|
ماذا قال دكتور عبدالماجد بوب عن دكتور عبدالله علي ابراهيم
|
عبدالله ع . ابراهيم: حديث للأجيال
أتاح لنا المهندس بكرى أبوبكر تسجيلاً للمقابلة التى اجراها الدكتور
ع . ع . ا . مع تلفزيون ‘أم درمان‘. وقد سعدت بالحوار الصريح والزخم الهائل من التجارب والمعرفة العميقة وجزالة اللغة والبراعة فى تبسيط دروس التاريخ وتقريبها الى أفئدة الاجيال الصاعدة. وأهم من كل ذلك رؤيته لحاضر الوطن ومستقبله: وطن للجميع تسوده العدالة والعدل الاجتماعى لانتشال الوطن من وهدة الحروب والتمزق والفقر ومصادرة حرية الرأى.
وقد بذل مقدم البرنامج جهداً مقدراً فى ادارة الحوار والغوص فى أعماق التجارب التى تراكمت لدى الدكتور عبدالله. ويحمد لعبدالله أنه تحدث بصفاء وأمانة وصراحة لا تخطئها العين.
لم يحجم عبدالله عن الاجابة على كل ماطرح عليه. وكان حديثه متسقاً مع كل ماأعرفه عنه على امتداد نحو أربعين عاماً . فقد تحدث عن نشأته الاولى ومراحله الدراسية وارتباطه الحميم بالبيئة الثقافية التى أثرت وجدانه ومهاراته العالية فى مضمارالادب الشعبى والمسرح والشعر واللغة. وبصريح العبارة قليل من مبدعينا الكبار من يضاهى عبدالله فى غزارة انتاجه الذى ياخى بين الافكار العميقة , وجزالة اللغة. ومما لا شك فيه، وباقراره الصريح أن انضمامه للحزب الشيوعى قد فتج له افاقاً واسعة لامتلاك ناصية المنهج الماركسى. وفى سياق الحوار المعنى تحدث عبدالله ًعن انتمائه للحزب الشيوعى وعن تقويم الاسهام الفكرى والسياسى لعبدالخالق محجوب الذى عمل معه لسنوات عديدة. وقد نبه الى دراسة أثر عبدالخالق فى التطور السياسى لبلادنا. ودعا الباحثين من مختلف الانتماءات الى التعرف على أثر واحد من أبر أعلام المفكرين السودنيين. كذلك تحدث عبدالله عن تجربته فى الاحتراف لبضع سنوات. وأسباب مغادرته للحزب الشيوعى. وتطرق الى خوضه انتخابات الرئاسة.
أوجز القول بأن الدكتور عبدالله قد اتحف المشاهدين بحصيلة هائلة من التجارب النافعة. ولكل ذلك وجب الشكر علينا.
|
|
|
|
|
|