تغيير أوباما-الوعود والأحلام والسقوف المتاحة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 02:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.أحمد عثمان عمر(أحمد عثمان عمر)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-16-2009, 02:44 PM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تغيير أوباما-الوعود والأحلام والسقوف المتاحة

    أود أولاً أن أشكر الصديق/ بكري أبوبكر لإجتهاده في فك أسري الذي طال نتيجة لما أصاب البورد من مشكلات تقنية
    كذلك شكري ممتد للأصدقاء عمر بوب وود الزين لمساهمتها في عودتي للمنبر، كما أشكر عمر بوب لأنه قام بنشر مساهمتي أعلاه وفشلت في الردعلى المداخلات لعدم قبول النظام لبطاقتي التعريفية، مما حتم إعادة نشر المساهمة مرةأخرى.
    ولايفوتني أن أشكر الأستاذ/ صديق محمد عثمان الذي حفزني للكتابة حول هذا الموضوع الشائك، راجياً أن ينال الموضوع حظه من النقاش.
    لجميع الذين تداخلوا في بوست الصديق عمر بوب الشكر والتقدير، وأتمنى أن يواصلوا التداخل.
    ودمتم
                  

02-16-2009, 02:46 PM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تغيير أوباما-الوعود والأحلام والسقوف المتاحة (Re: أحمد عثمان عمر)

    ابتهج الكثيرون بفوز باراك أوباما برئاسة الولايات المتحدة، آملين في أن يحدث تغييرا جذرياً في السياسة الأمريكية، ينعكس بصفة إيجابية على العالم أجمع. وحين بدأت معالم التعيينات والترشيحات لفريقه الرئاسي وبعض الحقائب الوزارية في الظهور، أصيب البعض منهم بخيبة أمل، وفضل آخرون المكابرة والإستمرار في الحلم ، في حين توارى فريق ثالث وراء تفاؤل حذر. ودون الدخول في مواجهة أو تكذيب أو مغالطة، وبلامحاولة للتنميط ووضع أحكام جاهزة، نحاول في هذه العجالة التقدم بوجهة نظر حول آفاق التغيير المتوقع والسقوف الواقعية له. وبما أننا مهمومون بإنعكاس السياسة الأمريكية الخارجية على المنطقة والبلاد أكثر من جوهرها داخلياً، ولمحدودية معلوماتنا حول مشاكل الداخل الأمريكي الراهنة، فإننا سوف ننصرف لمعالجة سقوف التغيير في السياسة الخارجية الأمريكية دون فصلها فصلا تعسيفا عما يتم في الداخل.

    في تقديرنا أن إطلاق العنان لأحلام وأوهام حول سياسة أوباما الخارجية، قبل تحديد معالم دور الحكومة الأمريكية بالرجوع للأساس الإقتصادي الإجتماعي لتلك الحكومة، أمر تنقصه الحكمة ويعوزه التبصر. فالحكومة الأمريكية ليست سوى نخبة حاكمة للبرجوازية الإحتكارية في الولايات المتحدة الأمريكية، وظيفتها الأساسية توفير الحماية لهذه الإحتكارات وتوفير المناخ اللازم داخلياً وخارجياً لسيادتها واستمراريتها. فبالداخل لامناص من الحفاظ على قوانين اللعبة ودعم الإحتكارات لتؤدي دورها كروافع لازمة لإستمرارية نمط الإستغلال الراهن حتى لو أدى ذلك لتأميم المؤسسات الموشكة على الإنهيار منها على حساب دافع الضرائب. وفي الخارج لابد من الحفاظ على الأسواق التي يتم تصدير رأس المال الإحتكاري إليها في شكل قروض مباشرة أو شركات فرعية أو إستثمارات مشتركة، كما يجب الحفاظ على الأسواق التي تصدر إليها السلع بالأخذ في الإعتبار أن نمط الإستغلال الماثل لايقتصر على تصدير رأس المال المالي فقط، بل يشتمل على تصدير البضائع أيضاً في تعايش طبيعي بين أشكال إستغلال راسمالي متعددة في إطار إستغلال موحد. وقبل أن نتجاوز هذه النقطة، علينا أن نلاحظ بأن تأميم المؤسسات المالية الإحتكارية، يجعل من الحكومة لاعباً مباشراً ضمن كوكبة المحتكرين، بدلا من أن تظل مجرد حارس للمصالح الإحتكارية. وفي حال التوسع في هذا النمط من التدابير الإقتصادية، تصبح وظيفة الحكومة حماية إحتكاراتها أولاً وقبل حماية إحتكارات القطاع الخاص. وبلاشك مثل هكذا واقع سيجعل الحكومة الأمريكية أكثر نشاطاً وفاعلية في حماية الإحتكارات المستغلة من أي وقت مضى.والحماية المقصودة تجعل السؤال عن آلياتها أمراً حتمياً، وهي آليات تتدرج من الوجود العسكري الإستعماري المباشر، مروراً بخلق ودعم الدول أو الحكومات الوظيفية (تابعة وذات إستقلال نسبي) إلى التحالفات ذات الطبيعة العدوانية. ففي منطقة الشرق الأوسط وحدها، إستخدمت الإمبريالية الأمريكية الأنماط الثلاث، وذلك عبر إحتلال العراق لدعم الإحتكارات النفطية والعسكرية، زيادة الدعم لإسرائيل، وتنشيط التحالف مع دول حلف شمال الأطلنطي وتكريسه لاعباً إستعمارياً رئيساً كما في حالة إحتلال أفغانستان.

    الواقع الماثل أعلاه مقروءاً مع حقيقة أن باراك أوباما نفسه قد دفعته المؤسسات الإحتكارية المسيطرة المقسمة بين الحزبين الكبيرين لسدة الرئاسة كممثل لها لاكعدو، يؤكد أن أوباما لامناص له من دعم هذه الإحتكارات والعمل على حماية مصالحها وتكريس هيمنتها الإقتصادية داخلياً وخارجياً. ولعلنا نصيب إذا دللنا على مانقول بوقوف أوباما مع خطة الإنقاذ Bail out التي وضعتها إدارة بوش الجمهورية لمواجهة الأزمة المالية العالمية والتي قضت بضخ أموال دافع الضريبة الأمريكي للمؤسسات الإحتكارية لإنقاذ هذه المؤسسات من الإنهيار. كذلك تجلت في إختياره لطاقمه الحكومي، فعلى سبيل المثال، كان إختياره للسيدة كلينتون لمنصب وزير الخارجية ولإيمانويل رئيساً لموظفي البيت الأبيض، مجرد رسالة لدولة إسرائيل الوظيفية تؤكد إستمرار دعمه لها ولدورها الوظيفي المتمثل في حماية رأس المال الإحتكاري المصدر لمنطقة الشرق الأوسط بقدر حمايتها للمصالح المتمثلة في إنسياب النفط الرخيص وقيامها بدور الفتوة بالمنطقة لتأديب الدول المارقة خارج إطار القانون الدولي وقواعده المعروفة بممارسة البلطجة السياسية. ولاشك في أن هذه الرسالة المقصود منها بالأساس تطمين الإحتكارات الأمريكية ذات المصالح بالمنطقة قبل تطمين النخبة الحاكمة في إسرائيل. وهذه الرسالة تستلزم ترجمة على مستوى السياسات بحيث يتم ضمان أمن وإستقرار دولة إسرائيل الوظيفية بإعتبارها محطة إستعمارية متقدمة بالمنطقة لاغنى للإحتكارات المستغلة عن خدماتها، وربما يتم ذلك عبر إعادة نفخ الروح في المبادرة العربية للسلام بعد إسقاط حق العودة الذي هو جوهر القضية الفلسطينية منها، وإقامة شبه دولة فلسطينية على مساحة تقل عن العشرين بالمائة من مساحة فلسطين التاريخية، تصبح مبرراً لطرد عرب 48 من ديارهم لإقامة دولة يهودية عنصرية نقية تكون أكثر عدوانية، وتكرس الإحتلال الإستعماري وسيلة لإقامة الدول وتشرعن التوسع عبر الإحتلال. فالواضح هو أن إختيار أوباما للمذكورين بهدف تطمين الإحتكارات وذراعها الإسرائيلي، يوفر لإسرائيل فرصة أفضل للدخول في سلام وهمي هندسته الأساسية قائمة على تصفية القضية الفلسطينية لمرة وإلى الأبد، وهذا ماظلت هذه الإحتكارات منذ فترة تدفع بإتجاهه وهو ما لن يستطيع أوباما أو غيره إيقافه أو تغييره بغض النظر عن نواياه.ولعله من المهم أن نلاحظ بأن سياسة أوباما غير المعتمدة على الإستعمار المباشر نسبياً بإعتبار أنها تدعو للإنسحاب من العراق مع إستمرار إستعمار أفغانستان، تساهم في توكيد الدور الوظيفي لإسرائيل كأداة إستعمارية في المنطقة. وقصارى القول هو أن أوباما لاسبيل أمامه سوى إنتهاج سياسة تقوي من مركز الدولة الوظيفية إسترضاءً للإحتكارات التي جلبته للسلطة مع تقديم مبررات للحكومات المسماة معتدلة أو صديقة لتعزيز أمن وسلامة هذه الدولة وضمان إنسياب النفط الرخيص وحماية الرأسمال المصدر للمنطقة.

    كذلك لن يستطيع أوباما في حال أمن موقفه مع الإحتكارات المالية المصدرة لرأس المال المالي والصناعي، أن يتجاهل الإحتكارات المصدرة للبضائع والسلع وأهمها بالطبع الإحتكارات العسكرية التي تصنع السلاح. وهذا لن يتسنى له إلا بتوفير سوق مجزية لهذا السلاح، تضمن للإحتكارات أعلى نسبة من الأرباح. والسوق المتاحة للسلاح هي بالتوسع في شراء السلاح للجيش الأمريكي نفسه وشرط ذلك التوسع في العمليات العسكرية، أو توفير أسواق خارجية ببيع السلاح لبؤر التوتر سواء كانت مناطقاً متوترة بالفعل أو بالإمكان. ولتطمين هذه الإحتكارات المهمة والفاعلة، كان لابد من الإبقاء على جيتس بوزارة الدفاع، في إعلان مباشر لإستمرار سياسات وزارة الدفاع الضامنة لربحية الإحتكارات العسكرية وجوهرها زيادة الإنفاق العسكري وتوسعة الميزانية العسكرية حتى وإن تغيرت مسارح العمليات أوتقلصت بفعل إنسحاب متوقع وغير مؤكد من العراق. فجيتس الذي عينته الإدارة الحالية الجمهورية اليمينية المتطرفة،لن يتحول إلى سياسة مناقضة في جوهرها لما يمثله البنتاغون من مصالح إحتكارات عسكرية، بل المتوقع أن ينحني أوباما أمام هذه المؤسسات الراسخة، وأولى مؤشرات هذا الإنحناء هو الإبقاء على جيتس في موقعه. ومعنى هذا هو أن هامش المناورة المسموح به لأوباما محدود، ويتمثل في تقليص مساحة الحروب الخارجية مع الإستمرار في إيجاد منافذ لتسويق الأسلحة بتوسيع الإنفاق على المؤسسة العسكرية وبرامج التسلح بحجة أو أخرى، مع إستخدام دبلوماسية نشطة لتسويق الأسلحة بالخارج. لذلك من المرجح أن لانشهد إحتلالات لدول أخرى في القريب العاجل، في حال نجح أوباما في توفير سوق داخلي مجز وبرامج تسلح ممولة جيداً على حساب دافع الضرائب، بالإضافة لإقناع أو إلزام دول بعينها لشراء السلاح الأمريكي والإستفادة من بؤر التوتر.

    وفي إطار مايسمى بالحرب على الإرهاب وهي ميراث ثقيل خلفه اليمين المتطرف لن يستطيع أوباما إلغاءه أو تجاوزه بيسر، سيستمر أوباما في الصرف على نشاطات جامحة في أفغانستان مع سعي محموم لتوسيع مشاركات حلفاءه في حلف شمال الأطلسي العدواني. ومن المهم أن نذكر أن هذا الحلف قد مهد له بأول خطة إنقاذ عالمية كبرى عرفت بخطة مارشال نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية لوقف إنتشار المد الشيوعي بأوربا. ودون إفراط في المقارنة ومع إدراك للفروقات، نتوقع أن يعقب خطة الإنقاذ المالي الداخلية ذات التداعيات العالمية فيمايخص النظام المالي، خطوات عدوانية تستهدف حماية المركز الإحتكاري المتداعي، قد تأخذ شكلاً عسكرياً في حال وجود منافسة سافرة من دول أخرى أو في حال تقاعس العالم عن التجاوب مع خطة الإنقاذ والمساهمة في إعادة تكريس الهيمنة المالية الأمريكية. وهذا قد يدفع أوباما لتوظيف حلف شمال الأطلسي نفسه للعب أدوار أكثر عدوانية في حال موافقة الحلفاء أو لتوسيع نطاق الحروب التي تخاض بالوكالة وربما إستخدام المرتزقة كأداة فاعلة وبديلة للجيش الأمريكي النظامي.
    وهذه بالطبع أدوات قد تستخدم لمعالجة مشكلات أخرى كمشكلة دارفور.

    فالإحتكارات الأمريكية وعلى رأسها الإحتكارات النفطية الساعية لتأمين هيمنتها في إطار أزمة الطاقة بعد بلوغ ذروة النفط، لامناص أمامها من أخذ الثروة النفطية بإقليم دارفور في إعتبارها مع الأخذ في الإعتبار واقعة أن البترول السوداني يساهم في سد الثغرة الأساسية بالنظام الإقتصادي الصيني وهي الجوع إلى الطاقة. ودون المبالغة في تقييم هذا العنصر وإضافة موقع الإقليم كعنصر آخر وإحتمال وجود معادن أخرى كذلك بالإقليم، يصبح دفع هذه الإحتكارات لسلطة أوباما في إتجاه موقف أكثر فاعلية وتأثيرا أمراً حتمياً، مستغلةً الموقف الشعبي الحقيقي والفاعل الذي حركته البشاعات والجرائم المرتكبة بالأقليم وجعلته فاعلاً ومؤثراً. وبالقطع سوف يساعدها في ذلك موقف الحكومة السودانية وقصر نظرها، الذي منعها وسيمنعها من رؤية المخاطر المحدقة بها بحجمها الطبيعي والتعامل معها وفقاً لمنهج علمي وبعيداً عن التهريج السياسي. فالإحتكارات الأمريكية لن تستنكف عن إستخدام قضية دارفور العادلة ولا عن إستغلال إجراءات المحكمة الجنائية الدولية المبنية على جنايات وقعت بالفعل وبيناتها حاضرة، لتحقيق مآربها وحماية مصالحها الإقتصادية والسياسية. ولسنا في معرض الفصل بين جرائم دارفور وبعدها السياسي لأنها بالأساس إرتكبت على أساس تصور سياسي وبواسطة سلطة سياسية ضحلة الرؤى وعاطلة من المواهب، ممايحتم أن تكون لها تداعيات سياسية. وهذا بالحتم لاينتقص من القول بوقوعها وضرورة محاسبة من إرتكبوها ومحاكمتهم، كما لاينفي حقيقة أن الإحتكارات الأمريكية وسلطتها سوف يسعيان للإستفادة منها وتوظيفها لحماية وتأمين مصالح تلك الإحتكارات. والمتوقع هو أن يستخدم أوباما مؤسسات الأمم المتحدة لوضع مزيداً من الضغوط على حكومة البشير مع الإستفادة من صدور مذكرة التوقيف الراجح صدورها من محكمة الجنايات الدولية ضد الرئيس البشير. وفي حال صدور رد فعل عاطفي من هذه الحكومة ضامرة الخيال السياسي بطرد قوات الهجين وتصعيد بشاعاتها وحربها بالإقليم، فإن تدخلاً مباشراً تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يظل أحد البدائل مع إمكانية إستخدامه غطاءً لقوات من حلف شمال الأطلسي معززة بالمرتزقة لتقليل الضغط على الإقتصاد الأمريكي. ولأن الإحتكارات الأمريكية ليس لها عداءً مبدئياً مع الرأسمال الطفيلي الحاكم بالسودان والذي يهدم بنية الإقتصاد الفعلي ويكرس تبعيته، فإن باب التسوية لقضية دارفور يبقى دائماً مفتوحاً فيما إذا إمتثلت حكومة المؤتمر الوطني للتصور الأمريكي. وهو تصور مبسط يقوم على إستبعاد البشير من السلطة عبر الإنتخابات القادمة وعلى حزبه أن يقدم بديلاً له بعد أن يكون قد أنجز التحالف المطلوب لمثل هذه الإنتخابات بعد أن يتم التوصل مع الحركات المسلحة في دارفور لإتفاق شامل لتصبح جزءاً من تحالف مركزه المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، تلحق به جبهة الشرق وربما الإتحادي الديمقراطي. وهذا يتطلب موافقة المؤتمر الوطني على تقديم تنازلات تسمح بحل مشكلة دارفور وصياغة برنامج حد أدنى تقبله هذه القوى مع تقديم شخص مقبول في حال إستمرار رفض علي عثمان تولي مهمة تصفية حكم البشير ومجموعته الحالية. والتنازلات المطلوبة أساسها مطالب للحركات قائمة على إقتسام السلطة والثروة وتصفية مليشيات الجنجويد ووقف دائم لإطلاق النار مع بعض التعويضات. أما بالنسبة للمحكمة الجنائية الدولية ، فالمؤكد هو أنه لن يتم التنازل عن تسليم كوشيب وهارون، مع ترجيح الوصول لصفقة فيمايخص البشير في حال إمتثال الحكومة السودانية للتصور الأمريكي آنف الذكر الذي لن يتغير في ظل حكم أوباما حتى وإن تغيرت التكتيكات المفضية إليه.

    ماتقدم بالطبع لايحيط بالموضوع إحاطة شاملة، ولكنه يمهد لدراسة أعمق بوضع مؤشرات تحليلية أولية تسمح بتوقع التغيير الذي يتطلع العالم إليه في ظل حكم أوباما. فمانود أن نقوله أن حكم أوباما لن يستطيع أن يغير إستراتيجية الرأسمال الإحتكاري ونخبته الحاكمة القائمة على الإستغلال، ولكنه سيتمكن من وضع تكتيكات ناعمة و أقل إيلاماً من تكتيكات اليمين المتطرف الذي علمه عرابه الإقتصادي ميلتون فريدمان أن الديمقراطية هي حرية الربح. فالإحتكارات التي إنفلتت وفقاً لهذا التنظير وتوسعت في أسواقها الإفتراضية وتوحشت في إستغلالها، لن تسمح له بإحداث تحولات جذرية أو كبيرة، وربما تضطره لإتخاذ خطوات عنيفة في حال أحست أن تكتيكاته الناعمة لاتوفر لها الحماية المطلوبة.
                  

02-16-2009, 03:21 PM

هاشم نوريت
<aهاشم نوريت
تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 13622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تغيير أوباما-الوعود والأحلام والسقوف المتاحة (Re: أحمد عثمان عمر)

    شكرا احمد
                  

02-20-2009, 08:31 PM

محمد الامين محمد
<aمحمد الامين محمد
تاريخ التسجيل: 03-07-2005
مجموع المشاركات: 10013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تغيير أوباما-الوعود والأحلام والسقوف المتاحة (Re: هاشم نوريت)
                  

02-24-2009, 07:19 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تغيير أوباما-الوعود والأحلام والسقوف المتاحة (Re: محمد الامين محمد)

    الأستاذ/ محمد الأمين
    شكراً جزيلاً على الإثراء وإضافة الرابط.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم
                  

02-16-2009, 04:07 PM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تغيير أوباما-الوعود والأحلام والسقوف المتاحة (Re: أحمد عثمان عمر)

    شكرا هاشم نوريت
    لك مودتي وتقديري
    ودمتم
                  

02-17-2009, 11:07 AM

خدر
<aخدر
تاريخ التسجيل: 02-07-2005
مجموع المشاركات: 13188

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تغيير أوباما-الوعود والأحلام والسقوف المتاحة (Re: أحمد عثمان عمر)

    يا دكتور سلامات و كيف العيال

    قريت بتمعن شديد الجزء الاول من مقالكـ المتعلق بكيفية وصول اوباما للبيت الابيض و معادلة تبادل المصالح التي
    اشرت ليها لكن بحساباتي اظنكـ اسقطت جزء من الحسبة
    الجزء المتعلق بأوباما نفسه كقائد لثورة سلمية و انا من المصرين ان ما حدث في الولايات المتحدة كان ثورة سلمية.
    في تقديري ان الحفنه البرجوازية لا تؤمن بمنطق الثقة في حسبة معقدة كحسبة الرئاسة الامريكية, و الوثوق بأوباما
    وفق إتفاق الجنتلمان و المصالح و من ثم السماح له بقيادة امريكا بإتفاق سيكون نصيب اوباما منه الرئاسة فقط ,
    سيكون إتفاق غير مجز لي اوباما

    1/ لاوباما احلام كبيرة لتغيير خارطة اميركا و العالم ترسم صورته في اذهان الناس و كتب التاريخ كمهدي
    منتظر وفق الاسطورة الشهيرة.
    2/ تنامي المد الجماهيري ضد سياسة بوش الابن عوامل هامة دفعت ببرنامج اوباما الانتخابي لكرسي الرئاسة.
    (اسر ضحايا حروب بوش -اسر ضحايا سبتمبر .. الخ)
    3/ الازمة المالية.



    دي نقطة سريعة لتوسيع النقاش لحدي ما اقبض الزمن و اجيك بتفصيل اكتر.
    تحياتي
                  

02-17-2009, 05:05 PM

صديق محمد عثمان
<aصديق محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 1009

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تغيير أوباما-الوعود والأحلام والسقوف المتاحة (Re: خدر)

    الأخ الكريم د. أحمد عثمان

    شكرا جزيلا على إعادة انزال هذا البلوست الهام والذي حال دون استمراره ظروف ضياع كلمة المرور الخاصة بك.

    تجدني متفق معك في أن اوباما بدرجة ما هو نتاج النخبة الحاكمة في الولايات المتحدة، وغض النظر عن احلامه الخاصة التي سطرها في كتابه Dreams from my father فقد وعى في مرحلة باكرة جدا أن عليه أن يتنازل عن بعض منها لصالح مشروع ترأسه للدولة العظمى، وكما ذكرت أنت بحق فان اختياره للسيدة هيلاري كيلنتون مثل قمة البراغماتية السياسية،فهي بكل الحسابات هي خسارة كبيرة لإدارته وليست إضافة حتى لجهة العلاقة مع إسرائيل.

    ولكن مجرد انتخاب اوباما فيه إشارة إلى أن النخب المستحكمة على رأس أعتى امبراطويات الإستغلال الرأسمالي أضطرت إلى أن تنحني امام العاصفة التي أثارتها سياسة المحافظين المتناهية في الإستغلال، ومجرد الإنحناء فيه بشارة للشعوب أنها تستطيع فعل شئ لتغيير نمط حياتها. صحيح أن هذا التغيير ربما يكون بعيدا طويل المدى ولكن التطورات الحادثة الآن في القطاع الإقتصادي الرأسمالي ربما تعجل به باسرع مما يتوقع الكثيرون.

    كان للسيد لويس فرخان زعيم جماعة أمة الإسلام في امريكا تعبير رغم غلظته ولكنه صادق في تحليل حالة السود الأمريكان فقد كان يقول بان كل اسود ذو مهارات عالية يتم احتواؤه من قبل النخبة البيضاء حتى المغنيين يضطروون إلى الإنتماء إلى نوادي ومؤسسات بعيدة عن متناول اهلهم السود وغالبية الشعب الأمريكي الذي يصبح عليه أن يدفع لسماسرة جشعين لمجرد معاينة او سماع نتاج ابنائه. فما بالك بالرجل الأول في البيض الأبيض قطعا سيفرضون عليه سياجا من حديد.

    ولكن في ظني أن خيبة الأمل في إدارة اوباما سيدفع إلى البحث عن سبل تغيير أكثر راديكالية وربما إعادة النظر في النظام بكامله، مثلما أحدثت ردة الفعل حيال تغييب مارتن لوثر كنج فقد انتجت حركة سوداء مسلمة عنصرية راديكالية بقيادة الحاج محمد أو أليجا محمد والتي كان يمكن ان تشكل خطرا كبيرا تحت قيادة مالكوم اكس بعد انسلاخه عن الحركة الام لولا تصفيته المبكرة ايضا.

    محاولة النخبة الأمريكية تصوير السيد باراك اوباما وريث شرعي لأمتداد حركة التغيير السوداء تنطوي على مخاطرة كبيرة بالنسبة لها، فاما أن تصدق إدعائها وتسمح له باحداث تغييرات ملموسة في النظام الرأسمالي او انها ستفقد ما تبقى لها من مصداقية وبذلك ينطلق عنان المبادرات المشروعة للتغيير مرة أخرى.

    آسف للإطالة ولكن الموضوع في غاية الأهمية وانا شاكر على كريم استجابتك لإستفزازي بالكتابة حوله ولي عودة باذن واحد احد.
                  

02-17-2009, 05:43 PM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تغيير أوباما-الوعود والأحلام والسقوف المتاحة (Re: صديق محمد عثمان)

    Quote: اظنكـ اسقطت جزء من الحسبة
    الجزء المتعلق بأوباما نفسه كقائد لثورة سلمية


    ليس هذا الجزء فقط ، يا دكتور
    ولكنك اسقطت أهم عامل هو إرادة الجماهير ورغبتها في التغيير
    إرادة التغيير الغلابة التي أرغمت من عنيتهم على الإنحناء
    والإستجابة
    ياصديقي كل الشعوب عندما تنهض وترغب حقآ في التغيير
    ويصادف ذلك وجود القائد الملهم مثل اوباما وجون قرنق
    تفعل المستحيل وتتجاوز الأطر والمساحات المحددة من قبل رأس المال
    الإحتكاري او من قبل سلطة هوس ديني
    والشعب الأمريكي ليس إستثناء
    ماهو بالشعب الخانع لضغط الرأسمالية والمفذ لسياستها
    والدليل الإنتفاضة الشعبية الامريكية ضد الحرب في فيتنام
    واثرها حتى صارت عقيدة وأملت على مراكز السلطة قرار
    الإنسحاب

    أتفق معك ان سقف الطموحات عالي وسقف الآمال أعلى
    وهذا بطبيعة الحال إيجابي ولا يضيره سوى السقوط في
    حفرة اليأس إذا ما كذب الواقع التطلعات
    لذلك على قوى إرادة التغيير ان تنتبه لذلك وتعمل على تقليل
    الآثار السالبة ان تم إخفاق هنا أو هناك

    انه نضال طويل وماحدث مجرد خطوات اولى في درب التغيير

    ح أرجع لإبداء الرأي حول الحالة السودانية
                  

02-17-2009, 06:07 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تغيير أوباما-الوعود والأحلام والسقوف المتاحة (Re: أبو ساندرا)

    Quote: : اظنكـ اسقطت جزء من الحسبة
    الجزء المتعلق بأوباما نفسه كقائد لثورة سلمية
    Quote: ليس هذا الجزء فقط ، يا دكتور
    ولكنك اسقطت أهم عامل هو إرادة الجماهير ورغبتها في التغيير
    إرادة التغيير الغلابة التي أرغمت من عنيتهم على الإنحناء
    والإستجابة
    ياصديقي كل الشعوب عندما تنهض وترغب حقآ في التغيير
    ويصادف ذلك وجود القائد الملهم مثل اوباما وجون قرنق
    تفعل المستحيل وتتجاوز الأطر والمساحات المحددة من قبل رأس المال
    الإحتكاري او من قبل سلطة هوس ديني
    والشعب الأمريكي ليس إستثناء
    ماهو بالشعب الخانع لضغط الرأسمالية والمفذ لسياستها
    والدليل الإنتفاضة الشعبية الامريكية ضد الحرب في فيتنام
    واثرها حتى صارت عقيدة وأملت على مراكز السلطة قرار
    الإنسحاب


    شكراً، عزيزي عبد الرحمن (أبو ساندرا) ! لقد عبرت عني بصورة لا تحتاج إلى مزيد! والشكر موصول للأخ الكريم د.صديق، ولأخي الكريم د.أحمد عثمان أقول شكراً على إثارة هذه الحوار الثر! (بالمناسبة، لست متأكداً إن كنت صديقي العزيز أحمد عثمان، رئيس الجالية السابق في واشطن الكبرى، أم أن هذا إسم على مسمى. ونعم الإسم ونعم المسمى).

    والشكر موصول لجميع المتداخلين الكرام.
                  

02-17-2009, 06:20 PM

Adil Isaac
<aAdil Isaac
تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 4105

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تغيير أوباما-الوعود والأحلام والسقوف المتاحة (Re: صديق محمد عثمان)

    Quote: ابتهج الكثيرون بفوز باراك أوباما برئاسة الولايات المتحدة، آملين في أن يحدث تغييرا جذرياً في السياسة الأمريكية، ينعكس بصفة إيجابية على العالم أجمع. وحين بدأت معالم التعيينات والترشيحات لفريقه الرئاسي وبعض الحقائب الوزارية في الظهور، أصيب البعض منهم بخيبة أمل، وفضل آخرون المكابرة والإستمرار في الحلم ، في حين توارى فريق ثالث وراء تفاؤل حذر. ودون الدخول في مواجهة أو تكذيب أو مغالطة، وبلامحاولة للتنميط ووضع أحكام جاهزة، نحاول في هذه العجالة التقدم بوجهة نظر حول آفاق التغيير المتوقع والسقوف الواقعية له. وبما أننا مهمومون بإنعكاس السياسة الأمريكية الخارجية على المنطقة والبلاد أكثر من جوهرها داخلياً، ولمحدودية معلوماتنا حول مشاكل الداخل الأمريكي الراهنة، فإننا سوف ننصرف لمعالجة سقوف التغيير في السياسة الخارجية الأمريكية دون فصلها فصلا تعسيفا عما يتم في الداخل.


    العزيز جداً أحمد عثمان، تحياتي و اشواقي الممزوجة بأمنياتي الصادقة لك و الأسرة بعام جديد كله إنجاز و سعادة.

    سعيد جداً اليوم بكتابتك عن ظاهرة براك حسين أوباما الرئيس رقم 44 للولايات المتحدة الأمريكية. مصدر هذة السعادة قناعتي التامة بتاريخية و خصوصية رئاسة أوباما لأسباب شتى اهمها الصفات الشخصية لأوباما، وسيرته الذاتية التي لا تشبه أي رئيس أمريكي أو سياسي أسود سابق.التركيز علي الذاتي، و التاريخ الشخصي بخصوص أوباما يعكس قناعاتي بخصوص الرئاسة الامريكية التي تعكس اولويات الناخب الأمريكي: المصداقية الشخصية و الصفات الثقافية بما فيها الدين أهم من الإديلوجية و الإنتماء الحزبي، و تاريخ أوباما السياسي الذي يعكس براغماتية و اضحة رغم وصفه باليبرالية. اضف لذلك قوة مكتب الرئاسة الأمريكية في نظام الحكم الثلاثي(الرئيس، الكونغرس و المحكمة العليا) و ستجد مقومات لتغيرات جذرية في دور الحكومة الأمريكية داخلياً و على المسرح الدولي. و في الأيام القادمة ساساهم هنا بتفاصيل ما اراه ممكناً ،من خلال ما هو متاح لي من معلومات و حيثيات عن تاريخ أوباما السياسي و الشخصي، من تغيرات في دور أمريكا تحت إدارة أوباما, و أتمنى صادقاً ان لا تكون هذة أحلام تخصني و أمثالي فقط، خاصة والرجل نفسه ينادي بربط الأحلام و ثيقاً بالتنظيم العالي حتي لا تضيع، و أثبت ذلك على الأرض بفوزه غير المتوقع!!

    (عدل بواسطة Adil Isaac on 02-17-2009, 06:25 PM)

                  

02-18-2009, 00:38 AM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39979

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تغيير أوباما-الوعود والأحلام والسقوف المتاحة (Re: Adil Isaac)

    هي كلها يومين و نص في البيت الأبيض و بقيتو تردحوا أوباما ح يعمل و أوباماح يقدر.....خلو الراجل ياخد ليه جمة
    كان حايم ليه سنتين في كل الولايات ينبح زي الرايحة ليه حاجة


    ما أنجزه أوباما في إسبوعين لم ينجزه بوش في 8 سنين

    بجيكم راجع لمن أقرأ الكلام الفوق دا

    و لكن لي قاعدة
    لا أنقد هذا الشخص إلا بعد the first 100 days من رئاسته

    أبقوا عافية
                  

02-18-2009, 12:34 PM

صديق محمد عثمان
<aصديق محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 1009

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تغيير أوباما-الوعود والأحلام والسقوف المتاحة (Re: Kostawi)


    Analysis: Obama's war on terror may resemble Bush's
    By Charlie Savage Wednesday, February 18, 2009
    WASHINGTON: Even as it pulls back from harsh interrogations and other sharply debated aspects of George W. Bush's "war on terrorism," the Obama administration is quietly signaling continued support for other major elements of its predecessor's approach to fighting Al Qaeda.In little-noticed confirmation testimony recently, Obama nominees endorsed continuing the CIA's program of transferring prisoners to other countries without legal rights, and indefinitely detaining terrorism suspects without trials even if they were arrested far from a war zone.
    The administration has also embraced the Bush legal team's arguments that a lawsuit by former CIA detainees should be shut down based on the "state secrets" doctrine. It has also left the door open to resuming military commission trials.And earlier this month, after a British court cited pressure by the United States in declining to release information about the alleged torture of a detainee in American custody, the Obama administration issued a statement thanking the British government "for its continued commitment to protect sensitive national security information."
    These and other signs suggest that the administration's changes may turn out to be less sweeping than many had hoped or feared — prompting growing worry among civil liberties groups and a sense of vindication among supporters of Bush-era policies.In an interview, the White House counsel, Gregory Craig, asserted that the administration was not embracing Bush's approach to the world. But Craig also said President Barack Obama intended to avoid any "shoot from the hip" and "bumper sticker slogans" approaches to deciding what to do with the counterterrorism policies he inherited.
    "We are charting a new way forward, taking into account both the security of the American people and the need to obey the rule of law," Craig said. "That is a message we would give to the civil liberties people as well as to the Bush people."
    Within days of his inauguration, Obama thrilled civil liberties groups when he issued executive orders promising less secrecy, restricting CIA interrogators to Army Field Manual techniques, shuttering the agency's secret prisons, ordering the prison at Guant&aacute;namo Bay, Cuba, closed within a year and halting military commission trials.
    But in more recent weeks, things have become murkier.During her confirmation hearing last week, Elena Kagan, the nominee for solicitor general, said that someone suspected of helping finance Al Qaeda should be subject to battlefield law — indefinite detention without a trial — even if he were captured in a place like the Philippines rather than in a physical battle zone.
    Kagan's support for an elastic interpretation of the "battlefield" amplified remarks that Attorney General Eric Holder Jr. made at his own confirmation hearing. And it dovetailed with a core Bush position. Civil liberties groups argue that people captured away from combat zones should go to prison only after trials.Moreover, the nominee for CIA director, Leon Panetta, opened a loophole in Obama's interrogation restrictions. At his hearing, Panetta said that if the approved techniques were "not sufficient" to get a detainee to divulge details he was suspected of knowing about an imminent attack, he would ask for "additional authority."
    To be sure, Panetta emphasized that the president could not bypass antitorture statutes, as Bush lawyers claimed. And he said that waterboarding — a technique that induces the sensation of drowning, and that the Bush administration said was lawful — is torture.But Panetta also said the CIA might continue its "extraordinary rendition" program, under which agents seize terrorism suspects and take them to other countries without extradition proceedings, in a more sweeping form than anticipated.
    Before the Bush administration, the program primarily involved taking indicted suspects to their native countries for legal proceedings. While some detainees in the 1990s were allegedly abused after transfer, under Bush the program expanded and included transfers to third countries — some of which allegedly used torture — for interrogation, not trials.Panetta said the agency is likely to continue to transfer detainees to third countries and would rely on diplomatic assurances of good treatment — the same safeguard the Bush administration used, and that critics say is ineffective.
    Craig noted that while Obama decided "not to change the status quo immediately," he created a task force to study "rendition policy and what makes sense consistent with our obligation to protect the country."
    He urged patience as the administration reviewed the programs it inherited from Bush. That process began after the election, Craig said, when military and CIA leaders flew to Chicago for a lengthy briefing of Obama and his national security advisers. Obama then sent his advisers to CIA headquarters to "find out the best case for continuing the practices that had been employed during the Bush administration."
    Civil liberties groups praise Obama's early executive orders on national security, but say other signs are discouraging.For example, Obama's Justice Department last week told an appeals court that the Bush administration was right to invoke "state secrets" to shut down a lawsuit by former CIA detainees who say a Boeing subsidiary helped fly them to places where they were tortured.Margaret Satterthwaite, a faculty director at the human rights center at the New York University law school, said, "It was literally just Bush redux — exactly the same legal arguments that we saw the Bush administration present to the court."
    Craig said Holder and others reviewed the case and "came to the conclusion that it was justified and necessary for national security" to maintain their predecessor's stance. Holder has also begun a review of every open Bush-era case involving state secrets, Mr. Craig said, so people should not read too much into one case."Every president in my lifetime has invoked the state-secrets privilege," Craig said. "The notion that invoking it in that case somehow means we are signing onto the Bush approach to the world is just an erroneous assumption."Still, the decision caught the attention of a bipartisan group of lawmakers. Two days after the appeals court hearing, they filed legislation to bar using the state-secrets doctrine to shut down an entire case — as opposed to withholding particular evidence.
    The administration has also put off taking a stand in several cases that present opportunities to embrace or renounce Bush-era policies, including the imprisonment without trial of an "enemy combatant" on domestic soil, Freedom of Information Act lawsuits seeking legal opinions about interrogation and surveillance, and an executive-privilege dispute over congressional subpoenas of former White House aides to Bush over the firing of United States attorneys.
    Addressing the executive-privilege dispute, Craig said: "The president is very sympathetic to those who want to find out what happened. But he is also mindful as president of the United States not to do anything that would undermine or weaken the institution of the presidency. So for that reason, he is urging both sides of this to settle."
    The administration's recent policy moves have attracted praise from outspoken defenders of the Bush administration. Last Friday, The Wall Street Journal's editorial page argued that "it seems that the Bush administration's antiterror architecture is gaining new legitimacy" as Obama's team embraces aspects of Bush's counterterrorism approach.Anthony Romero, executive director of the American Civil Liberties Union, said the sequence of "disappointing" recent events had heightened concerns that Obama might end up carrying forward "some of the most problematic policies of the Bush presidency."
    Obama has clashed with civil libertarians before. Last July, he voted to authorize eavesdropping on some phone calls and e-mail messages without a warrant. While the ACLU says the program is still unconstitutional, the legislation reduced legal concerns about one of the most controversial aspects of Bush's antiterror strategy."We have been some of the most articulate and vociferous critics of the way the Bush administration handled things," Craig said. "There has been a dramatic change of direction."
                  

02-18-2009, 03:16 PM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تغييرأوباما- الوعود والأحلام والسقوف المتاحة (Re: أحمد عثمان عمر)

    صديقي/ خدر
    سعيد أنا بمداخلتك وأود أن اؤكد لك بأنني لم أسقط الجزء الخاص بأوبامانفسه بدلالة أنني أشرت إلى الأحلام والوعود منذ الوهلة الأولى ومن ضمنها أحلامه ووعوده هو. ولكنني ركزت قراءتي على تحليل الظرف الموضوعي الذي يحيط بأوما والذي يضع المحددات والسقوف لهذه الوعود والأحلام، منطلقاً من فهمي لدور الفرد في التاريخ مستصحباً أن صناعة أوباما للتاريخ أو قل تأثيرهفي مساره لايتم وفقاً لهواه بل في سياق تاريخي معين. محاولتي هذه الغرض منها تجنب عبادة الفرد وأسطرته وفي نفس الوقت عدم إنكار دور الفرد في التغيير الإجتماعي. أي ببساطة رؤية الشخصية في سياقها الإجتماعي وليس خارج ظروف المجتمع، وهذا بالطبع تحدده الظروف الموضوعية التي لايسيطر عليها الفرد لمجرد أنه حالم أو نبيل أو حاد الذكاء.ماقصدته هو أن أحدد الكوابح التي تمنع أوباما أو غيره من إحداث تغيير جذري أو ثورة كما ذكرت أنت. وانا بكل الود أختلف معك ولا أرى أن مايقوم به أوباما ثورة إبتداءاً حتى تكون سلمية أو غيره. مايحاول أوباما فعله- حتى في حال نجاحه هو تجديد للنظام الرأسمالي عبر إستخدام أليات مبتكرة ورائدة، تجعله أكثر قبولاً وفاعلية عند مقابلته بما فعله المحافظون الجدد. ولا ينطبق عليه مصطلح الثورة ولا الإنتفاضة حتى، لعدم تكامل الشروط الذاتية والموضوعية. هذا لايمنع بالطبع أن تكون هنالك نقلة لمستوى أعلى أو أفضل داخل نفس السياق والمنظومة. فالثابت هو أن المحافظين الجدد ومدرسة شيكاغو، قد تلقوا ضربة واضحة عبرت عنها الأزمة المالية الراهنة، قذفت بهم خارج دست الحكم وأتت بأوباما على جناح تصويت إحتجاجي ضد نهج هذه الشريحة الأنشط من ممثلي رأس المال الإحتكاري، ولكنها لم تأت بقوى منظمة بديلة لها مصلحة حقيقية في التغيير، بل أتت برئيس قواه المنظمة هي أحد الحزبين الكبيرين المتمرسين في خندق المصالح الإحتكارية. وحتى لا أطيل أود أن أنوه إلى أن أوباما أتى عبر تصويت إحتجاجي ضد سياسات المحافظين الجدد، وهذا النوع من التصويت يصنع تغييراً داخل المنظومة يسعى لتجديدها وليس الخروج عليها وتغييرهاأو تجاوزها حتى وإن كانت أحلام المصوتين أكبر من ذلك. فالتصويت الإحتجاجي ليس كافياً لتغيير الشروط الإجتماعية والإقتصادية.
    بإنتظار مزيد من التداخل
    لك كل الود والتقدير
    ودمتم


    الأخ الكريم/ صديق محمد عثمان
    دعني أشكرك مجددا على تحفيزي للكتابة في هذا الموضوع، وهي كتابة أقرب للتفكير بصوت عالي منها للكتابة المنهجية والمتخصصة.وأشكرك أيضاً على إتفاقك معي وأود أن أرصد تنويهك لمفهوم الإحتواء وهو أمر ليس رغائبي فقط بل تسانده الظروف والشواهد التاريخية. فمن لم يرض بالإنسلاخ الطبقي والإنتماء للقوى الإجتماعية المهيمنة مباشرة، ليس أمامه في حال دفعته معطيات وظروف متنوعة إلى السلطة إلا القبول بأن يتم إحتواؤه أو يتنحى حتى لاتتم تنحيته بوسائل تصل حد التصفية الجسدية. والقائد الحصيف هو من يلتقط ويهتبل الفرص التاريخية لتوظيفها وفقاً لسياق يسمح بذلك وبدعم القوى صاحبة المصلحة في التغيير على أن تكون هذه القوى منظمة وفاعلة حتى يمكن إنجاز ذلك التغيير.
    أتفق معك في أن خيبة الأمل قد تقود إلى ظهور حركات راديكالية منظمة وفاعلة تسعى نحو التغيير الفعلي والمحمي بنشاط مؤطر غير عفوي وغير إحتجاجي، ولكن قد يسبق ذلك مرحلة يأس وانحسار للمد الراغب في التغيير لأن القوى الإحتجاجية غير المؤطرة تنظيمياً وغير المعبأة أيدلوجياً دائماً قصيرة النفس.
    لك تقديري ومودتي
    ودمتم

    صديقي أبوساندرا
    إرادة الجماهير ورغبتها في التغيير غير كافية لصنع تغيير فاعل ومستمر مالم تؤطر في شكل منظم وفاعل. بكل أسف كماذكرت أعلاه ان تنظيم أوباما ليس هو الجماهير الذي صوتت له، بل الحزب الديمقراطي الذي يمثل الإحتكارات ذات النزعة الإستعمارية. لا أظن أن أوباما يستطيع أن يغير طبيعة الخارطة الإجتماعية والإقتصادية والتلاكيبة التنظيمية لهذا الحزب العريق أو أن يغير محتواه الطبقي لمجرد أنه يمتلك سمات زعامة أو قيادة أو لأنه حالم ونبيل.أكرر أن التصويت من أجل التغيير ليس كافياً لإنجاز التغيير، بل المثابرة والعمل المنظم لمن صوتوا مع وضوح الرؤية والوعي بالذات وللذات من جانب القوى التي لديها مصلحة في التغيير مع توفر الظرف الموضوعي المساند، هو مايجعل التغيير ممكناً.
    بإنتظار عودتك
    لك مودتي وتقديري
    ودمتم


    د. حيدر بدوي
    سعيد أنا بمرورك ومداخلتك وأنا من المتابعين لمساهماتك بالبورد وإن عز التداخل معك.
    لعل ردي على الأصدقاء خدر وأبوساندرا أعلاه قد أوضح لك نقاط إختلاف وجهات النظر بيننا ، وهو إختلاف بالطبع يثري النقاش ولا يفسد للود قضية. بكل أسف لم أتشرف بالإلتقاء بكم، وأتمنى أن تتاح لي فرصة التعرف بكم عن قرب.تحياتي لك ولصديقك والأمر لايعدو حالة كونه تشابه أسماء. أشكرك على التداخل وأرنو للمزيد.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم

    صديقي العزيز/عادل إسحق
    لك وللأسرة مودة وتقدير وأمنيات بلاحدود
    لاخلاف حول خصوصية رئاسة أوباما ولا أوجه تاريخيتها بل وأبعد من ذلك لا خلاف حول أنها أحدثت تغييراً. ولكنني أحاول النظر لسقوف التغيير المعني وممكناته من زاوية دور الفرد في التاريخ دون تضخيم للحدث أو الركون لأحلام جامحة مبنية على وعود غير قابلة للتحقيق. والنظر في هذا السياق ليس الغرض منه التقليل من شأن أوباما أو تبخيس مقدراته، بل تحديد الإطار الذي يسمح فيه والذي يعمل كرسن وقيد يمنعه من الإنطلاق وإن رغب في ذلك. أنا في إنتظار مالديك من معلومات بلاشك سوف تفيدني فيما إذا قدر لي إكمال المخطط الذي وضع على أن يكون من ثلاث حلقات لم أوفق سوى في كتابة الأولى منها وربك يهون علينا ونكمل الباقي. إشارتك للتنظيم مهمة وتشير لضرورة إستكمال العامل الذاتي لإنجاز التغيير ويعوق ذلك أن تنظيم سلطة أوباما هو الحزب الديمقراطي وليس الشارع الذي صوت للتغيير.
    لك مودتي الخالصة وتقديري
    ودمتم

    عزيزي Kostawi
    المساهمة أعلاه ليست تقييماً لأداء أوباما والذي أتفق معك أن الوقت لم يحن بعد لتقحمه. فهي مخصصة لقراءة الظروف والمحددات المحيطة به والتي ستضع سقوفاً تحد من إمكانية تنفيذ وعوده وتحقيق أحلامه.
    بإنتظار عودتك
    أرقد عافية
    ودمتم


    الأخ الكريم/ صديق محمد عثمان
    شكراً للإضافة والإثراء
    ودي وتقديري
    ودمتم

    بقي أن أقول بأن هذه المساهمة الهدف منها فتح نقاش جاد وموضوعي، وهي لاتدعي أنها صواب وماعداها خطأ، بل على العكس تنتظر الإستكمال والتصويب والإثراء عبر النقاش
    للجميع مودتي وتقديري مع طلب الصفح إذا وجدت أخطاء لأني أطبع على الهواء مباشرة دون تصحيح أو مراجعة
    ودمتم

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de