في حساباتي الخاصة كتابات الاستاذ الظافر تقع في دائرة السهل الممتنع . وظللت اتابع ما يجود به في المرصد وفي غيره لما في كتاباته من عمق يدعوني في كثير من الاحيان لاعادة القراءة لاستبيان ما خفي من معان . والظافر وافقه الانسان ام عارضه ، لا يملك المرء إلا الاعتراف بانه كاتب ممتكن.
إلا ان موضوعه الاخير والذي انقله ادناه ، غم علي فهم ما رمي اليه الاستاذ الظافر فيه من الدعوة لاحتار الحكومة لإستخدام آلة العنف علي الرغم من إعادتي للنظر فيه مرة وثانية وثالثه .
ولا ادري ان كان سبب تعثر فهمي هو نتيجة لربط الاستاذ الظافر دعوته للحكومة لاحتكار إستخدام آلة العنف وكأن ما بين هذه الحكومة والالات العنف والتعنيف والتي درجت علي ممارستهاعلي من خالف او والي ، وعلي من نطق بكلمة حق او باطل ، ما يحتاج لدعوة ؟
ام سبب صعوبة فهمي لما كتب الاستاذ الظافر كان نتيجة لدعوته والتي جمع فيها اوكار الخفافيش بين القطاعات الطلابية ووحدات جمع المعلومات (الامنية ) ؟
ام يا تري ما بدأ لي من محاولة الاستاذ الظافر لتبرأة ولاية الجزيرة حكومة وجامعة واجهزة امنية من تهم تصفية الشهداء من الطلاب الذين نعي كلا منهم انتقال هؤلاء الطلاب الجماعي الي رحمة مولاهم الانتحاري في ترعة لا يبلغ كما ورد في كتابات آخرين عمقها اكثر من متر ونصف المتر علي الرغم ما تحمله اجسادهم من اثار ما خطته عليها آلات عنف الحكومة وازرعها القمعية ؟ ام مسك ختام ما كتب الاستاذ من أن ملف انتحار او إن شئت تصفية اولئك الشهداء مازال قيد التحقيق ولا ادري اي تحقيق يشير اليه ويدعو لانتظار اكتماله الكاتب؟
فهل من معين لفهم ما رمي اليه الاستاذ عبدالباقي الظافر في تراسيم في المرصد السوداني امس الاثنين 10 ديسمبر 2012 حيث قال :
Quote: أمس الأول شهدت محكمة نيالا فاصلاً من الدراما الحية.. مسلحون اقتحموا المحكمة وقاموا بتحرير مواطن محكوم عليه بالإعدام.. المسلحون فتحوا النار في المليان فيما تعاملت الشرطة القضائية بحكمة ولم ترد على إطلاق النار.. مدير شرطة نيالا اللواء طه جلال الدين أكد أن المهاجمين من إثنية معروفة تم إدماجهم في القوات النظامية في إطار الترتيبات الأمنية مع الحركات المتمردة. لن تغيب عنك الدهشة إن عرفت أن المواطن المحكوم عليه بالإعدام كان قد اقتحم فرع بنك الخرطوم بنيالا.. غنم الرجل وفريقه في تلك العملية حوالي نصف مليون دولار تتبع للقوات الأممية بدارفور بجانب بعض العملات السودانية.. رغم ذلك لم يتم تأمين المحكمة بالقدر الكافي رغم خصوصية القضية.. قبل أسابيع حدث ذات الفيلم في مدينة أخرى في الإقليم الجريح.. اختلف السيناريو لأن المتهم في تلك القضية لم يكتفِ بالإفراج عن نفسه بل ذهب مباشرة إلى سجن المدينة وأطلق سراح جميع المسجونين.. في تلك المعركة كان سلاح المتهم الهارب مسدساً. كانت تلك نماذج عن مليشيات تعمل خارج القانون وفي أطراف السودان.. قبل سنوات توفي الطالب محمد عبدالسلام في ظروف غامضة.. الطالب كان يدرس في كلية القانون بجامعة الخرطوم وانتمى تنظيمياً لتنظيم معارض.. كثير من المؤشرات تفيد أن الطالب كان ضحية العنف الطلابي الطلابي.. لا إدري إن كان تحقيق مستقل قد أجري لفك طلاسم تلك القضية الغامضة. قبل أشهر كان العنف الطلابي يودي بحياة طالب في إحدى جامعات أمدرمان.. القتيل لم يكن طالباً معارضاً للنظام بل من أشد المناصرين له.. اختلاف وجهات النظر جعل التنظيم السري يوقع العقوبة على الطالب المخالف.. أثناء التنفيذ توفي الطالب وفتح محضر تحقيق رسمي بالواقعة التي مازالت قيد النظر في المحاكم. كاتب هذه السطور لقي جزاءه من عنت الملشيات الطلابية.. في فبراير من العام 2002 وجدت نفسي معصوب العينين في عربية مظللة.. الاختطاف تم من منزلي بحجة أن زوار الليل يتبعون لقوة أمنية.. بعد كثير من التحريات اتضح أن الأمر كان تصرفاً طلابياً بحتاً يقوده رجل يشغل وظيفة معتمد في حكومة ولاية الخرطوم الحالية. مثل هذه السوابق جعلت الأعين تتجه لولاية الجزيرة حيث تم اكتشاف جثث أربعة من الطلاب المفقودين.. الجثث طفت أعلى مياه ترعة النشيشيبة.. رغم أن الملف مازال قيد التحقيق إلا أن السلطة الانتقالية بدارفور سارعت بانتداب وزير الدولة بمجلس الوزراء الأستاذ أحمد فضل للوقوف على سير التحقيقات.. بالطبع كان من الأوفق أن يمضي وزير التعليم العالي إلى مسرح الأحداث أو في تقدير آخر وزير الداخلية.. السلطة الانتقالية لدارفور ليست مسؤولة عن مواطني دارفور أينما كانوا.. دائرة اختصاصها يجب أن تقتصر على حدود الإقليم.. لكنه الارتياب والجهوية الجديدة. في تقديري آن الأوان أن تحتكر الحكومة آلة استخدام العنف.. مطلوب من الدولة ان تبدأ حملة لتجفيف أوكار الخفافيش.. تبدأ النظافة بمنع القطاعات الطلابية ووحدات جمع المعلومات من أخذ القانون بيدها.. أما القوات المسلحة وبتاريخها المهني الطويل فيجب أن تطلق يدها في إعادة تأهيل أي قوات يتم دمجها قبل السماح لها بالانتشار.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد مصطفي مجذوب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست