|
Re: اليمن بين رؤيتي أنصار الإسلام السياسي والليبرالي.... بقلم: أسامة اسحق (Re: Abdlaziz Eisa)
|
الحزمي :
"وقد ألهو الآلاف من الناس عن الصلاة وهم يعلمون أنه لا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها! ولو كانوا مجاهدين في سبيل الله, فما بالكم بمغنية وراقصة ولاعبين؟. إنه من المعيب أن تصدع مآذن عدن بالأذان والقرآن ويصدع في نفس الوقت الملعب الرياضي بالرقص المختلط واللهو والمزمار؟ فماذا سيجيب القائمون على ذلك أمام الله عز وجل؟."
هو نفس الوتر ياشباب اليمن فعليكم بكشف ألاعيبهم , ولست أدري هل يريد الشيخ أسلمة خليجي 20 حسب منظوره السلفي الأصولي وهل يريد أن نفتتح البطولة على الطريقة الأخونجية بعد صلاة الفجر مباشرة وبأناشيد عماد رامي الإسلامية والدف والطبل "ولبيك إسلام البطولة" و"تسقط أمريكا وإسرائيل" !!؟ , ثم اليس هو نفس الشيخ الذي طالب وبقوة زواج الصغيرات في البرلمان اليمني !!!
الحزمي :
" وأرجوا أن يفكروا كثيرا لماذا لم نوفق في الاستضافة لا في الإعداد ولا في مهرجان الافتتاح ولا في نتائج المباراة؟؟؟"
أما هذا الكلام الأخير من الشيخ فهوالسقوط بعينه , فقد ربط الشيخ عدم توفق منتخبنا في البطولة والهزيمة في المباريات بسبب المخالفات الشرعية وتأخير الصلاة , ولست أدري هل وفق الأسبان في كأس العالم لأنهم لم يأخروا الصلاة ولأنهم لم يخالفوا الفتاوى الشرعية للشيخ راؤول قونزالس أم ماذا !! , وهل يعرف الشيخ أن فريق هابويل تل أبيب الإسرائيلي قد وفق في بطولة دوري أبطال أوروبا وأنتقل للمرحلة الثانية !! , هل لأنهم يمشون على النهج السليم والقويم والفتاوى الشرعية !! , وما هذا المنطق الغريب الذي يربط الفشل في الرياضة والحياة بأنه تقصير من أداء الشعائر كالصلاة مثلاً , فهل يجوز لنا على نفس منطق الشيخ أن نتسائل : لماذا أنهزم رسول الله وصحابته الأكارم في معركة أحد !!؟ ... هل لنفس منطق الشيخ بأنهم قصروا وأخروا الصلاة عن وقتها أم لأسباب فنية دنيوية ....
كلي أمل أن يعي شباب اليمن ما يدور حوله ويتناولوا جميع الخطابات بما فيها خطاب الليبراليين أنفسهم وخطاب أنصار الإسلام السياسي بنقد بدلاً من الثقة العمياء لأطروحاتهم او أطروحاتنا , فلا أنصار الليبرالية او أنصار الإسلام السياسي أنبياء مرسلين من الله , والا لن يكون عواقب مستقبل اليمن جيد كما نتمناه جميعاً , وسنظل نرفع بيارقنا بأن أنصار الإسلام السياسي يستخفون بعقولنا تحت غطاء القدرة الإلهية التي يتصرفون بها من دون العالمين هم معزوفة الجهل التي تسكن أذواقنا كل مساء.
أخيراً
لا يعني عدم إتفاقنا مع رؤية الشيخ وأنصار الإسلام السياسي أننا نسلب حرياتهم أو أننا نؤيد مجمل سياسة الحكومة , ولكننا عندما نرى الصواب نقول عنه كذلك دون أن ندعي الحقيقة المطلقة وعندما نرى الخطأ نكتب منوهين بذلك , ونحن هنا نمارس حريتنا فقط بالنقد والرد على ما نراه من وجهة نظرنا لا يناسب مصلحة اليمن وللجميع الحق في طرح ما يراه مناسباً تحت سماء اليمن الحر , طالما أن اليمن هدفنا جميعاً...
وفي الأخير تظل حروفنا هنا مجرد أراء بشرية ومعرضة للخطأ والنقد
ودامت اليمن حرة شامخة عصرية حداثوية
بقلم: أسامة اسحق
|
|
|
|
|
|