|
Re: مشعل النامي بدبي: الاخوان حكموا السودان 30 سنه وأرجعوه 60 سنه للور (Re: عبدالدين سلامه)
|
وقال الوجه التلفزيوني الكويتي ، والمتخصص في القضايا السياسية د/ مشعل النامي ( نحن في الخليج دول لها أهميتها من ناحية الموقع الاستراتيجي ، والثروات الطبيعية كالنفط والغاز والمواني ومن الطبيعي أن نعيش دائما في جو الاستهداف ، ، وقد تحدثت في ندوة المزماة الماضية بجامعة زايد في أبوظبي عن الاخوان المتأسلمين بقيادة مصر وتركيا وقطر ، هناك تنظيمات أخرى مصاحبة لها كالتيار السروري والتيارات القريبة من القاعدة ، وهي تيارات ليست ذات تأثير كبير كتيار الاخوان المتأسلمين لأنها لاتتمتع بنفس التنظيم الذي يتمتع به تنظيم الاخوان ولا بالكم العددي والانتشار ، عندنا في الخليج تيار آخر هم زوار السفارات الأجنبية من أبناء الخليج الذين يتبنون بعض الأفكار ويستغلون علاقاتهم بالسفارات الأجنبية فيتحركون عبرها إلى الاعلام الغربي ، وهناك أيضا الموالين لايران ويعملون في بعض دول الخليج ، هذه هي الأطراف المستهدفة ، وهناك إرتباط مباشر وغير مباشر لكل هذه الجماعات مع الغرب ، وكلنا نعلم أن الغرب لو تحرك خطوة فإنها تكون لأكثر من هدف ، ففي عام 1988م حدثت إنتفاضة فلسطين ، وجنّدت دول الخليج قدراتها لنصرة الشعب الفلسطيني في وقت كان فيه الغرب يستميت من أجل الحصول على قواعد عسكرية في دول الخليج التي كانت ترفض ذلك بشدة ، وكانت إسرائيل منزعجة جدا من دعم الخليج للانتفاضة ، فحدث غزو الكويت ، الذي جعل الخليجيين ينكفئون على أنفسهم ، وينشغلون بالخطر المحيط بهم ، وتم إهمال القضية الفلسطينية للدرجة التي جعلت إسرائيل تفرض عليهم الجلوس معها في حوار وتملي عليهم شروطها وتفرض عليهم قبول تلك الشروط ، بينما الغرب وجد كل المبررات التي تتيح له إقامة قواعد ما كان يحلم بها في المنطقة ، إذا حرب الخليج أوجدت القواعد للغرب ، وأضعفت القضية الفلسطينية ، وفي مطلع القرن الماضي اجتمعت دول أوروبا حول هجرة العرب إليها ، فالقوانين المحلية فيها تشجّع الهجرة بما تمنحه من حقوق يفتقدها معظم المهاجرين العرب في أوطانهم ، فتوصّلوا إلى وجوب تعزيز الديمقراطية في الوطن العربي وهو ما يحدّ من الهجرة ، فالغرب يملك الاعلام والسياسة ، ويستطيع صناعة منظمات موالية ، وقررت دول الغرب إجبار دول المنطقة على مزيد من الاستثمارات الاقتصادية والسياسية ، والديمقراطية هي خطوة في ظاهرها مصلحة للدول العربية ، لكنها في حقيقتها جاءت بأنظمة دكتاتورية مكان الممالك ، وهي أنظمة أكثر إستبدادا من سابقتها ، فدولنا اليوم هي قلب العالم ، وهي تسبح في بحيرة من النفط ، وهي دول تتطلع لمزيد من التقدم الصناعي والتقني ، وتسابق الدول الأخرى في النهضة ، وهي أكثر مكان إقتصادي وأكثر مكان جذبا لرؤوس الأموال في العالم ، وهو ما يهدد أوروبا ، فمصر كانت تلعب دورا محوريا ، وكان مبارك دكتاتورا ، ولكنه كان يتخذ القرار بنفسه دون الرجوع للشعب ، الآن إنشغل الرئيس بالشعب ، فأهمل الدور الخارجي لمصر لأن الدور الداخلي شغله بالصراعات ، وهو يريد أن يضمن لنفسه الولاية الثانية ولحزبه الاستمرار في الحكم ، وهو ما يهدد بإمكانية إنتهاء دور مصر الخارجي للأبد ، وقبل أيام أعلن الملك عبدالله أكثر الشخصيات تأثيرا ، لكننا لو تتبعنا المخطط الذي يهدف لتقسيم المنطقة إلى دويلات صغيرة ، ويريد تقسيم السعودية نفسها إلى دويلات وطوائف لتكون مكة والمدينة وحدهما دويلة دينية ، لادور لها غير تذكير الناس بأساسيات المواقيت كالصوم والفطر والنحر ، نجد أن اللقب ساعتها لن يكون له معنى ولا وجود ، فأنا قابلت سنيين من الفرس لايعرفون غير الملك عبدالله ، ويصومون معه ويفطرون معه ، لأنه ملك للدولة التي تضم مكة والمدينة ، وأمثالهم في العالم كثر ، والغرب لايستطيع تنفيذ مخطط تقسيم الخليج لوحده ، ولذلك إختار شريحة الطلاب ، لأنهم وزراء وحكام المستقبل ، ولأنهم المحرّك الرئيسي للشعب ، فثورة مصر عندما بدأت أسموها ثورة الشباب لا الشعب ، وهناك مسافة كبيرة بين الشباب والموروثات الشعوبية ، فهو بعيد نوعا ما عن التماسك الاجتماعي القديم الذي فتته وسائل التواصل الاجتماعي على الأنترنت ، لذلك لابد من وقايتكم فكريا ، فأنتم مستهدفين من مدلسين كاذبين ، ففي كل مكان في العالم يوجد مستهدفين من مؤسسات غربية تصوركم أناس تنقصكم الحرية والديمقراطية وجملة من الحقوق المنتزعة ، ويعرض الغرب المساعدة ، وعلى مرّ التاريخ لم يساعد الغرب المسلمين على مصلحة ، فالمطلوب عندنا حقيقة هو التطوير وليس التغيير ، فالفساد موجود في كل مكان وزمان ، وما يحدث هو شحن عاطفي بعيد عن العقل ، الأخوان في مصر شحنوا الشعب وأعطوه جرعة زائدة من أمنيات الاصلاح ، وعندما نزلوا لأرض الواقع وجدوا الشعب يحمل سقفا أكبر من قدراتهم ، اليوم مرسي الذي يعاني من حالة الاحباط لم يتمكن من مواجهة االطموح ، الفرق في كل مجتمع هناك هرم إجتماعي بدءا بالعلماء والمثقفين ومتوسطي الثقافة ومعدوميها ، ففي دولنا يكون محو الأمية بالقراءة والكتابة ، أما في دول الغرب فإن محو الأمية يكون بالتعاطي مع التقنية خاصة الأنترنت ، ونحن مستهدفون تعليميا من الغرب ، حتى المبرزين عندنا يأخذونهم ويعيدونهم إلينا بأجندتهم ، وعندما تقلب الميزان فإن الغالبية غير المثقفة هي من تحكم ، ولن ننجح ، وسيكون المعيار هو العدد لا المصلحة ، فالديمقراطية حلّ بشري ، وكثير من الدول نجحت بدونها ، لدينا حل ديني وهو الشورى ، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يشاور ، وسيدنا عمر رضي الله عنه وضع الشورى في يد مجموعة صغيرة من العلماء ، ولو حكمت الغالبية فستظلم الأقلية ، فالمطلوب هو العدل لا الديمقراطية ، والعدل تستخدم ضد دولنا كالفساد والمحسوبية وتوزيع الثروة والسلطة ، نعم هناك أخطاء بسيطة تمكنوا من تضخيمها في الاستهداف ، فعثمان بن عفان رضي الله عنه ، كان 6000 من أهل الهوى يوقرون الصدور ضده وهو الخليفة الراشد ،، فطوقوا المدينة وانتهى الأمر باستشهاده بتسع طعنات في جسده الطاهر ، والآن دلّسوا بأنهم سيأتون بالأفضل ، وأن الظلم يستدعي التغيير ، فهم يريدون السلطة لا التغيير ، أين يبدأ الاصلاح ؟المشكلة أن الأشخاص الذين كانوا قد خوّنوا حكامنا وحرّموا الاستعانة بالأجنبي ، أو الرضوخ لضغوطاته مهما كان إيلامها ، هم اليوم من يستعينون بالأجنبي ضد حكامنا ودولنا ، رغم علمهم بأنهم لو حدث مافي أوهامهم فسيجدون مخصصات أقل ، الهدف هو الحكم ، في السودان حكموا البلاد 30 سنه فأعادوها 60سنة للوراء ، واستغنوا عن الجنوب في سبيل أن يحافظوا على الكرسي ، ودارفور على الطريق ، قطر بينها وبين أمريكا تعاون ، فبعد انقلاب حمد على والده لم يجد فلسا في خزينة الدولة ، فقد كانت الأموال باسم والده ، لجأ لدول الخليج ، ولكن الأعراف الاجتماعية منعتها في البداية عن تأييد ولد يخلع والده ، فيئس من دول الخليج وارتمى في حضن إسرائيل وامريكا فدعموه ووضعوا له البي بي سي والجزيرة ، فمن عام 1996م بدأ المخطط ، فالقناة التي تزعم قبولها بالرأي الآخر لا رأي آخر لديها ، فقضايا قطر بمعزل تام عن القناة وكأنها في كوكب آخر ، ولو تساءلنا عن مصلحة قطر في دعم الربيع االعربي ، نجد أن الخارطة الموضوعة في الأنترنت لتقسيم دول الخليج العربي ، تم استثناء قطر منها ، وهو ما جعلها تطمح لأن تدين لها الدويلات القادمة بدعم وجودها ما يجعلها تقودها .
ونواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مشعل النامي بدبي: الاخوان حكموا السودان 30 سنه وأرجعوه 60 سنه للور (Re: عبدالدين سلامه)
|
واختتم المحاضرة د/ سالم حميد رئيس مركز المزماة للدراسات والبحوث بقوله للحاضرين ( إننا نعدكم بمزيد من المحاضرات التوعوية الوقائية ، فهذا هو واجبنا نحوكم ، وهو حقكم علينا ، فالدولة دولتكم ، والحكام حكامكم ، فحافظوا على دولتكم وحكامكم ، واعتبروا بما تشاهدونه وتقرأونه من حال الدول التي غرر بها المستهدفون ، هل يعيشون آمنين في بيوتهم ؟ هل تمضي حياتهم كما تمضي حياتكم ؟؟؟ فأنتم بأنفسكم حكما على كل فكر يحاول اختراقكم وشقّ صفوفكم ، وإقعاد دولتكم عن سباق الريادة والنهضة والتطور .
إنتهى الخبر
ونواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مشعل النامي بدبي: الاخوان حكموا السودان 30 سنه وأرجعوه 60 سنه للور (Re: Dr Salah Al Bander)
|
Quote: تصحيح.... ولكي لا ننسى ... الأخوان كانوا في سدة حكم السودان من يوليو 1977... وحتى يكون مجهودات الانصاف التاريخي والتقييم صاح... نقول 1977 الى 1989 بالشراكة... الناس مرات بتنسى انو الترابي كان النائب العام ... واحمد عبد الرحمن محمد اطول فترة كوزير داخلية .... ولذلك 1989 والى الآن المحاسبة تكون على اساس "بالانفراد الكامل بالحكم والثروة والقمع.".... [/QUOT
شكرا لك يا دكتور وأنت تذكرنا بهذه المعلومات القيمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مشعل النامي بدبي: الاخوان حكموا السودان 30 سنه وأرجعوه 60 سنه للور (Re: عبدالدين سلامه)
|
لايمكن لأحدنا إنكار أن الفترة التي حكم فيها المؤتمر الوطني كانت فيها بعض الايجابيات ، منها ماحدث في شأن ربط البلاد بالطرق رغم سوء التنفيذ وانعدام اللوحات الارشادية وغياب مواصفات السلامة العالمية ، ولكن الطرق أسهمت بدور فاعل في دعم مختلف مفاصل الحياة الاجتماعية والمجتمعية ، وأيضا تشييد عدد من لجسور ، وقيام عدد من الصناعات والمصانع كجياد واليرموك وغيرها ، وحيث أن السودان بات لأول مرة يستفيد فائدة ملموسة من صادراته المختلفة زراعية كانت أو حيوانية أو طبيعية ، إضافة لاستخراج البترول والذهب ، والكثير الكثير الذي لايمكن لعين بصيرة أن تغفل عنه ، ولكنهم بالمقابل كانت لهم سلبيات كبيرة، من أهمها الاضرار بالأخلاقيات والقيم المجتمعية ، وهو ما نلمسه بجلاء في الأجيال التي تربت في كنف الانقاذ وتشرّبت بأفكاره ، وأيضا تشطير البلاد إلى شطرين مع التهديد بتشظي أكثر خلال المراحل اللاحقة ، إضافة لانتهاكات حقوق المواطن في العديد من المواقع ، وتأجيج الحروب التي لم تتوقف أبدا ، وغيرها من السلبيات الكثيرة التي أضرّت بالنسيج السوداني وأقعدت البلاد عن ملاحقة ركب النهضة والتطور
ونواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
| |