فرز الكيمان والمشاعر تجاه حادثة اليرموك (حديث عن الوطن و الوطنية)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 00:09 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-04-2012, 08:14 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5384

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرز الكيمان والمشاعر تجاه حادثة اليرموك (حديث عن الوطن و الوطنية (Re: محمد جمال الدين)

    العدوان والعشائرية "؟"

    أولآ العدوان ما تعرف بكونه عدوان فهو مرفوض من الحس الإنساني السليم ... السليم = الفطرة... والسلم هنا ضده السقم... أي السليم في مقابل المريض.
    هل هذا الكلام صحيح على وجه الإطلاق ؟. لا!. ليس في كل الأمكنة ولا كل الأزمنة. في الماضي "البشري" كان العدوان حرفة "أكل عيش" عديل... وفي تاريخ السودان "سوداننا الواحد دا" كانت لوقت قريب الهمبتة مهنة معترف بها (مثلها والنجارة والحدادة) الهمبتة بكل معانيها و تجلياتها... همبتة المال الخاص كما العام "حلال" هسه الحمد لله نحنا تطورنا شوية وبقت همبتة المال الخاص حرام بس همبتة أو سرقة المال العام لسه حلال إلى حدود ترقى إلى تسميتها بالظاهرة الإجتماعية والهمباتي/ السارق ود حريف ومحتفى به إلى أبعد الحدود!.

    لماذا؟. لأن الإحساس بال"كل" منعدم جزئيآ أو كليا. الكل = الوطن = البشر في كلياتهم هؤلئك الذين يعيشون في الزمكان كما تعني الإنسانية على وجه الإطلاق اي كل "الزمكانات".

    في الماضي السحيق كان الإنسان أكثر فظاظة (لم يكن هناك إتفاقية جنيفا لحقوق الإنسان، كما لم يكن هناك ماركس وماركسية) ((لا أقول أن الماركسية أحسن وآخر موضة غنى فيها كنار لكنها محطة من محطات الإنسانية)).. لا توجد في الماضي إنسانية متجذرة (الشعور بالآخر منعدم) في التوراة "كل أمم الأرض عبيدآ لبني إسرائيل" ومعظم الأديان عندها نزعة إلى تجريم نهائي ومطلق للكفار بها أو بإلاهها.

    الإنسان كان عشائريآ فظآ جدآ... مثلآ "جكس" منعم وجميل ومرفه مثل هند بنت عتبة تستطيع أن تدخل يدها في بطن رجل إسمه حمزة وهو قتيل في معركة فتخرج كبده وتعضها بأسنانها... وعنترة بن شداد عندما أراد مرة أن يقول لعشيقته عبلة : "إني أحبك وأنا رجل عظيم"... عمل إيه؟. أهداها "مخلاية" على ظهر حصانه مليانة رؤوس بشر، صرعهم بسيفه في المعركة!. دي يعني ما يعادل باقة زهور في العصر دا : )... فزغردت عبلة وقبلت عنترة كما يفعلا الآن مهند ونور في المسلسل التركي الشهير (أتصور أن هذا تصور معقول جدآ في زمانه).

    لدى جدي البايولوجي من أمي "الطريفي مردس" آلاف الفراسخ من الأرض أورثنا إياها بعد أن صرع أهلها أو "عردوا" كما تحدثنا الأساطير الراسخة لدى الأسرة الممتدة... من ضمن أسماء هذه الأراضي (في الجزيرة وجبل أولياء): قنتو، عردو، وأسماء أخرى تدل على هوان الضحية ومن ضمن الأسماء "إخراج الريح من دبر"... (تلك حقيقة).

    مرة حكى لي الأستاذ مجدي النعيم، قصة مدهشة كون أحد أطرافها رجل صوفي لطيف، قال لي: عندما رحل الشيخ أب شرا في مرة من تاريخ حياته إلى أحد قرى الجزيرة هم أهلها إكرامآ له بإهدائه قطعة أرض ليقيم عليها مسيده فردها بحجة أنه لا يقبل مثل تلك الهدايا "إهانة عنده" كما أن لا مال له... فماذا حدث؟. جلبوا له (وفق طلبه) أحد فرسان القبيلة ليتبارز معه فإن هزم أحدهما الآخر كانت الأرض له... فأنتصر الشيخ أب شرا وبنا مسيده على أرض أخذها بحر "ضراعه".

    نحن الآن في قمة سنام الإنسانية في رمح التاريخ الحاضر على ما بنا من بشاعة... بشاعتنا من لطائف التاريخ إن نظرنا له بتمعن. التاريخ الإنساني فظ جدآ!. نحن ألطف ما يكون بكل هذه العلل... ولك أن تتصور رجلآ ماكرآ ومراوغآ وفظآ جدآ مثل الترابي فقد أغشى عليه مرة من المرات وهو يشاهد تنفيذ حد السرقة على أحد الكفوف الفقيرة من جراء قوانين شرائعية هو ذاته من شرعها.

    بعد... نحن في سودان اليوم عشائريون (كلانزميون) إلى أبعد الحدود التي يطيقها العصر الحديث (ح أقول كيف؟). لا وطنيون ولا إنسانيون بالطريقة المثلى برسم وقائع لحظتنا التاريخية (تاني ح أقول كيف؟) بس لقدام.
    لماذا كل هذا الكلام؟.
    للتفريق بين: ما هو إنساني؟. وما هو أممي؟. وما هو آيديولوجي؟. وما هو عشائري؟. وما هو وطني؟.

    مرة ثانية، للتفريق بين: ما هو عدواني؟. وما هو مشروع؟.

    مرة ثالثة وليست أخيرة للفرز بين تلك المستويات المتباينة وإستقصاء معانيها المفردة في حد ذاتها "؟".

    هل "مثلآ" يشعر رجل من دارفور "اليوم" مثل شعور أحدهم من مروي أو سنار حيال حادثة اليرموك؟. أتوقع أن تختلف وتختلط المشاعر حيال ذاك الشيء المدعو: "وطن"... شنو يعني "وطن"؟.

    هنا قصة سجينة "عشائرية" تنفي إمكانية إغتصابها "باي ديفولت":
    روت لي إحدى الفتيات السودانيات المعارضات الثائرات مرة قصة مليئة بالعبر. إذ حكت لي بالتفصيل قصة إعتقالها بواسطة جهاز الأمن السوداني وقالت أنهم عذبوها معنويآ وجسديآ (هي صادقة) وعندما سألتها هل هموا بإغتصابك "؟" إذ سمعنا مؤخرآ قصص بشعة (لا نعلم صحتها على وجه الدقة!) بأن جهاز الأمن السوداني يستخدم الإغتصاب وسيلة لكسر الإرادة وتثبيط العزائم الثائرة. فردت تلك الشابة: بلا كبيرة!. وقالت أنها واثقة منذ البدء أنهم لا يستطيعون فعل ذلك بها نسبة لإنتمائها "العشائري" بمعنى أن النوع الواحد من الكائنات لا يأكل بعضه وإلا سينقرض لكنه يأكل الكائنات الأخرى كي يبقى ويعيش غير ذلك لا يمنع أن تشتعل الحرب أحيانآ ويحتدم التنافس داخل محيط النوع الواحد... لكن ذاك لن يصل في المعتاد إلى مس مكان الشرف ذاته وهو مكان"التناسل" أي مكان إعادة إنتاج القبيلة في صيغة أجساد جديدة نقية وفق الوعي الآنثربولوجي... وإلا فأنت لا تعتدي على الفتاة بل تعتدي على جسد القبيلة!. كما تكون إسطورة مقتل الصحفي محمد طه محمد أحمد ليست ببعيدة عن هذه المخيلة.

    هذه الحكاية تحتاج مني شغل إضافي "زيادة" لموضعتها في مسار الصراع السياسي والآيديولوجي في السودان... وتركيزي سيكون عكس ما هو متوقع لأول وهلة: سيكون على "الفتاة" بالدرجة الأولى لا على جهاز الأمن ... إذ أن تلك المخيلة الإنثربولوجية "العشائرية" أقدم من النظام الحالي وأكثر رسوخآ بل هو واقع إجتماعي عمره مئات السنين. (ح أقول كيف لاحقآ) مع تثبيت ملاحظة هامة بأنني لا أتحدث هنا من الناحية القانونية ولا الإنسانية بل الإنثربولوجية تلك المستويات القانونية والإنسانية يتم تأجيلها مؤقتآ لمصلحة إضاءة الفكرة.

    كثير من الناس (كل السودان وسطه وهامشه "أطرافه") لا شعرون إلا بذاتهم العرقية (قبيلة/عشيرة) ذاك فحسب ولو عرفوا ذواتهم بكونهم "سودانيون" فما ذاك إلا وفق حالة عملية إضطرارية وربما كانت مقيتة.

    وعند ذاك الشعور "العشائري" فالآخر من شعوب السودان فهو أجنبي. لذا قليلآ ما تعاطف الوعي الجمعي "وجدانيآ" لدى شعوب أواسط السودان مع الشعوب الأخرى القاطنة دارفور أو جبال النوبة أو النيل الأزرق أو شرق السودان أو حتى أقصى الشمال وبالطبع الجنوب سابقآ وهو مثال ماثل وحي . تلك شعوب أخر. تلك الشعوب بدورها لا يربطها أي رابط وجداني ببعضها البعض ولا بشعوب الوسط الجغرافي ما خلا الواقع السياسي والإداري المفروض بواسطة الدولة "آلة القمع" ليس إلا!.

    تلك مجرد أمثلة تجريدية وهناك المزيد للتفكر به... كي نستطيع غزو الفكرة الغميسة من الكبد.
    هل يشعر كل الناس بذات القدر ذاك الشعور بالشيء المسمى "وطنية"؟. كيف هو ذاك "الشعور"؟. ما هيته ولونه وطعمه؟. ضرورته وفائدته لكل الناس؟. من هم الناس المفترض فيهم أن يكونو وطنيون؟. .

    هل أحدهم يصبح خائنآ إن لم يوفق أو يشعر بذاك الشعور؟. من يقرر لمن؟.

    إن كان البعض يشعر ذاك الشعور الحصري بالوطنية "خيارآ أو/و إكتسابآ" فقد لا يشعر كل الناس بذاك القدر أو قد لا يشعرون به على وجه الإطلاق... إنه شعور يأتي بحسب المصلحة العملية من "الكلية الجغرافية"!. وبالتالي يكون الشعور بالوطنية من عدمه مجرد: حق من حقوق الإنسان... ليس إلا!. أمر لا يقبل المزايدة من جهة خارجية أو قانونية أو اي كانت أو كما هو مفترض.


    يتواصل...

    فرز الكيمان والمشاعر (حديث في الوطن و "الوطنية")!

    محمد جمال

    (عدل بواسطة محمد جمال الدين on 11-05-2012, 12:08 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
فرز الكيمان والمشاعر تجاه حادثة اليرموك (حديث عن الوطن و الوطنية) محمد جمال الدين11-03-12, 07:57 PM
  Re: فرز الكيمان والمشاعر تجاه حادثة اليرموك (حديث عن الوطن و الوطنية محمد حيدر المشرف11-03-12, 10:58 PM
    Re: فرز الكيمان والمشاعر تجاه حادثة اليرموك (حديث عن الوطن و الوطنية محمد جمال الدين11-04-12, 02:01 AM
      Re: فرز الكيمان والمشاعر تجاه حادثة اليرموك (حديث عن الوطن و الوطنية محمد جمال الدين11-04-12, 04:36 AM
        Re: فرز الكيمان والمشاعر تجاه حادثة اليرموك (حديث عن الوطن و الوطنية محمد حيدر المشرف11-04-12, 03:13 PM
          Re: فرز الكيمان والمشاعر تجاه حادثة اليرموك (حديث عن الوطن و الوطنية محمد جمال الدين11-04-12, 03:57 PM
            Re: فرز الكيمان والمشاعر تجاه حادثة اليرموك (حديث عن الوطن و الوطنية محمد جمال الدين11-04-12, 07:41 PM
              Re: فرز الكيمان والمشاعر تجاه حادثة اليرموك (حديث عن الوطن و الوطنية محمد جمال الدين11-04-12, 08:14 PM
                Re: فرز الكيمان والمشاعر تجاه حادثة اليرموك (حديث عن الوطن و الوطنية محمد جمال الدين11-04-12, 08:30 PM
                Re: فرز الكيمان والمشاعر تجاه حادثة اليرموك (حديث عن الوطن و الوطنية محمد جمال الدين11-04-12, 08:37 PM
                  Re: فرز الكيمان والمشاعر تجاه حادثة اليرموك (حديث عن الوطن و الوطنية محمد جمال الدين11-05-12, 12:17 PM
                    Re: فرز الكيمان والمشاعر تجاه حادثة اليرموك (حديث عن الوطن و الوطنية محمد جمال الدين11-05-12, 12:42 PM
                      Re: فرز الكيمان والمشاعر تجاه حادثة اليرموك (حديث عن الوطن و الوطنية محمد جمال الدين11-05-12, 06:22 PM
                        Re: فرز الكيمان والمشاعر تجاه حادثة اليرموك (حديث عن الوطن و الوطنية محمد جمال الدين11-06-12, 12:13 PM
                          Re: فرز الكيمان والمشاعر تجاه حادثة اليرموك (حديث عن الوطن و الوطنية محمد جمال الدين11-07-12, 02:01 AM
                            Re: فرز الكيمان والمشاعر تجاه حادثة اليرموك (حديث عن الوطن و الوطنية محمد جمال الدين11-11-12, 01:16 AM
                              Re: فرز الكيمان والمشاعر تجاه حادثة اليرموك (حديث عن الوطن و الوطنية محمد جمال الدين11-19-12, 02:17 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de