النبي الكريم في السودان ويدعو: ا رب الكون أزل حكومة عمر البشير وأزل جماعته

Quote: الرسالة التالية ــ تلقيتها أكثر من مرَّه. وتقوم فكرة الرسالة على أساس رؤيا منامية، ينتهي فيها الراوي إلى أنَّه قد رأى نبيُنا صلى الله عليه وسلم في المنام، وأنَّه قد أمرَه بكذا وكذا ...الخ، هذه الرسائل كانت تُوزَّع علينا منذُ أن كُنَّا بالمدارس الإبتدائية وما زالو يرسلونها،وما زالت تُلاحقنا، لذلك وجب علينا التنبيهُ إلى خطورتها، لأنَّ أسباب إنتشارها قد كثُرت، من وسائل إتصالات حديثة، وأُناس يتوَّهمون أنَّها ستُغيِّر في حياتهم، فيروجون لها، و أنَّاس كُسَالى لا يَعرفونَ من الاسلام إلاَّ اسمه والانتماء إليه، فأصبحوا بذلك مادة دسمة ولقمة سائغة للآكلين، وليتهم أقرُّوا بما هم فيه من الوهم بل منهم من يدَّعي أنَّه بحرُ العلوم، وأبو عِرَيف، سبحان الله، هذه الرسالة تَمَسُّ العقيدة في الأساس، والذي يقف وراءها إمَّا هو عدوٌ من أعداءِ الإسلام ، أو جاهلٌ عدوٌّ لنفسه، ومن عادَى نفسه كيف تكونُ له صليحاً؟ نهاية المقدِّمة التعليق عليها: إذا كانت المقدِّمة قد أهمَّتك فأكمل الرسالة إلى آخرها. 1. رؤية النبي صلى الله عليه وسلَّم في المنام يُمكن أنْ تَتِمْ، وبذلك تَكونُ الرُؤيا بِمثابة بُشرى لمن رأى و لا يَلزَمُ الآخَرين في شيء، ومن هذا الباب ضلَّ أصحابُ الطُرق الصوفية الذين يزعمون أنَّ طرقهم هذه قد منحت لهم في المنام، وعجباً لممجبيهم ومريديهم، وأتباعهم، هؤلاء الشيوخ المزعومين هم من صدق فيهم قوله تعالى (لِيَحملوا أوزارهم كاملةً يومَ القيامة ومن أوزار الذين يُضِلونهم بغير علم ألاَّ ساء ما يزرون)، الجَّهلُ هو نقطة الضَعف، والعياذُ بالله، موسى عليه السلام يتعوَّذ بالله أن يكون من الجاهلين وهكذا الرُسلُ جميعهم 2. هذه الرؤيا وإن تمَّت لا تلزم الشَرع الإسلامي في شيء، بمعنى أنَّ ما يحكيه الشخص الذي يظن أنَّه رأى النبي صلى الله عليه وسلَّم، فحكايته هذه لا تلزم الإسلام ولا المسلمين في شي، وهل قصَّر صلى الله عليه وسلَّم في واجبه ـ حاشاه ـ حتى يأتينا عبر أي من الناس في المنام ليُتم ما نقص؟ الجواب لا وألف لا، بل يُعتبر جزء من عقيدة المُسلم الإعتقاد الجازم بأنَّ النبي صلى الله عليه وسلَّم قد بلَّغ البلاغ المبين كما ينبغي، وتركنا على محجَّةٍ بيضاء ليلها كنهارها لا يزيغُ عنها إلاَّ هالك. يقولُ جلَّ وعلى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا من سورة المائدة الآية 3 يقولُ الصحابةُ تعليقاً عليها، (فما لم يَكُن ذلك اليوم بدين فليس اليوم بِدين)، وهذه الآية هي التي أبكَتْ عمر بن الخطاب. فعن هارون بن عنترة عن أبيه قال : لما نزلت” اليوم أكملت لكم دينكم” وذلك يوم الحج الأكبر بكى عمر فقال له النبي- صلى الله عليه وسلم-: ما يبكيك؟ قال: أبكاني أنا كنا في زيادة من ديننا فأما إذا أكمل فإنه لم يكمل شيء إلا نقص فقال صلي الله عليه وسلم: صدقت. ويشهد لهذا المعنى الحديث الثابت” إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء ومن هذه الآية علم الصحابة أنَّ محمداً صلى الله عليه وسلَّم مفارقهم إلى الرفيق الأعلى، إذ أنَّ مهمته قد انتهت. 3. يهدد موزع الرسالة المزعوم أنَّ من لم يوزع رسالته هذه كذا مرَّة فإنَّ خبراً سيئاً ينتظره، وأنَّ من قام بتوزيعها فإنَّ خبراً ساراً سيفاجئه، هذا ملخص ما قاله. ثم قام بذكر بعض الحالات للمهتمين برسالته، وللمهملينلها وماذا قد حدثَ لهم. 4. نسألُ الله تعالى أن يَهديَنا إلى الصراط المستقيم، وأنْ يُبعد عنَّا أصحاب البدعة والدَّجالين، والمُحرَّفين، و أنصحُ الزاعم بأنَّ بلاغاً قد جاءه من رسولِ الله يُبيِّن له فيه حال المسلمين اليوم، ثمَّ يقوم بهمة تصحيح الدين الناقص حسب زعمه بهذه الوسيلة، أقول له ألم تسمع قوله تعالى: (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشتَروا به ثمناً قليلاً فويلٌ لهم مما كتبت أيديهم وَ وَيْلٌ لهم مما يكسِبون). 5. أقولُ لكل شخص مسلم تصله تلك الرسالة : لا تشترك في الإثم بتوزيعها، وأنكرها من داخل قلبك، وأمنع مروجيها بكل ما أوتيت من قوَّة. 6. أختم بحديث النبي صلى الله عليه وسلَّم المشهور لعبد الله بن عبَّاس رضي الله عنهما، وقد كان رديفَ النبي صلى الله عليه وسلم في حمار، أي والله الرسول صلى الله عليه وسلَّم ركب الحمار، هذا الحديث لفائدة القارئء يُصنَّف شكلاً ضمن أحاديثِ الآحاد، وهي الأحاديث التي لم يسمعها من النبي صلى الله عليه وسلَّم إلاَّ شخصٌ واحد، وعلمُ الحديث فيه ضبط للنصوص والمتون غير مسبوق، هذا الحديث نجده في كل أبواب التوحيد، التوكُّل، التوسُّل،توحيد الأُلوهية، ...الخ ونجده في جميع أبواب التَعلُم وطلب العلم، وتزكية النفوس، ويُعتبرُ من أمهات الأحاديث، فالغلام الذي كان رديف النبي صلى الله عليه وسلَّم هو عبد الله بن عبَّاس رضي الله عنهما، وتلقى تعليمه من النبي صلى الله عليه وسلَّم إلى أن وصل إلى مرتبة عليا وحصل على لقب عالي هو ـــ تُرجمان القرآن ــــ الحديث:قال صلى الله عليه وسلَّم لعبد الله بن عبَّاس وقد كان رديفه في حمار: (يا غُلام إنِّي أُعَلِمُكَ كَلِماتٍ، احفظِ اللهَ يحفظك، احفظِ اللهَ تجدهُ تجاهك، وإِذا سألتَ فاسألِ الله، وإذا استعَنْتَ، فاستعِن بالله، و أعلمْ أنَّ الأمَّة لو اجتمعوا على أنْ يَنفعوك، لنْ يَنفعوك إلاَّ بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك، وأنَّ الأمةَ لو اجتمعوا على أنْ يَضُروك، لن يَضُروك إلاَّ بشيءٍ قد كتبه اللهُ عليك، رُفِعتِ الأقلامُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ) انتهى الحديث بيانٌ لا يحتاجُ إلى بيان لا إله إلاَّ الله ،محمد رسول الله