في ذلك غض البصر وعدم ابداء الزينة للغرباء ..

    رد الكاتب:

    هذا هو جوهر إختلافي معك ومع من يتبنون طرحك في أن الحجاب فريضة. أعتقد أني إستطردت كثيراً في تبيان عدم صحة ومعقولية هذا الطرح وقدمت مادة وافرة لدحضه بإستخدام نفس المرجعية التي تستندين عليها أنت ومؤيدي فكرتك، لكن لم أرى من جانبك، أختي الكريمة، ما يفيد بخطل رأيي المخالف لك أو بعده عن جوهر الدين ونصوصه.

    التعليق الثالث:

    أنا أختلف معك اختلاف جذري في نظرتك للحجاب فانت تراه سجنا وأنا أراه حرية..
    أنت تراه قيدا على عقلي وأنا حررت عقلي من اعتقاد أن ملابسي قيد لعقلي
    لبسي لا يعطل انسانيتي .. لكن عري يفعل.. فانا في عريي فريسة وفي حجابي مستورة (فريسة عيون الخبثاء على أقل تقدير)
    لا أظنك تستطيع أن تستوعب مقدار الحرية التي وفرها لي حجابي ، فانت رجل ..!
    المرأة المحجبة تجد احتراما اكثر لو مشت في الشارع وتجد مضايقات اقل لو ذهبت إلى الاسواق
    لا تضايقها الريح وتجعلها تبدو كالبلهاء وهي تلملم الاسكيرت عليها حتى لا تتكشف
    ولا تتضايق لو كان عليها أن تصعد سلما صعوده يكشف ما تحت ملابسها للآخرين..
    تستطيع أن تصلي في أي مكان بدون حوجة لحمل ملابس للصلاة في حقيبة يدها أو تأجيلها لحين سترة..
    تستطيع أن تجري ان تقفز ان تنحني ان ترفع يدها عاليا وترفع رجليها في الكرسي المقابل في المطار –( رغم أني لا أفعل !!) بمنتهى الارتياح
    الحجاب يوفر لها حرية الحركة ... فالعيون لا تلاحقها ولا تزعجها والفارغ لا ينشغل بمعاكستها..
    هي به انسان عندما ينظر إليها الآخرون ... أنا به انسان ، لا انثى فقط... شفت كيف..!
    وهو بالضبط عكس ما تقوله انت عن الحجاب... انه يصنفني انثى وليس انسان...

    رد الكاتب:

    كلام بديع ومتقن رغم بساطته، ومكتوب بإحساس حقيقي يعكس درجة عالية من الاقتناع به. تعابير جزلة ذكرتني بقصيدة محجوب شريف المضيئة "مساجينك" والتي يقول فيها وهو رهين أسر سجانيه: "أحرار وحريتنا في إيمانا بيك" يقصد الوطن والديمقراطية، أو أعجوبة الصاغ محمود أبوبكر "صه ياكنار" والتي يتغني فيها: "واسبق رفاقك للقيود فإني أيقنت أن لا حر غير مقيد".
    لكن بالرجوع إلى التعليق أعلاه بعقلنا، لا مناص لنا من التأكيد بأنه يخفي حقائق كثيرة ويثير أسئلة مهمة لا بد من الإجابة عليها بكل شفافية وصدق. وأنا هنا أخاطب الجانب الذهني الصرف بإعتبار أن تعليق الأخت الفاضلة أعلاه إستهدف إقناعنا بالحجاب من الناحية المنطقية والعقلية وليس الدينية:

    - يوحي كلامك، أختي الفاضلة، بأن بديل الحجاب هو التعري وبذل مكامن فتنة المرأة للآخرين. أسمحي لي بمخالفتك في هذا حيث أعتقد أن النقيض للتعري من الناحية الإصطلاحية هو الحشمة وليس الحجاب هذا إذا كنت تقصدين بالتعري كشف مفاتن المرأة للرجل. أظن أنه من التعسف وصف أمهاتنا وجداتنا أو حتى النساء الغربيات العاديات بالعاريات أو الغير محتشمات فقط لأنهن لم يكن يستعملن الحجاب.

    - ينبني على قولك المبني على قناعتك بالحجاب الذي يشمل تغطية الرأس بطبيعة الحال أن كشف الشعر – مع إفتراض أن كل الجسد مغطى – يسبب مضايقات مثل تلك التي تطرقت لها. أظن أنك تتفقين معي أن من الصعوبة بمكان إعتبار الشعر أحد محفزات تسبيب الضيق من قبل المتطفلين. والحال كذلك يصبح الإستناد على حجة تخاطب العقل غير وارد ولا يتبقى لك، بالتالي، غير التصريح بأن الأمر هو تكليف ديني، وهذا أمر عالجناه بشكل منفصل ولم تفين بوعدك في الرد عليه.

    - يمثل الكبت الإجتماعي وفصل الجنسين، في تقديري، السبب الأهم لجعل الرجل ينظر للمرأة كفريسة ويتعمد إيذائها جسدياً ومعنوياً بدليل الآتي:

    o تقل نسبة المعاكسات والتحرشات على مستوى الشارع والحياة العامة، في أوروبا والكثير من مناطق العالم المتقدم (كإمارة دبي) والتي تنتشر بها الأزياء البعيدة عن المواصفات المسماة إسلامية، تقل كثيراً عن مثيلاتها في الدول التي يكثر فيها الحجاب ( أرجو مراجعة مقال هل يمكن استئصال ظاهرة التحرش الجنسي من الشارع المصري؟ موقع قناة الحرة بتاريخ 17/9/2012، ومقال التحرش كابوس يطارد "المحجبات" في الشارع المغربي بموقع قناة العربية بتاريخ 24/9/2012 وذلك للوقوف على حجم الأذى الذي تواجهه المحجبات في الشارعين المغربي والمصري المشهور بكثافة الحجاب).
    o كل من عاش في السودان في الفترة التي سبقت إنتشار الحجاب وفرضه بالقانون، أي تلك الفترة التي كان الثوب السوداني فيها "سيداً للموقف"، لا بد أن يلحظ أن معاكسة النساء والتضييق عليهن كان في أقل حالاته مقارنة بالأزمان التي تلت ذلك، حيث كان الواضح فقط مغازلة تلامذة المدارس الثانوية لرصفائهن من الجنس اللطيف ومن بعيد!. لقد شهد كل من حضر تلك الفترة كيف كان الرجل السوداني، شاباً كان أم شيخاً، يدخل منزل أقاربه ويحيي بنات أعمامه وخالاته بالأحضان ويجالسهن بكل أريحية بدون توجس أو أجندة ظاهرة أو خفية تماماً مثلما يفعل مع أشقائهن.
    o أعتقد أن الأغلبية الساحقة من أولئك الذين درسوا بجامعة الخرطوم خلال الستينات والسبعينات والثمانينات من القرن الماضي، وأقدمها كمثال نسبة لدراستي بها، يشاركونني الإعتقاد بأن بيئتها الإجتماعية كانت نظيفة للغاية وأن علاقات الزمالة البريئة والخلق الرفيع في التعامل بين الطالبات وزملائهن الطلاب كانت هي السمة الغالبة جداً رغم أن إستخدام الحجاب كان في أدنى درجاته.

    - أن إفتراض أن الحرية تتحقق عبر الحجاب الذي يحمي من أعين المتطفلين ويبعد عن المرأة أذاهم يؤدي في نفس الوقت لنتيجة عكسية في الدول الغير إسلامية، حيث أنه يشكل عنصر ضيق نفسي وإجتماعي دائم لها بإعتبار مخالفته الحادة لثقافتهم وعاداتهم وقيمهم. فالمنطق العقلي وليس الديني الذي إستخدمته في الفقرة أعلاه، سيدتي الفاضلة، يوجب التخلي عن الحجاب في حالة وجودك بتلك المناطق، فما قولك؟

    - تشكل الأرقام عن القضايا الأخلاقية (والتي عادة ما يكون الجاني فيها رجلاً والمجنى عليه إمرأة) التي أوردتها دراستنا، مثار النقاش الحالي، على لسان هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالسعودية خلال عام واحد فقط والبالغة 59 الف واقعة أخلاقية منها 34,826 إعتداء على الأعراض و 24,504 مخالفة أخلاقية، علماً بان عدد الوقوعات المتعلقة بشراب المسكرات والمخدرات المسجلة لدى الهيئة لم تتعد 1,723 حادثة (العربية.نت 8/11/2008 نقلاً عن تقرير منشور بصحيفة "الوطن" السعودية بتاريخ 4/11/2008 أعلن فيه الرئيس العام للهيئة الشيخ ابراهيم عبدالله الغيث هذه الأرقام)، تشكل هذه الأرقام دليلاً واضحاً على أن أس البلاء في مظاهر الفساد الأخلاقي يقع على ظاهرة الكبت في المقام الأول، خاصة إذا وضعنا في الإعتبار كثافة إستعمال الحجاب بشكله الأكثر تقليدية كإستخدام العباءات الفضفاضة والنقاب الذي يغطي كامل الوجه في ظل الفصل الكامل للجنسين في كل المرافق العامة تقريباً بالسعودية. وإذا كان عدد الجرائم الأخلاقية المسجلة لدى الجهات المختصة يبلغ حوالي 60 ألفاً فكم ياترى عدد تلك الجرائم غير المسجلة من ذات النوع مع العلم أن المجتمعات المحافظة لا تلجأ للقانون في مثل هذه الجرائم إلا في حالات نادرة جداً كما أن المجنى عليهم يتفادون التصريح بما حدث لهم حتى لعائلاتهم إلا في حالات نادرة أيضاً. وإذا كان هذا عدد الجرائم، فكم ياترى يكون عدد "المضايقات" التي تعتقد الأخت الفاضلة أن الحجاب هو حامي حماها الحصين.
                  

10-03-2012, 01:16 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    هشام آدم:

    التعليق الأول:

    موضوع الحجاب أصبح من الموضوعات المستهلكة كثيرًا، وأصبح من غير المجدي النقاش حولها، ليس لأنها غير مهمة، ولكن -كما قلت- لأنها مستهلكة للغاية.

    رد الكاتب:

    لا أتفق معك في رأيك. أعتقد أن قوى الإستنارة، وأقصد بها هؤلاء الذين ينشدون إعادة تفسير نصوص ديننا لتنسجم مع العصر ومن قبل ذلك لتنسجم مع روح الدين نفسه ومقاصده الكلية، هذه القوى مطالبة بخوض معركة فاصلة مع الفكر السلفي في جميع الجبهات ومن ضمنها قضية المرأة. من الواضح لكل ذي بصيرة أن السلفية لا تملك إلا أدوات محدودة وهي النص الديني وأقوال فقهاء وعلماء القرن الثالث الهجري حيث تمكنت بموجب ذلك من إستلاب عقول مئات الملايين من البشر وحولتهم لمجرد متطفلين على الحضارة الإنسانية إسهامهم الوحيد هو الإحتجاج والتباكي على الماضي الغابر ومقاومة قيم وإنجازات الحاضر العصي على اللحاق. يمثل العقل السلاح الرئيسي لقوى الإستنارة في هذه المعركة ولن يكتب له الإنتصار إن لم يجرد أولئك من أسلحتهم ويحطمها في أياديهم. فإذا كان سلاحهم الرئيسي هو النص الديني، فإن سلاحنا أيضاً يجب أن ينطلق من نفس المورد وإلا لن يعترف به أولئك الذين ننوي "تحريرهم".

    ربما أحترم إحتجاجك، يا أخي الكريم، على تكرار التطرق لهذا الأمر، الحجاب، وهو أمر مكروه في الظروف الطبيعية حيث يسود الرشد والعقلانية في مجال الفكر والسياسة (على الرغم من أن ما كتب فيه من وجهة النظر المتحضرة محدود للغاية بالمناسبة). لكننا هنا يا عزيزي الفاضل في مواجهة ملايين الكتب وملايين الخطب وملايين الدعاة الذين لا هم لهم غير تكرار ذات المفاهيم لترسخ في أذهان الناس ووجدانهم. والحال هكذا، ليس لدينا، كمستنيرين، غير التكرار والتكرار لإزالة ما يتركه هؤلاء في العقول والنفوس. هذا من ناحية، ومن الناحية الأخرى، وفي ما يخصني كفرد، لدي مجموعة من الدراسات الجاهزة والمقترحة تغطي جزء مقدر من الساحات التي يتحرك فيها هذا الهوس الأعمى حيث سنستخدم بإذن الله نفس مصادرهم لدحض أطروحاتهم واحدة تلو الأخرى لكن بإلتزام كامل بالأمانة والصدق والخلق الحميد والبعد عن المهاترة والسباب.

    التعليق الثاني:

    أتفهم للغاية كيف أن المرأة تجاوزت خلافات الفقهاء والمفكرين والمنظرين حول موضوع الحجاب، ولكن لا أدري كيف انشغلن بعد ذلك بـ"شكل" الحجاب، ولكن ذلك على الأقل يعني -بالنسبة إلي- أن مسألة الحجاب بالنسبة للمرأة أصبحت مسألة ثقافة وليس أكثر، فهي لم تعد مسألة دين وستر وخلافه، وإنما مسألة ثقافة وتراث قابل للتجديد كما قدّمت الأخت رمانة نماذج عليه، وهي محقة فيما ذهبت إليه.
    فيما يلي بوست كنت قد ناقشتُ فيه قضية الحجاب في هذا المنبر: الحجاب والحرية الشخصية

    رد الكاتب:

    لا أتفق معك في ما ذهبت إليه من تبسيط للأمر وتصويره وكأنه أمر ثقافة وتراث قابل للتجديد كما هو الحال في إنتقالنا من مرحلة "حقيبة الفن" إلى الغناء الحديث، أو في نفينا لظاهرة الشلوخ وما إلى ذلك. الأمر يتعلق بفهم آيديولوجي لمكانة المرأة في المجتمع وتوظيف المؤثر الدين الشديد الفعالية في قهرها إجتماعياً. لقد حيرني كثيراً موقفك هذا الذي لا يتسق بأي حال مع ما تطرحه بشكل متواصل في هذا الموقع والمواقع الأخرى. وزادت حيرتي عند إطلاعي على البوست الذي أشرت إليه ووضعته كمرجع لرأيك هذا حيث خالفه، أي رأيك الجديد، ايما مخالفة. ولتسمح لي، أخي الكريم، بتذكيرك ببعض ما ورد بذلك البوست:
    - "الحقيقة أن الحجاب شرّع لغرض عنصري وطبقي للغاية"
    - "إن الفكرة الأساسية من الحجاب هو الإمعان في إقصائها واضطهادها، وذلك عبر إيهامها بأنها محض عورة، وأن الحجاب ما هو إلا تكريم لها، فأيّ تكريم قد تناله المرأة وهي محجوبة وممنوعة من الكشف عن هويتها؟ ثم كيف أجاز البعض خلق المقارنة الغبيّة بين [الحجاب] و [الرذيلة]؟ فما إن يتكلّم أحدهم عن الحجاب؛ حتى يُحيلك مباشرة إلى الكلام عن العفة والعفاف، وبذلك أصبح عدم الحجاب مقابلاً مباشراً للرذيلة والانحلال الأخلاقي، ولا أدري من أين جاء هؤلاء بهذه المقارنة؟ هل كل امرأة لا ترتدي الحجاب هي بالضرورة امرأة ساقطة وفاجرة؟ نعم؛ فهذا هو الفهم الذي يحاول أئمة المسلمين إيهام المرأة به"
    - "لماذا يحاول أئمة الإسلام أن يُرهبوا المرأة، بأن يطعنوا في شرفها وعفتها إذا لم ترتدي الحجاب؟ ما هي علاقة الحجاب بالعفة والشرف؟ إن معيار العفة والشرف هو معيار ذكوري في مجتمعاتنا المريضة، والتي تعتقد أن جسد المرأة مِلك للرجل، يجب عليه حمايته والذود عنه، وكأن المرأة لا تملك أن تحميه، وحتى إن فعلت فإنها تفعل ذلك من أجل إرضاء الرجل، لا من أجل إرضاء نفسها"
    - "فالحجاب تمييز عنصري وجندري واضح ضد المرأة، بدواعي ومسوغات دينية لا يُمكن الاتفاق عليها بالإطلاق."

    ما هذا أخي الكريم؟
                  

10-03-2012, 04:12 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    ***
                  

10-03-2012, 05:32 PM

rummana
<arummana
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 3537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    الأخ صبري
    شكرا ليك ... والأخ أمين على تعقيبه على مداخلاتي..
    يا أخي بعتذر ليك وليه على وعدي بالكتابة وعدم وفائي إلى الآن..
    المشكلة أنا عارفة لو كتبت حأحتاج أكتب مداخلة طويلة .. والصبر قليل..
    لكن طالما وعدت أكيد حأعود ..
    (غايتو يا صبري صاحبك مهذب خلاص :) )
                  

10-03-2012, 05:47 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: rummana)

    شكرا رمانه علي حسن الظن بصديقي امين عمر وانت ايضا انسانه صاحبة رؤية وتعجبني

    مشاركتك لاثراء الحوار وهذا هو المقصود

    الي ان تجدي الزمن لك التحية والاجلال


    انتظر رؤية اهل الجندر رجال ونساء واهل الهوس الديني القراء للبوست عددهم\ت كبير

    الامل في حضور اهل الهوس الديني ووضع برهانهم\ن علي وجوب الحجاب
                  

10-04-2012, 03:11 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    فوق لمزيد من الحوار
                  

10-05-2012, 07:06 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    *****
                  

10-09-2012, 03:20 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    **
                  

10-09-2012, 10:46 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    ***
                  

10-10-2012, 04:11 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    *
                  

10-11-2012, 02:41 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    الموضع الثاني – آية 59: "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما". ركزت معظم كتب التفسير على أن مناسبة نزول هذه الآية يتعلق بضرورة حياتية مرتبطة بذلك الزمان إقتضها ضرورة تمييز الحرائر عن الإماء في مدينة الرسول (ص)، حيث كان ناس من فساق أهل المدينة يخرجون بالليل حين يختلط الظلام إلى طرق المدينة يتعرضون للنساء، فقد كانت مساكن أهل المدينة ضيقة فإذا كان الليل خرج النساء إلى الطرق يقضين حاجتهن، فكان أولئك الفساق يبتغون ذلك منهن فإذا رأوا المرأة عليها جلباب قالوا هذه حرة فكفوا عنها وإذا رأوا المرأة ليس عليها جلباب قالوا هذه أمة فوثبوا عليها لذا، وعلى ضؤ هذه الحقائق الواضحة، طلبت الآية من نساء المدينة إدناء ملابسهن. يفيد القرطبي كمثال: " أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يأمرهن بإرخاء الجلابيب عليهن إذا أردن الخروج إلى حوائجهن وكن يتبرزن في الصحراء قبل أن تتخذ الكنف فيقع الفرق بينهن وبين الإماء فتعرف الحرائر بسترهن فيكف عن معارضتهن من كان عذبا أو شابا وكانت المرأة من نساء المؤمنين قبل نزول هذه الآية تتبرز للحاجة فيتعرض لها بعض الفجار يظن أنها أمة فتصيح به فيذهب فشكوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونزلت الآية بسبب ذلك" ويسترسل القرطبي في ذات الإتجاه ويقول: "{ ذلك أدنى أن يعرفن } أي الحرائر حتى لا يختلطن بالإماء فإذا عرفن لم يقابلن بأدنى من المعارضة مراقبة لرتبة الحرية فتنقطع الأطماع عنهن وليس المعنى أن تعرف المرأة حتى تعلم من هي وكان عمر رضي الله عنه إذا رأى امة قد تقنعت ضربها بالدرة محافظة على زي الحرائر". لا يغير من مغزى نزول هذه الآية ومضمونها إختلاف معنى الجلباب لدى المفسرين وتحديد معناه بدقة، فالثابت أن نساء ذلك الزمان كن يلبسن الجلابيب، فالجوهري في الموضوع أن الآية طلبت منهن إدناءها أي زيادة مقدار تغطيتها للجسد، ليتجنبن تعرض الفساق لهن. إختصاراً، لا نعتقد أن هذه الآية تقف دليلاً على وجوب ما أصطلح على تسميته بالحجاب الإسلامي وذلك للآتي: • الآية نزلت لمعالجة قضية محددة ومعلومة – وفقاً لما جاء بكتب التفسير- تتمثل في حماية الحرائر من المؤمنات من هجمات الفساق وذلك عبر الطلب منهن تغطية جزءاً أكبر من أجسادهن يسمح بالتفريق بينهن وبين الإماء، خاصة في الظلام، ولم تحدد الآية مقدار ذلك الجزء أو كيفية تغطيته، كما لم تتطرق الآية لموضوع تغطية الشعر. إن إختلاف الفقهاء في تعريف الجلباب وتحديد المقصود بالإدناء يؤكد أن أمر إقحام الآية في دعواهم "للحجاب" لا يعدو أن يكون أمراً بشرياً محضاً، أثرت فيه تقاليد عصرهم، ومدى المعارف المتاحة لديهم، وإنغلاق تفكيرهم، نتيجة لمجموعة الأسباب التي تعرضنا لها في الأبواب السابقة. • لايمكن تطبيق قاعدة "العبرة بعموم النص" التي تحتج بها الأغلبية العظمى من الفقهاء في هذه الحالة، حيث أن التوجيه بالإدناء تم ربطه بسبب واضح وهو أن " يعرفن فلا يؤذين"، بما يعني جلياً أنه إذا كان متاحاً تحقق المعرفة والتمييز بغير إدناء الجلابيب لجاز ذلك. إنه مما يؤكد بوضوح خصوصية السبب في هذه الآية أن عمر بن الخطاب، كما ورد في كتب التفسير، إذا رأى امة قد تشبهت بالحرائر، بمعنى أدنت ثوبها، ضربها بالدرة محافظة على التمييز المطلوب بين الإماء والحرائر. أننا نذهب أكثر من ذلك، ونقول أن حكمة الشارع من الأمر بالإدناء وهي أن "يعرفن فلا يؤذين" تتطلب العكس تماماً في بعض المجتمعات المعاصرة، خاصة للجاليات المسلمة في الغرب، حيث أن إرتداء "الحجاب" هو الذي يعرض صاحبته للاذى والتضيق، ويعرض أسرتها للخنق الإجتماعي وربما الحرمان من الحقوق الطبيعية لدى تلك المجتمعات، فما قول فقهاء فضائياتنا في ذلك!
                  

10-12-2012, 03:34 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    رد الكاتب:

    كلام بديع ومتقن رغم بساطته، ومكتوب بإحساس حقيقي يعكس درجة عالية من الاقتناع به. تعابير جزلة ذكرتني بقصيدة محجوب شريف المضيئة "مساجينك" والتي يقول فيها وهو رهين أسر سجانيه: "أحرار وحريتنا في إيمانا بيك" يقصد الوطن والديمقراطية، أو أعجوبة الصاغ محمود أبوبكر "صه ياكنار" والتي يتغني فيها: "واسبق رفاقك للقيود فإني أيقنت أن لا حر غير مقيد".
    لكن بالرجوع إلى التعليق أعلاه بعقلنا، لا مناص لنا من التأكيد بأنه يخفي حقائق كثيرة ويثير أسئلة مهمة لا بد من الإجابة عليها بكل شفافية وصدق. وأنا هنا أخاطب الجانب الذهني الصرف بإعتبار أن تعليق الأخت الفاضلة أعلاه إستهدف إقناعنا بالحجاب من الناحية المنطقية والعقلية وليس الدينية:

    - يوحي كلامك، أختي الفاضلة، بأن بديل الحجاب هو التعري وبذل مكامن فتنة المرأة للآخرين. أسمحي لي بمخالفتك في هذا حيث أعتقد أن النقيض للتعري من الناحية الإصطلاحية هو الحشمة وليس الحجاب هذا إذا كنت تقصدين بالتعري كشف مفاتن المرأة للرجل. أظن أنه من التعسف وصف أمهاتنا وجداتنا أو حتى النساء الغربيات العاديات بالعاريات أو الغير محتشمات فقط لأنهن لم يكن يستعملن الحجاب.

    - ينبني على قولك المبني على قناعتك بالحجاب الذي يشمل تغطية الرأس بطبيعة الحال أن كشف الشعر – مع إفتراض أن كل الجسد مغطى – يسبب مضايقات مثل تلك التي تطرقت لها. أظن أنك تتفقين معي أن من الصعوبة بمكان إعتبار الشعر أحد محفزات تسبيب الضيق من قبل المتطفلين. والحال كذلك يصبح الإستناد على حجة تخاطب العقل غير وارد ولا يتبقى لك، بالتالي، غير التصريح بأن الأمر هو تكليف ديني، وهذا أمر عالجناه بشكل منفصل ولم تفين بوعدك في الرد عليه.

    - يمثل الكبت الإجتماعي وفصل الجنسين، في تقديري، السبب الأهم لجعل الرجل ينظر للمرأة كفريسة ويتعمد إيذائها جسدياً ومعنوياً بدليل الآتي:

    o تقل نسبة المعاكسات والتحرشات على مستوى الشارع والحياة العامة، في أوروبا والكثير من مناطق العالم المتقدم (كإمارة دبي) والتي تنتشر بها الأزياء البعيدة عن المواصفات المسماة إسلامية، تقل كثيراً عن مثيلاتها في الدول التي يكثر فيها الحجاب ( أرجو مراجعة مقال هل يمكن استئصال ظاهرة التحرش الجنسي من الشارع المصري؟ موقع قناة الحرة بتاريخ 17/9/2012، ومقال التحرش كابوس يطارد "المحجبات" في الشارع المغربي بموقع قناة العربية بتاريخ 24/9/2012 وذلك للوقوف على حجم الأذى الذي تواجهه المحجبات في الشارعين المغربي والمصري المشهور بكثافة الحجاب).
    o كل من عاش في السودان في الفترة التي سبقت إنتشار الحجاب وفرضه بالقانون، أي تلك الفترة التي كان الثوب السوداني فيها "سيداً للموقف"، لا بد أن يلحظ أن معاكسة النساء والتضييق عليهن كان في أقل حالاته مقارنة بالأزمان التي تلت ذلك، حيث كان الواضح فقط مغازلة تلامذة المدارس الثانوية لرصفائهن من الجنس اللطيف ومن بعيد!. لقد شهد كل من حضر تلك الفترة كيف كان الرجل السوداني، شاباً كان أم شيخاً، يدخل منزل أقاربه ويحيي بنات أعمامه وخالاته بالأحضان ويجالسهن بكل أريحية بدون توجس أو أجندة ظاهرة أو خفية تماماً مثلما يفعل مع أشقائهن.
    o أعتقد أن الأغلبية الساحقة من أولئك الذين درسوا بجامعة الخرطوم خلال الستينات والسبعينات والثمانينات من القرن الماضي، وأقدمها كمثال نسبة لدراستي بها، يشاركونني الإعتقاد بأن بيئتها الإجتماعية كانت نظيفة للغاية وأن علاقات الزمالة البريئة والخلق الرفيع في التعامل بين الطالبات وزملائهن الطلاب كانت هي السمة الغالبة جداً رغم أن إستخدام الحجاب كان في أدنى درجاته.

    - أن إفتراض أن الحرية تتحقق عبر الحجاب الذي يحمي من أعين المتطفلين ويبعد عن المرأة أذاهم يؤدي في نفس الوقت لنتيجة عكسية في الدول الغير إسلامية، حيث أنه يشكل عنصر ضيق نفسي وإجتماعي دائم لها بإعتبار مخالفته الحادة لثقافتهم وعاداتهم وقيمهم. فالمنطق العقلي وليس الديني الذي إستخدمته في الفقرة أعلاه، سيدتي الفاضلة، يوجب التخلي عن الحجاب في حالة وجودك بتلك المناطق، فما قولك؟

    - تشكل الأرقام عن القضايا الأخلاقية (والتي عادة ما يكون الجاني فيها رجلاً والمجنى عليه إمرأة) التي أوردتها دراستنا، مثار النقاش الحالي، على لسان هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالسعودية خلال عام واحد فقط والبالغة 59 الف واقعة أخلاقية منها 34,826 إعتداء على الأعراض و 24,504 مخالفة أخلاقية، علماً بان عدد الوقوعات المتعلقة بشراب المسكرات والمخدرات المسجلة لدى الهيئة لم تتعد 1,723 حادثة (العربية.نت 8/11/2008 نقلاً عن تقرير منشور بصحيفة "الوطن" السعودية بتاريخ 4/11/2008 أعلن فيه الرئيس العام للهيئة الشيخ ابراهيم عبدالله الغيث هذه الأرقام)، تشكل هذه الأرقام دليلاً واضحاً على أن أس البلاء في مظاهر الفساد الأخلاقي يقع على ظاهرة الكبت في المقام الأول، خاصة إذا وضعنا في الإعتبار كثافة إستعمال الحجاب بشكله الأكثر تقليدية كإستخدام العباءات الفضفاضة والنقاب الذي يغطي كامل الوجه في ظل الفصل الكامل للجنسين في كل المرافق العامة تقريباً بالسعودية. وإذا كان عدد الجرائم الأخلاقية المسجلة لدى الجهات المختصة يبلغ حوالي 60 ألفاً فكم ياترى عدد تلك الجرائم غير المسجلة من ذات النوع مع العلم أن المجتمعات المحافظة لا تلجأ للقانون في مثل هذه الجرائم إلا في حالات نادرة جداً كما أن المجنى عليهم يتفادون التصريح بما حدث لهم حتى لعائلاتهم إلا في حالات نادرة أيضاً. وإذا كان هذا عدد الجرائم، فكم ياترى يكون عدد "المضايقات" التي تعتقد الأخت الفاضلة أن الحجاب هو حامي حماها الحصين.
                  

10-12-2012, 04:07 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    - يمثل الكبت الإجتماعي وفصل الجنسين، في تقديري، السبب الأهم لجعل الرجل ينظر للمرأة كفريسة ويتعمد إيذائها جسدياً ومعنوياً بدليل الآتي:
                  

12-08-2012, 12:48 PM

أمين عمر

تاريخ التسجيل: 10-22-2012
مجموع المشاركات: 446

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    ************
                  

12-08-2012, 03:10 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: أمين عمر)

    "الحقيقة أن الحجاب شرّع لغرض عنصري وطبقي للغاية"
    - "إن الفكرة الأساسية من الحجاب هو الإمعان في إقصائها واضطهادها، وذلك عبر إيهامها بأنها محض عورة، وأن الحجاب ما هو إلا تكريم لها، فأيّ تكريم قد تناله المرأة وهي محجوبة وممنوعة من الكشف عن هويتها؟ ثم كيف أجاز البعض خلق المقارنة الغبيّة بين [الحجاب] و [الرذيلة]؟ فما إن يتكلّم أحدهم عن الحجاب؛ حتى يُحيلك مباشرة إلى الكلام عن العفة والعفاف، وبذلك أصبح عدم الحجاب مقابلاً مباشراً للرذيلة والانحلال الأخلاقي، ولا أدري من أين جاء هؤلاء بهذه المقارنة؟ هل كل امرأة لا ترتدي الحجاب هي بالضرورة امرأة ساقطة وفاجرة؟ نعم؛ فهذا هو الفهم الذي يحاول أئمة المسلمين إيهام المرأة به"
                  

12-25-2012, 03:53 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجاب المرأة – قضية دين أم أزمة عقل (Re: Sabri Elshareef)

    - تشكل الأرقام عن القضايا الأخلاقية (والتي عادة ما يكون الجاني فيها رجلاً والمجنى عليه إمرأة) التي أوردتها دراستنا، مثار النقاش الحالي، على لسان هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالسعودية خلال عام واحد فقط والبالغة 59 الف واقعة أخلاقية منها 34,826 إعتداء على الأعراض و 24,504 مخالفة أخلاقية، علماً بان عدد الوقوعات المتعلقة بشراب المسكرات والمخدرات المسجلة لدى الهيئة لم تتعد 1,723 حادثة (العربية.نت 8/11/2008 نقلاً عن تقرير منشور بصحيفة "الوطن" السعودية بتاريخ 4/11/2008 أعلن فيه الرئيس العام للهيئة الشيخ ابراهيم عبدالله الغيث هذه الأرقام)، تشكل هذه الأرقام دليلاً واضحاً على أن أس البلاء في مظاهر الفساد الأخلاقي يقع على ظاهرة الكبت في المقام الأول، خاصة إذا وضعنا في الإعتبار كثافة إستعمال الحجاب بشكله الأكثر تقليدية كإستخدام العباءات الفضفاضة والنقاب الذي يغطي كامل الوجه في ظل الفصل الكامل للجنسين في كل المرافق العامة تقريباً بالسعودية. وإذا كان عدد الجرائم الأخلاقية المسجلة لدى الجهات المختصة يبلغ حوالي 60 ألفاً فكم ياترى عدد تلك الجرائم غير المسجلة من ذات النوع مع العلم أن المجتمعات المحافظة لا تلجأ للقانون في مثل هذه الجرائم إلا في حالات نادرة جداً كما أن المجنى عليهم يتفادون التصريح بما حدث لهم حتى لعائلاتهم إلا في حالات نادرة أيضاً. وإذا كان هذا عدد الجرائم، فكم ياترى يكون عدد "المضايقات" التي تعتقد الأخت الفاضلة أن الحجاب هو حامي حماها الحصين.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de