|
كـيـف أتـت الانـقـاذ إلـى السـلـطــة؟!
|
كـلـمـــة الـمـيـــدان
كـيـف أتـت الانـقـاذ إلـى السـلـطــة؟!
قال رئيس لجنة التشريع والعدل بالمجلس الوطني، الفاضل حاج سليمان: إن المجموعة المتهمة في المحاولة التخريبية حاولت الاطاحة بالسلطة عن طريق الانقلاب العسكري. وشدد على أن المواثيق الدولية والأمم المتحدة و الاتحاد الافريقي تمنع الإستيلاء على السلطة بالقوة.(راجع صحيفة الجريدة عدد 26/11/2012م). لايدلي بمثل هذا التصريح إلا شخص لم يولد قبل 30 يونيو 1989، أوهو قادم من المريخ، أو مصاب بفقدان الذاكرة. هذه الحالات هي التي تجد العذر كل العذر لمن يقول: إن الانقاذ استولت على الحكم بغير الانقلاب العسكري وقوة السلاح. أما أن يأتي مثل هذا التصريح من رئيس لجنة التشريع والعدل بالمجلس الوطني فهو مايدعو لتأكيد أن قيادات المؤتمر الوطني في حالة إرتباك يدعو للرثاء. ويؤكد ذلك أيضاً التضارب المتوالي في التصريحات اليومية التي تنشرها الصحف. فعلى سبيل المثال صرح القيادي بالمؤتمر الوطني قطبي المهدي: إن الإجراءات التي تمت هي إجراءات احترازية لعدد محدود من المعتقلين. وقطع بعدم وجود تحرك أو انقلاب أو عملية تخريبية. ولم يثبت وجود تنظيمات كبيرة لها علاقة بالمحاولة. وإنها ليست بالخطرة. كذلك أوضح وزير الإعلام أنها مجرد لقاءات و اتصالات اتخذت في مواجهتها إجراءات اضطرارية باعتقال عدد محدود. واعتبر أن الموضوع أُبرِز بصورة مضخمة منذ البداية ولم تعط معلومات كافية للناس. ورغم كل ذلك فإننا نستطيع أن نؤكد للمرة الألف، إن الحزب الشيوعي يقف ضد الانقلابات العسكرية، ويسعى لتكوين جبهة واسعة من الجماهير للاطاحة بالنظام بصبر وعمل دؤوب ومثابر. ذلك لأن نظام الانقاذ فشل فشلاً ذريعاً في حل مشاكل البلاد والأزمة العامة الشاملة التي يعاني منها الوطن. وأنه يريد حل أزمته متوسلاً بكل السبل. والانقسامات والصراعات التي تدور داخله هي تعبير عن تلك الأزمة. ولهذا فإن الوضع السياسي مفتوح على كل الاحتمالات. وهي تستوجب تقوية وتنظيم قوى المعارضة وتوحيد خاطبها السياسي وتفجير طاقات الجماهير التي ماعادت تثق في هذا النظام.
http://www.midan.net/almidan/wp-content/uploa...2012/11/Binder14.pdf
|
|
|
|
|
|
|
|
|