|
Re: بورداب اميركا.....HAPPY FALL OF THE CLIFF........... (Re: Elmosley)
|
Quote: لم يقترب السياسيون الأمريكيون حتى ولو لخطوة واحدة من أجل حل أزمة الموازنة العامة. وان دل ذلك فانه يدل على انهيار جميع الحوارت والمناقشات التي عقدت في مجلس النواب ومجلس الشيوخ وبين البيت الأبيض والكونغرس الأمريكي. والمدهش ما في الأمر أن البيت الأبيض يحتفظ بقدر ما من التفاؤل، في حين نلاحظ هدوء نسبي لدى الخبراء وهذا يعود الى وجود أموالاً كافية في وزارة المالية.
يمكن القول أن الأمركيين استطاعوا وبنجاح أن يجعلوا العالم يتكلم عن مشاكلهم وأزماتهم مرة أخرى . والشغل الشاغل لدى المحللين في شتى بقاع الأرض هو الجواب على السؤال هل سيصاب العالم بانهيار مالي؟ فقد أصبحالأزمة المالية الأمريكية حديث كل لسان الخبير منهم والمواطن العادي على حد سواء ويتحدث المعلقون بحدية نسبية عن أمر جلل لم يسبق وأن حدث- أمركا لاتستطيع أن تسدد ديونها والمال الموجود في وزارة المالية يكفي فقط حتى 2 من آب وبعبارة أخرى ستنفق المطمورة المالية تماماً بعد يومين من الآن، وهنا يجب علينا أن نتذكر أن الديون الأمريكية بلغت 14.3 ترليون دولار وهي الآن غير قادرة أن تستلف ديوناً اضافية، مع العلم أن الجمهوريين والديمقراطيين لاينامون الليالي من أجل ايجاد مخرج من هذه الأزمة والسؤال الرئيسي يكمن ما هي النسبة التي يمكننا أن نخفض فيها العجز وعلى حساب من ؟وهنا قدم جون بوينر زعيم الجمهوريون في مجلس النواب الأمريكي مشروعاً ينص على رفع سقف الديون الحكومية بنفس الكمية التي سيتم فيها تخفيض النفقات وهي 900 مليار دولار حيث قال:
نعم هذا المشروع غير مثالي ولم أصفه في وقت من الأوقات بأنه مثالي ولااحد من رفاقي يعتقد بأنه تام وغير منقوص. ولكن هذا المشروع في الحقيقة يعكس وبصدق تام الجهود التي نبذلها من أجل اجتياز هذه الأزمة ومن أجل اجتياز الخلافات الناشبة بين الجمهوريين والديمقراطيين.
كون الوثيقة تحتاج الى تدقيق وتنقيح تبين من خلال التصويت في مجلس الشيوخ يوم الجمعة حيث صوت 59 سيناتوراً ضد المشروع في حين صوت 41 لصالحه، ولم يبقى للرئيس الأمريكي الا أن يذكر مجلس الشيوخ ان الوقت ينفذ بسرعة البرق، ويقوم معاونيه بتهدئة المستثمرين قائلين كل شيئ على ما يرامواليكم ما صرح به دجي كارني المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض الى قناة ال سي ان ان قائلاً:
نحن واثقون أن العقل والحكمة سيكونان الفصل والحكم، فأكثرية أعضاء الكونغرس يعون مدى جدية نتائج الانهيار الفني للولايات المتحدة الأمريكية وهذه هي المرة الأولى التي يحدث مثل هذا الأمر في تاريخنا. والمهم هنا أن نعلم أن زيادة حجم الديون الحكومية لا تعني زيادة نفقات الحكومة، وإنما كل ما في الأمر أننا نريد أن نسدد ما يترتب علينا من ديون التي تم صرفها من قبل الأمريكيين بما فيهم الكونغرس، هذا علاوة على أننا لا يمكننا أن نشكك بسمعة الولايات المتحدة الأمريكية لما لهذه الخطوة من تأثير سلبي على كل مواطن أمريكي ومن هنا تنبع أهمية وضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة بما فيها تخلي طرفي النزاع في البيت الأبيض والكونغرس الأمريكي عن الخلاف القائم بينهما وتوحيد جهودهما من أجل التوصل إلى حل يرضي الجميع.
على كل حال يرى بعض المحللين الاقتصاديين أن الحديث عن انهيار ليس له أي أساس من الصحة وليس هناك أسباب تستدعي للقلق وان جميع التصريحات حول أزمة الموازنة الأمريكية ليست إلا محاولة للتحكم بالرأي العام. ويشاطر مايكل هادسون مدير معهد الدراسات الاقتصادية طويلة الأمد والمستشار المالي والضريبي السابق لحكومات لاتفيا والصين هذا الرأي مؤكداً أن كل هذا ليس إلا جزءً من لعبة سياسية وأضاف قائلاً:
ليس هناك أي أزمة وما هي إلا لعبة يلعبها البيت الأبيض لحفظ ماء الوجه. فالرئيس الأمريكي باراك أوباما سيضطر إلى تقليص النفقات على حساب الراتب التقاعدي والضمان الصحي، وسيكون مجرد التهديد بالانهيار المالي بمثابة حجة يستخدمها البيت الأبيض لتبرير هذه الإجراءات واني واثق بأن الجانبان سيتوصلان الى اتفاقية لرفع سقف الدين الحكومي مقابل تقليص النفقات على الضمانات الاجتماعية.
ولكن وفي الوقت الذي يتنافس فيه السياسيون في الكابيتول هيل ينفذ صبر المواطنين الأمريكيين وبحسب استطلاعات الرأي وبحسب البرامج التلفزيونية التي خصصت حلقات خاصة للتعبير عن الرأي فيما يخص الانهيار الفني فإن 80% من الأمريكيين أصيبوا بخيبة أمل كبيرة من جراء تصرفات الحكومة، في حين بلغت نسبة المواطنين الذين يعتقدون أن على كل من البيت الأبيض والكونغرس التوصل وبأقصى سرعة على اتفاق يرضي إلى حد ما جميع الأطراف.
عليكم التوصل إلى حل وسط وأن تتفقوا! كما عليكم الإنصات لنا والتوقف عن هذه الصراعات السياسية.
على كل حال يجب أن يتحلى محللو البورصة في أمريكا والعالم بالصبر مع العلم أنهم لم يظهروا الى الآن قلقهم تجاه ما يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية، وهذه الطمأنينة النسبية تعود الى أن وزارة المالية الأمريكية صرحت أن الميزانية لم تنضب بعد وأنها قادرة على متابعة العمل بشكل سليم مدة نصف شهر وأن من أولوياتها تسديد الدين الحكومي وهذا سيكون على حساب النفقات الاجتماعية والرواتب التقاعدية. |
|
|
|
|
|
|
|
|
|