|
Re: إلى كل المعذبين بمناسبة يوم المرأة العالمي (Re: عبدالدين سلامه)
|
لكي أبقى كما الماضي قويا وبين الحور أقوى آمرينا سأجهض كلّ رفّة قد أقرّت ظهورا في الجوى يوما وحينا فإن الحب للأحزان بيودي ويودينا إلى ذلّ مهينا يسوق القلب طفلا للتراخي ويركضه وراء الظالمينا يسلّم نفسنا وبكل هون لمن كانوا أوائل قاتلينا وأقدام النساء تراكلتنا شبابا أو رجالا أو قرينا وشبان لنا وهنت قواهم من التعذيب والرفض المهينا تلاقفت المهانة كل قلب وبات الرفض أول صادمينا وبات السوس ينخر في الدواخل يذيب الصخر يهدمه العرينا شريط الشوق في الشريان يعدو وكل مشاعري طليت حنينا دواخل .. والخيال .. ولست أدري غدا ماذا سيأسره الأنينا
إذا الانسان قال أحب هاذي وأوهبها العواطف والعيونا غرور المرأة اجتاح المشاعر وشط جميعها ظلما مبينا تغلغل في شعور الرجل دوما وتغضب كي تماثل غاضبينا تكسّر في الدواخل عبق حسّ وتقتل لحنه الحلو المزينا وتغرقه بنظرة وابتسام تحطمه لتغريه فتونا وتكسر شوكة الأفراح حتى يدوم الملك فيها بالقرونا فلن يحميه منها غير ذلّ وترحيب بنظرة معتدينا وإرقاد بمستشفى جنون وإلحاق بجوقة ميتينا ليبقى مثل كل الكلّ طوعا أحباءا لتستلم الذقونا
ألا حواءنا أفّ عليكم وكل فعالكم كم تزدرينا أليس الحلم يغشى بال رفض تراجع بعدما اندكّت حصونا؟؟؟ بأيّ مشيئة حواء أبقى بدار هواك دوما كالسجينا ؟؟؟ بأيّ مشيئة حواء أبقى أسلم قلبي المستهترينا ؟؟؟ تراكضنا وسالمنا طويلا متى كنا بحب مهتدينا فإن قلوبنا حواء كرهت مع الإذلال أن تبقى رهينه ونبقى في معابدكم خرافا قرابينا لآلهة المجونا كفى حواء انّا قد سئمنا طويلا أن تتلّونا الجبينا سئمنا من بلى ... من كيف شئتم ومن إخوائنا حبا ... حنينا
لتنتزعوا القرار إلى هوانا تعودوا بالتفاهم مقتوينا وإلا سوف نبقى في حطام ونبقى ضمن وفد الهالكينا وإنّا في العلا ؛ في الماضي كنا وكنا في الهوى متمكنينا متى نزأر على حواء هابت فإنّا إن زأرنا واصلينا وكنا نحن أقواهم قرارا وأحسنهم تفاهم إن رضينا ونحن غداة حواء استطارت تساطع ضوؤنا في آخرينا إذا أحد تطاول أو تعدّى هببنا عن حمانا ذائدينا نعدّ البعد إيمانا وعزما إذا يوما أذلّ الحس فينا نردّ الرفض رفضا حيث كنا وننشر شوقنا فيمن يلينا أطاعونا فأكرمنا هواهم وهابونا فلم نقطع غصونا فعاشوا بيننا أبدا كراما وعشنا بينهم متكرمينا
إليكم يا بني جنسي إليكم فإنا قد سئمنا الذلّ فينا لتدرك كل حواء بأنا نهبّ إذا هببنا تاركينا بإيمان يضخ العزم صبرا على الهيجا وتندك الحصونا قلوب قد رضعن الرفض كرها ركضن إلى الممات وما درينا وشبان يرون الموت خلدا محال أن يرو متقهقرينا أحاسيس إذا الأحزان هبّت تغمصهنّ إعزازا مشينا إذا اختلفت مشاعرنا فإنا نهبّ لمسلك الدرب الأمينا لنترك نور برق الزيف حبا فيومض تارة .. يذوي سنينا توهمنا المحبة في خمار جميل بل رقيق وقد نسينا بأن المرأة الحسناء دوما كسم نافذ يغتال فينا
إذا بلغ الشعور بنا خريفا تشهّى ورد مورد حارمينا تشهّى ورد قبلة واحتضان وبسمات ونور في العيونا إذا الليل البهيم أناخ جملا ترانا في التحسّر نادمينا وليس الشرّ في حواء دوما وشر الجهل جهل العارفينا إذا ما الوصل صار إلى محال وبات الحب يلقى كاسرينا وخوف الحب أضحى في المشاعر يباعد بيننا والآسرينا ومعيار الشعور الضعف فردا بلا حكم وتقييم لشينا ليبشر كل قلب باحتزان وفرط السعد حتى لو متينا
كفى حواء إنّا قد سئمنا التباعد عن ركاب الشاعرينا سئمنا بيعنا ببخيس ثمن لرفض قد يسوم الخسف فينا سئمنا أن نكون خراف ذبح يسرن إلى الهلاك وما درينا ومهما اعتمل خيط الليل طولا سيقذف كوننا فجرا مبينا ومهما جابت الأحوال عسرا ستشرق شمس فرج المكربينا ستندك الحصون إذا اتحدنا ولو أن الركائز قد علينا وتشتمخ الجباه إذا هوينا بنور الحبّ كنا غافلينا لنبقى المطعمون بزاد شوق وللأفراح نبقى صانعينا ونحمل غصن زيتون بكفّ وبالأخرى منار المسعدينا وتبقى أمنا حواء سعدا يرفرف بالمحبة والفتونا ونحملها ببؤرة كل عين ونسكنها قلوب العاشقينا ونكرمها وفادا واوتداعا نعلمها فنون الآمنينا ونسعدها وتزهو في خطاها فتبدو أجملا للأحملينا ستعرف حينها الدنيا بأنّا دعاة محبة منها كسينا
ونواصل
|
|
|
|
|
|
|
|
|