أمى تكفر ابى والداير يضحك يجى يعرف القصة

Quote: ألحت الاسرة أرضاءاً للأعراف المرعية وهي الزواج المبكر للإنجاب المبكر. فقدر لى أن أقترن في عمر مبكر بأبنة العم فاطمة عباس سليمان محمد حمزة وهى أيضاً في عمر مبكر وقد تم يوم الجمعة 9 شهر مايو 1952م وهو نفس اليوم والشهر الذي انتقل فيه الوالد من العام 1949 ولا أدري ما إذا كان هنالك ثمة أمر في هذا الوجود يتم بالصدفة. ومهما يكن التفسير فانى سعيد بأن تكون المناسبة الكبرى لي وهي الزواج مقترنة بالذكرى الثالثة لميلاد والدي الثاني. كانت فاطمة رغم صغر سنها نعم الرفيق في الطريق، زاملتنى المشوار الطويل ومشت معى سهله ووعره في صبر وجلد وشموخ يماثل شموخ تبلديات بلدنا من السودانيات الناهضات في كل المجالات كما يطيب لبعض الساسة وقادة الرأي وصناع القرار السياسي وصفهن . فللسيدة فاطمة عباس سليمان ولاخواتها العاملات الناهضات في كل المجالات وأخص بالتحية أخواتها الجمهوريات الموصوفات بالمراسلات الداعيات عرفاً إلى الله، لهن منى في مستهل هذه الاطلالة التحية. سارت حياتنا وسطاً .. لا شظف ولا ترف، تعاملنا يصفو مرات وقليلا ما يعتكر. نسعد حين يصفو ونصبر حين يعتكر حتى يصفو، وحين يعتكر لا يدخل بيننا وسيط من أهل أو أصدقاء. ولفاطمة في هذا الشأن طرائف ولطائف وهي بنت البلد المحتفظة بنكهة الريف هي تمثل حالنا حين نفترق لغرض ما تقتضيه الظروف فيثقل علينا تحمله ثم نلتقي أو حين يعتكر الجو ثم يصفو ، كانت تقول "نحن زى بنات المعزى " إن اتفارقن يتصايحن وإن اتلاقن اتناطحن" ولكني أشبه حالنا بما يحكيه أبن عربي إذ يقول : نبكي إن نأيتم شوقاً للتلاقي ونبكي إن دنوتم خوف الفراقيكفي اننا بحمد الله وبنعمته ما تعرضنا كل تلك السنوات الطوال بمرها وحولها لم نتعرض لإنفصال أو طلاق. رزقنا الأبناء والبنات والاحفاد والحفيدات وهم بالنسبة لنا زهرة الحياة وبهجتها سيما بما لهم من ذكاء وما لكل منهم من طرائف وقفشات لنا نحن الكبار تنم عن ذكاء متقد ما يجبر على الاحتشام في حضرتهم – هم متميزون عنا بكثير فقد ولدوا لزمان غير زماننا. ونوادرهم ولطائفهم هي الآن بعض مواضيع أنسنا وتندرنا نزجى بها بعض أوقاتنا الخاملة. أقترن كل من أولادنا الثلاثة: صلاح الدين وعماد الدين، وعمر والكريمتان سلمى ومريم بأزواج وزوجات من عوائل ذات أصول وأعراق طيبة. ونحن نسعد بهذه التوسعة في العلاقة الإجتماعية .