محاولة للفهم : عصابات منظّمة تستجلب الأجانب للتسوّل في وسط الخرطوم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 05:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة اسعد الريفى(اسعد الريفى)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-31-2007, 10:55 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محاولة للفهم : عصابات منظّمة تستجلب الأجانب للتسوّل في وسط الخرطوم (Re: اسعد الريفى)

    التسوّل..وجه الحضارة المظلم!!الحلقة الأولي.
    ---------------------------------------
    جميع الحقوق © 2006 ل " صجيفة السودانى ".

    تحقيق:حنان كشة:
    *أمن المجتمع:المتسولون من الشرائح الواجب إخضاعها للمنظور الجنائي والأمني لما يترتب عليها من مهدّدات أمنية وجنائية وصحية!!

    *أحد المتسولين قال إنه يتحصّل (بالميّت) حسب تعبيره علي ثلاثين جنيهاً يوميا دون أن يكلّفه ذلك
    مشقة تذكر سوي الوقوف لساعات معينة!!

    *الظاهرة متنامية مع إبتكار أساليب جديدة والمتسوّل إستطاع أن يدرك أهمية هذه الولاية الإقتصادية!!

    مشاهد متكررة أضحت راتبة تقابلك كل يوم فما أن تطأ أقدامك مداخل أي من الأسواق الكبري أو مواقف المواصلات المنتشرة بأنحاء الولاية أو أمام المستشفيات والمساجد الكبيرة إلاّ وتجد العشرات يتسولون بأساليب كثيرة متعددة بعضهم دعته ضغوط المعيشة والظروف الأسرية،وفي الجانب الآخر هناك آخرون إستسهلوا الحصول علي الأموال بأساليب غاية في التأثير وآخرون يعتمدون علي التسول كمهنة دون كد ولا عناء حتي أن الناظر لوجه الولاية يجده وقد أصبح مشوها وذاك مما ينافي المصلحة العامة فما هي الأسباب التي أفضت إلى ذلك..

    *مشهد أول:..
    رجل في منتصف الخمسينيات من العمر، يقود طفلاً صغيراً يتسوّل به أمام أحد المستوصفات العلاجية الكبيرة بمدينة أمدرمان، يستجدي الناس نقودا بحجة أنّه لا يمتلك قيمة علاج إبنه المصاحب له، لكن جميع من مرّ عليهم لم يعيروه أية إهتمام، بل سخروا منه، بإعتبار انه مازال قادراً علي العطاء،وفي جانب آخر نساء قادرات علي العمل تراهن يتسولن في مواقف المواصلات في مشاهد متكررة وهن يعتمدن علي الأوضاع الإجتماعية الخاصة بهن فهذه تدّعي أنها مطلقة ولها عدد من الأبناء تريد تربيتهم وتطلب المعونة وأخري تقول أن زوجها ترك لها الأبناء وغادر بلا رجعة،والمشاهد كثيرة ومحيّرة.

    مشهد آخر:..
    أطفال في عمر الدراسة يوجدون علي مدار ساعات اليوم في تقاطعات السيارات يحملون أقمشة يقومون بمسح زجاج السيارات المارة ليتكسبوا من وراء ذلك جلست إلي أحدهم وسألته عن الأرباح التي يجمعها جرّاء ذلك فقال أنه يتحصل (بالميّت) حسب تعبيره علي ثلاثين جنيهاً يوميا دون أن يكلفه ذلك مشقة تذكر سوي الوقوف لساعات معينة.

    مشاهد متكرّرة:..
    إحدي المتسولات علي أعتاب العشرينيات وجدتها تستجدي المارة أمام إحدي المستشفيات الكبيرة وهي تحمل إبنها الرضيع بين يديها وترتدي نقابا سألتها عن الأسباب التي دعتها لذلك فتجاوبت في البدء وبدأت بسرد حكايتها قائلة أنها نشأت في أسرة بسيطة ولم تتلق تعليما في حياتها بسبب ضيق ذات اليد وجهل أسرتها بأهمية التعليم،أرغمت علي الزواج وهي في الخامسة عشرة من العمر بأول طالب زواج دون رضاها قالت هذا ونظرت في الأفق البعيد لبرهة من الزمن عادت بعدها لتضيف في نبرة حزن صدرت من أعماقها أنها فوجئت بعد أربع سنوات من زواجها أن الرجل عاطل عن العمل وكان يصرف عليها من مصدر غير شريف مما دعاها لطلب الطلاق وعادت أدراجها لبيت أبيها الذي رحل للدار الآخرة وتركها فلم تجد بد من الخروج للتسول بالشارع العام..
    الأصل البعيد..

    مستندات كثيرة وجدناها بوزارة الشئون الإجتماعية أطلعتني عليها إشراقة بابكر مسئولة إدارة التشرد والتسول لتؤكد لي عبرها إلتفات المسئولين للظاهرة ومحاولة إيجاد الحلول الناجعة حيث صدرت قرارات حكومية عن جهات تنفيذية في حقب تاريخية مختلفة ففي العام 1957م أوصي محافظ محافظة الخرطوم وقتها بضرورة إيواء العجزة من سكان المدن الثلاثة في ملاجئ بالخرطوم والخرطوم بحري حتي يتم تشييد ملجأ العجزة بمدينة أمدرمان وأوصي في ذات الخطاب بترحيل المهاجرين وفي قرار آخر صدر عن لجنة تابعة لوزارة الإعلام والشؤون الإجتماعية بتاريخ 23/5 /1967م أوصت فيه بضرورة الإستفادة من المتسولين في موسم لقيط القطن إلي جانب عدد كبير من القرارات والخطابات التي تحدثت عن الظاهرة وضرورة إيجاد وسائل ناجعة لمحاربتها،سؤال أطل برأسه تلقائيا أدركته إشراقة في ملامح وجهي دون أن أنبس به فقالت أنهم حتي الآن يتبعون ذات الوسائل لمكافحة الظاهرة مشيرة إلي أن تلك القرارات لم تجد طريقها للتنفيذ مما فاقم من المشكلة.

    خطوات للأمام..وأخري للخلف:!
    ولاية الخرطوم بدأت تزدهر إقتصاديا في الآونة الأخيرة وإستطاعت أن تجذب أعدادا كبيرة من سكان الولايات الأخري للعمل بها مما أكسبها مركزا تجاريا وصناعيا مهما حيث يتمركز فيها معظم رجال المال والتجارة والوزارات الحكومية مما أتاح حالة معيشة ورخاء أكثر منه في أي ولاية أخري من ولايات السودان المختلفة تلك العوامل كان لها الأثر الفاعل في التطور الإيجابي لكنها ساهمت في إنتشار كثير من الظواهر السالبة ومن بينها التسول الذي إنتشر في أرجائها إنتشار النار في الهشيم وحسب إفادة إدارة أمن المجتمع فإن الظاهرة ماضية نحو التنامي مع إبتكار أساليب جديدة لأن المتسوّل إستطاع أن يدرك أهمية هذه الولاية الإقتصادية بالنسبة له ومقدار كسبه اليومي من التسول ولذلك يتضح جليا أنّ معظم المتسولين يهاجرون إليها من المدن والقري والأرياف القريبة وحتي البعيدة عنها.

    واقع الحال:..
    غالبية المتسولين بولاية الخرطوم دعتهم عوامل متداخلة مابين الأسباب الإجتماعية المتمثلة في الشيخوخة،المرض ، الإعاقة والتشرد والعوامل الإجتماعية الأخري المتمثلة في التفكك الأسري،الطلاق ، إنشغال رب الأسرة وغيابه عن المنزل وفقد العائل وبين أسباب إقتصادية كانت لها اليد الطولي في تمدّد الظاهرة وتناميها شملت البطالة ونقص الموارد وتدهور إقتصادي وعدم الاهتمام بالتأهيل المهني للمعوقين حسب ما أوضحته ريم عثمان سليم الباحثة الإجتماعية التي أضافت أنّ من بين الأسباب ما يتعلق بالأمن والكوارث كالحروب والمجاعات والسيول والفيضانات،فيما تتمدّد الأسباب لتشمل ثقافات ضربت بجذورها في عادات وتقاليد بعض الفئات مما يسهم بصورة مباشرة في زيادة التشوهات الاجتماعية التي تؤثر سلباً على المجتمع،لكن المقدّم فتح الرحمن مصطفي المهدي أكّد أن الظاهرة في تنامي مضطرد وعزا ذلك إلي إزدياد أسباب إنتشارها وقصور المعالجات وزاد للأسباب التي ذكرتها ريم إنتشار الأمراض المعقدة عن الحركة وزيادة معدّلات المعاقين لكنه ركّز علي زيادة السكان و ربط بين ذلك ومحدودية الموارد والخدمات وقلة فرص العمل المهنية والعمالية مشيرا إلي أن أكثر الفئات تسولا هم المجزومون والمعاقون و خلصت دراسة بحثية أجريت بهدف التقصي عن الظاهرة عكف علي إعدادها عقيد شرطة فتح الرحمن محمد بابكر إلي أنّ أعلي نسبة لأسباب التسول الإعاقة والفقر حيث مثلت كل منهما ( 25%)من عينة البحث يلي ذلك فقد العائل حيث يمثل 20% من مجتمع البحث ثم البطالة وتمثل 15% ثم الشيخوخة حيث تمثل 10% ثم التشرد حيث يمثل 5% من عينة البحث..

    الجاذبية المدّمرة:...
    جاء في الفقرة (أ) من المادة ( 10) الواردة في قانون النظام العام للعام 1996م أنّ كلمة تسول تعني أي شخص يقوم بجمع الصدقات والإعانات ويتخذ من التسول حرفة أو وسيلة لكسب العيش بإستثناء التصديقات الكتابية من الحكومة وفقا لقانون ساري المفعول.
    تنعكس ظاهرة التسول في السودان بشكل واضح في ولاية الخرطوم حيث أنها مركز النشاط الإقتصادي في القطر والأساس المحرّك لكل أوجه النشاط المختلفة التي تجذب سكان المناطق الأخرى الباحثين عن مجتمع أفضل وحياة أكثر رغداً من حياة المجتمعات الريفية والبدوية وبذلك فإن ولاية الخرطوم تقوم بعملية الجذب البشري من كافة الأقاليم والمدن في السودان ويحضر هؤلاء الأفراد من إقليمهم وبيئاتهم المختلفة تمام الإختلاف عن بيئة العاصمة،فتبهرهم المدينة بجاذبيتها وبهرجتها فيحاولون التكيّف مع هذه البيئة الجديدة ومسايرتها دون أن تكون لديهم الخبرة المهنية أو الدراية العلمية بمتطلبات الحياة الجديدة فلا يجدون المجال الذي كانوا يعملون به عند قدومهم إلي العاصمة فيصابون بخيبة أمل تجعل أغلبهم ينحرفون بإتجاه الجريمة أو التسول وهذا يعكس السبب الرئيسي في إنتشار ظاهرة التسول بصورة واضحة في ولاية الخرطوم وقلتها أو إنعدامها في الولايات الأخرى.

    إجراءات إحترازية:..
    الظواهر الإجتماعية مفهوم عام متسع يشمل مستجدات السلوك الإجتماعي السلبي المخالف للقانون والدين والأعراف السمحة حسبما يقول المقدّم فتح الرحمن مصطفي المهدي ومفهوم الظواهر الإجتماعية السالبة إرتبط في إدارة أمن المجتمع حسب قوله بفئات وشرائح محدّدة من المجتمع تم حصرها في المتسولين،المشردين،المعتوهين والمجزومين إلي جانب الباعة المتجولين،مبيّنا أنّ ملف التسول يجد الإهتمام الذي يتطلبه من قبل هيئة شرطة ولاية الخرطوم عبر إداراتها المتخصصة وبينها إدارة أمن المجتمع التي تعمل علي تفعيل الإهتمام بتلك الشرائح وإخضاعها للمنظور الجنائي والأمني لما يترتب عليها من مهدّدات أمنية وجنائية وصحية مما يمس هيبة الدولة والمجتمع بوجود تلك الفئات.


    التسول..وجه العاصمة المظلم ( الحلقة الثانية ).
    ------------------------------------------

    تحقيق:حنان كشة


    *الذكور يمثلون النسبة الأعلي في الظاهرة ورغم ذلك فإن نسبة المتسولات تعتبر نسبة كبيرة لا يستهان بها.

    *تسوّل الأطفال يولد لديهم صفات سالبة لا تبارحهم طوال حياتهم يدخلون عبرها إلي دنيا الجريمة !!
    مشاهد متكررة أضحت راتبة تقابلك كل يوم فما أن تطأ أرجلك مداخل أي من الأسواق الكبيرة أو مواقف المواصلات المنتشرة بأنحاء الولايات أو أمام المستشفيات والمساجد الكبيرة إلاّ وتجد العشرات يتسولون بأساليب متعددة بعضهم لجأ لذلك بسبب الضغوط المعيشية والظروف الأسرية،وفي جانب آخر إستسهل آخرون إمكانية الحصول على الأموال بأساليب غاية في التأثير فأصبح عندهم مهنة مما ترك بصمات واضحة لا تخطئها عين الناظر لوجه العاصمة مما يتنافي والمصلحة العامة فما هي الأسباب لتكون المعالجات خاصة وأن البلاد علي مشارف تنمية إقتصادية ونهضة في المجالات المختلفة..
    في الحلقة الأولي عرضنا للظاهرة ومسبباتها لكن ما هي الآثار المترتبة عليها يا ترى؟!!
    60% من جملة المتسولين بولاية الخرطوم ينتمون لقبائل أفريقية مما يلقي بحمل ثقيل علي الجهات المسئولة لمحاربة تلك الظاهرة التي تشوه وجه العاصمة وتؤثر سلبا في كافة الإتجاهات المقدّم فتح الرحمن مصطفي من شرطة أمن المجتمع قال أنّ الإدارة تعمل بتنسيق عال مع الإدارة العامة للجوازات بإدارة الأجانب في وزارة الداخلية لتكملة إجراءات ترحيلهم، وفيما يتعلق بتسول المرأة تقول إشراقة بابكر مسئولة إدارة التشرد والتسول بوزارة الشئون الإجتماعية أن ما يقارب ( 98%) منهن غير سودانيات وأن جل أولئك أتوا من دول النيجر ونيجريا وتشاد.

    من الواقع:..
    بعض الدراسات كشفت أنّ المرأه تمثل النسبة الأدنى في التسول وأنّ الأسباب الظاهرة في تسول النساء تأخذ في التطور والتنامي بدرجة أقل حدة من إنتشار الظاهرة عند الرجال – إلا أن ذات الدراسة أكدت أنه بالرغم من ذلك فإن آثار تسول المرأة تتمدّد لتطال جميع أفراد الأسرة وتسهم في إحداث التفكك الأسري، إحجام المجتمع عن تقديم المساعدة حتى للمحتاج الحقيقي، إنهيار القيم والأخلاق كالصدق والأمانة والأدهي من ذلك أنها تفرز جيلاً غير منتج، وكشفت الدراسة تنامي ظاهرة التسول وسط الأطفال وعزت ذلك للنظرة الإستثمارية من كثير من الأمهات المتسولات اللائي يدركن بإمكانية إستغلال ضعف الأطفال والمساهمة في زيادة الحصيلة اليومية من التسول لكنها أكّدت أن ذلك يزرع في الطفل صفات سالبة لا تبارحه طوال حياته وقد تقوده إلي دنيا الجريمة مما ينعكس سلباً علي المجتمع.

    جهود مجتمعية:!!
    المتأمل لواقع العمل الأهلي الطوعي في ولاية الخرطوم يلاحظ أنه يأخذ مساره بإتجاهين ينحصر الإتجاه الأوّل في الجمعيات القومية التي تتخذ من العاصمة الفدرالية مقراً لرئاستها وتنتشر فروعها في العديد من مناطق السودان، فيما ينحصر الإتجاه الثاني في الجمعيات المحلية وفروع الجامعات القومية العاملة بالخرطوم إضافة إلى الروابط الشبابية والطلابية والجمعيات الخيرية بالأحياء المختلفة.
    وقد عرف النشاط الأهلي الطوعي بالسودان العمل مع الفئات الخاصة منذ نشأته وذلك في سبيل توفير الرعاية الإجتماعية والصحية لبعضهم إضافة إلى العمل على توفير التأهيل والتدريب اللازمين. وذلك مساعدة لهم في السعي إلى كسب العيش وتحويلهم من فئة تعتمد في معيشتها على الآخرين إلى فئة منتجة لها دور تؤديه في مسار الإقتصاد القومي كجمعية أصدقاء مرضى الجزام وجمعية الأمل للصم والبكم.

    حقائق منطقية:..
    التسول يعطل عدداً مقدراً من الأيدي العاملة عن العمل ويجعلها عالة على سواها من الفئات العاملة فالكثير من المتسولين أصحاء سليمو البنية يمكنهم المشاركة في العملية الإنتاجية ولكنهم فضلوا حياة الكسل والخمول والإستجداء بدلاً عن العمل الشريف، الأمر الذي يحتّم الإلتجاء إلى قوة القانون لردع هذه الفئة وإرجاعها إلى جادة الطريق، والملاحظ أن بعض المتسولين يملكون مبالغ طائلة كما ظهر ذلك في فترات تغيير العملة وهذه المبالغ لا تأخذ دورتها في الإقتصاد بل تظل محبوسة ربما في باطن الأرض أو في جوّالات مما يعطل إمكانية الإستفادة منها مما يؤثر سلباً على الإقتصاد الوطني ويحرّم الإستفادة منها في المشروعات الإنتاجية.

    مؤشرات مؤلمة:..
    معلوم أنّ من أهم واجبات الدولة الحديثة الإشراف والتوجيه الصحي وتوفير العلاج لكل أفراد الشعب لأنّ الحالة الصحية تظهر تأثيراتها علي إقتصاد الدولة فكلما صرفت الدولة على النواحي الصحية أمكن الإستفادة من المبالغ المتوفرة في مشروعات التنمية الإقتصادية والعكس صحيح فكلما زادت نفقات الدولة على الصحة وأوجه النشاط الأخرى قلّت المبالغ المخصصة للتنمية وأكبر مثال على تأثير الحالة الصحية على الإقتصاد القومي هي الدول التي تتعرض لأوبئة وأمراض معدية وما تعرّضت له من إنهيار لإقتصادياتها خلال فترة إنتشار الوباء، والواقع العملي يؤكّد حسب المقدّم فتح الرحمن يقول أنّ المتسولين بسبب إصابتهم بأمراض في تزايد مستمر بسبب تزايد إنتشارها من جهة وقصور المعالجات من جهة أخرى، وأشار المقدّم فتح الرحمن إلى عدم وجود إحصائيات لتزايد المتسولين بشكل عام لأسباب كثيرة ذكر منها صعوبة الحصر لجهة تكرار ضبط الحالة الواحدة لأكثر من مرة.
    آثار سالبة:..
    ريم عثمان سليم قالت أن المتسوّلين عادة لا يميلون إلى إستخدام القوة أثناء ممارسة عملهم لكنها أضافت أنّ بعض المتسولين من مختلي العقل تنتابهم نوبات من الجنون قد يعرضون حياة المواطنين للخطر ووافقها الرأي المقدم فتح الرحمن من إدارة أمن المجتمع مشيرا إلى أنهم لاحظوا من خلال التجربة العملية في الحملات التي تنظمها الإدارة بأن المتسولين يسهمون أحيانا كثيرة في زعزعة الأمن وسط المواطنين إضافة إلى إرتفاع معدلات الجريمة وسط تلك الفئة.

    من المسئول؟!:...
    التسول جريمة يحاسب عليها القانون فقد جاء في المادة (10) من قانون النظام العام لسنة 1996م أنه لا يجوز ممارسة التسول أو التكسب منه أو التحريض على ممارسته، وإمتدت تلك الممارسات لتشمل جمع التبرعات أو الصدقات دون إذن مكتوب من المحلية المختصة في الفقرة الثانية من المادة، لكن ما الذي يجري على أرض الواقع فيما يتعلق بهذا القانون؟، المقدّم فتح الرحمن مصطفي المهدي مدير إدارة الإعلام بشرطة أمن المجتمع قال أن دور الإدارة إجرائي وليس علاجياً فيما يتعلق بالظاهرة ملقياً بأعباء العلاج إلى مؤسسات أخرى مبيّنا أن الإدارة تقوم بجمع منسوبي هذه الفئة وتصنفهم لتوجه كل منهم إلى الجهة التي يتبع لها حسب التصنيف المعلوم حيث يتم إرسال المسنين لدور رعاية العجزة والمسنين فيما يتم إرسال آخرين للمحاكم لتقضي في شأنهم ،أستاذة إشراقة بابكر مسئولة إدارة التشرد والتسول بوزارة الشئون الإجتماعية قالت أنهم بالوزارة رجعوا للقرارات والشكاوي الواردة عن التسول ليبدأوا العمل الجاد في محاربة الظاهرة.

    لابد من وقفة:!!
    الإنسان هو أعظم ثروة تمتلكها الدولة والإهتمام به لابد أن يكون محور حركة الدولة وأن يكون هو الهدف والوسيلة في آن واحد،وقد إهتمت الأديان السماوية برعاية الإنسان وكرامته ووجوب تقديم العون له حتى يحيا حياة كريمة، ولاشك أن المتسول يذل نفسه ويضعها الموضع الأدني وقد يكون ذلك نتاجاً لظروف حتمية لا قبل له بمواجهتها وإزالتها وقد يكون ذلك بإختياره لخموله وإنهزاميته وفي كلا الحالتين يقع على المجتمع عبء تقديم الرعاية الإجتماعية له لإنتشاله من بؤرة الذل والهوان إلى نوع من الحياة يشعر فيها بآدميته وكرامته .

















                  

العنوان الكاتب Date
محاولة للفهم : عصابات منظّمة تستجلب الأجانب للتسوّل في وسط الخرطوم اسعد الريفى10-31-07, 08:24 AM
  Re: محاولة للفهم : عصابات منظّمة تستجلب الأجانب للتسوّل في وسط الخرطوم محمد فرح10-31-07, 08:45 AM
  Re: محاولة للفهم : عصابات منظّمة تستجلب الأجانب للتسوّل في وسط الخرطوم معتصم محمد صالح10-31-07, 08:49 AM
  Re: محاولة للفهم : عصابات منظّمة تستجلب الأجانب للتسوّل في وسط الخرطوم اسعد الريفى10-31-07, 09:23 AM
    Re: محاولة للفهم : عصابات منظّمة تستجلب الأجانب للتسوّل في وسط الخرطوم معتصم محمد صالح10-31-07, 10:41 AM
      Re: محاولة للفهم : عصابات منظّمة تستجلب الأجانب للتسوّل في وسط الخرطوم JOK BIONG10-31-07, 09:43 PM
  Re: محاولة للفهم : عصابات منظّمة تستجلب الأجانب للتسوّل في وسط الخرطوم بكري الصايغ10-31-07, 10:55 PM
  Re: محاولة للفهم : عصابات منظّمة تستجلب الأجانب للتسوّل في وسط الخرطوم بكري الصايغ10-31-07, 11:52 PM
  Re: محاولة للفهم : عصابات منظّمة تستجلب الأجانب للتسوّل في وسط الخرطوم اسعد الريفى11-01-07, 07:22 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de