القضاء على أكبر شبيحة حزب الله الشيعي الرافضي في حمص بتفجير موكبه

Quote: «الجيش الحر» أكد «اغتياله» بمكمن في القصير وروايات عدة عن الملابسات بيروت تضجّ بمقتل القيادي في «حزب الله» أبوعباس | بيروت - «الراي» | من خارج «الأجندة» السياسية اللبنانية التي يحكمها شعار «لا صوت يعلو صوت قانون الانتخاب»، حلّ «صاخباً» على بيروت خبر مقتل أحد القادة العسكريين في «حزب الله» وما لا يقلّ عن عنصر آخر وجرح نحو ستة في سورية، الامر الذي ينذر بعودة الازمة السورية كعنوان «تسخين» للمشهد اللبناني المنقسم اساساً حيالها بين فريقٍ مؤيد لنظام الرئيس السوري بشار الاسد وآخر داعم للثورة ضده، وسط انخراط «المعسكرين» في اتهامات متبادلة حول دور كل منهما في رفد «حليفه» بالدعم العسكري والمالي. ... «الشهيد القائد علي حسن ناصيف»، هكذا عرّف «حزب الله» عن «ابو عباس» عبر موقعه الالكتروني معلناً انه «قُتل خلال قيامه بواجبه الجهادي»، من دون ان يحدّد الجغرافيا التي قضى فيها ولا «القضية» التي سقط مدافعاً عنها ولا زمن مصرعه، فيما كان تلفزيون «المنار» يعلن ايضاً وبالتكتم «المعتاد» نفسه تشييع زين العابدين مصطفى (في بعلبك)، موضحاً انه قتل أيضاً «وهو يقوم بواجباته الجهادية». وفيما كانت تُبث صور تشييع ناصيف في بوداي (البقاع) بحضور قياديين كبار من «حزب الله»، غرقت بيروت بالتقارير عن ملابسات مقتل «ابو عباس»، الذي يوصف بانه من أشرس مسؤولي «حزب الله» العسكريين وكان التحق بصفوف الحرس الثوري الإيراني منذ دخوله إلى لبنان في أواسط الثمانينات حيث تدرب على أيديهم في معسكرات البقاع، وسط جزم وسائل اعلام عربية وغربية ان ناصيف ومصطفى ومعهما على الارجح عنصر ثالث قضوا خلال اضطلاعهم بدور عسكري الى جانب قوات نظام الاسد في سورية. وفي حين تبنى «الجيش السوري الحر» ما قال انه عملية «اغتيال» (نُفذت الاحد) في القصير (حمص) لـ «ابو عباس» بوصفه القائد التنظيمي لعمليات «حزب الله» في سورية، بدت دوائر سياسية قريبة من 14 آذار أقرب الى تبني هذه النظرية في ظل صمت الحزب «المتكرر» بإزاء حالات عدة سبق ان تم تشييعها في اعوام سابقة ووُضعت في خانة «القيام بالواجب الجهادي»، وهو التعبير الذي غالباً ما تم تفسيره على انه وفاة خلال عمليات التدريب التي تتم بالذخيرة الحية. الا ان المصادر القريبة من «14 آذار»، اعتبرت ان معطى التدريب غير وارد كلياً في قضية «ابو عباس» باعتباره قيادياً، ما يجعل سقوطه في «ارض المعركة» هو الامر الاقرب الى الواقعية. وكانت التقارير عن ظروف مقتل «ابو عباس» ومصطفى راوحت بين ثلاث روايات: * ما نقلته «رويترز» بدايةً عن مصادر امنية لبنانية من أن «أبو عباس» «وعمار» وقتيلاً ثالثاً من الحزب سقطوا قرب الحدود السورية - اللبنانية، نتيجة سقوط صاروخ على غرفة كانوا يرابطون فيها قرب بلدة القصير الحدودية بين لبنان وسورية. * ما اوردته مصادر في المعارضة السورية من انه قضى بتفجير كتائب الفاروق لغماً ارضياً خلال مرور موكب كان يقله مع عناصر أخرى بالقرب من القصير. * ما أعلنه «الجيش السوري الحر» من ان «ابو عباس» قضى في مكمن نصبه له اذ انفجرت عبوة ناسفة بالموكب الذي كان ناصيف ضمنه مما أسفر عن مقتله مع عدد آخر من عناصر حزب الله وإصابة مرافقيْن كانا معه من آل مصطفى (الذي تم تشييعه) وآل سماحة، علماً ان تقارير لبنانية اشارت الى ان الأخير يخضع حالياً للعلاج احدهم في مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت منذ ليلة الأحد - الإثنين وقد رفض «حزب الله» تزويد ادارة المستشفى بأي معلومات شخصية تتعلق بالجريح المذكور، موضحة ان جثة ناصيف ظلت داخل الأراضي السورية حتى ظهر الإثنين قبل ان تنقل الى بلدته بوداي. وقد أكَّد قائد «الجيش السوري الحرّ» العميد رياض الأسعد لصحيفة «عكاظ» السعودية مقتل «أبو عباس»، موضحاً أنَّ «عناصر من الجيش الحرّ نصبوا مكمناً عبر عبوة ناسفة استهدفت موكبه، ما أدى إلى مقتله مع عدد من المرافقين في القصير. وقال الأسعد «إنَّ عناصر الجيش الحرّ خططوا لهذه العملية النوعية منذ أسبوعين، إذ رصدوا حركة ناصيف على مدار أيام، إلى أن تحقق الهدف وسقط قتيلاً وهو في طريقه إلى أحد تجمعات عناصر حزب الله وقوات الأسد في المنطقة»، متحدثا عن مقتل «أكثر من 300 شخص من حزب الله وإيران في منطقة القصير في وقت سابق». ويذكر ان القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل اصدرت بياناً اعلنت فيه «نزف للشعب السوري العظيم نبأ مقتل المجرم محمد حسين الحاج ناصيف (شمص) الملقب بـ «أبو عباس» القائد التنظيمي لعمليات ميليشيا حزب الله الإرهابية في الداخل السوري، عصر يوم الأحد في مدينة القصير في ريف مدينة حمص وجرح عدد ممن كانوا معه بعد أن تم استدراجهم إلى مكمن»، مضيفة: «نعد شعبنا العظيم بمفاجأة ستقض مضجع شبيح لبنان الأول، المجرم (السيد) حسن نصر الله وكل من اتبعه وناصره ووالاه. ونهيب بأهلنا وأخوتنا اللبنانيين من لون طائفي معين من الذين أضلوا الطريق واستمعوا وصدقوا فجور وفسق الشيطان وكيل الخامنئي في لبنان ونقول لهم عودوا إلى جادة الحق والصواب». وأشارت المعارضة السورية إلى أن القائد العام لكتائب الفاروق في مدينة القصير كلف «كتيبة البراء» في المدينة بشن هجوم على أهم نقطة استراتيجية للقوات الحكومية في ريف المدينة، لوقوعها على الطريق الدولي باتجاه لبنان، ولوجود عناصر من حزب الله في هذا الحاجز، المؤلف من مدرستين وفرقة حزبية ومستوصف. وأضافت أن الكتيبة حاصرت الحاجز لمدة 8 أيام متواصلة بالاشتراك مع كتيبة الزبير بن العوام وكتيبة الشيخ أحمد أمون وبعض كتائب الفاروق، مشيرة إلى أنه تم قتل قائد الحاجز الرائد رامي العلي و15 عنصراً من «الشبيحة»، بينما أصيب الملازم باسل شعبان وقتل 3 من عناصر من حزب الله كانوا يرتدون الزي الأسود. وأوضحت «أن هذه العملية دفعت القوات الحكومية إلى إرسال تعزيزات لانتشال جثث عناصر حزب الله، بهدف إزالة أي آثار أو إثباتات لتورط حزب الله في دعم النظام. وكان على رأس هذه التعزيزات القيادي العسكري في حزب الله علي حسين ناصيف، بالإضافة إلى العقيد قيس كنجو وبعض عناصر الحزب وجنود النظام السوري». وترافقت هذه التعزيزات مع غطاء جوي مؤلف من طائرة ميغ 23 ومروحيتين، وقصف شديد للحاجز العسكري، الأمر الذي منح هذه التعزيزات إمكانية الدخول للحاجز عبر طريق البساتين المتجهة من قرية النزارية في ريف القصير». وقالت المعارضة إنه «عند خروج هذه التعزيزات من منطقة الحاجز، تم تفجير لغم زرع على الطريق العام ما أدى إلى مقتل أبو عباس وقيس كنجو و3 من المرافقين، واستعادت عناصر كتائب الفاروق السيطرة على الحاجز قبل أن يتم تفجيره لمنع القوات الحكومية من العودة إليه والتمركز فيه».