|
ساحل العاج فرص استثمارية زراعية ... تسيل اللعاب
|
عمالقة الإنتاج الزراعي و كبريات الشركات العاملة في المجال من العالم تعود إلى ساحل العاج. و مع عودة الإستقرار السياسي تدريجيا إلى البلاد و تصالح إقتصادها مع الإنتعاش الإقتصادي،بدأت الأراضي الزراعية في البلاد تغري كبريات الشركات الدولية العاملة في الزراعة،فسارع بعضها إلى وضع طلبات بتراخيص جديدة أمام السلطات. و يعتمد إقتصاد ساحل العاج إلى حد كبير على الزراعة من خلال إنتاجها لمادتي القهوة والكاكاو،كما وتحتل البلاد المرتبة الثالثة عالميا في إنتاج البن والخامسة في إنتاج فاكهتي الأناناس والموز. كما يزرع فيها القطن وقصب السكر بكميات كبيرة، وتشكل الأخشاب ثروة عظيمة تمثل خمس صادرات البلاد إلى الخارج،إضافة إلى استخراج القصدير والحديد والمنجنيز والذهب والماس من مناجمها. و من أجل هذا كله،تلقت أبيدجان طلبات ترخيص من عدة شركات عالمية في مقدمتها الشركة الفرنسية، “لويس دريفوس” المشهورة بعلامتها المختصرة “إيه بي سي دي” وهي التي تقود تجارة الغذاء في العالم. الشركة تسعى إلى زرع مليون طن من مادة الأرز في الأراضي العاجية،كما يخطط مجمع سيفيتال للصناعات الغذائية، لاستثمارات في ساحل العاج في زراعة الأرز و إنتاج الكاكاو كخطوة أولى كبيرة نحو التوسع في الخارج. و تتفاوض الشركة العملاقة في المنتجات الغذائية في العالم،تتفاوض مع حكومة ساحل العاج لاستئجار 300 ألف هكتار من الأراضي الزراعية التي تنوي إستخدامها في البداية لزراعة الأرز. الشركة تتطلع أيضا لإنشاء مصنع للكاكاو في ساحل العاج أكبر منتج لحبوب الكاكاو في العالم، حيث تستهدف إصلاحات حكومية تعزيز نشاط المطاحن المحلية ليغطي نصف محصول الكاكاو بحلول عام 2015. مشاريع مماثلة تتفاوض مع الحكومة العاجية بشأنها عدة مجموعات آسيوية بينها أولام الأندونيسية،بينما تمتد المباحثات إلى زراعة الذرة و قصب السكر و زيت النخيل. و بسبب الإمتيازات الزراعية و المناخية التي تمتلكها البلاد،جعلت حكومة الحسن واتارا من تطوير و تنمية قدرات البلاد الزراعة أولوية الأولويات في برنامجها الإقتصادي. في المقابل سارعت مؤسسات مالية عالمية في مقدمتها البنك الأفريقي للتنمية،إضافة إلى بنوك أخرى عالمية من الهند و اليابان و الصين و الإتحاد الأوروبي،سارعت إلى إعلان دعمها لحكومة ساحل العاج خططها الزراعية،من خلال تمويل مشاريع اقتصادية تصل قيمتها إلى مائتين و خمسين مليار فرنك أفريقي. و في هذا الإطار تضاعف عدد المستثمرين الأجانب الراغبين في الإستفادة من المزايا الإقتصادية التي توفرها البلاد،فسارعوا إلى توسيع رقعة أعمالهم،خاصة و أن البلاد تضم بيئة سياسية واقتصادية وقانونية وقضائية تدعم الاستثمارات الخاصة. و تقدم كوت ديفوار اليوم العديد من الفرص الإستثمارية،و من أجل ذلك فهي تدعو المستثمرين الأجانب باستمرار إلى اغتنام الفرص التي توفرها،خاصة و أن الحكومة تعمل على تنفيذ برنامج لإعادة البناء و الإعمار عقب أزمة ما بعد الإنتخابات الرئاسية الأخيرة. و تمنح الحكومة المستثمرين الأجانب حق تصدير ما ينتجونه على أراضيها إلى الخارج،و المساهمة في الطفرة الزراعية التي تشهدها السوق المحلية،و من هنا قررت مجموعة ميمران الفرنسية استقدام ألفين و خمسمائة من العمالة الفيتنامية للعمل في مجال زراعة و إنتاج الأرز في ساحل العاج
|
|
|
|
|
|
|
|
|