|
|
 احمد الطيب يا سلمي الشيخ
|
وقام تاني انسان جميل مشي
وجدان انصع من حليب الامهات
وقلب نابض بمحبة الناس
اصرارعلي البحث
وبحث في كل ما يتعلق بملامح الادب السوداني
خلوق
وفي
دقيق
متواضع
جميل
كان اسمه احمد الطيب عبد المكرم
يارب ارحمه
واسكنه فسيح جناتك
وتقبله مع الصديقين والشهداء
يارب ارحمنا من هذا الحزن
واغفر لنا جزعنا
وقلة صبرنا
فقد انهكتنا الفواجع
قادر يا كريم
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: احمد الطيب يا سلمي الشيخ (Re: امال حسين)
|
اوراق الخريف
ورقة جديدة تحملها ضفاف الرحيل
ورقة كانت ممهورة بحب واخلاص وثقة ان الباكر احلى
ورقة كانت تكتبنا وتحملنا الى القارئ بكل الفخر
ورقة جديدة اسمها احمد الطيب عبد المكرم
ورقة ستظل بيضاء وسمحة ونبييلة لن تسودها الا الحروف التى تشبه كاتبها احمد الطيب عبد المكرم
ورقتنا التى رحلت الان ورقة تدمى القلب برحيلها
وهى باقية مع ذلك
منذ اعوام طويلة وسماط المحبة ممتد بينى وبينك يا احمد
ناكل من وجباته الشهية الممتلئة بالمحبة للاخرين
يا احمد عرفتك العام 86 كنا نتلمس دربنا فى ممرات الديمقراطية
لم تكن تنتمى سوى لهذا الفاره ـ الشعب ـ تحاول الى سبر غور كل ما يمكن ان يوصله الى مرماه
تحاول جاهدا ان يكون شعبا قويا بالايمان بالوطن وتلك كانت كلمتك السحرية
الحب للوطن
حين هاجرت منه الى ليبيا كان يحملك اليه عبر ما ظللت توقن انه الحل ، الحل يا بت الشيخ يكون فى الديمقراطية التى يجب ان تسود
وما سادت يا احمد سوى انظمة القمع والارهاب
وبقيت تحمل تلك الهموم وتنثرها بيننا فواحة
وما ابينا ان نحملها حملنا الهم معك لكن همك كان اكبر
وحلمك كان اكبر حتى انه لم يسع الا الفضاء الكبير حلمك كان اعمق
اعزيكم يا عبد الله ابسفة
يا احمد مصطفى الحاج
يا عم سلطان
يا عبد اللطيف على الفكى
يا عادل القصاص
يا وليد عبد المكرم
اعزيك يا زوجته التى جاءته كما الحلم وبقيت معه احلى واجمل ايام حياته
اعزيك يانجاة عبد السلام
يا فيصل محمد صالح
عصام عبد الحفيظ
محمود محمد الطيب
وكل صحفى وكاتب اعزيكم فى حبيبنا احمد الطيب الطيب الانسان
له كل المغفرة والرحمة
املا وانقطعت اواصر لقياه
حبا ابانه لنا وما خفاه
حلما حملناه معا يا امال
وحلمنا بوطن يسعنا جميعا
لم يكن سوى النسمة التى تعبرنا فتهفهف
وترقص لنجاحات كل واحد على طريقتها
فى القاهرة تعرفت اليه مرة اخرى
لم يكن سوى ذاكم الولد النبيل
الطويل القامة عالى الهامة يمشى
لم ينحنى ولم يتسول من احد
لم يشتهى سوى ان يعود الى ارض الوطن حيث الخروك الجريدة
وهناك اعدنا ما انقطع من وصل
كنا نشتغل يويما معا ، نمشى بين الناس محبة
لاتفوته ندوة
يقول : ماشة معانا مركز عبد الكريم ميرغنى فى شاب جديد عنده رواية
ويكون قد قراها وناقش صاحبها
هداده الى سبيل المعرفة ليس غير بالمعرفة التى كان احد بنودها
احمد يا امال كان رمزا من رموز العفة والامانة والنزاهة والمحبة
سيظل فينا احمد الطيب الطيب انبل الناس وارقهم
لم اره يتحدث بصوت سوى ذاك الهامس
يقول لتلايذه الذين كان يحتشد بهم مكتبه الصغير فى جريدة الخرطوم فى شارع التجانى الماحى فى الخرطوم
اخ يا امال من غيابه الفاجع
حضور انت يا سيد العارفين واجملنا
حضور ستبقى فى كل طالبة وطالب منطلاب الاعلام
الذين كنت تنذر الوقت لهم
كنا عقب عودتنا من زيارة صديقه الروحى عبد الله ابسفة يقول
ـ حارجع المكتب
ـ يا احمد الساعة كم هسى ؟
ـ اسوى شنو الشغل لسه ما كمل
ويكمله بروح شفيفة ويعود فى الصباح ليجد المكتب وقد اكتمل نصاب طلابه وقوفا وقعودا فى الممرات
يضحك احمد حين انادى محمد نور
يقول ، اكتر حاجة بحسدك عليها الضحك
اقول له
ـ انت ذاتك ما هين بتحب الضحك
ونضحك من طريقتى فى مناداة محمد نور
يجئ محمد نور حاملا الشاى ونشرب شاينا
بفرح طفولى كاننا نشرب اعظم مشروبات الدنيا
يهل الان احمد مصطفى الحاج
ـ يا احمد مصطفى بطل تهريج وانكرب ياخ
كان احمد مصطفى مهرجا شديد المحبة لاحمد تلازما فى ليبيا وما انفرط عقدهما الا الان
اعرف انك الان حزين يا احمد مصطفى
يملؤك الحزن على احمد الطيب
لا اعرف كيف ستدير باقى ايامك ؟ وكان عكازك الروحى تتوكأ عليه ؟
اعرف مدى عمق ارتباطكما
ولا اعرف كيف سيكون يومك ولاغدك فى غياب من ملانا املا ؟
محمد اسماعيل ، كيفك انت الان ؟ وسط كل هذا الحزن ؟
يا امال الحزن يغطى سحابة روحى وينزل دمعا لن اخفيه قط فلقد ذهب انبل اصدقائى
ارقد بسلام اخى وزميلى وحبيبى احمد الطيب
لك المغفرة ولنا حسن العزاء فى فقدك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: احمد الطيب يا سلمي الشيخ (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
هذا الرجل الفطن الخلوق الادب يمشى على قدمين
الانسانية تعرفه قبل ان يعرفها الناس
احمد الطيب
منذ عشرات الاعوام ربطنا العمل معا
منذ ان كان فى اول عتباته وكنت فى اولى عتبات الصحافة تعارفنا
وظلت تلك الرابطة بيننا قوية وحميمة
نلتقى بعد فراق وكاننا لم نفترق قط
نبدا من حيث آخر لقاء لنا
نفس الطيبة تراها فيه
نفس الصوت الهامس
لم اسمعه يتحدث بصوت عالى قط
حتى فى الندوات كان هامسا
عارفا احمد الطيب ببواطن لم نقف عليها الامن خلاله
قارئا نهما ومحدثا لبقا ذرب اللسان عفيفه
فلم اسمع يتلفظ بالفاظ نابية حتى ان كان الموقف يحتاجها
الله الله الله يالطيف يا بارئ الخلق يارب
ارحم عبدك الفقير احمد الطيب
وادخله جناتك يارب
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: احمد الطيب يا سلمي الشيخ (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
كانت ساعة الحزن التى ما بعدها
حين قرات نعيك
كلمت مريم محمد الطيب
لم يقدر عبد اللطيف على الكلام
كان يبكى كما الاطفال
بكينا ومريم وعبد اللطيف على الفكى
بكاءا مرا هذا الصباح
حكينا عن ايام عشناها معا فى القاهرة
يوم جاءت مريم وعبد اللطيف
كنا نمشى كل يوم الى بيتهم ونبدا مشوارا من مشاوير الحكايات
والضحكات والغناء
يحفظ احمد الكثير من الشعر الغنائى ويتلوه علينا
مغرم بالاغانى السودانية فى جمعها
يراها ملاذا فى الهجير الاجبارى الذى كنا نعيشه فى غربة لانعرف مداها
يكتب يوميا فى جريدة الخرطوم
ويقرا ويمشى الى كل مكان فيه ندوة فى القاهرة
كنا احيانا يجتمع شملنا فى بيت فيصل محمد صالح وابراهيم على ابراهيم
ولا تنقطع تلك الامسيات ولا الصباحات حين نصحو على الاقدام تسوقنا الى امكنة العمل
نتساوق الى حيث الكتابة تجمعنا والكتاب يلم شملنا
يفرح كطفل ايام معارض القاهرة للكتاب
نتلاقى فى مدارجها ونسعى بين مظلات الكتب والشعراء والكتاب الذين يهلون من كل حدب
فى مصر تعلمنا ان نسهر طويلا فالعمر قصير كما كان يقول
النوم ملحوق ولا ماكدى ؟
يا احمد الطيب يااحمد رحمة تغشاك ومغفرة ونور يتنزل على قبرك الوضئ
لاحول ولاقوة الا بالله
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: احمد الطيب يا سلمي الشيخ (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
تعبنا من البكاء يا سلمي
تعبت منا الاحزان يابت امي
احمد لم يكن رجلا عابرا ولا مثقفا هشا
قال حين اجري معه لقاء في هولندا قبل انفصال الجنوب عن موقف المثقف
(للأسف واقع الانفصال قد أصبح حقيقة بالرغم من أن عملية الاستفتاء نفسها ما زالت على بعد بضعة شهور. هذا الخيار كان متوقعا منذ خمسة سنوات لكن لم يتعامل معه احد بجدية نتيجة لتناقضات الخطاب السياسي بين الطرفين الحاكمين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وهكذا أصبح خيار الانفصال هو الأكثر جاذبية بالعكس مما وعد به الطرفان عند توقيع اتفاق السلام عام 2005."
كيف يواجه المثقفون والحركة الثقافية هذا الواقع؟ ربما ليس من شأن الثقافة والمثقفين، تعريفا، أن يرسموا البرامج السياسية ولا أن يحددوا الخيارات السياسية المباشرة للسلطة، لكن أمر الوحدة والانفصال ليس شأنا سياسيا يوميا عابرا بل هو أمر مرتبط أساسا بأزمة تقع في قلب حقل الثقافة، فالحرب التي دارت رحاها لخمسين عاما وقد تتجدد الآن، يمكن أن يطلق عليها حرب هوية وثقافات دون تعسف.
يرى احمد عبد المكرم أن المثقفين ليس اقل حيرة وعجزا من الساسة الذين قادوا الجميع لهذا الوضع:
"آلام كبيرة جدا تجتاح كل الوسط الثقافي ... علاقة الثقافي بالسياسي كانت أصلا متوترة وملتبسة وليس للمثقفين قدرة سوى طرح رؤاهم من مواقع مستقلة عن السلطة، المثقف يمتلك أداة التعبير لكن فعل التغيير السياسي المباشر يتعدى الحقل الثقافي بكثير .. المثقفون الذين اقتربوا من مواقع صنع القرار كانوا خلف السياسي دائما"
هل يتنصل المثقفون السودانيون من أية مسئولية تجاه يحدث الآن؟
"بالعكس تماما" يقول عبد المكرم ويضيف " النشاط الثقافي السوداني في المركز ارتبط ماضيا وراهنا بأزمة أساسية هي أزمة التنوع الثقافي. ذلك التناقض الذي نشأ من محاولة بناء ذات وهوية وطنية على أساس واقع التنوع الثقافي الملموس وخط السياسة الحكومية الرسمية التي قامت على مرتكز ايدولوجي واحد قائم على إنكار التعدد إقصاء الأخر.
منذ عشرينيات القرن الماضي كانت الحركة الثقافية السودانية تعاضل هذه ألازمة، التي عبرت عن نفسها بحرب الخمسين عاما."
يرى عبد المكرم أن الحركة الوطنية التي نهضت على تراث مؤتمر الخريجين وصنعت الدولة الوطنية السودانية كما نعرفها الآن تأسست على ايدولوجيا عربية إسلامية ولم تعتد بالتنوع الثقافي والعرقي والديني في الوطن الواحد ولم تستوعب الأخر الموجود في الوطن الواحد وبذلك حملت بذرة ما نراه في أحشائها.
بالطبع لا يمكن أن نغض الطرف عن الأصوات المتفردة التي تصدت لهذه الظاهرة بحس نقدي متقد وبصيرة نافذة لكنها ظلت محدودة التأثير على الرأي العام وصنع السياسات العامة في شمال السودان المهيمن وتعرض لقمع فظ وقاس وبقي التيار الرئيسي الذي صنع السياسات العامة في كل الحقول طوال خمسة عقود أسير هذه الأحادية الأيدلوجية التي كرست تغييب الأخر وهو العنصر والمكون الأفريقي في السودان وهكذا أصبح الجنوبيون الذين سيصوتون على الوحدة أو الانفصال مغيبون تماما إلى حد بات فيه من غير المعقول أن نتوقع منهم أن يختاروا التغييب طوعا إذا اتيح لهم الاختيار.
الجهود العجولة الصاخبة التي تبذلها السلطة السياسية الآن لتعزيز خيار الوحدة، too late .. too litte تأتي في ربع الساعة الأخيرة من زمن المباراة ويصعب أن يعول عليها في الظروف المحلية والدولية الراهنة، وفضلا عن ذلك فهي مدفوعة بحسابات سياسية واقتصادية آنية ولا تعبر عن تغير في الذهن الذي قاد البلاد لهذا المآل حسب عبد المكرم.
ولا يبقى سوى الانتظار
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: احمد الطيب يا سلمي الشيخ (Re: معاوية المدير)
|
باسمك يا وطن
نتجرّع كأس سم الحزن
وتدور رءوسنا ولا نسقُط
باسمك يا وطن ،
نتحمل وقع سياط الألم على الظهور ،
ولا أن نسمع الخبر .
لن يعيد الدهر يوماً بسمة عالقة في كل لمحة ،
زورقاً من الفأل ، كان يُمطر كل من يلقاه ،
أُحجية جميلة في ليلٍ حالم بقصص لا تنتهي ..
ويأتي الصباح ، ويتوقف القلب عن الضخ المُباح
*
ألف رحمة ونور عليه
ع .الشقليني
.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: احمد الطيب يا سلمي الشيخ (Re: عبدالله الشقليني)
|
باسمك يا وطن
نتجرّع كأس سم الحزن
وتدور رءوسنا ولا نسقُط
باسمك يا وطن ،
نتحمل وقع سياط الألم على الظهور ،
ولا أن نسمع الخبر .
لن يعيد الدهر يوماً بسمة عالقة في كل لمحة ،
زورقاً من الفأل ، كان يُمطر كل من يلقاه ،
أُحجية جميلة في ليلٍ حالم بقصص لا تنتهي ..
ويأتي الصباح ، ويتوقف القلب عن الضخ المُباح
*
ألف رحمة ونور عليه
ع .الشقليني
| |
|
|
|
|
|
|
| |
امال حسين
سلمى الشيخ سلامة
معاوية المدير
عبدالله الشقليني
محمد سنى دفع الله
ABU QUSAI
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست