مهم جدًا: نعم، كانت لي أخطاء

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 02:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-05-2013, 05:38 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مهم جدًا: نعم، كانت لي أخطاء (Re: ناذر محمد الخليفة)

    إلى حين عودة:

    Quote:

    الأستاذ / البرنس
    تحية وتقدير
    كل من قرأ للأخ هشام آدم على صفحات هذا المنبر أو المنابر الأخرى أو حتى مؤلفاته التي نشرت يدرك أنه كاتب وأديب يمتلك موهبة كبيرة على التصوير والابداع , واعترافه هنا والذي كان ( بمحض ارادته ) لم يشمل رواياته وحتى القصص القصيرة فسرقته كانت للأفكار التي أستوحى منها القصص وله في ذلك فضل الصياغة واللغة والحبكة الروائية وهي أمر لا يتقنه لا من تتوفر له ملكة الكتابة , كما أن كثير من الأدباء كتبوا قصصا أستوحوها من أفكار أعمال أو أحداث أخرى فقط كانوا صادقين في الاشارة الى المصدر بينما هشام آدم نسب الافكار الى نفسه .
    حديثي هذا لا يتعارض مع كونه سارق لأفكار غيره وكاذب على القراء الذين وثقوا فيه , وكاذب ومستغل حتى لأصدقائه .
                  

01-05-2013, 06:11 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مهم جدًا: نعم، كانت لي أخطاء (Re: عبد الحميد البرنس)

    أخي البشير دفع الله..
    حيّاك الله
    أحترم موقفك هنا، من الأستاذ هشام آدم، على كل حال، إذ لم يتسنّ لي الاحاطة بعد بعالمه السردي، على نحو يمكنني من إبداء رأي، وهذه إحدى ضرائب الشتات. هذا، ولم يفت عليك هنا، عبر مختلف مداخلاتي أعلاه، أنني قبلت اعتذار هشام آدم، لقناعتي الشخصية البحتة، على مستوى قدرة الإنسان على خلق بداية جديدة عند كل كبوة إذا لزم، لا سيما بعد القيام بمراجعة نقدية جذرية، مثل مراجعة هشام آدم هنا، والله نفسه أعطى آدم فرصة البدء مرة أخرى بعد عصيان. هذا، مع رفضي التام لمسببات الاعتذار محل النقاش. لكنني، مع هذا، لا أسعى، ما أمكن، إلى إصدار حكم قيمة، ذلك أن المحاكم بمختلف أشكالها، وبخلفيات نظمها الاجتماعية والسياسية، لا تني تصدر أحكاما تتفاوت درجات قساوتها على اللصوص، إذ قد تصل احيانا درجة الاعدام أوالقطع من خلاف. لكن السلب أوالنهب أوالسرق أوالسطو أوالاستيلاء على حق الناس دون وجه حق لم يتوقف لحظة واحدة. والسجون نفسها لم يصبها أبدا حيرقان يمنعها من أكل المزيد. لديها دائما متسع كاف لسكان محتملين. حتى لأولئك الجناة الذين لا يزالون في ارحام أمهاتهم.
    إذن ما أحاوله هنا يتمثّل، بعبارات مختلفة، في محاولة الكشف جاهدا عن الأسباب التي دفعت هشام آدم بوعي أوبدون وعي للقيام بهذا الفعل أوذاك للحيلولة دون تكرار المأساة مستقبلا (ما امكن). وهي أسباب مراوغة، قد لا يمكن الامساك بها مباشرة، لكنها تظلّ في الغالب هناك، مستترة وراء الأسطح البادية للأشياء، وهي ذات فعالية، على طريقة "كلما قطعت فرعا أنبت الجذر فرعا آخر.
    ويبدو لي أحيانا، لحظة أن أتأمل في عدد من ردود الأفعال المترتبة على اعتذار هشام آدم بمسبباته، سواء هنا أوهناك، أن ما قام به هشام آدم قد يتحول، على يد الجماعة، إلى ما يشبه الطقس الوثني، أوآداء بعض الشعائر الدينية، أي إلى فضاء يمارس داخله الناس ذلك النوع من التطهر الجماعي، الذي يشعرهم، على سبيل التوهم أونحوه أوغيره، أنهم بمنأى عن البؤس، وعلى قدر عال من حسن الاستقامة أوالتماسك (فانون). ألسنا نرجم الشيطان بحجارة الغلّ الآدميّ للتكفير عن أفعال أرتكبناها نحن بمحضّ أرادتنا، وبكامل وعينا المترصد، مثل إيذاء شخص ما دون وجه حق، أوأكل مال اليتيم وضرب النساء، أوحتى هتك الأعراض بيقين وغير يقين على ناصية مقهى، وما إلى ذلك؟. إن الجماعة خلال أوضاعها المترديّة بحاجة متجددة دائما إلى ضحية لتعليق معاطف الاخفاق الرثّة عليها.
    دعنا، إذن، نستكمل ما أعلنتُ عنه في سياق هذا البوست حول (مفهوم الكتابة).
    كن بألف خير
                  

01-05-2013, 08:21 AM

البشير دفع الله
<aالبشير دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 3014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مهم جدًا: نعم، كانت لي أخطاء (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: إذن ما أحاوله هنا يتمثّل، بعبارات مختلفة، في محاولة الكشف جاهدا عن الأسباب التي دفعت هشام آدم بوعي أوبدون وعي للقيام بهذا الفعل أوذاك للحيلولة دون تكرار المأساة مستقبلا (ما امكن). وهي أسباب مراوغة، قد لا يمكن الامساك بها مباشرة، لكنها تظلّ في الغالب هناك، مستترة وراء الأسطح البادية للأشياء، وهي ذات فعالية، على طريقة "كلما قطعت فرعا أنبت الجذر فرعا آخر.


    الأستاذ / عبد الحميد البرنس
    تحية وتقدير مجددا
    يظل هذا البوست كغيره من الظواهر المثيرة للاستغراب , ذلك أن كاتبه مثير للجدل , أختلف حوله أعضاء هذا البورد ما بين مؤيد لأفكاره وكتاباته ( سواء ان كانت خاصته أو المنقولة عن غيره ونسبها لنفسه ) وحتى بعد اقراره بأنه أستولى على ( بعض ) أفكار غيره وكذب في مواضع معينة أتى قبولهم لأعتذاره واستحسانه باعتباره جاء منه بمحض ارادته بنية التطهر وهذا ما يفتقده آخرون لهم أخطاء تتفاوت فداحتها بهذا البورد , وبين رافضين لأفكار هشام آدم وكتاباته جملة وتفصيلا مهما كانت وذلك ربما لخلاف بينهم وبينه في مسائل فكرية في هذا البورد , ولأننا أمة نتعامل بعواطفنا أكثر من اعمال عقولنا بحثا عن الحقائق تم رفض اعتذاره من هذه الفئة , مع أن آخرون بهذا البورد كانت لهم أخطاء تتجاوز أخطاء هشام آدم في فداحتها ذلك أنها تمس أعراض آخرين صراحة والتشفي من آخرين بغرض اغتيال شخصياتهم , بل بعضهم أستخدم الفاظا عنصرية فجة وقبيحة لا بقبلها لا الدين ولا القانون ولا العرف , ولما أتى بعضهم باعتذاره هنا تم قبول أعتذارهم بل وتم تصويرهم على أنهم أبطال والخ ....
    هنا أود أن أشير الى شئ مهم جدا وهو مدى مقدرتنا على ابداء رأي ( عادل ) في قضية الطرف الآخر فيها خصم لنا ؟
    والراجح أن كثير من زملائنا بهذا البورد يصدرون أحكاما أو يكتبون آراءهم في قضايا وفي معيتهم ( تار بايت ) مع الطرف موضوع القضية , وهنا تضيع الكثير من الحقوق .

    أقول ما قلت وقد تأذيت كثيرا من هشام آدم تحديدا في قضية كتبتها في احد مشاركاتي أعلاه وطالبته بالحضور للتوضيح , ولكن هذا لا يمنعني أن أقول رأئي بغض النظر عن ما تعرضت له من المذكور من أذى .

    ودوافع هشام آدم في سرقة بعض الأعمال ونسبتها الى نفسه تتمثل في التالي حسب قوله في بداية البوست :
    Quote: أنا هنا لأعترف بكل ثباتٍ ودونَ مُواربةٍ بارتكابي لأخطاءِ جسيمةِ: فقد كذبتُ، وسرقتُ ونقلتُ مِن بعض الكُتب والأعمال ونسبتها إلى نفسي، وتصرَّفتُ في نقلِ بعض النُّصوص. وحتى يكونَ لاعترافي قيمةَ التطهير الحقيقيةِ التي ابتغيها لنفسي، فإني أذكر أنَّ دافعي في الغالبِ كان نسبةَ تلك الأفكار إلي نفسي باطلًا، وما ذلك إلا لأنها كانت توافقُ تمامًا، ما أراه وما استقرَّ في نفسي، أو لأنها كانت مُثيرةً لإعجابي الشخصي. كما أنَّ بعض ما نقلتُه (دون إشارةٍ إلى مصدره) كان في بعضه رغبةً مني بتلميع ذاتي؛ ولا أُنكر. وسيظلُ ما فعلتُه وصمة عار في جبيني، أُذكّر بها نفسي كلما نسيت.



    وقدم شيك على بياض هنا

    Quote: والاعتذار يشمل أيّ بوست مسروق سقط مني سهوًا يتم اكتشافه لاحقًا، في الختام أعتذر لأصدقائي قبل غيرهم عمّا قد يُسببه هذا البوست؛ إذ لم أكن أهلًا لثقتهم، وأعتذر لأعضاء المنبر وللقراء الكِرام،


    قد يرى البعض أن هذه الدوافع غير كافية لارتكاب الجرائم المذكورة أعلاه , ولكننا لا نملك غيرها حسب اقراره بنفسه أو ما سوف يتم اثباته لاحقا .

    هذه الدوافع أخي عبد الحميد تمثل بداية جيدة لما تنوي الحديث حوله .
                  

01-05-2013, 12:49 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مهم جدًا: نعم، كانت لي أخطاء (Re: البشير دفع الله)

    معطوفا على مداخلات أسبق، أشرت خلالها إلى أهمية تأثير مفهوم الكاتب نفسه للكتابة، على مساره الإنساني والإبداعي على حد سواء، يرى مكسيم جوركي، في إحدى مقدمات الطبعة العربية لأعمال الكاتب الروسي أنطوان تشيخوف، أن الأخير كان في شبابه مرحا، ضاجا بالحياة، ومفعما بأفراح العالم الصغيرة، حيث كان يعالج القصة كنوع من اللعب، أوالتسلية، شأن مواد أخرى للمطبوعات الفكاهيّة تلك الأيام. إلا أن كتابات تشيخوف اللاحقة سرعان ما أخذ يغزوها (يلاحظ جوركي) ذلك الخيط السوداوي، الذي انتظم أعمال كبار الكتاب الروس من قبل. إذن، لم تعد الكتابة شيئا مبهجا بالكامل. لقد حدث أمر غلّفها بتلك النظرة الحزينة الأسيانة. إنه تجليات الوعي بالمصير الإنساني المحكوم في نهاية المطاف بالفناء. لقد أخذ يتلاشى عن دائرة اهتمام الكتابة كل ما هو لحظي وثانوي وعابر أوغير جوهري. لتغدو الكتابة من ثم حقلا لاختبار تساؤلات الإنسان الوجودية الممضة. ولعل ذلك ما يفسّر قول تشيخوف "إنّكم تعيشون حياة تافِهة ومملة" في حين أنّه كان بالإمكان صرفها في أشياء تجعل من رحلة الإنسان القصيرة ما بين الحياة والموت أكثر يسرا وأقلّ مشقة.
    وهذا الإحساس القاتم، على مختلف درجاته، لم ينجُ منه تقريبا كاتب عظيم، الإحساس أن العدو الأساس هو الزمن، وما يفعله بالإنسان والأشياء، وما يحدث من تآكل. ولعل هذا ما دفع بورخيس أن يختصر تجربته الغنية بتشعباتها داخل عبارة واحدة "إنني أكتب فقط كيما يخفّ مرور الزمن". الأمر نفسه أدى لاحقا بميلان كونديرا إلى وصف الحياة برمتها من خلال استعارة بالغة الطرافة، قائلا "الحياة مبارة في كرة القدم"، لكنها، للأسف الشديد، تُلعب مرة واحدة، إلى الأبد، ودون تمرين. ليقرر وليم فوكنر من جانبه أن (الواقع) الحياتي يبدو كمجال خال في كل الأحوال من العمق طالما أن الفناء مآل كل شيء. ويبدو واضحا أن مفهوم الكتابة لدى هؤلاء الكُتّاب أخذ يتحدد "كموقف من العدم". إنه، أي المفهوم، بتعبير تينسي وليمز، محاولة للقبض على العصب الحيّ لخاصيّة جوهر الوجود سريعة الزوال. ربما لهذا أوذاك، أخذ أمثال هؤلاء الكتّاب في النأي بأنفسهم عن كل ما هو زائف وعارض كالسعي صوب الشهرة مثلا، بل والنأي على سبيل التأكيد عن كل ما هو بمثابة سلطة خارجيّة عنهم لدعم وجودهم الإبداعيّ، وهو ما عبّر عنه بورخيس، قائلا "في مجال الكتابة لن يسعفك أحد".
    يتبع (مفهوم ثان للكتابة):
                  

01-05-2013, 01:21 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مهم جدًا: نعم، كانت لي أخطاء (Re: عبد الحميد البرنس)

    لكن مكسيم جوركي، على الجانب الآخر، ظلّ وفيا لمفهوم آخر عن الكتابة، أي الكتابة "كفعل تحرر" داخل حقل الصراع الآيديولوجي العام، لكنه تحرر في جوهره مراع للشروط الفنيّة للنوع السردي، إذ يتخطى على مستوى المنجز الكتابي ذلك الرنين الحاد لنغمة جوركي الملتزم داخل ذلك الحقل، وذلك بالضبط وإن بدا معكوسا في مثال جوركي ما لاحظه لوكاتش بصدد بلزاك "قوة الموهبة العمياء"، إذ تتجاوز المواقف العامة والأقوال الواعية والمعلنة من قبل صاحبها نفسه، صوب آفاق إنسانية أرحب. إن جوركي يبارك باختصار ذلك الصراع البشريّ المحتدم لتحسين شروط البقاء، دون أن يقع في شراك الدعائيّة الفجة، التي اعتمدت الكتابة كجسر (جماليّ) لعبور الشعار السياسي بما يمثّله من وعي قائم في شكل حزب، أودولة، ولعل من محاسن هذا المفهوم للكتابة لدى الكتاب أنه ينأى بصاحبه كثيرا من تلك الأوجاع المتعلقة بمرض تضخم الذات، ومن ثم الذوبان في الأحلام المشتركة والمشروعة لسواد الجموع المتطلعة صوب غد أفضل أوأكثر إنسانيّة.
    يتبع (مفهوم ثالث سائد في أيامنا):
                  

01-05-2013, 07:56 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مهم جدًا: نعم، كانت لي أخطاء (Re: عبد الحميد البرنس)

    ما يقودنا، في السياق نفسه، إلى مناقشة مفهوم آخر للكتابة، كما يتجلى لدى بعض الكتاب، من حيث مدى تأثيره، شأن سابقيه، على مسيرة أولئك الكتّاب، إنسانيّا وإبداعيّا. وكما يتجلى، في مثال تشيخوف، ليس المفهوم معطى سماويّا، بقدر ما هو وعي مكتسب عبر الممارسة النقديّة والتجربة. كما وجبت الإشارة، في هذا السياق، إلى أنني إذ أحاول بيان تأثير مفهوم الكتابة على تفاوته وتعدده وتنوعه، كما يتجلى لدى الكُتّاب أنفسهم من خلال هذا المثال أوذاك، لا يفوتني الإشارة كذلك، وكما يتجلى لدى جوركي، إن الحدود على مستوى الوعي بالكتابة ليست قائمة في أذهان الكُتّاب بهذه الحدة أوتلك، إنها كثيرا ما تتداخل، وإن كان هذا لا يمنع في الأخير عن ملاحظة وجود هذا الخيط الرئيس أوذاك المميز لرؤية الكاتب للعالم. وهو ما يقودنا، أخيرا، إلى مفهوم آخر عن الكتابة، وهو مفهوم بائس، أكثر مدعاة للأسى، وأقرب في بعض جوانبه إلى تجسيدات المأثور القائل "كبر بجهله". مفهوم قد ينطوي تحته "كاتب متوسط القيمة"، "مشروع كاتب"، أوحتى كاتب لم يستطع تجاوز تطلعاته المراهقة للكتابة بينما يقارب السبعين مثلا. وهو مفهوم والحال تلك يُفضي بصاحبه إلى الكثير من المزالق. سواء تمّ ذلك بوعي أودون وعي. وأعني هنا مفهوم بعض الكُتّاب عن الكتابة بوصفها "وسيلة للشهرة والارتقاء الاجتماعي والنجوميّة"، وما يتبع ذلك من معزوفة الحزن، كالشعور المرضي بالتميز، مشية الطاووس، التقدير المبالغ فيه للذات حتى على صعيد العلاقات الأكثر حميميّة (ليكن في بالكِ أنتِ تكلمين عبقرية الكتابة نفسها، يا زوجتي العزيزة)، حبّ الظهور، عوضا عن تغذية تلك المعزوفة بخلفيات جنائزيّة أخرى، عبر مختلف أشكال الابهار (البريق الزائف) وتلك المحاولات الحزينة الأكثر مدعاة للرثاء والمستميتة للبقاء داخل دائرة الضوء بأية وسيلة، حتى لو استخسر الكاتب أحيانا قول شكسبير على شكسبير وقام قبالة مجموعة من الحسناوات، بتنسيبه إلى نفسه، عبر توضيح المسألة، قائلا "لقد كتبتها تحت تأثير كرة من الجحيم الشيطانيّ"، بينما عظام شكسبير "تطقطق" في قبره. إنني إن جاز لي القول ككاتب لا يزال يرى نفسه قيد التكون ويجهد كادحا ما أمكن لتطوير أدواته المعرفية والسردية لا أوجه حديثي هذا بالدرجة الأولى إلى كاتب يرى نفسه كاتبا مكتملا بقدر ما أقوم بتوجيه الحديث إلى كاتب لا يزال يتلمس طريقه في عالم الكتاب كيلا يكون بتعبير دنقل مليكا آخر للبهجة المستعارة في ظل الغياب الحزين للفاعلية والقدرة المؤسسية لتوجيه المواهب الناهضة على صعيد ما يمكن تسميته الوسط الثقافيّ. ولعل هذا المفهوم الأخير يسود في مرحلة مثل مرحلتنا هذه، حيث سيادة الفراغ القيميّ، إذ لم تعد القيم القديمة في زعمي قادرة على تقديم أوصنع معنى عام متماسك، بينما لم تتبلور القيم الجديدة أوالبديلة بعد (على الأقل في شكل تيار عام واضح المعالم)، ما يفتح الباب واسعا أمام أصحاب المطامح الفرديّة الذاتيّة الضيقة، والمفتقرة في الغالب حتى إلى الآليات اللازمة لتحويلها إلى واقع. ومع كل ما تقدم لا أدري على وجه الدقة أين وكيف يرى هشام آدم أوغيره نفسه هنا وهذا يشملني.
                  

01-06-2013, 08:59 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مهم جدًا: نعم، كانت لي أخطاء (Re: عبد الحميد البرنس)

    إلى حين عودة:

    Quote: هنا أود أن أشير الى شئ مهم جدا وهو مدى مقدرتنا على ابداء رأي ( عادل ) في قضية الطرف الآخر فيها خصم لنا ؟
    والراجح أن كثير من زملائنا بهذا البورد يصدرون أحكاما أو يكتبون آراءهم في قضايا وفي معيتهم ( تار بايت ) مع الطرف موضوع القضية , وهنا تضيع الكثير من الحقوق .

    أقول ما قلت وقد تأذيت كثيرا من هشام آدم تحديدا في قضية كتبتها في احد مشاركاتي أعلاه وطالبته بالحضور للتوضيح , ولكن هذا لا يمنعني أن أقول رأئي بغض النظر عن ما تعرضت له من المذكور من أذى .

    ودوافع هشام آدم في سرقة بعض الأعمال ونسبتها الى نفسه تتمثل في التالي حسب قوله في بداية البوست :
    Quote: أنا هنا لأعترف بكل ثباتٍ ودونَ مُواربةٍ بارتكابي لأخطاءِ جسيمةِ: فقد كذبتُ، وسرقتُ ونقلتُ مِن بعض الكُتب والأعمال ونسبتها إلى نفسي، وتصرَّفتُ في نقلِ بعض النُّصوص. وحتى يكونَ لاعترافي قيمةَ التطهير الحقيقيةِ التي ابتغيها لنفسي، فإني أذكر أنَّ دافعي في الغالبِ كان نسبةَ تلك الأفكار إلي نفسي باطلًا، وما ذلك إلا لأنها كانت توافقُ تمامًا، ما أراه وما استقرَّ في نفسي، أو لأنها كانت مُثيرةً لإعجابي الشخصي. كما أنَّ بعض ما نقلتُه (دون إشارةٍ إلى مصدره) كان في بعضه رغبةً مني بتلميع ذاتي؛ ولا أُنكر. وسيظلُ ما فعلتُه وصمة عار في جبيني، أُذكّر بها نفسي كلما نسيت.



    وقدم شيك على بياض هنا

    Quote: والاعتذار يشمل أيّ بوست مسروق سقط مني سهوًا يتم اكتشافه لاحقًا، في الختام أعتذر لأصدقائي قبل غيرهم عمّا قد يُسببه هذا البوست؛ إذ لم أكن أهلًا لثقتهم، وأعتذر لأعضاء المنبر وللقراء الكِرام،


    قد يرى البعض أن هذه الدوافع غير كافية لارتكاب الجرائم المذكورة أعلاه , ولكننا لا نملك غيرها حسب اقراره بنفسه أو ما سوف يتم اثباته لاحقا .

    هذه الدوافع أخي عبد الحميد تمثل بداية جيدة لما تنوي الحديث حوله .
                  

01-06-2013, 07:24 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مهم جدًا: نعم، كانت لي أخطاء (Re: عبد الحميد البرنس)

    أخي البشير دفع الله..

    حيّاك الله

    Quote: (هنا أود أن أشير الى شئ مهم جدا وهو مدى مقدرتنا على ابداء رأي ( عادل ) في قضية الطرف الآخر فيها خصم لنا ؟)


    استوقفتني عبارتك تلك أكثر. من ناحية أولى، أعادت لي شيئا من كتاب قرأته قبل نحو خمسة وعشرين عاما. أعني (الجمهورية) لافلاطون. وما أورد أفلاطون على لسان سقراط في حواره مع السوفسطائيين حول المسألة محور عبارتك السابقة:
    قال ما (العدل)؟.
    قيل إن (تُعطي كل ذا حقّ حقّه).
    قال أرأيت لو أن إنسانا أعارني سكينا، ثم جُنّ هذا الإنسان، هل أرد إليه سكينه، بوصفها حقا؟. هكذا، قد تجد نفسك، على خلفيّة بوست هشام آدم هذا، محاصرا بمنطق شكليّ بحت حول ماهيّة العدل نفسها. أي مجبرا على تأسيس أرضيّة عقلانيّة للحوار أولا. إذ تسعى إلى إنتاج معرفة بالواقع خارج عنف الاستقطاب القائم بين الرؤى المتنازعة. وهكذا، بدا سقراط (ابن القابِلة) في توليد الحقيقة من داخل الجدل العقيم السائد للسوفسطائيين وقتها. كما استوقفتني، من ناحية أخرى، أي عبارتك تلك، على مستوى ضرورة إحداث تلك المسافة الموضوعيّة بين ذات الباحث ومادة بحثه. أي القدرة على ضبط الانفعالات الخاصّة على نحو يسمح برؤية التنسيبات المختلفة للحقيقة. كن بألف خير.
                  

01-10-2013, 09:45 PM

البشير دفع الله
<aالبشير دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 3014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مهم جدًا: نعم، كانت لي أخطاء (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: استوقفتني عبارتك تلك أكثر. من ناحية أولى، أعادت لي شيئا من كتاب قرأته قبل نحو خمسة وعشرين عاما. أعني (الجمهورية) لافلاطون. وما أورد أفلاطون على لسان سقراط في حواره مع السوفسطائيين حول المسألة محور عبارتك السابقة:
    قال ما (العدل)؟.
    قيل إن (تُعطي كل ذا حقّ حقّه).
    قال أرأيت لو أن إنسانا أعارني سكينا، ثم جُنّ هذا الإنسان، هل أرد إليه سكينه، بوصفها حقا؟. هكذا، قد تجد نفسك، على خلفيّة بوست هشام آدم هذا، محاصرا بمنطق شكليّ بحت حول ماهيّة العدل نفسها. أي مجبرا على تأسيس أرضيّة عقلانيّة للحوار أولا. إذ تسعى إلى إنتاج معرفة بالواقع خارج عنف الاستقطاب القائم بين الرؤى المتنازعة. وهكذا، بدا سقراط (ابن القابِلة) في توليد الحقيقة من داخل الجدل العقيم السائد للسوفسطائيين وقتها. كما استوقفتني، من ناحية أخرى، أي عبارتك تلك، على مستوى ضرورة إحداث تلك المسافة الموضوعيّة بين ذات الباحث ومادة بحثه. أي القدرة على ضبط الانفعالات الخاصّة على نحو يسمح برؤية التنسيبات المختلفة للحقيقة. كن بألف خير.
                  

01-12-2013, 10:39 AM

محمد عبد الماجد الصايم
<aمحمد عبد الماجد الصايم
تاريخ التسجيل: 10-16-2005
مجموع المشاركات: 35312

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مهم جدًا: نعم، كانت لي أخطاء (Re: البشير دفع الله)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 3 „‰ 3:   <<  1 2 3  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de