شهداء الباخرة 10 رمضان ...........

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 08:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-21-2012, 09:49 PM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شهداء الباخرة 10 رمضان ...........


    كتب الأخ عمر حسن حمزه


    كنت حينها طالباً بالقاهرة و رغم أنني كنت في فترة إمتحانات و لكني كنت أحرص أن أقضي معهم يومياً ساعة و نصف مساءً. حيث أني على علاقة وطيدة مع كل الأساتذة الشهداء وعلاقة قربى مع جمع من الشهيدات ومنهن شقيقتي منى التي عن طريقها تعرفت على معظم الدرر من زميلاتها. نعم درر بمعنى الكلمة و قد يشاركني كل من حظي بمعرفتهن. و الحديث هنا يطول و لكني أعود لحكاية جزء من تلك الواقعة.
    ذهبت معهم لوداعهم بمحطة القطار بعد أن فشلت في إقناع أستاذي الفاضل/ حسن مصطفى خالد. بأن يؤخر السفر قليلاً حتى أسافر معهم فقد كانت الإمتحانات على وشك النهاية. فتعذر بأن لهم حجز عربة خاصة في القطار السوداني و لايضمن حجز آخر لعربة خاصة بهم. قلت له أترك لي شقيقتي منى و سلمى بنت خالي النعمة حاج الطيب، خطيبة شقيقي يوسف حسن. فكان يقول إنها أمانة و لابد أن ترد الأمانة الى أهلها، كان يقولها باسماً و بكل حزم " كيف تتصور ذلك لا لا و ألف لا" ركبت معهم القطار بمحطة رمسيس بالقاهرة و نحن نتجاذب الحديث، سفر القطار معلناً التحرك، أمسكتب بي شقيقتي منى بقوة و أنا أحاول تحرير نفسي منها، أسرع القطار و لم أستطع النزول حتى محطة الجيزة و هي المحطة التالية.
    كنت مع بعض الزملاء بمصر الجديدة نشاهد في الأخبار في القناة المصرية، فكما تعلمون لم تنطلق حينها الفضائيات بعد. ورد خبر الباخرة عشرة رمضان التي تعرضت لحادث بشكل غير دقيق. خرجت مسرعاً و ذهبت الى سكن شقة طلاب الجريف في المنيل، وجدتهم جميعاً واجمون. قلت لهم لابد أن أذهب الى مكان الحادث فقد كان الحادث مساءً. ذهب معي الأخ/ فتحي كمال الدين، حيث أن شقيقه عمر ضمن ركاب الباخرة. ايضاً ذهب معنا الأخ الطبيب/ صلاح أشول "من أبناء الحاج يوسف" لم نجد طائرة الى أبوسمبل مباشرة فذهبنا الى أسوان، فقد كانت أول طائرة من أسوان الى أبو سمبل صباحاً لذا كان علينا المبيت في أسوان. علمنا أن القنصل السوداني بأحد الفنادق ، ذهبنا اليه لأخذ مزيداً من المعلومات، ولكنه كان أيضأ يفتقر الى المعلومات أو لا يريد أن يفصح. فذهبنا الى منزل أحد زملائي في الجامعة والسكن وهو مصري نوبي. تفاعلوا معي أهله بشكل لا يوصف، و حينما خرجنا في الفجر أكاد أقول أن كل أهل منطقة "كيما السد" كانوا بالشارع و دعائهم يسمع من كل جانب. بعض النساء يقفن على البلكونات أو يطلون من النوافذ وهم يدعون.

    وصلنا أبو سمبل فوجدنا الكل مشغولون سوى بالدفن أو عمليات الإنقاذ التي كان جارية حتى ذاك الحين. ذهبنا الى أحد المسئولين مستفسرين. فقال لنا هناك بعض الناجين قد رحلوا و بعض الشهداء قد دفنوا و مازال هناك مفقودين و البحث جاري. وزودنا بقوائم قال يمكنكم البحث فيها.

    تخيلوا معي هذا الموقف .... ذهب كل من الأخوان فتحي و صلاح بعيداً بعد أن إستلمنا القوائم في أيدينا و أخذت أقلب في الصفحات متظاهراً بالجلد متزرعاً بالصبر فعلمت أن أخواتي من الشهداء وكذلك عمي الأستاذ/ التجاني عثمان وزوجته الأخت/ فاطمة عبد الله والأخ الأستاذ/ حامد. كما علمت من أهل منطقة أبو سمبل كم جاهد الأستاذ/ حسن مصطفى في الإنقاذ الى أن التحق بركب الشهداء. و من الناجين كل من الأخ عمر كمال الدين ، و إبن الخالة/ محمد الزبير ، وبنت الأخت سلوى علي عبدالقادر، والأخت آمال ياسين.
    عدنا الى أسوان فوجدنا أهل "كيما السد" مازالوا في الشارع و بعد علمهم من الأخبار، جهش النساء و الرجال بالبكاء حتى ذلك الحين كنت متماسكاً حتى إلتقيت بهم وتحدث إليهم و شاهدت ماشاهدت و كان منهم من يحأخذني في أحضانه بقوة ، بكيت بحرقة شديدة و أخذ جسمي بأكمله يرتعش وأنخارت كل قواي. نحن الثلاثة كنا في حالة يرثى لها و لكن أهل كيما جعلونا نشعر نحن وسط أهلنا.

    أحمدك ربي و أشكرك على نعمتك و رحمتك وأسألك ربي أن تعم رحمتك و مغفرتك و رضاك كل ركاب الباخرة عشرة رمضان الأحياء منهم و الشهداء و أن تجعل الشهداء منهم من أهل الجنان برحمتك يا أرحم الراحمين. أسألك ربي أن تطمئن ذويهم برضاك و عفوك فأنت الكريم تحب العفو أعفو عنا أجمعين.

    هي مشاركتي الأولى في منتدى الجريف الذي قرأت كثيراً من مواضيعه السابقة ولا أقول مجملها، وكم سعدت بتلك الخطوة المتزامنة مع العصر الذي نعيشة. و لكن أنتي يا سودانية طرقتي باباً كان من أكبر المؤثرات في حياتي. و أنا أتابع كلماتك ذات الروح وتوثيقك لتلك الواقعة فعاد ذهني خمسة و عشرون عاماً للخلف و شيئاً من تلك الرجفة و أنا في كيما السد شعرت بها في دواخلي وأنا بع أسطرك. مهما كانت مرارة الأحداث جميل أن تؤرخ. و بالتأكيد هنالك أجزاء كثيرة من تلك الحادثة لدى أناس مختلفة. لم تجد منبرا تحكي من خلاله قصة الباخرة عشرة رمضان. التي ما زالت غامضة ونقاط تستدعي التساؤل:
    * مواكبة إحتفال نميري و صحبه ب 25 مايو
    * إحتفالات الخرطوم و القاهرة بالتكامل
    * حريق مصنع في مصر
    * التعتيم على الخبر في حينه لدى كل من السلطات السودانية و المصرية
    * نجاة كل طاقم قيادة الباخرة
    * تم إلقاء القبض عليهم بعد تناول بعض الصحف إهمالهم ، ثم إطلقوا دون محاكمة معلنة.

    ختاماً أضيف لقد كتب العم الشاعر الأستاذ/ عبد القيوم إبراهيم مالك، مرثية يرثي فيها بنته هويده و صاحباتها ،( كانت لي بنية ليها صاحبات مشــن و تــاني مـاجـن راجعــات )
    أدى الأستاذ/ يوسف حسين تلك المرثية بشكل رائع.



    http://aljraif.forumotion.com/t9-topic
                  

12-21-2012, 09:50 PM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شهداء الباخرة 10 رمضان ........... (Re: Ridhaa)

    Quote: لت له أترك لي شقيقتي منى و سلمى بنت خالي النعمة حاج الطيب، خطيبة شقيقي يوسف حسن. فكان يقول إنها أمانة
    و لابد أن ترد الأمانة الى أهلها، كان يقولها باسماً و بكل حزم " كيف تتصور ذلك لا لا و ألف لا" ركبت معهم القطار بمحطة رمسيس
    بالقاهرة و نحن نتجاذب الحديث، سفر القطار معلناً التحرك، أمسكتب بي شقيقتي منى بقوة و أنا أحاول تحرير نفسي منها، أسرع القطار
    و لم أستطع النزول حتى محطة الجيزة و هي المحطة التالية.
                  

12-21-2012, 09:59 PM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شهداء الباخرة 10 رمضان ........... (Re: Ridhaa)



    في ذات حزن قديم إن أنسى لا أنسى هذه الأيام الموجعة التي كانت موعودة بها مدينتنا الوادعة التي تتوسد كتف النيل الأزرق مرقداً هانيئاً.. وهناك وإينما دق باب الفرح مبشراً تجدهم يفترشون قلوبهم ساحة نقية لدفق من السرور وراحة نفس وعند ساعة الأنس تجد الكل مؤانس وموادد وعندما يسرق الحزن فيهم لحظة غالية أو تخطف الملمات فيهم عزيزاً تساكنهم اللوعة وحزن أنين قابع بأعماق ديارهم .. فالحزن للكل والفرح للجميع تجد فيهم نشيج متناسق وربط بديع من تقليد القرية وحنينية أهل البلد وثقافة وفهم ومعايشة المدنية ومسايرتها ..
    في منتصف الثمانينات كان لابد لنا نحن في مدينة الجريف شرق تحديداً أن يحمل كل منا (ألماً عميقاً) وحزناً لا تمحيه بشريات السنون .. في ذلك العام شاءت الأقدار أن تأتي ببشرياتها في منتصف العام وتحمل خبر نجاح وبروز مدرسة (الخير حاج موسى الثانوية للبنات) ومجيئها في مصاف العشر الأوائل .. نهلت مدينتا الثمالة من كأس النجاح الكل كان فخوراً ومبهوراً بهذا البساط الأنيق الذي نسجته بنات هذه المدرسة وأهدته وشاحاً سندسياً لمنطقتهم ( الجريف ) .. سكنتنا الأفراح أياماً وعاشت فينا حلاوة العطاء .. فكل دار بالجريف كانت به طالبة نجيبة ألبست ساكنيها وشاح النبوغ والنجاح . فما كان من مبرة لهذا النجاح إلا وأن قررت إدارة هذه المدرسة (رحلة مجانية) إلى قاهرة المعز لكل نجيبة وناجحة مع مرافق من ذويها لرحلة علمية وترفيهية .. فإنهالت التبرعات من أهالي المنطقة وحميمي النجاح ....
    وفي صباح غائم ونحن نستقبل نفحات موسم خريفي سمعت طرق الباب حينها.. فإذا بها جارتنا (هويدا) خريجة ذلكم الإبداع والنبوغ هي مهرة تشابي جوار القمر .. وضجة جمالية حصينة والمقرون ذكرها (بما شاء الله) دائماً .. أغدق عليها الجمال بكل ما أوتي حتى ظننا أنها ستورثه ... دخلت بضياءها تتبعها فرحتها العارمة بموافقة أبيها على الإلتحاق بركب هذه الرحلة التي تنظمها إدارة المدرسة وبرفقة أخيها (عمر) .. جاءت تزف هذا الخبر للخالة (فوزية) أقرب الأقربون حباً لها ووالدة خطيبها (أحمد) الذي يعمل في دولة خليجية .. أخذت من الدعوات الصادقات ما قدر الله لها ومن الوصايا ما أبرز حب الكل لشخصها .
    دارت عجلة الأيام وإذا بهم قيام .. حقائب من الدهشة والجمال .. (35) طالبة و (47) معلم ومرافق .. سار بهم قطار الشوق قاطعاً وملتهماً مساحات العشم إلى ساكني شمال النيل أرض الفراعنة .. فنزلوا صفواً وجمالاً إلى أرض حلفا .. ومنها أشرعت بهم سفن أحلامهم تسطعمهن طعم نجاحاتهن .. وصلن مصر (أم الدنيا) وبرفقتهن أبائهن من الأساتذة ومرافقيهن من الأخوان وعلى ذلك .. جابوا تلك الديار شبراً ثم شبر عاثوا فيها معرفة وعلماً وفناً وقفوا على أبواب ثقافتها وعلومها وفنونها وتاريخها وحضارتها .. مضت بهم الأيام كأنها نسج من بساط الريح رحل بهم إلى أقاصي السند وبلاد العجائب أو كأنها أسطورة من أقاصيص ألف ليلة وليلة لم يتمنوا فيها أن يسكت (شهريار) أبداً .. أختزنت بها الذكرى أجمل اللحظات وأروعها ...
    أصر (أحمد) أن يلتحق بـ (هويدا) بعد أن جهز جميع مستلزمات زواجه منها والذي كان مربوطاً بنهاية العام الدراسي وكانت فرصة أن يلتقيا بمصر ويكملا ما تبقى من شتلات الفرح .. وكان ما خططا له .. وقضي الجميع ساعات نشوى بالغة الوصف .. وأخذت البعثة تحتفل بأحمد وهويدا في شكل بروفات ليوم عرسهما وألبسوا (هويدا) فرح في ثوب أبيض وغنوا لهم وسيروهم في شكل إحتفالية رائعة ختموا بها أخر عهدهم بمصر.
    حملوا حقائب الزكريات وهدايا من مشاعر الأنس والغبطة حركتهم وحشتهم لبلدهم الحبيبة ولأهلهم الطيبين .. خشوا على أنفسهم التعب وهم سيجترون هذا الحقل من الذكرى الجميلة وحصاد رحلة دقت أوتادها في حناياهم ..
    وهم في بساط الرجعة وفي رحلة الإياب إلى السودان أمخرت سفينتهم المسماه (10 رمضان) وهم يودعون مصر والأمنيات حبلي بالرجوع وفي طريق العودة وفي مقاصد مدينة (أبي سمبل) كانوا مجتمعين في تسامر أنيق .. إلتحمت مشاعرهم وقاربت بينهم الأيام .. وهم في أقاصي سفوح سعادتهم فإذا بالباخرة تأبي إلا وأن تحرق مشاعرهم تلك .. وحريق هائل يستشري في جسم الباخرة ووتتعالى صرخات وصيحات جميع راكبيها .. إنتشر الزعر بين الجميع والنار تلتهم كل من تجده في طريقها .. تقاذف الكثير في جوف النيل هرباً من النيران المشتعلة .. وفي ساعة زمن قصيرة ذهب كل الفرح الامحدود إنتحرت تلك المشاعرالمحدودة.. ماكان من النار إلا أن إلتهمت من تحبهم كصغار القطة وماكان من النيل إلا أن إحتضن من يألفهم في أعماقه ..
    وكانت مدينتنا الوادعة حينها تتلهف بشوق حميم ووجد عميق وبين جوانحها لحظات عالقة بأحلام المستقبل .. تشتاق إلى زهراتها .. عندها جاء الخبر .. وهل لحظات الدمع تحكى؟ .. لقد إحترقت قلوبهم في لحظة مميتة جلسوا يبكون وكما لو كان البكاء تنفسهم .. زفرات من الألم تكاد تأخذ الروح وماذا بقي من الروح ؟ فقد ذهبت روحهم إلى غير رجعة .. نضب معين الدمع من مآقيهم .. حسرة لم تبارح قلوبهم الصافية .. حلاك غيمة سوداء غشت عيونهم ... لقد أجبر بعضهم للعمى لفقد عزيز.. كانت المدينة مأتماً كبيراً لفترة كبيرة أيضاً بحجم ذاك الحزن .. تخيلوا في كل بيتاً مأتماً .. أماً تبكي وتنوح وأباً مكلوماً وأخوة تنهشهم الحسرات والعبرات .. بكت مدينتنا وبكينا لبكائها ... ولم يرجع (أحمد) ولا (هويدا) .. نجا منهم (9) أفراد فقط .

    إنها ذكرى (الباخرة 10 رمضان) (من الواقع بتصرف)


    كلم بنيات الجرف تتبرا من بحراً غدر
    اتغابى ما راعى الولف صاد الخطيبين بي غدر
    ليك حق يعافيك الحراز واليسطفيك طرفي وعُشر
    يا متوك الناس العزاز نابع قليبك من حجر
    ما بتنفع انت بلا خريف الصاقعة والريح والمطر
    ما اظن نخيلك هز فوق سيرة عريس نازل البحر
    للشاعر : (حميد)


    http://www.sudaneseonline.com/vb/showthread.php?p=349401
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de