هذا جزء من منشور أصدره الأستاذ محمود محمد طه في العام 1968 أيام هوجة الدستور الإسلامي .... ترى هل من مدّكر؟؟ ===== اما أن الحّ عليكم الكبرياء، وعدم المبالاة، الذى نراه اليوم، فانكم لن تزيدوا على أن تخرجوا على الناس بقناع مقدس من الدين تخفون وراءه جهالة تسمونها، زورا وبهتانا، دستورا اسلاميا .. وقد تكون نكبة الدين بكم، ونكبة البلاد، لا حد لها، فاتقوا الله في دينكم، وفي أنفسكم، وفي شعبكم، هذا الأمين .. قال السيد اسماعيل الأزهري في خطابه المشهور، وهو يتحدّث عن الدستور الإسلامي "يا حضرات الأخوان!! اذا أراد الله شيئا هيأ له الأسباب" وبمتابعة الأسباب تتكشف عن حادثة "الشذوذ في القضارف" وحادثة طلب "فتح بيت في أم درمان" كما يزعم.. وهذا يدل على ان الاسلام في ذهن الأزهري مطلوب للحدود .. فهو عنده سيف وسوط وقال السيد الترابي، في التعليق على خطاب الأزهري المشهور، "عندما تتم سيادة الشريعة الإسلامية ستزول الفوارق بين القضاء الشرعي، والقضاء المدني" والقول بسيادة الشريعة الإسلامية يدل على أن الترابي لا يفرّق بين الشريعة الإسلامية، والدستور الإسلامي.. وقال السيد الدرديري محمد عثمان رئيس "الهيئة الوطنية للدستور الإسلامي" ان الهيئة لا توافق على التوصية التي وردت في مشروع الدستور المقدم من اللجنة القومية للدستور، وذلك في الباب الأول عن طبيعة الدولة، حيث تقول التوصية "السودان جمهورية، ديمقراطية اشتراكية، تقوم على هدى الإسلام" وقال السيد الدرديري أن هيئته ترجو أن يعدل هذا النص ليصبح "السودان جمهورية اسلامية".. ان أقوال هؤلاء الرجال، جميعا، لتدل على جهل بالدستور الإسلامي أقل ما يوجبه عليهم هو أن يوقفوا هذا النشاط الذي يحاولون به سرعة تمرير ما يسمونه، ويعتقدونه، دستورا اسلاميا والإسلام منه براء.. انهم، الا يوقفوا نشاطهم هذا، تكن عاقبته سيئة بهم، أنفسهم، وسيحمي الله من جهلهم الإسلام، والشعب السوداني.. فيا أيها الشعب السوداني!! احذروا دستورا جاهلا يلتحف قداسة الإسلام وما هو من الإسلام في شيء!! أحذر!! محمود محمد طه رئيس الحزب الجمهوري
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة