ما بين كتائب (ابوقتاده) بالجامعات وحكاية بنت تخاف ركوب الطائرات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-18-2024, 04:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-10-2012, 12:02 PM

محمد زكريا
<aمحمد زكريا
تاريخ التسجيل: 09-01-2009
مجموع المشاركات: 4909

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما بين كتائب (ابوقتاده) بالجامعات وحكاية بنت تخاف ركوب الطائرات


    كنت اتابع الاخبار منذ بدايتها ولم ادرى ماذا اكتب او ماذا اقول
    بفجاعتها الجمتنى الصمت ولم ادرى حتى ما هى التفاصيل والملابسات واكتفيت بالعناوين الرئيسية فقط.........هذه الحادثة المصيبة الجلل
    تاهت الكلمات ونضب معينى وجف لسانى اهو احساس عجز ام ما هو ذلك الشىء الذى جعل طعم المر الحنظل يختلط بطعم الحسرة فى غصتى يا ترى؟
    وانزويت للقراءة والمتابعة فقط

    ما بين خوفى وجزعى لما قد تحمله السطور عما حدث لاولئك الطلاب كانت التفاصيل عن تجمع واستدراج وهجوم كتيبة (ابوقتادة) بالسيخ والملتوف مع دعم امنى وشرطة
    وتعليقات عنصرية عن (خليناكم جيتوا تقروا قى الجزيرة كمان دايرين تطلعوا فى رسينا) الخ
    كنت محتاراً ما بين اسم هذه الكتيبة الطلابية الجامعية والالفاظ العنصرية والحدث العنفى نفسة الذى يتبنونه
    وكنت انا الزارع للتفاؤل فى ظلمات الدجى حيث يحيق الظلم مكراً وخساسة باهلى ( اهل السودان اجمعين) وخصوصاً باولئك ذوى السحنات (الدارفورية) والزنجية
    هل صار الامر نمطاً ام امراً مسلماً او معنى مراداف ان تكون دارفورياً, زنجياً = الضحية؟؟؟؟؟؟؟؟
    هل آن لنا ان ننفضها من الرمال الرؤوس ونواجه الحقيقة المرة التى نتدارى منها بلا عذر يذكر
    اوليس لهولاء الضحايا من نصير؟ لا من ذويهم ولا من غيرهم ولا من بنى وطنهم ولا من الانسانية اجمعين؟
    انها اسئلة لم تجد اى اجابة حاولت ان اقنع نفسى بها
    وتاه ذهنى فى فضاء فارغ لا يلوى على شىء وتتقاذفة مطبات هوائية ولا اجد حتى قشة اتمسك بها لاشعر اننى ممسك بشىء ما

    لانه كلما اوهم نفسى بالتفاؤل وبانه هنالك بصيص ضوء فى غد افضل وفى اجيال قادمة تنير الطريق يحدث ما يشئب وضوح الرؤية ويكدر المجال مابين العين ومرمى البصر
    دائماً ما كنت اتفاءل خيراً بانه ممكناً يوماً ما ان نصبح شعب واحد لا تمزقه هويات وجهويات وقبليات وانتماءات وطوائف , واردد مقولة قوتنا فى تعددنا
    وقوتنا فى مجتمع اكثر تقبل واحتراماً للاخر واكثر تعايشاً فى تجانس
    شعب يجمعهم وطن فيه تكون الهوية والجهوية والقبلية له اسم واحد وهو (سودانى)
    ولذلك الغد القادم بالافضل بلا شك نؤسس لهذه القيم ونبنى لها قوائم منذ الان
    هكذا كنت انظر الى الوطن بعين التفاؤل والامل المرتقب وفى خاطرى وفكرى امر واحد وهو كيف نمهد من الان لان نخلق لكيفية التعايش والانسجام لما بعد زوال نظام المؤتمر الوطنى الحاكم الحالى؟

    قبل ان يكون الفكر طرحاً للتداول والنقاش راودنى السؤال كيف يمكننى انا شخصياً ان اساهم بدورى فى بناء وارساء عوامل خلق التعايش والانسجام فى المستقبل؟
    وبدون فلسفات ايدلوجية معقدة
    رسّخت فى ذهنى ان اكون انساناً منفتحاً ومتقبلاً لكل ما هو سودانى وان اكون مشجعاً لكل ما يمكن ان يعزز لمبادىء التعايش وقبول الاخر من احترام لاشياء الاخرين الايجابية
    وان اقف مستنكراً لكل ما يمكن ان يكن له وقعاً سلبياً على اسس تعايشنا كسودانيين, وان نكون فقط سودانيين

    وفى هذه النقطة الاخيرة للاسف لم استطيع التواصل لان السلبيات كانت كثيرة وللاسف وجدت منها ماهو مؤسس وراسخ فى الذهن الباطنى
    لم استطيع ان اتلمس ما يمكن ان يكون سلبياً ولكن ليس فى ذهنى وانما فى اذهان الكثيرين ممن حولى

    عدت لنفسى ابحث عن سلبيات ذهنى الباطنى وبعد عناء شديد وجدت انه يمكن ان تكون هنالك بعض السلبيات التى تعيق بناء اسس التعايش وهى فى كيفية ترجمة احساسى بالاخر
    هل هو صحيح ما احسه تجاه الاخر اذا ما ترجمت الاحساس بصدق وشفافية؟
    وحتى لا اخاف من نفسى ومن احاسيس سلبية وجدت لها المبررات مقدماً فى شكل اسئلة
    هل السلبيات هى نابعة من اسس التربية والبيئة ؟
    ام هى من تلك الثوابت النمطية التى عشعشت فى الاذهان فى توصيف وتصنيف الناس على الاسس العرقية اولاً واخيراً؟
    هل يستطيع المرء حقاً ان يواجه نفسه بسلبياتها؟
    وهل يستطيع ان ينفك منها او يصلحها ان استطاع اكتشافها خصوصاً فيما يختص بمفهوم انطباعاته وعلاقته مع الاخرين من بنى وطنه؟؟
    الاحساس بالوطن والمواطن والهوية والانتماء.............والتعايش والانسجام وقبول واحترام الاخر, هل هى اسئلة يمكن ان نسبر غور انفسنا لنحدد اين نحن منها؟
    من هو الظالم ومن هو الضحية؟
    اسئلة احاول ان اجد لها اجوبة واشارك بها من يتفهم الغرض الايجابى منها ان نشارك ونساهم فى اضاءة طريق لغد افضل
    اجابة لم استطع ان اتجاوزها تزعجنى وتريحنى الى حد ما وهى انه
    كلنا ظلمة وكلنا ضحايا ويبقى الفاصل نقطة وان نخط سطر جديد ونبتدىء نكتب الاجابة عن كيف يمكن ان نرسخ لاساس بناء التعايش ما بعد ذوال النظام ان طال وان قصر امده

    ============
    حكاية بنت جميلة فى كرسى الطائرة
    فى جلسة ودية مع بعض الشباب كنت نازلاً ضيفاً عندهم والحقيقة لم اعرفهم حق المعرفة فقط بانهم سودانيين وقد جمعنا المكان وكانت التلقائية السودانية فى الونسة والانسجام هى سيمتنا
    ومواضيع متنوعة تدورفى ودية واريحية ما نمسك احدها فتستمر حتى يغير الموضوع احدنا الى اخر فيدور وهكذا دواليك
    وفى مرة كان الموضوع يدور حول السفر والطيران وقصص الخوف من ركوب الطائرات
    انفعل احدنا ليحكى قصة فتاة افريقية جلست بجانبه فى كرسى الطائرة وعرف انها ابنة وزير فى تلك الدولة الافريقية فتجاذبا الحديث وفجاءة عندما اقلعت الطائرة اتضح له ان البنت كانت تخاف من ركوب الطائرة
    فاصابها هستيريا وارتمت فى احضانه وامسكت فى رقبته بشدة حتى غرست اظافرها فيه وتقاطرت بعض الدماء من رقبتة وهى تصرخ
    والحقيقة فقد كان الراوى يجيد الاثارة فو التشويق فى السرد وجعل روايته تسترق السمع عن هذه البنت التى وصفها فى البدء بانها جميلة المنظر والملبس ووووو
    ومابين تعليقاتنا االطريفة والضاحكة وعلو الضحكات والابتسامات اذا علق احدهم بانه كان عليك ان تحتضنها وتعمل نايم فكان رده ( يا زول انا خايف فى ( الخادم) يكون عندها ايدز)
    فى تلك اللحظة اصابنى دوار واحسست بصمت هائل ان الدنيا اظلمت من حولى وان خنجر سدد فى قلبى
    والغريبة لم احس بان الاخرين قد انتبهو لما احسست به وكانو مواصلين فى الضحك
    واستغربت لان الراوى لم ينتبه لما هو واضح شىء راسخ فى ذهنه الباطن واكثر ان لم يكترث السامعون لذلك

    وعبر الزمان وكلما اتذكر هذه الحادثة استغرب اكثر من نفسى, لماذا لم اقول شيئاً وفضلت الصمت
    وقد كان ذلك هو عقابى تأنيب ضمير حملته زماناً
    افكر الان لو كل منّا يغضب لما يعايشه فى حياته ويومياته وما يراه سلبياً فيها ويحاول التأثير والتغيير فذلك سيكون اساس لبناء الغد المنشود فيما يختص التعايش وقبول الاخر والاحترام
    نعم انا مذنب ومشارك فى الجريمة ولكن منذ اليوم لن اشارك ابداً مجدداً فى جرائم الذهن الباطنى والنمطية وكل ما هو سلبى فى بنية التعايش واحترام وقبول الاخر


    ===================

    اما العلاقة مابين كتائب ابوقتادة وقصة البنت
    هى ان هؤلاء الكتائب هم من طلاب الجامعة انفسهم وهم مستقبل الامة والغد
    وراوى قصة البنت هو خريج جامعى قديم ويحمل اقل شىء ماجستير ان لم تكن دكتوراة
    وبرغم ذلك اقول ان واجهنا انفسنا بالسلبيات فيمكننا ان نجد حلول لمعالجتها والاعتراف بالمرض هو اول خطوة نحو العلاج


    اللهم اغفر لهولاء الطلاب وتقبلهم عندك مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفقاء


    ===========
    تحياتى
                  

العنوان الكاتب Date
ما بين كتائب (ابوقتاده) بالجامعات وحكاية بنت تخاف ركوب الطائرات محمد زكريا12-10-12, 12:02 PM
  Re: ما بين كتائب (ابوقتاده) بالجامعات وحكاية بنت تخاف ركوب الطائرات جمال المنصوري12-10-12, 12:22 PM
  Re: ما بين كتائب (ابوقتاده) بالجامعات وحكاية بنت تخاف ركوب الطائرات Elmosley12-10-12, 12:38 PM
    Re: ما بين كتائب (ابوقتاده) بالجامعات وحكاية بنت تخاف ركوب الطائرات محمد زكريا12-10-12, 12:57 PM
    Re: ما بين كتائب (ابوقتاده) بالجامعات وحكاية بنت تخاف ركوب الطائرات الفاتح سليمان12-10-12, 01:01 PM
    Re: ما بين كتائب (ابوقتاده) بالجامعات وحكاية بنت تخاف ركوب الطائرات محمد زكريا12-10-12, 01:03 PM
      Re: ما بين كتائب (ابوقتاده) بالجامعات وحكاية بنت تخاف ركوب الطائرات محمد زكريا12-10-12, 06:31 PM
        Re: ما بين كتائب (ابوقتاده) بالجامعات وحكاية بنت تخاف ركوب الطائرات محمد زكريا12-11-12, 09:54 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de