|
Re: عبدالله النعيم: وهل تغرس الاّ فى منابتها النخل؟؟!! (Re: عبدالله عثمان)
|
صحيفة الوفاق 26/1/2002
خفايا - محمد طه محمد أحمد
لماذا اعتذر حزب الامة عن استضافة ندوة اعدام زعيم الجمهوريين
الدكتور النعيم رفض المعاملة غير الانسانية لسجناء القاعدة وطالبان (1)
كان الدكتور عبدالله احمد النعيم منذ شبابه الباكر، ثم نيله لشهادة الدكتوراة في القانون، ورئاسته لقسم القانون الجنائي بكلية القانون جامعة الخرطوم، كان وما زال الدكتور النعيم ملتزماً بالحزب الجمهوري الذي أسسه المهندس محمود محمد طه.
وبعد اعدام زعيم الحزب الذي شكل صدمة لرفاق المهندس محمود وتلاميذه هاجر الدكتور النعيم للولايات المتحدة الامريكية واستقر وعمل هناك بمؤهلاته العلمية، ثم منح الجنسية الامريكية. وحينما انتهت امريكا من حملتها الضارية ضد بلاد الافغان، وتم اسر قيادات من حركة طالبان وتنظيم قاعدة الجهاد الذي يقوده اسامة بن لادن وايمن الظواهري وتم نقل الاسرى للسجون والمعتقلات في كوبا ونشرت وسائل الاعلام ما يتعرض له الاسرى من تعذيب وهوان، فان اول صوت ارتفع كان هو صوت الدكتور عبدالله احمد النعيم وسرعان ما دعمته منظمات حقوق الانسان وطالبت بمعاملة انسانية كريمة للاسرى وتحدثت وسائل الاعلام في العالم كله عن النعيم وقالت انه مواطن امريكي من اصول سودانية وعمل من قبل استاذاً في جامعة الخرطوم بكلية القانون.
ولابد ان يقف كل الناس طويلاً امام موقف الدكتور النعيم الذي تدمغ بعض الجماعات الاسلامية حزبه بالكفر وتدعم الحكم بالاعدام على من يعتنقون هذا الكفر ان فكر الدكتور النعيم يريد الحياة الكريمة للسلفيين من تنظيم قاعدة الجهاد وحركة طالبان ورفض ان يصمت والكلام يكلفه غالياً وواشنطن تتربص اجهزتها الاستخبارية بكل صوت يبدو متعاطفاً مع طالبان وقاعدة الجهاد.
رفض الدكتور عبدالله النعيم ان يعمل باضعف الايمان وكان في امكانه ان يلجأ لفقه تغيير المنكر بالقلب فقط فيحافظ على مصالحه في امريكا ولكنه اختار ان يصدع بكلمة الحق.
ان سلوك الدكتور النعيم هو اعظم هدية للجماعات الاسلامية في السودان التي تقول (لابد من ابادة التنظيم الجمهوري بعد اعدام زعيمه المهندس محمود عام 1985) وعجزت هذه الجماعات من ان تفهم ان الخلق منذ ان خلق الله ابليس، وآدم ان خلق في حوار مستمر مع الله عز وجل ولم تتم الابادة في مناخ الحوار.
ان ابليس رفض الامر الالهي رفض السجود لادم وقال انا خير منه وقد خلقت من النار وخلق من الطين.
ورغم هذا العصيان لم تتم ابادة ابليس وانما نال الخلود والتحدي امام البشر الا يتبعوا تضليل الشيطان وانما عليهم اتباع مصابيح الهداية وتعاليم الرحمن الرحيم.
ان الجماعات الدينية عليها الانتباه جيداً واذا كانت الرسالة الاسلامية هي رسالة حوار وليست رسالة سيف او مشنقة فان الحوار لا نهاية له ولا يمكن ان تكون نهايته الابادة.
وفي السودان تخلى جمهوريون عن فكر المهندس محمود بعد اعدامه مثل الاستاذ عوض الكريم موسى عبد اللطيف وانضم للمؤتمر الوطني واذا طبقنا مفاهيم 1982 الي سارعت لاعدام المهندس محمود وكان من الممكن اعدام عوض الكريم موسى عبداللطيف فسوف نفهم ان فترة الهداية لا تحدد ب3 ايام كما فعل ذلك نميري وصمت الفقهاء والمحامون والمفكرون الاسلاميون بكل مدارسهم .
صمتوا جميعاً.. وحتى اذا رفض محمود محمد طه الدفاع عن نفسه وقال انه لا يعترف بمحكمة القاضي المهلاوي لانها غير مؤهلة فنياً او اخلاقياً.
ورغم رفض المهندس محمود للدفاع عن نفسه فكان من المفترض ان يتم توفير محام له يقدم كل دفوع الفقهاء الذين قالوا ان الردة ليست حداً يعاقب عليه بالاعدام في الدنيا والمقصود بحديث قتل المرتد هو المرتد المقاتل وحتى من قالوا بان الردة حد قالوا ان التوبة عنها تبقى في فترة مفتوحة غير محدودة فربما تاتي الهداية من الله.
المهم ان محامياً واحداً لم يدافع عن المهندس محمود محمد طه.
ولكن هاهو استاذ القانون الجنائي السابق بجامعة الخرطوم الدكتور عبدالله احمد النعيم يدافع عن اسرى حركة طالبان وقاعدة الجهاد.
|
|
|
|
|
|
|
|
|