|
عفواً - د. بشرى الفاضل ( لقد ظلمتنا كثيراً )
|
شعر العامية هو الوجه الآخر من العملة الشعرية لا يمكن أن نهمله أو أن نعتبره في صراع أو تضاد مع شعر الفصحى، فهما يتحاوران ويغذى كل منهما الآخر ويستلهم كل منهما صور الآخر ومن وجه نظري الضئيلة جداً في هذا المجال أرى أن أجمل الشعر أصدقه دون إي تكلف أو صناعة سوى كان عامياً أو فصحياً ولكن هناك الكثير من الشعراء أبدعوا في العامية وحاولوا أن ينفلتوا منها ظناً منهم أنها منغلقة وتضعهم في اطار ضيق فأتجهوا للشعر الفصيح بأعتبارة أنه ذات اطار اوسع و انه الحداثة بعينها فمنهم من ابدع ومنهم من قضى شعره مثلما كاد أن ينقضي شعر شيخنا ( ود الرضى ) عندما قرر كتابة الشعر بلغة عربية فصحى ومجاراة بعض الشعراء المحدثين فكتب قائلاً
قف بنا ياصاحبي لننظرا بذا المخضب ربرباً وجاذرا اهلاً وسهلاً مرحباً ياحبذا بالغانيات المترفات الفترا
وأتى بالأبيات أعلاها لشاعر الوطن ( خليل فرح ) طالباً رأيه فرد عليه الخليل بصدقه المعهود وبكل تقدير للشاعر المطبوع ودالرضي وقال له : أن الشاعر الذي استطاع أن يقول
الطابق البوخه قام نداه يهتف نام من الدوخه ايدو عاقبه
بكل اصالة كلمته ونقاء نفسه وصدق مشاعره لاينبغي أن يترك ذلك الميدان الذي ابدع واجاد فيه الي مثل هذا التكلف .
،،،،،،
|
|
|
|
|
|
|
|
|