|
Re: هدية لخالد ابو احمد : من هم الذين اغتالوه؟! (Re: عبدالله عثمان)
|
ان السلطة يجب ان توقف اى بوادر للعنف، او الاثارة، قبل ان تستفحل.. ويجب الاّ تسير معصوبة العينين حتى تقف على اعتاب موقف الحكومة المصرية، التى فوجئت بابنائها، يتظاهرون فى الشوارع ضدها، تلفهم حمّى الهوس الدينى، ويدفعهم حماسه، وتضليله.. وهى اما ان تضربهم فتؤذيهم، أو تفقدهم، او تتركهم فتعم الفتنة العمياء، التى لا تبقى ولا تذر كل البلاد.. واستياء المواطنين، المسيحيين عندنا فى السودان، من هذا الهوس الدينى، الذى يالذى يحاول فرض الشريعة الاسلامية بالقوة اشد واعمق مما حدث فى مصر، لاعتبارت شتى، وهو حتى بالمستوى الذى ظهر به فى مصر، نذير سؤ بفتنة دينية تقسم ابناء البلد الواحد، وتريق دماء ابناء الامة الواحدة، على ايدى بعضهم البعض.. ولا نخال انفسنا فى حاجة، لأن نؤكد، ان الاسلام لا ينشر بالهوس، ولا يفرض بالقهر والعنف، فآيته، من كتاب الله (ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، وجادلهم بالتى هى احسن.. ان ربك هو اعلم بمن ضلّ عن سبيله، وهو اعلم بالمهتدين)..
خاتمة: ان احداث العنف، التى تمت فى جامعة الخرطوم، قد دلت على بعد مستوى طلاّب الجامعة، واساتذتها، وادارتها، عن المستوى المطلوب.. ولعل هذه الاحداث، تسوق مناسبة طيبة، لكى يعاد النظر فى هذه الجامعة حتى تعاد صياغتها من جديد، فانه من العبث، ان تهدر اموال الشعب السودانى، فى مؤسسة كهذه، لا يكاد، يجد من طلابها الذين علّمهم بشق الانفس، الاّ الممارسات السيئة، والاساليب الخاطئة، التى تنافى قيمه، وتقاليده، ومثله.. فأساليب العنف، والتهديد، والتحرّش، التى اشتركت فيها التنظيمات السياسية، واساليب الغدر والخيانة والكذب، التى مارسها تنظيم الاخوان المسلمين بخاصة، كلها غريبة على شعبنا، ودخيلة على اخلاقه وتربيته.. لقد ساق الله، هذه الاحداث، لكل من كان يظن ان تنظيم الاخوان المسلمين تنظيم دينى، لتدّله على مدى مفارقة هذا التنظيم لأساسيات الدين.. فهو قد ابتدأ بالخروج على العهد، الذى وقّع عليه قادته، ثم جنح الى ممارسة العنف والاعتداء.. وانتهى الى الكذب، حين ادّعى ان خصومه هم الذين خرجوا على العهد!! ثم ذهب يحرض الشعب على الشيوعيين، وعلى الجمهوريين، فى عديد المنشورات، والخطب المنبرية، بدعوى الحفاظ على الاسلام.. ان الاسلام قد رزىء كثيرا، بأدعيائه، ولكننا لا نعرف جماعة دينية، اساءت الى الاسلام، بانتسابها اليه، وتمسحها به، مثل ما فعل الاخوان المسلمون.. الا يكفى الاخوان المسلمين انهم يكذبون، وان النبى صلى الله عليه وسلم قد سئل: هل يسرق المؤمن؟؟ قال: قد يسرق!! قيل: هل يزنى المؤمن؟ قال: قد يزنى!! قيل: هل يكذب المؤمن؟؟ قال: لا يكذب المؤمن؟! ان جماعة الاخوان المسلمين، رغم محاولاتها لاستدرار عاطفة الشعب بهذا الكتاب المخادع، لن تستطيع ان تغير من الحقائق شيئا، فهى التى بادرت بالتهديد بالعنف، وبالتحرّش، مما جعل الجامعة يسود فيها جو العنف، والارهاب والتسلّح.. ثم انها لهى التى خرجت على الاتفاق، مما كان سببا مباشرا فى الصدام، والاشتباكات المختلفة، بما فى ذلك حادث مقتل الطالب – رحمه الله ـ بالمستشفى.. ان تنظيم الاخوان المسلمين، هو المسئول، فى الحقيقة عن مقتل الطالب الغالى عبدالحكم ـ رحمه الله ـ وذلك بما اوقفه من مواقف خاطئة، وبما دفعه فى سبيل العنف مما عرّض حياته للزوال.. ولن يغفر لهذا التنظيم، هذه الجريمة الشنعاء ترحمه على المرحوم، وكتابته الكتب فى الثناء عليه، لأنه قد استخدمه، لمصلحته السياسية الضيقة، أسوأ استخدام، فى حياته، وها هو يستخدمه، بعد وفاته، لاستدرار عاطفة الشعب، ولتصعيد الهوس الدينى لخدمة اغراض التنظيم السياسية!! استخدمه مثلما استخدم غيره من الطلاب، الذين قتلوا فى احداث الغزو الطائفى، فى دار الهاتف ثم انه قد صالح نظام (مايو)، واشترك معه فى السلطة، بعد ان كان قد دفعهم من قبل لمحاربته، ومجاهدته!! ان هذا التنظيم الدخيل، لن تقتلع جذوره من تربة بلادنا، الاّ بالتوعية، الشاملة، التى تستهدف حتى توعية عضويته ضد خطره!! ولهذا يجب ان تفتح الجامعة على مزيد من الحرّيات، ومزيد من فرص التوعية، ولسوف يجنح الاخوان المسلمون للعنف، والهوس، ليوقفوا تيار الوعى كما حاولوا من قبل كثيرا، ذلك لأن الوعى وسط الطلاّب يعرّيهم ويفض الناس من حولهم.. ولهذا لا بد من ان تفتح الجامعة على سيادة القانون.. هذا هو الجو الطبيعى الذى يموت فيه هذا التنظيم الدخيل موتا طبيعيا.. اذن قيام المنابر الحرة، وسيادة القانون، هما معا، يجب ان يكونا الشغل الشاغل لكل المسئولين، ولكل اللجان، ولكل المهتمين بأمر الجامعة، ذلك لأن بالحرية، فى ظل القانون، تختفى التنظيمات الطفيلية، ويصحح الخطل الفكرى، وترشد للمارسة، مما يرفع من المستوى العام فى الجامعة، حتى تؤدى دورها كأكبر مؤسسة تعليمية فى البلاد، عليها تقع تربية النشء، تربية الرجال المسئولين، الاحرار، الذين يكونون نافعين لأنفسهم، ولبلادهم، وللانسانية جمعاء.. اننا نحمد الله كثيرا اننا من شعب اصيل، وطيب، ومحب للدين، وما نحب ان يمسخ هذا التنظيم، الدخيل على دين الشعب، وعلى اخلاق الشعب، طيبة الشعب، واصالته، وصدقه.. هذا هو السبب فى حرصنا الشديد على تعرية هذا التنظيم الدخيل ليقف، امام الشعب السودانى، على خقيقته البشعة، وقد سقطت عنه اقنعة الغش، والخداع، والرياء، والكذب.. هذا!! والله المسئول ان يتولّى هذا الشعب الطيب فى هذا البلد الطيب.. انه اكرم مسئول، واسرع مجيب
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
هدية لخالد ابو احمد : من هم الذين اغتالوه؟! | عبدالله عثمان | 02-27-09, 06:24 AM |
Re: هدية لخالد ابو احمد : من هم الذين اغتالوه؟! | عبدالله عثمان | 02-27-09, 06:25 AM |
Re: هدية لخالد ابو احمد : من هم الذين اغتالوه؟! | عبدالله عثمان | 02-27-09, 06:29 AM |
Re: هدية لخالد ابو احمد : من هم الذين اغتالوه؟! | عبدالله عثمان | 02-27-09, 06:30 AM |
Re: هدية لخالد ابو احمد : من هم الذين اغتالوه؟! | عبدالله عثمان | 02-27-09, 06:32 AM |
Re: هدية لخالد ابو احمد : من هم الذين اغتالوه؟! | عبدالله عثمان | 02-28-09, 05:29 AM |
Re: هدية لخالد ابو احمد : من هم الذين اغتالوه؟! | khalid abuahmed | 02-28-09, 08:55 AM |
Re: هدية لخالد ابو احمد : من هم الذين اغتالوه؟! | عبدالله عثمان | 03-01-09, 05:50 AM |
Re: هدية لخالد ابو احمد : من هم الذين اغتالوه؟! | عبدالله عثمان | 03-01-09, 09:39 PM |
Re: هدية لخالد ابو احمد : من هم الذين اغتالوه؟! | خالد عويس | 03-01-09, 09:53 PM |
Re: هدية لخالد ابو احمد : من هم الذين اغتالوه؟! | khalid abuahmed | 03-02-09, 06:23 AM |
Re: هدية لخالد ابو احمد : من هم الذين اغتالوه؟! | عبدالله عثمان | 03-05-09, 05:11 AM |
Re: هدية لخالد ابو احمد : من هم الذين اغتالوه؟! | عبدالله عثمان | 03-05-09, 05:10 AM |
Re: هدية لخالد ابو احمد : من هم الذين اغتالوه؟! | خالد عويس | 03-05-09, 09:30 PM |
Re: هدية لخالد ابو احمد : من هم الذين اغتالوه؟! | عبدالله عثمان | 03-05-09, 11:57 PM |
|
|
|