|
هكذا يجب أن نقرأ الواقع الحالي في البلاد
|
--------------------------------------------------------------------------------
قراءة الأحداث الدراماتيكية التي يمر بها السودان في هذه الفترة ، لايمكن أن تتخذ جانب السطحية والاكتفاء بالخبر المجرد ، خاصة وأن الحكومة المترنحة بدأت تلعب لعبة خطيرة وهي الاستفادة من علم الإشاعة في فقه الاعلام ، وهو ما يجعل أوراق التصديق تختلط ، فالشائعات في مثل هذه الانظمة تأتي عاة لشغل الرأي العام عن أمر ، وعدم تصديق هذا النظام ليس فرية جديدة ، ولكنها تراكمات لازمته منذ ميلاد حكومته التي بدأـ بالكذب حينما أنكر صلته بالترابي الذي كان يرتاح بالسجن وقت الانقلاب ، وخداعه النظام المصري في بداياته ، وعبر مسيرته الطويلة ونقضه الوعود والعهود وإيصال البلاد إلى ما وصلته من حال ، كلها أسباب تجعل من تصديق ما تبثه وسائل الاعلام الحالية يحتاج الحذر في التعاطي معه . فقد يكون اختلاف الشعبي والوطني فبركة عند حزب تعود على صناعة الفبركات وإجادة تنفيذها بحرفية ، وقد يكون ما حدث في نيفاشا فبركة فقد شكك الجنوب في مسألة فصل الجنوب التي قالوا عنها أنها لم تجيء نتيجة الاستفتاء كما هو معلن ، ولكن لكل أسباب أوردها فيما ذهب إليه من إفتراء والآن ماحدث لايمكن النظر إليه بعين القبول والتصديق المطلق .. فتعالوا نقرأه قراءة تحليلية مجردة تفترض كل شيء . ونواصل ....
|
|
|
|
|
|
|
|
|